المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية عِشق بِلا قُيود.



نوارة الكون
28-03-2016, 09:00 AM
http://up.graaam.com/img/90ad375a638cefa8fa0907aadd9401e9.jpg

،
.
1))عِشق بِلا قُيود!!
،،

كيميائية العشق تخبرنا انه رجل اعمى عن كل الظروف واعمى عن كل العيوب واعمى عن كل شي..ولا يحرك قلبه سوى الهوى..ولا يقتله سِوى قيود الهوى.. !!

.
،

*..عشق بلا قيود..*

،
.

في مكان ما في صحاري نجد الغاليه على قلبي..
الأجواء هذه الأيام نوعاً ما تميل للبروده..

… ..عائده من توريد الماء على الوايت"التنكر" وتخللتها رحلة الاحتطاب الاسبوعيه واخذت معي حزمه من اشجار الغضى المشهوره في نجد، ..
تعجبني الحياه هنا.. فهي بعيده عن التعقيد، بعيده عن الوجوه الزائفه..
اعيش حريتي وتلفح وجهي نسمات هواء نجد العليله و الخاليه من تلوث حياة المدن.

هناك فقط في مرابعنا أنا وأبي الطاعن في السن.. والكثير من الإبل.. واربعة خيول لأبناء اخوتي الذين اكسبوا حياتي طعم ولون ورائحه، يخبروني بما يهمهم.. اعيش معهم افراحهم واتراحههم واسرارهم.. كل منهم له شخصيه مختلفه ،ورغم عيوب بعضهم وبالرغم ان بعضهم اكبر مني عمرا الا انهم كأبنائي احبهم بمافيهم،بعكس اباءهم،..
تميم ابن اخي و عناد ابن اخي الآخر والاخير لـ حاكم حبيبي ورث عقل ابي هو عاشق متيم للصحراء ويكون هنا باستمرار وينام هنا بعض الليالي لأنه مرتبط بعمله في دوريات أمن الطرق، انسان اخلاقه جميله بمعنى الجمال.. والاقرب لشخصية أبي برجولته و حكمته وشهامته..
أما أخوتي لا أراهم الا اذا كانوا يحتاجون من أبي شيء ماعدا المرحوم "براك"والد حاكم.

اخي مسفر رجل اعمال متسلق وعابث مشغول بنفسه اكرهه حينما اتذكر انه ذات ليلة اهدى ابنته "جازا" ذات السادسه عشر عاماً لأحد الفائزين في مسابقات مزايين الابل الشهيره .. .. لديه من الابناء عناد وجازا وسبرا وفاهد

اخي الآخر "هاجد" ..شخص لديه الكثير من الاولاد الصغار.والبنات. ومنشغل بامور اعالة اسرته الكبيره و مهمل في ترتبيتهم..!!

واخي "خالد"ذلك الرجل المسافر دائماً..جعل من ابنه تميم مسؤلاً عن اعالة اسرته وادارة المنزل في ضل غيابه الدائم.. <<ابو تميم وصيته ودلال وصقر

أمّا اخي "سعود" فهو يعيش عالمه في المنطقه الشرقيه بعيد عنّا هو وزوجته "الحضريه" ..كان يأتي لزيارتنا في المناسبات فقط،
يدّعي الثقافه ومهتم بها..لم أرى ابداً زوجته ولا أولاده، لكن سمعت من "تميم" انهم لديهم مساحة حريه للبنات بعكس ما في عادات عائلتنا القبليه..
كان تميم غاضباً وهو يخبرني بمدى سوء تربية اخي سعود لبناته وميوعتهن..لكني ظننت انه من شدت كرهه للبنات بالغ في الذم..!!!

ابتسمت وانا اصل لخيامنا ومرابعنا التي تكسوها خضرة الارض بعد نزول امطار هذا العام..

وكأنني أرى ابي واقفاً هناك في مكانه و يؤذن لصلاة العصر..
حبيبي ابي أسمه"حاكم"… رجل له صيته الطيب بين رجال القبائل.. سمعته طيبه وافعاله تنضرب بها الامثال في الكرم والشهامه والشجاعه.. ..
لكنه لم يحظى بأولاد بمثل اخلاقه..كما يقال ( النار لا تورّث إلا رماداً)
الوحيد الذي اخذ سماته وخصائله هو ابنه الثاني "براك"ولكنه لم يعش طويلاً ..فقد توفي إثر "قصّة دم وثأر " تحدثت عنها القبائل كثيراً رحمه الله ..مات بالقصاص تاركاً خلفه من الاولاد "حاكم ووصايف" …

تزوج ابي مرتين في حياته ام اولاده وكان اسمها شيخه واختاراها الكريم الى جواره… وبعدها بفتره طويله تزوج أمي وهي صغيره عمرها 14عاماً ولكنها المسكينه توفيت وهي تلدني في هذه الصحراء رحمها الله.
ربتني أختي "نوره" حتى تزوجت احد شيوخ المال والنسب ورحلت مع زوجها .. يستحيل ان انسى تلك الانسانه..اثرت بي وفي شخصيتي،
رشحتني لحماها الطيّار "سيف"كي يتقدم لخطبتي وانا بزهزة العشرون عاماً ،
قبلت به فهو على حد علم أبي كفؤ.. وبعد شهرين من زواجنا الذي احسبه ضرب من الاحلام التي تسعدنا ولكنها سرعان ما تتبخر حينما نستيقظ من سباتنا..
سقطت به طائرته اثناء رحله تدريبيه وتوفي مع طاقمه.. بكيت على اطلاله كثيراً ..اعوام من الحزن لم تنسيني فراق سيف.. وها أنا بعد 7سنوات من وفاته.. باقيه على ذكراه، فلا رجال بعد سيف سوى أبي ..
..
..
،
الاحداث السرديه*
وصلت لمكان خيامها.. اوقفت شاحنة صهريج الماء في مكانها المعهود ونزلت بنشاطها وحيويتها و هي تسمع صوت الغالي يناديها بصوته الذي يطرب مسامعها.
….. /شيهاااانه..
ردت شيهانه بصوت يسمعه والدها/لبييه يبه ..خلني اصلي واخلص واجيك يالغالي.

شيهانه ابنة الـ27عاماً نسفت برقعها عن وجهها وتوأضت استعداداً لصلاة العصر وهي تزيح عن وجهها عناء يوم… واتجهت بعدها لوالدها الطاعن في السن ..

كان يجلس بعد أداء الصلاه بكامل نشاطه وحيويته التي يكتسبها من العيش في هذا الهدوء المترف قبالت الخيام على صفيف مصنوع من الخشب و مدعم بالحديد..تعلوه جلسه تسلب الانفاس.. يستمتع الشايب وهو يراقب أبله وحلاله ترعى امامه ..

بعد أداء صلاتها ،صعدت شيهانه الدرجات الثلاث وجلست جانب والدها/سم يبه
الشايب وينادونه ابو مسفر بصوته الأجش ولهجته البدويه النجديه/وينتس يا بنتي لتس ثلاث ساعات توردين جوني عربان وراحوا
شيهانه وهي تعدل جلستها وبنفس اللهجه البدويه الصافيه/مثلك خابر يبه طلع سهيل وبرد الليل ههههه انا رحت بعدما وردت الوايت رحت ازيد الحطب لبى قلبك
ابو مسفر وهو يطلق سعلته/اي والله برد الليل.. البارح ماقدرت انام من البرد
شيهانه وهي تصب لنفسها فنجان قهوه/لا عاد تنام على الصفيف.. تحسب انك مثلي شباب ههههههه
ابو مسفر يطرب لمزح بنته فهي مدللته/ماعليتس من بياض الشيب ..تراني أنشط منتس
شيهانه بضحكتها التي تنطق بالحياه/ي لبى قلب هالشايب النشيط
ابو مسفر/قومي خلينا نروّح الحلال قبل يدخل وقت صلاة المغرب يا بنيتي
شيهانه وهي تقوم/ابشر.. بس اقعد انت ارتاح
ابو مسفر وقف وشاف سياره كأنها جيب ابيض يتجه نحوهم،/هذولا شكلهم ضيوف..والا انا اتوهم
شيهانه التفتت و عرفت صاحب السياره وضاق صدرها،هذا مُدعي الثقافه والانفتاح وصاحب نظريات الانفتاح والتبجح بالمعرفه و..و.. "مالذي أتى به، بغير مناسبه"! ..تنهدت وهي تجاوب ابوها/ياليتهم ضيوف.. هذا اخوي سعود. ..بس غريبه توه جاينا في عيد الاضحى قبل شهرين وش جايبه اللحين
ابو مسفر استغررب/عسى خير
شيهانه سكتت لا تطيق ان تسبب قهراً لأبيها ،فهو يعرف تماماً اولاده ويعرف طباعهم السيئه وصلتهم المتقطعه به عكس احفاده..وهي تتمتم بداخلها(ماظنتي جاي يسلم علينا.. اكيد عنده علم كايد)..
وقف جيب اللكزس الابيض.. نزل سعود وكان مقطباً حاجبيه بحده ووجهه ينطق بالشر ، واتجه للباب الخلفي وفتحه وهو يزمجر بصوته/انززلي..

لفت يديها وكأنها تضم نفسها والدموع قد رسمت على وجهها علامه وهي ما زالت في مكانها وترفض النزول/…
سعود قرر سحبها من ذراعها بقسوه وسحبها خارج السياره بغصب واقفل باب سيارته والتفت صوبها موبخاً/اللحين بشوف شلون تتمردين يا سلهام ماعاد الا هي تنزلين راسي بالارض وأنا حي هااه.. من اليووم منتي بنتي
سلهام وهي تبكي وتتمسك بيده غير مصدقه ان اباها قد يرميها بهذا الشكل في الصحراء وبهذه البساطه/يبااه الله يخليك وين موديني
سعود نفضها من يده و هو يشمئز منها/اسسكتي ولا كلمه.. من اليوم ورايح.. غير هالصحراء ما تشوفين شي يا سويدت الوجه ..
سعود مد يده ليعاود ضربها.. ولكن منعته يد شيهانه والتفت عليها/شيهانه!
شيهانه وهي ترمقه بنظرات ناريه/بسس يا سعود كفايه
سعود ابعد يده عن سلهام وهو يلهث/حسبي عليها من بنت
شيهانه وهي تتجه لسلهام وتمسكها/وش السالفه يا سعود علامك على البنيه
سعود بكراهيه/سوويدة الوجه ..اللي سوته يفششل ما ينقال..
شيهانه خافت ظنت ان البنت قد ارتكبت حراماً و رمقت سلهام بصدمه/يا دااافع البلا.تعوذ من ابليس وش هالكلام..
سعود وهو يتجه بكلامه لبنته/اسمعيني زيين، هذي عمتك شيهانه راح تعيشين معها هنا هي اللي بتربيك.. وهذاك ابوي اللي هو جدك
سلهام لفت بنظرها للمكان بنظره بانوراميه وهي تشعر بأن أباها يرميها في المنفى ليس أقل من ذلك، لم تستوعب ما يفعله والدها..
اغمي عليها من الصدمه…
سعود بلا مبالاه/احسسن مووتي.. اررريح لي
شيهانه بقلبها العطوف دائماً رحمتها وحاولت تصحيها/حراام عليك ليش تقول لبنتك كذاا..هي وش اسمها؟،
سعود بقسووه/عساها تموت ان شاء الله اسمها سلهام.. وين ابوي ابي اسلم عليه قبل أمشي
شيهانه رمقته باحتقار، هو سبق و هجر والده سنوات طوال وهجر كل شي . لا غرابه في ان يتخلص من ابنته ويكلمها بهذه القسوه، ردت عليه/هذاك هو رايح للحلال..
سعود نزل حقائب سلهام من السياره و ذهب وتركهم بلا مبالاه وكأن تلك الغائبه عن الوعي ليست ابنته!! "..

شيهانه ضلت جالسه عندها محاولتاً ايقاضها وهي تتحسب على من كان سبب في ذلك/حسبي عليك من اخو،حارمنا من شوفت عيالك.. بالله هذي حاله بنت اخوي طولي ولا اعرف وش اسمها!!
،
.
،.
،.
.

..
في مكان آخر.. *
في الحدود الشماليه لصحراء الربع الخالي ..يقيم في مخيم مع اصحابه..الوقت الآن في بدايات فصل الشتاء وبداية فصل الوسم للامطار..
جلسة سمر جميله مع الرفاق .. وفجأه يتذكر أمراً مهما ويقف "حاكم" وهو ينظر لساعة هاتفه المحمول/شباب انا مضطر امشي
استوقفه صديقه هزاع/الساعه9 يا ولد خلها للصبح.. وش فيك مستعجل كذا
حاكم وهو يلف "شماغه" على راسه بشكل محترف/تذكرت موعد عيون جدي السبوع الجاي في الرياض لازم ارووح وارتاح يومين قبل السفر
هزاع وهو يربت على كتفه/تبي خوي؟.. تراني بالشوفه
حاكم بابتسامه/ماتقصر وبعدين يابن الحلال انا ماني رايح الدمام بروح لـ جدي في نجد.. احسن لك اقعد مع الشباب.. اذا خلصت بروح لأمي في الدمام وبتصل فيك
هزاع ببتسامه صغيره/اجل الله يحفظك ويستر عليك، وانتبه ترى الديره قدامك شكلها ممطوره
حاكم بابتسامة واثق/الله معي لا تخاف.. يلا اشوفك على خير
ودع حاكم" الكل وركب سيارته "الـjeep" الربع و توكل على ربه..
مشى بوسط ظلام الليل الدامس.. لا يوجد غير ضوء سيارته بهذه الصحراء والطريق السريع على بعد مسافه طويله..

قرر يمد يده للـ "ديفيدي" وادار "سي دي" شيلات وقصائد، علّه ينسيه ملل وطول الطريق..
اخذت الاجواء تأخذ منأى آخر ،مع صوت هزيم الرعد و لمعان البرق في اجواء الوسم من اروع المواسم في الصحراء.
ازداد المطر واصبح غزيراً متواصلاً.
رفع يده ليرى ساعة معصمه وتوجس خيفه من استمرارية هطول المطر على هذا النحو وهو بعيد عن الخط السريع..
هذا التقلبات الجويه لو استمرت لن يستطيع مواصلة تقدمه .. واحتمالية السيول وارده جداً بهالمكان..!!

في معمعة تفكيره قرر ان يقف بسيارته فوق مكان مرتفع يعرفه جيداً خوفاً من السيل.. هو ابن صحراء ويعرف اماكن السيول و خطورة جريانها وهو يتمتم بدعاء ويسبح بحمدالله ..

.. أوقف سيارته في مرتفع بسيط يسمونه بعض البدو "ندفه" بالقرب من شجره عملاقه يعرفها ودائماً ما كان يأتيها بصحبة الرفاق،..
رفع راسه بعدما طفى سيارته وتفاجأ بضوء سياره في مكان عبور السيل امامه.!!وتكلم بصوت مسموع/من هالغبي اللي موقف هنا!!.. بيجيه السيل اللحين وبيجرفه معه.. لا حول ولا قوه الا بالله..العالم هذي ما تتعض؟!!
ارخى حاكم نافذة سيارته ونادا بصوت عاالي علّه يُسمع/يا رااعي الهمر اطلع من مكان السيييل

… ..لا احد يجيب والسياره لم تتحرك!!

حاكم توقع انه لم يسمعه، نزل من سيارته وسط المطر الغزير وبيده الكشّاف واتجه له وهو خايف.. لان السياره لا تتحرك ولم يسمع صوت محركها مجرد ضوءها !!

ظن للحظه انه يتوهم "لابد وانهم جن" بسم الله و توقف بشجاعة البدوي قبالت ضوء السياره وهو يتغلب على خوفه ونادا بصوت جهوري/ياللي داخل السياره ان كنتم جن فالله يحفظنا ويجاورنا معكم بخير وان كنتم أنس فابعدوا من هالمكان لأن السيل بيجيكم اللحين وبيشيلكم معه.. انا حذرتكم، السيل هنا جارف ومايخلي اي شي قدامه

قال هذا الكلام.. وأدار ظهره عائداً بسرعه لسيارته.
وتفاجأ بأصوات ابواب السياره تنفتح وألتفت على نفس السياره وتفاجأ اكثر ان الابواب الاربع قد انفتحت وماهي الا لحظات ونزلوا منها اربع بنات!!!!
حاكم بلع ريقه وهو يشوفهم بدون رجال واحد!!

ابعد خطوتين للوراء وهو يتمتم بداخله (مستحيل همر وكله بنات في هالصحراء.. شكل حرارتي مرتفعه او ان هالبنات جن او وراهم مصيبه!! او هو كذا ظن ..

ادار ظهره مجدداً ومشى اتجاه سيارته وهو يتعوذ من الشيطان من خوفه وهواجيسه وهو يقول (بسم الله الرحمن الرحيم،اللهم اني اعوذ بك من شر ماخلقت)..

بعض دقائق التفت عليهن مرّه ثانيه من بعيد وهو مزعوج من صوت التي تبكي معهم/هذول انس.. هذول بنات.. لو انهم جن كان فطسوا بعد ذكر أسم الله
،
استمرت في بكاها… وضاق صدره..
نزل من سيارته محاولاً فعل شيء.. خاف كثيراً من الاقتراب منهن وهو يتساءل (وش جاب هالبنات في الصحراء؟!)
،
ولكن البنات مازالوا في مكانهم ماتحركوا!!..
احدى البنات كانت تقف مرعووبه و بيدها خشبه ضخمه بالنسبه لها، وقد تملكها الخوف من هذا الذي وقف لهم بمنتصف هذه الصحراء، وكانت اشجعهن رغم دموعها ورجفت يديها وضعفها، كانت تبكي بصمت، اما الباقيات فكن منهارات..!!

رجع حاكم مجدداً لسيارته ولكنه أنب نفسه كثيراً للهرب عن واجبه لأن من الواضح انهن في ورطه..
رحمته ومروءته جعلته يرجع صوبهم مع انه يتملكه الخوف ومتفاجئ بهن/انتم كلكم بنات؟ اقصد ..
البنت الأشجع من بينهن رأته يقترب و قاطعته بصوت عالي ممزوج بصراخ/وووقف مكااانك،لا تقرررب يا ويلك
حاكم توقف متفاجئ بالصوت الذي يوضّح مدى الرعب الذي يعشنه، و عذرها، لكن قرر مساعدتهم/يعني ماتبون مساعده؟!!

البنت ما ردت، كانت اعصابها مشدوده والخوف الممزوج بالحياء والارتباك لم يسمح لها ان تتكلم وصوت بكاء البنات خلفها زاد من توترها/…

حاكم تنرفز من إطالة سكوتهم/احذركم ترى اذا ظليتوا مكانكم غرقتوا.. ساعتها أنا ماني مسئول عنكم فاهمات!!

نفس البنت الشجاعه هي التي تتكلم وترد عليه اما البقيه يبكون هي نفسها البنت التي صرخت وبيدها تلك الخشبه/طيب وش يضمّنا انك منت حرامي قاطع طريق؟هااه

حاكم احس بمدى خوفها من صوتها المرتجف و تركها واتجه لسيارته واخذ سلاح "الشوزن" ورجع لهن بسرعه/وانا بعد وش دراني لو انكم جن؟ وطالعين لي او وراكم مصيبه وهربانات والا ملحوقات.. يعني بالعقل وش جاب 4بنات للصحراء لحالهم!!
البنت انرعبت اكثر وتراجعت وهي تشوف السلاح،زاد خوفها، قلبها زادت دقاته من شدة الخوف/

حاكم بنبرة أمر يريد إنقاذهم و موقن انهن خائفات منه ولم يثقن به، لكن لابد ان يكون حازم ويدفعهن الى ان يثقن به/بنننتتت وووقفي مكانك لا تتحركين
البنت وقفت كانت متستره تماماً تلبس عباية كتف واسعه ومتحجبه ومتلثمه بشكل لا يكشفها ابد،
وقفت وهي متمسكه بعبائتها لأن الهوا مع المطر يحركها، وهي تُحس و كأنن قلبها سيتوقف من شدة خوفها بالإضافه الى اشتداد البرد/..
.
،
.
.
،
يتبع..

روح الحلا1
28-03-2016, 10:22 AM
رواية رائعة جدا
تسلمين نوارة.. بإنتظار بقية الرواية بشوق..

حنااايا..الروح
28-03-2016, 01:22 PM
نحن على موعد مع رواية مشوقة وجميلة
الافتتاحية جدا رائعة ومشوقة ..أحيك اختي نوارة

تابعي لنعرف ايش الي وصل البنات لهالمكان ووش سالفتهن

الشيخه الفلانيه
28-03-2016, 06:10 PM
روآيهه جميله ...
بنتظآرك .. متآبعه لك :)'

نوارة الكون
28-03-2016, 07:34 PM
رواية رائعة جدا
تسلمين نوارة.. بإنتظار بقية الرواية بشوق..


كل الشكر لج غاليتي اسعدني مرورج


ربي يعطيج العافيه

نوارة الكون
28-03-2016, 07:34 PM
نحن على موعد مع رواية مشوقة وجميلة
الافتتاحية جدا رائعة ومشوقة ..أحيك اختي نوارة

تابعي لنعرف ايش الي وصل البنات لهالمكان ووش سالفتهن


كل الشكر لج غاليتي اسعدني مرورج


ربي يعطيج العافيه

نوارة الكون
28-03-2016, 07:34 PM
روآيهه جميله ...
بنتظآرك .. متآبعه لك :)'


كل الشكر لج غاليتي اسعدني مرورج


ربي يعطيج العافيه

كل الحكايه اشتقتلك
29-03-2016, 12:22 AM
جزيل الشكر لك سيدتي
مودتي

نوارة الكون
29-03-2016, 07:12 AM
جزيل الشكر لك سيدتي
مودتي


كل الشكر لك اخوي اسعدني مرورك


ربي يعطيك العافيه

نوارة الكون
29-03-2016, 07:17 AM
الجزء الثاني من الفصل الأول..
.

..يراها تقف والخوف يعتربها ، اتجه لها و رمى السلاح بمحاذاة قدميها وتكلم بنبره تدل على رجولة ومروءة العربي النبيل/اسمعي يا بنت الناس وفهّمي خواتك زين،انا رجال عابر سبيل كنت مار من هنا ورايح لأهلي، ماني قاطع طريق مثلما تظنون، و هذا سلاحي بين يديكم،ان كنتم خايفات مني! .. بس خلوني اسعفكم واخذ اجركم والله مابي غير الفزعه

البنت استغربت تخليه عن سلاحه لهم ولكنها اخذته وحملته بالرغم من ثقل وزنه،الا انها يجب ان تأخذه لتأمن نفسها والبنات، الحياه مليئه بالمواقف الصعبه ولكن ربما كان هذا اصعب اختبار لهن،وجودهن مع غريب في صحراء وفي ليل عتيم، لم تتخيل في يوم ما انها ستتعرض لموقف أسوأ من هذا الموقف/.

حاكم بعدما شافها اخذته،اراد تطمينها/يا بنت الناس تراني جاي "فزعه" يعني اساعدكم وبس ..ان شفتوا مني شي يوطي الراس لا تتأخرين باستخدام هالسلاح،....بس قولوا وش موقفكم هنا وانتم من بناته؟ عشان اساعدكم واوصلكم لاهلكم.

البنت حست بنوع من الامان وهي تحمل السلاح بيدها ولكن شيءٌ بداخلها يمنعها ان تثق بأي رجل، تكلمت بصوتها المرتجف/..ابي منك ضمانه.

حاكم غضب من ردها،فبالرغم من انه اعطاها السلاح الخاص به لم تثق!! ، زم شفتيه على مضض وهو يتحكم بردود فعله..
… من حقها ان لاتثق بشخص غريب..ادرك حاكم انها تريد ان تؤمّن على نفسها واخواتها،فبالرغم من انه ضاق ذرعاً من صعوبة الحصول على ثقتها إلا ان اصرارها على ضمان حفاظها على عرضها يُكسبها اعجابه، فليس اجمل من فتاه تحفظ نفسها، رد عليها بثقه/عهد علي وانا حاكم البراك اني لأوصلكم لأهلكم من دون اضركم.. هاااه.. يكفيك هالحلف بالله مع السلاح والا باقي عدم ثقه.
ا
البنت بلعت ريقها بخوف بعدما عرفت أسمه.. وتفاجأت ببنت عمها تأتي من خلفها و تنزع السلاح منها وترفعه بوجهه بعدما عرفت أسمه/
حاكم بُهت من تصرف البنت اللي ترفع السلاح بوجهه و استغرب انها ترفعهه بوجهه/يا بنت علامتس عيني خير وتعوذي من الشيطان،انا جاي فزعه

البنت بنبره كلها كراهيه وحقد/الشيطان انت دام انك من نفس طينة براك البراك

… عقد حاجبيه لم تعجبه بذائتها بحق اهله،ولكن الوقت يمر والسيل الجارف قادم.. قرر ان يستعمل معها اسلوب آخر/افا يا ذالعلم.. شكل وراكم مصيبه

البنت وهي تركز بالسلاح بين عينيه بغباء وعدم تركيز ويدين مرتجفتين مع محاولة رفيقتها انها تمنعها واخذت السلاح منها بقوه..
ارخت السلاح بعدما استردته من بنت عمها وهي تهمس لها/عييب عليك منال،ناسيه وضعنا؟!


حاكم رآها كيف تصوب السلاح بيدين مرتجفتين ومن بعدها رجعت الاولى تاخذ السلاح منها وتهديها..
فكلمهم بهدوء وكأنه لم ترفع السلاح في وجهه/اذا ما قلتوا لي اسم اهلكم ومن وين جايين تراكم بتموتون بهالصحراء صدقوني.

قال تلك الكلمات و أدار ظهره عنهن بلا مبالاه و اكمل حديثه بطريقه استفزازيه وهو يردف قائلاً/مقدر اشيل بنات ما يتشرفون باسم اهلهم. واضح انه وراكن بلوه والا ليش ماتقولن اسم اهلكن ومن بناته..!

أوقفه صوتها الغاضب المبحوح اشبه بالدفء في ليله شتويه.. طوال حياته لم يتعامل مع الجنس الناعم غير أمه واخته وصايف وعمته "شيهانه"..أي نبرة صوت يسمعها،. توقف يسمعها وهو يدحر الشيطان بالاستعاذه منه..
توقف لكنه لم يلتفت صوبها *

البنت تقدمت بشجاعه لم تتوقعها هي بنفسها و تحدثت بعصبيه وهي تحط السلاح بظهره/حدددك يابن براك ..لسانك لا يمس بيوت الشرف والكرامه..

ألتفت حاكم عليها ببرودة الثلج، وشافها تبتعد عنه ثلاث خطوات للوراء كانت متستره و محتفظه بحشمتها.. وهذا يُعجبه ويفرض عليه احترامها بس حديثها وحديث اختها الممزوج بالكراهيه عن اصله يؤلمه،وهو اكبر من انه يرد على بنت تسبّه/..

نزلت دمعتها و كملت نفس البنت بجرأه كانت مغطاه بحياء و بخوف يسري في كل جسمها/يمديك تعرف من سكوتنا من البدايه ان الحياء يمنعنا نبادرك بالكلام.

حاكم رفع عينيه لبريق عينيها خلف اللثام الذي يخفي حتى ملامح عينيها، ومن نبرتها حس بضعف وانكسار/كل اللي سألت عنه علشان انقذكم وبس.. مع ذلك اعتذر لو احرجتكم بالسؤال،والوجه من الوجه ابيض روحوا اركبوا سيارتي وانا بروح اشوف سيارتكم وش فيها ان قدرت بطلعها من مكان السيل قبل لا يوصل ويجرفها معه
قاطعته صاحبت البنت الحاقده وتكلمت بغرور غبي ليس في وقته/طينه فاسده مانرجي وراها فزعه..

حاكم استغرب وقاحة هذه البنت بعكس اول بنت.. البنت الشجاعه التي واجهته و كلمته في البدايه كانت تحمل من الحياء ما ينقص بذيئة اللسان هذه/استحي يا بنت الناس.. اقصري شرتس وكفي بلاتس عني الله يجزاتس خير..

البنت الشجاعه مسكت رفيقتها وابعدتها وهي تهمس بصوت ما يسمعه حاكم/منال طلبتك طلبتك انسي احقادك اللحين.. شايفه كيف وضعنا ووين حنا،لا تنسين ترانا بنات عرب لو صار نا صار سيرتنا بتكون على كل لسان
منال بنفس همسها/دمي يغلي يا توق
توق انقهرت لان هالشاب بيعتقد انهم نفس منال اتجهت له و عينها تلمع دموع بسبب قلّة حيلتها وحاجتها التي تجرحها لكن لم تبكي، هذا الموقف يتطلب شجاعه/المعذره منك.. بنت عمي ماتقصد

حاكم كان يود لو ان بوسعه تأديبها والرد.. لكن ليس من شيمه ضرب النساء، احترامه لأمه وعمته علماه قيمة المرأه، واحترام كيانها/الحشيمه مهيب لها الحشيمه لسلوم العرب و قبلها لربٍ فوقنا يشوفنا هو عالم النيات خيرها وشرها

منال نوعاً ما ريّحها الرد.. ،وهي تسمع صوت هزيم الرعد المرعب رمت السلاح بخوف وهي تسد اذنها وتصيح/يممااااه

حاكم كتم ضحكته وهي تسد اذنها من صوت هزيم الرعد وتجلس مثل الاطفال.. ،

استغل الفرصه و اخذ سلاحه الذي رمته من الارض وقرر ان يقتصر على نفسه هذه الليله.. اتجه لهن وهو يهدد/يلا قومي ونادي خواتك بسرعه
توق بخوف/وين بتودينا؟
حاكم اطلق رصاصه في الهواء و رفع صوته عليهم/قلتلك قوووومي وتعالي معي انتي وخواتك..الليل طال يا بنات الناس..
البنات بسرعه حضّروا امامه.. ومشاهم.. حتى وصلهم سيارته..
حاكم بصوت آمر/يلا اركبوا السياره كلكم ماعدا انتي يا وهو يقصد "توق" التي أسمها 'الشجاعه' ..

ركبوا البنات ماعدا اللي دار بينه وبينها حوار في البدايه وهي توق..!

التفت على بقية البنات بالسياره وهو يهددهم، ماراح يتكلم بالميوعه بيكلمهم بصوت يبعث للأمان/مابي اسمع لكم صوت.. خاصة انتي ياللي تبكين.. فجرتي راسي..

البنت التي تبكي حاولت ان تغلق فمها…

حاكم انتهى منهم و اتجه للبنت التي أوقفها خارجاً ،
وقف أمامها وهدأ نفسه ويتعوذ من عصبيته وغضبه ومن شر الشيطان ووساوسه، وكلمها بصوته الطبيعي المملوء بالرجوله والمروءه وهو ينزع شماغه من رأسه ويضعها بيدها دلاله على انها بحمايته بعد الله وان رجولته رهن عودتهن لأهلهن سالمات من دون اي أذى/
البنت استغربت وردت بحياها المعهود من البدايه/وش اسوي بشماغك يا ولد الناس

حاكم بصوته الرجولي وهو يصد بوجهه عنها/المعذره يابنت الكرام، اللي صار قبل شوي اعتبريه ما حصل، اختك نرفزتني ..وهذا شماغي معك والله ما أحط الشماغ على راسي ولا اجالس الرجال لين ترجعون لاهاليكم سالمين..

البنت لم تجد رداً على حديثه الذي ريّحها وازاح همها وخفف من مصيبتها، تذكرت انها قرأت اذكار المساء واستودعت نفسها لله من كل سوء ،وهذا بالتأكيد دلالة خير لها..

حاكم وهو يكمل حديثه/واللحين يلا اركبي مع خواتك خلوكم في سيارتي وانا بروح احاول اشوف مشكلة سيارتكم اذا قدرت اطلعها قبل السيل.
والتفت للي تبكي/يابنت الحلال والله ما آكلك.. اسكتي

تركهم واتجه لسيارة البنات يسابق الوقت لاخراجها من مكان جريان السيل.. وهو عاقد العزم على حمايتهن لو تطلب الامر حياته، من اجل والده الذي توفى ضحية الشرف والوفاء،نذر ان لا يجازي السوء بالسوء،هذا كلام والده وجده من قبله.. ترددت عبارة ابوه في اذنه..
(الطيب يبقى حي ولو ماتوا الطيبين)

البنت صعدت السياره وعينيها مازالت ترعاه وهو يذهب ويدير ظهره ،جمال المنطق وحسن الرد رغم بذائة ابنت عمها معه في البدايه،كسر خوفها الذي كان يتملك قلبها ،رغم خوفها من جنس الرجال،ولها اسبابها، الا ان هذا بأدبه وغض بصره و عدم نظره لها نظرات خبيثه مثل رجال تعرفهم بحياتها ،ارتخت اعصابها التي كانت مشدوده وهي ترى ان الدنيا فعلاً مازالت بخير..

حاكم ذهب لسيارة البنات وهو يبتسم لأن المطر بدأ بالانحسار فتح "الكبوت" وكلمات تلك الفتاه القاسيه ونبرة صوتها المختلط،بين الخوف والثقه تدور في رأسع في راسه وتجعله يفكر ملياً (ليه تقول عني فاسد،وهي ماشافت مني شي!! )..
،

عند البنات..
بندم ضلت البنت تمسك شماغه بيديها.. وهي تجلس بالمرتبه الاماميه لان المرتبه الخلفيه مزحومه… وهي تسمع تذمر البنات/خلاص اسكتوا مثلما قال حاكم"شوي وتصلح سيارتنا ان شاء الله و يساعدنا نروح
منال مستغربه تفاؤلها بوجود هذا الرجل الغريب/توق انتي من صدقك؟ ترانا ضايعين بالصحراء وبيد رجال غريب وتوه كان بيذبحك ويذبحنا
توق وهي تمسك شماغه بيدها/لا تخافين يا منال، حاكم على سجيته البدويه رجال شهم لا تخافون هو وعدني يرجعنا لاهلنا.
منال/والله ياخوفي بس ..
مها بخوف وحياء ،لانها ما اخذت عباتها مجرد شيلتها وشالها الشتوي الطويل/اهلنا بيذبحونا على هالسوات ،استغفر الله و انا بدون عبايه الله يسامحني ماظنيت بننحط بهالموقف
منال بضيق/وووبعدين وش بيسكت هالخبله هياء
هياء وهي تندب حظها وتبكي/يا وويل حااالي بس بلاك منتي متزوجه…عز الله ان دري زوجي اني طالعه لا ومع توق بيطلقني
توق وهي رافعه حاجبها مستنكره هذا الكلام، احست وكأن هياء تلمح لشيء ما/وش قصده يمنعك مني؟ يالقاصر هااه
هياء خافت ولكن قررت تقول/توه يقول توق فصخت الحياء وخربتها من فتحت استوديو تصوير نسائي و مهددني بالطلاق لو جلست معك!!
توق بقهر/معاد الا قليل المرجله منيف يتكلم عني ..بعدين هو ناسي انه بزواجكم كان جايب مصوره؟..والا لأني رفضته هالغبي بيتكلم في قفاي!!
منال في محاوله لتهدئتها/يا توق ماعليك منها خليها مخدوعه،
هياء قد تكذب العالم ولكن لن تكذب زوجها او انها لا تريد ان تكذبه.. التفتت صوت توق وهي ترمقها بنظرات ناريه/كذاابه بعد هذا اللي ناقص تقولين انه خطبك بعد !!.
توق آثرت ان لا ترد عليها، هذه تعبد زوجها ويستحيل ان تصدق ما يقال عنه حتى وان خانها امام عينيها/..
منال بانفلات اعصاب توجهت لـ هياء بأسف/للاسف يا هيا توق ماتكذب.. منيف فعلاً خطبها وحتى جاب عماني كلهم يقنعونها ورفضته اصلا ماتبيه و بعد علشانك.. بس انتي للاسف ماتستاهلين يالخبله كللن يدري وانتي خبر خير

مها بوادي ثاني وهي تكلم توق/توق وش قالك بالضبط حاكم
توق وهي تتفقد يدها بعدما شالت الخشبه/قلتلك كلامه

منال بسوء ظن/وليش قالك انتي بالذات هالكلام؟. ليه ما قالنا كلنا!!
توق التفتت عليها بعصبيه بعد نبرة الشك التي لم تعجبها من منال/وليييش انتي ماواجهتيه من البدايه ليش تهربتوا كلكم من المواجهه وتركتوني اتكلم معاه،هااااه.. والا انتي يا منال جاالسه و فالحه تنقدين بس..لا وكنتي تسبينه بكل قلة حياء.. بعكسه هو كان ذرب وما رد عليك
منال سكتت وهي تشعر بالحرج،بالفعل كانت وقحه رغم انه يستحق منها القتل على حد ماتفكر به/…

لفت توق وفتحت بابها/انا بروح لـ حاكم اشوف وش لقى بالسياره عطل و اذا يبي مساعده
مها بخوف/لا خليك معنا ..لا تروحين له لحالك ما يصلح
هياء مشغوله بنفسها وتبكي..
توق وهي تعدل لثامها وتضيقه اكثر/بروح آخذ كامرتي والعده حقتها. اخاف يجي السيل ويروح شغلي كله سدى..
مها/اروح معك؟
توق وهي تناظر حاكم من بعيد/بكيفك.بس ماعلسك عبايه افضل تقعدين
مها تذكرت و قررت تقعد/اي والله كفايه فضايح..
نزلت توق و اتجهت لسيارتها....
أما هياء جلست تكمل مناحتها بعد الصدمه.. ومنال بجانبها وتسد أذنها..
،
.
،
.
يقف عند سيارة البنات ويحاول يكتشف اسباب العطل بالرغم من انها سياره جديده!! .. توقف،ثم ابتسم بعدما اكتشف السبب..
كان يسمع اصوات البنات يتناقشن فيما بينهن وينادون بعض بأسماء"توق ،مها،هياء،منال" لكن لم يعرف بالتحديد كل واحده واسمها..

اقبلت الفتاه الطويله اللي أسماها "الشجاعه" والتي قد واجهته بالبدايه، لم يرى منها سوى يديها ولم تكن ايضاً واضحه في عتمة الليل، لكن حشمتها وحيائها اثناء محادثته يجبرانه على احترامها.. ليس اكثر من ذلك، ولا يجب ان يكون اكثر من ذلك.

… لم يعجبه وجودها واقترابها ، هذا الشيء لا يريحه ابداً فهو يحاول جاهداً ان لا يطيل الحديث او النظر او التفكير بها،التفت اليها على مضض/ما قلت لحد يجيني منكم، ليش تجين؟!

توق وهي تتجه الى باب سيارتها و الشوزن على كتفها/جايه اخذ لي غرض مهم من السياره.
حاكم ادار ظهره وهو يتجاهلها متعمد و يشغل نفسه بيديه وينفض عنها الطين..
توق ترددت في السؤال/أ..حا.. <<<فضلت السكوت

حاكم وهو يسكر الكبوت/كأنك بغيتي تقولين شيء!
توق وهي تفتح باب السياره،اتضح بصوتها الارتباك/بغيت اسألك،عرفت مشكلتها؟ اقصد السياره

جاوبها و عينيه على يديه المتسخه/هي مشكله بسيطه بس حلها ماهو عندي
توق وهي تمسك باب السياره/مافهمت!
حاكم/المشكله ان السياره ماكان فيها بنزين اصلاً يعني خلص والظاهر ماحسيتوا وماقصرتوا احرقتوا "السلف" من كثر ماحاولتوا تشغلونها ..

توق صعدت في السياره و تأكدت من عداد الوقود بنفسها( فعلاً صادق مافيه نقطة بنزين، صدق انا غبيات،هالخوف اعمانا).
.ذهبت للخلف و اخذت حقيبة الكاميرا الخاصه بها وعدتها وتوابعها ..

بهذه اللحظات وهو يفكر بسحب السياره من مكان السيل سمع حاكم صوت "وشوشه" والتفت صوب الصوت وصرخ بها/السيييل جااء يا بنت انززلي

توق تجمدت مكانها لم تقوى على الحراك من شدة الخوف والكاميرا معلقه على كتفها معها..

حاكم ابتعد عن السياره وهو يناديها راجياً من الله ان تأتي بنفسها دون تدخله ومساعدته/تعااالي يا بنت بسررعه انززلي
توق التفتت حولها و الظلام يعم المكان ويحيط بها،تجمدت اطرافها لم تعد قادره على تحريك قدميها، وكأنه شلل مؤقت يقيد قدميها..!
ضمت حقيبة الكاميرا بيديها الاثنتين بتصرف غبي لا إرادي ينم عن ضياع الامل. ..

… على الرغم من ان بداية السيل قد وصلت..الا انه اضطر و غامر بنفسه و عاد الى السياره وفتح بابها وهو يصرخ بها/يلااا وش تنتظرين انتي

توق ناظرته بنظرات مرعوبه وساكته!!!

لم نتظرها طويلاً لان الماء قد لامس قدميه والسيل سريع و لا ينتظر احد..
مسك ذراعها الايسر بسرعه و اخذ الشوزن من امامها وهو مازال متمسك بيدها واتجه بها لجال السيل على آخر رمق واستطاعا اخيراً ان يجتازاه بدون ان يغرق احدهما..
ولكن تعثرا بسبب لزوجة الطين وسقطا كل منهما في جهه بسبب الانزلاق..!!

حاولت النهوض مجدداً ولكن لسوء طالعها انجرح ذراعها الأيسر بجسم حاد لم تستطيع رؤيته في العتمه و احرقها الألم بالاضافه ان مفصل الذراع قد انفصل من قوة السقوط.. مع ذلك هي تهتم ان لا تنفضح امام هذا الغريب وتؤنب نفسها ألف مره على قدومها هنا..

حاكم ..يستطيع مساعدتها ولكن خاف كثيراً ان يتعرض لسوء فهم منها ..ضل واقفاً وهو يلّح عليها ومعصب/قوومي وش تنتظرين.. يلا روحي لخواتك..اصلاً قلت لك بالبدايه لا احد يجيني...ناقص ورطه بعد

توق حاولت تسمو على الألم لكنه اكبر من السكوت واكبر من اي شيء، كان ألمه فضيييع وغير محتمل البته، حاولت جاهده ان تكتم بكائها ولكنها انفجرت ببكاء مكتووم مع تأوهاتها وصرخت بصوتها المبحوح/ماااقدررر اقوم من مفصل يدي ماااقدرر حيل يوجعني

شعر حاكم للحظه وكأنه اصبح مُقيداً/وش اللي يوجعك، بعد؟

توق وهي تأشر بيدها اليمين على مفصل ذراعها اليسار بقلة حيله وضعف/من هنااا احس معاد اقدر اتحكم فيه..

عرف السبب ولكن ارتبك و استصعب ان يلمسها/واضح انه انفصل المفصل عندتس،

توق سكتت بألم وغير محتمل بالاضافه على البرد، حاولت تقوم وما قدرت.. مستحيل تطلب مساعدته،/خلاص روح.. بدبر نفسي.. <<<قالتها على مضض

حاكم نزل الشوزن قدامها و مد يده بسرعه وهو يتجاهل خوفه وتردده، مسك ذراعها النحيف من خلف العبائه و فرده حتى صار بالتساوي مستقيماً مع عضدها وسمى بالله و اعاده لوضعه الطبيعي بسرعه وخفه…
توق لا إرادياً ابعدت يده عنها وضغطت على يدها بكل بقوتها وهي تعض شفتيها تحت لثامها وتشعر براحة الخلاص .. .

… أعفاها من بقاءه بالقرب منها..وابتعد قليلاً وهو ينظف ثيابه ويغسل يده من المياه الجاريه..

.. كانت بوضع لا تُحسد عليه وهي تؤنب نفسها كثيراً (ليه اروح له من البدايه كان جلست مع البنات اصرف لي.. هذا اكيد عقاب من الله ليتها انكسرت رجلي قبل اجي هنا. . المفروض ما اجي علشان الكاميرا وعساها تغرق وش يعني، والا انتهت الدنيا اذا غرقت كامرتك يا توق)
اتجهت مسرعه للبنات بالسياره وهي تنتقد تصرفها الأرعن وركبت ونسيت الشوزن مع حاكم !!
،

بعد دقائق اتجه لسيارته وهو "يتحنحن"فتح باب السائق وقام بوضع سلاح الشورن في مرتبة السائق..

