Raba
01-05-2016, 02:02 PM
~ السلام عليكم ورحمة الله و بركاته~
لا يحبني أحد
عبد الله المغلوث
سألتني أخت كريمة عبر حسابي في موقع التواصل الاجتماعي، سناب تشات، قائلة: "لا أحد يحبني؛ لأني قبيحة. ما الحل؟". أجبتها عبر رسالتين خاصة وعامة، قائلا:
أولا: يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم". هذه الآية يجب أن تحميك من أي شكوك وتوجس. تخمد أي نار قد تندلع من جوفك أو لسانك.
ثانيا: إذا لم تحبِي يا سيدتي نفسكِ، فلن يحبكِ أحد.
ثالثا: لا يوجد أحد قبيح. فعبر أناقة حديثنا وتصرفاتنا وملابسنا وابتسامتنا بوسعنا أن نصبح الأكثر جاذبية على الإطلاق.
رابعا: تحلي بالثقة. فالثقة تمنحك دهشة وجمالا لا يملكهما معظمنا. كلما ازدادت ثقتك بنفسك وشخصيتك أبهرتِ وسحرتِ من حولك.
فور أن نشرت حديثي على العام تلقيت رسالة من شابة اسمها بيان. تقول فيها بالنص:
"أتفق معك أخي عبد الله. عندما يحب الإنسان نفسه وذاته سيحبه تلقائيا الآخرون. أنا تعرضت إلى حريق شديد وأنا صغيرة. كان عمري حينها تسع سنوات. احترق وتشوه وجهي بالكامل. الحمد لله أنا عمري الآن 21 عاما. وكلي تفاؤل وأمل وحب لذاتي. لا يمكن أن أعد لك عدد صديقاتي وكم أنا اجتماعية ولله الحمد".
خنقتني العبرة إثر تفاعل بيان، وسألتها عن تأثير الحادثة عليها، فردت قائلة بالنص:
"كنت صغيرة في العمر ولا أعي تداعيات هذه الحادثة على مستقبلي. ظللت في المستشفى نحو ثلاثة أشهر. أجريت لي عمليات تجميل عديدة في وجهي وأجزاء من رجلي ويدي. صدمت عندما خرجت من المستشفى ومحيطي فوجئ بشكلي. لكن اعتدت واعتادوا عليه. لم يسبب لي مشكلة ولله الحمد، بل كان دافعا، حيث تفوقت من المرحلة الابتدائية حتى الآن وأنا أدرس في كلية الأمير سلطان العسكرية. وطموحي لا يتوقف".
دفعتني إجابتها المبللة بالطموح أن أسألها عن الخطوات التي جعلتها بهذه القوة والإرادة، فأجابت:
1 - ثقتي بربي ثم بنفسي، ويقيني بأن الله لا يبتلي الإنسان بشيء إلا ويعطيه القدرة على التحمل والصبر عليه، مستمدة قوتي من الآية الكريمة: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها".
2 - وجود أمي وأبي حولي ودعمهما وحبهما وفخرهما بي كان له التأثير الكبير على قوة شخصيتي ونجاحي بعد الله.
3 - وجود صديقات وفيات وإيجابيات حولي.
انتهت رسالة بيان ولم ينته إلهامها. ثقوا بالله يا أصدقائي ثم ثقوا بأنفسكم. أحبوا ذواتكم. ويا آباء افخروا بأبنائكم مهما كانوا. زهوكم بهم سيصعد بهم عاليا، عاليا أكثر مما تتخيلون
لا يحبني أحد
عبد الله المغلوث
سألتني أخت كريمة عبر حسابي في موقع التواصل الاجتماعي، سناب تشات، قائلة: "لا أحد يحبني؛ لأني قبيحة. ما الحل؟". أجبتها عبر رسالتين خاصة وعامة، قائلا:
أولا: يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم". هذه الآية يجب أن تحميك من أي شكوك وتوجس. تخمد أي نار قد تندلع من جوفك أو لسانك.
ثانيا: إذا لم تحبِي يا سيدتي نفسكِ، فلن يحبكِ أحد.
ثالثا: لا يوجد أحد قبيح. فعبر أناقة حديثنا وتصرفاتنا وملابسنا وابتسامتنا بوسعنا أن نصبح الأكثر جاذبية على الإطلاق.
رابعا: تحلي بالثقة. فالثقة تمنحك دهشة وجمالا لا يملكهما معظمنا. كلما ازدادت ثقتك بنفسك وشخصيتك أبهرتِ وسحرتِ من حولك.
فور أن نشرت حديثي على العام تلقيت رسالة من شابة اسمها بيان. تقول فيها بالنص:
"أتفق معك أخي عبد الله. عندما يحب الإنسان نفسه وذاته سيحبه تلقائيا الآخرون. أنا تعرضت إلى حريق شديد وأنا صغيرة. كان عمري حينها تسع سنوات. احترق وتشوه وجهي بالكامل. الحمد لله أنا عمري الآن 21 عاما. وكلي تفاؤل وأمل وحب لذاتي. لا يمكن أن أعد لك عدد صديقاتي وكم أنا اجتماعية ولله الحمد".
خنقتني العبرة إثر تفاعل بيان، وسألتها عن تأثير الحادثة عليها، فردت قائلة بالنص:
"كنت صغيرة في العمر ولا أعي تداعيات هذه الحادثة على مستقبلي. ظللت في المستشفى نحو ثلاثة أشهر. أجريت لي عمليات تجميل عديدة في وجهي وأجزاء من رجلي ويدي. صدمت عندما خرجت من المستشفى ومحيطي فوجئ بشكلي. لكن اعتدت واعتادوا عليه. لم يسبب لي مشكلة ولله الحمد، بل كان دافعا، حيث تفوقت من المرحلة الابتدائية حتى الآن وأنا أدرس في كلية الأمير سلطان العسكرية. وطموحي لا يتوقف".
دفعتني إجابتها المبللة بالطموح أن أسألها عن الخطوات التي جعلتها بهذه القوة والإرادة، فأجابت:
1 - ثقتي بربي ثم بنفسي، ويقيني بأن الله لا يبتلي الإنسان بشيء إلا ويعطيه القدرة على التحمل والصبر عليه، مستمدة قوتي من الآية الكريمة: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها".
2 - وجود أمي وأبي حولي ودعمهما وحبهما وفخرهما بي كان له التأثير الكبير على قوة شخصيتي ونجاحي بعد الله.
3 - وجود صديقات وفيات وإيجابيات حولي.
انتهت رسالة بيان ولم ينته إلهامها. ثقوا بالله يا أصدقائي ثم ثقوا بأنفسكم. أحبوا ذواتكم. ويا آباء افخروا بأبنائكم مهما كانوا. زهوكم بهم سيصعد بهم عاليا، عاليا أكثر مما تتخيلون