Raba
26-04-2016, 04:59 PM
لا تختر نصف حل
يمضي أغلبنا في هذه الحياة ولا نعلم إلى أين نتجه، لا توجد لدى معظمنا رؤية محددة، نسير وأحيانا نركض دون أن يكون لنا هدف واضح، قطعا سنقطع الكثير من المسافات ونبذل الكثير من الجهود لكن إلى أين سنصل؟ هذا الأسلوب يجعلنا ندور في حلقة مفرغة تنهكنا وتستنزفنا، يبدد حياتنا بلا نتيجة، ستذهب كل جهودنا سدى.
سأل مقدم برنامج لقاء الجمعة على قناة روتانا، عبدالله المديفر، نفسه مبكرا، السؤال التالي: إلى أين أتجه؟ أثناء رحلته من مسقط رأسه بريدة، إلى الرياض أثناء تقديم أوراقه في جامعة الملك سعود لدراسة الهندسة، التي كان يتطلع إلى دراستها منذ أن كان طفلا غضا، دخل في حوار شفيف مع ذاته خلال هذه الرحلة البرية، صارحته نفسه جزئيا وقالت له: "يا عبدالله أنت لا تريد أن تصبح مهندسا، أنت تحب أن ينادوك الناس بالمهندس فقط". عندما وصل إلى الجامعة ودخل حرمها تثاقلت خطاه وأحس أن الحوار الذي اندلع بينه وبين نفسه ينبغي أن يمتد وينعكس على قراره، لم يكن شجاعا بما يكفي ليغير مساره تماما، اختار حلا وسطا بأن يدرس في كلية العلوم حتى لا ينسف الحلم كاملا، لكن التخصص لم يلامسه.
يقول جبران خليل جبران: "لا تعش نصف حياة، لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز".
ذهب المديفر في لحظة تيه إلى بهو حرم الجامعة وهناك ابتاع آيسكريما لعله يطفئ لهيب القلق الذي يكاد يحرق بساتين الأحلام في صدره.
سأل نقسه مجددا: ماذا تريد أنت؟ اكتشف بعد تفكير طويل أنه يعشق البحث، قفز في ذهنه اسم هيئة التحقيق والادعاء العام، يمم وجهه مباشرة شطر هذه الهيئة، سأل أول شخص صافحه فيها عن التخصص الذي يمنحه فرصة العمل في هذه الهيئة التي تتطلب مهارة في التحقيق والبحث، أخبره الموظف مبتسما: إما أن تدرس الشريعة أو القانون، فرد عليه المديفر: ما أفضلهما؟ أجاب عليه: "يا ابني في هذه الديرة الشريعة أفضل من القانون".
انصرف المديفر من الهيئة وعن تخصصه العلمي واختار الشريعة، وحتى يعثر على الأسئلة التي تموج في رأسه توجه بعد تخرجه إلى الإعلام الوسيلة التي تساعده على الاستقصاء والاستكشاف.
كتب حلمه عام 2005 في مطعم جاد بالملز بأن يصبح محاورا تلفزيونيا عام 2013، وفي عام 2011 تحقق له ما يريد بعد أن عمل في دهاليز العمل التلفزيوني سنوات عدة استثمر فيها ما تعلمه؛ عمل معدا ومنسقا وممثلا ومخرجا ومنتجا حتى تشبع المهنة وأصبح جديرا بالضوء.
نبدأ رحلة الوصول إلى أحلامنا عند كتابتها.
ماذا تنتظرون جميعكم مجرد 5 دقائق
ترسم فيها مستقبلك على ورق ثم تبدأ
نحو المستقبل المشرق ،،،
منقول مع التصرف
يمضي أغلبنا في هذه الحياة ولا نعلم إلى أين نتجه، لا توجد لدى معظمنا رؤية محددة، نسير وأحيانا نركض دون أن يكون لنا هدف واضح، قطعا سنقطع الكثير من المسافات ونبذل الكثير من الجهود لكن إلى أين سنصل؟ هذا الأسلوب يجعلنا ندور في حلقة مفرغة تنهكنا وتستنزفنا، يبدد حياتنا بلا نتيجة، ستذهب كل جهودنا سدى.
سأل مقدم برنامج لقاء الجمعة على قناة روتانا، عبدالله المديفر، نفسه مبكرا، السؤال التالي: إلى أين أتجه؟ أثناء رحلته من مسقط رأسه بريدة، إلى الرياض أثناء تقديم أوراقه في جامعة الملك سعود لدراسة الهندسة، التي كان يتطلع إلى دراستها منذ أن كان طفلا غضا، دخل في حوار شفيف مع ذاته خلال هذه الرحلة البرية، صارحته نفسه جزئيا وقالت له: "يا عبدالله أنت لا تريد أن تصبح مهندسا، أنت تحب أن ينادوك الناس بالمهندس فقط". عندما وصل إلى الجامعة ودخل حرمها تثاقلت خطاه وأحس أن الحوار الذي اندلع بينه وبين نفسه ينبغي أن يمتد وينعكس على قراره، لم يكن شجاعا بما يكفي ليغير مساره تماما، اختار حلا وسطا بأن يدرس في كلية العلوم حتى لا ينسف الحلم كاملا، لكن التخصص لم يلامسه.
يقول جبران خليل جبران: "لا تعش نصف حياة، لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز".
ذهب المديفر في لحظة تيه إلى بهو حرم الجامعة وهناك ابتاع آيسكريما لعله يطفئ لهيب القلق الذي يكاد يحرق بساتين الأحلام في صدره.
سأل نقسه مجددا: ماذا تريد أنت؟ اكتشف بعد تفكير طويل أنه يعشق البحث، قفز في ذهنه اسم هيئة التحقيق والادعاء العام، يمم وجهه مباشرة شطر هذه الهيئة، سأل أول شخص صافحه فيها عن التخصص الذي يمنحه فرصة العمل في هذه الهيئة التي تتطلب مهارة في التحقيق والبحث، أخبره الموظف مبتسما: إما أن تدرس الشريعة أو القانون، فرد عليه المديفر: ما أفضلهما؟ أجاب عليه: "يا ابني في هذه الديرة الشريعة أفضل من القانون".
انصرف المديفر من الهيئة وعن تخصصه العلمي واختار الشريعة، وحتى يعثر على الأسئلة التي تموج في رأسه توجه بعد تخرجه إلى الإعلام الوسيلة التي تساعده على الاستقصاء والاستكشاف.
كتب حلمه عام 2005 في مطعم جاد بالملز بأن يصبح محاورا تلفزيونيا عام 2013، وفي عام 2011 تحقق له ما يريد بعد أن عمل في دهاليز العمل التلفزيوني سنوات عدة استثمر فيها ما تعلمه؛ عمل معدا ومنسقا وممثلا ومخرجا ومنتجا حتى تشبع المهنة وأصبح جديرا بالضوء.
نبدأ رحلة الوصول إلى أحلامنا عند كتابتها.
ماذا تنتظرون جميعكم مجرد 5 دقائق
ترسم فيها مستقبلك على ورق ثم تبدأ
نحو المستقبل المشرق ،،،
منقول مع التصرف