توق كانت تراقب يده التي تضع الشوزن..ومستغربه(وش هالآدمي اللي مو خايف على روحه)

ترك السلاح وهو يسمع بكاء تلك الفتاه مستمراً ،.
بدأ الوضع ينرفزه بسبب بكاءها الذي سبب له ازمه..
ونطق بدون ان ينظر إلى احداهن قبل ان يغلق الباب ويذهب وكانت نبرته جاده/شووفوواا ترى انا ماوقفني معكم هنا الا هالسيل والا كان انا موديكم لاهلكم وخالص من صيحتكم..ورب البيت ان ماسكتوا اختكم هذي.. لا رميكم في هالسيل وارتاح منكم..

البنات في الخلف حاولن اسكاتها.. وهي تحاول ان تغلق فمها ..
الا "توق" تجلس في المقعد الامامي بجانب مقعد السائق.. خائفه من كل شيء، الظلام البرد صوت الريح ..لكن خوفها من هذا الغريب بدأ يقل ..لكن هذا ابن العدو المعروف كيف تآمن له!!!

اكمل حاكن حديثه/انا بروح تحت هالشجره لين يطلع الصبح والا بدور لي ذرا ثاني..لا تزعجوني الله يستر عليكم ،كفايه تركت لكم موتري.

اخذ "فروته" و تركهن ..اغلق الباب وذهب.. وراح يحتمي بالشجره عن الهواء البارد المنبعث مع رذاذ المطر و اسند ظهره وهو يحتضن نفسه بـ"الفروه" محاولاً البحث عن الدفء…
،
بالسياره*
نامت توق في مكانها وهي تحتضن الشوزن.. وضلت منال في الخلف مسترخيه تماماً على المرتبه بين مها وهياء تريد ان تنام لكن كيف لها ان تنان مع ثرثرة هياء المليئه بالتذمر والحديث عن زوجها وعن ازماتها النفسيه وعن كل شي يخصها..

اغلقت عينيها بلا مبالاه وهي تمثل النوم حتى تجبرها على السكوت..
هياء لاحظت ان الكل قد نام ماعداها/يماااه شفيهم كلهم ناموا وخلوووني.. يا وويلي..
/
/
/
/
/

في جهة الصحراء النجديه..
عند شيهانه الوضع كان مررربكاً جداً..بعد وصول الوافده الجديده.. رغم انها حفيدتهم الا انها غريبه ..لا تعرف اسرارها ومالذي جعل والدها يرميها كالمنبوذه عندهم.. ورحل بدون ان يرف له جفن..!!

بعد ان تأكدت من نوم والدها عادت ادراجها لخيمتها وهي تتأفف من بكاء سلهام الصامت، جلست قبالتها محاولتاً إيجاد حل لأزمتها/علميني اللحين،ليش تبكين هاااه؟ ماتعبتي من الصياح.. مانشفوا دموعك؟!.. يعني ماذقتي العشاء ولا شربتي شي.. ليش مضربه عن الاكل والشرب!!..
سلهام كانت تذرف الدموع و تبكي بصمت على حالها،مصدومه "لم تستوعب حتى الآن ان من تخلى عنها هو والدها.. /..
شيهانه اكملت حديثها بواقعيه وهي ترى دموع سلهام الصامته/شووفي ترى محد داري عنتس لو متتي.. واضح ان ابوتس طابت نفسه منتس دامه جابتس عندنا وكأنه يرمي كلب اجرب مو بنته..سلهام مابي اصدمك واجرح في ابوك قدامك.. لكن ابوك هذا الله يهديه من طلع من عندنا مانشوفه الا بالاعياد وبعد ما يجيبكم لنا تزورونا!! انا مستغربه ليش جايبك اللحين عقب ما صرتي عروس وبسن زواج.. انا مستغربه انه ما زوّجك وافتك منك مثلما يسوون اخوانه ببناتهم..

سلهام ضلت صامته ومتحفظه…

شيهانه يأست من ان تسمع منها جواباً..تركتها واتجهت لفراشها الشتوي وفرشته لها فراش واخرجت طقم مفرش نظيف من مفارشها وفرشته بالقرب من سلهام/هذا فراشتس متى ما بغيتي تنامين نامي.. يلا تصبحين على خير.. كان ودي اسهر معتس بس وراي قومه بدري وحلال يبي من يسنعه

سلهام كانت تسمعها وساكته وقلبها ينفطر من قهرها، كيف لها ان تُرمي في الصحراء بهذه الطريقه بدون سبب، كيف تجرأ والدها و تخلى عنها هكذا بدون ان يرف له جفن!! . و هي باعتقادها لا تستحق كل مافعله بها والدها من ضرب واهانه ونفي بالصحراء..
هي موقنه بأنها لم تُخطئ ذلك الخطأ الذي يجعل والدها يتبرأ منها!!
لاحظت ان عمتها.. تغمض عينيها وتنام، اجتاحتها رغبه في البكاء مجدداً وبكت حتى نامت.
،.
.
،
.
،
.

صباح يوم جديد في تلك الصحراء..
الجو ساااحر هذا الصباح بعد ليله ماطره طويله..المياه تجري من كل اتجاه.. الشمس تسطع عليها مكونه لوحات ابدعها الخالق سبحانه.. هذا الجو البديع لم يغريها لانها محاصره مع رجل اجنبي عنها ..
استغلت الوضع مازال ان الكل نائم.. و ذهبت لوحدها للمكان الذي تركت في كاميرتها الليله الماضيه وابتسمت وهي تراها بنفس مكان وقوعها على جال السيل.. وفرحت

اتجهت لها مسرعه واخذتها وجلست على ركبتيها وهي تفتح الحقيبه بحماس تريد التأكد هل داهمها المطر وافسدها ام لا.. وفررحت جداً وهي ترى الحقيبه لم تخذلها وحافظت على كاميرتها.. اخذتها بسرعه و عادت ادراجها ..
استغربت عدم وجود "ذلك الرجل الغريب" اين من الممكن ان يذهب في الصباح الباكر؟!!
عبست وهي تفكر بغيابه "هذا تصرف أرعن منه كان عليه ان يتدبر أمر عودتهم بسرعه"

..التفتت صوب السياره الجيب وهي عائده احبت ان تلتقط لها صوره و ضغطت زر الزووم وضبطت الوضعيه واثناء الالتقاط ..
ظهر "حاكم" فجأه وارعبها بصوته وهو يجهر به/هيي وش تسوووين وين رايحه

توق كانت قد ضغطت زر الالتقاط المتعدد بسرعه تريد ان تنقي الافضل فيما بعد..
اتجهت مهروله للسياره و كأنها لم سمعته او رأته…! "

حاكم لم يشغل باله كثيراً بها، اتجه للسيل الجاري وبدأ بالاغتسال و توضأ و اقام للصلاة وصلى الفجر لأنها قد فاتته لا يعلم متى غفت عيناه ليلة البارحه ،..
،

توق وقفت عند السياره وهي تستغرب نومت البنات بهذه الراحه لهذا الوقت، بحضرة رجل غريب!! (اكيد المسكينات ما ناموا البارحه من الخوف)..
سمعت صوته وراها يتكلم بجديه/السيل ماهزر ..كل ماله يزيد
توق صدت عنه بوجهها والخوف يتملكها فهي لوحدها امامه، تمسكت بطرف لثامها لتشد عليه مع انها متأكده من ثباته لكن الحياء والخوف يجعلانها دائمة الشك بحضرة هذا الغريب/والعمل ياخوي.. شلون بنروح
حاكم وعينه على السيل اللي يجري بسرعه/مافيه طريق غير هذا..والله مدري..لكن بحاول نرجع اذا فيه مجال ولنروح من طريق ثاني.. بس اكيد بيكون ابعد.

توق سكتت وهي ترى مدى عرض السيل وتركته ذاهبه للشجره لا تريد ان يطيل الحديث معها .،

حاكم التفت عليها وهي تبتعد، فهو قد اتى قاصداً ليسألها عن اهلها فمن غير المعقول انهن لم يُفصحن لهذا الوقت.. يجب عليهن اخباره والا فكيف سيوصلهن/للحين ماقلتي لي انتم من بناته؟
توق بدون ان تلتفت إليه، فهي جازمه انه سيفتعل مشكله حينما يعرف أسم عائلتهن/ال صارم
حاكم عقد حاجبيه بامتعاض وعرف سبب شجار اختها معه البارحه حتى انها كادت ان تقتله/مخيمكم نفس مكانه كل سنه والا هالمره غيرتوه؟
توق استغربت انه لم يسبها كما كانت تتوقع واستغربت اكثر انه يعرف مكان مخيمهم/تعرف مخيمنا؟!
حاكم بنبره فيها سخريه/عز المعرفه يا بنت ال صارم

توق هذه المره ألتفتت عليه بطرف عينها لم تعجبها نبرته، وبريق عينيه توحيان لها بشيء غريب،فبالرغم من انه غريب الا انها لا تنكر راحتها بالقرب منه.. لعله الشيطان يزين لها اقترابه، استعاذت بالله من وساوسها ومن الشيطان وشره ..

حاكم أدار ظهره عنها وابتعد وهو يقول/ روحي بحالتس يابنت..انا بجلس بعيد هناك و انتم اخذوا راحتكم..

توق لم ترد عليه سمعته حتى النهايه وراقبت خطواته وهو ذاهب.. تنفست بعمق ،اتجهت للشجره التي بجانب السياره لأنها تركت الشوزن في السياره تريد تأمين نفسها ومن معها..
..

… ابتعد كثيراً و جلس على طرف السيل وهو يفكر بطريقه اسهل لايصال البنات.. بل الهم الاكبر والذي يجثم على صدره.. هو "كيف سيقابل خصومه وبناتهم معه؟!!.. انه فعلاً اختبارٌ صعب..اذا كانت تلك الفتاه لم تنسى الماضي فكيف بالرجال؟!! (الله يعين).

نظر الى شاشة هاتفه المحمول. و زم شفتيه بإحباط بسبب عدم تواجد التغطيه المناسبه للشبكه!!
لاحظ تلك الفتاه التي هي توق.. تقف عند الشجره ويتضح له انها تنحت عليها شيء ما..!!
تبادرت بداخله أسئله كثيره ما الذي جعل الكراهيه تصل لها "يقصد منال"،رغم ان ما حدث اصبح من الماضي! ..
رجل قتل صديق عُمره خطأاً في رحلة صيد.. وكان اشد الناس حزناً على فراقه بل وسلم نفسه مباشره للسلطات..
هو يعرف أباه جيداً بل وتشهد لها مجالس الرجال بكرم اخلاقه ووفاءه لكن لماذا اتهموه وطالبوا بالقصاص ورفضوا الديّه..!! العفو من شيم الكبار.. فما بالك فيمن قتل احداً بالخطأ..!!!!
ابتسم حاكم وهو يتمتم بداخله (الله يرحمك يبه،يا بختك متت وانت مظلوم.. منت ظالم)
،
.
،
.


يتبع

نوارة الكون
29-03-2016, 07:19 AM
في مكآن آخر من الصحراء.. *
استيقضت شيهانه باكراً كعادتها و هي ترى سلهام نائمه جانبها بل من الواضح انها تغط في نومٍ عميق ..
ابتسمت وهي تراها تحتضن "المفرش"، ورحمتها بذات الوقت( مسكينه.. جيتي عالم ماهو عالمتس،الله يهدي ابوتس، وش هالقلب التنكه اللي يشيل).

خرجت شيهانه بعدما أدت فريضة صلاة الفجر ..واتجهت صوب المطبخ قامت بواجبها اليومي أعدت قهوتها العربيه التي يفوح منها عبق الهيل والقرنفل والفطور الذي هو عباره عن قرص خبز كبير مع السمن والعسل..
و ذهبت الى ذلك الرجل صاحب اللحية البيضاء والدها الحاني.

الشايب" كان يجلس على "صفيفه" كالعاده وينشد قصائده كعادته،رأى ابنته وهي تتجه نحوه وتهلل وجهه بابتسامه صادقه وهو يُرحب بها باجمل العبارات وكأنها قد عادت توها من سفر/ارررحبي ارررحبي يابنت حاكم،يالله انك تحييها
شيهانه وضعت الفطور و طبعت قبله على راسه قبل ان تجلس/تحيا و تدوم يابو مسفر
بو مسفر/اليوم كأنتس تأخرتي علي والا يورالي
شيهانه بابتسامه/اي والله تأخرت يبه ،اسهرتني هالحضريه ماقدرت تنام المسكينه بس تصيح..
الشايب عقد حاجبه وهو يتذكر حديث أبنه سعود ليلة البارحه..وهو يقول له بكل وقاحه( انا متنازل لك عن هالبنت، زوجها باللي تبي والا خلها عندك تكرف كرف الحمير مع شيهانه) الشايب انقهر لحظتها من اسلوب ابنه وطريقة تخليه عن ابنته بهذه الطريقه.. لكن لم يرد عليه.. ضل صامتاً.سيقبل سلهام سيحبها مثل شيهانه فهو لطالما أحب أحفاده..

بهذه اللحظه دخل عليهم تميم الذي يتضح طوله من نحافته،بكشره لان السالفه في بنت،وبفضوله المعتاد/الله يكفينا الشر من هالحضريه هذي يا عمه
شيهانه تهلل وجهها برؤية هذا الغاضب دوماً الا ماندر/تمييييم حسبي على عدووك متى جيت مادرينا عنك
تميم بعدما سلم عليهم وجلس على طرف السفره/ابد صليت الفجر وشغلت موتري وجيتتس
شيهانه سكبت له فنجان قهوه ومدته له/سم يا حبيبي
تميم بابتسامته/الحممدلله اليوم حاكم ماهو موجود والا كان ماعيّنت هالدلع كله يا عمه
شيهانه تبسمت وهي تتذكره/يالبى روحه وطاريّه..مبطيه عنه.. صار له اسبوع قانص مع خوياه
تميم وهو يرفع حاجبه بابتسامه/اسبووع.. ومحسستني انه غايب سنه
شيهانه وهي تغيضه بابتسامتها وتكتم ضحكتها/يا ششين الغيره هههه
الشايب بتنهيده/اي والله يا عرب ماعينتوا لي حاكم؟
شيهانه وهي تصب فنجان قهوه لتميم/على كلام انه المفروض يكون عندنا اليوم الفجر.. الله يحفظه.. اتصلت به وجواله خارج التغطيه.
تميم وبنفس فضوله ومشاكسته ومرحه المؤقت والناادر/كبوكم من سيرة حاكم اللحين ياليتني ماجبت طاريه..ماقلتوا لي من هالحضريه اللي عندكم؟
شيهانه وهي تبتسم بسخريه/والله ماخبرتك تحب طاري النسوان ..وش الطاري عليك
الشايب بجديّه وضحت في نبرته/تميييم اترك عنك سوالف النسوان وتقهوى وعين من الله خير احسن لك، ماعليك من هالبنت اللي عندنا
تميم وهو ينزل الفنجان ومتفاجأ وكاتم ضحكته/افاا يا ذالعلم خذينا هواش محترم.. اللحين من قال اني احب الحريم عسى الله لا يكثرهن، مغير أسأل لاني خابر ان ماعندكم احد وبس، نبي ننشد عن العلوم بس
شيهانه بشماته/تستاهل الهواش يالملقوف ليش تسأل ،ازعجتنا
تميم وهو يمثل الزعل/كذا يا جدي ماهقيتها منك والله خليت شويهين تشمت فيني
شيهانه شهقت مستنكره تصغير اسمها/وشووو شويهيين!!
الشايب مد يده بخفه واخذ "خيزرانته" و رفعها عليه بتهديد غير جدّي/قم قم روح انقلع للحلال.. يلا روح، صجيتنا من الصبح الله يصج العدو
تميم قام وهو يحتمي بعمته/يا عمه افزعيلي تكفين
شيهانه مسكت الخيزرانه وهي مستمره بالضحك على تصرفات تميم/تكفى يابوي خله ع الاقل يفطر وبعدها بصره لو تسرحه مع الحلال
تميم باحباط/لا والله!! يقالك فزعتي لي هاااه هههه
الشايب وهو يهم بضربه/فكيني عليه فكيني
شيهانه وتميم استمرا بالضحك..
.
.
.
.
.



نعود للصحراء الاخرى… **
في السياره صحصحوا البنات وهياء مازالت نائمه..
مها كانت جالسه وراء تتصفح الصور بكاميرا توق، ومنال تسند رأسها على المرتبه وهي تغلق عينيها بملل.. …

وتوق تجلس بمكانها في الامام متكئه على "الشوزن و تستعرض السيديات بسيارة حاكم.. لاحظت ان جميعها شيلات وقصائد ولا يوجد اغاني، ابتسمت براحه وهي تلاحظ نظافة سيارته حتى انها لا تحوي رائحة سجائر بعكس سيارات بعض اعمامها واخوانها !!

مها بنظرات اعجاب،وابتسامه/يا ويلي من هالبدووي هذا يهبلللللل
توق ومنال ألتفتوا عليها وهم يرمقونها بحده/..
مها اختفت ابتسامتها بعد نظراتهم لها و لكنها عادت تتحدث بحماس وهي تأشر على صورة حاكم في كاميرا توق/بالله دققوا فيه شووفوووا قسم بالله يهبل مع اللحيه الكثيفه المهمله كله رجوله..
منال قربت من مها وهي ترى و عادت ترمق توق بنظرات ناقده/وانتي ليه مصورته ان شاء الله؟!!
توق بلامبالاه لأنها فعلاً لم تتعمد تصويره وفاجأها بالظهور امام مجال التصوير/جاء قدامي فجأه وانا اصور وصورته انا كنت حاطه إلتقاط متعدد.يعني ماكنت قاصدته
منال بعقدة حواجب وبصوتها نبرة حقد لا يعلمها سوى خالقها/لا تنسون انه ولد ال براك..واللي بيننا محد ينساه يعني لو يعلا نجمه يظل بالقاع ولا يمكن نتصافا معهم..

مها لم يعجبها هذا الكلام ولكنها فضلت أن لا تعلق لأنها تعرف جيداً سبب كره منال لآل براك/..

توق بغرور واثقه، رغم ألم ذراعها الذي تخفي جرحه بعبائتها/ان ظنيتي انه معجبني شكله فانتي غلطانه يا منال وعيب عليك تقولين هالكلام .ترى ماني حي الله
منال مدت يدها بالكاميرا لتوق وبنبرة أمر/دام انك منتي حي الله بنت اجل اخذي كامرتك وامسحي صورة هاللي اسمه حاكم بسرعه

توق اخذت الكاميرا على مضض من استفزاز منال لها..
كانت ستمسح الصوره بالتأكيد،.. لكن نبرة منال لم تعجبها.. قررت أن لا تجادلها.. الجدال مع هذه المتزمته عقيم..



يتبع..
..

حنااايا..الروح
29-03-2016, 12:39 PM
جميل جدا..بدأت خيوط الرواية تتكشف
احداثها مشوقة

نحن فالانتظار

ندى الوورد
29-03-2016, 12:53 PM
استاذتي .. روايه مشوقه جدا
لا تطيلي الغياب فنحن بشوق لمعرفة ما سيحدث

ودي لك
ندى الوورد

القيصـــــر
30-03-2016, 01:04 PM
إنتقاء جدا جميل إستاذه
روايه ممتعه ومشوقه
متابع لك بإذن الله
تحياتي لك ،،

نوارة الكون
30-03-2016, 04:12 PM
جميل جدا..بدأت خيوط الرواية تتكشف
احداثها مشوقة

نحن فالانتظار
كل الشكر لج اختي اسعدني مرورج


ربي يعطيج العافيه

نوارة الكون
30-03-2016, 04:13 PM
استاذتي .. روايه مشوقه جدا
لا تطيلي الغياب فنحن بشوق لمعرفة ما سيحدث

ودي لك
ندى الوورد

كل الشكر لج اختي اسعدني مرورج


ربي يعطيج العافيه

نوارة الكون
30-03-2016, 04:14 PM
إنتقاء جدا جميل إستاذه
روايه ممتعه ومشوقه
متابع لك بإذن الله
تحياتي لك ،،
كل الشكر لك استاذ القيصر اسعدني مرورك


ربي يعطيك العافيه

نوارة الكون
30-03-2016, 04:16 PM
2))عِشق بِلا قُيود..
،


ترك مكانه.. و اتجه نحوهم وكأنه سوف يركب السياره..
كل منهن بدأت تتأكد من حجابها وتتأكد من غطائها.

تحنحن" حاكم ليعلن عن قدومه وفتح الباب وهو مستمر بالتحنحن/السلام عليكم
توق فقط من ردت بصوت منخفض ولكنه مسموع/وعليكم السلام
حاكم شغل السياره وهو مستغرب من البقيه،لماذا لا يردن السلام..لكن لا يهم..

منال قررت ان تحاول اغاضته و بلامبالاه/ماقلت وين ناوي تاخذنا يابن براك والسيل مابعد نقص؟ وش ناويه عليه

عرف من نبرة صوتها وطريقة سؤالها انها تحاول تخوينه و إخراج أسوأ مافيه. هو ليس صغير سن حتى تستفزه فتاه، قرّر ان يرد عليها برد يلجمها عن محادثته مجدداً ولكن بنبره بارده جداً/محافظة رماح من هنا برجع من هالطريق وبسلّمكم للشرطه في رماح ،وخل اهلكم يروحون ياخذونكم من هناك اسهل لي.

منال انصدمت ..وتمنت لو انها سكتت.
"الشرطه" ذلك يعني ان اخوتها سيعلقون لها المشانق.. ستكون سمعتها في الحضيض..مهما كان سبب تواجدهم في مركز الشرطه الا انه لا يليق بها وببنات عمها لان العار يشمل الكل ..

توق شعرت برغبه جامحه في ضرب منال… كيف لها ان تهين رجل لم يخطئ في حقهن وتستفزه بسؤال ،لانه لو سلمهم للشرطه سينتشر خبرهم و جدتها تسكن رماح"..مما يعني ذلك فضيحه اخرى/طلبتك الشررطه لا حاكم تكفى لا!!

..عيونه تحكي شيء من الصعب تفسيره بعد كلمة "تكفى" التي تقال عموما لطلب الفزعه الملّحه" لاحظها متمسكه بشماغه ومازالت محتفظه بسترها.. لم يرد عليها.. وكأنه بذلك يرغب في سماع صوتها اكثر...

توق بغصّه من الخوف وعينيها تترجاه وصدت بسرعه، ظنت ان عينيها مكشوفه ولو شيء بسيط وندمت .. بالرغم ان عينيها لم تكن مكشوفه بالشكل الواضح..
...سكتت توق" وهي متوتره ونطقت بقهر ونبره اقل حده ويتضح فيها الضعف/بالله لو اختك صار لها اللي صارلنا واضطرت تركب مع اجنبي وش بيكون موقفك، فكر بأهلنا الله يستر على خواتك.

حاكم رغم انه يمثل اللامبالاه، الا انه ضل يسمعها، وهو ينوي يوصلهم لأهلهم مثلما وعدهن، مجرد انه اراد تخويفهن ليكفن عن مجادلته .. لكن هي تكلمت وهذا الشيء لا يريده..بمجرد صوتها يضغط عليه..

منال بضيق وكأنها لم تتب من المره السابقه/ياليت يا ولد البراك تودينا بسرعه لاهلنا دامك تعرف مكانهم لو سمحت

حاكم تجاهل حديث ونبرة منال التي تحدثه وكأنه من بقية عبيد اهلها او سائق تحت إمرتها، لم يكن يسمع احد.. كل ما يريده"اسم هذه البنت الشجاعه التي ترافقه في المقعد الامامي فقط"

هياء افاقت من غيبوبة نومها وبدأت البكاء من جديد..
حاكم بضيق/ياليييييل سكتوووهااا
/
/
/
/
/
/

نعود للصحراء النجديه مجدداً…

خرجت من خيمتها وهي تنظر للمكان حولها ،وهواءه النظيف يشرح صدرها المكتض بالحزن، ابتسمت وهي ترى حجم المخيم الكبير وملاحقه ..مع ان الذي يسكنه فقط عمتها وجدها،على حد علم والدها.!!

تذكرت والدها و هو يتخلى عنها ببساطه في هذه الجزء من الصحراء..
اغمضت عينيها بمضض وهي تتذكر سبب تخليه عنها وتشعر بغصّه حينما تتذكر حديثه..وعباراته القاسيه حينما اخبرته ان صديقها في الجامعه عرض عليها الزواج!!
( آخر شي كنت اتووقعه منك يا سلهام انك تجيني بيوم من الايام وتقولين لي بكل وقاحه ان رفيقك بالجامعه حاب يخطبك!! هذا يعني ان حضرتك كنتي مصاحبه شباب.. لا واللي يغبن بعد انه "ماله اصل"...انتي تماديتي ويبي لك تربيه..الظاهر دراستك في البحرين خربت مخك انا الغلطان اللي تركت لك الحبل ع الغارب كنت اظنك كفو مثل باقي البنات.. وختمها بكككف وضرب مبرررح.. ")

..ضاق بها الفضاء من هذه الذكرى المؤلمه وتخيلت مستقبلها كيف سيكون بعدما اصبحت من سكان الصحراء !! ماذا سيترك في نفسها تخلي اقرب شخص في حياة كل فتاه عنها وهو الأب الجناح الحاني؟!

تفاجأت "سلهام"بيد تهبط على كتفها وبصوت ايقضها من معمعة تفكيرها/سلهاااام!!

سلهام فتحت عينيها والتفتت اليها بخوف، فكل شي هنا جديد بالنسبة لها، وكل شيء تستغربه/هاه
شيهانه سحبتها بهدوء و ادخلتها الخيمه وتحدثت اليها بابتسامه حانيه/حبيبتي سلهام ثاني مره اذا بتطلعين من الخيمه تستري الله يهديتس.. هنا فيه حولك عمال وفيه شباب عمرهم ما شافوا غير خواتهم

سلهام كانت تسمع وتنظر وكأنها بلهاء بدون ان ترد،وتتساءل كيف انه لم يعد لها سوى هذه العمه..(وين أمي واخواني ..و حبيبي هيثم، ليش انا هنا؟)/..

شيهانه رأت وكأنها تتحدث مع نفسها،من الواضح ان سلهام قد شردت بافكارها بعيدا.. رفعت شيهانه صوتها قليلا/هييييه وين رحتي؟.
سلهام انتبهت لها/هاه
شيهانه ابتسمت/لا تقولين هاه.. قولي لبييه الله يصلحتس..خليتس بنتن ذربه مثل عمتتس

سلهام ابتسمت من هذه اللهجه الغريبه عليها ومن خفة دم عمتها..

شيهانه وهي ترفع حاجبيها مندهشه/هاااه والله طلعتي تعرفين تبتسمين.. ياحلييلتس!.. شووفي وش زينتس لاتبسمتي عاد كيف ضحكتتس؟!!

سلهام ضحكت من حركاتها ونبرتها ، روحها جميله هذه العمه، رغم ملامحها الحاده وحواجبها المرسومه بشكل حاد ورموشها الكثيفه و لون عينيها العسلي..جميله بشكل مختلف عما قد رأيته وكأن العيش في الصحراء أضفى على جمالها النقاء و على ملامحها الطُهر...

شيهانه تكلمت وكأنها أم/يلا دامك ضحكتي تكفين تعالي معي اكلي لك لقمه انتي ما افطرتي والبارح ما اكلتي شي، طلبتك لا ترديني
سلهام اخيرا نطقت/لا مابي.. صدقيني..
شيهانه تشبثت بيدها باصرار/والله ان تفطرين،قلبي موجعني عليتس و انتي ما اكلتي شي من امس ..يلا البسي وتعالي قدامي بسرعه
سلهام استغربت اصرارها ورحمتها لها رغم انها تعرفت عليها للتو/اوكي خلاص
شيهانه ابتسمت بسعاده لأنها أبدت الموافقه/يلا انا رايحه احط الشاهي ع النار علبال ماتخلصين
طلعت شيهانه وتركتها تلبس..

ضلت سلهام واقفه و هي تشعر انها تحتاج لشيء ما وتفتقده، تذكرت هاتفها المحمول الذي قد حرمها منه والدها.. كم هو صعب المكوث طويلاً بدون هاتفك المحمول ..
قررت ان تلبس وتلتحق بعمتها.. فمن الافضل ان لا تجلس وحدها كثيراً حتى لا تُفكر بما يزعجها، يجب عليها ان تعتاد على الحياه هنا.. فلا مفر من ذلك..
/
/
/
/
/
/
/
في الجيب.. عند حاكم..
سنحت الفرصه لحاكم و استطاع ايجاد الطريقه التي سيوصل بها هولاء البنات لذويهن..

البنات في الخلف كانوا يتهامسون خائفات من اهاليهم وكيف سيستقبلونهم..وانواع العقاب التي قد تناله كل واحده منهن..

الا واحده منهن لم تكن تفكر سوى بالذي جانبها،
وهي تستغرب كيف له ان يقود ولا يلتفت على احداهن.. وان أراد التحدث لهن في امر مهم تحدث بدون ان ينظر إليهن"أيعقل ان يكون هنالك رجل بدون عيون زائغه"!!،

هنا تذكرت "توق" اخبث انسان عرفته وهو "حمد" وللاسف هو من محارمها وبالاحرى هو 'عمها' الذي لا يترك فرصه سانحه الا ويتحرش بها!
أحست بوخز الجرح في ذراعها اليسار يشتد من الألم، الحرقه فيه تزيدها ألماً .تمنت لو بامكانها ان ترفع كم ثوبها كي تدع الهواء يطفىء حرقة الألم ولكن بجانبها رجل غريب ..لا يصح لها ان تتكشف امامه..!!

… . لاحظ تحركات يدها تزيد.!! يتضح انها تشكو شيئاً.. اضطر ان يلتفت نحوها وعينه على ذراعها الذي تمسكه من فوق العبائه بدون ان يرفع نظره لعينيها وخاف من ان تكون مازالت تتألم من مفصلها/فيه مشكله؟؟!يوجعتس شي؟ اذا فيتس شي لا تسكتين

توق وهي تخفي ألمها/لا ولا شيء بس جرح عادي اللي عند السيل

حاكم وهو يشعر بتأنيب الضمير/هو عادي بس ماعقمتيه وألتهب وصار يوجعتس.. ليه ماتكلمتي من البدايه

توق وهي تكتم بكائها واتضح من نبرتها الألم/مـ مو مشكله..
حاكم شعر وكأنها تُخفي عنه جرحاً من طريقة تحريك العبائه وهي تحاول ادخال الهواء لذراعها/اللحين بنوقف في هالمحطه اللي قدامنا وانا بنزل للبقاله يا بنات ابيكم تنتبهون على انفسكم..الشوزن معكم ،اي شي يثير الريبه تستخدمونه

منال بجديه/لا توقف باي مكان وااصل

حاكم وهو كاره هالبنت المستفزه،لكن مضطر يكون حليم وما يتنازل عن شخصيته/بس لازم اعبي بنزين وباخذ مطهر ولصقة جروح لـ.. .لأختكم.وانتم اكيد جوعانين مثلي نبي اكل
منال سكتت على مضض وهي ترمقه بحقد دفين( آه يا حاكم ياليت لو اقدر امحاك انت واهلك.. يمكن تبرد حرتي)

مها هي الوحيده التي لا ترتدي عبائتها مجرد غطاء الرأس ولثام وشال شتوي طول..وتشعر بحرج شديد لم تتوقع حدوث ماحصل،تكلمت و هي تنظر بالمكان بخوف/تكفى حاكم لا تتأخر علينا
حاكم وهو يحاول يهديهم بنبرته الواثقه/يا بنات الحلال والله ما اتأخر اهم شي خلوووكم هادياااات لا احد يشك تراهم كلهم يعرفوني دايم اجي هالمحطه .
""
نزل حاكم..
انتبه لوجود محل صغير يبيع "بشوت وفروات شتويه وابتسم وكأنه وجد ضالته, اتجه له واخذ بشت اسود ثقيل دفع قيمته واتجه للسياره مباشره واعطاها للبنات وتحدث بشكل عام/يلا اللي ماعليها عبايه تلبس هالبشت بسرعه

توق استغربت/ليش؟

تحدث بجديه بدون ان ينظر اليها/اهلكم ماراح يتحملون يشوفون وحده من بناتهم معي بدون عبايه ..احسن شي تلبس هالبشت وتريح قلب اهلها من هالهم وتريحني بعد

توق كبر في عينها اكثر والبنات رغم انهن يكابرن.
اغلق الباب و ذهب..

مها تنهدت وهي تلبس البشت بابتسامه/الله يستر عليه دنيا وآخره.. قسم بالله ارتحت

منال بغرور/اييه من اللحين خايف من مواجهة اهلنا هههه صدق انه جبان
توق و عينيها تراقبه وهو ذاهب للسوبر ماركت/الا والله رجال ويعرف قيمة الشرف عند العرب

منال بنبرتها الناقده/نعم اخت توق.. اخاف خقيتي

توق التفتت عليها بعينين ناريتين/مناااال!! وش خقيتي هذي.. بعددين انا اذا بقول الحق بقوله لو على رقبتي.مو معناته اني مدحته خلاص صرت احبه، نظفي مخك و ارتقي.

مها ببراءه/الطيبه مب سبب وحيد للحب يا منال، شوفي هياء وزوجها منيف كل يعرف خباياه و يخطب غيرها يبي يعرس ومطنشها وهي بتموت عليه من حبها المسكينه،

هياء كانت منزعجه طوال الوقت وردت بغباء/شفيييني بعد اناااا شفيني لا تجيبون طاري زووجي على لسااانكم

توق أدارت وجهها عنهم و رتبت جلستها/الله يشفيك يا هياء ..انعدمت عندك الكرامه،عاد ماشفته سوا لك شيء عدل هالمنيف كله اهانات قدام اهله ويضربك وبالاخير الاخ جالس يدور ويخطب ،بيتزوج عليك.

هياء كانت بترد عليها/ أ..

مها قاطعتها/ اشش خلاص حاكم وصل
الكل سكت.

صعد للسياره وحط الاكياس وراء وكيس قدام وشغل السياره وتحركوا/معليش تأخرت.

توق بعد مواقفه النبيله معهن احترمته و ردت بنبرة صوتها الطبيعي، بدون خوف وتردد لكن الخجل يغلف كلماتها/انا وخواتي اللي مثقلين عليك الله يعينك علينا بس

منال زاااد غيضها من توق.. وهي تكيل لها الوعيد بنظراتها الغاضبه..!!!

حاكم تجاهل كلمات "توق" و اعطاها الكيس/اخذي العلبه هذي اللي بالكيس فيها المطهر ومعها القطن يلا عقمي جرحك بسرعه

..كانت خائفه من الحرقه المصاحبه لتطهير الجرح بس مضطره تعقمه لانه حيل اشغلها،اخذت من القطن و فتحت المعقم وحطت منه بالقطن وبدأت تتألم بدون صوت لكن اتضح من حركاتها لدرجة أنها رمت القطنه ..

… في هذه الحاله اضطر يقف/لازم احد يطهر لتس جرحتس مدي يدتس لا تخفينها

توق خجلت تظن انه سيعقمها بنفسه وتتعذر بالخوف/لا يحرق

… مد يده ويأشر على البنات/ماهو انا اللي بعقمه لتس ،لازم وحده من خواتتس تتكرم وتقرب هنا وتعقم لتس جرحتس بسرعه،،صدقييني اذا ماعقمتيه بسرعه بيتلوث وبتصيبتس امراض خطيره اعرف رجال من خوياي بتروا رجله بسبب جرح بسيط اهمله وتركه بدون تعقيم!!

البنات مصنمات كل وحده تدفع الأخرى لتتقدم..
توق أمتلئت رعب من حديث حاكم عن التلوث والتفتت على البنات/مها تعالي عقمي جرحي بسرعه
اقتربت مها وبدأت بتطهير جرحها..
،
حست ان توق سكتت فجأه وخافت ونادتها/يا بنت شلون يدك اشفيك سكتتي
توق همست لمها ببحة ألم بصوت ما يسمعه غير مها /بخير.. ابعدي يدك عني خلاص..
مها رجعت تعدل بمكانها....

،
.

،… نظر الى الساعه في معصمه بملل ..وفجأه رن جواله وابتسم/الحمدلله وصلنا التغطيه.. قربنا لأهلكم يا بنات باقي يمكن حوالي نص ساعه لاننا رجعنا من طريق السيل اللي كان قرريب منهم و اخذنا طريق اطول ..

البنات استبشروا خير.. وحمدوا الله على رحمته بهم ورجوعهم بالسلامه..

رفع الجوال الذي بدأ "يرن" ورد عليه بابتسامه/هلا وعليكم السلام.. بخير يا وصايف لا تخافين لبى روحك..صارت لي ظروف يالغاليه بس… .طييبب اذا وديت جدي موعده بجيك واخذك معي اووعدك ما اتأخر هالمره.... يلا فمان الله سلمي ع الوالده..
اغلق هاتفه المحمول وهو سعيد بسماع صوت اخته..

البنات كل وحده تنظر لجوالها باحباط لانها فارغه من شحن البطاريه..!

توق وهي تنظر من نافذتها بلامبالاه وتملل وتفكر بما سمعته من حديث "حاكم" في هاتفه.. هل تكون هذه زوجته؟..بالطبع رجل في سنه سيكون قد تزوج ولديه اطفال.. هل زوجته ملئت عينه لدرجة ان لا تزيغ عينيه كباقي الرجال او على الاقل الرجال الذين تعرفهم هي.. هنا تذكرت عمها "حمد"بمجرد تتذكره تشمئز ..

كانت توق هي أقل الفتيات توتراً لأنها تعرف ان والدها يثق بها ويحبها ويستحيل ان يؤذيها او يعاقبها فهي مدللته آخر العنقود كما يقولون "السكر المعقود"وطلباتها اوااامر، .. بالعاميه"ابوها مشيخها" ويأخذ برايها بكل الامور ومنها الزواج وهذا الذي جعلها تضل عازبه الى الآن وعمرها 26 بعكس بنات عمها يتزوجون بداية العشرين اذا لم يكن قبل،توق ذوقها صعب ومحد يعجبها..والزواج ما يهمها اذا بتتزوج وبتصير حياتها نفس بنات عمها و اختها ذوق التي يستغلها زوجها ابشع استغلال وهي تسكت !!
.


… توتر بعدما رأى امامه نقطة تفتيش وهو ابن هذه المنطقه ولم يرى نقاط،تفتيش طوال معرفته بهذا المكان/افااا هذا اللي ماحسبت حسابه

توق بخوف/وش فيه..

حاكم بطبيعته الهادئه/شوفوا بلا توتر.. قدامنا نقطة تفتيش وماني مرتاح منها.. لان عمري ماشفتهم موقفين بهالمكان

توق انرعبت اكثر ومعها البنات/شقصدك؟

حاكم/اكيد اهلكم بلغوا عنكم ..انتم كم صار لكم غايبات عنهم

هياء بلا شعور صاحت/ياووويلي انفضحتتت

حاكم من بين اسنانه/سسسكتوووها لاذبحها هذي

توق التفتت عليها تهديها لان مها عجزت فيها/هياء تكفين لا تعورين قلبي اكثر من كذا اسكتي يختي كلنا خايفين ومتوترين مو بس انتي..

هياء حاولت تسد فمها ودموعها تصب..

منال تتبسم بخبث في عالم ثاني وتفكر لو صرخت عند نقطة التفتيش.. وتتهم حاكم البراك بخطفهم،(كيف بيتبهذل هالحاكم وسمعته بتروح فيها و بتبرد حرتي شوي)… .لكن تذكرت نفسها.. هي معه هي ايضاً ستطالها الفضيحه.. فضلت السكوت على ان تفعل شي ستندم عليه..
،
وصلوا النقطه.. و توقف حاكم بأمر من الضابط..
حاكم نزل من السياره وهو يبتسم/السلام عليكم.. مسسلط !!
مسلط اتجه له بابتسامه/هلااااا حاكم

حاكم سلم عليه بحراره/شلونك يا رجل من زواجك شهر ما شفناك شدعوه هههه

مسلط انحرج/الله يبارك فيك عقبالك.. وتذوق اللي ذقته وتفتك من العزوبيه.
حاكم شعر براحه لان الضابط هو صاحبه اكيد لن يشك به/خير ان شاء الله
مسلط حس بنبرته بارده/شكلك منت ناوي ع الزواج
حاكم وهو يجاريه/وش نبي بالمغثه يا رجل.. انا كذا مبسوط ومكيف.
مسلط/ههههههه
حاكم بفضول/الا ماقلت لي ليش جايين هنا؟ غريبه
مسلط بجديه/جانا بلاغ عن فقدان جيب همر اسود وفيه اربع بنات.. وجاري البحث عنهم ماشفتهم بطريقك؟
حاكم ابتسم وهو يرى صحة توقعه/اهاه. لا ما شفتهم.. الله يوفقكم وتلاقونهم.
مسلط/اميين.. ماقلت لي متى بتخلص اجازتك وتجي المركز
حاكم ربت على كتفه/تووهااا بدأت ياخي لا تنكد علي..
مسلط/بالتوفيق
حاكم/اوكي انا ماشي تامر شي يالعريس؟..
مسلط تذكر موضوع مهم و قرر يقوله/لحظه حاكم
.
،
عند البنات
كانوا مرتبكين ..اما توق كانت منصته للحديث اللي يدور بين حاكم وهذا الضابط..من الواضح انهم اصحاب..
سرحت تفكر بوضع والدها الآن (بعد عمري ابوي وامي)
هي تحمل هم مقابلة اعمامها.. اما والدها فهي تضمن انه لن يخذلها..

بعد لحظات ركب حاكم وهو مرتاح/الحمدلله مرت الامور بسلام..
مها بفضول غريب منها/تعرف هالضابط؟
حاكم وهو مركز بالسواقه/خويي بالعمل
مها بابتسامه غبيه/يعني انت شرطي
البنات سكتوا،ومنال تنغزها وتحثها على السكوت ..
حاكم ابتسم وهي تقول "شرطي". وهو ضابط برتبة نقيب. لكن لم يرد عليها بجواب.. فضّل السكوت..

الكل سكت.. وعم صمت..

مها همست لمنال التي بجانبها/ياليته مب من ال براك..حرام والله
منال بحقد دفين/الا ياليت من يذبحك انتي وياه يا قليلة الحيا.. اسكتي تراها وصلت معي لمناخيري
مها سكتت وهي خائفه/شرانيه..
،
اخرج هاتفه المحمول وفتحه و مده على توق/سجلي رقم ابوك او عمك او اخوك..

توق استغربت وردت بخوف/ليه؟

حاكم/ابي اتصل فيهم علشان نشوف هم بالمخيم والا راحوا للدمام

توق خافت اكثر"كيف عرف انهم يسكنون الدمام"..

حاكم استغرب سكوتها/شفيييك انتي؟

توق مدت يدها المتجمده من شدة البرد واخذت الهاتف منه/طيب

… فكرت بشكل سريع.. لو اتصلوا باهلها بالمؤكد ستحدث مشكله لا نهايه لها، الافضل ان لا تدعه يتصل وتدع الامور تحدث بهدوء/حاكم مو لازم ادق عليهم.. ودنا للمخيم ..اعرف ابوي مستحيل يروح بدوني.

حاكم استغرب عدم رغبتها في مكالمة اهلها، لكن هي تعرفهم اكثر ويبدو له ان ذلك افضل/متأكده؟

توق/ايه متأكده..

حاكم مد يده ليستعيد هاتفه/اوكي هاتي الجوال

توق مدت يدها بهاتفه.. وهو يحكم قبضته على يدها والهاتف معاً بدون قصد كانت عينيه تنتبه للطريق و للسياره...
شعر بيد البنت وضغط عليها بشكل عفوي وهو يتساءل مالذي فعله؟!..شعر بحرج وترك يدها و الهاتف معاً ..

