ابو المعتصم بالله
30-03-2016, 07:43 AM
أينلك هذا ؟
قديمًا سُئل الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية جون كينيدى منأحد الصحفيين: هل رحلة زوجتك إلى أوربا على نفقتك الخاصة أم من مال الدولة؟
لو أن هذا السؤال وُجِّه إلى أحد رؤساء الدول العربية لقامت الدنياولم تقعد، ولوصف هذا الصحفي بالحماقة والغباوة، ولربما اعتبروا سؤاله نوعًا منالتطاول أو التجاوز أو أنه يمس هيبة الدولة!!
ولكن كل هذه "الترهات" لم تخطر ببال كينيدي، الذي أجابالصحفي بكل بساطة وأريحية عن سؤاله، ولم تخطر كذلك ببال المستمعين عبر شاشاتالتلفاز؛ لأنهم يعلمون أن من حق أي مواطن أن يسأل رئيس دولته مثل هذا السؤال.
تمامًا مثلما حدث مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82-%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86) وهو يخطب الجمعة بالناس-وكان قد أتته ثياب من اليمن (http://www.islamstory.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86_ %D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AF_%D8%B1%D8%A7%D8%BA %D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86% D9%8A) فوزعها على المسلمينكل مسلمٍ ثوبًا- فبدأ الخطبة وعليه ثوبان، وقال: أيها الناس! اسمعوا وعوا. فقام سلمانمن وسط المسجد، وقال: والله لا نسمع ولا نطيع. فتوقف واضطرب المسجد، وقال: ما لكيا سلمان؟ قال: تلبس ثوبين وتلبسنا ثوبًا ثوبًا ونسمع ونطيع؟! قال عمر: يا عبدالله! قم أجب سلمان. فقام عبد الله يبرر لسلمان، وقال: هذا ثوبي الذي هو قسمي معالمسلمين أعطيته أبي. فبكى سلمان، وقال: الآن قُلْ نسمع، وأمر نطع. فاندفع عمريتكلم.
قال حافظ إبراهيم:
فمن يبـاري أبا حفص وسـيرتـه*** أو من يحاول للفاروق تشـبيها
يوم اشتهت زوجه الحلـوى فقال لها *** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
ما زاد عن قـوتنا فالمسلمون به أولى *** فقـومي لبيت المــال رديهـا
كذاك أخلاقـه كانت وما عهدت *** بعد النّبـوة أخلاق تحاكيهــا
إن كثيرًا من دول العالم "المحترمة" تطبق اليوم قانون"من أين لك هذا؟!" على جميع من يتولى منصبًا صغيرًا أو كبيرًا فيالدولة؛ لضمان نظافة ونزاهة أدائهم لعملهم، ولتكون هناك شفافية في المحاسبة أمامشعوب هذه الدول، وعادة ما يفرض هذا القانون على المسئولين تقديم الذمة المالية(إقرار يطلب من كل مسئول بتقديم بما يملكه هو وزوجه وأبناؤه القُصَّر من أموالمنقولة وغير منقولة، بما في ذلك الأسهم والسندات، والحصص في الشركات، والحسابات فيالبنوك، والنقود والحلي والمعادن والأحجار الثمينة، ومصادر دخلهم، وقيمة هذاالدخل، إضافة إلى ما عليهم من ديون)، وأحيانًا يُطبَّق هذا القانون أيضًا على غيرالمسئولين من رجال الأعمال والتجار؛ خوفًا من تنامي ثرواتهم بالطرق غير المشروعة،كغسيل الأموال أو الاتجار في المخدرات وغيرهما. والإسلام سبق النظم الغربية بأكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان في إرساءهذا المبدأ، فقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم عن أبي حميد الساعدي: أن رسول الله استعمل عاملاً فجاءهالعامل حين فرغ من عمله، فقال: يا رسول الله، هذا لكم وهذا أهدي لي. فقال له:"أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك، فنظرت أيُهدى لك أم لا". ثم قام رسول الله عشية بعد الصلاة فتشهدوأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: "أما بعد، فما بال العامل نستعملهفيأتينا فيقول: هذا من عملكم، وهذا أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه وأمه فنظر هليُهدى له أم لا، فوالذي نفس محمد بيده لا يغل أحدكم منها شيئًا إلا جاء به يومالقيامة يحمله على عنقه إن كان بعيرًا جاء به له رغاء، وإن كانت بقرة جاء بها لهاخوار، وإن كانت شاة جاء بها تيعر، فقد بلغت". وكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص (http://www.islamstory.com/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%A7%D8%B5_%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%AD_%D9%85 %D8%B5%D8%B1) -رضي اللهعنهما- وكان عامله على مصر: من عبد الله عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص سلامعليك، أما بعد.. فإنه بلغني أنك فشت لك فاشية من خيل وإبل وغنم وبقر وعبيد، وعهديبك قبل ذلك أن لا مال لك، فاكتب إليَّ من أين أصل هذا المال، ولا تخفي عني شيئًا.
