عطر الاحساس
05-10-2014, 09:32 AM
نددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بفرض حظر تجول ليلي على المواطنين السوريين في لبنان، في عدد من المناطق، ورأت أنه يخالف القانون، ويسهم في إيجاد مناخ «يشجع على التمييز وعلى ردود فعل سلبية» ضدهم. وأفادت المنظمة أنها «أحصت 45 بلدية على الأقل في مناطق مختلفة من لبنان تفرض حظر تجول» على السوريين اعتباراً من ساعة معينة مساء.
وأضافت أن «حظر التجول يضع قيوداً على تنقلات اللاجئين ويسهم في إيجاد مناخ من التمييز، ومن ردود الفعل السلبية ضدهم»، مشيرة إلى أن مثل هذا الفرض «ينتهك قوانين حقوق الإنسان الدولية، ويبدو غير شرعي في ظل القانون اللبناني».
وأشارت المنظمة إلى أن فرض حظر التجول انتشر خصوصاً بعد المعركة التي وقعت في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في أغسطس الماضي بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا، ومن مخيمات للاجئين داخل البلدة، وتسببت بمقتل 20 عسكرياً و16 مدنياً، وخطف نحو 30 عنصراً من الجيش وقوى الأمن الداخلي، ولا يزالون محتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش. إلا أن بلديات عدة كانت بدأت تنفيذ حظر التجول على السوريين منذ نحو عام، مبررة ذلك بحصول تجاوزات أمنية عديدة مثل السرقات وجرائم القتل التي يقوم بها مواطنون سوريون.
وأكد شهود لوكالة «فرانس برس» أن تطبيق فرض التجول يتم غالباً من دون أي أسس قانونية، ويستخدم فيه عناصر من الشرطة المحلية الضرب والإهانات.
فرق مدنية
وذكر تقرير «هيومن رايتس ووتش» أن شرطة البلدية أو فرقاً من المدنيين المسلحين، الذين شكلتهم البلديات يقومون بتنفيذ الحظر، ويجبرون السوريين ضمن نطاق بلدتهم أو مدينتهم على ملازمة منازلهم. ولا يدخل هذا أصلاً ضمن صلاحيات الشرطة البلدية بحسب القانون اللبناني. وروت لارا (25 عاماً، موظفة) أنها «أصيبت بصدمة» قبل أيام عندما شاهدت شرطيين بلديين في جونية ينهالان ضرباً على مواطن سوري من دون أي مقدمات بعد أن صادفاه في الشارع قرابة الساعة التاسعة مساء.
وقالت: «اعترضاه وقالا له: إلى أين تذهب، تذهب إلى السهرة؟ ثم بدآ يضربانه». وعندما سمع الشرطيان صراخ الشابة، توقفا وطلبا من الشاب السوري العودة إلى منزله على الفور. وتابعت: «الأسوأ أنني عندما سألت كيف عرفا أنه سوري، قيل لي من ملابسه وفقره»، مضيفة: «هذه قمة العنصرية».
أنت سوري!
وروى ريشار الشويفاتي (42 عاماً، مقاول) أن عاملاً سورياً يعمل معه تعرض للضرب أيضا، بينما كان ينقل حاجاته ليلاً إلى منزل صديق له في منطقة في شمالي لبنان. ويقول: «كان يحمل معه حقيبة صغيرة عندما اعترضته الشرطة البلدية، وقام أحدهم بفتح الحقيبة وبعثرة محتوياتها على الأرض، ثم طلبوا منه أن يحمل أغراضه ويعود من حيث أتى». ويضيف: «في اليوم التالي، اصطحبته في سيارتي، ليتمكن من نقل أغراضه».