من ناحيتها شعرت بالحرج الشديد و وضعت هاتفه على الفاصل الذي بينهما وهي خجله منه كانت الحراره تتقد بجسمها وكأن يده مازالت تضم يدها..

منال التي تجلس خلف بالمنتصف رأت الذي حدث أمامها ..واصبحت تغلي من تصرفات "توق"..وتشعر برغبه عارمه في قتل "حاكم"..كيف لها ان ترى ابن قاتل ابيها امامها وتضل مكتوفة الايدي..!

.
،
.
.
،
.
في مخيم فخم يدل على رقي أهله.. واغلبه "مرتبلات"..عربات متنقله.. ومقسم ..
في خيمة الرجال. .
رجل خمسيني نحيف البنيه لكن طويل و يبدو انه ذو شخصيه لكن على وجهه علامات الذبول والخوف على مصير بنته مدللته، ..
وحوله ضيوف من جيرانه من قبيله اخرى يواسونه ويعرضون عليه المساعده بالبحث.. ر
أى حمد اخوه يدخل المجلس ورفع راسه/بشر يا حمد فيه اخبار عن البنات
حمد و روحه براس خشمه همس لفهد/لا ..مافيه.. كله منك الله يهديك ليه تسلمها مفتاح السياره…
ابو حمدان وهو احد الضيوف من جيرانهم/لا تخاف يا بوناصر.. باذن الله تلقون البنيات..
بو ناصر اللي هو "فهد"/الله كريم يا بوحمدان
الكل سكت لحظات..
لحظات ودخل بجاد توه جاي من الشرطه ووجهه ما ينتفسر، يبي يقول الكلام ومايقدر/يبه..
ابوه وقف وهو خايف/خير يا بجاد..صار شي وش قالوا لك
بجاد/لقوا السياره رايحه في السيل لمنطقه ثانيه.. بس مافيه أثر للبنات
الأب المصدوم جلس وهو يهوجس بحبيبته/..
بجاد مو قادر يتحمل فقدان اخته المدلله/يبه اذكر الله..
حمد حس بروحه بتطلع من صدره مو متخيل حياته بدون توق" عشق حياته !!
وصلوا اخوان منال وابو مها وهياء لانهم اخوات ..اما منيف ما جلس ينتظر هياء..،
دخل ولد يررركض/جدددي فهد جددي فهد.. فيه رجال برا يبيك..
فهد الذي هو والد توق وقف بضيق وكسرة خاطر بفقدان روح قلبه توق، و جهر بصوته/ارررحبووا يا رجااال.. اقلطوا

طلعوا كلهم من الخيمه و رأوا الرجل يقف امام سيارته وبيده سلاحه..!!!

الكل في حالة دهشه من هذا الغريب، من المؤكد ان احداً منهم لم يتذكر ملامحه! .. ربما تغير مظهره ولحيته،لأن احداً لم يظن انه ابن خصم الماضي.

فهد "ابو توق"بصوت جهوري/اقلط حياك الله
حاكم بصوت رجولي جهوري ايضاً/السلام عليكم يا رجال

الكل/وعليكم السلام..

حاكم بحكمته قرر ان يتحدث/صلوا على النبي يا محبينه

الكل/اللهم صل وسلم على محمد..

فهد استشك في الامر،لابد ان وراء هذا الضيف شي لكن لم يعلمه/ياضيفنا اقلط على السمن والسمين لك علينا حق ولابد نوفي به، وعقبها قول حاجتك

حاكم لن ينتظر اكثر فالموضوع لا يحتمل/مايجي منكم قصور يال صارم.. قومٍ كرام وعلمكم غانم.. ومايجي منكم الا كل علم طيب..

فهد أُعجب بهذا الشاب الذي يعرف "سلوم"البدو/ماعليك زوود ياللحيه الغانمه.

حاكم وبينه وبينهم مسافه ،رمى السلاح بينه وبينهم وبنفس نبرة الصوت العاليه علشان يسمعونه/انا حاكم البراك.. و هذا سلاحي يشهد الله انه بيني وبين ماحرم الله..

الكل عقد حاجبه بعد الاسم واستشاط غيض..

فهد من المستحيل ان يهين ضيفه، وبالاخص بحضور ضيوفه من جيرانه الاجناب الذين يحضرون هذا الاستقبال والمواجهه/ارحب يا حاكم البراك..

حاكم اكمل حديثه بثقه ورجوله/انا قدرني الله و اسعفت لي عرب كان بيغدي بهم السيل..وبعد الفزعه عرفت انهم اهلكم.. وجبتهم هنا بنفسي.. يشهد الله علي ما شفت منهم غير العفاف والحشمه ويشهد ربي انهم مثل خواتي لين وصلتهم لكم..

الكل لم يفرح بهذا الخبر.. فلو انهن غرقن وماتن افضل من ينقذهن ابن الغريم.. ويحملهم رد الجميل..

فهد الذي لم يكن كبقية اخوته، اتجه لخاكن وخطواته مثقله من فرحته.. شعر برغبه في ان يحتضت حاكم لصدره، غهو قد رد له مهجته واغلى بناته.. اخذ شماغه وعقاله ورماهما تحت رجل حاكم، كناية انه قد استحوذ على كامل تقديره ويستحق روحه لو طلبها..

من خلفه تقدم ابو مها وهيا واخوانهم و بجاد وناصر وعبدالرحمن اخوث توق وكلهم يهتفون/بيض الله وجهك..

حاكم اخذ شماغ فهد من على الأرض بما انه الشايب وكبيرهم و قبّلها ووضعها على رأس فهد/ماسويت الا واجبي جعلك تسلم.. و عمرك طويل

فهد بإمتنان اتضح في نبرته/يعلم الله يا حاكم انك اليووم فرحتني فرحه ما يعلم بها غير رب العالمين.. اقلط على السمن والسمين يا حاكم جعل من رباك الجنه

أبناء عمومة البنات لم يرحبوا بهذا الضيف وبالأخص اخوة منال.. حاكم وال براك بالنسبه لهم عدو لا يجب الصفح عنه.

بجاد "اخ توق"/اي والله حياك ..عشاك الليله عندنا

حاكم مد المفتاح/هذا مفتاح سيارتي و بناتكم فيها.. اما العشاء اعفوني منه تكفون.. مرتبط بموعد مع جدي علشان مستشفاه

فهد اخذ المفتاح من يده و سلّمه اخيه حمد الذي يقف بجواره بما انه محرم للبنات/بس حقك لازم نقوم به.. ماترووح من هنا بدون ضيافه

حاكم قبّل رأسه بترجي/اني طاالبك يا عمي تعفيني اللحين.. مااقدر اتأخر يا جعلك تسلم..

فهد بإصرار/ماتركك لين توعدني وعد رجااال انك تجيني وتاخذ واجبك تراه دين برقبتي..

حاكم حاول التهرب من هذا الموقف لانه لم يكن مرتاحاً لنظرات الرجال .. من الواضح ان الكل غير مرحب به ماعدا العم فهد و ابنه بجاد اما الباقين فيتضح عدم تقبلهم/اوعدك يا عم اوعدك..

فهد رفع راسه و طبع قبله على رأس حاكم/من حفظ عرضي فهو حملني دين ببطي ما اوفيته

حاكم ابتسم له وهو يهون عليه هذا الدين/دعواتك تكفيني يالطيب..

ابو حمدان "احد الضيوف" لم يكن على درايه بما حدث بين القبيلتين في الماضي وتحدث بحسن نيه عن ما يقتضيه الموقف و رد مثل هذا الجميل، محاولاً بذلك مساعدة "فهد"/يا بو ناصر بعد اللي صار حاكم المفروض ما يروح الا متزوح وحده من هالبنات
ابو راشد وهو جارهم الثاني وبتأييد/اي نعم ..واكيد منت مخليه يروح بدون ياخذ وحده منهن حاكم يستاهل بحفظه لهن

الكل تفاجأ.. وما توقع هذا الشيء وحاكم من ضمنهم...

حاكم تأكد له ان هذين الرجلين ليسا من ال صارم والا لن يتفوها بمثل هذا الحديث. سكت من المفاجأه..

فهد كان سيعرض الزواج لو ان حاكم ليس من ال براك.. لكنه سكت.. و بما ان اثنان من وجهاء العرب موجون وذكروا الموضوع امام الملأ ، "اضطر انه يخضع"و ان لا يخالف العرب..
وتكلم بصوته الواثق رغم انه "مُكره" ولم يرد حاكم ابن براك نسيب لهم/وحاكم يستاهل .مثلما قالوا الرجال اختااار وحده منهن اللحين تروح معك حليله

الكل تفاجأ أكثر ولم يتوقعوها من ابو ناصر الذي يحب بنته ويدللها على بقية الصبايا و دائما تشترط ولا يعجبها احد فما بالك عدو/!!!

حاكم نفسه تفاجأ بالعرض ولاحظ وجوههم اسوودت اتضح له عدم رغبتهن بنسب ال براك.. تلعثم مايدري وش يقول، وواضح ان فهد نفسه مب وده.. كان يود بهذه اللحظه الثمينه لو انه يعرف اسم تلك الفتاه التي اسماها بالشجاعه، لكن للاسف لا يعرف اسمها... تحسر كثيراً على هذه الفرصه الضائعه.. يخاف ان يذكر اسم احداهن .وتكون ليست هي، فتكون الحسره ، قرر رفض العرض،فهو لا يحتمل ان يتزوج احدى اخواتها، وهو يميل لها/في الحقيقه يا جماعه انكم كفو ونسبكم يشرفني بس انا ماني مستعد للزواج اللحين واعتذر ..
الكل/!!!!
.
.
.
قسم الحريم ..
نزلوا البنات وأولهم توق التي تحاول ان تتحاشا عمها "حمد" وتحرشاته..
حمد وهو يناظرها مقفيه/توووق
توق وكأنها لم تسمعه اكملت طريقها..

حمد اتجه لها ومسكها بذراعها ولفها تجاهه بنعومه/حبيبتي!

توق تكرهه تلميحاته والفاضه وطريقة نطقها ونظراته تشمئز منها لانها باختصار "نظرات وقحه"/خير عمي

حمد بابتسامه و عينه تغزو ملامحها التي يعشق تفاصيلها من رسمة العين لحدة الانف الطويل للشفايف الورديه رغم انها وسيعه شوي لكن جذاابه، ضمها/منتي مسلمه على عمو.. الحمدلله على رجوعك لنا بالسلامه

توق ابعدت يده عنها بجمود وهي متقززه من اقترابه/الله يسلمك عمي ..يلا انا لازم ادخل.. ابي اشوف أمي

حمد مازال متمسك بيديها/طيب روحي..
توق نظرت ليديه التي تتمسك بيدها/لو سمحت..!

حمد تذكر وفك يديها بابتسامه/اشوفك بعدين طيب.. ،ماشبعت منك

توق تركته وهي تكتم صرختها من وقاحته التي تخجل ان تخبر احداً عنها، وهي تمتم بداخلها( قذذررر الله ياخذك، الله لا يوفقك)
.
،

يتبع..

رايق البال
30-03-2016, 08:11 PM
هلا فيك نواره ..
روايه جميله ورائعه واحييك على هذا الاختيار
الف شكر لجهدك واختيارك وتفاعلك الجميل
طابت مساءاتك ..

نوارة الكون
31-03-2016, 08:31 AM
هلا فيك نواره ..
روايه جميله ورائعه واحييك على هذا الاختيار
الف شكر لجهدك واختيارك وتفاعلك الجميل
طابت مساءاتك ..



كل الشكر لك استاذي الفاضل اسعدني مرورك


ربي يعطيك العافيه

نوارة الكون
31-03-2016, 09:05 AM
3))عِشقٌ بِلا قُيود..
.
،
.
رفع صوته ابو حمدان مستنكراً كلام "حاكم"/افاا يا حاكم وانا ابوك.. عطايا الرجال ما تنرد.. هاللحين وحده من البنات صارت من حقك

حاكم خاف يكون أخطأ أو اساءوا فهمه/..

بو ناصر تمنى لو يستمر رفض حاكم له، رغم اعجابه به لكن جماعته لن يقبلوا بهذا الزواج/الحق لك يا ولدي

حاكم كان في قمة حيرته ومرتبك، و تفكيره مشوش،لم يتوقع حدوث هذا الشيء لكن من اللازم ان يقرر/تم طال عمرك.. بس مب اللحين لنتم عارفين اهلي بديره ثانيه و..

بو حمدان قاطعه بابتسامه/قلنا تملك عليها… و بعدين حددوا الزواج ماهي مشكله

بو ناصر من وراء قلبه/خلاص وحده من البنات لك وانتهى الجدال يا حاكم

حاكم اصبح في حيره لم يتوقع الزواج الآن ولو كان بوده لطلب تلك الشجاعه بإسمها لكنه لا يعرف اسمها..،اخذ قرار لا يريد فيه اهانة الرجال و ليتخلص من هذا الموقف الذي وضعهم به ابو حمدان/ تم طال عمرك ملكه بس.. وبعدها بنحدد الزواج براحتكم...والزواج راح يكون بالدمام و انت شاهد يا عم <<<يقصد بو حمدان

بو ناصر/خلاص الليله تنام هنا.. ومن بكره تتملك عليها.

حاكم ببتسامة مجامله/الضيف اسير معزبه.. امرك طال عمرك..

بو ناصر/وبالنسبه للتحاليل لا تخاف اخو البنت موظف في مستشفى وبيدبر هالشيء..حنا عطيناك البنت وما راح نوقف الزواج علشان تحليل

ابتسم حاكم ابتسامه صغيره سرعان ما اختفت، شعر وأنه مُلزم بالرضا...

بو ناصر صاح في اولاده/القهوه يا عيااال.. وجهزوا الذبايح
.
حمد اقبل وفهم الذي حدث من مشاري و كتم غيضه. .
شباب العائله كلهم عارضوا.. ولو بالسر..

مشاري اخو منال همس لبجاد بغضب مكبوت/قل لعمي مستحييل اختي تتزوج واحد من قتلة ابوها.. ماحنا موافقين
بجاد بهمس/يصير خير..

،
.
،
.

بحضن أمها تضع رأسها بصمت وهي تشعر بالدفء و الامان/..
ام ناصر بحنان تمسح على شعر ابنتها/الحمدلله اللي رجعك لي سالمه وبخير..

توق اخذت يد أمها من رأسها و قبّلتها/اشتقتلك يمه..

ام ناصر/وانا اكثر يا غلاتي.. انفطر قلبي عليك دعيت ربي بكل سجده وبكل صلاه يحفظك ويسخر لكم ولد الحلال اللي يرجعك لي ..والحمدلله

توق تذكرت "ولد الحلال"وتكلمت بعفويه/اشهد انه ولد حلال و شهم يا يمه..

ام ناصر بابتسامه/الله يحفظه لشبابه ويرزقه

توق بتنهيده/اميين

بهذه اللحظات دخل ابو ناصر وهو ينادي/توووق

توق قفزت من مكانها واتجهت له مسرعه كالطفله الصغيره ورمت نفسها باحضانه/ابوووي

ابو ناصر ضمها بحنان الاب.. ودموعه تملأ عينيه/يا ربي لك الحمد رجعت لي بنتي
توق مسحت دمعة والدها بابتسامتها وهي تدمع/يالبى رووحك يا شيخ ال صارم كلهم

بو ناصر وهو يمسك اذنها يمثل التهديد/وووين رحتي وخوفتيني عليك

توق قبلت يده بندم/تووبه يبه ..ان شفتني طلبت منك السياره ثاني مره كسر راسي.. و اسفه على السياره اللي اعدمتها عليك، ماكنت ادري ان هذا بيصير لكن ابشر بالعوض وانا بنت فهد

ابو ناصر ابتسم وهو يتأملها بسعاده، هو من اعطاها السياره وسمح لها.. انتبه لذراعها المجروح وخاف/بسم الله عليك وش ذا.. من وش.. نزل منك دم واجد؟.. يوجعك؟

من وراءه دخلت ذوق اختها الكبيره وهي تتخصر/الله لنا كل هالدلع و يا دهينه لا تنكتين علشان اخر العنقود هاااه

الكل ضحك عليها..

توق ضمت والدها بدلع تغيضها وتكلمت مازحه/حرررره انا اخر العنقود
ابو ناصر اكمل عنها بابتسامه/سكر معقود
ذوق ابتسمت بسعاده برجعة اختها اللي ياما وقفت معها ومع زوجها وقفات ماتنسي/فديتكم كلكم
،
.
،
بخيمه ثانيه..
جالسه منال بعدما حكت لأمها.. استلقت تريد ان تريح جسمها و تنام..

ام منال ضلت تفكر بعدما اخبرها ولدها مشاري عن ما ينوي فعله "ابو ناصر"..خافت كثير مما سيحدث مستقبلاً. وهي ترى الكراهيه بعيون اولادها..

دخل مشاري اخو منال وكانت ملامح وجهه تنطق بالشر/مناااال

منال قفزت من فراشها واقفه بخوف/سم يا مشاري

مشاري اتجه لها وامسك بشعرها/وش طلعك معها هاااه وششش.. ماقلنا بلا مشاوير السياره هذي هاااه والا ماتفهمين

ام مشاري ابعدته عن ابنتها/يا ولدي هدي اعصابك اللي صار صار.. والحمدلله اللي رجعت بالسلامه

مشاري بضيق/ياليتها غرقت بالسيل ولا انقذها ولد البراك

منال نزلت دموعها بندم وهي ساكته..

مشاري بعصبيه/واللي غابني ان عمي ناوي يزوج حاكم وحده من بناتنا… يخسسسسي ويعقب

منال بغرور/من قال اني بتزوجه ياخوي.. مستحيل

مشاري/افضّل اني اذبحك بنفسي ولا اني ازوجك لابن قاتل ابوي

ام مشاري حست جروحها تنفتح من جديد.. ولكنها انسانه عاقله، ياما مرت بظروف اصعب وتحملت وهي مؤمنه بقضاء ربها وقنوعه/يا ولدي قاتل ابوك اخذ حقه وقصوه من سنين.. هالكلام مايجوز، شبلاك تفتح جروح قديمه

مشاري بغضب عارم/انا جرحي اليوم تجدد يمه. وماني مستعد اشوف مهازل او ان وحده من بناتنا يتزوجها هالحاكم هذا..

منال سكتت و دمها يغلي،تظن ان اخيها معه كل الحق.. نسبهم مع هذ الرجل سيفتح ابواب الحزن من جديد..
،

من جهه اخرى..
انشغلت مها في تسكيت اختها هياء التي انصدمت بان زوجها لم يكن بانتظارها بل انه لم يبحث عنها معهم و قد اهمل كل اتصالاتها..
..
.
.
،
.


على طرف الخيام من بعيد، يقف حاكم ويحمل هاتفه/هلا تميم السلام عليكم

تميم على الطرف الثاني بالجوال/وعليكم السلام هلا حاااكم ووينك يا ولد تاخرت وروعتنا عليك

حاكم/معليش صارت لي ظروف يابن الحلال..

تميم/وينك فيه؟
حاكم تردد وبعدها نطق/بقولك بس لا تقول لجدي ولا عمتي ولا احد. مفهوم

تميم خاف/ليه.. وينك فيه؟

حاكم/اسمع انا عند فهد ناصر الصارم…

تميم عقد حاجبيه/انا اخو صيييته تبي فزعه يا ولد وش العلم

حاكم ابتسم على حماسه يعرف انه متهور/يابن الحلال اسكت.. وش فزعته.. انا عندهم ضيف ماني مخطوف هههه وبعدين اقولك باقي العلم.. يلا سلام بروح مجلس الرجال مابيهم يشرهون علي.. سلام.. حبيت اطمنكم بس

تميم/سلام….
/
/
/
/
/
في خيمة مجلس النساء وفي جلسه منفرده..
ابو ناصر جمع البنات الثلاث بدون هياء لأن هياء متزوجه..
كانوا البنات قباله ع اليمين جالسات.

تردد و ماكان طايق الكلام اللي بيقوله،بس لازم يقوله وصار اللي صار..

منال بحاجبين معقودين وتعابير عصبيه تشوه جمالها داائماً/نعم عمي.. وش الموضوع المهم

مها تناظر بغباء وبراءه/عمي علامك ساكت خوفتنا

توق ساكته وبانتظار حديث والدها.ليست مستعجله. تركت والدها على راحته. .

بو ناصر زفر ضيقته و حاول ان يختصر الموضوع/في الحقيقه يا بنات مثلما انتم سمعتوا انا شهّدت الرجال والضيوف اني لأزوج حاكم وحده منكم ..كان فيه ضيوف اجناب واضطريت على هالشي وانا جاي اسألكم واخيركم من منكم بتقبل تتزوجه وتعفيني هالاحراج انا مابي اضغط على اي وحده فيكم
بو ناصر لم يكن ينظر الى ابنته.. كان نظره على مها ومنال.. لا يريد تزويج توق له..

منال كانت متوقعه هذا الطلب ،وقفت باعتراض/اظن ما يحتاج تسألني عن رايي.. والله لو مابقى على وجه الارض من الرجال غير عند ال براك ماتزوج منهم وانا اخت مشاري.

بو ناصر تفهم موقفها لان والدها هو القتيل والتفت لمها/وانتي يامها؟
مها خافت من نظرات منال الناريه وتأشر لها كي ترفض/ماقدر اتزوج يا عمي.. انا توني عمري 19سنه وهو اكبر مني واجد

بو ناصر شعر ان روحه ستخرج.. هو الآن في ورطه.. وتفاجأ بصوت توق..!

توق بواقعيه وثقه/اكيد ماراح تطيح كلمتك وهيبتك عند الرجال وانا بنت فهد..

منال التفتت ناحيتها بنظرات ناريه وكأنها عدوتها او هي من قتلت والدها..

بو ناصر وهو يخفي ضيق صدره/وش تقولين يا توق؟!

توق بهدوء وبنبره باين مرتاحه/قلتلك انا راضيه اتزوج حاكم البراك، انت عطيتهم كلمه.. يعني لازم وحده مننا تتزوجه.

بو ناصر شعر باختناق و وقف وهو يحاول يبتسم رغم زعله/اجل مبروك عليه انتي يا بنتي.. بكرا الملكه في المحكمه وانا الولي.. راح انوب عنك بالمحكمه.. ترضين يا حبيبت ابوك اكون وكيلك؟

توق ابتسمت برضا واتجهت له و قبّلت رأسه/اكيد أرضى يا حبيبي.. علشانك يالغالي..انت وكيلي

بو ناصر بادلها الابتسامه و خرج..

منال حاولت تكبت غضبها لكن لم تستطيع اتجهت لتوق وهي غاضبه/خلاص بتتزوجين ولد البراك هااه؟!!

توق ابتسمت بلامبالاه/مثلما سمعتي ملكتي بكرا.

منال بعصبيه غير مبرره/اعترفي انك حبيتيه يالخاينه

توق مستغربه تصرفها/انتي انهبلتي وش خنتك فيه؟..اصلاً لازم وحده فينا تتزوجه.. ماسمعتي كلام ابوي؟

منال فقدت عقلها من غضبها وفقدت التركيز بكلامها، اشرت باصبعها السبابه بتهديد ناحية توق/يا ويلك لو سويتيها وتزوجتيه… بكرره وقت الملكه اكسحيه و ارفضيه.. خليه هذا ابوه قاتل ابوي ماافهمين انتي

توق استغربت هالسخافات/انتي رفضتي الزواج منه علشان ابوك ..صح؟… اوكي انا مثلك انا وافقت على الزواج علشان ابوي… ما راح افشّل ابوي قدام الرجال يا منال علشان حضرتك ،و اصلاً حاكم ما سوى شي غلط وحتى انه ما خطب.. ابوي اللي عرض عليه هالشيء
.
منال بجنون/بس ابووه قااتل ابوووي

توق مسكتها لتهديها/منال حبيبتي، قاتل ابوك انتي اخذتي حقك منه وحكموا عليه بالقصاص وقصوه خلاص.. ليش انتي معصبه من تبين ينقتل بعد؟!.. افهميني منال ماراح افشّل ابوي قدام الناس علشانك

منال نزلت دمعتها/لان ابوي اللي مقتول مو ابوك..دمي يغلي وانتي ببرود بتتزوجين ولد قاتل ابوي.. من اللحين لا انا اعرفك ولا تعرفيني..
خرجت وتركتها..

توق ناظرت مها بقلّة حيله/شفيك تناظريني بعد،لا يكون عندك عقدتها اللي عيشتنا كره من سنين..

مها بعد تفكير بسيط/شوفي صحيح اني اصغر منكم كلكم بس تراني عاقله.. واحد قتل واخذ جزاه وتحققت العداله وانتهى الموضوع.. ليش نزعل وحقنا قد وصلنا

توق بضيق/بلاك ماتعرفين يا مها.. هذي بس البدايه والله يستر..لولاي شفت الحزن بعين ابوي ما وافقت.. وانا اللي بتحمل كل الكلام المسموم اللي بيجيني ..ماراح ارتاح ادري اني بتعب بس الله يعين

مها بنظرات شك/توق.. !

توق كانت بتطلع ولكنها ألتفتت عليها/وشو بعد؟!

مها خائفه من ردة فعلها ولكنها لا تستطيع كتمان ما بخاطرها بالعاميه "شي يقرقع بقلبها ولااازم تقوله"/اممم

توق استغربت/وش بلاك انتي؟ انطقي والا خليني اروح ترى ماني رايقه

مها قررت تقول/انا مستغربه شوي منك..

توق رفعت حاجبها اليسار وابتسمت بسخريه/ووش استغربتي يا ست مها

مها قربت منها و خفضت صوتها/انتي هذاك الليل كنتي مرعوبه من كونه غريمنا.. وبعدها حسيتك بردتي من هالناحيه.. وحتى صار عندك ان التفكير بالماضي شي عقيم وماله داعي بما أننا اخذنا حقنا من قاتل عمنا!!

توق وكأنها فهمت قصدها/ايوه.. وبعدين وش صار

مها خافت من نظراتها،و عيونها حاده/اظن كلام منال صحيح انتي فعلاً حبيتيه..

توق استنكرت كلامها بنبرة زجر/مهااا..خليك في حااالك اصرف لك.. حاكم بكره بيكون زوجي.. وهو امر واقع لا محاله.. فاذا انا تكلمت هالكلام انا جالسه اخفف عن نفسي هم ارتباطي فيه لا اكثر.. والا عمي متعب الله يرحمه عمري مراح انساه..بعدين مهو انتي والا منال اللي تملون علي مشاعري.. ان حبيته وان كرهته..فاهمه يالبزر..

"قالت هذا الكلام و خرجت"

مها ندمت انها تحدثت معها و ادخلت نفسها بينهم، من الافضل ان تضل هي بعيده.. ومحايده..
/
/






http://forums.graaam.com/images_graaam/buttons/quote.gif/
دخل المجلس ابو ناصر ووقف قبالتهم/اسمعوا يا جماعه بكرا ملكة حاكم البراك على بنتي توق الصارم..

جلس فهد و همس لولده ناصر/دبر لي فحص طبي بكرا لتوق وحاكم..
ناصر بضيق لانه غير راضي ومضطر ان ينصاع لأمر ابيه/يبه اعتبر التقرير الطبي موجود ولدي فهد موظف بالمستشفى اللحين اكلمه ويضبط امورنا..
،
حاكم رفع راسه وهو يتلقى التبريكات والتهاني.. ويرد بمجامله.. وقلبه يرجف من الخوف ان تكوون بنت غير التي يريدها.. سيتوقف قلبه من كثرة انقباضاته ..وهو يتذكر لمست يدها. ويمني نفسه ان يرجع يلامسها من جديد..
كل الامور تجعله يفكر بها.. بهذه الاثناء تذكر أمه التي طلب منها البحث له عن زوجه ولم ينتهي بحثها..
الآن تزوج.. ولا يعلم كيف تكون زوجته لا شكلها ولا شي.. هي مجهوله بالنسبه له.. هنا خاف ان تكون البنت "البكايه".عندها سيُصدم.. .


بالجهه المقابله يجلس حمد يرمقه بحقد ، ويحسده على توق ويتمتم بداخله( اخخخ يالقهر لو تزوجها واحد من عيال عمها كان هي قريبه مني.. لكن تتزوج واحد من قبيله ثانيه.. هذا اللي يغبن.. لكن ماراح يمنعني منك الزواج يالحبيبه، بالعكس).<<حمد اقرب ما يكون للشيطان..


اخوة منال تركوا المجلس .. وتبعهم بعد قليل ابو مها وهياء.

بجاد ببتسامه/حي الله النسيب الجديد
حاكم ارتاح لابتسامته ولوجهه البشوش/تحيا وتدوم..
بجاد وهو يربت على كتف حاكم/عز الله انك كفو يا حاكم.. ولو هي ذبيحه ماعشتك
حاكم/كفوك الطيب..
جلسوا يتجاذبون اطراف الحديث.. اما البقيه ذهبوا و ناموا بعد العشاء ..
،
.
،
.
،
.
،

.
في مكان اخر.. *
شيهانه واقفه بخيمة المجلس ويدها على رأسها دليل وجود مصيبه غير مصدقه كلام تميم/انت وش تقول يالخبل

تميم وهو يعدل نسفة شماغه/الله يسامحتس يا عمه..افاا انا خبل… الرجال توه مكلمني وهو عند العرب.. يقول معشينه الليله وبيجي بكرا او بعده ان شاء الله

شيهانه لم ترتاح للخبر/الله يستر من هالروحه.. وش وداه للآل صارم ..عسى خير يا ربي

تميم بجديه و قليل من العصبيه/عمتي اليوم كني شفت زول بنت برا الخيام.. ان كان عندكم احد من بنات عماني خلوها تحششم.. وش هاللبس اللي تطلع به

شيهانه تذكرتها لانها لم تقل للشباب عنها/هذي سلهام بنت عمك سعود

تميم انصعق لم يصدق وشعر ان الموضوع فيه لبس/انتي صاحيه؟!!.. عمي سعووود جااايب وحده من بناته هنا..غريبه!! طيب ليييه؟

شيهانه بحزن على سلهام وتخاف من تميم ومواقفه ضد البنات، لم تحبذ ان تشوه سمعت سلهام وفضّلت ان لا تفصح عن سبب وجودها هنا وحتى "الشايب" سكر ع الموضوع وتناساه/المسكيينه مو وجه بر وبهذله.. الله يهدي ابوها بس

تميم بلامبالاه وحاجب مرفوع بحده/خليها هنا احسن لها من هياتتها بالبحرين

شيهانه استغربت/وانت وش دراك انها كانت بالبحرين

تميم شعر انه "جاب العيد"،تذكر ذات مره انه كان مع زوجته السابقه بالبحرين و رأوها متبرجه مع شاب بالمول وزوجته عرفتها حينها.. وطبعاً سلهام اصلاً ليست مهتمه بالحجاب ولا تعرف تميم لحظتها..!!

شيهانه استغربت سرحانه/هيي وين وصلت،شلون عرفت انها كانت بالبحرين؟!!

تميم وهو ينفض صورتها التي يحتقرها من مخيلته/كانت تدرس هناك بجامعة الخليج

شيهانه استغربت اكثر منه/وتعرف عنها.. انت لا يكون تراقبها ،

تميم نسي نفسه و تكلم من بين اسنانه بحده/عمتي ترى طاريها يزعجني.. ووجودها هنا منرفزني اكثر،اقسسم بالله اني اتمنى اني اقدر اضربها واربيها.. وانا قادر.. اصلا هالبنت ماتتحجب ولا تتغطى عن الرجال

شيهانه خافت ان يكون هناك شي كبير لاتعرفه/انت وش تعرف عنها بعد؟ علامك تتكلم وكأنك شايل بقلبك،

تميم صد بضيق وغيرة رجل شرقي على عرضه الذي يشعر بأن هذه البنت ساوته بالارض.. ،

. ترك عمته واقفه مكانها و طلع يتمشى وينفس عن ضيقه ويقول بخاطره( دام ان عمي جابها هنا بقشها فأكيد 100% انها جايبه العيد.. وبدال ما يذبحها رماها عند عمتي في البر، ههه مفكر هالبر منفى!! )

شيهانه ضلت مكانها سكتت وهي مازالت مستغربه وهي ترى تميم يتركها وعليه ملامح الغضب.. اصبح بداخلها استفهامات عن ماضي سلهام ومليون استفهام عن كيفية معرفة تميم بها، رددت بضيق/الله يستر من اللي جاي

.
،
.
،
جالسه بخيمتها تعبث بشنطتها وهي على حافة البكاء.. وتتمم بداخلها (ياررربي وش هالعيشه.. فيه ناس للحين ساكنه بالبر!!. انااا اسكن بالبر ؟!! لييه وش ذنبي؟ ماقترفت ذنب يستحق هالرميه السخيفه هذي.)

بعد قليل اخرجت لها ملابس وتنهدت بقلة حيله وهي مازالت تحدث نفسها(بالله شلون بتسبح اللحين هااه.. فيني صيحه وقهر مكبوت)
دققت سلهام بالشنطه ،و لاحظت ان هناك شيء ما تحت جلد الشنطه ..وكأن احد وضع لها شيء.. لأن التي جهزت شنطتها اختها الاصغر منها.. بأمر من والدها.

دققت اكثر ولاحظت ان هناك فتحه صغيره و ادخلت يدها لتخرج هذل الشيء وتفاجأت انه هاتفها القديم ..وتذكرت ان والدها اخذ هاتفها وايبادها وكل شي يخصها من الاجهزه وكسرها امامها. لكن اختها أخفت لها هذا الجهاز القديم،ابتسمت بدمعه( حبيبتي ريومه )

..فتحت الورقه الملصقه فيه بلاصق..وقرأتها( سلهاموو حبيبتي بشتاااقلك واااجد الله يسامح ابوي ويسامحك بعد.. هالتلفون حطيت فيه شريحتي جوالي الكشاف حق الجامعه.. فيه ارقامك اللي تبينها مثلما تركتيها ماغيرت شي،اتصلي فيني اول ما تلاقينه او دزي مسج.. على فكره من حظك الشريحه فيها شحن 55ريال..وهذا رمز الـ sim ****)

سلهام تنهدت وهي تحاول ان لا تبكي لانها "قويه" ولكنها بكت بإحباط.. وهي ترى كل لبسها بناطيل لا تعلم كيف ستدبر نفسها.. لا يوجد سوى فستانين ناعمين لكنها قصيره يستحيل ان تلبسها هنا..
بل حتى عبائتها لا تصلح ،صحيح هي لاتهتم بالحجاب لكن امها نبهتها ان اعمامها اناس ملتزمين عكس والدها "غريب الاطوار" ..

تذكرت حبيبها الذي رُميت في الصحراء بسببه هذه الرميه بسبب حبها له واصرارها عالزواج منه… اخذت الهاتف وقررت ان تتصل به ، علّه ينقذها من هذه الورطه ليس عندها حل غير هذا الحل ما دام ان والدها غير مكترث بها.

شغلت الجهاز لترى شحن البطاريه وابتسمت وهي تراها فل ..اخذته ولبست "شيلتها الخفيفه" وطلعت لبرا. مستغله ظلام الليل..
اتجهت بعيداً خلف" الوايت" الذي تركنه شيهانه بالعاده خلف خيمة المطبخ ..وبهذه الطريقه ابتعدت عن مسامعهم..

ارسلت رساله الى اختها لتطمينها.. وبعدها بحثت عن رقمه الذي حفظته بالجهاز وابتسمت وهي ترى اسمه "هيثم" وتقبّل الشاشه،
اتصلت بالرقم وانتظرت الاجابه منه، وانتظرت.. وخافت ..واخيرا رد وتكلمت هي بصوت يرجف/ألووه هيثم

بالجوال رد هيثم بسعاده/هلا سوسو حبيبتي وينج فقدتج يالغاليه شنو انتي للحين بالسعوديه؟

سلهام بصوت يغص بالبكاء/هيثم حبيبي انت شايف الرقم عندك يعني اكيد للحين بالسعوديه.. حبيبي انا ضعت ضعت

هيثم استغرب/انتي شتقولين،وين ضعتي؟ كلمتي ابوج عن الخطبه؟

سلهام وهي تمسك الجوال بيدين مرتجفتين/كلمته ياهيثم وياليتني ماكلمته..عرف ان بيننا علاقه و فهمها غلط..

هيثم حاول تهدئتها/عادي انزين انا بخطبج ليش يسوي جذي..انا احبج سلهام ماقدر استغني عنج، متى بترجعين؟

سلهام/وانا بعد يا عمري اموت فيك..بس ماقدر ارجع.. ابوي رماني في البر عند اهله وما اعرفهم ولا اعرف انا وين
.. مقهووره يا هيثم.. اخذ جوازي وكل اجهزتي..احس اني بموت هنا يا هيثم تعال اخذني الله يخليك

هيثم تردد وتغيرت نبرته/شنو.. البر !!، ماتوقعت ابوج بهالتخلف ليش يسوي فيج جذي

سلهام خافت الشحن يخلص وهي ما شبعت منه/هيثم حبيبي بلييز الله يخليك تعال.. <<<انقطع صوتها

..شعرت بيد تسحب الهاتف منها و رجل طويل يقف أمامها و نظراته مخيفه وكأنه سيقتلها..
اسندت ظهرها على الوايت"التنكر" من شدة خوفها ودموعها تنزف وصوت مبحوح من البكاء/يممه ..شتبي مني انت؟

تميم وهو يزم شفايفه بغضب شديد و بقمة ثورته/كنت حاس ان عمي ما رماك هنا وعافك الا وراك مصيبه..

سلهام فقدت القدره على الكلام وهي ترى كمية الغضب على ملامحه، انكمشت على نفسها من شدة الخوف/..

تميم باحتقار وسخريه/اجل تبين فزعة حبيبتس هيثم هااه!! تحسبين ان مسألة هروبتس من هنا مثل الحياه ببيت ابوتس هااه و الا مثل الهياته في البحرين !!.. يالوصخه يالـ… ابي اعرف انتي ماتستحين؟ اكيد ماتستحين.. لان وحده متهاونه بحجابها وماتغطى من الرجال اكيد معدومة حياء

سلهام زادت دموعها ونزلت راسها بانكسار وهي البنت صاحبة الشخصيه القويه "المتمرده" والمعروفه بذكائها لكن ليس هذه الليله وليس بدون سند، فلا ملجأ لها بعد الله.. فاكثر الناس قرباً لها قد رماها في الصحراء.. فبمن تستنجد؟!! ضلت صامته.. وتتلقى كلماته القاسيه..

تميم مد يده وثبت وجهها بشراسه بقبضة يده القويه ورفعه تجاهها بعنف/اللحين مسويه انك مستحيه هااه!!! ..اللي مثلك يموت ازين له،قوليلي من هذا هيثم هاااه منهووو؟

سلهام حاولت ترد ولكن لم تستطيع وهو يثبت فكها بقبضته،،ودموعها بللت وجهها من شدة الألم .

تميم حرر وجهها من قبضته و تكلم من بين اسنانه/من هو هيثم؟
سلهام بقوة عين ووقاحه رغم قسوته وألمه لها/هيثم حبيبي.. وقرريب بيجي وبروح معه وافتك منكم

تميم اسقط الهاتف من يده و داس عليه وجعل منه قطع صغيره لا نفع منها ورجع اليها مجدداً و احكم قبضته حول عنقها وتكلم من بين اسنانه وعيونه الحمراء وقد نسي نفسه، فهي ليست من بقية اخواته، لكن كونها بنت عمه فهو يظن ان امرها يعنيه ايضاً/اقسم بالله لا اربيك يالوصخه، و معترفه بعلاقتك يا قليلة الشرف، انا ادري انك ما تتحجبين ولا تتغطين نفس البنات السنعات والا ما شفتيتي تجرأت عليتس، انا بربيتس.. و
سلهام قاطعته و حاولت تصرخ لكن لم يسعفها صوتها المبحوح/ااااه عمممتتي الحقـ..

تميم أغلق فمها بقوه مفرطه/اللحين انا دايخ وبروح انام وانتي صدعتيني ..ولكن انا بدبر موضوعك دواك عندي يا سلهام..تربيتك على يدي أنا ان ما قلعتك من هنا ماكون تميم.. لكن مو لحبيبك هيثم.. لا بزوجك واحد في بالي، وليته يقبل فيتس بعد ..، تفوووه

تركها بعنف و ذهب بعدما كسر الجوال تكسير واحرق قلبها بما فيه الكفايه .

جلست سلهام و اسندت نفسها على "تواير الوايت" الضخمه وهي تبكي بحرقه وقهر، متحسره على هاتفها
شعرت بأن هنا نهايتها لا محاله، .احباط العالم يكتسيها..
رفعت راسها للسماء ودموعها تسيل،
تشعر بحاجه مُلحه لأمها ذلك الصدر الحاني الذي انهار لدى خروجها من البيت… و تعب السنين ووثيقة التخرج التي لم تستلمها الا من فتره بسيطه، و الحياه المترفه ودعتها.. هنا النهايه يا سلهام.. لابد ان تقصيرها تجاه ربها هذا هو نتيجته.. فهل يكون العقاب الذي ينتظرها "تميم".. تساءلت مراراً هل سيحاول كسرها.. ان حاول فقط ان يكسرها حينها ستظهر له سلهام العابثه لا محاله..فالآن ليس لديها ما تخسره اكثر مما خسرت..

سمعت صوت كلب ينبح من بعيد.. وفزعت من مكانها و اتجهت للخيمه تركض ورأت عمتها شيهانه قادمه من خيمة الجد..
شيهانه استغربت حالتها/سلهام وش فيك يا بنتي
سلهام بوجه مبلل بالدموع ألقت نفسها بحضن عمتها وهي تجهش بالبكاء بدون ان تتكلم..تريد فقط حضن أم يحتويها..

شيهانه رحمتها وضمتها محاوله ان تهديها/انا حاسه بوجعتس ..ابكي وطلعي اللي بصدرتس..البكاء في بعض الاحيان راحه..
.
،

حنااايا..الروح
31-03-2016, 09:30 AM
نوارة احسنتي عزيزتي
رواية ولا أروع
راق لي انتقائك
ربي يسلم اناملك
تقبلي مروري

نوارة الكون
03-04-2016, 08:48 AM
نوارة احسنتي عزيزتي
رواية ولا أروع
راق لي انتقائك
ربي يسلم اناملك
تقبلي مروري


كل الشكر لج اختي اسعدني مرورج


ربي يعطيج العافيه

نوارة الكون
03-04-2016, 08:51 AM
اليوم الثاني..
بالمحكمه..بحضور بو حمدان والشهود الباقين.. تمت الملكه.. و اصبحت توق زوجة حاكم على سنة الله ورسوله..
خرجوا من المحكمه وحاكم بيده دفتر "عقد النكاح" الاخضر..ولا يعلم ماذا يخبئه القدر..

الكل ذهب بعدما بارك له وهنأه..

بو ناصر ابتسم على مضض/مبروك يا حاكم..
حاكم بابتسامه صغيره/الله يبارك فيك عمي..
بو ناصر/منتظرينك انت وجدك والاهل علشان تحديد الزواج

حاكم خائف من نقطة الاهل وبالذات جده لو عرف/اكيد يا عمي اكيد… يلا فمان الله
بو ناصر/فمان الكريم.
.،.
.
،
ركب سيارته ..ادار محركها.. والتفت على يمينه وابتسم.. كانت تجلس هنا.. ياترى هي توق او غيرها.. هي زوجتي او لا.. ألف سؤال وتخيل في مخيلته.. كلها تتبخر ويبقى التساؤل.. (وش اسوي لو طلعت وحده ثانيه)..
تنفس بعممق واكمل طريقه.
،
.
.
بيتهم..
دخل بو ناصر وهو يحاول يبتسم ومعه اولاده و كل واحد فيهم عابس وعاقد حواجبه..

بو ناصر اتجه لها بابتسامه ابويه حانيه/مبروك يا توق.. صرتي زوجه يا حبيبت ابوك

توق تجاهلت نظرات اخوتها التي تتهمها بالخيانه واتجهت بعينيها لابيها/الله يبارك فيك يبه

اتجه ابو ناصر بتعب صوب السلم يبي يصعد لغرفته/بروح اقيّل شوي لا احد يزعجني.
،
عم السكوت لحظات..

