عطر الاحساس
07-10-2014, 11:52 AM
حملت ميكروباً بمستشفى حكومي وتوفيت في "الخاص".. والمناوب: صجيتونا!
والد "أماني": ابنتي لاقت ربها بعدما عايشت "حشرات العناية المدمرة"
فهد العتيبي- سبق- الطائف: فارقت الطفلة "أماني بنت عتيق السفياني" الحياة، اليوم الاثنين، بعد أكثر من شهر تنقلت فيه بين مستشفيين "حكومي وخاص" ووافتها المنية بالمستشفى الخاص بعد أن ظلت في العناية المركزة التي دمرت حياتها؛ حيث كانت منومة بين الذباب والحشرات في العناية المدمرة "المركزة" –بحسب رواية والدها- دون أي التفات من قبل مسؤولي المستشفى الخاص الذي يعد من أكبر المستشفيات في الطائف.
وأكد والد الطفلة بعدما تناثرت الأحزان على أسرتها لـ "سبق": "إنهم مؤمنون بقضاء الله وقدره ولكنهم سيواصلون شكواهم ودعواهم، ليس للتعويض ولكن لكشف ذلك التدني الذي يعانيه المواطن من خدمات صحية في المستشفيات وإطلاع المسؤول عليها ومعاقبة المتسبب في ذلك"
كانَ والد الطفلة "أماني" -13 عاماً- "عتيق السفياني" قد أبرزَ المعاناة التي لاقتها -رحمها الله- من مستشفى الملك فيصل بالطائف، عندما نومت لديهم في بداية وعكتها الصحية، جراء ما يعترضها من تشنجات مستمرة، حتى حضرَ الطبيب وزاد جرعة الدواء عليها وأدخل "لي" في فمها من أجل تنفسها صناعياً، ما زاد من عارضها الصحي وتعرضها لالتهاب في الصدر.
ويقول والدها لـ "سبق": "اعترضت على بعض التصرفات من قبل الكادر الطبي المتابع لحالة ابنتي الصحية والإهمال الذي طالها، ما دفعني لتقديم شكوى لدى مديرية الشؤون الصحية بالطائف، حينها حضرَ المدير المناوب في ذلك اليوم وقال لوالدتها المرافقة معها: "أنتم صجيتونا وجبتوا لنا القلق في المستشفى".
وأبدى استعجابه من أن يخرج هذا المدير والمسؤول ويتفوه بمثل هذه الكلمات في مستشفى كان يفترض أن يشرف بنفسه على الحالات المنومة ومتابعتها وتقديم الخدمة اللازمة لها.
ويضيف السفياني قائلاً: "تم نقل ابنتي "أماني" بعد ذلك لأحد المستشفيات الخاصة والكبرى، ومعروف بالطائف بعد تخديرها ووضع "لي التنفس" في فمها من مستشفى الملك فيصل"، مشيراً إلى أن الطبيب المستقبل لحالتها بالمستشفى الخاص أفاد في 14 - 11 - 1435هـ بأن الطفلة تحمل ميكروباً في صدرها دخل مع لي التنفس، منتقداً ذلك التصرف الطبي من قبل المستشفى الحكومي.
وأكدَ "السفياني" أنه بذلَ جهوداً كبيرة في محاولة منه لنقل ابنته لمستشفى متقدم أو متخصص ولكن لم يلتفت له أحد حتى توفيت صباح اليوم، بالمستشفى الخاص بعد أن تراكم عليها في العناية المركزة "الذباب" والحشرات دون أي تحرك من قبل المستشفى، إلا أن الأطباء أفادوا بأن السبب في تلك الحشرات هم الزوار وما يحضرونه معهم أثناء الزيارة، في ظل الإهمال الكبير الذي يطال العناية المركزة بالمستشفى، واصفاً إياها بـ "المدمرة" وليست المركزة، وأنها حسب الإمكانات المتوفرة لديهم.