فكتب إليه: من عمرو بن العاص إلى عبد الله عمر بن الخطاب أميرالمؤمنين، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد.. فقدوصلني كتاب أمير المؤمنين يذكر فيه ما فشا لي، وأنه يعرفني قبل ذلك ولا مال لي،وإني أخبر أمير المؤمنين أني ببلد السعر به رخيص، وأني من الحرفة والزراعة مايعالجه أهله... وفي رزق أمير المؤمنين سعة، والله لو رأيت خيانتك حلالاً ما خنتك،فأقصر أيها الرجل فإن لنا أحسابًا هي خير من العمل عندك! إن رجعنا إليها عشنابها! فكتب إليه عمر: أما بعد، فإنيوالله ما أنا من أساطيرك التي تسطر، ونسقك الكلام في غير مرجع! وما يغني عنك أنتزكي نفسك! وقد بعثت إليك محمد بن مسلمة فشاطره مالك، فإنكم أيها الرهط الأمراءجلستم على عيون المال ثم لم يعوزكم عذر، تجمعون لأبنائكم وتمهدون لأنفسكم، أماإنكم تجمعون العار وتورثون النار، والسلام".
إن العلاج لا يبدأ فقط بمراقبة المسئولين الحاليين أو القادمينمستقبلاً، فالأمر لا يتعلق بمؤسسة أو هيئة وإنما بخلق شعب وسلوك أمة، ورأيي أنالأمر يبدأ من البيت، من الزوجة أولاً ثم الأبناء.
تروي السيدة عائشة -رضي الله عنها- فتقول: "... ودخل عليَّ رسولالله والمرجل يفور بلحمفقال: "من أين لك هذا؟" قلت: أهدته لنا بريرة وتُصُدِّق به عليها. فقال:"هذا لبريرة صدقة ولنا هدية" .
وكذلك الأبناء، يبدأ مع الطفل من سنواته الأولى، خاصة حينما يذهب إلىالمدرسة، وهذا واجب الأم والأب معًا أن يبحثا في أغراضه عن أي متعلقات ليست له،ويسألانه من أين أتى بها؟ وعليهما التأكد من رواية طفلهم التي يرويها لهم؛ خوفًامن أن يكون قد سرقها من أحد زملائه، ومن هنا إمَّا أن يشب الأبناء على الأمانةوإما أن يشبوا على السرقة.
أما الآن فلو ذهبت تبحث عن ثروات الرؤساء والمسئولين العرب لطار عقلكوانعقد حاجباك، فالرئيس التونسي الهارب بلغت ثروته (5) مليارات يورو، غير ما تماكتشافه مخزنًا في خزائن قصوره السرية، وغير المبالغ التي سيتم اكتشافها لاحقًا،والرئيس المصري المخلوع بلغت ثروته حوالي السبعين مليار دولار، والرئيس الليبيتبلغ ثروته (82) مليار دولار وهي تساوي قرابة أربعة أضعاف ميزانية ليبيا لعام2011م، والتي بلغت نحو (22.4) مليار دولار.
وقس على ذلك الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال الذين تزوجوا السلطةأو تزوجت بهم، فلو رحت تحسب ذلك لوجدت العجب العجاب، ولأيقنت أننا في أمسّ الحاجةإلى هذا القانون العظيم "من أين لك هذا؟".