… شعرت انها انها يجب ان تذهب لغرفتها وتتركهم.. فالجو المتكهرب بين اخوتها لم يناسبها فكل منهم بعيونه لوم واتهام…

عبدالرحمن بغيض اتجه لها بنظراته وهو يعض على اسنانه/مبسوطه اللحين؟.. نزلتي راسنا عند العايله.. خليتينا سالفتهم

توق استغربت هالكلام، لماذا يلومها ووالدها هو من عرض الزواج على حاكم وهي تحملت و نفذت كلامه/سالفة من؟!! عبدالرحمن انت وش تتكلم عنه

بجاد حاول ابعاد عبدالرحمن عنها/يا ولد ابعد عنها هالكلام معاد منه فايده، هي صارت زوجته

عبدالرحمن تكلم بحده من بين اسنانه/بتدفعين الثمن يا توق.. وبتندمين بعد

توق شعرت بغصه وهو يكلمها بهذه النبره/ماتعلمني اي ثمن اللي بدفعه؟!.

عبدالرحمن وهو يرمقها بغيض/ماقاهرني الا انك مستهينه في اللي سويتيه ومستسهله الموضوع

توق نفد صبرهامن هذه هالاتهامات السخيفه/انتم شفيكم علي كل اللي سويته اني وافقت ابوي وما احرجته.. اصلا ابوي اعطى الرجال كلمه قبل لا انا اوافق.. والبنات كلهم رفضوا.. مستحيل اني افشل ابوي.. افهمووني

عبدالرحمن بنظراته الناريه/اعجبك شكله هاه؟!.. كل الخطاب تتشرطين وترفضينهم وهم من قرايبنا وناس تسوى.. وبالنهايه تتزوجين ولد البراك بسهووله وبهالسرعه الله يفشلك يا شيخه

توق اكتفت من حرق الاعصاب منه وقررت تركه ماتجادله العقيمه..

عبدالرحمن اشتاط غضباً وهي ذاهبه/وين رايحه تعالي مابعد انتهيت..اسسمعيني ززين يا وويلك ان ماطلبتي منه الطلاق،

توق توقفت والتفتت عند كلمة طلاق و نظرت اليه مستغربه انه يراها لعبه او قاصر تفعل ما يملى عليها، و تكلمت بعقلها/طلاق ماني طالبه من حاكم طلاق.. اتق الله، كيف تبيني اطلب منه هالطلب بدون سبب شرعي مقنع؟! عبدالرحمن حط عقلك براسك ..واترك هالموضوع ازين لك ولي..انا ما راح اوطي راس ابوي علشانك

بجاد اقتنع بكلامها ولكنه ما أبدى رأيه.. قرر يسكت بسلبيه..

عبدالرحمن بوعيد/اووعدك يا توق ماراح تتهنين بهالزواج اووعدك..

توق تجاهلته واكملت طريقها لغرفتها وقفلتها متجاهله العالم.. ما زال والدها بصفها. لن تفكر في احد. .
كل ما تفكر فيه حالياً… اللحظه التي ستبدأ فيها حياتها الجديده، وبقلبها خووف لا تستطيع انكاره من قادم الأيام.. كيف ستتزوج شخص لا تعرف عنه شي!! كيف لها بعد كل من تقدموا لها كلهم تتزوج ولد البراك!!
شعرت وكأن القدر يسوقها نحوه،…
.
،
.
،
.

بمكان ثاني.بالمستشفى… *

في غرفة الانتظار امام العياده..
يجلس تميم و ينتظر خروج جده من غرفة الاشعه.. وسمع نغمة هاتفه ونظر الى الرقم ببتسامه ورد/هلا يمه
بالجوال/السلام عليكم تميم
تميم عرف نبرة صوتها وعقد حاجبيّه/خير يا صيته ليش متصله
صيته/تميم بغيت استاذن منك.. ابي اروح للـ..
تميم قاطعها/مافيه
صيته/تميم انا اقصد. .
تميم قاطعها بصرامه/صيييته.. انقلعي ورجعي الجوال لأمي يا وويلتس لو شفت مكالمات لغير رقمي عند أمي.. وعلمي اختتس لاجي امردغكم اللحين..
صيته بضييق/طيب..
تميم سكر الجوال بدون ان يسلم…
اعاد الهاتف المحمول لجيبه وهو يكتم غيضه وغضبه،يستحيل ان يثق في بنت مهما كان ،تميم نوع خاص من المتشددين،..

تذكر الذي حدث البارحه بينه وبين سلهام ومكالمتها.. وجملتها التي جعلت عقله "يودي ويجيب" وهي تقول بوقاحه وقلة أدب [هيثم حبيبي.. وقرريب بيجي وبروح معه]
تمتم بداخله وهو يرص على اسنانه( الله لا يخليني. كان خليتك على هواك يا سلهام)
،
.
.
،
قاربت الشمس على المغيب..
بعد مشوار وتعب طريق.. وصل حاكم لأهله.. أوقف سيارته وضل جالساً فيها قليلاً وهو يفكر هل يخبر جده عن زواجه الآن ام لا!!
لو قال له هل سيغضب؟.. ام انه سيتفهم السبب والظرف الذي تزوج بهما.
شعر ان تفكيره اصبح مشوش.. خلع شماغه بضيق وغلغل اصابع يده في شعره ..

في البدايه سيذهب الى عمته.. ما دام ان الجد ليس متواجد في خيمته ولا حتى "الصفيف"..

اتجه ناحية الخيام وهو يخلع نظاراته.. توقع انه سيلاقيها هذا الوقت تُعد الشاي او "الكرك" في المطبخ..
دخل وهو يرى اخرى غيرها واقفه وهي تدير ظهره وتلبس بنطلون اسود وبلوزه بيضاء واسعه وشيلتها على رقبتها وشعرها منثور على ظهرها..
لم يصدق نفسه وخرج بسرعه بعد نظره خاطفه.

تحنحن وكأنه وصل حالاً وهو يجهر بصوته/يا عممه.. يا عرررب!!

سلهام ألتفتت وهي خائفه،خافت ان يكون تميم المرعب" و رفعت "الشيله" على رأسها وهي متوتره لم تتعود بعد على العيش هنا، لكنها تأكدت انه ليس تميم/لا تدخل ،عمتي عند الابل

حاكم استغرب انها تقول عمتي وتساءل (من هاللي جااء من اعمامي وجايب اهله معه هالوقت؟!! )،
تركها ومشى..

سلهام وضعت يدها على صدرها وهي تحاول ان تهدي نفسها، شعرت برغبه في البكاء.. لكنها تعبت من كثر ما بكت وكرهت انها فقط تبكي؟.. يجب ان تكون قويه مثل السابق، الغضب والاعتراض والدموع لن تنفعها بشيء.. تنهدت(الله يهديك يبه،بالله هذي حاله راميني بوسط ناس ماعرفهم)..
سمعت صوت شيهانه ترحب بعالي صوتها، و ذهبت من خلف الرواق لترى من هذا الذي ترحب به عمتها..
تنهدت سلهام وهي تقول بداخلها (هذا بعد واحد غير تميم الخايس الله لا يوفقه!..شدعوه،مافيه جنس بنات يجون هنا!!
*شعرت بالظلام يخيم و دخلت..
،
.
شيهانه بابتسامه/وووينك يا وولد خوفتني عليك

حاكم وهو يشد الفروه على نفسه من البرد/مريت ربعٍ لي سلمت عليهم وحلفوا علي الا امسي عندهم..وخبرتس ماعندي شغل امسيت عندهم

شيهانه وهي تتخصر بيديها/اللحين انت ماخذ اجازه علشان تحوس في هالبران

حاكم ببتسامه/هواي البر يا عمه

شيهانه/انت منت قايلي انا وامك ندور لك على عروس.. خلاص العروس و لقيتها انا

حاكم بارتباك/هااه.. عروس؟!

شيهانه ضحكت من ردة فعله/شفييك كأنك استحييت

حاكم حب يمازحها لأنه يعرف انها تكره موضوع زواجها/لا والله.. استحيت هااه!! .. خليتيها سالفتك.. انا هونت ماني متزوج لين تتزوجين انتي

شيهانه وهي تمد لسانه وتحارشه/ماعلي منك ،منت قادر تغيضني.. وزواج راح ازوجك غصب عنك وارقص بعرسك بعد

اقبل الشاص يسوقه تميم ومعه الشايب..
حاكم انبسط بشوفة جده/ارررحبووواا… هذا جدي وصل وبيفكني منتس
شيهانه/لا تفرح وااجد ، لي معك حكي طوويل


اوقف تميم السياره ونزلوا وسلموا..
الشايب بوجه مستبشر/حي الله حاااكم يا مررحبا
حاكم بابتسامه/حي الله السمي
تميم وهو يسلم على حاكم/شلوونك بو براك
حاكم بابتسامه/زاان لونك

شيهانه/ادخلوا عن البرد تراني شبيت الضو ..وجهزت القهوه وحميت الحليب..

تميم وهو يضغط باصابعه هلى جبينه/امممما القهووه ياهو راسي موجعني منها.. تكفين الحقيني بها..

الشايب/ياكثر عيارتك يا هالولد.. من اصبحت وانت تقهوى
حاكم وهو يضحك/مدمن قهوه الله يشفيه

تميم ضربه على ظهره/تعال انت وش سويت عند الـ..

حاكم غمز له يسكت وقاطعه/بخير ابشرك.. ينشدون عنك

*شيهانه لاحظتهم تلخبطوا وكأن بينهم شي يخبون.. بس سكتت وهي تدخل الخيمه مع ابوها..

حاكم التفت على تميم بنظرات تهديد/خبل انت.. بغيت تجيب العيد قدام جدي

تميم وهو يضبط "نسفة شماغه"/نسيت.. بس ماقلت لي وش صار
حاكم/بعدين اقوولك خلني اروح لجدي لا يحس بشيء وانت يالله ارفع الآذن لصلاة المغرب وتعال داخل خلنا نصلي.

تميم وهو مستغرب خوف حاكم/طيب ،بس الله يستر شكلك انت اللي جبت العيد.

حاكم تجاهل حديثه ودخل..
،
.
،
.
،
.
،
في الدمام*
بيت جديد راح ندخله ونستكشف قصصه وحكاياته..
بالمطبخ تجهز الضيافه وكل لحظه تمر على الفرن وتنتظر الكيكه تخلص علشان تطلعها ..

دخلت اختها دلال تستعجلها/صيته خلصتي؟

صيته/خلاص تقريبا خلصت.اخذي هالصحون. وش فيتس مستعجله كذا
دلال اتجهت للصحون وهي تكلمها/ترى زوجة عناد وصلت مع خالتي ام عناد وبنتها سبرا

صيته بابتسامه سخريه/زوجته الجديده..

دلال وهي تتأكد من الضيافه قبل توديها/المسكينه شكلها ماتدري عن زواجاته الثنتين اللي راحوا

صيته تكره تصرفات الرجال التي بنظرها تظلم البنات/وبااقي عنده زواجات ثانيه هالمزواج.. ابو النسوان يا كرهه

دلال/هههه خلصي تعالي لا ينتظرون

صيته/طيييب خلصنا الكيكه وطلعتها تبرد شوي.. امشي قدامي نودي اللي بيدينا..
..

عند الحريم وبعد تقديم الضيافه..
سبرا تهمس لصديقتها صيته/رووعه الحلى

صيته وهي تكتم ضحكتها/خبله انتي تهمسين علشان تمدحين حلى.. ترى ماهو اختراع

سبرا/ههههه مشكلتك دووم تقللين من قيمة ابداعك

صيته تجاهلتها وهي ترى نعومة زوجة عناد ورقتها وتهمس لصافيه/ماشاء الله على فطوم زوجة اخوتس تهبل.. اظن اللحين بيعقل وبيكتفي من الطلاق والزواج

سبرا بشك/ماظنتي..

صيته/حراام عليتس بااين حليووه وطيووبه

سبرا/هذا بلا بوك يا عقاب..هي حليوه وطيوبه ورومانسيه بعد ياعيني ..بس اخوي يطير بالوحده اول اربعه شهور وعقبها يسحب عليها

صيته باشمئزاز/يمه منه ..يهبا.. ابي اعرف وش يبي بالضبط هالمزواج

سبرا ضحكت عبى ردها العفوي/..

صيته وهي تنزل الفنجان من يدها/انتي اخوك مزواج.. وانا اخوي تزوج مره و طلق ومن عقبها تعقد من جنس الحريم لدرجة قفل علينا شوفة عينك..

سبرا رحمتها/الله يعينك اخوك احس مزودها حبتين..

ام تميم وهي تنظر لصيته وترفع حاجبها حتى تقدم الضيافه الباقيه، لكن صيته لم تفهم فقررت تتكلم/صييته ..قومي صبي الشاهي
صيته بابتسامه على نبرة امها واضح انها تنرفزت ،بس هي مافهمتها/ااامررري يمه..
،
.
،
.
،

بعد مرور ايام ع الاحداث السابقه*


الدمام.. "

الساعه 8:30
كعادتها منذ شهرين منذ ان استلمت وظيفتها الجديده..
كانت تقف امام مرآتها وتربط شعرها الطويل بشكل ذيل حصان و وتتأكد من لبسها الرسمي بنطلون اسود وقميص ابيض وجاكيت اسود.. و تضع بطاقة اسمها على الجاكيت كلمسه نهائيه وهي تمتم باذكارها التي حرصت انها ترددها دوماً.. فهي مؤمنه بأن الذكر سيحفظها من شر كل ذي شر..

اخذت عبائتها على ذراعها و شنطتها و خرجت وتفاجأت به يقف امامها لم تستطيع اخفاء رعبها منه،و هي تتساءل مالذي جعله يصعد فوق والى جناح البنات الذي لم ضل فيه غيرها والكل تزوج/بسم الله!!

حمد وهو يتكئ على الباب/بسم الله عليك خفتي!!

توق وهي تتحاشا ننظراته و كأنها لا تعرف نواياه السيئه لأن بمجرد التفكير بهذا الشيء تضيق ذرعاً فمن الصعب ان تبوح عن حركاته لأحد..لكن تدعو ربها ان يكفيها شرّه/عمي لو سمحت ابعد وراي دوام مابي اتأخر

حمد وهو يمد يده لخدها بنعومه/انا بوديك.. اشتقتلك لي يومين ماشفتك
توق ابعدت وجهها قبل ان يلمس خدها/هذا انت شفتني يلا انا رايحه مع السايق.. سلام

حمد مسكها مع انه تعود على جفولها منه/توق حبيبي

توق سحبت يدها بقوه و ذهبت/معليش مستعجله اشوفك بعدين

نزلت بسرعه تحت ولبست عبايتها وهي تمشي وخرجت مسرعه لا تريد ان يلحق بها…وتلعنه بداخلها.

ام ناصر شافت حمد ينزل من الأعلى ويمشي خلف توق واستغربت وهي تلثم بطرف شيلتها/بسم الله.. حمد متى جيت الله يهداك

حمد/اعذريني ماشفت احد قدامي.. وصعدت فوق

ام ناصر وهي تنتقد على تصرفه/الله يصلحك ثاني مره تحنحن، دستوور

طلع حمد وهو منحرج من ام ناصر ولم يستحي من نفسه ..

ام ناصر شافته طلع وفكت لثامها وتكلمت بحسن نيه/الله يهديك يا حمد من حبك لبنت اخوك لازم تصبح بها وتمسي..
،
.

وصلت البنك لم تكن مصدقه انها قد تملصت من حمد التي عرفت مؤخراً نواياه القذره، تمنت لو لديها الجرأه كي تصارحه بأنها ليست غبيه وتعرف ما يلمح له..لكت حياها يمنعها من ذلك.. ستصطبر علّه يكف أذاه عنها.

اتجهت لمكتبها في القسم النسائي بعدما سلمت على زميلاتها/..
اقبلت صديقتها المقربه وبنت خالها وهي تتبسم وفرحاانه/توووق حبيييبتي
توق انبسطت بشوفتها وقامت تسلم/هلاااا جود
جود/توو مانووور المكتب
توق/تسلمين ياعمري
جود/ايه تذكرت..
راحت مكتبها واخذت علبه زرقاء ومعها بوكيه ورد. واتجهت لتوق/مبررووك الملكه حبيبتي.. هذا شي بسسسيط بهالمناسبه..
توق ابتسمت بامتناان وهي تشوف رفيقتها تذكرتها بهديه بينما من تملكت ماشافت هديه وحده من احد حتى من زوجها، شلون تفكر انه ممكن يجيها هديه من هالبدوي/ الله يبارك فيك حبيبتي جود ماكان له دااعي
جود/كيف ماله داعي وانتي بزواجي احسن هديه جتني كانت من عندك.. بعد محد يهدي طقم ذهب وساعه بـ6000 وتذاكر سفر لتركيا… انا يدوب جبت لك طقم ذهب.. لكن ابشري بالزواج بيجيك مفاجأه تستاهلين..
توق وهي تخزها ة/طيب ليه ما زرتيني وجبتي الهديه للبيت هااه
جود/اسكتي بهذلني زوجي ..قال نروح لاهله بالحسا وهدذي رجعتي من هناك من يومين.. سد نفسي من حرتي عليك
توق ضحكت/اممم خلاص عذرتك، روحي قابلي شغلك.. ترى اللحين بتجي عفااف وبتسوي لنا محاضره
اقبلت عفاف/بناااات وش صااير
كل وحده كتمت ضحكتها واتجهت لمكتبها..

جلست توق وهي تحاول تتذكر ملامح حاكم، وتضارب افكارها وحيرتها من هالزواج.. ويضيق صدرها من نظرات الكل بالعايله.. ماعدا حمد اللي صار يوريها وجهه كل يوم.. واليوم تشوفه عند جناحها مسنتر.. وصارت تمتم ( الله يكفيني شره )
.
،
.
،

.
كانت جالسه تناظر بالتلفزيون بهالخيمه وضايق صدرها و هي تحس انها انتهت وان حياتها صارت بدون قيمه في هالصحراء كمية البكاء والصراخ والاعتراض مانفعوها بشيء ،خلاص يوم وراء يوم اعصابها بردت و غصب تتقبل الوضع الجديد.. كانت جالسه تطالع وهي متذمره ومتملله..

سمعت صوت عند خيمتها ينادي بنبرة صوت تريحها/سلهاام
سلهام لقت نفسها تقوم وتتجه لباب الخيمه بسرعه/هلا جدي
جدها لاحظ لبسها وهو ناقد بس عذرها كونها جديده وتربية ولده سعود ما تعجبه، ابتسم بحنيه/من امس ما شفتك ،شلونتس يا بنتي
سلهام ابتسمت تجامله/بخير يبه.. تعال اجلس تونا حاطين القهوه وعمتي جايه
الشايب لاحظها انحف منها اول ما جتهم/شفيك نحفانه انتي مريضه والا تشكين شي يا بنتي
سلهام ترددت/لا سلامتك مافيني شي..انا بخير
الشايب/عسى عسى.. طيب محتاجه شي تبين شي؟ تراني بالشوفه
سلهام ترددت انها تقوله عن اللي سواه فيها تميم بس خافت وترددت ..لانه اكيد بيسأل عن السبب وواضح انهم يعزون تميم وحاكم بالحيل وما راح يصدق فيهم
الشايب/هاااه وش تبين لا تخشين بقلبتس شي
سلهام/ابيك توريني الابل.. وو بعد ابي اشوف الخيول وتعلمني وين حنا فيه..زهقت وانا بهالخيمه
الشايب ابتسم على طلبها/ابشررري ما طلبتي شي.. البسي عباتك وشيلتتس وتعالي معي.. بوريتس كل شي هنا.
سلهام استااانست لأول مره من جتهم/ثواااني بس
،
.
،
.



واقفه مع جدها عند مربط الخيول وهي مستغربه ابتسامة ونشاط جدها وسوالفه وقصصه اللي يحكيها لها..
سلهام بعد تردد/جدي
الشايب/سمي يا سلهام
سلهام بدلع مسكت يده/انا بنتك والا لا
الشايب/الا بنتي ونص افا يا ذالعلم
سلهام مدت بوزها بدلع/طيب ليه كل واحد هنا عنده حصان وانا لا
الشايب/انا ابوك يا صبي..اللي تبين من هالخيول اخذيه ولا يكون خاطرتس الا طيب
سلهام باسته في خده/فددديتك
الشايب/ياززينكم يالبنات الله يصلحكن
سلهام ضلت متمسكه بيد جدها وهو يمشيها بين الحلال ويحكيها قصص المكان..ارتاحت معه غير مصدقه ان هذا الرجل النبيل يكون ولده ذلك المدعو "والدها"..


اقبل من بعيد و رآها متكشفه وتحنحن/تسسستررري يا بنت

سلهام تكره نبرته المستفزه وكأنه يتعمد ان ينغص عليها دائماً ما يقول لها "تستري" وكأنها تمشي "عريانه"، لفت اللثام وصغرت فتحته..

الشايب يحب غيرة تميم لكن لا يعلم عن خباياه وعصبيته وثورته المدمره/هلا تميم..

تميم وهو يرمقها بنظرات احتقار/هلابك جدي..

الشايب/وش عندك ..

تميم/حبيت اجي اسلم واستاذن… بروح لاهلي

الشايب لاحظ نظراته للبنت، الكل يظن ان نظره "ضعف"/طيب سلم على بنت عمك والا ماتشوف

تميم يكرهها فكيف يسلم عليها وهو يحتقرها،فهي بنظره لا تساوي حفنة تراب /هلا سلهام.. شلونتس؟

سلهام بضيق "لا تطيق منه كلمه" هو لانه لا يحترمها و نظراته التي تحتقرها تكرها خاصةً بعد ذلك الموقف/بخير الحمدلله.. وانت؟

تميم ما يشيلها من ارضها/ الله يهدي الجميع

سلهام انقهرت من هالنبره وهالجمله الاسقاطيه/والله ياخذ ابليس واعوانه
تميم كان مقفي والتفت صوبها بنظراته الناريه واكمل طريقه مره اخرى، هو يعرف انها تُلمح له.. (قصدها اني بليس الوصخه هذي..معليه) !!

الشايب لاحظ النبرات الغريبه لكن لم يفكر بأي شي سيء.. كان يفي "البعير" وينادي سلهام/سلهام يابوتس تعالي أوريتس الشامخ..

سلهام استغربت تظن انه اسم شخص/من هو الشامخ هذا

شيهانه اقبلت وهي تضحك/الشامخ أسم الفحل حق الحلال هذا كله..

سلهام استغربت وهي ترى ضخامته/يعني قصدك انه هذا ذكر والباقي كلهم اناثي

شيهانه/هههه الله الله..

الشايب/شوي شوي وتعلمين وتصيرين احسن من شيهانه

شيهانه بحماس تكلم سلهام/انا بحلب الخلفات اليوم بدال العامل تجين معي؟

سلهام تحمست، مع انها ماتعرف معنى خلفات /يلا..

الشايب توقف مكانه وهو يتابع البنات و مبسوط..ويتمتم بخاطره(الله يحفظكن ويسعدكن)
/
/
/
/
/
/
الدمام..
عند أمه مستلقي وراسه في حضنها وهي تلعب بشعره وتتبسم وهو مسترخي ومغلق عينيه..
… ..كان متردد "يقول لها.. او لا يقول لها".
طالت المده اكثر من اللازم.. وهو لم يعود لاهل العروس ولا قال لأهله عن ملكته...
بظنه ان اليوم الذي سيقول لعائلته عن زواجه من بنت الصارم سيكون يوم صعب جداً والارجح سيواجه مشاكل.!

شعر ان راسه فيه مليون "شغله".. و ما يشغله الآن شي وهو ما يربكه..!

ام حاكم لاحظته اطال السكوت وابتسمت بحنان/في خاطرك شي يا قليبي

حاكم يحب دلعها له يشعر وكأنه يرجع طفل اذا جلس مع أمه/احبتس يمه..

ام حاكم وهي تقرص خدوده/لو تحبني صح هالاجازه ماترووح مكاان خلك عندي يا بعد من لي

حاكم/بس تخبرين جدي ما يستغني عني

ام حاكم/ماعليع بس شوي هنا وشوي هنا..

حاكم وهو يفكر بالبنت اللي تزوجها و تركها.. غير قادر على ان يفاتح جده واعمامه ولا حتى أمه بموضوع زواجه من ال صارم..و لا يصح ان يذهب اليهم بدون اهله…من الواجب ان جماعته يكونون معه فالبنت من قبيله وهو من قبيله اخرى، ..

اقبلت وصايف ومعها السفره/يلا يا جماعه العشاء صار جاهز تبونه هنا والا بالصاله..

ام حاكم/ حطي بالصاله.. يلا حبيبي قوم تعشى يلا..
حاكم وقف بابتسامه واتجه لوصايف/لحظه وصايف بساعدك
وصايف بابتسامه/يلا مانرفض المساعده.

/
/
/
/
/
/
في بيت ثاني من بيوت الدمام.. *
بيت فهد.. بوناصر..
الكل جالس على سفرة العشاء ..
بو ناصر وهو يلتفت لمكانها/وين توق؟
ام ناصر كانت بتتكلم..
قاطعتها توق وهي تجلس/هذا انا وصلت.. السلام عليكم
الكل/وعليكم السلام

بو ناصر ببتسامة حنيّه/كيف كان دوامك بعد الاجازه
توق بادلته الابتسامه/حلو.

عبدالرحمن ناظرها بطرف عينه/ما بعد عرفنا راي ولد براك اذا دري انك موظفه.. اخاف بكرا يمنعك وتقعدين تكرفين عنده
توق تذكرت انها لم تطلب شروط بالعقد، فهي "رد جميل" ..سكتت لنعلقت/..

بو ناصر ندم انه لم يخبر حاكم عن وظيفتها علّه يتفهم،قرر تغيير الموضوع/يلا سموا بالله

ابتدأوا بالاكل.. ولكن عبدالرحمن لم يكن مع فكرة زواج اخته من ولد براك،احب ان يبدأ بمشكله/الا شخبار العريس ما طرأ عليه يجي يسأل ولا يحدد زواج ولا شي..

بوناصر بضيق/لا ما اتصل

عبدالرحمن بسخريه/الله يهديكم يبه شكلكم احرجتوا الرجال و زوجتوه توق غصب عنه. والدليل انه للحين ما جاء ولا اتصل.. بس رميتوا عليه البنت من الباب للطاقه ..

توق شعرت بغصّه وقامت بسرعه وتركت الاكل.. ما دام هذا كلام اخوها "سندها" اذاً كيف كلام باقي العائله!!

بو ناصر/تووق ما اكلتي شي

توق وهي مقهوره من تصرف اخوها/خلاص شبعت.. اسمح لي يبه
… ..ذهبت غاضبه*

بو ناصر التفت على عبدالرحمن بعصبيه/انت لسانك متبري منك.. ماتحترمني.. انا اللي زوجتها لهالرجال وحاكم كفو ويستاهلها.. ليش انت تقلل من قيمته واحترامه.. خلاص هذا صار زوج اختك وانت لازم تحترمه

عبدالرحمن وقف غاضب ومعترض/يخسي ويعقب..

خرج وتركهم..

ام ناصر بحزن/الله يهديه هالدحمي.. ضو شابه.. من تملك اخته وهو مطفشها

بو ناصر وهو متضايق/انا اكثر منهم ضيقه.. بس لا تنسون انه غصب عني زوجتها له وهو كفو لو انه بس مب من ال براك.. لو بيدي اخلص بنتي منه بس مابيدي حيله

ام ناصر/الله يعين

قام ابو ناصر/الحمدلله

ام ناصر/تبي الشاهي اللحين ولا بعد شوي

بو ناصر/مابي شاهي بروح انام وراي سفر للرياض فيه شغل لازم اسويه..

ام ناصر/يووه منت حاضر زواج ولد اخوي بكره..

بو ناصر/انا تعذرت منه ووصلته العانيه.. شغلي ضروري مقدر أأجله.. قوموا بواجبهم وروحوا

ام ناصر كتمت زعلها بابتسامه/تروح وتجي بابتسامه..
.دخلت غرفتها على مضض واتجهت للأريكه التي على يمينها ،
جلست وهي تلتقط انفاسها واحساسها بالضيق يزيد من تعبها .
الجميع في العائله يضغطون عليها بالكلام..و هي تتساءل لماذا هي تواجه اللوم لوحدها ؟
هذا ليس عدلاً...هي نفذت أمر والدها و لم ترتكب معصيه..اصلا لم يتبقى لها خيار آخر غير انها توافق على عرض والدها لأنها لو لم توافق ستسقط هيبته امام الرجال وهي لا تحتمل ان تكون سبباً في ذلك..!
وحاكم ليس بذلك السوء.. وان كان ابن قاتل عمها..

لكن مع ذلك"هي تفكر جدياً ان تطلب منه الطلاق"
لترتاح من كلامهم الذي يسمها بالهمز واللمز.!!

هذا الذي فكرت به"توق" ..شعرت انه حل سيريحها و يريح اهلها،
اسندت جبينها على يدها وهي تخاطب نفسها( بقول له ان هذا زواج وما كتب ربي انه يتم)..
ستريح اهلها من هذه العلاقه التي جعلتهن متوترين وجعلت بقية العائله تأخذ منهم موقف..!!

رفعت رأسها وسقطت عينيها على مرسمها الصغير في ركن الغرفه البعيد.. فوالدها بعدما تزوجت اختها ذوق فتح غرفتها على غرفة توق و اصبحت غرفه اشبه بصاله بسبب كبر مساحتها ،هذا المكان تعتبره عالمها الخاص.

اتجهت للمرسم و وقفت تتأمل رسماتها القديمه و هي تبتسم من جمال و بساطة خيالها..
لم ترسم منذ مده طوويله. منذ ان فتحت استوديو التصوير الخاص بها.. ومن ثم توظفت منذ بضعة شهور..

انشغلت تماماً عن الرسم.. فهي تعشق كل ما اسمه رسم وتصوير فوتوغرافي.. رغم ان دراستها كانت ادارة اعمال فتحت استوديو تصوير نسائي وهذا الشي اثار جدل طوويل في العائله وقتها،
ابتسمت لان الكل تقبل استوديو التصوير الخاص بها، وبعدها بفتره توظفت ببنك و لم تغلق الاستوديو بالعكس كانت تعشق هذه الهوايه التي احترفت بها و اصبحت تُعد دورات للبنات في التصوير الفوتوغرافي..

فتحت الدرج و اخرجت الألوان واخذت علبة الفرش وصفتها كلها فوق النضد.. ووقفت تتأمل فيها وتفكر بأي فرشاه ستبدأ..ولكنها تراجعت وهي تعجز عن رسم شيء، ليس لديها الرغبه وبالاحرى ليس هناك ما يدفعها للرسم ..
.
،
.


في بيته الذي الكائن في حي اخر من مدينتها…
…… .من جهته كان يُفكر جدياً في هذا الزواج من بنت ال صارم.. هذا الموضوع سيُغضب جدّه منه..
سيضيق صدر والدته و سينقض جروحٍ قديمه،
قرر انه سينهي هذا الزواج ولكن بدون ان يجرح البنت وبدون ان يُغضب أهلها الذي يتضح ان احداً منهن لا مرحب في هذا النسب،
..وابتدأ بالحل فوراً سيُطلق البنت قبل ان يعرف جده انه تزوج...!!
،،
,
.
,

اليوم الثاني.. *
صاحت على بناتها بالمطبخ وهي تستعجلهم بتجهيز الفطور لولدها الحاد الطباع.. فهي تخاف ان يعصب على اخواته/بناااات خلصوا بروح اصحي تميم للفطور وراه دوام

صيته واقفه عند الطاوله وتضع كاسات الشاي وهي تهمس لدلال/يا هالتميم اللي مسبب لنا أزمه

دلال بابتسامه/خلصي لا يسمعك بس

صيته ببتسامتها الشقيه/شلون يسمعني.. الا اذا كان بتعلمينه انتي!! هذا شي ثاني

دلال ضحكت على حماسها/ياحبي لتس ياختي وانتي متفائله بالحياه
صيته ببتسامة تفاؤل/الحياه أمل

… كملت الشاي وحطته بالصينيه مع الكاسات وطلعت.. وتفاجأت به يقف امامها وصرخت/يمااااااه

تميم كان يدوب يفتح عينيه وواضح فيه النوم ،خاف صيحتها/وووووجععع وش فيييتس

دلال لحقت بها وامها ايضاً حضرت/وش فيتس صيته

دلال رآت تميم وعرفت السبب فسكتت من خوفها..

تميم كان هو بنفسه خائف لم يستوعب مالسبب الذي صرخت لأجله، مسكها يهديها/صيييته بسم الله عليتس، علامتس وانا اخوتس..

صيته ارتاحت و شعرت انه يصل لتوه و لم يسمع شي سكتت وهي تلتقط انفاسها/مافيه شي بس كنت مسرحهه وطلعت انت بوجهي فجأه

تميم تبسم بحنان الأخ وهو ياخذ الشاهي منها/الله يسامحني.. شكلي مسبب لتس ازمه

صيته تسايره دامه مرووق/يعني والله حبتين

تميم التفت عليها وهو رافع حاجبه الايسر وببتسامه/هااتي الخبز ولا تفلّينها وااجد

صيته راحت وهي تهمس/يممااا منه الواحد ما يحاكيه

ام تميم كانت جالسه ع الارض جانب السفره وتبتسم بعدما رآت ولدها الغالي/تميم وانا امك متى وصلت ..البارح نمت وانا انتظرك يا قلبي

تميم جلس جانبها و قبّل يدها/يالبى قلبتس يمّه..اعذريني ما سريت منهم الا متأخر

ام تميم/بشر وشلون الشايب وشيهانه و وش علوم البر والحلال

البنات وضعوا باقي الفطور على السفره.. وجلسوا يفطرون
تميم/والله كلهم بخير ابشرتس.. وهالسنه خبرتس امطار يارب لك الحمد

ام تميم/الحمدلله..
دلال بابتسامتها العذبه/تميم.. الله يخليك ودنا البر اشتقنا لعمتي وجدي والوناسه..

صيته تأيدها/اي والله

تميم تذكر سلهام وخاف على اخواته منها/معليه مب اللحين بعدين

ام تميم بإلحاح/ليه يا وليدي.. والله كلنا متشفقين نطلع البر.. ملينا من الحكره بهالبيت

تميم اضطر يوافق علشان أمه ما يقدر يقول لها "لا" /
خلاص ابشروا.. نهاية هالاسبوع اطلعكم معي.. الا ماقلتوا لي وين صقر ؟

ام تميم بضيقه وانزعاج اتضح على ملامحها/مارجع الا الساعه 3 الفجر وللحين نايم، اخوك هذا الله يصلحه من قام يطلع مع عيال عمك هاجد وهو متغيير معاااد نشوووفه ابددد.. يا وليدي شفلك صرفه.. خله يتعدل ابوك معاد فيه شده..

تميم يؤلمه وضع أمه وعلاقتها مع والده.. تنهد وهو يخاطب نفسه (قصدك معاد يعطي هالبيت وجه ودايم مسافر عند زوجته الاجنبيه، مسكينه يمه من طيبتك تحاولين تغطين على ابوي وماتبينين تقصيره ، تحسبين محد يعرف ان زوجك متزوج عليك)


صيته تذكرت اللي صار لها البارحه ومن فتره بانزعاج، وقررت إخبار اخيها لأنها لو لم تفعل لن يكون الوضع لصالحها او لصالح اختها/تميم

تميم التفت لها بنظره ورجع يكمل فطوره/خير

صيته تخاف من نظراته الاتهاميه/مو خير والله

تميم وضع كاسة الشاي من يده و التفت اليها باهتمام/انا اخو صيته وش العلم وانا اخوتس

ام تميم تهمس لها تسكت/اسكتي خليه يفطر بالاول

تميم انزعج فاخلاقه الضيقه لا تسمح له ان ينتظر/صيييته تكلمي والا والله لأكب هالشاهي على راسك

صيته بلعة ريقها من الخوف،اخاها مجنون ويفعلها،للحظه ندمت انها فتحت سيره/شف لك صرفه مع نواف ولد جيراننا

تميم وقف واتجه لها بنفاد صبر ومسكها من عضدها، هو يعرف مدى حقارة نواف/وش سوى انطططقي

ام تميم/يابن الحلال اجلس مايحتاج تقووم

صيته وهي تتألم من مسكته/كل يوم يكشفنا رايح جاي فوق السطح ويطل ويقط كلام مثل وجهه وانت عارف ان بيتهم يطل ببيتنا.. خله يقلع هالحمام.. وانت عارف كل يوم طالعه لغرفة الغسيل برا، اذا ماشفت لك صرفه دوروا لكم وحده تغسل لكم ملابسكم

تميم صار وجهه احمر من شدة احتقان الدم وكأن عرق براسه سينفجر افلت يدها بقوه.. لدرجة انها صرخت من قوته/انتي السبب انتي..

الكل/!!!

تميم اكمل بصراخ/ليه تطلعين الحوش بدون تغطين هاااه لييييييه

ام تميم وهي تحاول تهدئته/يا وليدي انت عارف خواتك.. من زمان مانطلع الحوش الا متحجبات.. مع انه حوشنا..بس هالنواف هذا لسانه بذيء

دلال خافت وضلت مكانها…

تميم قام وهو متنرفز وعفاريت الدنيا كلها تتحاشاه من شدة غضبه/انا أوررريه هالسكير

ام تميم التفتت على صيته معصبه وثائره/انبسطتي يوم زعلتي اخوووتس هاااه.. انتي انهبلتي تقولين له؟

صيته وهي تمسك عضدها بألم وتحس ان كتفها انخلع/وان شاء الله تبيني اسكت عن نواف لين يتبلانا بمصيبه؟..لا يمه.. السكران ما ينسكت عنه. اذا حنا ببيتنا ماسلمنا من لسانه وعيونه.. بكره يجيب لنا فضيحه واروح انا واختي ضحيته.. اسسفه ماراح اسكت

ام تميم سكتت وهي خائفه من تهور ولدها..مع ان كلام صيته صحيح.. هذا الولد "الصايع"الذي يُدعى نواف زودها كثير..
،
طلع من البيت متجه لبيت الجيران وكأنه بركان بقمة ثورته يرتدي قميص النوم الابيض المقلم بالخطوط السوداء..

اتجه لباب الجيران وضربه بفوضويه و ضغط على الجرس وازعجهم..

خرج في هذه اللحظات ولد صغير عمره 6 سنوات وبلع ريقه من خوفه من تميم، سبق وان ضربه لأنه كسر "لمبات بيتهم بالكوره" /تميم!

تميم مسك الولد من ياقة بجامته وهو يرفعه و يصرخ بوجهه/وين اخووك نواااف يا احمد ووينه

احمد وهو مثل الارنب بيد تميم/اااا نواف نايم بالمقلط

تميم بغضب/رررروووح ناده لي بسررعه والا والله والله يا احمد لاربطك بسيارتي بحبل واسحبك على هالازفلت فااااهم

احمد وهو يتلعثم بالكلام/ط طيب طيب

تميم رماه بقسوه/يلاااا انقلع ناده لي

احمد نهض،من الارض وهو يمسك ظهره و ذهب يركض.. وعند الباب الداخلي اصطدم في اخيه "نواف" الذي مسكه وهو يادوب يفتح عيونه وشكله كان مزري و بملابسه الداخليه "فانيله وسروال"

احمد وهو يلهث/تميم هذاك هو عند الباب يبيك

تميم شافه وهو يجهر بصوته/نووويفااان ..يالكلب

نواف رفع راسه و رأى تميم/خييير وش جاايبك مع ذالصبح

تميم ماتمالك اعصابه/تكلمني وانت داخل مثل الحريم يالزلابه

نواف ضل واقف مكانه غير قادر مبالي بتهديداته/ماني فاضيلك.. روح ورااك بس

تميم زم شفتيه بغيض لم يتمالك نفسه ودخل بسرعة الصاروخ وشده من عنقه و ضربه بقوه وبشكل متكرر على وجهه ومن بعدها ألقاه أرضاً وهو يثبته و يهدده بغضب عارم وكأنه قتل اهله..

بهذه الاثناء تدخل ابو نواف وفرقهم ويادووب قدر يبعد تميم.. ،

تميم وهو يصرخ/فكني عليه هالرخمه فكني عليه

نواف لم يكن قادر على الحركه.

ابو نواف وهو يستعر من ولده السكير لابد وانه أخطأ بحق تميم/خلاص يا ولدي ذبحته بالضرب.. وشهو مسوي بعد هالمغضوب

تميم بتهديد/شووف يابو نواف.. ولدك هذا ان ما كفيت بلاه عني وشال هالحمام من فوق السطح ذبحته، محارم العالم ماهي لعبه ان شفت والا بس مجرد سمعت انه مأذي اهلي او بس نط فوق السطح والله مايحصل له و لكم طيب و انا تميم يابو نوااف و انت تعرف ززين وش يقدر يسوي تميم

بو نواف خاف من تهديده.. لأنه "راعي شر " و لم يحلف على شيء الا ويفعله/من هاللحظه بطرده من البيت وينقلع يسكن في الجبيل مكان ما يشتغل ولا له قعده بهالبيت

تميم بلامبالاه/بكييفك تذبحه تطرده تحرقه تسوي به اللي تبي لكن لا يتعدا حدوده.. سلام

خرج تميم بعدما داس على قدم نواف الذي مازال مرمي على الارض..

بو نواف التفت على ولده وهو ذليل/حسبي الله عليك من ولد عاق وسكير ومفشلني عند خلق الله.. اطلع بررااا ولا اشوفك

.
،
.
،
.
في منزلها..
..، نزلت من اعلى السُلم وهي غارقه بتفكيرها.. منذ بضعة أيام لم تكْن ولم تهدأ ستنتقم من من رفضت اخيها سابقاً لتتزوج بعد ذلك بمده بقاتل ابيها..
كانت في السابق تتقبل رفض "توق" لأخيها.. لكن ان تتزوج بقاتل ابيها.. هذا شيء لا يغتفر..
و لن تسمح له بالحدوث..

رفعت "منال"هاتفها لتبحث عن رقم تريده.. ثم ابتسمت بخبث/ان ما نفعت هذي.. فيه مليون حل يا توق… وماظن ان هذي راح تعدي اللي سويتيه على خير..



يتبع..

حنااايا..الروح
05-04-2016, 09:09 AM
رائعة الرواية بكل تفاصيلها

أصبحت اتشوق لمعرفة المزيد وفك رموز غامضة
وكيف ستكون نهاية زواج توق ال صارم من حاكم البراك

تابعي
تقبلي مروري

نوارة الكون
05-04-2016, 09:32 AM
رائعة الرواية بكل تفاصيلها

أصبحت اتشوق لمعرفة المزيد وفك رموز غامضة
وكيف ستكون نهاية زواج توق ال صارم من حاكم البراك

تابعي
تقبلي مروري
ان شاء الله بواصل

نوارة الكون
05-04-2016, 09:35 AM
4))عِشق بِلا قُيود..
.
لابد وان يُنهي هذا الشيء قبل ان يكبر في داخله.. لن يسمح لمشاعره ان تقوده..هو في حيره من أمره لكن يجب ان يُنهي هذه العلاقه، من اسلم الطرق..اهلها لا يستسيغونه وهو سيحاول نسيانها.. ستجد والدته عروساً غيرها و سينسى تلك التي لم يراها رأي العين.. ولكن سمع صوتها ورأى شجاعتها التي قادته للتعلق بها..!!
،
بصحبة أخته الوحيده في احد المولات الكبرى في الدمام يستحثها لشراء ما تريده وما تتمنى هو هكذا مع اخته كالأب الحنون والصديق الوفي/وصايف ماشريتي شي؟ قلت لك خذي اللي تبين

رغم انها تُلبى رغباتها فوراً وطلباتها تُعتبر أوامر وتفوق بنات عمومتها في كل شي، إلا انها مؤدبه جداً وخجوله ومتفوقه بدراستها وجدااا قنووعه/خلاص ياخوي والله اكتفيت اخذت اللي احتاجه وش تبيني آخذ بعد

حاكم رأى أمامه محل الذهب وابتسم والفكره تأتيه/طيب تعالي انا في خاطري اشتري شي

وصايف استغربت وهم يدخلون محل الذهب/ليش جايبني هنا انا ذهب مابي والله عندي ذهب وش كثره يا حاكم انت ماتقصر

حاكم ابتسم/هه اذا اخذتي لك اسواره وحده زياده مب متهاوشه مع باقي ذهبك

وصايف/اوكي خذ راحتك انت الخسران

حاكم وهو يرى الأطقم المعروضه، في حيره مما سيختار/شرايك بهذي الاسواره لك؟

وصايف/حلوه

حاكم/طيب اختاري لأمي خاتم بعد..