وتقدمَ بشكواه رسمياً لوزارة الصحة ضد المستشفى الخاص عبر هاتف الشكاوى، ووردته الرسالة التالية بقبول الشكوى ومفادها: "لقد صدرَ بلاغكم الوارد إلى مركز الاتصال بوزارة الصحة برقم (18534) وتاريخ (10121435هـ).
وأكد أنه لا يريد تعويضاً، ولكنه يتمنى تحرك المسؤول والعمل على المحاسبة والمعاقبة لمن يقصر بالأداء، وقال: "مستشفى الملك فيصل بالطائف، حظيَ بمبنى نموذجي مؤخراً ويعتبر الأحدث ربما على مستوى الوزارة، لكن مع الأسف ما زال يواصل إحالة العديد من الحالات على المستشفيات الخاصة التي تجني أرباحاً من وراء ذلك، في ظل عدم تشغيل الأسرة كاملةً في المستشفى".
وأشار إلى أنه سيواصل دعواه التي كان قد بدأها ولن يتوقف من أجل رفع مستوى الأداء الطبي وتلافي الأخطاء التي قد تقع، والاستفادة من الماضي.
وقال الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان لـ "سبق" معلقاً على القضية: "رحِمَ الله الطفلة وجعلها الله شفيعةً لوالديها"، مبيناً أن شكوى والدها سيتم إحالتها لجهة الاختصاص من أجل البت فيها بعد التأكد مما جاء فيها، وسيتم تشكيل لجنة فورية للنظر في فحواها، مؤكداً أن الشكوى ستكون محل الاهتمام من قبل مديرية الشؤون الصحية بالطائف.
وأكد أنه ستتم محاسبة المستشفى الخاص بعد التثبت من الشكوى، عن طريق الإدارة المختصة، وهي "إدارة شؤون القطاع الخاص" فهي دائماً ما تقوم بجولات مكثفة على المستوصفات والمستشفيات والصيدليات الخاصة وتتم مجازاتها من قبلهم في حال المخالفة.
والد "أماني": ابنتي لاقت ربها بعدما عايشت "حشرات العناية المدمرة"
فهد العتيبي- سبق- الطائف: فارقت الطفلة "أماني بنت عتيق السفياني" الحياة، اليوم الاثنين، بعد أكثر من شهر تنقلت فيه بين مستشفيين "حكومي وخاص" ووافتها المنية بالمستشفى الخاص بعد أن ظلت في العناية المركزة التي دمرت حياتها؛ حيث كانت منومة بين الذباب والحشرات في العناية المدمرة "المركزة" –بحسب رواية والدها- دون أي التفات من قبل مسؤولي المستشفى الخاص الذي يعد من أكبر المستشفيات في الطائف.
وأكد والد الطفلة بعدما تناثرت الأحزان على أسرتها لـ "سبق": "إنهم مؤمنون بقضاء الله وقدره ولكنهم سيواصلون شكواهم ودعواهم، ليس للتعويض ولكن لكشف ذلك التدني الذي يعانيه المواطن من خدمات صحية في المستشفيات وإطلاع المسؤول عليها ومعاقبة المتسبب في ذلك"
كانَ والد الطفلة "أماني" -13 عاماً- "عتيق السفياني" قد أبرزَ المعاناة التي لاقتها -رحمها الله- من مستشفى الملك فيصل بالطائف، عندما نومت لديهم في بداية وعكتها الصحية، جراء ما يعترضها من تشنجات مستمرة، حتى حضرَ الطبيب وزاد جرعة الدواء عليها وأدخل "لي" في فمها من أجل تنفسها صناعياً، ما زاد من عارضها الصحي وتعرضها لالتهاب في الصدر.