قديمًا سُئل الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية جون كينيدى منأحد الصحفيين: هل رحلة زوجتك إلى أوربا على نفقتك الخاصة أم من مال الدولة؟
لو أن هذا السؤال وُجِّه إلى أحد رؤساء الدول العربية لقامت الدنياولم تقعد، ولوصف هذا الصحفي بالحماقة والغباوة، ولربما اعتبروا سؤاله نوعًا منالتطاول أو التجاوز أو أنه يمس هيبة الدولة!!
ولكن كل هذه "الترهات" لم تخطر ببال كينيدي، الذي أجابالصحفي بكل بساطة وأريحية عن سؤاله، ولم تخطر كذلك ببال المستمعين عبر شاشاتالتلفاز؛ لأنهم يعلمون أن من حق أي مواطن أن يسأل رئيس دولته مثل هذا السؤال.
تمامًا مثلما حدث مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82-%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86) وهو يخطب الجمعة بالناس-وكان قد أتته ثياب من اليمن (http://www.islamstory.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86_ %D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85_%D8%AF_%D8%B1%D8%A7%D8%BA %D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86% D9%8A) فوزعها على المسلمينكل مسلمٍ ثوبًا- فبدأ الخطبة وعليه ثوبان، وقال: أيها الناس! اسمعوا وعوا. فقام سلمانمن وسط المسجد، وقال: والله لا نسمع ولا نطيع. فتوقف واضطرب المسجد، وقال: ما لكيا سلمان؟ قال: تلبس ثوبين وتلبسنا ثوبًا ثوبًا ونسمع ونطيع؟! قال عمر: يا عبدالله! قم أجب سلمان. فقام عبد الله يبرر لسلمان، وقال: هذا ثوبي الذي هو قسمي معالمسلمين أعطيته أبي. فبكى سلمان، وقال: الآن قُلْ نسمع، وأمر نطع. فاندفع عمريتكلم.
قال حافظ إبراهيم:
فمن يبـاري أبا حفص وسـيرتـه*** أو من يحاول للفاروق تشـبيها
يوم اشتهت زوجه الحلـوى فقال لها *** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
ما زاد عن قـوتنا فالمسلمون به أولى *** فقـومي لبيت المــال رديهـا
كذاك أخلاقـه كانت وما عهدت *** بعد النّبـوة أخلاق تحاكيهــا
إن كثيرًا من دول العالم "المحترمة" تطبق اليوم قانون"من أين لك هذا؟!" على جميع من يتولى منصبًا صغيرًا أو كبيرًا فيالدولة؛ لضمان نظافة ونزاهة أدائهم لعملهم، ولتكون هناك شفافية في المحاسبة أمامشعوب هذه الدول، وعادة ما يفرض هذا القانون على المسئولين تقديم الذمة المالية(إقرار يطلب من كل مسئول بتقديم بما يملكه هو وزوجه وأبناؤه القُصَّر من أموالمنقولة وغير منقولة، بما في ذلك الأسهم والسندات، والحصص في الشركات، والحسابات فيالبنوك، والنقود والحلي والمعادن والأحجار الثمينة، ومصادر دخلهم، وقيمة هذاالدخل، إضافة إلى ما عليهم من ديون)، وأحيانًا يُطبَّق هذا القانون أيضًا على غيرالمسئولين من رجال الأعمال والتجار؛ خوفًا من تنامي ثرواتهم بالطرق غير المشروعة،كغسيل الأموال أو الاتجار في المخدرات وغيرهما. والإسلام سبق النظم الغربية بأكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان في إرساءهذا المبدأ، فقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم عن أبي حميد الساعدي: أن رسول الله استعمل عاملاً فجاءهالعامل حين فرغ من عمله، فقال: يا رسول الله، هذا لكم وهذا أهدي لي. فقال له:"أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك، فنظرت أيُهدى لك أم لا". ثم قام رسول الله عشية بعد الصلاة فتشهدوأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: "أما بعد، فما بال العامل نستعملهفيأتينا فيقول: هذا من عملكم، وهذا أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه وأمه فنظر هليُهدى له أم لا، فوالذي نفس محمد بيده لا يغل أحدكم منها شيئًا إلا جاء به يومالقيامة يحمله على عنقه إن كان بعيرًا جاء به له رغاء، وإن كانت بقرة جاء بها لهاخوار، وإن كانت شاة جاء بها تيعر، فقد بلغت". وكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص (http://www.islamstory.com/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%A7%D8%B5_%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%AD_%D9%85 %D8%B5%D8%B1) -رضي اللهعنهما- وكان عامله على مصر: من عبد الله عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص سلامعليك، أما بعد.. فإنه بلغني أنك فشت لك فاشية من خيل وإبل وغنم وبقر وعبيد، وعهديبك قبل ذلك أن لا مال لك، فاكتب إليَّ من أين أصل هذا المال، ولا تخفي عني شيئًا.
