حنااايا..الروح
14-04-2016, 11:31 AM
كان هناك فتاة فاضلة توفي والدها وهي صغيرة السن فتولى عمها تربيتها وكان باراً بها ورباها تربية حسنة وكان له ولد وأراد العم تزويج ابنة أخيه من ولده
ولكنه لا يريد إرغامها على الزواج وكان هذا الولد يتصف بصفات قبيحة فمنظره الخارجي قبيح وكان بخيل وأناني
ومع ذلك فقد شاورها عمها بالزواج من أبن عمها فقبلت به إرضاء لعمها وتحقيقاً لرغبته فقام والده بتجهيز بيتهما وأعطاه قطيع من الإبل
وأوصاه أن يحسن معاملة ابنة عمه ولا يغضبها لكونها يتيمة وفي ذمته ولكن غريزة البخل وصفة اللؤم أبت ألا أن تسيطر على تصرفات هذا الرجل
فقد اشترى لها من قوت الطعام مد من الطحين وأوصاها بالاقتصاد وكانت تعمل له قوته اليومي من هذا المد أما هي فقد كانت تقتات من بيت عمها لكي لا ينفد الطعام
وبعد ثلاثة أشهر ورغم حرصها الشديد فقد نفذ المد من الطعام فأبلغت زوجها ابن العم بنفاذ الطعام وما كان منه ألا أن انهال عليها ضرباً وشتماً
ثم أنها صبرت على ضربه واهانته لها ولكنها لا تستطيع مقاومة شعورها وفي ذات مرة كان عمها نائما فجلست تفلي شعره فانهمر الدموع من عينيها
ونزلت على وجه عمها وهو نائم وكانت حرارة الدموع تعبر عن الحزن والحسرة فنهض عمها مذعوراً وقال ما بك يا ابنتي وما يريبك فألقت على مسامع عمها هذه الأبيات:
يا عم يا ليت الطلاق من النسـاء=وأقول لأبنك طالـق وثـم طالـق
يا عم طلقني من ابنـك وخلنـي=خبيرٍ بما في البيت راعي دقايـق
أكالنـي بالمـد تسعيـن ليـلـه=ومن عقبها يدوّر علـي اللوايـق
شفقٍ إلى جاع ورهقٍ إلى عطش=ويطرد قشاريب الخوا بالشفايـق
أغني إلى غنوا وأحنف إلى مشوا=يا عم ما هو اللي على القلب لايق
يا الله تعوضني عن مقابل الـردي=بشغمومٍ من ربعي وسيع البنايـق
حايف إلى حافوا وغزّاي لا غزوا=ويقلط إلى هابوا مـراح الأنايـق
وحشاش إلى حشوا وروّاي لارووا=وشيّال لا دنّـوا ثقـال الوسايـق
وترى الولد ما بين أهله وخوالـه=لابد ما تظهـر عليـه الحقايـق
وأن جن ثمان مع ثمان مع أربع=تلقى رجالاً مـع رجـالٍ علايـق
فتفهم العم مشكلتها ومعاناتها مع ابنه فأحضر زوجها وأقسم عليه أن يطلقها ثم بعد انقضاء العدة زوجها برجلاً اختاره لها وهكذا تعاف النفوس الأبية البخل واللؤم
ملاحظة : البيت الأخير المقصود منه أن الفتى حين يبلغ العشرين عاما ولم يحقق المراجل ويكسب النعم يصبح عالة على الغير .
ولكنه لا يريد إرغامها على الزواج وكان هذا الولد يتصف بصفات قبيحة فمنظره الخارجي قبيح وكان بخيل وأناني
ومع ذلك فقد شاورها عمها بالزواج من أبن عمها فقبلت به إرضاء لعمها وتحقيقاً لرغبته فقام والده بتجهيز بيتهما وأعطاه قطيع من الإبل
وأوصاه أن يحسن معاملة ابنة عمه ولا يغضبها لكونها يتيمة وفي ذمته ولكن غريزة البخل وصفة اللؤم أبت ألا أن تسيطر على تصرفات هذا الرجل
فقد اشترى لها من قوت الطعام مد من الطحين وأوصاها بالاقتصاد وكانت تعمل له قوته اليومي من هذا المد أما هي فقد كانت تقتات من بيت عمها لكي لا ينفد الطعام
وبعد ثلاثة أشهر ورغم حرصها الشديد فقد نفذ المد من الطعام فأبلغت زوجها ابن العم بنفاذ الطعام وما كان منه ألا أن انهال عليها ضرباً وشتماً
ثم أنها صبرت على ضربه واهانته لها ولكنها لا تستطيع مقاومة شعورها وفي ذات مرة كان عمها نائما فجلست تفلي شعره فانهمر الدموع من عينيها
ونزلت على وجه عمها وهو نائم وكانت حرارة الدموع تعبر عن الحزن والحسرة فنهض عمها مذعوراً وقال ما بك يا ابنتي وما يريبك فألقت على مسامع عمها هذه الأبيات:
يا عم يا ليت الطلاق من النسـاء=وأقول لأبنك طالـق وثـم طالـق
يا عم طلقني من ابنـك وخلنـي=خبيرٍ بما في البيت راعي دقايـق
أكالنـي بالمـد تسعيـن ليـلـه=ومن عقبها يدوّر علـي اللوايـق
شفقٍ إلى جاع ورهقٍ إلى عطش=ويطرد قشاريب الخوا بالشفايـق
أغني إلى غنوا وأحنف إلى مشوا=يا عم ما هو اللي على القلب لايق
يا الله تعوضني عن مقابل الـردي=بشغمومٍ من ربعي وسيع البنايـق
حايف إلى حافوا وغزّاي لا غزوا=ويقلط إلى هابوا مـراح الأنايـق
وحشاش إلى حشوا وروّاي لارووا=وشيّال لا دنّـوا ثقـال الوسايـق
وترى الولد ما بين أهله وخوالـه=لابد ما تظهـر عليـه الحقايـق
وأن جن ثمان مع ثمان مع أربع=تلقى رجالاً مـع رجـالٍ علايـق
فتفهم العم مشكلتها ومعاناتها مع ابنه فأحضر زوجها وأقسم عليه أن يطلقها ثم بعد انقضاء العدة زوجها برجلاً اختاره لها وهكذا تعاف النفوس الأبية البخل واللؤم
ملاحظة : البيت الأخير المقصود منه أن الفتى حين يبلغ العشرين عاما ولم يحقق المراجل ويكسب النعم يصبح عالة على الغير .