روانـــــووو
28-06-2016, 09:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
● مدخل ~
في إحدى الأيام كعادتي كنت أتجول في عالم الإنترنت عندها تفاجئت بإحدى الصور الغريبة .. صورة تحوي عائلة مسلمة قد نظمت حفلآ ما بإحضار كعكة يتربع على قمتها حذاء .. نعم حذاء !! .. تساءلت في نفسي ماهو هذا الحفل الذي لا يمكن أن يتم إلا بوجود كعكة الحذاء هذه !! وأنا في الحقيقة اعتدت على رؤية الكعك وهو يزين بالورود والشموع والأحرف أو الأسماء ..لكن بحذاء ! .. صدقا هذا الأمر لجديد علي .. تساءلت أيضا هل أصحاب كعكة الحذاء يظنون بأنهم قادرون على ابتكار أمرا جديدا فريدا من نوعه ولم يوجد مسبقا ! أو ربما من أجل التصوير والمباهاة أمام الآخرين فكان الناس يشترون للحاجة واليوم يشترون من أجل التصوير ﴿أنا أكثر منك مالاً وأعزُّ نفرا﴾احذروا !فالنتيجة﴿وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه﴾ أو ربما من أجل النشر في وسائل التواصل الإجتماعي أو رغبة في الشهرة أم أنهم يجدونه أمرا بسيطا ولا يبدون له أي اهتمام !!
حينها أدركت جيدا أن هذا التصرف ماهو إلا جهالة .. والجهل قتل الإنسان لضميره وعدم مبالاته يقول عزوجل ( إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) ...
● صلب الموضوع~
فهل عندما من الله سبحانه وتعالى علينا بهذه النعم الكثيرة قمنا بإستغلالها بهذه الطريقة ! التي تتنافى مع إسلامنا ونحن العرب المسلمون قدوتنا الرسول كما يقول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فيه ( أَجْوَدَ النَّاسِ كَفًّا ، وَأَجْرأَ النَّاسِ صَدْرًا ، وَأَصْدَقَ النَّاسِ لَهْجَةً ، وَأَوْفَاهُمْ بِذِمَّةٍ ، وَأَلْيَنَهُمْ عَرِيكَةً ، وَأَكْرَمَهُمْ عِشْرَةً ، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ ، وَمَنْ خَالَطَهُ فَعَرَفَهُ أَحَبَّهُ ) ... الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان لا يقود في بيته نار .. وهو وأصحابه في غزوة الخندق عندما أصابهم الجهد الشديد ربط النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرا من شدة الجوع وعثمان بن عفان الذي تبرع بألف دينار عينا وثلاثمائة بعير بكل ما تحمل .. فقال صلى الله عليه وسلم ( اللهم ارض عن عثمان فاني عنه راض ) ...
. للآسف نحن يوما بعد يوم تتضح على شخصايتنا معالم البذخ والإسراف الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال ( كل واشرب والبس وتصدق في غير سرف ولا مخيلة ) ..
لكن اليوم نشاهد أطباق مليئة بأشهى أنواع المأكولات والولائم في مختلف المناسبات الإجتماعية والتي يتم إعدادها أكثر بكثير من الحاجة إليها وينتهي بها المطاف لاحقا أمام سلة المهملات !! .. وإذا تم تقديم النصيحة لهؤلاء تعالت الأصوات بحجة فلان يفعل كذا وكذا ونحن لسنا بأقل منهم مرتبة ... فعلا أنه لأمر عجيب .. هل وصلنا اليوم إلى منافسة من يسرف في نعم الله أكثر من الآخر ؟؟ وسبحانه وتعالى يقول ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْن ذَلِكَ قَوَامًا ) ...
نحن نعيش اليوم في زمن قد كثرت فيه الفتنة .. فيجب علينا أن نقف مع أنفسنا وقفة جادة ونحاسبها بصورة مستمرة قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ) .. ولنعلم جيدا أن هذه الحياة ماهي إلا اختبارات من عند المولى جل جلاله ( : وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ...
