حنااايا..الروح
19-07-2016, 09:19 AM
كان هناك صبي عمره 10 سنوات، فقد ذراعه الأيسر في حادث سيارة مروع، لكن هذا الطفل قرر أن يتعلم رياضة الجودو. و بدأ هذا الصبي مع مدربه الياباني، و أظهر الصبي مهارة في التعلم، لكنه بعد ثلاثة أشهر، من التدريب على رياضة الجودو، لم يفهم الصبي لماذا مدربه الياباني لم يدربه سوى حركة واحدة فقط! و أخيراً تشجع الصبي، و سأل مدربه: ألا يجدر بنا أن نتعلم حركات أخرى في رياضة الجودو؟ فرد عليه مدربه: صحيح أننا تدربنا على حركة واحدة في الجودو، لكنها الحركة الوحيدة التي سوف تحتاج أن تتعلمها و تتقنها.» وبدون أن يقتنع بإجابته كثيراً، وضع الصبي ثقته في مدربه، و استمر في التدرب على تلك الحركة الواحدة التي تعلمها سابقاً.
و بعد عدة شهور، قام المدرب بتسجيل الصبي في أول بطولة محلية يخوضها، و لشدة مفاجأة الصبي فقد فاز في أول مواجهتين بكل سهولة. أما المواجهة الثالثة، فقد كانت صعبة نوعاً ما، لأن الخصم أبدى مقاومة، لكن الصبي فاز بعد وقت قصير باستخدام الحركة الوحيدة التي يتقنها في رياضة الجودو. و ما زال الصبي مندهشاً من كيفية فوزه في ثلاث مواجهات بنفس الحركة. و حصل ما لم يتوقعه الصبي، إذ وصل لنهائيات بطولة الجودو في منطقته. هذه المرة، كان الخصم أكبر، وأقوى، و أكثر خبرة، و لذا شعر حكم المباراة النهائية بالقلق و الخوف على الصبي الذي يعاني من فقدان ذراعه الأيسر، لذا تحدث الحكم مع مدرب الصبي، لكي يمنعه من المشاركة في النهائيات، لكن المدرب أصر على مشاركة الصبي، و بدأت المباراة النهائية، و كان الخصم فعلاً قوياً، و متمكناً، لكنه أخطأ خطأ فادحاً، فاستغل الصبي هذا الخطأ، و قام بتطبيق الحركة الوحيدة التي يعرفها، و قام بتثبيته على الأرض، و فاز بالمباراة النهائية، و أخذ كأس البطولة!
و في طريق العودة، أخذ الصبي مع مدربه الياباني، يتحدثان عن البطولة، و عن تفاصيل كل الحركات التي قام بها اللاعبون الآخرون، في كل مباراة تم لعبها في البطولة، و بعد انتهاء النقاش، تشجع الصبي، و قام بسؤال مدربه السؤال الذي كان يشغل باله: «كيف استطعت أنا الفوز بالبطولة، من خلال تطبيق حركة واحدة في الجودو، و التي لا أعرف غيرها؟». فأجابه مدربه: لقد فزت بسببين اثنين، السبب الأول، أنك أتقنت حركة تعتبر من أصعب الحركات في رياضة الجودو، و السبب الثاني هو أنه لمواجهة هذه الحركة، و إبطالها، على المنافس أن يمسك بذراعك الأيسر»!!
في أحيانٍ كثيرة، تكون نقاط ضعفنا هي نقاط قوتنا، إذا استثمرناها جيداً، ، و لذا يجب أ لا نقنط أو نشعر بالإحباط بسبب مشكلة نعاني منها، أو مأزق وقعنا فيه، فقد يكون هو الحل الذي نبحث عنه، و النقطة التي ننطلق منها
و بعد عدة شهور، قام المدرب بتسجيل الصبي في أول بطولة محلية يخوضها، و لشدة مفاجأة الصبي فقد فاز في أول مواجهتين بكل سهولة. أما المواجهة الثالثة، فقد كانت صعبة نوعاً ما، لأن الخصم أبدى مقاومة، لكن الصبي فاز بعد وقت قصير باستخدام الحركة الوحيدة التي يتقنها في رياضة الجودو. و ما زال الصبي مندهشاً من كيفية فوزه في ثلاث مواجهات بنفس الحركة. و حصل ما لم يتوقعه الصبي، إذ وصل لنهائيات بطولة الجودو في منطقته. هذه المرة، كان الخصم أكبر، وأقوى، و أكثر خبرة، و لذا شعر حكم المباراة النهائية بالقلق و الخوف على الصبي الذي يعاني من فقدان ذراعه الأيسر، لذا تحدث الحكم مع مدرب الصبي، لكي يمنعه من المشاركة في النهائيات، لكن المدرب أصر على مشاركة الصبي، و بدأت المباراة النهائية، و كان الخصم فعلاً قوياً، و متمكناً، لكنه أخطأ خطأ فادحاً، فاستغل الصبي هذا الخطأ، و قام بتطبيق الحركة الوحيدة التي يعرفها، و قام بتثبيته على الأرض، و فاز بالمباراة النهائية، و أخذ كأس البطولة!
و في طريق العودة، أخذ الصبي مع مدربه الياباني، يتحدثان عن البطولة، و عن تفاصيل كل الحركات التي قام بها اللاعبون الآخرون، في كل مباراة تم لعبها في البطولة، و بعد انتهاء النقاش، تشجع الصبي، و قام بسؤال مدربه السؤال الذي كان يشغل باله: «كيف استطعت أنا الفوز بالبطولة، من خلال تطبيق حركة واحدة في الجودو، و التي لا أعرف غيرها؟». فأجابه مدربه: لقد فزت بسببين اثنين، السبب الأول، أنك أتقنت حركة تعتبر من أصعب الحركات في رياضة الجودو، و السبب الثاني هو أنه لمواجهة هذه الحركة، و إبطالها، على المنافس أن يمسك بذراعك الأيسر»!!
في أحيانٍ كثيرة، تكون نقاط ضعفنا هي نقاط قوتنا، إذا استثمرناها جيداً، ، و لذا يجب أ لا نقنط أو نشعر بالإحباط بسبب مشكلة نعاني منها، أو مأزق وقعنا فيه، فقد يكون هو الحل الذي نبحث عنه، و النقطة التي ننطلق منها