وصايف/اوكي..

وبعدما اشترى لاخته ولأمه ..جاء دور الزوجه المجهوله.. التي تناساها الفتره الماضيه..
قرر تعويضها عن الطريقه التي تزوجا بها..لا يُريد ان يُشعرها بأنها هدية رد جميل..

وصايف استغربت انه مازال يختار/حااكم وش تبي تشتري بعد؟!!

حاكم وهو يصرّف الموضوع/هديه لعمتي شيهانه

وصايف ابتسمت له/والله كذا بنفلسك

حاكم ببتسامه/يابنت الحلال فدوه..

اختار طقم حلو نااعم وفخم بنفس الوقت واهتم بطريقة تغليفه .وكان دقيق في هذا الشيء. واخذ خاتم ناعم في علبه اخرى.. وفكر بشيء مميز آخر غير الذهب لكن لا يعلم ماهو هذا الشيء المميز ..ولا يعلم سر اهتمامه بأن يكون مميزاً..

وصايف ابتسمت وهي ترى اهتمامه وحرصه ع اتقان التغليف واستشكت في الوضع.. "بدا وكأن هناك شي غلط هذه الهديه ليس صحيحاً انها لعمتها!! "

حاكم التفت على وصايف/يلا نمشي

وصايف/يلا..

،
.
،
.
نزل من الطائره وكان معه أبنه عبدالرحمن.. انتهوا من اجراءات المطار و خرجوا .
بهذه اللحظات رن هاتف بو ناصر ورد عليه باهتمام/هلا ..

حاكم عبر الهاتف/السلام عليكم يا عمي

بو ناصر استغرب/وعليكم السلام هلا حاكم.. كيف الحال؟

حاكم/بخير طال عمرك.. انتم كيف احوالكم.. المعذره يا عمي طولت بالغيبه دون قصد لكن الظروف اجبرتني

بو ناصر/ماعليك يابن الحلال معذور..

حاكم قرر الدخول بالموضوع بسرعه وبدأ حديثه…..
/
/
/
/
/
/
/
تقف أمام مرآتها بكامل اناقتها وانوثتها الطاغيه، وجمالها البدوي العربي المترف الممزوج بأناقة الحضاره، ونقاء بشرتها التي يحسدها عليها بنات جنسها.. وشعر قد انعم عليه الخالق بطول وكثافه. باختصار و مثلما يقولون الباديه "زين بدويه وسحر العرب بعيونها"

مدت "توق "يدها المزينه بنقش نااعم واظافر مصبوغه باللون الاحمر واخذت قلم الروچ و وضعت على شفاهها منه بنعومه..
الليله زواج ابن خالها واكيد ستكون من اول الحضور.. و يجب ان تُبكر في الحضور بطلب خاص من زوجة خالها ..
،
سمعت ضرب خفيف على الباب لأنها اصبحت تقفله،لم تعد تثق في حمد.. اصبحت كلما تدخل جناحها تُغلق الباب بالمفتاح لترتاح.. وسمعت أمها تناديها/توووق..

ذهبت لتفتح الباب ورجعت مجدداً للـ"التسريحه" تبحث في صندوق مجوهراتها شيٌ يليق بهذه الليله/شفيك يمه؟

ام ناصر كانت مستعجله لكن توقفت وهي سعيده بابنتها فقد كبرت و اصبحت عروس/بسم الله عليك يا بنيتي.. حصني نفسك لا تنسين

توق ابتسمت براحه لوالدتها الحنون/ابشري يمه.. وش عندك جايه على اخر نفس فديت انفاسك

ام ناصر تذكرت موضوعها بربكه، فهي لا تعرف مدى تقبل توق للفكره/ايه تذكرت شبقول..

توق ابتسمت وهي ترى ربكة أمها/سمّي

ام ناصر /ابوك تووه متصل اللحين ويقول ان حاكم بيجي بعد ربع ساعه خليك جاهزه تراك انتي اللي بتستقبلينه

توق تركت كل شيء كان بيدها والتفتت على أمها مُتفاجأه/وشوو يمّه؟!.. انتي اكيد تمزحين، شلون اطلع للرجال الغريب لحالي؟!

ام ناصر قربت منها وهي ترى فستان بنتها مكشوف من اعلى،/هذا ماصار غريب عنك ..اللحين هو زوجك سترك وغطاك يعني اقرب رجل لك.. بس الافضل لا تطلعين له اللحين من دون شيله، غطي راسك.. يلا خلصي ..محد من اخوانك موجود،.. بعدين هو ماراح يطول

شعرت ببعثره لم تتوقع هذه الزياره المفاجأه/هي وقفت على شعري يمه!! شلون اطلع بهالفستان؟وبهالزينه وهو مابعد شاف وجهي اصلاً ..مايصير من اولتها اطلع له متكشفه بهالشكل يمه.. والله اسستحي

ام ناصر ابتسمت وهي ترى وجه توق تحول للون الوردي/تدرين شلون اطلعي له باللي تبين.. هو شرعاً زوجك وانتي حلاله .. بعدين ترى ماهو مطول كلها دقايق وبيطلع و بعدها بنروح بيت خالك نساعدهم

… من شدة ربكتها جلست على الاريكه وهي تهف على نفسها بيدها،خجله من مقابلته ولوحدهم..هذا يعني انه سيستفرد بها! هي الآن حلاله..لا تعرف ماذا من الممكن ان يحدث..اذا كان عمها "الوااطي" يحاول عبثاً استغلالها.

ام ناصر وهي تربت على كتفها/لا تسررحييين مو وقت سرحانك ،يلا جهزي نفسك بروح المطبخ اجهز الضيافه.. وابخر المجلس..ألحقيني..

خرجت ام ناصر بسرعه...

ضلت مكانها وهي تشعر بأن حرارة جسمها ترتفع ..رغم برودة الجو.. وقفت وهي تحاول تقوية نفسها وهي تمتم بداخلها ايات من القرآن تبعث لروحها السكينه وتدعي "ربِ اشرح لي صدري ويسّر امري"

اتجهت للمرآه وهي تلقي نظره بانوراميه على شكلها بطولها الفارع وجسمها المتناهي في التناسق وطول رقبتها وشعرها المسدول كالليل العتيم..
ددقت في رسمة الكحل بعينيها الواسعه وعدستها السوداء اللامعه..يجب ان تزيل هذا الكحل الثقيل ..!
ابتسمت بثقه بشفاهها الرقيقه رغم اتساعها قليلا الا انها تمتلك ابتسامه ساحره وحضوراً له كاريزما طاغيه..

بانت غمازتيها وهي تتصنع القوه بابتسامه( انا ماني خاايفه ولا متوتره.. اوكي)..
حاولت جاهده تجاهل ميول مشاعرها لخطيبها "اغمضت عيناها على مضض وهي تتمتم بداخلها (تجاهلي كل شي يا توق)
لا شيء يدعو للخوف..فكرت جديّاً في تغيير فستانها، فهو يبدو عارياً بالنسبه لأول لقاء بزوجها.. ماذا عن خجلها كفتاه عذراء تقابل رجلها لأول مره،هي لم تتجاهل هذه النقطه.
اتجهت لخزانتها على عجل لتختار بديلاً لهذا الفستان اختارت واحداً بأكمام.. ومسحت زينتها ووضعت كما تضع كالعاده كحلاً داخلياً وماسكار.... هكذا افضل..شيئاً داخلها يدفعها لفعل ذلك، لا تريده يظن انها قد تزينت لأجله! ماذا سيفكر به هو لو رآها بكامل زينتها في اوول لقاء..!

ارتاحت قليلاٍ بعد تبديل الفستان. ثم عادت لترتبك مجدداً. لم تستطع ان تكون كما تُريد.. الارتباك والتفكير بأول لقاء وانطباعه عنها..شي يشغل تفكيرها لا إرادياً، ..

،
.
،
.
أوقف سيارته عند الباب ونزل و هو يحمل بيده الهدايا.. وجد الباب مفتوحاً بالتأكيد تركوه مفتوحاً له.. دخل واتجه للباب الداخلي، و قرع الجرس مرتين..

فتحت له الخادمه/نعم بابا

حاكم وهو يرى فخامة المنزل/وين مدام توق؟

الخادمه وعينيها على الورد/سوي ويجي.. ادخل هنا مجلس

دخل المجلس و استقبلته رائحة بخور العود الازرق التي زادت من رونق المكان…
و هو يفكر كيف شكل هذه العروس المجهوله،ومن هي فيهم هل هي اللي كانت تجلس جانبه وسلبت فؤاده بشجاعتها ام هي احدى الجالسات في الخلف؟

وضع اكياس الهدايا على الطاوله و بجانبها باقة الورد الكبيره..و من ثم جلس هو ينتظرها،
ماذا بعد؟! ..
اخذه الملل فمرة يعيد ضبط شماغه ومره ينظر الى ساعة معصمه ومره ينظر الى الباب..!

بعد لحظات دخلت بخطوات صغيره وكأنها تحسب خُطاها ونغمة كعبها تسبقها ، تمشي كالطاووس بشموخ كعادتها تمشي وظهرها ممدود مع رقبتها عكس مابداخلها من خجل وخوف وربكه..لدرجة ان يديها تجمدتا، تكلمت بصوت انثوي يغلفه الخجل ونظرات كساها الحياء/السلام عليكم

أوقفته نبرة صوت التي حلم بها وهو يرى تلك الفاتنه التي تدخل من الباب ..فتاه ملامحها "تصرخ انوثه" و بكامل أناقتها رغم عدم تكلفها بالزينه ،
فستان ناعم ازرق ملكي باكمام ..يرسم ملامح جسدها الممشوق القوام"
و طول شعرها الذي قد تمرد على "شيلتها" بمساافه لأسفل اردافها..و روجها الاحمر الصارخ..مع رائحة عطرها الفواح الذي سيطر على جو المكان.

بقي المهم والذي كان يريد رؤيته "الجرح الذي بذراعها الأيسر" ..ابتسم حينما وقعت عيناه على الجرح الذي قارب على الإلتئام وهي ترفع كمها عنه ،وتأكد انها هي التي أسماها "الشجاعه"، هو عشق صاحبة الصوت قبل رؤية وجهها.. فالأذن تعشق قبل العين أحياناً..

شعرت وكأنه تجمد مكانه لانه لم يرد عليها السلام اقتربت حتى اصبح بينهما مسافة طاوله كبيره نوعاً ما/احم.. السلام عليكم

حاكم بابتسامه اخذ منديل من جيب ثوبه ومسح حبات العرق من على جبينه/وعليكم السلام..يا هلا

توق لاحظت الطاوله التي تفصل بينهم وهي ترى كمية الهدايا ومعها باقة ورد كبيره"انصدمت" لأنها لم تتوقع منه هذا الشيء، ظنته بدوي "جلف"حياته صحراويه لا يعرف شي من هذه الأمور، تأسفت بداخلها بشده فهي "ظلمته"..!!

اتضحت الربكه على ملامحه وتصرفاته تذكر واخذ بوكيه الورد و اتجه لها، لم يخطط لشيء، كل شي يحدث بينهما بعفويه/مبروك علينا هالزواج..

توق بيدين مرتجفتين اخذت الورد و جلست من ربكتها وخوفها من جاذبية حضوره، لم تستطيع إنكار احساسها الجارف تجاهه،رجولته وشهامته بعدما فعله لها ولبنات عمها ..و احساسها بأنوثتها في حضوره احساس تعشقه،لكن تغطيه ببرودها، وضعت الورد جانباً وتكلمت وهي تنظر لعينيه/ما تظن انه تو الناس على كلمة زواج؟

جلس قبالتها باحترامه ورزانته.. ولكن لم يستطيع ان يبعد عينيه منها، فهو لا ينكر انه زاد تعلقاً بها فـ مع جمال الصوت والخُلق وحبه لها اجتمع حُسن الصوره،اي حظ تملكه يا حاكم/صرتي بكرت العايله ومكتوب جنب اسمك زوجه ..يكفي الحكومه تعترف بهالزواج وش تبين اكثر؟

توق وهي ملاحظه قوة حضوره تغطي على رغبتها في كلامها الذي تنوي قوله، بالإضافه لأناقته ورائحة عطره التي اصابتها بالخدر ونظرات عينيه الحاده وهو يحادثها لاحظت انه قد خفف ذقنه كثير عن السابق ،بلعة ريقها بصعوبه محاولتاً تجنب مشاعرها وصدت وصبت له فنجان قهوه ومدته له/سم

حاكم اخذ منها الفنجان وهو يهيم في رقتها ويرى نقش الحناء بهذه اليد الناعمه التي تصب له القهوه/سم الله عدوك..

توق صبت لنفسها فنجان وضلت متمسكه به وسكتت وهي تلتهي به، فكل شي أرادت قوله لم تعد تريد قوله/..

حاكم اخذ جرعه من الفنجان وعينه عليها.. انتهى ومد الفنجان مرّه أخرى لها/..تقهوي

اضطرت تنزل فنجانها وتمد يدها لـتاخذ من يده الفنجان مسكت فنجانه وتفاجأت انه متمسك بالفنجان ورفعت عينها له وهي ساكته وكأنها تستفسر ..!

حاكم استغل الفرصه وبصوت فيه بحه مع صوته المميز،همس لها بابتسامه/ما شاء الله سبحان اللي صورك باجمل صوره

ازدادت حرارتها وشعرت وكأن وجهها يشتعل من شدة خجلها تركت الفنجان بيده/..

حاكم رغم رغبته الجامحه فيها إلا انه يستحيل ان يقترب منها بدون موافقتها، تناسى موضوعه الذي جاء من اجله و تردد وهو يود يسألها السؤال الذي يكرهه لكن رجولته تلح عليه السؤال/غصبوك؟

توق رفعت راسها عند هذا السؤال واستغربته/..!!

ترك الفنجان على الطاوله و بدأ يداعب سبحته مُحاولاً إخفاء ربكته وخوفه من الجواب/ما جاوبتيني يا توق!.. غصبوك؟

توق وهي تداعب خاتمها وتلفه باصبعها، نظرت اليه و بشبه ابتسامة/تهمك الاجابه؟!

حاكم وعينيه بعينيها لحظه.. وعلى شفاهها لحظات/جداً.

رفعت عيناها لعينيه بشموخ و هي تعطيه نظرة ثقه/اجل حط ببالك معلومه مهمه "توق بنت فهد" ما تسوي شي ولا تقدم على خطوه الا برضاها..

اراحته اجابتها، ولكن هذه "الشيله" التي تضعها على رأسها،تضايقه.. وتحجب عنه كمال متعته، كيف خلف تلك الشجاعه المحتشمه فتنه ابدعها الخالق/الله يتمم لنا بخير.

توق تذكرت سب منال بنت عمها و رفضها للزواج من ابناء عمها وعداوتهم ..يجب ان تذكره بان ماحدث بالماضي لم ينسوه بعد.. فهي تراه "متفاءل" قررت الحديث معه بواقعيه/حاكم لازم تعرف ان قبولي الزواج منك ما ينفي وجود المشاكل الحاصله بين اهالينا.

حاكم بهدوء رجل وواقعيه/وليش نعيد الماضي وهو انتهى.. الحديث عن اللي صار في الماضي نقصان عقل.. ما نقدر نغير القدر بالكراهيه واظن المشكله انحلت من زمان واصحاب الحق اخذوا حقهم

توق يعجبها اتزان عقله لكن واقع حديث اخوانها وقرايبها عكس تفاؤل حاكم، سقطت شيلتها وهبطت على كتفيها ولم تنتبه لسقوطها،فهي منشغله بمحادثته/تصنعك اللامبالاه ما ينهي هالمشكله يا حاكم، حط ببالك ان المشاكل مانتهت للحين وهم مانسوا، حط ببالك انك بتتعب،ترى الكل يدورن عليك الزلّه

حاكم تاه بها وهو يرى ماخفي من الشعر المنثور على كامل ظهرها وجمرتي الشفاه التي تتحرك تدعيه لها/يقولون قلب العاشق يدمح الزلّه و يشوف عيوب خله بين المخاليق ميزه.

هنا انخرست وزادت ربكتها وهي ترى بريق عينيه يحكي قصص العشق والرغبه، تمنت لو انه لم يعترف لها بالعشق الصريح، هذا الشي اثقل عليها وافقدها العزم انها تكمل خطتها وتنهي هذه العلاقه، توقفت وهي مازالت بمكانها/هذا اعجاب عابر؟!

اقترب اكثر و صار بينهم سنتيمترات بسيطها وهو يسألها بإلحاح/لا والله ماهوب عابر.. جاوبيني تبيني مثلما انا ابيك؟

بخجلها كانت تحاول الابتعاد عنه خطوتين للوراء بخرس مؤقت، فجواب عينيها نعم. ولسانها يعجز عن نطقها/..

فهم بريق عينيها و سكوتها، الخجل الذي يكتسيها يجعلها اجمل مما يراها احد/انتي لي لو فيها قبايل

توق طرأ عليها السؤال بدون ان تشعر.. كانت تخاف من المستقبل، تخاف من اخوتها واعمامها وابناء عمومتها الكل يقسم ان لا يتم زواجها ماعدا والدها/لين متى بيستمر زواجنا؟

حاكم استغرب سؤالها الآن ونبرتها التي توضّح مدى خوفها من فراقه، ورد بعفوية عاشق/لين الموت يا الاميره.. منتي حي الله بنت و انتي بنفسك قلتي محد غصبك على القبول بالزواج.. ليش اللحين احستس خايفه؟!

توق بغصه وهي تتذكر اهلها الذين يكرهونه وتحرشات عمها الوقحه و المستمره، وبنفس الوقت هي لا تنكر ميولها وعشقها لهذا الفارس البدوي الشهم بنظرها رفعت عينيها اللامعه له وكأنها تترجاه ان لا يتركها/الله يستر من بعدين

أراد تطمينها لانه اتضح الخوف عليها، خصوصا انه هو ابن براك الذي حدثت المشكله بسببه، هو يضيق ذرعاً من اتهام الناس لوالده لكنه يحتسب الاجر له/مهما حصل بالماضي انسيه ولا تفكرين بأحد..صار اللي صار و انتي اليوم حلالي.. ابوتس عطاني اغلى واجمل بنت وانا شاري قرب هالبنت وابيها.. غير هالشي ما يهمني،اوثقي بكلامي

عينيها اللامعتين تعلقت بعينيه وهي تضم كفيها ببعضهما/اتمنى يا حاكم ان زواجنا فعلاً ينهي الخلاف وينسيهم الماضي

… ابتسم وهو يرتاح لنبرتها التي يتبين من خلالها "القبول به"والتفت على كيس الهدايا و أخرج منها علبه سوداء صغيره يحيط بها شريط فضي.

اتجه لتوق وفتح العلبه امامها و اخرج الخاتم الألماسي و مد يده بصمت و كأنه يستأذن ليمسك بيدها/..

توق رفعت يدها له لا شعورياً،كيف ان كل شي فيه يجذبها له وهي التي كانت تنوي ان تحدثه عن الانفصال!!كل الامور تنفلت منها وحاكم هو الذي يسيطر عليها حالياً /..

ألبسها الخاتم وهو يبتسم بسعاده وترك يدها وهو لا يود تركها لكنه رجل متزن عاقل،لم يحب ان يخيفها منه في أول لقاء، تصرفاته كلها كانت محسوبه،..
رفع عينه بعينها وتكلم بعفويه/ما اكذب لو قلت اني ماني مصدق اني اللحين واقف قبال بنت بكل هالذوق والجمال،كيف انتي بالذات من بين هالبنات صرتي حلالي.

ابتسمت بخجل وهي تحاول ان لا تنظر لعينيه،ضلت تسمعه بسعاده وهي تداعب خاتمها بإصبعها و الخجل يكتسيها/

اكمل حديثه بسعاده لم يكن يتوقعها/ياما حلمت فيك من قبل اشوفك ومن قبل اعرفك.. وهذا انا شفتك وزاد التعلق.جبتي فيني العيد يا توق.

توق كانت قريبه منه لدرجه سيطر عليها،مستغربه انه لم يستغل الوضع و لم يحاول لمسها لمسه واحده حتى،مع انها حلاله! .. هذا الشي رفع قدره عندها اكثر..

ابعد بهدوء وثقل/احمم.. انا ماشي ..تامرين بـ شي؟

طلبته بنبره فيها حياء وخجل/اجلس كمل قهوتك..

حاكم ناظرها واستقرت عينه على شفاهها وهي تتكلم وبلع ريقه وهو يحاول ان يمنع نفسه و لا يتهور/مشكوره يالاصيله. ماقصرتي بس لازم امشي

بهذه اللحظات دخل عليهم.. و رآى توق تقف بالقرب من حاكم ومن الواضح انهما منسجمين، اشتعلت الغيره بقلبه واتجه لهم/ما شاء الله.. ما شاء الله !!

حاكم غضب من دخول هذا الارعن في هذه اللحظه وهمس لتوق/غطي راسك و رووحي..

توق خافت من نبرته و نفذت أمره ورفعت الشيله بسرعه/هلا عمي حمد

حمد تقدم مستعجل حتى فصل بينهما..

حاكم لم يحتمل تواجده بحضرة توق و أمرها/توق اخذي هالكيس و ادخلي بسرعه،

بسعاده لم تتوقع ان تشعر بها بعد مقابلته، اخذت الكيس من يد حاكم و ذهبت لتدخل. .

حمد استغررب اكثر انه يأمرها وهي تسمعه وتنفذ بدون اعتراض/خير يا بن براك اشوفك عندنا

حاكم كرهه من اسلوبه الهمجي/ماجيتك ببيتك.. انا جاي بيت انسابي اشوف زوجتي… مفهوم؟ زووجتي << وشدد عليها

حمد غطى قهره بابتسامة خبث/اي هيين.. حامض على بوزك تتزوجها ،شووف عيينك حظ غيييرك

حاكم لاحظ نبرته فيها شي غريب/حشمة لنفسي ولأبو ناصر و زوجتي بمشي بدون ارد عليك

حمد بعصبيه غير مبرره رفع صوته/وليه ماترد،علي يعني هاااه

حاكم وهو يقف عند باب المجلس بدون ان يلتفت اليه/ما على السفيه حرج
<<<خرج وتركه ..

حمد جلس وهو يغلي من تجاهل حاكم، كلما يتذكر نظرات توق لحاكم يشتعل من داخله،( توق حقتي انا و انا اولى بها ).
،
.

،،
.

عادت الى غرفتها وكانت بحال مغااير لقبل الخروج منها..
وضعت كيس الهدايا على السرير واخذت الورد وضلت تحتضنه بكفيها وهي تفكر (هذا اللي يسمونه السحر الحلال يا توق.. ..وش صار لي؟! نسيت وش كنت بقول! ..كيف اشغل لي كل حواسي فيه و ما قدرت اقاوم حضوره الطاغي !!..)
تركت الورد وقامت بعد دقايق لتكمل تجهيزاتها قبل صلاة المغرب..

بعد ساعه و بعد تأديتها لصلاة المغرب ..
قطع عليها ترديد اذكارها صوت الخادمه من خلف الباب/تووق

توق بابتسامه للخادمه الفلبينيه التي تعمل لديهم منذ 13سنه تسافر وتعود لهم/ادخلي يا فاطمه

دخلت فاطمه التي اصبحت تتكلم العربيه تقريباً/توق هبيبي هذا يجي لك

توق وقفت واتجهت لها، استغربت/وش هالكيس بعد!!

الخادمه/زوجك.. رجع مره ثاني ويعطي السواق هذي علشان انتي

توق استغربت اكثر ماذا هناك غير تلك الهدايا طقم وخاتم الماس ووورد/خلاص فاطمه شكرا روحي

فاطمه بابتسامتها/انا نسيت قولك مبروك زواجك

توق بابتسامه لان فاطمه الوحيده التي باركت لها غير امها من هذا البيت/الله يبارك فيك شكرا فاطمه

خرجت فاطمه ..

… بلهفه فتحت الكيس و اخذت العلبه التي كانت مغلفه وفتحتها واكتشفت انه جوال من احدث الاجهزه و مُلصق فوقه ورقه مكتوبه بخط يد. .
اخذتها بفضول وبدأت تقرأها بإبتسامة رضا [جوال بأسمي بشريحه مفوتره و الرقم موجود على بطاقة الشريحه..
وقبل انسى ترى رقمي في جهات الاتصال سجلته بدون أسم ..هالجوال خاص فينا خليه لي ولك وبس، راح انتظرك تفتحين الجوال وتتصلين بي في اقرب وقت.. .. زوجك]

شعرت بدموعها تنزل من شدة سعادتها غير مصدقه ما يفعله هذا البدوي الذي استهونت به !!

اخذت الجوال بيدها وفتحته و رآت الشريحه موجوده وكارتها موجود، كان قد جهز و خطط لكل شي.. ترددت في انها تشغل الجوال الآن.
لكنها تراجعت و راحت تضعه في الخزانه بعدما سمعت صوت امها تستعجلها للخروج..

اخذت عبائتها الساتره التي تضعها على الراس.. ولبستها واخذت قفازاتها ولبستها وارتدت جواربها، ستذهب للقاعه و من المؤكد انها بجانب رجال، لابد لها ان تكون متستره و جمالها لا يراه سوى صاحب النصيب..
كانت ترتدي عبائتها وهي فقط تفكر به.. متأكده انه ينتظر منها تشغيل الجوال و اتصالها،..لكن هي متردده، يجب ان لا تكون مندفعه له في البدايه مهما كان انجذابها له، لابأس لو تركته ينتظر قليلاً !!
،
.
،
.
،
.
الساعه التاسعه ليلاً..
يجلس على الكورنيش وهو يغلق جاكيته عليه والهواء البارد يلفحه.. كان كل لحظه يُلقي نظره ويتأكد ما اذا كان متصلاً بالشبكه أم لا..!
خاف ان تكون غضبت من "هدية الجوال"، ولكن لماذا تغضب"هي زوجته وحلاله"..

لم يفكر يتزوج قبلاً ..و حينما تزوج ارتبط بـ بنت غريمه ويتزوجها بالصدفه الاجمل بحياته..
احتار من هذا الارتباط والامور التي حدثت معه بسهوله، و سحر اللقاء الأول ..!
زواج بدون خطبه وبدون تخطيط.. لكن هذا الزواج منحه اجمل عروس..وكأنها "حلم وتحقق" او كأنها "دعوه مستجابه"

صحى حاكم على صوت صديقه المقرب هزاع/ووين وصلت يا بو براك

حاكم ابتسم له/حوولك هنا مارحت بعيد

هزاع بابتسامه جانبيه/ههه من يومنك جيت من عند أنسابك وانت رايح وطي

حاكم بتنهيده/ياليتني مارحت لهم يا هزاع والا اني عن درب الهوى حولت رجليه

هزاع استغرب/مافهمت قصدك!

حاكم وهو يفتح شماغه الذي يلتثم بها عن البرد/يا هزاع انت عارف من هم انسابي وعارف اللي صار بيننا من زمان.. كنت بروح وامهد لقطع العلاقه ولكني تولعت بها من غير ماحس

هزاع ابتسم/يمكن خيره ونصيبك مكتوب عندهم.. يا ولد متى تزوج نبي نضحك عليك ونتزوج

حاكم ابتسم/والله انه ودي هاليوم ..بس انت عارف اني من قبيله والغضي من قبيله.. لازم عرس وربعي وربعها كلهم يحضرون.. وانا شاايل هم جدي واعمامي لو عرفوا.. وانسابي بعد مارتحت لهم محد بارك لي غير ابو العروس.

هزاع بعبوس/انت كذا ضيقت صدري، امورك كلها مشربكه

حاكم وهو يُخرج هاتفه للمره الألف ليتأكد هل اتصلت ام لا/الله يزينها بس

..
في نفس الليله ولكن بمكان آخر.. وبالتحديد بـ قاعة الافراح..

كانت تجلس مع بنات خالها و تشعر بسعاده ورضا، هذه الليله كل شي يدعيها للابتسامه لكنها مستغربه لماذا تشعر وكأن،بنات اعمامها يتحاشونها،..
الوحيده التي جاءت لتسلم عليها هي مها.. ومها ملتزمه وتخاف الله وعاقله مع انها اصغرهن.. انتبهت لبنت خالها وصديقتها الروح بالروح تناديها/

جود وهي ترى خاتم توق وتغمز ببتساامه/مااشاااء الله هذا شكله جديد ااوول مره اشوفه بيدك، رايحه من وراي السوق

توق وهي تتبسم وتتذكر لحظة لبسها الخاتم/لا ،هذا من خطيبي اليوم زارني

جود اتسعت عينيها بحماس و نغزتها بيدها وهي تغمز بعينها/وااانااا اقوووول ليش اليوم مووورده والدم يضخ بوجهك اثااريك شايفه الخطيب اليوووم!!

سمعتها منال وهي تمر من امامهم و رمقتها بنظرات ناريه وهي ذاهبه..

توق ارتبكت من الواضح ان منال سمعت/ااسسكتي فضحتيني

جود وهي تنظر المكان الذي تنظر له توق/وانتي شعليك من منال هذا صار زوجك وحلالك.. وانتهى الموضوع..محد يحق له يعترض.. لا تسمحين لهم يضايقونك دام ابوك زوّجك بهالرجال وانتي حابته ماعليك من احد

توق التفتت على جود بترجي/جوود اسكتي تكفيين، وش حاابته ذي،

جود ناظرتها بنص عين/قلت حبيتيه بالمعنى المجازي لانك وافقتي عليه.. شفيك استنكرتي كلامي هههه

توق وهي تلتهي بشعرها المنثور وتجمعه كله على جنب وتحاول تشتت الموضوع/مو مشكله.. وين راحت اختك هذي طولت

جود ابتسمت ابتسامه صغيره/اعجبتني التصريفه.. تعرفين كيف تقفلين المواضيع

توق لم ترد عليها…

جود بفضولها قربت لها وهمست/هو حلو؟

توق هذه المره التفتت عليها بنظراتها الحاده/جووودوووه ان ما سسكتي كبيت هالعصير على فستانك، سكري ع الموضوع،لين نجلس لحالنا وبقولك كل شي

جود وضعت يدها على فمها باستهبالها/سكتنااااا
،
.
،
.
،
.
.
بعد عدة ايام ع الاحداث السابقه..
بالصحراء.. *
كانت نائمه اغلب وقتها لأنها تعجز عن النوم ليلاً من خوفها ..استيقضت بانزعاج على اصوات الاطفال خارج الخيمه.. لم تصدق.. ظنت انها تحلم، لانها تفتقد جو الاطفال والازعاج!!
خرجت لترى وهي تلبس ترنق رمادي وملتفه بالشال.. وقفت عند باب الخيمه لان جدها وضع "رواق" بمعنى سور شراعي حول خيام النساء وبذلك هي تاخذ راحتها…

فجأه الاطفال توقفوا عن الركض وهم يرون هذه الغريبه التي تنظر اليهم بغرابه..!!

سلهام ابتسمت فجأه وهي ترى كمية البراءه/انتم مييين يا حبااايبي

واحد منهم /انتي اللي مييين.. هذي خيمة عمتي شيهانه

سلهام انفجرت ضحك" ماشاء الله كل هذول اولاد عمي/هلااا بالعياااال.

اقبلت شيهانه مبتسمه ومعها بنتين/السلام عليكم

سلهام وهي متفاجأه من نظرات البنات لها/وعليكم السلام

شيهانه بابتسامه/اخيرااا قمتي يالكسلانه… اعرفتس على صافيه و جازا بنات عمانتس وهذولي اخوانهم

سلهام شافت قد ايش نعومات وصغيرات وبسيطات/هلابكم بنات ..اعذروني شكلي مبهذل كنت نايمه..

صافيه بابتسامه/عادي.. شلونتس سلهام؟

سلهام/بخير..

جازا بضيق ويدها على بطنها/انا حابه اجلس يا سلهام وبعدها اسولف معتس

سلهام رحمتها لانها حيييل صغيره ،ليش حامل/حياكم تعالوا اجلسوا هنا علبال ما ادخل ابدل لبسي واعدل نفسي ..

جازا وهي تدخل/لبى قلبتس ..محتاجه ارتاح..
دخلوا..

.
،
بعد صلاة العشاء اجتمعوا البنات حول النار و يتبادلون الحكايات وقصصهم واخبارهم ، و سلهام جالسه تضبط ابريق "الكرك"/بنات من تبي كاسة كرك

شيهانه/كلنا نحبه.. صبي لنا.. مدري عن جازا

تنهدت جازا وهي تعدل جلستها/صبي لي بعد.. يا رب رحمتك تعبت خلاص ابي اولد

سلهام لم تستطع ان تمسك نفسها و لا تتساءل عن وضع جازا/الله يعينك جازا .بأي شهر انتي؟

جازا بضيق/الثامن..

سلهام حززنت من شكلها يتبين انها صغيره جداً على هذا التعب/هذا اول بيبي لك؟

جازا بلا مبالاه وكأن الامر لا يعنيها/اي.. واظنه يكون الاخير

سلهام استغربت من يأسها وهي صغيره/بعيد الشر ..ليش تتفاولين بهالشكل

جازا ضحكت من تفاعلها…

شيهانه ضاق صدرها وهي تتذكر طريقة زواج جازا/جازا ارتاحي شوي… مو لازم تسهرين معنا

جازا قامت وهي مثقله بهمومها التي تكتنزها بداخلها/اي والله حاسه بارهاق يلا عن اذنكم بروح اريح شوي واروح دورة المياه

صافيه فيها قهر على اختها وساكته/..

سلهام رآت جازا ذاهبه و التفتت على شيهانه/حرام شلون عمي هاجد يزوج بنته وهي صغيره مره كذا

شيهانه ضاق صدرها..

صافيه أجابت عنها بحرقه/ومو كذا بعد.. جازا متزوجه رجال اكبر من ابوي..

سلهام سكتت مصدومه.. وتذكرت كلام جازا وهي تقول اظن يكون الاخير..

شيهانه/الله يصبرها..

سلهام عقدت حاجبيها/وهي ليش تسكت.. عمرها 16سنه.. انا بعمرها كان تفكيري كله منصب على اللعب و والاستهبال واقصى همي اول ثانوي. شلون عمي يقتل برائتها بهالشكل؟حراام

صافيه بواقعيه لأنها هي سبق وان ذاقت الامرين في زواجها السابق ولم يرضى والدها ان تكون "مطلقه" الا بعد تدخل شيهانه التي ساعدتها في اقناع والدها/اذا حكم عليك ابوك يا سلهام. . من بتحتمين فيه غيره؟!!

سلهام بلعة عبرتها وهي تتذكر تخلي والدها عنها هنا وابتسمت بانهزاميه/فعلاً ..اذا تركني ابوي من لي غيره سوى الله.. مع ذلك انا ماحب الضعف، الوحده لازم تكون اقوى.

شيهانه اكثر من يعرف خبايا هذه العائله.. لم تحبذ المناقشه وقررت إنهائها/اذكري الله يا سلهام وقوموا خلونا نتسنن ونوتر وعقبها ننام شرايكم؟

سلهام ابتسمت لعمتها،التي شعرت معها براحه وسكينه افتقدتها بحياتها السابقه/عسى ربي يذكرك الشهاده.

شيهانه/امين..

صافيه ببتسامه/يلا
،
.
،
.
الدمـــام.. **

في مجلس الرجال…
تميم دخل ومعه حاكم وهو ينادي/يا صقررر هات القهوه والقدوووع

… . جلس وهو متردد من الكلام الذي سيقوله ومن اللازم ان يقوله..

دخل صقر بالقهوه والضيافه وسلم/ارررحب يا حاكم ..

..وقف وسلم عليه/هلابك صقر… وينك يا ولد معاد نشوفك

صقر/الدراسه اشغلتنا

تميم وهو يرمقه بنظراته الحاده/والله قومك السعسعه في الشوارع على هالموتر.. امما الدراسه سافطها على جنب

صقر/لاززم تفضحناااا ههه

حاكم/هههههه الله يصلحك..

تميم وهو ينظر له بحده/صب القهوه يا صقر و طس ذاكر

صقر بابتسامه وهو يصب لهم القهوه/ابششششر

تقهووا ..وراح صقر..

تميم وهو يلتفت على حاكم/هاااه.. وش عند الحاكم هالايام، لك فتره. منت على بعضك ودايم تسج

حاكم بدون مقدمات/تملكت على بنت

تميم علّق وجهه، ورد بغباء/كذا..!!

حاكم بجمود/كذا…

تميم استوعب وعقد حاجبيه/تتزوج من ورانا؟ ماخبرناها ذي.. بعدين من هاللي زوجك بدون اهلك

حاكم عقد حاجبيه هو الآخر/ليه انا قاصر والا بنت علشان اتزوج بولي امر!! .. تراني رجال ابو 33سنه ..بعدين لا يكون تبي تتزوج معي

تميم عفس وجهه بقرف/اتفلها من فمك.. اعوووذ بالله من الزواج..

حاكم لا يعجبه تزمت تميم و سبه للنساء ولكن لا يستطيع منعه من كراهيته لهن/طيب يا المعقد

تميم بنظرات غير مطمئنه/ماقلت لي يعني من بنته العروس؟

حاكم تنهد/هنااا مربط الفرس يا تميم..

تميم خاف/وش قصدك

حاكم بدون مقدمات/العروس هي بنت فهد الصارم

تميم فتح عيونه ع الاخر مستنكر وتعزوا بأخته كعادة البدو يفخرون باخواتهم/انا اخو صيييته.. مناسب غريمك؟!!!. شلون وافقوا يعطونك بنتهم و بيننا دم!!

حاكم بضيق/تميييم انت ماتعرف وش السبب

تميم وهو يقطّب حاجبيه بغضب/يا بررووودك يااخي ماخبرتك كذا

حاكم بهدوء مصطنع/انا بقوولك كل القصه اللي خلتني اتزوج توق

تميم استغرب ان حاكم قال اسم زوجته ببساطه وتغاضى عن هذا الشي لان نطق اسم الزوجه بالنسبه له عيب<<<متشدد في نقطة الاهل.. وحاكم خرجت منه عفويه ولم يشعر بها اصلاً..

انتهى حاكم من سرد ما حدث ونظر لـ تميم/هاااه فهمت ليه الرجال زوجني بنته

تميم سكت وهو في حيره من الأمر/الرجال عرض عليك بنته رد جميل لانك حفظت لهم عرضهم وانت واضح انك مرتاح لها وتبيها

حاكم لم يعلّق، ضل ساكتاً يفكر/…

تميم بعد تفكير بسيط/شوف يا حاكم ،جدي ماظنتي انه بيوافق، انت عارف ان عمي براك كان قرريب من جدي ويحبه مثلما الكل يحبه.. ماراح يقبل بنسب هالناس.

حاكم بضيق فتح ازارير ثوبه من اعلى/وش السوات يا تميم..افزع لي

تميم ببساطه/طلقها وارتاح..

حاكم حس بشوشره وضيق من هذا الاقتراح/هذا مب حل يا تميم..

تميم استنكر ردّه/كيف مهو حل؟..عجزان تطلق ؟!! ترى سهله وخل وجيه ال صارم تطيح مع بنتهم

حاكم تنهد الضيقه/افهم ماقدر اطلقها يا تميم

تميم استغرب/ابداً ترى سهله ليش مستصعبها.. هذا انا طلقت زوجتي ومرتاح.. وبعدين اذا انت فجأه حبيت فكرت الزواج، البنات تراهم واجد واكثر من الهم على القلب بعد

حاكم اطلق تنهيده وهو يتذكر لقاءه الأول بها بعد الملكه و رؤيته لها وفنجان القهوه من يدها المزينه بنقش الحناء، جن جنونه لو طلقها و تزوجها غيره، هذه الفكره لم تدخل مزاجه ابداً/بس "توق" ماهيب حي الله بنت يا تميم

تميم لم يستطيع ان يسكت اكثر من هكذا/هييي انت خبل..شلون تقول اسم زوجتك قدامي كذا، استح على وجهك كل شوي تووق تووق اسسستح بكره تمشي وتقول اسمها بالمجالس بعد

حاكم يعرف حساسية تميم من هذا الموضوع .فكثيراً ما يتحسس هذا التميم.. و ابتسم على عصبيته الدائمه/هههه اسفين يا ولد مزنه نسينا انك متعقد

تميم فتح عينيه على اتساعهما فيه/زين اللي محد موجود.. والا كان توطيت ببطنك،

حاكم يضغط عليه محاولا رفع ضغطه وممازحته/تعقب

تميم رفع كمه يمثل التهديد/من اللي يعقب؟

حاكم تكى وهو يشرب قهوته ومطنشه/انت اللي تعقب من غيرك قدامي بالمجلس يعني
تميم هدأ وجلس وهو يتبسم/دام مافيه غيرنا خلاص بسامحك

حاكم/هههههه لا صدق يا ولد تعااالج من هالعصبيه..
تميم وهو يصب لنفسه فنجان قهوه وبلا مبالاه/ماني عصبي..

حاكم انزل فنجانه وهو يرد عليه/تذكر اخوك صقر يوم مديت يدك عليه وخليته مجبس 3شهور .. وتذكر يوم تعصب على سيارتك لانها مبنشره في نص الطريق وحنا راجعين من البر وقتها كسرت القزاز الخلفي من موجة غضب الثيران

تميم وهو يشرب قهوته بدون اهتمام/لحظات غضب عاديه وش فيك تدقق

حاكم بجديّه/عاااديه هاااه!! اهم شي لا تاخذ معك بسيارتك سلاح لانك وقت ما تعصب تنسى نفسك وتغدي ثور هايج محد يقدر يوقفه.

تميم بجديّه/خلك من ذالكلام ..وقول لي متى بتقول لجدي عن زواجك من بنت فهد الصارم

حاكم تذكر هذا الموضوع الثقيل الذي يُطوق الهم على عاتقه/بكره باخذ اهلي معي وبنطلع لنجد.. وباذن الله بقول له

تميم انبسط/زززين حتى انا ناوي اطلّع اهلي لنجد.

نغمة جوال تصدح في المجلس وتقاطع حديثهم..

تميم أشر لحاكم/يا ولد ماتسمع انت؟.. رد على جوالك

حاكم انتبه لجواله ،لكنه انقطع الاتصال وانتبه للرساله التي وصلته من التي انتظرها كثييراً ..
وهو منذ ايام يسرح وينسى من حوله. من شدّة انشغاله بتلك التي الى الآن لم تتصل به!! .. خاف ان تكون لا تريده رغم انها قالت بنفسها و "أقرت بعدم ارغامها على الزواج منه.. اسئله كثييره تفقده صوابه وتجعله مشغولاً بها.

اتسعت ابتسامته وهو يرى الرساله ومن دون ان يستاذن من تميم خرج مستعجلاً وهو عازم على ان يتصل بها ويسمع صوتها الليله..

تميم رآه يخرج بهذا الشكل واستغرب/حاااكم وين رايح؟

حاكم اكتفى بالاشاره بيده " يعني سلام'..
خرج وتركه ..!

تميم بنظره ناقده/هالمشيه بلا شعور يا حاكم وراها بنت اكيد هي بنت الصارم مافيه غيرها..
،
.
،
.
يجلس بسيارته و يقرأ الرساله للمره الخامسه وهو يتأملها..
[مافيه غير الحياء يحول مابين وصلك وبيني!!
شفني كل ما جيت بفتح الجوال ترجف يديني!!]