فكتب إليه: من عمرو بن العاص إلى عبد الله عمر بن الخطاب أميرالمؤمنين، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد.. فقدوصلني كتاب أمير المؤمنين يذكر فيه ما فشا لي، وأنه يعرفني قبل ذلك ولا مال لي،وإني أخبر أمير المؤمنين أني ببلد السعر به رخيص، وأني من الحرفة والزراعة مايعالجه أهله... وفي رزق أمير المؤمنين سعة، والله لو رأيت خيانتك حلالاً ما خنتك،فأقصر أيها الرجل فإن لنا أحسابًا هي خير من العمل عندك! إن رجعنا إليها عشنابها! فكتب إليه عمر: أما بعد، فإنيوالله ما أنا من أساطيرك التي تسطر، ونسقك الكلام في غير مرجع! وما يغني عنك أنتزكي نفسك! وقد بعثت إليك محمد بن مسلمة فشاطره مالك، فإنكم أيها الرهط الأمراءجلستم على عيون المال ثم لم يعوزكم عذر، تجمعون لأبنائكم وتمهدون لأنفسكم، أماإنكم تجمعون العار وتورثون النار، والسلام".
إن العلاج لا يبدأ فقط بمراقبة المسئولين الحاليين أو القادمينمستقبلاً، فالأمر لا يتعلق بمؤسسة أو هيئة وإنما بخلق شعب وسلوك أمة، ورأيي أنالأمر يبدأ من البيت، من الزوجة أولاً ثم الأبناء.
تروي السيدة عائشة -رضي الله عنها- فتقول: "... ودخل عليَّ رسولالله والمرجل يفور بلحمفقال: "من أين لك هذا؟" قلت: أهدته لنا بريرة وتُصُدِّق به عليها. فقال:"هذا لبريرة صدقة ولنا هدية" .
وكذلك الأبناء، يبدأ مع الطفل من سنواته الأولى، خاصة حينما يذهب إلىالمدرسة، وهذا واجب الأم والأب معًا أن يبحثا في أغراضه عن أي متعلقات ليست له،ويسألانه من أين أتى بها؟ وعليهما التأكد من رواية طفلهم التي يرويها لهم؛ خوفًامن أن يكون قد سرقها من أحد زملائه، ومن هنا إمَّا أن يشب الأبناء على الأمانةوإما أن يشبوا على السرقة.
أما الآن فلو ذهبت تبحث عن ثروات الرؤساء والمسئولين العرب لطار عقلكوانعقد حاجباك، فالرئيس التونسي الهارب بلغت ثروته (5) مليارات يورو، غير ما تماكتشافه مخزنًا في خزائن قصوره السرية، وغير المبالغ التي سيتم اكتشافها لاحقًا،والرئيس المصري المخلوع بلغت ثروته حوالي السبعين مليار دولار، والرئيس الليبيتبلغ ثروته (82) مليار دولار وهي تساوي قرابة أربعة أضعاف ميزانية ليبيا لعام2011م، والتي بلغت نحو (22.4) مليار دولار.
وقس على ذلك الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال الذين تزوجوا السلطةأو تزوجت بهم، فلو رحت تحسب ذلك لوجدت العجب العجاب، ولأيقنت أننا في أمسّ الحاجةإلى هذا القانون العظيم "من أين لك هذا؟".