المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إخوة الإسلام



seajie
09-05-2016, 11:26 PM
إخوة الإسلام:

يشيع الإسلام المحبة بين المسلمين، وتوثق شرائعه روابط الود بين المؤمنين، وتنهى تعاليمه عن كل ما يخلّ بتآلفهم وصفاء نفوسهم، ولكن الشيطان قاعد للإنسان بأطرقه كلها ينزغ، ويوسوس ويؤز ويؤلب، وينصب رايته في الإفساد هنا وهناك، ولئن كان كيد الشيطان ضعيفاً، فما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين، وقليل من عباد الله الشكور.

إن أذية المسلم بأي شكل كانت، وبأي وسيلة تمت، هي من نزغات الشيطان، وهي استجابة يضعف فيها الإنسان، وينسى فيها أو يتناسى رقابة الرحمن، وهي بلاء يبلى بها بعض الناس، ويبتلي الله بها آخرين.

ولقد جاءت الشريعة بالآداب والتوجيهات والأحكام والحدود التي تعظم الحرمات وتحمي جناب المسلم أن يمُس بأدنى أذى ولو كان لمشاعره وأحاسيسه ، وقرر الإسلام الأخوة مبدأ يستوجب الإحسان وينفي الأذى مهما كانت صوره وأشكاله .. قال الله – عز وجل – : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ… (10 سورة الحجرات ) ..

أذية المؤمن فقد عظّم الله أمرها، ورتّب العقوبة عليها فقال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً). [سورة الأحزاب، الآية: 58]

والمعنى – كما قال ابن كثير رحمه الله: "أي ينسبون إليهم ما هم براء منه، لم يعملوه ولم يفعلوه، ثم ساق الخبر عن عائشة رضي الله عنها ، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أي الربا أربى عند الله؟! قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئ مسلم، ثم قرأ: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ). [سورة الأحزاب، الآية: 58] "([1]).

لقد أعلنها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم صريحة مجلجلة: "كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه".
منقول..

،إستثنائي،
10-05-2016, 11:06 PM
بارك الله فيك

طرح موفق ...

seajie
11-05-2016, 09:34 AM
شكراً لمرورك الطيب بارك الله فيك