ابتسم حاكم، لم يشعر بنفسه وهو يتصل بها و اسند رأسه على المرتبه..احب ان يسمع صوتها بالاول..

على الطرف الآخر بصوتها العذب،وبلهفه مكبوته/الوهه.

حاكم كان يستمتع بصوتها الذي يعشقه و لم يتكلم/..

توق نادته للمره الثانيه كانت تظن ان الشبكه سيئه/..الوهه حاكم تسمعني؟

حاكم ابتسم وكأنها تراه وبصوته الهاادي/لبيه يا توق يقولها قلب حاكم قبل لسانه

.. هنا انخرست من الخجل، ..

حاكم أكمل بتنهيده/مرت الايام علي طويله وانا انتظرتس تفتحين جوالتس، لدرجة اني كرهت الجوال. ناويه على موتي انتي؟!

توق بعفوية/بسم الله عليك

حاكم أوقف سيارته على جانب الطريق من شدّة بعثرته بعد سماع صوتها، لن يركز على الطريق والسياره وهو يحادثها/تأخرتي علي حييل

توق برداء الحياء والخجل،فضلت السكوت تسمعه،..

حاكم اكمل وهو يسمع صوت انفاسها المضطربه/ظنيت انتس بتكلميني ذيك الليله..لكنتس ماتصلتي!

توق تنهدت وهي تسمعه اكثر منها تتكلم تشعر بضيقه .وماتقدر تعبر.

حاكم ببتسامه وهو يتذكر المسج،احب فقط ان يفتح معها موضوع/المسج اعجبني، شكلتس شاعره؟

هذا السؤال دائماً ما يتردد عليها لكنها تخفي جوابه، و صدرها مثقل.. من علاقتها التي اصبحت مضطربه مع عائلتها/لا.. بس اكتب شعوري لحظتها ما اسميه شعر..

شعر ان نبرتها تخفي همّاً/متضايقه من شي؟

ردت وهي تحاول اخفاء ضيقها/ممم لا ..

هو يعرف ان ظروف زواجهما لم تكن مناسبه رغم توافقهما/لا تنكرين ياتوق.. انا شايف رفض الزواج في عيون خوانتس وعيال عمانتس.. حتى محد بارك لي منهم..اخاف انهم ضايقوتس وانتي تخبين علي، تكفين قولي

تذكرت كلام اخوها عبدالرحمن وتلميحات عمها حمد و كلام منال المسموم وقررت قرارها/المهم عندي ابوي والزواج تم باختياره ورضاه
حاكم اعجبه ردها/...
ضلوا يسولفون..
/
/
/
/

في البر بعد منتصف الليل..
استيقضت وهي تشعر بحركه غريبه في خيمة المطبخ القريبه منها.. وقفت وهي تسمي بالرحمن… اتجهت للدولاب الذي بجانبها واخذت البندقيه الهوائيه هي تظن انها ناقه في داخل المطبخ او كلب ضال..و خرجت متجهه للمطبخ
دخلت وهي تصرخ/برراا

صرخت شيهانه وهي ترمي ابريق الشاي من يدها وينكب/بسسسم الله الرحمن الرحيم وشش بلاااتس علي تالي هالليول

سلهام نزلت السلاح بسرعه وهي تتنفس بسرعه وكأنها كانت تركض/اسفه عمتي ظنيتك ناقه زي العاده

شيهانه كتمت ضحكتها/دكيتي في عقلي حسبي عليك ظنيتيني ناقه"!!..طيب واذا نااقه جايبه السلاح ليه ..تبين تذبحين حلالنا ههههه

سلهام وهي تبعد شعرها خلف اذنها باصبعها/شدراااني بعد خفت ..بعدين انتي وش قاعده تسوين هنا بعد نص الليل

شيهانه وهي تاخذ الابريق وتغسله لتعد الشاي من جديد/جايه اتسحر.. بصوم

سلهام استغربت/وش صيامه؟ للحين ما صمتي حق رمضان

شيهانه/لا يالخبله.. بكره الخميس صوم تطوع يعني تصومين معي؟

سلهام ابتسمت لها، وهي تشعر بأن عمتها غييير عن كل شخص عرفته، انسانه عفويه صادقه حنوونه،عقلها اكبر من سنها، تمنت لو تصبح مثلها/ماشاء الله..ياليت اقدر اصوم معك بكره

شيهانه تذكرتها/ايه نسسسيت انك معذوره.

سلهام اتجهت لها و طبعت قبله على رأسها و اخذت الابريق منها/اجللسي انتي تسحري و انا اللي بسوي لك الشاهي

شيهانه بابتسامه/ههه مانقول لا ..

نوارة الكون
05-04-2016, 09:36 AM
تتمة الفصل الرابع..

اليوم الثاني بالبر..
وصل الجميع .. سلموا على الجد الذي يسعد دوماً برؤية احفاده…
ام حاكم وام تميم ضلوا عند الجد يحتسون معه القهوه ويتبادلون الاحاديث والبنات ذهبوا عند شيهانه.. اما الشباب ذهبوا لرؤية الحلال ..

عند مربط الخيل*
ضلا واقفين يتحدثان عن أمر يبدو انه مهم..كيف سيخبر حاكم جده . هذا كل ما يشغلهما الآن..فبالرغم من أن تميم ليس متحمس للموضوع ولكنه يؤمن ان حاكم يستحق من يقف بجانبه، هو كان الأخ له قبل ان يكون ابن العم ..

صقر الذي يقف عند الخيول لاحظ عددها الناقص/يا عيال كأن سفاح مب موجود؟ والا!!

تميم التفت صوبه لأن "سفاح" اسم حصانه/وش تقول انت؟

حاكم وجد ما يسليه وقرر ان يستمتع باستفزازه/انحاش منك هههه

صقر/ولا يكون باعه جدي

تميم وهو يفتح الشماغ وينسفه للأعلى مره اخرى/اخووو صيييته!!

حاكم بابتسامه تغيضه/يا ولد شكل سفاح صدز انحاش منك

تركهم هذا الغاضب واتجه للجد وهو يتحنحن/يا عرررب

الشايب عرف انه غاضبٌ من نبرته المعروفه/تعااال يا ولد

تميم دخل وهو يكبت غضبه/جدي وين سفاح؟

الشايب بلا مبالاه/اخبر ان بنت سعود عند الخيل قبل شوي وعلمتها باساميهم وسولفنا عندها واظنها اعجبها سفاح قالت بتاخذه وعطيته لها

الحريم استنكروا هذا الشيء "عيييب" فهي بنت!!

تميم باشمئزاز/وشهوو..هي تعقب دون سفاح.. مالقت غيره!

الجد بنبرة تحدي، وكأنه اعجبه استفزازه/إلحقها وردها كان فيك خير

الحريم سكتوا مستغربين حديث الجد الذي يتضح انه يستفز به تميم!!

تميم اصبح كتلة نار مشتعله من شدة غضبه من تصرفها الذي يعرف تماماً قصدها منه…هو يكرهها لا يطيقها فهي بنظره ارخص فتاه.. تركهم و عاد للشباب عند مربط الخيل.. وقف قليلاً محاولاً ان يهدأ ولكنه لم يهدأ ..

حاكم استغرب جموده/تميم علامك يا ولد

..لم يعد يقوى على الصبر و كلمات جده المستفزه تتردد في أذنيه، ربط الشماغ على راسه بشكل محكم و اخذ احد الاحصنه بدون ان يرد على احد وانطلق مسرعاً بالاتجاه الذي رآى اثار حصانه يمشي به..

صقر/شفيييه ذااا

حاكم وهو يكتم ضحكته من تصرفات تميم.. فهو حينما يغضب لا يعرف ماذا يفعل/يا ولد فكنا منه.. خله يروح يفك حرته في مكان بعيد عنا.. تعال يا صقر نروح لجدي…

صقر/هههه في ذي صدقت اعووووذ بالله من عصبيته اشهد اني مجربها هههه

حاكم/الله يعينكم عليه

صقر/هههههههههه
/
/
/
يسابق الريح وهو ذاهب باتجاهها.. براكين غضب تتقد بصدره ويحدث نفسه (اكيد هربت هالوصخه، اكيد لقت لها حرامي ينحّشها .. والله ان اوريها وان تعرف ان الله حق.. هي متعمده تاخذ حصاني بالذات علشان تغيضني.. ان ما وريتها.. دامها ما تستحي انا اللي بربيها)..
.
،
.
كانت تتمشى بصحبة الحصان بهدوء لان ظهرها يؤلمها لو ركبته بحالتها هذه.. خلال ايام قليله تعلمت من جدها وعمتها ركوب الخيل لكن نادر تركبها واليوم ماتقدر تركبها ..
تنهدت وهي تمسح على ناصية الخيل"لولا جدي طيّب وخاطره وسيع والا كان انا اللحين ميته من قهري وغبنتي"..
"ابتسمت بخبث وهي تدلل الخيل وتحدثها " هذا حصانك يا تميم. ههه هذا هو معي وراح يوصلك الخبر اكيد يالحمش ساعتها ينفجر فيك عرق من قهرك.. وبعد راح تشوف شي يجننك لو حاولت تأذيني .. شي يخليك تندم انك كسرت جوالي وحرمتني من هيثم..ماراح استضعف لك يا مستقوي".

سمعت صوت عدو خيل يأتي من صوب جهة الخيام. .وخافت.. "لا يكون هو!!.. والله ما اخليه يستفرد فيني والله.

اقبل وهو يجهر بصوته بصراخ/سلهااااااام

سلهام انرررعبت من النبره، يتضح ان هذا الوحش قادم لقتلها ولا أقل من ذلك/والله ماعطيه فرصه يستفرد فيني.

أمتطت صهوة الحصان بسرعه و انطلقت هاربه منه،غير مباليه بحجابها لانها اصلاً متهاونه به. فلم تكن تتحجب اصلا.. الا عندما تنزل السعوديه و ايضاً حجاب مهمل و بدون غطا.. انطلقت بسرعه ..وهي تشعر بنشوة النصر..

تميم زاد غيضه وهي تهرب منه، حاول يقترب منها/قلتلك ووووقفي يالـ…

سلهام وهي تُغيضه اكثر رفعت صوتها حتى يسمعها/اوول مره اتعلم الخيل و اسوي سبق و سبقتك ههههه موووت احسن لك مووووووت

.. اصبح خلفها بالضبط لم يتسنى له تجاوزها او ان يكون بمحاذاتها على الأقل.. لم يتقبل رؤيتها تهزمه بدون ان يفعل لها شي ،اخذ عقاله من شماغه وبكامل حقده عليها وقوته رماها في ظهرها بقوه.. لدرجة انها صرخت وهدأت من سرعتها، لا تنقصها اوجاع ظهرها ايضاً ليزيدها بضربه..

بعدما هدأت سرعتها اصبح بمحاذاتها وهو يرمقها بتهديد/انزززلي يا حيوااانه

سلهام نظرت اليه بحقد وهي تفكر بمكيده، فلن تستسلم له بهذه البساطه، لم تعتد الهزيمه/طيب..

هدأت سرعتها.. الى ان رآت تميم يترجل من حصانه ويتجه لها..

هنااا شعرت ان الوقت لصالحها.. انطلقت من جديد بسرعتها وهي تضحك من اعماق قلبها على شكله المذهول وهي تهرب وتتركه.. ..رغم انه ضربها ضربه مؤلمه الا انها يستحيل ان تُريه نفسها وهي تتألم..

.. توقف مذهول من ما فعلت به..كيف لها ان تكون بهذه الخباثه والمكر. ..صرخ بغضب في مكانه وركب الحصان ولحق بها ولكنها ابعدت كثيرا و لم يعد باستطاعته اللحاق بها..تجمد كل شي بداخله وهو يرى فتاه مثلها تسخر منه..
،
.
وصلت سلهام وهي ترى حاكم الذي يثير اعجابها برجولته واحترامه.. نزلت بعيده عنهم وتلف شالها الشتوي على راسها بسرعه قبل ان ينتبهوا انها بدون غطاء رأس..

حاكم الذي يغض بصره دائماً التفت لجهة صقر/افاااا سبقته البنت

صقر ابتسم بخوف/اللحين تميم فيوزاته ضاربه ..بنحاش

حاكم بابتسامة شماته/اقووول اقعد خلنا نتفرج عليها، قسم انها فرصه نطقطق عليه

صقر/اممااا اطقطق عليه

وصل تميم و ترجل من حصانه وهو محبط.. رآى حصانه مكانه.. وسلهام ذاهبه من بعيد.. حلف بالله أيماناً مغلضه ان لا يتركها بدون عقاب.. وان انتقامه سيكون بشكل هي لن تتخيله..

حاكم وهو يضحك على تميم فهو يعرف حساسيته من البنات ،ضل يتشمت ويمازحه/لقط وووجهك لقطه ههههه.. ياااااااووو فازت عليه البنت

تميم نزل ع الارض واخذ حجر وهو يرجم حاكم/علي الحرام ان ما سكتوا لفقع وجيهكم

صقر/هههههه خسررراااان خسرراااان

تميم انطلق ناحية اخيه الذي هرب.. وضلوا يمازحونه و يسخرون مما حدث له..
،
.
،
.
توقفت قليلاً قبل ان تدخل الخيمه فضربت تميم لها "أوجعتها كثيراً" ..تمنت انها لم تصطحب الخيل اليوم.. لأن تميم لحق بها وأرغمها على الركوب هذا الشي ارهقها مع مغص بطنها شيء مؤلم ..

بعد دقائق دخلت على البنات وهي تستغرب الوجوه الجديده.. كانت تمسك بظهرها ويتضح انه يؤلمها ،اسطنعت الابتسامه وهي تقول بداخلها "الظاهر اعمامي مالهم وظيفه غير التفقيس.. واااجد عيال عماني ما شاء الله كل يوم يجون ثجيه جديده" /السلام عليكم

الكل وقف للسلام عليها/وعليكم السلام..
.
صيته ودلال و وصايف قاموا وسلمو عليها وهم مبسوطين بمعرفتها.

شيهانه وهي تلاحظ تغير لون وجهها/سلهااام وين رحتي ع الخيل؟.. حيل طولتي وانتي.. <<<سكتت ماتبي تحرجها

سلهام ابتسمت بمكر وهي تحدث نفسها (فرصه افشّل تميم)/ابد كنت اتمشى و نسيت نفسي.. لين لحقني تميم.. الظاهر كان يبي يسوي سبق معي .. بس فزت عليه ما امداه
صيته استغربت جرأتها على الحديث وابتسمت بشماته/احححلفي انك فزتي على اخوي

سلهام/اسألي اخوك واخوك الثاني شفته واقف مع حاكم.. شهدوا على خسارة تميم

شيهانه وهي تضحك/والله بحياته محد غلب تميم غير حاكم ..انتي الاولى.

دلال البنت النعوومه/هههه من جد ماني مصدقه، اللحين اخوي نار شابه.. لحد يكلمه هههه

صيته اتجهت لها بخفة دمها وهي تجلس جانب سلهام/خلاااااص من اللحييين انتي صديقتي دامك فزتي على تميم وخليتيه يعصب.. فأنتي فزتي و تعديتي مرحلة الوحش يالقويه

سلهام اعجبها تفاعلها معها وضحكت من قلب/شكله باط كبودكم هالتميم بس اعجبك لا تخافين قهرته هههه

صيته وهي تعبس/الا دااايم معصب وما يمسك اعصابه اذا زعل..والا اخوي رجال وكفو بسم الله عليه

سلهام تذكرت صراخه بوجهها تلك الليله وتكسيره لجوالها وكلماته الموجعه.. وتذكرت ضربه لظهرها بالعقال وهي فوق الخيل..وهي تتمتم بداخلها" إلا شرس حسبي الله عليه اخاف بس تعلّم ضربة العقال بظهري"

شيهانه استغربت ان سلهام تمسك ظهرها باستمرار.. يتضح انها تتألم.. رحمتها كعادتهت/سلهام يوجعك شيء يا قلبي؟

سلهام ابتسمت لها بحب/لا ..مافيني شي.. هاتي القهوه خليني اصب عنك، انتي صايمه يا عمه

وصايف وهي تاخذ الدلّه من عمتها/لا انا اللي بصب القهوه انتي تمسكين ظهرك يا سلهام شكله يوجعتس

سلهام ابعدت يدها عن ظهرها و تتظاهر بأنها بخير/لا بس يمكن علشاني اول مره اطول ع الخيل وكذا ماتعودت

شيهانه لم تصدقها وخافت من لونها الذي اصفر ّفجأه..!

لحظات ودخلوا أم تميم وام حاكم.. وسلموا..

ام حاكم ناظرت سلهام بابتسامه/انتي بنت سعود اللي يمدحتس الشايب

سلهام وقفت لتسلم بابتسامه "فددديت هالشايب"،كانت تشعر بدوخه/الله الله انتي شلونك خالتي..

ام حاكم/بخير الحمدلله.. انا ام حاكم

سلهام/هلابك خالتي ام حاكم

ام تميم تناظرها ونااقده عليها وهي تثبت برقعها بيدها/يا عيباااه يا سلهام راكبه الخيل!!

سلهام خافت من نظراتها الحاده وشعور الدوخه يزيد معها/هاه!!

شيهانه ماقدرت تسكت،/ههههه والله حتى انا اركب الخيل اصلا انا اللي دربتها

ام تميم ابتسمت وهي ترى سلهام تغير لون وجهها/لا تخافين خذي راحتتس انتي بالبر

صيته/ههههه روعتيها يمه

سلهام فهمت ان هذه السيده هي أم تميم وعرفت لماذا قلبها انقبض منها، شعرت بشي ثقيل ينزل منها أحست وكأن خاصرتها ستتقطع من شدة الألم، ستتعذر بأي عذر للذهاب لوحدها قليلاً/عن اذنكم انا رايحه ازيد الفناجيل..
،
.
،
.
في المطبخ المجهز بكل شي حتى الثلاجه التي تعمل على الغاز..

فتحت الدرج وهي تاخذ كاسه وتوقفت من شدة الألم الذي تسبب فيه تميم ،،تفكر ماذا سيفعل هذا الرجل لها.. والله لن يدعها بحالها ابداً .

شعرت بيد تهبط على كتفها وبسررعه أدارت نفسها و هي تشهق و يتضح خوفها/تميييم!

شيهانه ابتسمت بحنان وقد فهمت السبب/وش سوالتس تميم هااه.. قولي لي واروح اغسل شراعه تراني امون عليهم كلهم.

سلهام خافت تكبر المسائل بدون داعي/وانتي ليه تظنين انه سوالي شي يعني؟!

شيهانه بهدوء/لاني عارفه عصبيته ما يعرف يمسك اعصابه اذا زعل ..قلت يمكن زعل وتمادى معك لانك اخذتي حصانه

سلهام وهي تبتسم على مضض/لا لا ما سوالي شي ابددد ، بس انا شوي منحرجه منه وكنت افكر بالموقف عشان كذا قلت اسمه بعفويه لا اكثر

شيهانه/اكيدد؟!!

سلهام/ايه اكيد.. ويلا لا نتأخر على الناس.

شيهانه ابتسمت/وكأنك تعودتي على المكان

سلهام ترتاح لعمتها لانها تُشعرها بالامان و دائماً ماتقف بجانبها/لازم اتأقلم.. بعدين العيشه معك ومع جدي تخلي الواحد ينسى اهله..اصلاً انتم اهلي الله لا يحرمني منكم

شيهانه/لبى قلبتس..اجل يلا مشينا للحريم

سلهام هنا توقفت لم تعد قادره على المجامله اكثر..فهي وصلت للحد الاعلى من التحمل.. الدوخه أعمتها مع هذا الشي اللي ينزل منها بكثافه..
/
/
،

في جلسه رائقه حول النار ..تفوح رائحة القهوه العربيه ممزوجه برائحة حطب "السمر" مكونةً رائحة تُريح الاعصاب.

تميم يمد لجده فنجان القهوه ويبادله الاحاديث ويتشاوران على عزيمة كبيره تجمع العائله تكريماً لسلهام ولن يكون والد سلهام من ضمنهم.. بينما حاكم على الطرف الآخر و عقله شارد في شي آخر..
الجد بابتسامه/حاكم !!

لم ينتبه له..!!

تميم رفع صوته قليلاً لينتبه له/حاااكم.. جدي يكلمك

حاكم التفت عليه/سم يا جدي

الجد بابتسامه حانيه لأقرب الأحفاد لقلبه/شكل منت حولنا.. وش بلاك لك ايام منت معنا

حاكم شعر انها الفرصه المناسبه لمصارحة جده وابتدأ ببيتين شعر تصف حالته/
انا مابلاي الا غزالٍ عيونه سود=
خذا القلب من بين المعاليق واقفابه

وانا لي عشير كل يوم غلاه يزود=
وحب العرب ينقص وهو زاد بحسابه

تزايد غلاها والهوى تابعه مقرود =
الا واهني اللي هوى الترف ماصابه

وانا سامح مادام هو بالوطن موجود=
وهل العباير خوفي الترف يغدابه..

الجد ابتسم دلالة على انه فهم مقصده/ابشر بها يا حاكم..منهي بنتن له بس؟.. نتعنى لها لجلك ونخطبها لك ونبذل مهرها لو هو حيل غاالي

حاكم ارتاح بشكل مبدأي/عساك تبشر بالجنه ياجدي..

تميم يراقب الوضع بسكوت و يترقب ردود الفعل لما سيقوله حاكم بعد قليل..

الجد بفضول.. فحفيده طلب الزواج اخيراً . وقد تأخر كثيرا بطلبه/بس ماقلت لي من هي بنتن له يا حاكم؟

حاكم بدأ يقص له ما سبق و حدث وكيف تزوج ابنت غريمهم السابق… وانتهى/هذا اللي صار يا جدي..

الجد ضل صامتاً وهو يعقد حاجبيه، واتضحت على ملامحه رسوم الغضب و بدا كل شي يزعجه وكأنه لمح صورة بنت بلغت من الجمال ماجعلها عرضه لحديث جيلها مضت سنين من عمره ولم ينساها لمحها الآن تقف امامه بعينيها الواسعتان وبريق العشق في عينيها تقف امامه بجوار مورد الماء و يسمع صوتها الذي لطالما عشق نبرته وهي تعده قبل رحيله مع أبله لمراعي اخرى (رووح يابن براك بنتظرك لو غبت سنين ..والله مانزع يدي لين تنزعها).. وكأن سماعه حديث حاكم و قصة زواجه من ابنة ال صارم قد بعثر امامه شيء من الماضي الذي حاول جاهداً نسيانه..

حاكم خاف من طول صمت جده.. فهذا يعني عدم رضاه/جدي تكلم ليش سكتت.. صدقني هذا اللي صار..

تميم همس لحاكم/جدي شكله عصصب ،قلت لك طلقها قبل تقول له

حاكم رمقه بنظرة ناريه وعاد ليستجدي الجواب من جده/جدي..طلبتك لا تسكت، قوول اي شي انفداك

الجد استقام واقفاً وتحدث بصوته الأجش/وش تبيني اقول يا سميي؟..انت ولد الضحيه اللي استهانوا بدمه قبل سنين..وش تبي بنسب ناس ماحترموا الصداقه والوفاء..نسيت اللي صار لابوك؟!

حاكم يتذكر الذي حدث لوالده جيداً لكن لماذا يُصر عليه الجميع ان لا ينسى وان لا يتجاوز احزانه فلا احد بلغ حزنه على فقد ابيه.. وقتها كان في الكليه الامنيه/لا يابوي مانسيت.. لكن هذي سالفه وهذيك سالفه.. يبه انا تزوجت بنتهم وهي عطى منهم وبنات العرب ماتنرد

الجد خاف و رمقه بنظرة ناريه/دخلت بها؟

حاكم بغصّه/تملكت عليها.. وانتظرك تروح معي نحدد الزواج ونتكلم في تفاصيله انت لازم تكون معي انا ماقدر تزوج بدونك يا عزوتي تدري انها من قبيله وانا من قبيله

الجد بضيق وغضب/وش نبي في ناس بناتهم عوب،،العوبا كذاابه و ما تنوخذ زوجه

حاكم انصدم من رده/وش قصدك يا جدي؟!!

الجد باصرار/يعني اطلب الله هالزواج ماني راضي به.. وهالبنت مانبيها.نسب ال صارم مايشرف، واذا انت بالحيل تبي الزواج.. شوف بنات عمك وش كثرهن

حاكم باصراره هو الآخر/وان قلت لك اني ما ابي غير بنت فهد الصارم وش بتقول

الجد بجديّه اتضحت في ملامحه ونبرة /لا انت حفيدي ولا اعرفك

حاكم بضيق/بس يا جدي انت كذا تجور علي..

الجد بصرامه/قفل السيره ولا عاد تطريها علي.. تبي الناس بكره تقول هذا نسى اللي صار لابوه وتزوج من بنات غريمه..

وقف وهو يحس باختناق، يتضح له الآن انه بطريق مسدود..

الجد أوقفه بصوته/على وووين؟ لا يكون رايح لهم

حاكم بدون يلتفت عليه/تطمن يا جدي ماني رايح لهم..

الجد أمره بصرامه/طلقها

حاكم شعر بغصّه وخرج مسرعاً ،قبل ان يجبره جده على ما يكره..

خرج مسرعاً وهو صامت اتجه لسيارته و هرب..

تميم رآى بعينيه انهيار حاكم وسكوته،قرر ان يلحق به ولكنه سمع صوت عمته شيهانه تنادي وتستنجد وتعزوا بعزوته المعروفه/اخووو صيييته

الجد تناسى ما قال حاكم و تعكز على عصاه وذهب معه/وش العلم..
.
،
.

يتبع




قراءه ممتعه*

نوارة الكون
07-04-2016, 08:29 AM
،
5))عِشق بِلا قُيود…
،
.
http://forums.graaam.com/images/images_thumbs/db2b8815c08ba5998a908ab1ecbed960.jpg


لا يغرّك خُبثك الموجود في ثنايا خصامك.
ثق بأنني املك قلباً في مواجهتك اقسى من الصخر..!!
أوليس قد تحدث القرآن عن عِظم كيدي؟!
فلو جعلتك تربح جولة في معركه..هو "فضل مني"
و ثق تماماً ان من ستربح الحرب هي أنا.

عذابك واغاضتك هما الآن هدفي
حتى لو اضطررت للتضحيه بنفسي!!

فكرهك الاعمى لي ،
نفسيتك المريضه،
حقارة تعاملك..
كلها لا تعنيني!

تأكد انك في مواجهتي ستكون (اكبر الخاسرين)..

،.،.،.،.،.،
،
.
اتجه مسرع لمصدر الصوت من اتجاه "خيمة المطبخ"..
وكان خلفه الجد.

تميم رأى اخته صيته و مسكها من ذراعها ونفضها بقوه/وين عمتي علامها تنادي؟.

صيته وهي مرتبكه/سلهام طاحت مغمي عليها وماقدرنا نصحيها..

تميم هدأ ولا اهتم/وبسس ظنيت صاير مصيبه، عساها تموت

صيته انقهرت من رده البارد/حس يااخي حسس البنت فاقده الوعي

تميم/اقوول انقلعي عن وجهي لا اوريتس شغلتس

الجد التفت عليه بحده ودخل الخيمه وهو ينادي/شيهاانه

شيهانه كانت ترفع رأس سلهام محاولتاً إقاظها.. و تذكرت الدوره اليوم، وركوبها الخيل وظهرها الذي تمسكه منذ ان نزلت من الحصان..

الجد توقف عندها وهو قلق/وش فيها بنيتنا؟

شيهانه ودموعها تنهمر/يبه الحقني مدري شفيها

الجد/غطوها وجيبوها للسياره بسرعه وديها انتي و خلي صيته تساعدك بتوصيلها للسياره وروحوا مع تميم..

صيته دخلت/تميم راح و رافض يوديها.

بدأت تصحصح مع قطرات الماء التي بللت وجهها من يد شيهانه.وسمعت من صيته "رفض تميم لمساعدتها" و شعورها بالضعف يسري بجسمها، همست بصوت ضعيييف/عـمتي..

الجد انقهر اكثر من تصرف تميم و خرج له وناداه/تمييييم

..كان متجه لسيارته و تاركهم بلا مبالاه..(ما عليه منها وعساها بالحريقه) اصلاً هو سعيد بما اصابها ..!!
..سمع صوت جده والتفت عليه/سم يا جدي..

الجد بنبرة أمر/بسررعه قرّب سيارتك للخيام.. بتاخذ سلهام مع شيهانه..

تميم استنكر هذا الطلب/وشهووو؟!!

الجد عصب من اشمئزاز تميم/ماني خابرك قليل مرؤوه يا تميم

عجز عن الرد ، فليس له بُد من ان يوصلهم/انا رايح اوديهم وامري لله..
،
اتجه بسيارته لهم،وهو يرى شيهانه وصيته يسندونها و كأنها بنصف وعيها. وطولوا.. و بدأ يتأفأف ويتذمر/خلصووووني

شيهانه/تعااال ساعدنا شوي

تميم بسخريه/والله معاد الا هي ،شرايكم اشيلها بعد

صيته انقهرت من بروده/مافيها شي ياخي..حاله انسانيه، البنت مغمي عليها وحالتها الله يعلمها،

تميم بنبرة زجر/صيتاااان ان ما سكتي قصيت لسانتس

* تسمع صوته المستفز وهو يرفض مساعدتها وهي بالاصل كارهه ان يوصلها هذا الناقم المتعجرف.. لا تستطيع ان ترفع صوتها لتُسمعه ماتريد قوله..

لاحظهم طوولوا ومل من الانتظار.. ونزل واتجه لهم/ابعدي عنها يا صيته بساعدها انا

الكل استغرب تفضله عليها/!!

تميم حاول يسندها وطلب من عمته ان تتركها له وتأتي بجوالها وعبائتها هي.. ذهبت شيهانه.. وتفاجأ هو بهمس "سلهام" له/افضّل اموت عطش بهالصحراء وتاكل جثتي السباع ولا انك انت تساعدني يا تميم
*حاولت افتكاك يدها من يده لكن قوتها المتواضعه لم تسعفها.

الكل غير مصدق ان تميم تنازل، لكنهم يعرفون انه يريد ان ينهي الموضوع لأجل الجد فقط "ويفتك"...

تميم تحولت نظراته العاديه الى شرارات غضب تلهبها.. زم شفتيه بغضب و دفعها عنه بقوه و بقسوه لتسقط ارضاً و تركهم...
متجاهلاً نداءات جده وشيهانه.. والجميع.. ركب سيارته وانطلق مبتعداً وقد بلغ من الغضب ما يُعمي قلبه.
هذه السافله لن يرتاح حتى تبتعد من هنا.. لن يرحمها ولو ماتت ..سيُحرق جثتها..هي بنظره تستحق الموت!!
.
،
.
من جهة اخرى، عند حاكم..

كان يقود سيارته بدون هدف تائه في معمعه ودوامه لا يستطيع الخروج منها، فـ جده يرفض الذهاب معه،
سيرفض الجميع بالتأكيد لرفض جده،
و فكرة ترك "توق" اصبحت مستحيله.. والاكيد ان قربها سيصبح اصعب ، كيف سيواجه اهل توق بدون اهله وهو قد وعدهم ان يأتي بحضورهم..
فهي ابنة عائله وقبيله اخرى غير قبيلته،ليست من بنات عمه ..مما يعني ان الزواج يجب ان يتم على اصوله المتبعه..

حيره ما بعدها حيره.. امسك بهاتفه وهو يبحث عن رقمها ليرى اسمها يريد محادثتها و سماع صوتها، سيشعر بتحسن، هو متأكد من ذلك..
رُغماً عنه ضغط زر الاتصال وانتظر صوتها يصله، لم تتأخر بعد على الرد ولكنه يتوتر حينما لا ترد عليه بسرعه..
اتصل بها كثيراً و لم ترد عليه..!!

أغلق هاتفه بهدوء ويديه تتجمد من برودتها وكأن الدم يتجمد في عروقه..
اكمل طريقه وهو يدعس بقدمه دواسة البنزين والسرعه تزيد تدريجياً وكأنه فقد السيطره على اقدامه، ومازال طلب جده يتردد في إذنه (طــلــقــهـــاا)..
..وصل مؤشر السرعه 200 وهو شارد الذهن و غير منتبه.!!
وكل ما يتردد بأذنه كلام جده ورفضه لزواجه من ابنة فهد الصارم ..
،
.
،
.

الساعه قاربت الـ1بعد منتصف الليل..*
اوقف سيارته على طرف الطريق لا يعرف اين توقف كان يقود سيارته بلا هدف..
تنفس بعمق ونفث سموم عصبيته هو يشعر بأنه قد نفس عن شيء من غضبه.. تذكر ماذا فعل .. وكيف الحاله الذي ترك عليها سلهام واهله!!..والمهم بالنسبه له هو "جده"
مهما فعل تميم فهو رجل مسئول تحمل الكثير من اعباء الرجال منذ كان طفلاً..على الرغم من وجود والده الصوري!!

اخرج هاتفه من جيبه.. واتصل بأمه ليسألها عن ما حدث بعد تركه لهم..!
تميم بهدوء وهو يسمع صوت أمه وتبدو غاضبه بما أنها لم تنم بعد/السلام عليكم

ام تميم اتضح بصوتها الغضب/وعليكم السلام.. وينك رايح وتارك النار وراك مشتعله

تميم بلا مبالاه/بشريني عساها ماتت بس

ام تميم استنكرت حديثه/وشووو!!.. ماهقيتك تحط جدك في موقف صعب وتخليه يودي البنت المستشفى وهو نظره يالله يقديه

تميم عقد حاجبيه/اصلا البنت مافيها الا العافيه.. ليش تودونها

ام تميم/شلناها فاقده الوعي.. تنزف من راسها فوق نزيفها… <سكتت لم تكمل
ثم أردفت /الله يصلحك بس

تميم خاف لأنه هو الذي تسبب في نزيف رأسها/طيب من اللي راح مع جدي؟

ام تميم/محد راح غير جدك و عمتك.. لكن شيهانه اتصلت بعناد و جاهم بالمستشفى هناك وجاب جدك وجونا.. اللحين عناد عندنا هو و جدك..اما عمتك شيهانه مرافقه مع سلهام بالمستشفى لانهم نوموها طلبوا يعرضونها ع الاخصائي وجدك مافيه حيل يقعد ينتظر.

تميم لا تهمه سلهام.. بل ما يشغله هو غضب جده عليه/طيب طيب.. قولي لجدي اني بروح لعمتي وبجلس عندها وبجيبهم بعد.. لا يشيل هم.. سلام.
اغلق من أمه واتصل بـ عناد ليعرف التفاصيل..

.
،
.

المستشفى.. *
بعدما اجروا اللازم لـ سلهام ،تركوها ترتاح نامت وبيدها المغذي..والساعات تمر..

هناك تجلس قبالتها شيهانه وهي خائفه..وما يعصر قلبها اكثر هو ان سلهام بعيده عن والدتها و هي بحاجتها،
..تذكرت تصرّف تميم معها و كتمت غيضها لغرابة تصرفه معها. كيف يُفكر بأذيتها بهذا الشكل فقد كاد ان يتسبب بمقتلها ..!

دخلت بهذه الاثناء الممرضه/انتي المرافقه تبع سلهام سعود البراك؟
شيهانه بخوف/ايوه..
الممرضه/نتايج التحاليل والاشعه وصلت، الدكتور عاوزك بعيادته..
شيهانه خرجت معها بعد تردد..لانها تخاف ترك سلهام لوحدها هنا..


… كان يجلس بكراسي الانتظار "منذ نصف ساعه"
رآها تخرج من الغرفه واتجه لها ليوقفها/عمّه

شيهانه التفتت عليه بنطرات ناريه/خير !

تميم يعرف تماما مشاعر غضبها، قبّلها على راسها من فوق العبائه/اعذريني لبى قلبتس

شيهانه بعتب/اييه يا تميم، ألعب على الخبلان بحب خشومها..!

تميم، قد يحتقر نساء الكون ماعدا "أمه وعمته شيهانه"/محشومه يا عمه.. انا تراني جاي ومعتذر

شيهانه/ماهو انا اللي لازم تعذر منها.. البنت بغت تروح فيها

تميم لن ولم يعتذر من شاكلتها.. سيحرص ان يرضي عمته وجده أما تلك الوقحه لن يعيرها اهتمام،..
تجاهل طلب الاعتذر/طيب علامتس رايحه للدكتور اللحين؟ وش قالوا لتس عنها، اشوفهم طولوا بالكشف. و سألت عناد قال مسوين لها سونار، ليشش؟..!!

شيهانه بنبره وضح فيها الخوف ونست انها تكلم تميم/والله مدري .. بس البنت من قبل كانت تنزف وزاد نزيفها رأسها

تميم خاف فهو لا يعلم ماحدث لها/وش خلاها تنزف قبل؟ من وشو؟

شيهانه استوعبت انها تكلمه و استحت وفرحت انه لا يعرف ماتقصده/اسمعني انا رايحه للدكتور لان الاشعه والتحاليل طلعت نتايجها ..طلب يشوفني علشان النتيجه..

تميم بحاجب مرفوع/ماشاء الله ناويه تروحين لحالتس للدكتور هاه!!

شيهانه شعرت انها بورطه كيف ستتصررف مع هذا التميم ،فهذه الامور "للنساء" لا يجب ان يطلع عليها رجال.. وخصوصاً انه ليس محرم/تميم انت خلك هنا عند باب الغرفه.. وانا بدخل مايصلح تسمع

خالجه شعور بالشك ما دامت عمته تصرفه، تكتف بيديه باعتراض/وليش ان شاء الله مايصلح اسمع

شيهانه بضيق/ابلشتني الله يبلش العدو.. صدق انك نشبه.. يا ولد خلك هنا عند غرفة سلهام احسن ،اخاف احد يدخل عليها او يصير لها شي وهي لحالها بغرفة الطوارئ..و انا بتكون معي ممرضه لا تخاف

لم يقتنع، لكن اضطر ان يضل عند غرفة سلهام،هذه البنت "حيّه من تحت تبن" ومن الممكن ان تفعلها وتهرب/طيب روحي، انا بنتظر عند غرفة سلهام

شيهانه وكأنها تنفست الصعداء/يلا وانتبه اذا صحت ، ترى طولت وهي نايمه..

ذهبت وتركته..

رجع تميم عند باب الغرفه وجلس على كرسي الانتظار بتملل ،وهو غير مستوعب( هزلت اجلس برا الغرفه انتظرها على اساس انها تتغطى من الرجال.. والله ما يدرون عن خباياك يا سلهام)..
بعد بضع دقائق قليله سمعها تنادي بصوت يرهقه التعب وكأنها خائفه..

وقف بسرعه ،تردد في البدايه ولكنه دخل بعبوس ونظرات احتقار، هو يعلم انها لا تتحجب من احد،فلماذا يعاملها كمحتشمه، بابتسامه مستفزه نظر اليها بسخريه/خيير شفيتس تنادين عمتي فضحتينا بالمستشفى، يالمستقويه

سلهام امتلأ قلبها رعب بالإضافه الى ألمها ورفعت شيلتها على راسها وهي تحاول ان تتحجب بفوضويه وتتألم من جرح راسها الخلفي/انت ليش هنا وش تبي عندي؟! ،وين عمتي؟

تميم وهو ينظر إليها بشماته يتضح مرضها من ذبول عينيها ولفافة الشاش الطبي برأسها وكيس الحديد المعلق بيدها/تستاهلين الموت والله،.هذي سوات اللي تقلّ حياها..

سلهام بنظرات غير مصدقه/انت تتشمت فيني والا وشو!!

ابتسم بسخريه/ليه اتشمت،انا ماني ضعيف ولاني عاجز اني امد يدي واكسر راسك بعد ..

بعنادها تذكرت ضربه لها ودفعه لها وتسببه لألمها وهو من دفعها لركوب الخيل لتتحاشاه مما ادى لألآمها في رحمها/تخسي تكسر راسي،

تميم لم يتحداه احد بهذا الشكل وهذه المتمرده في نظره ترد عليه وتقول "تخسي بعد" اتجه لها ومسك يدها المتصل بها إبرة المغذي و ضغطها بقوه وقسوه/من اللي يخسي؟

عضت شفتها السفليه من الألم وهي تكتم صيحتها وهي مُصره، لم تظن انه بهذه الحقاره/انت!!

تميم عصر يدها الضعيفه بالنسبه لكفه الكبيره و عصرها بحقد اكثر على يدها ونزل الدم من الابره مع شدة الضغط/متأكده ؟!

هزت راسها بنعم، فقدت القدره على الكلام من شدة الوجع لكن يستحيل ان تخضع، هو من بدأ حربه عليها و هو من أوجعها منذ البدايه وهي لا تحب الانكسار حتى ولو ماتت.. فـ من كانت تخاف ان تخسره هو "والدها" وعائلتها و قد خسرتهم ووالدها هو من رماها بنفسه في البر ولم يعد يريدها، ستمضي في عنادها حتى وان خسرت نفسها/..

رفع يدها التي يضغطها وسحبها قليلاً ليزيد الألم/عهد علي يا سلهام لأقلعك من عند جدي وعمتي وانظف سمعتنا منتس .. والله لخليتس تموتين قهر يا راعية هيثم

رمى يدها بقوه واشمئزاز/وحده منفلته ماعرف يربيها ابوها.. وقطها على غيره يربيها..

سلهام وهي تمسك بيدها التي تورمت والدم يسيل منها ويبلل غطاء السرير الابيض، رفعت راسها له بتحدي و في نبرة صوتها الوجع المكتوم/عهد علي أنا ..عهد مهوب عهدك انت ..اني لخليك تكرهني زياده فوق هالكره لو حاولت بس محاوله انك تغلط معي..ادفع عمري بس انتقم منك

ابتسم بسخريه/وش بتسوين هاه.. اتحداتس تقاومين شرّي.. شكلتس للحين ماتعرفين منهو تميم

ردت وعينيها لها بريق يصعب تفسيره/لا تثق بنفسك واجد.. ولا تتحدى وحده ما عندها شي تخسره..بعدين عيب عليك داخل علي ومنت محرم يا راعي الاخلاق والسنع!!

… كان سيرد عليها. لولا انه تفاجأ بعمته تدخل وهي تنظر اليهم مستغربه وناقده على تميم تواجده بالغرفه!!

شيهانه وهي ترفع نقابها ومستنكره وجوده/خيييير خيير يابوي علامك داخل هنا

تميم تلعثم/كـ.. ا..سمعتها تنادي وتوني دخلت

سلهام بصوت كله ألم وتمسك بيدها المخضبه بالدم/عمتي تعااالي شووفي

تميم نظر إليها بتهديد، وكانه يمنعها ان تخبرها بما فعل..

سلهام ابتسمت له بخبث ورفعت الغطأ لتغطي وجهها/تميم حراام عليك مايصير تقعد تقزّ .. عمتي شوفي لك صرفه معاااه، له فوق العشر دقايق داخل علي وينااااظرر مدري وش يبي!

شيهانه التفتت اليه غاضبه/تمييم شفيييك متجمد مكاانك.. اطلع برا عييب عليك…خلك برا لين نخلص و يعالجون يدها.. انا طلبت نطلع وسمح لنا الدكتور بس طلبت منه يجي يقول النتايج لسلهام.

تميم فتح عينيه ع الاخر ببهتان و خرج.. كيف جعلت عمته تخاطبه بهذه النبره وكأنه صاحب عيون زائغه!! .. (كيف تقول عني اني اناظرها وتلمّح اني ما استحي. صدق انها وصخه.. معلوم عندها خبره.. لكن من بكررره بسعى في زواجها خلني افتك منها.. وافك خواتي وبنات عماني الباقيات منها هاللي ماتستحي)

جلس خارجاً ينتظرهم والوعيد بعينيه .
رن هاتفه وفتحه يرد اكيد هذه أمه و ستسأله عن ما حدث/لبيه يالغاليه..

