نديم الماضي
01-08-2016, 11:05 AM
قبضة بيوت ولا سفرة بن ياله...
قصة ومثل من التراث الصوري العماني...
يحكى أن بن ياله كان تاجرا كبيرا ،ولديه سفينة يجوب بها البحار من عمان وإلى الهند واليمن وسواحل أفريقيا وسواحل الخليج العربي للتجارة ونقل البضائع.
وكان يتوقف عن العمل، عند بداية هبوب الرياح الموسمية الشرقية أي عند بداية فصل الصيف تقريبا، ليستريح ويجلس مع أهله بعد عناء ومكابدة البحر وأهواله ،والتجارة وأحوالها لمدة أربعة أشهر تقريبا أو عند توقف هبوب الرياح الموسمية وإنتهاء فصل الصيف ،ليبدأ من جديد مجابهة البحر ومزاولة التجارة.
وبعد وصول بن ياله إلى بيته وعائلته والجلوس والأنس معهم وإنتهاء وقت الراحة ،يقوم بن ياله بشراء جميع ما يحتاج إليه أهله طوال فترة غيابه من ميرة وملابس وغيرها وزيادة، لكي لا يحتاج أهله للناس وقت غيابه.
ودع بن ياله أهله ،وركب البحر عندها تقوم زوجته بفحص جميع ما أشترى لهم زوجها من ميرة وغيرها، وتقدير جميع ما يحتاجون إليه وقت غياب زوجها، وبيع الباقي وإدخار المال وتخبئته معها ،وعدم إخبار زوجها بذلك...
مرت الأشهر والأعوام، وهذا هو حال بن ياله وزوجته هو يشتري ولا يبالي،وهي تقوم ببيع الباقي وإدخار المال.
وفي يوم من الأيام،كان بن ياله في عرض البحر على متن سفينته،فعصفت الرياح وأشتد الموج وأنكسرت سفينته وغرقت وغرق ما بها من أموال وسلم من سلم وغرق من غرق وكان بن ياله من ضمن من سلم من هذه الحادثه...
وصل بن ياله إلى صور، والناس قد علموا بما حدث له وفرح منهم الحساد وتشمتوا به،ودخل بيته يبكي حزنا على ما أصابه من غرق سفينته وإفتقاره وشماتة الناس به...
رأته زوجته على هذه الحال فقالت: ما بك يا بن ياله تبكي؟
قال: لقد أنكسرت سفينتي وغرقت والناس فرحين بما أصابني
قالت: قم وأشتري لك وشارا، ولا تشتري سفينة قديمة
والوشار هي السفينة الجديدة التي لم تدخل إلى البحر ولم تستخدم
قال: ومن أين لي بالمال؟!
قالت: أنا لدي المال،وأخرجت أكياس قروش الفضة الذي كانت تدخره من بيع ما زاد عن حاجتهم وأخبرت زوجها بذلك...
ففرح زوجها فرحا شديد، وقام وأشترى سفينة جديدة...
ورمى بعمامته عاليا فرحا ونادى بأعلى صوته كلمته التي أصبحت مثلا..
أووووه قبضة بيوت ولا سفرة بن ياله....
بتصرف@
سعيد الحجري
أبو عسكور
راوي القصة
أبي العزيز حمد الحجري
منقول 📝
قصة ومثل من التراث الصوري العماني...
يحكى أن بن ياله كان تاجرا كبيرا ،ولديه سفينة يجوب بها البحار من عمان وإلى الهند واليمن وسواحل أفريقيا وسواحل الخليج العربي للتجارة ونقل البضائع.
وكان يتوقف عن العمل، عند بداية هبوب الرياح الموسمية الشرقية أي عند بداية فصل الصيف تقريبا، ليستريح ويجلس مع أهله بعد عناء ومكابدة البحر وأهواله ،والتجارة وأحوالها لمدة أربعة أشهر تقريبا أو عند توقف هبوب الرياح الموسمية وإنتهاء فصل الصيف ،ليبدأ من جديد مجابهة البحر ومزاولة التجارة.
وبعد وصول بن ياله إلى بيته وعائلته والجلوس والأنس معهم وإنتهاء وقت الراحة ،يقوم بن ياله بشراء جميع ما يحتاج إليه أهله طوال فترة غيابه من ميرة وملابس وغيرها وزيادة، لكي لا يحتاج أهله للناس وقت غيابه.
ودع بن ياله أهله ،وركب البحر عندها تقوم زوجته بفحص جميع ما أشترى لهم زوجها من ميرة وغيرها، وتقدير جميع ما يحتاجون إليه وقت غياب زوجها، وبيع الباقي وإدخار المال وتخبئته معها ،وعدم إخبار زوجها بذلك...
مرت الأشهر والأعوام، وهذا هو حال بن ياله وزوجته هو يشتري ولا يبالي،وهي تقوم ببيع الباقي وإدخار المال.
وفي يوم من الأيام،كان بن ياله في عرض البحر على متن سفينته،فعصفت الرياح وأشتد الموج وأنكسرت سفينته وغرقت وغرق ما بها من أموال وسلم من سلم وغرق من غرق وكان بن ياله من ضمن من سلم من هذه الحادثه...
وصل بن ياله إلى صور، والناس قد علموا بما حدث له وفرح منهم الحساد وتشمتوا به،ودخل بيته يبكي حزنا على ما أصابه من غرق سفينته وإفتقاره وشماتة الناس به...
رأته زوجته على هذه الحال فقالت: ما بك يا بن ياله تبكي؟
قال: لقد أنكسرت سفينتي وغرقت والناس فرحين بما أصابني
قالت: قم وأشتري لك وشارا، ولا تشتري سفينة قديمة
والوشار هي السفينة الجديدة التي لم تدخل إلى البحر ولم تستخدم
قال: ومن أين لي بالمال؟!
قالت: أنا لدي المال،وأخرجت أكياس قروش الفضة الذي كانت تدخره من بيع ما زاد عن حاجتهم وأخبرت زوجها بذلك...
ففرح زوجها فرحا شديد، وقام وأشترى سفينة جديدة...
ورمى بعمامته عاليا فرحا ونادى بأعلى صوته كلمته التي أصبحت مثلا..
أووووه قبضة بيوت ولا سفرة بن ياله....
بتصرف@
سعيد الحجري
أبو عسكور
راوي القصة
أبي العزيز حمد الحجري
منقول 📝