ويقول والدها لـ "سبق": "اعترضت على بعض التصرفات من قبل الكادر الطبي المتابع لحالة ابنتي الصحية والإهمال الذي طالها، ما دفعني لتقديم شكوى لدى مديرية الشؤون الصحية بالطائف، حينها حضرَ المدير المناوب في ذلك اليوم وقال لوالدتها المرافقة معها: "أنتم صجيتونا وجبتوا لنا القلق في المستشفى".
وأبدى استعجابه من أن يخرج هذا المدير والمسؤول ويتفوه بمثل هذه الكلمات في مستشفى كان يفترض أن يشرف بنفسه على الحالات المنومة ومتابعتها وتقديم الخدمة اللازمة لها.
ويضيف السفياني قائلاً: "تم نقل ابنتي "أماني" بعد ذلك لأحد المستشفيات الخاصة والكبرى، ومعروف بالطائف بعد تخديرها ووضع "لي التنفس" في فمها من مستشفى الملك فيصل"، مشيراً إلى أن الطبيب المستقبل لحالتها بالمستشفى الخاص أفاد في 14 - 11 - 1435هـ بأن الطفلة تحمل ميكروباً في صدرها دخل مع لي التنفس، منتقداً ذلك التصرف الطبي من قبل المستشفى الحكومي.
وأكدَ "السفياني" أنه بذلَ جهوداً كبيرة في محاولة منه لنقل ابنته لمستشفى متقدم أو متخصص ولكن لم يلتفت له أحد حتى توفيت صباح اليوم، بالمستشفى الخاص بعد أن تراكم عليها في العناية المركزة "الذباب" والحشرات دون أي تحرك من قبل المستشفى، إلا أن الأطباء أفادوا بأن السبب في تلك الحشرات هم الزوار وما يحضرونه معهم أثناء الزيارة، في ظل الإهمال الكبير الذي يطال العناية المركزة بالمستشفى، واصفاً إياها بـ "المدمرة" وليست المركزة، وأنها حسب الإمكانات المتوفرة لديهم.
وتقدمَ بشكواه رسمياً لوزارة الصحة ضد المستشفى الخاص عبر هاتف الشكاوى، ووردته الرسالة التالية بقبول الشكوى ومفادها: "لقد صدرَ بلاغكم الوارد إلى مركز الاتصال بوزارة الصحة برقم (18534) وتاريخ (10121435هـ).
وأكد أنه لا يريد تعويضاً، ولكنه يتمنى تحرك المسؤول والعمل على المحاسبة والمعاقبة لمن يقصر بالأداء، وقال: "مستشفى الملك فيصل بالطائف، حظيَ بمبنى نموذجي مؤخراً ويعتبر الأحدث ربما على مستوى الوزارة، لكن مع الأسف ما زال يواصل إحالة العديد من الحالات على المستشفيات الخاصة التي تجني أرباحاً من وراء ذلك، في ظل عدم تشغيل الأسرة كاملةً في المستشفى".
وأشار إلى أنه سيواصل دعواه التي كان قد بدأها ولن يتوقف من أجل رفع مستوى الأداء الطبي وتلافي الأخطاء التي قد تقع، والاستفادة من الماضي.
وقال الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان لـ "سبق" معلقاً على القضية: "رحِمَ الله الطفلة وجعلها الله شفيعةً لوالديها"، مبيناً أن شكوى والدها سيتم إحالتها لجهة الاختصاص من أجل البت فيها بعد التأكد مما جاء فيها، وسيتم تشكيل لجنة فورية للنظر في فحواها، مؤكداً أن الشكوى ستكون محل الاهتمام من قبل مديرية الشؤون الصحية بالطائف.
وأكد أنه ستتم محاسبة المستشفى الخاص بعد التثبت من الشكوى، عن طريق الإدارة المختصة، وهي "إدارة شؤون القطاع الخاص" فهي دائماً ما تقوم بجولات مكثفة على المستوصفات والمستشفيات والصيدليات الخاصة وتتم مجازاتها من قبلهم في حال المخالفة.