ام تميم بالجوال/لبيت في الحرم يا جنيني.. تميم شلون بنت عمك

تميم يكره سيرتها/ام سبعة ارواح ماعليها الا العافيه تطمنوا،

ام تميم/تميييم وش ذالكلام الله يصلحك يمه.. والله شكلها صدز وجعانه

تميم لينهي الحديث عنها/يمه كلها شوي وطالعين ..يعني الصباح بنكون عندكم ان شاء الله

ام تميم/ايه ودي انشدك.. ماعينت اخوك صقر..ماقالك وين رايح؟

تميم باستغراب/وين يختفي وما معه موتر؟!!

ام تميم/والله ما يندرى عن هالولد جتنا سياره تويوتا2006 غمارتين كلها شباب وراحوا سمعت ازعاجهم وهم رايحين

تميم عرف اصحاب التويوتا واستضاق صدره/انا محذررره ما يماشي عيال عمي هاجد هالدرباويه، بس ولدتس ذه ما يفهم على الحرام لاجلده

ام تميم بخوف/الله يستر قلبي ناغزني عليه.. ليش لاحقينه للبر وماخذينه هالمقاريد

تميم/ياحبيبتي اذكري الله وتعوذي من ابليس..ماعليه الا العافيه مغير رايحن يسعسع كالعاده.. لكن خليه يجي والله ان ابرد تسبدي فيه.. اللحين انا مشغول يمه. اسلمي

ام تميم/الله يستر عليك ويحفظك جعلني ما ابتسيك لا انت ولا اخوك وخواتك

اغلق تميم جواله وجلس في الانتظار على مضض.. وهو يحترق من تفكيره في كيدها المتواصل عليه..!!!
.
،
.
،
.
،
في جهه ثااااانيهه.. عند "تــوق"
في الدمام..

عادت هي وامها من السهره عند الجيران.. كانت مرتاحه بعد هذه السهره فلا احد هناك يلومها او ينظر اليها بنظرات حاقده مثلما يحدث في اجتماعات عوائل أعمامها..

جلست مسترخيه في الصاله بجانب أمها. أسندت راسها على كتف أمها واحتضنت ذراعها وهي مازالت صامته ومبتسمه. وتشعر بنوع من الرضا، لا تعلم لماذا ولكنها مرتاحه.

ام ناصر ابتسمت على دلعها الدائم ..كيف لا يحق لها ان تتدلل وهي آخر العنقود/حبيبتي توق روحي ارتاحي بغرفتك بسنا سهر انا بقوم انام بعد

توق بتنهيده وبصوت فيه نعاس/بنام معك يمه..

ام ناصر التفتت عليها وهي تسمع نبرة الدلال في صوتها/تووق بلا دلع .روحي غرفتك ونامي ..تراني دايخه من السهر وبنام.

توق بدلال الصغيرات/يمماااه ابوي وعبدالرحمن مسافرين مب هنا.. محد بالبيت غيري وانتي.. بنام معك بغرفتك تكفييين

ام ناصر بابتسامه/ممم طيب يلا قومي ودي عباتك وبدلي ملابسك وتعالي.

توق ضمتها بسعاده/لبى قلبك يمه دقاايق وبكون عندك.
،
.
اتجهت لغرفتها.. سحبت الربطه التي تمسك شعرها كذيل الحصان.. اتجهت للخزانه أخذت لها "بجامه قطنيه"مريحه جداً..
رأت وميض هاتفها الخاص بـ"حاكم"..اخذت الهاتف وراحت تجلس على اريكتها وهي تفتح الجوال.. عاتبت نفسها كثيراً لأنها نسيت ان تأخذه معها..

تفاجأت بالكم الهائل للمكالمات من حاكم..!! (يالله .اللحين بيظن اني جالسه،اتغلى عليه.. او حاقرته...زعل اكيد زعل..الوقت متأخر حيل لكن ما اقدر اخليه للصبح متضايق )
اتصلت به بسرعه وانتظرته يرد عليها بلهفه كعادته.. رن كثيراً لكنه لا يرد..!!
اتصلت مره اخرى وانتظرته يرد وتفاجأت به يُغلقه بنفسه..!!
لم تحتمل هذا التصرف القاسي منه/اكيد هو غلط وضغط الزر الاحمر بدال الاخضر..
عاودت الاتصال به مجدداً..وتفاجأت انه يُقفله بوجهها مرّه اخرى !!..

استاءت نفسيتها.. ضاقت ذرعاً من صدوده وهي تخاطب نفسها( والله ماقصدت انسى الجوال، ليش تعاقبني بهالكشل.. كيف أفهمك؟!)
تركت الجوال بيأس..واتجهت لدورة المياه.. اغتسلت وغيرت ملابسها وخرجت.. صلت الوتر وقرأت سورة الملك ودعت ربها بإلحاح بما يختلج في صدرها من امنيات ودعوات..

اتجهت بعدها لجوالها الخاص بـ حاكم مرّه اخرى.. وفتحته بلهفه أشد من سابقتها لترى ما إذا اتصل او ارسل رسالةً ..لكن خاب أملها..حتى انها نسيت أنها قد طلبت من أمها ان تنام بجانبها..

اتجهت لسريرها صعدت إليه ثم استلقت بالعرض وجذبت اليها غطاء السرير ودفنت نفسها محاولةً نسيان كل شيء..!

لحظات ودخلت والدتها تبحث عنها لأنها تأخرت وفوجئت بها نائمه بالعرض على سريرها ، ابتسمت( ساعه تترجاني تنام عندي و هذا هي غلبها النعاس ونامت بغرفتها..حبييبت أمها)
دخلت و تأكدت من غلق نوافذ الغرفه في وجه البرد و اخذت بطانيه شتويه من الخزانه لتدفي ابنتها وخرجت بعدما اطمأنت عليها..

كل هذا و توق تمثل "النوم" ..لا تدري لماذا فعلت ذلك ولكنها ليست في حال يسمح لها بالاحتكاك بأحد وبالأخص والدتها الحنون ستشعر بحزنها من نبرتها بالتأكيد..
شعرت باختناق وابعدت الغطاء الشتوي عنها.. وتنفست بعمق ويدها ما زالت ممسكه بهاتفها النقال..وكأنها تنتظر اتصاله بأية لحظه..
،
.
،
.
،
.
،
في مكان آخر بعيد عن الدمام بمسافه..
على طريق الرياض الدمام السريع..
مركز عمليات أمن الطرق.. حيث مكان عمله.. فبالرغم من انه يتمتع بإجازه مدتها 30يوم إلا انه هذه الليله زار المركز.. ليلتقي برفيقي دربه "هزاع ومسلط"
جلس صافناً لساعات وذهنه مشغول بينما صاحبيه يهتمان بعملهما.. ويجلسان معه بين الفتره والاخرى..

على الطاوله أمامه "هاتفه المحمول"،ويرى الرسائل النصيه ترد إليه من ساهر بسبب مخالفات السرعه قبل قليل كان مسرعاً ولولا لطف الله لكان الآن من ضمن ضحايا الحوادث.

جلس هزاع عنده بعدما أنهى عمله وبيديه كوبين قهوه، ووضع احدهما امام حاكم/يا ولد انت وش بلاك.. والله منت طبيعي، امس كنت ببيتكم واليوم في نجد واللحين عندي بطريق الشرقيه الرياض!!

حاكم انتبه له واخذ الكوب/متضايق شوي

هزاع يعرف جيداً ان حاكم ليس من النوع الذي يُفصح عن حزنه..لكن قدومه الليله هو دليل انه قد بلغ من التعب مالا يطيق/تخسى الضيقه وانا اخو حاكم

حاكم ابتسم له بفتور/كفو

هزاع/طالبك تصارحني وش صاير ..بعدين انت ما قلت لي وش رد عليك الشايب بعد ذاك الموضوع

حاكم بعدما اخذ رشفه من قهوته/رفض زواجي من بنت فهد الصارم!!

هزاع تضايق لضيق صاحبه/توقعت هالشي..

حاكم بـ حيره شديده/مدري وش السوات يا هزاع.. انحطيت في موقف صعب..احترت مابين قلبي وعقلي مابين هواي ورضا اهلي

هزاع وهو يربت على كتفه/اتبع عقلك..و اما قلبك مصيره تداويه الايام.

حاكم سكت لم يعلّق حديث هزاع واقعي وصحيح ولكنه لا يريد خسارة الاثنين.. أهله و زوجته.. تذكر مكالماتها التي لم يرد عليها.. لا يعلم لماذا يعاقبها،وهو لم يسمع اعذارها..
فهو بهذه الحاله يعاقب نفسه ايضاً..!
كثيراً ما يؤلمه قلبه وهو يضغط الزر الأحمر في وجه اتصالاتها.. وكأنه بذلك يقتل نفسه تدريجياً..
،
.
،
.
،
.
،

وصلوا صباحاً للمرابع..
دخلت شيهانه وسلهام لخيمتهما بعدما قابلا الجد.. و ناما بعمق..
حاولت سلهام تناسي ما سمعته من الطبيب..لعنت تميم كثيراً بداخلها وهي تأخذ حبتي مهدئ مما صرفها لها الدكتور لتجاوز أزمتها…يبدو ان نتائج السونار والاشعه والتحاليل كانت صادمه…!!
،
.

تميم..
مازال واقفاً عند سيارته..لا يعلم ماسينتج عنه غضب جده.. فبالرغم انه هادئ الطباع إلا ان غضبه شديد حينما يُخطئ احد ابناءه..
رأى والدته تشير له بالقدوم إليها.. وبجانبها أخته صيته..
واتجه لهما ..لكن أوقفه صوت جدّه..
،
.

هناك في خيمة النساء..
جلست وهي خائفه على ابنها من عقاب جده.. كيف سيكون ردة فعله، رددت/الله يستر بس

جلست صيته مقابله لها وهي تهديها/يا يمه لا تخافين والله ما يذبحه

ام تميم رفعت راسها لبنتها/وانتي ماعندك غير الذبحه.. وكأنتس فرحانه ان اخوتس بيتعاقب!!

صيته ابتسمت لأمها التي لا تسمع في ولدها/يمممه شبلاتس الله يهديتس محسستني ان جدي بعبع… والله ان جدي أرحم لنا من ابائنا… ماراح يضر تميم… بس أكيد بيأدبه.. لا تنسين سواته اللي امس.. وكأنه مراهق..

ام تميم تعلم تمام العلم بأن أبنها على خطأ ولكن لن تعترف /ولدي تميم رجال ويقدح من راسه ما يجي منه الخطأ والعيب، هذي البنت عووووبه

صيته يأست من أمها و قررت السكوت عن الخوض في موضوع تميم/يماه انا مسويه قهوه على الضو.. تبين فنجال؟

ام تميم بدون نفس/لا ..روحي شوفي عمتتس و هـ العلّه اللي ما تنتسمى ..شوفي وش صار لهم

صيته استغربت وصف أمها لسلهام ولكن لم تعلّق فبنظر والدتها ان من يتسبب في غضب تميم ..هو مخطئ دائماً..!!
.
،
.

في خيمة الرجال. . "بيت الشعر الكبير المفتوح على مصراعيه كعادة الكرام.. ومؤثث بأجمل الاثاث التراثي البدوي.. وبآخره شاشة بلازما جلبها "حاكم" لمتابعة مباريات الدوري وقنوات الصحراء ..
مضت عشر دقائق من الصمت بين الجد الغاضب والحفيد العصبي..

قطع حاجز الصمت صوته النادم/جدي ادري اني غلطان و..

قاطعه بغضب/اي نعم غلطان.. انت اثبتّ لي امس انك ورع و منت كفو مسؤليه،

تميم فتح عينيه على اتساعمها، مستنكراً/انااا ورع!!!

الجد بعصبيه/ايه ورع ونص.. تدف البنت وتطيح على راسها بدون سبب وعقبها تتركنا محتاسين وتنحاش.. وانت عااارف اني من زمان ما سقت سياره!! ماتقووولي ليش دفيتها وبغيت تذبحها.. وش مسويتلك هاااه

تميم لا يمتلك اجابه للجد..و يستحيل ان يخبره بما يدور بينه وبين تلك المعنيّه ..

الجد أردف قائلاً/افا يا ذالعلم.. ماهقيتها منك والله.

تميم بندم/جدي.. آمرني باللي تبي.. بس لا يضيق صدرك انفداك.. حطني على يمناك وابشر بي

الجد نظر إليه يختبره وشعر بصدقه لكن لن يصرّح بذلك/ابيك تهبط لسوق الغنم

تميم استغرب الطلب/سوق الغنم!

الجد اكمل حديثه/ايييه سوق الغنم.. روح واشتر ثلاث ذبايح جزلات. الليله عزيمه لسلهام.. وعزمت كل ربعنا اللي حولنا.. وعيالي مدري بيجون والا مثل عوايدهم

تميم بداخله"هي تخسي اتعنى لها" /ماعليه بقول لصقر وبينزل هو للسوق

الجد عقد حاجبيه وبإصرار/انا لو ابي صقر يروح كان وصيته بنفسي..أنا ابيك انت تروح.. و بعدها شوف طلباتهم.. اخاف سلهام تبي شي والا شي ..وبعدين ترى انت ملزووم تعتذر منها

تميم من بين اسنانه/تآمرني امرر طال عمرك..وان بغيت حبيت خشمها بعد

الجد بابتسامه جانبيه/شكل ودك بها.. تتزوجها؟

تميم باشمئزاز/هي تعب وتخسي، لو مابقى غيرها من الحريم ما خذيتها

الجد بابتسامه محاولاً استفزازه/لا تحسبها ميتتن عليك يا راكان ابن حثلين...اصلاً منت كفو اعطيك بنتي سلهام مير قم وروح سووق الغنم و اذبح الذبايح لجل عيونها.

اصبح كإبريق الماء الذي يغلي. ترك جده الذي استفزه كثيراً بتلك الحقيره بنظره!!… ذهب وهو يزم شفتيه محاولاً كتم عصبيته التي دائماً ما تنعكس على تصرفاته..!
ركب سيارته واتجه فوراً لسوق الغنم وهو يتذكر تهديداته لسلهام ..(اذبح الذبايح لعيونها هااه!!.. ويبيني اشوف لها طلباتها بعد.. هي تعقب وتخسي)
.
،
.
،
.
،
.
صباحها شاحب لو لبست ازهى الألوان.. كيف له ان يكون هذا الصباح وقد نامت ليلتها الماضيه تنتظر اتصاله الذي لم يصل..؟!!

… في المطبخ ترفع شعرها للأعلى بشكل فوضوي بواسطة مشبك اخضر كبير وترتدي روب قطني فوشي طويل الى منتصف ساقها وبجوارب شتويه خضراء،

.. تُعد لها كوب قهوة الصباح بنفسها ..فاليوم هو السبت واجازه ..و مازالت تنظر الى شاشة هاتفها المحمول بين الفينه والآخرى..
جلست على الكرسي ووضعت كوبها على الطاوله بعدما اخذت منه رشفه ،
فتحت الواتساب والى جهة الاتصال الوحيده به "حاكم"..و بدأت بكتابة رساله علّه يغفر لها ماحدث البارحه.. تنهدت وهي تتم بداخلها (علّقني فيه وتركني!!)
ترددت كثيراً في الاتصال به مجدداً..ولكن شيء ما يدفعها للاتصال به..
في هذه اللحظه شعرت بشي نااعم يلامس عنقها الطويل وابتعدت بردة فعل سريعه وهي تقرأ البسمله/بسم الله الرحمن الرحيم

استقام واقفاً وهو يضحك من ردة فعلها/ واااحد صفرررر رجعتها للككك ههههه

توق بابتسامه اتجهت له وضمته صارخه بأسمه/راااجسس
ودمعتها تلمع بعينها، فهذا "راجس" ابن اخيها المحبوب المغترب للدراسه منذ عام ونصف، ضمته وهي تبكي بصمت، فهي منذ البارحه تكتم الدموع لاجل حاكم و حان الوقت لنزولها/…

راجس الذي يصغرها بسنه،نزلت دمعاته وهو يشعر بأناهيدها على صدره/عمتي خلاص، انا باقي لي ترم وااحد واتخرج ومعادني مفارقك باذن الله.. تراني جيتك بعدما رحت الوالده علطووول..

توق ابتعدت عنه ورفعت راسها له بابتسامه مخضبه بالدموع/اشتقتلك.. وانت لك فتره ماتصلت…

راجس بابتسامه جانبيه/صحيح انا ما اتصلت لكن ليش انتي ما اتصلتي تطمنين!! … والا خلاص جاء اللي يشغلك عني؟!!..تراني صديق الطفوله ههه

توق خجلت بطبعها/يعني وش بيمنعني عنك غير الشغل؟!

راجس بنصف ابتسامه وغمزه/لا تتعذرين بالشغل.. العايله مالها سالفه غير ملكتك من حاكم البراك.

توق خافت تكون ردة فعله مثل البقيه/انت وش رايك؟

راجس قبّلها على راسها احتراماً لها وهو يبتسم، وقد عرف انهم قد وقفوا ضد جده وزواجها/مالي راي بعد جدي.. الف مبروك يا عمتي.. تأكدي اني معك ومابي الا اللي يسعدك.

ابتسمت وهي سعيده بمباركته/الله يبارك فيك..

قطع حديثهم صوت احدهم وهو ينادي.. وخرجوا مفزوعين ..
راجس أوقفها مكانها قبل الدخول للصاله/عمتي خليك هنا لا تطلعين للصاله اعمامك وعيالهم موجودين
توقفت توق وهي تطل عليهم من بعيييد، وجووهم لا تبشر بخير (الله يستر)
،.

في الصاله ..
اجتمع اعمامها كلهم ماعدا ابو هياء لسبب.. .
في بيت ابو ناصر الأخ الاكبر.. وكل منهم قد بانت على وجهه مراسم الغضب ..
استقبلهم راجس مستغرب/ارحبوا حياكم الله

حمد بعصبيه/بلا تراحيب وخرابيط وين جدك؟بسررعه ناااده

راجس/خير ان شاء الله ..انتم اقلطوا. وجدي شوي وجاي

صالح/مافيه خير دام بوناصر مناسب ال براك..

راجس خاف/يالربع تعوذوا من الشيطان.. للحين شايلين بقلوبكم سالفة الملكه.. انتم تدرون ان الرجال ماترجع بكلامها..و جدي ماتطيح كلمته

حمد كان ينتظر لحظة الانفجار لدمار زواج توق/انت شكلك ماتدري ان عيال ال براك مثورين في عيال اخوي عبدالله واحد بالانعاش والثاني بالعنايه المركزه.. طلاق توق من حاكم البراك لازم يتم باسرع وقتت..اصلا زواجها منه من البدايه غلللط

دخل بو ناصر مع ولده عبدالرحمن وسمعوا الخبر الذي صعقهم/وشوووو؟!!

الكل التفت صوب الباب.. !!
،
.
تركت التنصت عليهم و اتجهت لغرفتها في الأعلى وهي منهاره.. لايمكن أن تكون هذه نهاية ارتباطها بـ"حاكم" .. لابد لها ان تعرف ذلك.. والدليل انه لم يرد على اتصالاتها....
و ما جعلها تستغرب اكثر هي دموعها المنسكبه…!!
وقع العشق في القلب كوقع السهام..
نظرة لهاتفها نظره اخيره وبعدها تركته وذهبت لدورة المياه لتغسل وجهها الذي داهمته الدموع،
حاولت ان تتمالك نفسها لكن لم تستطيع.. وهي تتذكر عيني حاكم ترمقها بعشق…
كل شي يقف ضدهما في هذه العلاقه!!
،
.
،
.
،
في مكان آخررر…
في سوق الغنم..
كان يمشي ويبحث عن المواصفات التي طلبها جده في الذبائح.. وجد واحده وتبقى اثنتين.... اخذه الملل من الجو العام و الروائح الكريهه..

وجد احد تجار الاغنام رجل قد طرق الاربعين من العمر.. وهو يعرفه.. اتجه له وهو يرفع ثوبه ويربطه على خصره ويلف شماغه حول أنفه من نتانة رائحة الاغنام..
تميم وهو يقف عند الرجل الاربعيني ذو الثياب الرثه والرائحه النتنه/السلام عليكم يا محماس

محماس بابتسامه وكأنه عرفه.. رفع طرف شماغه و مسح عن وجهه العرق/هلاااا بو خااالد يالله حيّه.

تميم/الله يبقيييك.. ما شااء الله كيف حالك يا محماس وش علووومك

محماس/بخيير يارب لك الحمد.. انت بشرني عنك.. اخبرك متزوج من زمان.. عسى وصل خالد.

تميم تنرفز من الموضوع لكن لم يوضح/لا والله للحين.. وانت بشرني

محماس/تزوجت ورزقني ربي بدحيّم… لكن ماتت أمه الله يرحمها وصار لي فترره ادور على حرمه ترعى بيتي وولدي دعوااتك بس

تميم ابتسم وكأنه وجد ضالته فوراً. هذا ما كان يبحث عنه /الله يرحمها ..لا تخااف العروس موجوووده..

محماس بضحكه/ووين موجوده.. يرفضوني الحريم كلما عرفوا اني شريطي غنم

تميم بخبث/لا يهمك عندي عرووسك ومن بنات عمي ، وش تبي بعد.

محماس فرح.. لأنه لم ولن يحصل له ان يتزوج باحدى حفيدات حاكم البراك المعروف بطيب أصله وكرم اخلاقه/تهقى بيزوجوني عمانك؟!

تميم تحمس للموضوع الذي سيقتل سلهام او سيربيها/انت تقدم لهم بس.. اخبر عند جدي وحده بالبر.. بنت لعمي سعود و هي عند جدي يعني تحت ولايته… روح واخطبها والله يووفقك.. (ويعينك على ما بلاك).
محماس اصبحت الفكره عالقه في رأسه، نسب كبار القبيله وبدويه بعد.. يا سلام..
ضلوا يتحدثون عن موضوع الخطبه..وبعدها اخذ تميم الذبائح المتبقيه وذهب وهو منتشي بقرب الخلاص من سلهام..!!
.
،
.
،
.
يتبع

نوارة الكون
07-04-2016, 08:30 AM
يتبع الفصل الخامس…
.
،
.
في منزله بالدمام..
رن جرس هاتفه بشكل ازعجه.. فتح عينيه و هو يبعد عنه البطانيه الثقيله… شعر وكأنه نام دهراً..رأى ساعة هاتفه تشير للخامسه بعد العصر.. فإعتدل واقفاً بهلع.. فقد فاتته صلاتي الظهر والعصر..
اتجه لدولابه و اخرج ملابس نظيفه وضعها على طرف السرير ثم اخذ منشفته و اتجه فوراً الى الحمام ليغتسل و يتوضأ.. وخرج وأذن لوحده وصلّى ..

بعد الفراغ من الصلاة ..تذكر انه قد وصل هنا وقت صلاة الفجر.. حضر الصلاة في المسجد وبعدها عاد للبيت وغرق في نومه..
اخذ ساعته ليضعها في معصمه وهو يشعر بصداع البارحه يعاوده .. في هذه الاثناء رن هاتفه للمرّه الألف ثم اخذه ليرد. واستغرب من الرقم الغريب/الو…

تغيرت ملامح وجهه اخذ مفتاح سيارته و لوازمه الشخصيه.. وخرج مسرعاً يكمل حديثه وهو مقطباً حاجبيه/طيب اخوي.. اي مستشفى؟!..
/
/
/
/
/
/
اخذت شعرها جانباً محاولتاً تسريحه..لكن يدها المتورمه تمنعها،اخفضت يدها لتريحها و تذكرت ما قاله لها الطبيب قبل خروجها من المستشفى (رحمك تأذى كتير ..بسبب الركض على الخيل وركوبها ممنووع وانتي بوقت الدوره.. لو انك اكتفيتي بالمشي خفيف كان ما تأثر بالشكل ده…….. صعب اقولك الكلام ده و لكن للأسف مضطر أقولك بأنو اصبح من الصصصعب حدوث حمل لو تزوجتي مستقبلاً)
..انكسر قلبها واشتعلت نيرانه من الحرقه هو بسبب ذلك الحقير...
ومن جهه اخرى ظهرها به ندبه تحرقها.. كل هذا بسببه.. لن تغفر له.. ستؤذيه لكن بشي يكرهه، ستحرق قلبه وتحاول كسره كما جعلها انثى ناقصه..!
فكرت وفكرت لكنها تعجز عن معرفة ما يحرق قلبه كما احرق قلبها..

لحظات ودخلت شيهانه وبصحبتها البنات وصايف وصيته ودلال..

صيته بابتسامه/هاا شلونتس اللحين بنت عمو عساتس احسن

سلهام مثلت القوه فهي تكره الاستضعاف لأحد مهما بلغت من الألم..ابعدت شعرها للخلف بابتسامه/اي بخير الحمدلله

وصايف بنعومتها المتناهيه جلست عندها وهي متعاطفه معها خصوصاً بعد رؤية يدها المتورمه/بسم الله عليك وش هاللي بيدك يا سلهام

شيهانه شعرت بالخوف لو تحدثت سلهام بما حدث او ماذا أصابها جراء ما حدث/…

سلهام ليست بتلك السذاجه والضعف،ابتسمت/الممرضه يدها ثقيله شووي.. حطت لي ابره كبيره.. ونزفت وبعدها قررت تنزعها و بعدها حطت لي ابرة اطفال من هنا.. والحمدلله مشي الحال بس بعدما ورتني الويل

شيهانه ارتاااحت انها خذلتها ولم تخبرهم ..وابتسمت بنفس الوقت لقوة عزيمتها..

دلال/طيب بيروح هالبنفسجي والاحمر هذا او لا.. حرام والله تشوهت يدك

سلهام وهي تشعر بعدم الراحه لإطالتها الجلوس وظهرها يؤلمها/طمني الدكتور يقول كلها اسبوع اسبوعين وتروح هالالوان من البشره..

صيته بأسف/سلهام طلبتك ..لا تواخذينا باللي سواه تميم.. تراه متهور و محد منا سلم من تهوره

سلهام بعد صمت ثواني/انتم مالكم دخل..ليش ازعل منكم… اللي أخطأ هو بس اللي بيتحمل خطاه

شيهانه وهي تحاول تصريف البنات لتحادثها في امر مهم/بنات ‏يلا روحوا جهزوا باقي الاشياء.. مانبي تجي الساعه 8الا وكل شي جاهز.. ترى العزيمه في البر مب مثل عندكم في المدن.. يلا

صيته فهمتها/تااامرررين.. يلا بنات.

خرجوا البنات وضلت شيهانه المتردده/سلهام..

سلهام شعرت بفضولها.. لابد وان تعرف شيهانه ما يحدث،هي الآن بمثابة الاخت والام..و هي تؤمن ان شيهانه لن تخذلها ابداً فلقد عرفتها عن كثب..

شيهانه اقتربت منها/ وريني ظهرك ابشوف وش فيك كل شوي تمسكينه

سلهام/لا عمتي مافيه شي صدقيني

شيهانه باصرار لفت وراها/انا حلفت لتوريني ظهرك.. من جيتي من الخيل وانا اشوفتس تمسكينه وكأنه يحرقتس..

سلهام استسلمت لها وتركتها ترفع البلوزه وهي خائفه.. كانت صوره منحنيه مثل القوس لضربة العقال القويه.. وقد تحول لونها للبنفسجي!!

شيهانه تغيرت ملامح وجهها بعدما رآت مكان الضربه في ظهر سلهام وتبادر لذهنها وجود تميم بغرفة سلهام بالمستشفى وخوفها منه.. استنتجت ان تميم لابد وانه قد أذآها لا محاله،
جلست امام سلهام/واضح انك انضربتي.. تميم صح؟

سلهام لا تفتح قلبها لأحد بسهوله/انا اقول خلينا نروح نساعد البنات احسن مـ..

قاطعتها شيهانه بحزم/وش يعرف عنتس تميم؟.. و ليش جابتس ابوتس هنا، ابيتس تحكين لي الحقيقه.. ابي اعرف ماضيتس بالبحرين كيف كان.. ابي اسمع منتس انتي.. لاني سمعت اشياء من تميم ماعجبتني.

سلهام فهمت ان تميم قد تحدث مع شيهانه بخصوص البحرين ولكن لا تعلم ماذا قال لها ذلك المهووس. تنهدت وهي مُكرهه على الحديث عنه.. لكن لابد لها ان توضح بعض الامور لعمتها/بالبدايه ابيك تفهمين اني ماعمري غلطت غلطه تسود الوجه ولا ارتكبت ماحرم الله

شيهانه وهي ترفع حاجبها الايسر بعدم رضا/كفايه انتس كنتي متبرجه، تطلعين بدون عبايه ومصاحبه واحد.

سلهام لمعت عينيها بألم/كنت… لكن اللحين ورب الكعبه لا وتااايبه.. عمتي ابيك تسمعيني انا وتفهميني..انا من جيتكم مارحت مكان وماقابلت غيرك انتي وبنات عمي كيف تبيني اغلط الغلط اللي يخلي تميم يتحرش بي ويأذيني..و بالاخير تسبب في حرماني من الامومه..

شيهانه خافت من حديثها وكلمة "تحرش" زاد الامر سوءاً في نظرها.. كانت تظنه لم يصل لهذه المرحله!!
،تعاطفت معها حينما تذكرت كلام الطبيب بهذا الشأن/سلهام حبيبتي.. اوعدك اول ماتتزوجين اسعى في علاجك.. وراح تكونين أم بإذن الله لا تيأسين من اللحين..

سلهام في حالة حزن لم تتوقعه..لأن فكرة الحرمان من انها تكون أم تقتلها الآن "نزلت دموعها بقهر"/انا اللحين ناقصه..وش الفاايده من الزواج ماراح أورط اي رجال بزواجي منه..

شيهانه سكتت فهي لا تملك مواساه لها، وهي اصلاً فقدت وليدها بعد شهور من ولادته منذ سنوات ولم تنساه للآن.. نزلت دمعتها عفويه..

سلهام استغربت دمعة عمتها وحزنتها اكثر، فـ عمتها اصبحت في منزلة غاااليه بالنسبه لها/لا عمتي ليه تبكين اللحين، خلاااص انا اصلاً معاد ابي اطفال يلا بلا دموع تكفين

شيهانه ابتسمت وهي تمسح دمعتها/تذكرت ولدي.. توفي وعمره 10شهور..

سلهام نزلت دمعتها فوراً/كان عندك طفل؟ يعني كنتي متزوجه؟

شيهانه اكملت حديثها عن طفلها بابتسامه مخضبه بالدموع/كان اسمه عبدالله و نناديه عبود..كان حلوو وضحكته تجنن الكل كان مجنون فيه. ماكان يشكي من شي.. صحته كانت حلوه.. فجأه بدون سابق انذار بيوم من الايام قمت من النوم.. واتجهت لسريره كالعاده و مديت يدي ابي اصحيه لانه معودني يصحي قبلي، يده كانت متجمده و وجهه ثلج.. ما يتحرك ابداً.. صرخت وبكيت و اجتمعوا حولي ..وبعدها عرفت انه توفي…

سلهام تأثرت ونزلت دمعاتها/بأذن الله يكون شفيع لك.. طيب وزوجك وينه عنك؟

شيهانه بأسى/توفي بحادث سقوط طيارته برحله تدريبيه.. هو كان طيار حربي..تخيلي توفي قبل يعرف اني حامل.. ظليت بفترة حداد 9شهور لأني حامل.. وبعدها خاواني الحزن لين يومتس هذا من سبع سنوات..

سلهام اقتربت من عمتها وضمتها وهي تبكي/ااسسفه اني بعثرة احزانك.. ياليييتني سكت يااالييت..

شيهانه لم تعلّق ..أكتفت بالدموع التي لطالما كانت تحبسها..
،.
،
..
،
في الدمام..
المستشفى العام..
دخل وهو يستعجل خطواته.. سأل عن أبن عمّه في الاستقبال.. وذهب له..وهو مرعوب مما سيراه.. ماذا حدث له.. ولماذا اتصل به ولم يتصل بأخيه تميم!!

رأى شرطيان يقفان امام غرفته ومجموعة رجال عرف بعضهم.. وحاول الدخول/لو سمحتوا

الشرطي/ممنووع.. انت من؟

حاكم ازداد خوفه/أنا ابن عم صقر البراك

الرجال التفتوا له.. وتقدم له اثنان منهم وحاولا ان ينالا منه.. ولكن الشرطه منعتهم..
مشاري الصارم بغضب عاارم/ووورب البيت لأخذ بثاري وثار عيال عمي يا حاكم..

حاكم بهدوء رجل عاقل/عيّن خير يا رجال..

مشاري وقصده توق اللي احترق قلبها عليها/الخير كان قبل تاخذ شي مهو لك..

حاكم مافهم عليه/!!

مشاري اقترب منه بحيث لا احد يسمعه سوا حاكم/بنت عمي والله ان تموت دونها والله ما تاخذها وانا مشاري

حاكم يفور دمه غيّره وهذا يخوض في سيرة زوجته بل معشوقته/ان قدرت لا تقصر.. وثاني مره خلك رجااال و لا تجيب طاري زوجتي على لسانك

مشاري ارتفع صوته/تخسي وتعقب.. والله ما تفوز بها والله

حاكم التفت للشرطي وهو يؤشر بأصبعه على مشاري/ترى وجود هالمخلوق في المستشفى ما يصلح.. ازعج المرضى بنباحه

مشاري انقض عليه ولكن مسكوه بالقوه/أنا كلب يا للي ماتستحي..

حاكم ابتسم على غباءه ودخل غرفة صقر واغلقها متجاهلاً حديث مشاري…

دخل عند صقر ورآه ملقى على السرير، يده مكسوره ويبدو عليه الشحوب لابد وانه فقد كميات من الدم/سلامات يا صقر.. ماتشوف شر

صقر وهو مرعوب من ردة فعل اخيه الشرس، كان متوتر/الشر مايجيك.. حاكم انا مالي دخل.. والله مالي دخل.. عيال عمي هاجد هم اللي ثوروا في عيال ال صارم.. انا ماكنت ادري ان معهم رشاش

حاكم فتح عينيه على اتساعهما/وشووو؟!! لاحول ولا قوه الا بالله العظيم… طييب عساه ما توفي احد

صقر وباين عليه الخوف/مدري.. اكيد فيه وفيات عيال عمي هاجد مساطيل..

حاكم عقد حاجبيه وهو يشعر بأن كل شي يأتي ضده وضد علاقته بزوجته ولكن المهم الآن يجب ان يُخرج ابن عمه من هذا المأزق/صقر طلبتك قول لي الصدق انت ما رميت احد؟ وما استخدمت سلاح؟

صقر بتوتر/حااكم اقسسم بالله اني مالمست سلاح.. انا ناديتك انت وماقلت لتميم ادري انه بيسود لي عيشتي.. بيذبحني

حاكم فهمه/لا تقول كذا ..اخوك يحبك.. صحيح انه شديد عليك وعصبي.. بس تراه يفديك بروحه لو صابك مكروه..

صقر وهو بحالة هلع/حاكم وش يبون مني الشرطه انا ماسويت شي اقسم بالله ماسويت شي… انا حاولت أمنع عيال عمي بس انهم ماكانوا طبيعيين.. ماقدرت اسيطر عليهم فجأه بدأت الهوشه.. وعيال ال صارم هم اللي بدأوا بالسب والشتم..

حاكم وهو يربت على كتفه/خلاص اهدأ وانا اخوك دامك ما سويت شي.. اكيد بيفكونك..ماقلت لي وين عيال عمك الباقين

صقر بحزن/في العنايه.. كلهم اصاباتهم خطيره

حاكم بضيق/لا حول ولا قوّه الا بالله ..الله يشفيهم ..انا طالع اتصل بعمي هاجد والباقين وأزور عيال عمي هاجد بعد..

صقر بخوف/حااكم لا تخليني لحالي طلبتك

حاكم/عيييب عليك ذالكلام تراك رجاال ..خل قلبك قووي ما يهاب. دامك ما اخطيت ليش تخاف!! وبعدين انا هنا حوولك مانيب رايح مكان.. شوي ازور عيال عمك بالعنايه واجيك، سلام

صقر هنا سكت ..وهو يرى حاكم يخرج..
.
،
.
خارج غرفة صقر..
حاولوا يهدونه لأن التهور في هذا الظرف ليس من صالحهم.. لكن مشاري رفض الانصياع لحديثهم وتوجه لغرفة صقر وهو يقصد حاكم…

اتجه لحاكم الذي يخرج من الغرفه وصوب سلاحه تجاهه من مسافه بعيده واطلق عياراته الناريه في تصرف أرعن ينم عن كراهيه و حقد دفين…
،
.
،
.
،
.
،
.
دخل البيت مُرهق القلب بعدما خرجوا اخوانه كلهم من عنده.. شعر بضيق فهم يضغطون عليه..
جلس في أقرب مقعد في الصاله الجانبيه.. اخذ نفساً عميقا واغمض عيناه على مضض..
وفتحهما بعدما سمع صوت صغيرته المدلله تهمس عنده بإسمه/يبه..

توق جلست عند قدميه وعيناها تغص بالدموع،قبّلت يده ورفعت عيناها له مجدداً/ان كان زواجي من حاكم سبب لك اذيّه ومضيق لك صدرك.. اتصل به اللحين واطلب طلاقي.. تراني يبه افضل اموت وماشوفك ضايق ومقهور

بو ناصر وضع يده على راسها وهو يبتسم/انتي عارفه سلوم قبيلتنا ..انا عطيته والرجال ماتسترد العطايا.. وهو حافظ عليك ويستحقك.. لو هو رجل غير حاكم كان ماترددت.. لكن حاكم محد يقدر يرده او يسوي فيه هالسوات. .سمعته طيبه وصيته بين الرجال عاالي ماقد شفت من يذمه... وانتي اجمل واثمن عطيه اعطيها لأحد بحياتي و الحمدلله زوجك من اطيب الرجال.. لا تزعليني منك وتطرين طلاقك.. ناسيه اني سمحت له يكلمك ويجيب لك الهدايا!

توق ما صدقت ان حاكم يستأذن بوصالها واهدائها وهي حلاله/يعني هو استأذنك؟

بو ناصر هز رأسه بالإيجاب وهو يبتسم لردة فعلها/ايه.. وكل شي بعلمي.. ماقلت لك هو الرجال اللي اقدر آمن عليك عنده

توق كبر في عينها هذا الحاكم اكثر من السابق، اكتفت بالسكوت والابتسامه...

بو ناصر وقف ووقفها معه/انا عطيتك للي بيحافظ عليك باذن الله.. عسى ربي يوفقك..و لا تشيلين هم هالمشاكل.. هذي تخصني أنا.. وانا قادر اتصرف مع اخواني

توق باحساس صعب تفسيره/الله لا يحرمني منك.

تركها والدها بابتسامته الجانبيه وصعد لغرفته بالأعلى..

خرجت لساحة المنزل و اخرجت هاتفها من معطفها الشتوي و فتحت الواتساب لترى ما إذا كان قد قرأ رسالتها أم لا… واستغربت أنه لم يقرأها الى الآن (يارب سترك وش فيه.. ليه مافتح الواتساب من امس.. ليه حاقر اتصالاتي من كم يوم!! ) ..

رن جوالها واستغربت وهي ترى أسم "منال" اللي سبق وقطعت علاقتها فيها ولكنها ردة بصفاء نيه/الوه

على الطرف الآخر منال بنبره ساخره/السلام عليكم يا بنت عمي الفلته

توق تفهم نبرة السخريه وتتجاهلها/وعليكم السلام.. عاش من سمع صوتك

منال بكراهيه/وعساهم يموتون عدااااي

توق ابتسمت وهي تعرف مقصدها/شلونك منال؟

منال/انا بخير لكن خليك مني.. دريتي ان واحد من عيال عمك مات وانتي متزوجه ابن عم قاتله.. ابي اعرف وش شعورك اللحين؟

توق بلعة ريقها بخوف ولكنها ماضعفت لها/ابن عمه.. يعني مو هو..

منال تركت هدوءها ورفعت صوتها بعصبيه/انتي غبيه!! او تستغبين؟!!..محد هامك؟

توق بخيبة أمل/توقعت صلة الرحم هي اللي خلتك تتصلين تسألين عني بعد كل هالقطاعه.. لكن للاسف.. حقدك الأعمى هو اللي خلاك تتصلين.

منال/صلة رحم معك انتي؟!! ماتشررف ببنت عم مثلك.. اوووعدك بكره تسمعين خبر يقهرك وينهي زواجك من ابن براك… وبتقوولين مناااال بنت متعب قاالت..وبدون سلاااام

… أغلقت هاتفها بتوتر.. اتلفت أعصابها "منال"..وهذا الحبيب لا تعرف شيئاً عن اخباره خصوصاً بعدما سمعت من اعمامها و ابنائهم انواع الوعيد بالثأر منه ومن اهله!

اتعبتها مشاعرها المتأرجحه تجاه "حاكم".. هل هي أحبته حقاً أم أنه مجرد اعجاب بشخصيه لا اكثر..!
اتعبها اكثر انقطاع اتصاله بها.. فجأه
،
.
،
.
،


.وجود الأسلحه في أيدي السفهاء وسهولة إقتنائها خطر يهدد حياة المجتمع.. *
اجتمعوا في قسم الشرطه بعد ان تم القبض على "مشاري" في محاولة قتل "حاكم"..
الضابط/تم التحفظ على المتهم لحين عرضه على هيئة التحقيق والادعاء العام و من ثم محاكمته..

حاكم لم يشأ ان تتطور الامور بهذا الاضطراد البشع/الله يعينكم.. لولا أنه أذى ناس بالمستشفى وحصلت اصابات والا كان طلبتكم تطلعونه اللحين… لكنه في رقبته اللحين حقوق ناس ثانيه غير حقي

الضابط بعدم تصديق! /يعني انت متنازل عن الاعتداء عليك؟!!

حاكم بهدوء/من ناحيتي عفيت.. وهو الله يعينه على حقوق الناس المصابه..

الضابط/محد تنازل غيرك.. انتبه في المرات الجايه… واضح ان فيه مشاكل بين العايلتين بسبب هوشة العيال

حاكم بعقلانيه/شباب ومتهورين ماراح تتفرق ناس علشان تصرفات طيش من صغار سن..يعني انت ضابط وعاارف هالقضايا..والله يهدي الجميع

الضابط/اتصلنا بعمك هاجد البراك وما رد علينا

حاكم بضيق.. من تبلد أعمامه وعدم اههتمامهم باولادهم/يمكن غيّر الرقم.. الله اعلم…

الضابط بتأكيد/لازم يحضر بكرا بدررري..

حاكم وقف/ان شااء الله..اظن ماعاد تبوني ..واقدر امشي صح؟

الضابط/تفضل تقدر تروح..
،
.
،
.
اتجه لسيارته في موقف السيارات ..زفر من صدره الضيق والكآبه..أخرج من جيبه.. هاتفه المحمول وهو ينوي الاتصال بـ تميم.. وهو يتمتم بداخله(هذا اللي بيسوي لنا سالفه… الله يعينك ياصقر.. عز الله بتروح فيها منه)..
اثناء فتحه للهاتف "رن جرس هاتفه معلناً عن إتصالها..!!
لم يكن في مزاج يسمح له بالشجار ..ضغط الزر الأحمر لينهي إتصالها و اتصل بـ تميم مباشرتاً..
.
،
.
،
.
،
.
.. أغلقت هاتفها على مضض و هي تحترق غضباً..وألماً من تصرفه الفض بحقها..فمايفعله تجاهها ليس عدلاً البته..!

تركت هاتفها بهدوء على طرف النضد واتجهت لسريرها لتلوذ بدفئه..لم تعتد الصراخ ولا اختلاق المشاكل.. هي هادئه بطبعها..
تذكرت أول لقاء جمعهما بعد العقد.. كان لا يحول بصره عنها.. عيناه بعينيها فقط وكأنه يغوص بهما.. كان لقاءاً مثالياً فهي لا تُنكر انها شعرت حينها بالانجذاب والافتتان..

مالذي جعله يتغير ؟… هل عدم ردها عليه هو السبب؟..ولكن لم تكن متعمده.. لماذا لم يصغي إليها؟!!