لافتات الحظر
ترتفع في مناطق عدة من لبنان لافتات في وسط الشوارع تحمل إجمالاً العبارة التالية «ممنوع تجول الأجانب بعد الساعة الثامنة مساء». ويدرك الجميع أن المقصود بالأجانب هم السوريون، إذ يتمتع كل أصحاب الجنسيات الأخرى بحرية التنقل من دون أي قيود. ويضاف إلى اللافتة توقيع البلدية، وأحياناً عبارة «تحت طائلة المسؤولية».
وأضافت أن «حظر التجول يضع قيوداً على تنقلات اللاجئين ويسهم في إيجاد مناخ من التمييز، ومن ردود الفعل السلبية ضدهم»، مشيرة إلى أن مثل هذا الفرض «ينتهك قوانين حقوق الإنسان الدولية، ويبدو غير شرعي في ظل القانون اللبناني».
وأشارت المنظمة إلى أن فرض حظر التجول انتشر خصوصاً بعد المعركة التي وقعت في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في أغسطس الماضي بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا، ومن مخيمات للاجئين داخل البلدة، وتسببت بمقتل 20 عسكرياً و16 مدنياً، وخطف نحو 30 عنصراً من الجيش وقوى الأمن الداخلي، ولا يزالون محتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش. إلا أن بلديات عدة كانت بدأت تنفيذ حظر التجول على السوريين منذ نحو عام، مبررة ذلك بحصول تجاوزات أمنية عديدة مثل السرقات وجرائم القتل التي يقوم بها مواطنون سوريون.
وأكد شهود لوكالة «فرانس برس» أن تطبيق فرض التجول يتم غالباً من دون أي أسس قانونية، ويستخدم فيه عناصر من الشرطة المحلية الضرب والإهانات.
فرق مدنية
وذكر تقرير «هيومن رايتس ووتش» أن شرطة البلدية أو فرقاً من المدنيين المسلحين، الذين شكلتهم البلديات يقومون بتنفيذ الحظر، ويجبرون السوريين ضمن نطاق بلدتهم أو مدينتهم على ملازمة منازلهم. ولا يدخل هذا أصلاً ضمن صلاحيات الشرطة البلدية بحسب القانون اللبناني. وروت لارا (25 عاماً، موظفة) أنها «أصيبت بصدمة» قبل أيام عندما شاهدت شرطيين بلديين في جونية ينهالان ضرباً على مواطن سوري من دون أي مقدمات بعد أن صادفاه في الشارع قرابة الساعة التاسعة مساء.
وقالت: «اعترضاه وقالا له: إلى أين تذهب، تذهب إلى السهرة؟ ثم بدآ يضربانه». وعندما سمع الشرطيان صراخ الشابة، توقفا وطلبا من الشاب السوري العودة إلى منزله على الفور. وتابعت: «الأسوأ أنني عندما سألت كيف عرفا أنه سوري، قيل لي من ملابسه وفقره»، مضيفة: «هذه قمة العنصرية».
أنت سوري!
وروى ريشار الشويفاتي (42 عاماً، مقاول) أن عاملاً سورياً يعمل معه تعرض للضرب أيضا، بينما كان ينقل حاجاته ليلاً إلى منزل صديق له في منطقة في شمالي لبنان. ويقول: «كان يحمل معه حقيبة صغيرة عندما اعترضته الشرطة البلدية، وقام أحدهم بفتح الحقيبة وبعثرة محتوياتها على الأرض، ثم طلبوا منه أن يحمل أغراضه ويعود من حيث أتى». ويضيف: «في اليوم التالي، اصطحبته في سيارتي، ليتمكن من نقل أغراضه».
لافتات الحظر
ترتفع في مناطق عدة من لبنان لافتات في وسط الشوارع تحمل إجمالاً العبارة التالية «ممنوع تجول الأجانب بعد الساعة الثامنة مساء». ويدرك الجميع أن المقصود بالأجانب هم السوريون، إذ يتمتع كل أصحاب الجنسيات الأخرى بحرية التنقل من دون أي قيود. ويضاف إلى اللافتة توقيع البلدية، وأحياناً عبارة «تحت طائلة المسؤولية».