~أترك لكم حرية التعليق ، بقلمي ميران القمر ~
● مدخل ~
في إحدى الأيام كعادتي كنت أتجول في عالم الإنترنت عندها تفاجئت بإحدى الصور الغريبة .. صورة تحوي عائلة مسلمة قد نظمت حفلآ ما بإحضار كعكة يتربع على قمتها حذاء .. نعم حذاء !! .. تساءلت في نفسي ماهو هذا الحفل الذي لا يمكن أن يتم إلا بوجود كعكة الحذاء هذه !! وأنا في الحقيقة اعتدت على رؤية الكعك وهو يزين بالورود والشموع والأحرف أو الأسماء ..لكن بحذاء ! .. صدقا هذا الأمر لجديد علي .. تساءلت أيضا هل أصحاب كعكة الحذاء يظنون بأنهم قادرون على ابتكار أمرا جديدا فريدا من نوعه ولم يوجد مسبقا ! أو ربما من أجل التصوير والمباهاة أمام الآخرين فكان الناس يشترون للحاجة واليوم يشترون من أجل التصوير ﴿أنا أكثر منك مالاً وأعزُّ نفرا﴾احذروا !فالنتيجة﴿وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه﴾ أو ربما من أجل النشر في وسائل التواصل الإجتماعي أو رغبة في الشهرة أم أنهم يجدونه أمرا بسيطا ولا يبدون له أي اهتمام !!
حينها أدركت جيدا أن هذا التصرف ماهو إلا جهالة .. والجهل قتل الإنسان لضميره وعدم مبالاته يقول عزوجل ( إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) ...
● صلب الموضوع~
فهل عندما من الله سبحانه وتعالى علينا بهذه النعم الكثيرة قمنا بإستغلالها بهذه الطريقة ! التي تتنافى مع إسلامنا ونحن العرب المسلمون قدوتنا الرسول كما يقول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فيه ( أَجْوَدَ النَّاسِ كَفًّا ، وَأَجْرأَ النَّاسِ صَدْرًا ، وَأَصْدَقَ النَّاسِ لَهْجَةً ، وَأَوْفَاهُمْ بِذِمَّةٍ ، وَأَلْيَنَهُمْ عَرِيكَةً ، وَأَكْرَمَهُمْ عِشْرَةً ، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ ، وَمَنْ خَالَطَهُ فَعَرَفَهُ أَحَبَّهُ ) ... الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان لا يقود في بيته نار .. وهو وأصحابه في غزوة الخندق عندما أصابهم الجهد الشديد ربط النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرا من شدة الجوع وعثمان بن عفان الذي تبرع بألف دينار عينا وثلاثمائة بعير بكل ما تحمل .. فقال صلى الله عليه وسلم ( اللهم ارض عن عثمان فاني عنه راض ) ...
. للآسف نحن يوما بعد يوم تتضح على شخصايتنا معالم البذخ والإسراف الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال ( كل واشرب والبس وتصدق في غير سرف ولا مخيلة ) ..
لكن اليوم نشاهد أطباق مليئة بأشهى أنواع المأكولات والولائم في مختلف المناسبات الإجتماعية والتي يتم إعدادها أكثر بكثير من الحاجة إليها وينتهي بها المطاف لاحقا أمام سلة المهملات !! .. وإذا تم تقديم النصيحة لهؤلاء تعالت الأصوات بحجة فلان يفعل كذا وكذا ونحن لسنا بأقل منهم مرتبة ... فعلا أنه لأمر عجيب .. هل وصلنا اليوم إلى منافسة من يسرف في نعم الله أكثر من الآخر ؟؟ وسبحانه وتعالى يقول ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْن ذَلِكَ قَوَامًا ) ...
نحن نعيش اليوم في زمن قد كثرت فيه الفتنة .. فيجب علينا أن نقف مع أنفسنا وقفة جادة ونحاسبها بصورة مستمرة قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ) .. ولنعلم جيدا أن هذه الحياة ماهي إلا اختبارات من عند المولى جل جلاله ( : وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ...
~أترك لكم حرية التعليق ، بقلمي ميران القمر ~