تلاشت كل الافكار المزعجه من رأسها وهي تسمع صوت الآذان معلناً عن دخول وقت صلاة الفجر…!!
لم تصدق أنها أمضت ليلتها وهي تفكر به!!
تركت كل شي واتجهت لدورة المياه لتتوضأ وتصلي فرضها..
.
،
.
،
.
،
.

استيقض على صوت جده وهو يوقضه لصلاة الفجر.. تعب كثيراً في العزيمه ليلة البارحه..

الجد وهو يقف عند رأسه/يا ولد قم الله يصلحك.. وش هالنوم الثقيل اللي براسك.. ازعجني جوالك مغير يرن طول الليل دبل تسبدي ولا خلاني امرح زين

استقعد وعدل جلسته وهو يفتح عينيه بكسل/كم الساعه جدي

الجد/قووم تووضى بسرعه خلنا نصلي الفجر ..اللحين حزة الفجر يا مسلم.. هذا الماء الدافي جنب الضو جابته شيهانه..توضا منه وخلص علينا.. وانا بصحي عناد وفاهد

تميم استعاذ من الشيطان الرجيم وترك فراشه ليذهب ويتوضأ..

استيقض الجميع.. واقاموا الصلاة جماعه..

ذهب تميم ليجلس امام النار ويلتمس الدفء..اخذ بعض الحطب وزاد لهيبها..

عناد اخذ جواله يتفقده كعادته بعدما يصلي الفجر.. وتفاجأ بمكالمات لـ حاكم!!

تميم اتجه لجواله وهو يسب ويشتم/علي الحرام لأوري صقر شغله.. اللي هااايت ماندري وين دياره..
تفاجأ بمكالمات من حاكم"!!!

عناد بتعجب/بسم الله 4مكالمات من حاكم.. الله يستر

تميم/وانا،6مكالمات… شكل الموضوع يبي فزعه

عناد كتم ضحكته/ياااحبك للمشاكل.. لا تفاول… خلنا نتصل عليه

تميم وهو يتصل بحاكم/انا بتصل فيه اتركك منه..
… شفيه ما يررردد

على الطرف الآخر رد بصوت يوضح تعبه وارهاقه/هلا تميم..

تميم/السلام عليكم.. زيين اللي لقيتك صاحي..

حاكم بدون مقدمات/اللحين تركب سيارتك وتجيني بالشرقيه.. ولا تقول لأحد

تميم وقف وهو مستغرب/وش العلم يا ولد؟!! انت صاير لك شي
.
،
.
،
يتبع



قراءه ممتعه

حنااايا..الروح
07-04-2016, 12:11 PM
الله عليك نوارة
احداث غير متوقعة ومتشابكة خيوطها
زادت رواية غموض وتشوقي
تابعي فأنا بنتظار باقي الرواية المذهلة

نوارة الكون
10-04-2016, 07:53 AM
الله عليك نوارة
احداث غير متوقعة ومتشابكة خيوطها
زادت رواية غموض وتشوقي
تابعي فأنا بنتظار باقي الرواية المذهلة
ان شاء الله راح اتابع

نوارة الكون
10-04-2016, 07:58 AM
6))عِشق بِلا قُيود…
،
http://forums.graaam.com/images/images_thumbs/a306cb020715c8ba447d0965d08e8f2c.jpg


ظن انه حين تزوج من حبيبته انه تخلص من القيود التي من الممكن ان تنغص عليه ارتباطه بها ولكنه وجد قيوداً اقوى..
.

ظنت انها عاشقه محظوظه.. فأولى لقاءاتها معه كانت زوجته على سنة الله ورسوله..كل شي كان مثالياً في اللقاء الأول.. تأكدت من مشاعرها ..حسدت نفسها على ذلك البدوي الانيق.. لم تتوقع ماحدث ولكنه سحرها بقوة حضوره،
لكن يجب ان تعترف انها في ورطه بين زوجها وعائلتها التي تنبذ هذا النسب الجديد!!

**من قال أن هناك "عِشقٌ بِلا قُيود" !!
،
.
.


في استوديو تصوير يغلب عليه اللون الابيض والاثاث "العصري" والكثير من المرايا..ولوحات الرسوم التجريديه، هي عاشقه لهذا النوع من الفن..ترتدي بلوفر ابيض وبنطلونا ازرق و تربط شعرها بشكل ذيل حصان..

جلست تلتقط بعض الصور لزبونتها الحامل،وهي تنادي احدى موظفاتها/سيرييين هااتي البويه الورديه بليييز

الزبونه بابتسامه/بوويه ورديه؟!!وش تفكرين فيه

توق وهي تثبت الكاميرا وتغير عدساتها/مو تقولين حامل ببنوته؟ راح نسوي لك حركه بالصوره واعتبريها هديه مني بس نفذي كل اللي اطلبه منك

الزبونه ابتسمت/تمنيت اني اطلبك للبيت علشان تصوريني مع زوجي حابه توثقين لي هاللحظات بلمساتك

توق بابتسامه صغيره/سوري والله انتي عارفه ما اشتغل برا الاستوديو . بس عندي فريق تصوير محترفات يطلعون مناسبات، بس انا ما اطلع لاسبابي الخاصه.

الزبونه شعرت باحباط/ياليتك تطلعين كان والله بتطلع احلى صور .. بس ماعليه حابه احجز فريق تصويرك اكيد مثل شطارتك

توق بابتسامه مصطنعه/اوكي تقدرين تحددين موعد من السكرتيره، تنسق لك زياره خلال هالاسبوع اذا جدول مواعيد المصورات يسمح..

الزبونه/تسلمين حبيبتي
،
خرجت الزبونه بعد انتهاء جلست التصوير.. جلست توق وهي مرهقه.. هذه آخر زبونه ..ضغط اسبوع ممن تخلفت مواعيدهم..حاولت الاسترخاء قبل الاستعداد للخروج، تذكرت ان هاتفها معها ولم تسمع نغمته الا عند اتصال والدتها للاطمئنان عليها..!!
اخذت هاتفها الخاص بـ حاكم و ألقت عليه نظره وهي محبطه كامل الاحباط.. شعرت بغصّه وهي ترى صدوده عنها يطول.. ومع طول صدوده عنها تزداد به تعلقاً!!
بئساً لعشقٍ يجذبُ صاحبه على رأسه للهاويه..

رن هاتفها الآخر وهي صافنه ولكنها انتبهت له بعد برهه، فتحت لترد بدون نفس.. وهي ترى أسم منال"خيراً يا رب"/هلا منال

منال على الطرف الآخر/لا هلا ولا مسهلا..

توق اعتادت على وقاحة منال مؤخراً/خييير مناال وش عندك بعد؟

منال وهي تنفث سموم غضبها/منين بيجينا الخيير وانتي دخلتي حاكم في حياتنا.. حسسبي الله ونعم الوكيل.. اخوي مشاري بالسجن والسبب انتي وحاكم… قهرتيه بتركك له..لاااا ورايحه تتزوجين قاتل ابوه بعد.. وتبينه يتصرف بعقل.

توق بعصبيه غير معهوده بها/وانا من متى كنت مع اخوك علشان اتركه ..عيييب عليك.. واصلاً من متى تصرف مشاري مثل الرجال علشان يختلف اللحين!! لو فيه خير ماتركته<<<لم تعتد جرح احد ولكنها بلغت من السكوت ما لا ينبغي السكوت عنه..

منال بحرقه وكراهيه علنيه/اخخخ يالقهر ان مشاري ما قدر يصوبه حتى برصاصه وحده.. اخوي هاجمه بالسلاح لكن نفذ بجلده.

توق توقفت والخوف يعتري قلبها/قصدك ان مشاري رمى حاكم؟

منال/وليته ذبحه وريح قلبي وطفّى ناري ..لكن هالمره ماصابت… والايام قدام

توق اغلقت الهاتف بوجهها وقد بلغت من الخوف مبلغه، ليس لهذه الدرجه تبلغ الكراهيه!! كيف ستطمئن الآن على حاكم.. لابد وانه مصاب بأذى ..على الرغم من غضبها بسبب صدوده إلا ان اصابته جعلت خوفها يغلب غضبها "حالياً " فكرت في سؤال والدها عنه.. سيكون لديه علم بحالته..

اخذت هاتفها واتصلت بسائقها ليأتي و بعد ذلك اتجهت للشماعه اخذت عبائتها و بدأت بلبسها و جمعت مستلزماتها استعداداً للخروج..
،
.
،
.

نزلت من سيارتها وهي تتعكز على العصى مشت بعجله واتجهت للداخل..عجوز طاعنه في السن قد بانت على ملامحها المتجعده علامات الغضب.. وجدت الباب مفتوح على مصراعيه كعادة كرم صاحب المنزل..

يمشي بجانبها ويساعدها حفيدها "سطام" الذي اصطحبها من رماح الى الدمام/يا جده تركدي تراك بتطيحين اللحين.

الجده بغضب رفعت العصى و ضربت بها باب المنزل الداخلي، دخلت وهي تجهر بصوتها/ماعلييك مننني.. وين ولددي بس..

دخلت وهي تنادي/ يا فهههههددد....

لا احد يجيب…!

سطام وهو يشعر بالحرج/جده انا بروح لمجلس الرجال

الجده بنبرة أمر/خلللك هنياااا بسس...

نزلت بهذه اللحظات أم ناصر بابتسامه قلقه لأن دخول الجده بهذا الشكل يوحي بغضبها لابد وانها قد سمعت بما حدث لكن من اخبرها يا تُرى؟!.. اتجهت لها وهي تتغطى عن سطام/يا مرررحبا بعمتي يا مرحبا ومسهلا ..استريحي لبى قلبتس.. و حي الله سطام

سطام بحرج/الله يحييتس يا خاله..

الجده/لا مرحبا ولا مسهلا.. انتي ماتعلميني وش مسوي رجلتس؟!! وراااه مزوجن ولد ذباح اخوووه؟!!! ماعنده ناموس!! والا انهبل من تالي عمره!!

ام ناصر بهدوءها/خالتي الله يهديتس وش ذالكلام ذه.. اقعدي وبعلمتس باللي صار

لحظات ودخلت "توق" عائده من استوديو التصوير الخاص بها، وقد اسدلت الغطاء على عينيها من فوق النقاب/السلام عليكم

الجده بحده/الله لا يسلم في عدونا مغز أبره يا ..يا بنت فهد

سطام لم يحتمل الوقوف اكثر وهو يعلم نوايا الجده..خرج لمجلس الرجال فوراً..

توق فتحت نقابها و اتجهت لجدتها بابتسامه/اهلييين يا جده

الجده وهي تصدها/لا اهلين ولا سهلين..ابعدددي عنني وش سويتي انتي وابوتس؟ تبون تذبحوني؟.. مالقيتوا الا حاااكم البراك !! ضااقت بكم الوسيعه؟!!!

توق لم تعد تحب الخوض في هذا الحديث وقلبها الآن مثقل بالخوف على صحّة حاكم بعد اطلاق النار عليه من مشاري/الله يسامحك يا جده..

ام ناصر شعرت بضيق ابنتها لكن مالحل.. ليس بيدها شيء/خالتي تفضلي داخل وتقهوي وعيني خير، اللحين بيجي فهد ومعه عبدالرحمن تووهم متصلين بي.

الجده وهي تتجه لتوق بالحديث/وش سوا ابوتس ليه يزوجتس لولد البراك..هذوول قاتلين ولددي متعب واللحين بيذبحون احفاادي والله اعلم بصحتهم وتبووني امرر لكم هالزواج كذيااا لا وانا بنت عاامر ما يصير هالعرس. . حلفت بالله لو ما خلا "حفيد حاااكم" يطلقك… لا أنا أمه ولا أعررفه.

اهتز قلبها.. شعرت بخفقان وخوف من المجهول،فـ تدخل جدتها المتسلطه ستكون عواقبه وخيمه..لا يجدر بها ان تناقش جدتها في ما تقول..اكتفت بالصمت..!!

تركتها تريد الصعود لغرفتها في الأعلى.. ولكن سمعت صوت والدها يلقي السلام وهو يدخل بصحبة أخيها عبدالرحمن عائدين للتو ..
توقفت وهي تمسك بالدرابزين، شيئاً ما سيحدث.. قلبها ليس مطمئناً بالتأكيد سينزعج والدها بعد سماع حديث الجده.

ابو ناصر اتجه لوالدته بوجهه البشوش/أرررحبي يأم فهد.. الله حييييهاااا

الجده"ام فهد" بنبرة محتقنه تنم عن غضبها/ مابيني وبينك سلام يا فهد ولانت ولدي لييين تطرد حاكم ابن براك وتخليه يطلق بنتنا توق.

صمت رهيب من الكل.. اما عبدالرحمن ارتاح لتدخل جدته، فهي الوحيده القادره على ردع والده..!!

ابو ناصر حاول استيعاب حديثها الغير معقول.. كيف له ان يتراجع عن زواجٍ تم وانتهى امام الرجال.. هو قد اعطى توق لحاكم ولم تعد بيده.. اتجه لوالدته راجياً/يممه تعوذي من الشيطان.. الله يخليتس لي، البنت صارت حلاله.. معاد لي سلطه عليها وزواجها هالشهر..وحاكم كفو يمه ماهو حي الله رجل

الجده قاطعته بصراامه وكأنه بإسم "حاكم" يثير نيرانها من تحت الرماد/لو ما سوويت اللي قلت لك، وخليت حاكم يطلق بنتك.. لا انته ولدي ولا اعرفك ،و غضبت عليك ليوم الدين.. شلوون تزوج بنتك ولد ذباح اخوك، واللحين دور عيال خوانك

بو ناصر شعر بضيق تنفسه..لعجزه عن ردع والدته التي بطلبها الغريب هذا تهينه، وتساوم رجولته برضاها عليه، فلا أشد من قهر الرجال/انتي تجورين علي يمه،لا تذبحيني

قال هذه الكلمات بصعوبه وسقط مغمياً عليه..

صرخ الكل وفزع متجهاً اليه ومن بينهم توق التي كانت غارقه بدموعها حزينه لوجع والدها، ولحديث جدتها القاسي. .

الجده بقسوه دفعت توق بعيداً عن والدها/ابعدي عننا ..دامك على ذمة حاكم ابن براك فـ انتي غريبه

… لم تصغي لها.. رغم جرحها، فوالدها الذي قهرته جدتها وتسببت في إذائه الآن هو الأهم..

عبدالرحمن شعر وان الوضع لم ولن يمر مرور الكرام.. سقوط والده مؤلم وهو صمام الامان لهذه الاسره.. اتصل باخوته بسرعه واخذوه للمستشفى..
.
،
.
،
.

بين غرف أبناء عمه في المستشفى.. محاولاً الاطمئنان عليهم.. و لا تبدو له بوادر تحسن واضحه. كلا الطرفين اصاباتهم بالغه..ضاق ذرعاً بعمه "هاجد" الذي لم يأتي لزيارة ابناءه سوى مره واحده، وكأنهم ابناء الجيران!!
لكنه ارتاح بعدما عرف ان قريباً سوف يخرجون "صقر" بعدما يطمئن الطبيب على جمجمته المصابه وذراعه المكسوره.

اتجه صوب الاستقبال خارجاً لأخذ كوب قهوه..و تفاجأ بأنسابه يدخلون بصحبة والدهم مع الاسعاف ويتضح أنه في حالةٍ حرجه جداً لدرجة لم ينتبه له أحد منهم!!

من الواجب ان يذهب لهم ويقف معهم ويسأل عن حال والد زوجته.. مع حرجه منهم..
اتجه لهم ليجد عبدالرحمن و بجاد واقفان خارج غرفة الطوارئ/السلام عليكم

بجاد وهو يخفي حزنه/وعليكم السلام

عبدالرحمن التفت صوبه بضيق و رفع صوته/انت وش جاييك هاااه.. وووش جاايبك

حاكم استغرب عصبيته وفضل عدم الرد..

بجاد حاول تهدئة اخيه ونجح/معليه يا حاكم اعذره.. الوالد حيل تعبان وماندري وش صابه

حاكم عذرهم وقرر ان يضل ينتظر معهم/طهور ان شاء الله ..الله يشفيه ويعافيه

بجاد جلس بكراسي الانتظار،لا يعرف سبب سقوط والده، اتصل به عبدالرحمن واخبره ان والده سقط وفقد وعيه فقط.. لم يظن ان كارثة قد حلت/اميين

حاكم جلس بجانبه ..وهو يلاحظ نظرات عبدالرحمن الحاقده!!
مرت حوالي ساعه .. ليحضر سطام بالجده ومعها ام ناصر وتوق المنهاره…

بجاد اتجه لوالدته وهو غاضب/ليش جايين؟

الجده لم ترد عليه..

توق بلهفه اتضحت بصوتها/بجااد شلون ابوي تككفى طممني عليه.. صحى؟ كلمتوه؟ فتح عيونه؟

… ..كان يجلس بالجهه المقابله ولم تنتبه له..وهو عرف صوتها الذي يسستحيل ان ينسى نبرته، ورفع رأسه ليراها بكامل حشمتها المعهوده.. لكن من ذاك الذي اوصلها الى هنا؟!!..شعر بغضب من شدة غيرته..

بجاد وهو يحاول تهدئتها/ادعيله وانا اخوتس

الجده جلست وهي تخفي مشاعرها بسكوتها وانتظارها ..!

سطام بأسف على ماحدث/ماجورين يا بجاد.. سلامة الوالد

بجاد/الله يسلمك.. اتعبناك معنا

سطام لاحظ نظرات حاكم الذي لا يعرفه/شدعوه ماسويت شي..

ام ناصر جلست و جلست بجانبها ابنتها وانتبهت لحاكم الذي يجلس بالمقابل وبصوت لا يسمعه سوا من يجلس جانبها/حااكم!!

توق رفعت راسها تلقائياً تريد الاطمئنان على سلامته بعينيها وبصوت منخفض فيه بحة اللهفه واضحه/وينه؟

ام ناصر نغزتها بكتفها/اثقلي. شايفه هالمصيبه اللي حنا فيها،

توق شعرت بضعف و برغبه في البكاء في هذه اللحظه، انهيار والدها و صدود حاكم الذي احدث البعثره المفاجئه في حياتها ووقوف الكل ضد قلبها..!!

حاكم رغماً عنه اتجه بنظراته لها وسقطت عينيه بعينيها بنظرات صامته و يكتسيها الجمود، فقدومها مع سطام لا يستطيع تجاوزه، الغيره ستقتله !!

توق شعرت بخوف من نظراته لا تعلم لماذا.. لكن نظراته تحكي شيئاً ما..

اقبل راجس وهو ملهوف بانت على ملامحه المفاجأه/وش صاير يا جماعه…

لا احد يرد عليه…

راجس شعر بأن مكروهاً أصاب جده، هو من رباه بعد وفاة ابيه سلطان توأم ناصر الذي توفي مبكراً و بعد ولادة راجس الابن الوحيد بشهور/يا جماعه لا تخوفووني علااامه بو ناصر

لاحظته إنهار وهذا العزيز الغاالي اتجهت له و تمسكت بيده محاوله تهدئته/ابوي تعبان دعواتك له يا راجس

راجس ماتحمل ورفع طرف شماغه ليخفي عينيه التي غرقت بالدموع..
توق حضنته عن عيون الناس وهي تبكي بصمت.. لاحظت حاكم ينظر لها بحدّه و ويقف ليترك المكان ويذهب ..ازداد الضغط عليها اكثر ،و الامور تصبح اكثر تعقيداً.. لم تعد تحتمل مزيداً من اللوم.. و بنفس الوقت قلقه ماهو مصيرهما معاً بعد الآن..ومامصير والدها ذلك الرجل الغالي على قلبها كروحها!!

الجده لمحت حاكم وهو يقف ويغادر المكان، تبادرت لمخيلتها صوره قديمه لشخص لم تنساه مع مرور السنين.. ومشهد تلك الفتاه البارعة الجمال في ريعان الشباب على جال مورد الماء تودع حبيبها ذلك الفارس وتعاهده ان تبقى في انتظاره الى الربيع القادم ليأتي لخطبتها مع علمها بأنه متزوج ولديه ابن.. لكنه معشوقها وهي معشوقته و العرب تعرف قصتهم.. تذكرت وعد فارسها لها قبل الرحيل، وصوته الرجولي الذي تعشق نغمته( الربيع الجاي يا الجازي برسل لتس خويي ناصر بالمهر ويخطبتس لي هو وجماعه من ربعي، لجل اذا عودت لنجد يكون العرس.. وآخذتس معي)..
نفضت هذه الذكرى الجارحهه لقلبها.. والتفتت لبجاد مستفسره/بجاااد من هذا؟

بجاد/هذا حاكم البراك يا جده

الجده رجعت لتلتفت اليه وهو ذاهب ولم تعلق ..لم تستغرب انها تذكرت ذلك الحبيب الذي غدر بها وارسل صديقه ناصر ليعتذر عن الزواج منها ومن بعدها خطبها ناصر لنفسه ووافقت عليه مع انها كانت ترفض فرسان القبائل من اجل "حاكم راعي الصيت والمرجله"..

.
،
.
المساء..
في احد بيوت ال صارم..
بيت اجتمع فيه افراد العائله ماعدا توق ووالدتها التي تقف لجانب والدها الذي ينام في المستشفى..
وقع خبر وفاة اخيها كان شديداً على مها فهو وحيدهم من الصبيان.. لم تحتمل فقدانه.. ضلت بجانب والدتها المكلومه، باكيه بصمت تستعين بالله وقوّة ايمانها به على مصابها الجلل وتستقبل المعزيات..

وقفت لجانبها تلك الحاقده وكأنها تواسيها بعدما ذهب الجميع/احسن الله عزاك والله يرحمه..
مها و قد تورمت عيناها من بكاها/ جزاك الله خير

اكملت منال بكراهيه/والله ان ابن براك من دخل عايلتنا محد فينا سلم ..اخوي دخل السجن بسبته وعمي فهد طاح مريض واللحين ولد عمي توفي والثاني ما يندرا عنه

مها احتفظت بسكوتها واتجهت لوالدتها تواسيها.. لمعرفتها بتلميحات منال/..

منال اكملت/الله لا يوفقك يا حاكم البراك.. ولا يوفق اهلك

مها قاطعتها بغضب عارم وهي ترى أمها منهاره و تبكي بصمت/بسسس انتي ماتسكتين، من دخلتي تدعين على واحد ماله ذنب. كلنا عارفين ان سبب دخول اخوك السجن هو محاولة قتل حااكم .. وندري انه لهالسبب تسبب على ناس بريئه واللحين هالناس بين الحياة والموت… مدري ليه تتكلمين عن حاكم وكأنه قاتل مع انه عفى عن اخوك!! المفروض انك مديونه له بالشكر..

الكل/!!!

منال خافت من نظراتهم/بسسس نسيتوا وش سوااا ابو حاكم!!

مها ودموعها تنسكب بحزن على اخيها/محد نسى انه تم القصاص من قاتل ابوك.. و انتهت القضيه.. بس انتي "بسووس ثااانيه' تبين تشبين حرايب وبس..ترى ذبحتينا.. هذا انا اخوي الوحييييد انقتل ومعاد لي بهالدنيا سند ولا لأبوي ولد ..و مع ذلك ناري طفت لان اللي قتلوه ماتوا بنفس الوقت و رضينا بالقدر و احتسبنا مصيبتنا… شفيك انتي حقوده..انا متأكده انك وراء تحريض اخوك مشاري، ناويه تحرقين العالم كله بكراهيتك، لين متى يا مناال؟

منال اختنقت عيناها بالدموع وهي لم تتقبل حديث مها،فهي بنظرها تتكلم عن ثأر والدها بسطحيه!! اخذت عبائتها وخرجت مسرعه..

مها جلست براحه وهي تستعيذ من الشيطان لو كانت قد جرحتها..

ام مها بحزن مكبوت يتضح بصوتها/ضيقتي صدرها يا بنيتي

مها بضيق ودموع تنسكب/خليها تعرف وتفهم انه فيه ناس فقدوا غالين على قلوبهم ماهو بس هي.. وكأن محد انقتل غير ابوها..هذي جايه تعزينا والا تغثنا!!

امها سكتت على حزنها وهي تتفهم حديث ابنتها العاقل.. لقد كبرت مها..وكأنها بالتفكير أكبر من منال ..!!
.
،
.
،
.
في الليل..
اجتمع الكل عند صقر.. تميم بعكس ما كان متوقع منه هاهو يجلس بالقرب من اخيه وهو يشعر بغصة غضب ممن تسبب بالأذى لـ صقر ، هذه المرّه لم يُخفي خوفه من فكرة فقدان اخيه.. فـ صقر هو سنده بعد الله،ماذا لو حدث له مكروه كما حدث لأبناء عمه.. كيف سيكون وقع الألم عليه..

صقر ابتسم وهو يرى والدته تلمس يده السليمه/يممااه والله اني بخير لا تخافين

ام تميم ودمعتها تعبر خدها/شاايف يوومنك ماتسمع كلامي وش صار فيك. الله يصلحك ويخليك لي.. روعتني عليك..

صقر اخذ يدها وطبع قبله عليها/لبى قلبتس سامحيني يالغاليه

ام تميم التفتت على تميم وهي خائفه/شلون المصابين الباقين

تميم تنهد بضيقه/عيال الصارم توفي منهم واحد والباقين بخير بس اظن واحد مشلول.. اما عيال عمي هاجد توفوا الله يرحمهم.. ، حاكم وعناد راحوا مع اعمامي يسوون الاجراءات.. وبنصلي عليهم الفجر ان شاء الله.

ام تميم بكت رأفتاً بحال امهاتهم/ الله يصبر امهاتهم بس ويرحمهم..

صقر لم يحتمل الخبر و انهار يبكي،هؤلاء ابناء عمومته واصحاب طفولته.. اتجه له تميم وحاول مواساته/تعوذ من الشيطان وترحم عليهم.. انت رجال والرجال تصبر وقت الشدايد

صقر وهو يبكي بشكل محزن ويفكر بدون تركيز، تذكر حال اولاد عمه كانوا في غفله، غير محافظين على صلواتهم "الموت حق علينا" وهو مؤمن به، لكنه يبكي على مصيرهم كان ينصحهم دااائماً عن تأخير الصلاه و احيان يتركونها ولا يصلوون، زاد بكائه لانه كان يرجوهم يصلون وهم يماطلون.. و هذا القدر لا يُمهل احداً..ضل يبكي حزناً على وفاتهم وهم في غفله..

تميم امتلئت عيناه بالدموع وهو يحتضن اخيه المنهار تماماً ،قد يحتمل اي شيء ماعدا رؤية دموع صقر ، بالرغم من شدته وغلظته..!

ام تميم بحزن/لا حول ولا قوّة الا بالله، الله يغفر لهم ويرحمهم ويتجاوز عنهم


،
.
،
.
،
مر هذا الاسبوع ثقيل جداً..

الحزن يخيم على الطرفين.. الجميع اتجه للدمام ليقدم واجب العزاء ،هاجد عرف مقدار غفلته عن اولاده الذين ذهبوا بسبب اهماله..تناقل الحزن من هنا وهنا بين بيوت العائلتين المتضادتين..الذين اشتدت الفرقه بينهما اكثر من ذي قبل..
و حضر الاقارب لتقديم واجب العزاء..


في السياره بطريقها لمنزل عمها "خالد.. ابو تميم" عائدين من منزل عمها هاجد..مع سائق عمها بو عناد"

هي الآن في مدينتها التي وُلدت و ترعرعت فيها.. لماذا تشعر بالغربه؟!..شي يختلج بصدرها.. رغبه تجتاحها لرؤية الحنونه "أمها" التي فارقتها منذ فترة طويله، لكنها تخاف ان يطردها والدها وليس هناك اشد من عقاب الأب..
شعرت وكأن جدران مباني هذه المدينه كالسجن الكبير الذي لا نهاية له.. حنت لتلك الصحراء الواسعه وصفاء ذهنها فيها، و هدوءها الذي تفتقده المدن..
اطلقت تنهيده سمعتها عمتها التي تجلس جانبها/..

شيهانه التفتت عليها بعد هذه التنهيده/تعوذي من ابلييس يا بنت وش فيتس؟

سلهام بضيق وملل/متى نرجع لنجد

شيهانه/الليله بنروح بيت اخوي خالد.. وبنقعد هناك لين يفضي لنا تميم ويرجعنا لديارنا

سلهام بمجرد سماعها لأسمه تشمئز/عمتي مايمدينا نروح مكان غير بيت عمي خالد

شيهانه/انتي شايفه بيوت اعمامك كلها زحمة بزارين محد بيته وسيع و قريب من بيت هاجد غير خالد..

سلهام/وبيت حاكم ليه مانروح له

شيهانه تتفهم مطلبها وتعرف ان تميم السبب/هناااك في الخُبر.. بعيد علينا بعدين الساعه متأخره و اغراضنا في بيت عمتس خالد.

استسلمت و غرقت في صمتها..حتى وصلوا بيت "خالد.. ابو تميم".سلموا عليهم وبعدها اتجهوا لغرفة الضيوف ليرتاحون بعد عناء يوم مليء بالازعاج الذي لم يعتادوه،
شيهانه ابدلت ملابسها ونامت بعدما اخذت "دوش داافي"..

سلهام تبعتها اخذت حماماً دافئ وانتهت وخرجت..وتفاجأت بعمتها نائمه ..شعرت بالبرد اتجهت لجاز التدفئه لتزيد في حرارته قليلاً ثم بدأت تجفيف شعرها!!

لحظات و دخلت صيته وهي مبتسمه وتهمس/السلام عليكم

سلهام التفتت لها وهي تجفف شعرها بالمنشفه/وعليكم السلام

صيته/مانمتي للحين؟

سلهام ابتسمت بتعب/شوفت عينك متسبحه وبناااام

صيته/هههه ادري سؤال غبي بس شرايتس تجين تسهرين معنا؟

هي اعتادت ان تنام مبكراً، ولكن لم تحب تفويت فرصة السهر مع المحبوبات صيته ودلال/مع اني صرت انام بدري.. لكن ودي اسهر معكم، من زماان ما سهرت.

صيته بحماس/يلا تعاالي بسرعه نبي نطلع السطح

سلهام خافت وهي تسدل شعرها المبلول على ظهرها/برررد وانا تووني متسبحه خلوها بأي مكان..

صيته/تعاالي بس، اصلاً الليله دفاا

سلهام اخذت منشفتها الكحليه و مشت معها/ياوويلك لو مرضت

صيته/هههه بلا شغل عجايز بس

اتجهوا للسطح كانوا مجهزات جلسه حلوه وسهره رووعه..
،
.
،
.
،
.
دخل تميم المنزل وهو يضع شماغه على كتفه وبصحبته والده.. التفت عليه وهو يشعر بضيق من تصرفات والده المراهقه.. هو موظف في الأحوال المدنيه ولا يمكن ان تخفى عنه اخبار والده.. خصوصاً ماعرفه قبل يومين
التفت اتجاهه وهو يتصنع الهدوء/يبه

ابو تميم التفتت صوبه مستغرب/نعم ياتميم.. طولنا بالسهره خلني انام وبكره سولف بكيفك

تميم بدون مقدمات/لين متى بتخفي علينا اخوي من الباكستانيه

ابو تميم بدون اهتمام/لازم اعلمكم بكل شي يعني؟

تميم بصدمه/بس هذا ماهو اي شي يبه ..هذا خبر مهم

ابو تميم/بعدين هي بريطانيه ماهي باكستانيه

تميم وهو يتصنع الهدوء/باكستانيه مقيمه ببريطانيا. يبه لين متى انت ماتهتم في هالبيت..من تقاعدت وانت مسافر!!

ابو تميم بلا مبالاه تركه/انت فاااضي.. وانا بناام وراي سفره بكره..ابي ارتاح

تميم ضل واقفاً وهو مصدوم من هذا البرود و تصرفات والده الصبيانيه.. ماهي عاقبة تلك السفريات.. متى سيشعر بالاستقرار. اصبح والداً و مسؤلاً منذ كان في ثالث متوسط وهاهو اليوم رجل، لم يعرف لوالده حضوراً في قرارات العائله، حتى الصرف في البيت لا يساهم فيه!!
ارتمى على كنبة الصاله وهو يلتقط انفاسه بضيق..الى متى سوف يغطي على تصرفات والده الحمقاء !!

قام بعد ذلك و اتجه لغرفته والنوم قد فارق مقلتيه.. لكن هو يحتاج كثيراً للراحه.....

سمع صوت ضحكات صيته تأتي من الأعلى!! واستغرب استيقاظها لهذا الوقت المتأخر..!! غضب بشده لتواجدها في سطح المنزل وهو قد منعها منه..

صعد مسرعاً للأعلى و بداخله براكين من الغضب المكبوت تجاه والده.. سيفرغه فيها بالتأكيد..
وجد الباب مفتوحاً واتجه له ..وصرخ/صيييتاااااااااه.. علي الحرااام لاووررريتس

البنات دب الرعب في قلوبهم.. يبدو ان تميم اصلاً غااضب هذه الليله.. ووجدهن عذر لتفريغ شحنات غضبه..

دلال وهي تكلم صيته ومرعوبه/قلللتلك السسطح لااا هذا هو كشفنا

سلهام شعرت وكأنها النهاايه.. وهي تثبت المنشفه على رأسها وتتلثم بها، لا تريد مواجهات مع تميم ولا تحبذ رؤية ذلك المتعجرف.

تميم وقف امامهم والاضاءه خاافته ولم يلاحظ عددهم لأن دلال ذهبت خلف صيته.. مسك بأقرربهن اليه و مد يده لرأسها ليشد شعرها وهو يصرخ/كم مررره قلت لكم،هالسسطح لا تعتبنه.. لا تطبنننه.. حممميييررر غبيياااات

اتجهت له صيته راجيه وخلفها اختها/تمييم تكفى اتركها من يدك، هي مالها دخل..

تميم ترك شعرها بسرعه و استغررب/صييته ودلال!! .. اجل هذي من؟!!

سلهام بألم لكن بدون دموع وبكاء وثبتت المنشفه وهي تحس شعرها كله بيده/آآه

تميم باشمئزاز/هذا انتي يالهاايته..وانا اقووول وش خلى خوااتي يكسرون كلامي و يصعدون السطح، اكيييد بسبتتس ..ماعليتس شرهه، وحده منبوذه من اهلتس و مالقيتي من يربيتس.

سلهام قررت تركه و مشت من أمامه مُسرعه و بدون ان ترد عليه، حديثه المسموم يطعنها في شرفها يمزق كبريائها المجروح اصلاً .. وهو من تسبب بألمها.. اكتفت منه، لا تريد ان يسمع احداً اهاناته لها وهاهو الآن يُهينها أمام اخواته.. قد بلغ السيل الزُبى .

استغرب، ذهابها بهدوء و استغرب اكثر عدم ردها عليه كالعاده..لماذا شعر انها مكسوره..،فقد إعتاد رؤيتها شامخه ومتمرده رغم كراهيته لتمرد البنات ..الا ان هذه لا يليق بها الضعف هي فاتنه في تمردها..!

صيته ودلال استغربن هدوءه المفاجئ .وتأثره !!

صيته برجاء/تميم هي مالها ذنب.. قسم بالله كانت بالغرفه وناويه تنام.. بس أنا اللي رحت لها و أصريت عليها تجي معنا نسهر فوق السطح..

دلال وهي تأيدها/اي والله ياليتنا ما ناديناها تفشلنا وبس

تميم وهو ينفضها من ضميره وتفكيره، رفع ناظريه لأخواته بتهديد وهو يؤشر بأصبعه السبابه/ثاااني مرره عتبوا باب السطح من ورااي.. اقسم بالله لاوريكم شغلكم انتي وياها يلا انقلعوا

صيته استغربت انه لم يمد يده عليهم كعادته/طيب والبنت اللي تو مشعت شعرها و هزئتها بدون ذنب وسبب، منت معتذر منها؟

تميم ابتسم بسخريه و غرور/معاد الا هي ،هي تعقب وتخسي.. اقوول يلا خذي قشك و انزلي انتي وياها والا قسم بالله لاتوطى ببطونكم.

اتجهوا البنات لاغراضهم بسرعه و بدأوا يرتبونها و يحملونها ..اما تميم نزل وتركهم..

دلال بضيق/صيته وش السوات؟ فشيله
صيته وهي تجمع الاكواب/اسسكتي قسم ان فيني الصيحه.. ليتني ما ناديتها.. ضنيت ان تميم بيتأخر الليله مثل الايام اللي راحت..

دلال/شرايك نروح نعتذر لها اللحين؟

صيته بضيق/مو الليله.. مالي وجه قسم بالله..
،
.
،
.
دخلت الغرفه وهي تشعر بغصّه. حاولت ان لا تبكي واتجهت مسرعه لدورة المياه و داهمت عيناها بالماء بشكل سريع وكررت غسل وجهها وهي تتمتم بداخلها(ماراح اسمح لهالدموع تنزل بسببه و انا راسي يشم الهواء..والله ما يفرح بسموم حكيه وقذفه لي بالطالعه والنازله، بصبر لين يجي دوري وان الله مع الصابرين يا تميم.. )

توضأت وصلت ركعتين وأوترت،احتكاكها وتأثرها بشيهانه جعلها ملتزمه اكثر وحريصه على السنن الرواتب وهذا ما اكسبها قوة الصبر لفراق والدتها واخوتها وضغوطها الأخرى..
..بعد الفراغ من صلاتها ،اتجهت للفراش المفرود على الارض ونامت براحه..
،
.
،
.

صباح اليوم التالي.. ولكن في جهة اخرى من هذه المدينه الساحليه..
استيقضت باكراً قبل دوامها بساعات بعدما سهرت ليلتها كامله.. لم تنم..بسبب التفكير بوالدها ومرضه الذي اكتشفوا بعد ذلك انه جلطه جعلته طريح الفراش غائب عن الوعي..
نزلت مسرعه بعبائتها وحقيبة يدها واخرجت هاتفها منها و اتصلت بعبدالرحمن وانتظرته يرد/السلام عليكم

عبدالرحمن على الطرف الآخر/وعليكم السلام،خير ياتوق

توق/دحوم عادي اجي ازور ابوي قبل دوامي

عبدالرحمن/عادي ..روحي له انا بطلع للمؤسسه، بجاد طلبني وبرجع لأبوي الساعه10

توق بسعااده/فديت الدحمي

عبدالرحمن وهو يلمّح لها/والدحمي يفداك لو تطيعينه

توق وكأنها لم تفهمه/يلا دحوم انا طالعه اللحين.. سلام

اغلقت هاتفها وتفاجأت بنغمة جوالها الخاص بحاكم تعلن عن وصول رسالة واتساب منه، شعرت برعشه في يديها، فهو لم يتصل ولم يتواصل معها منذ اكثر من اسبوع،رغم انها تعلم من اخيها بجاد تواصله وزياراته المتكرره لأبيها!!
اخرجت هاتفها الآخر وهي خارجه من المنزل وتركب السياره… فتحت رسالة الواتساب بشوق ..وقرأتها
[في بحّة الصوت وﻻ بالكلام ،
يا جنّة الله على ذيك الملامح ]

شعرت بغصه رغم سعادتها برسالته..وضلت تتأمل حروفها وهي تراه "متصل" وكأنه ينتظر ردها..!!
الآن فكر بها.. مالذي طرأ ؟ مالذي جد؟..هل استيقظ الشوق من سباته فجأه؟! نزلت دمعتها سريعه واحساسها ببعثرة الاشتياق والتوق للقاءه يزداد حينما يتواصل معها..

ردت هي برساله.. اخرى.. واغلقت المحادثه بسرعه.. وهي تتحدث مع السائق/روح بسرعه مستشفى بابا
،
.
،
الخُبر.. *
في "المشب" المأثث بجلسه عربيه حمراء وديكورات توحي وكأنها جزء من بيت طين قديم...
جالسآ وشماغه بجانبه على "المتكى" يحتسي فنجان قهوته الصباحي مع والدته التي باركة زواجه على "مضض"حُباً فيه ورغبةً منها لرؤية ابنها سعيد.. رغم تحفظها على انها لم تحتفل بملكته ولم تفرح بخطبته ولم ترى عروسه بعد..

مازال ينتظر ردها على رسالته ..وهاهو الرد يصل،..
قرأ الرساله وابتسم على جمال الرد الذي سحره..
اعاد قراءتها مرّه اخرى [يُغازل صَوتي المبحُوح ولآيعلمْ أن للشوق بحّة إرتكزَت فِي حُنجرتي ..]

تشجع و ارسل لها رساله سريعه: [تستقبلين ضيوف اليوم؟]

اتاه الرد سريع: [انا اللحين رايحه المستشفى عند الوالد، وبعده عندي دوام ..و اصلاً ما حب الضيوف]

ابتسم و ترك فنجان قهوته واستقام واقفاً/يمه تامرين على شي

ام حاكم/سلامتك بس وين رايح يا قلبي

حاكم بابتسامه/مواعد واحد مهم ورايح اشوفه.. دعواتك يمه

ام حاكم رفعت يديها للسماء داعيةً لولدها/يالله انك تحفظه وتوفقه وتسهل دربه وتعطيه كل ما يبي

حاكم انحنى لها وقبل رأسها/امممييين يمه، يلا سلام

ام حاكم بابتسامه/سلام.

خرج وهو في قمّة سعادته "سيراها سيتحدث معها طويلاً..سيعتذر منها.. فمن الواضح من رسالتها العتب..

/
/
/
/
/
/

في منزل بو ناصر.. دخل كعادته بدون "احم ودستور" ويناادي/يمماااه

ام ناصر ضاقت ذرعاً بثقيل الدم هذا.. فكل صباح يأتي الى هنا لدرجة انها اصبحت تعرف مواعيده وتستعد لتحتجب/خير يا حمد،جاي بدري ربع ساعه اليوم

حمد/مشتاق لأمي وينها

ام ناصر في داخلها( لو حيل تحبها كان أصرريت تقعد عندك بالبيت بس وش اقول) /الوالده بالحوش الخلفي جالسه بفراشها تحت النخلات..

حمد وهو يلتفت بالبيت وكأنها يبحث عن احد/ووين توق بغرفتها والا صحت

ام ناصر/في المستشفى وبعده بتروح الدوام

حمد وجدها فرصه، هي خارج المنزل..سيحاول اللقاء بها فهي اصبحت تتحاشاه كثيراً والشوق بلغ منع مبلغه.لف وكأنه سيخرج.. ولكن اوقفه صوت أمه/حي الله حميييّد

حمد شعر بإحباط وخطته تفشل/الله يبقيتس يمه..

ام فهد/تعاال افطر معي وتقهوى… ام نويصر انفداتس.. خلي الخدامه تجيب الفطور ..انا بروح اخذ دواي من غرفتي وبرجع للحوش

ام ناصر/ابشررري..
،
،
،
.
،
،
،
المستشفى.. *
دخلت جناح والدها منذ خمس دقائق.. قبّلت رأسه وهي تشعر بالحزن عليه فهو غائب تماماً عن الوعي.. لاحظت شحوبه واغرورقت عيناها بالدموع (حبيبي يبه، البيت من دونك يا سما الجود جدران ).

دقائق وسمعت طرقات على باب الغرفه!!
من يا تُرى… ربما الطبيب ولكن هو اطال طرق الباب!! .. اخفضت نقابها وغطت عيناها واتجهت للباب الذي هو في آخر ممر ٍضيّق بطرف الجناح وبعيد عن سرير المريض و بقية الجناح..

تفاجأت به يقف أمامها و بيده سُبحته ذات الخرزات الفضيه/السلام عليكم.

تذكرت توق فضاضته وعدم رده على اتصالاتها ولا على رسائلها في الايام السابقه.. تركته ودخلت من دون ان ترد السلام.. بدلاله واضحه على انها غاضبه..

لحق بها وهو يحتفظ بهدوءه الرجولي ويداعب سبحته بين يديه بتوتر.. لم يستغرب عدم كشفها لنقابها أمامه وصدودها عنه،فهو يعرف بحجم خطأه فمهما كان لقد ظلمها بهجره لها بدون مبرر يستحق..قرر مبادرتها/الحمدلله على سلامة الوالد مايشوف شر ان شاء الله

توق بصوت يكاد يختفي/الله يسلمك.. مشكور

اتجه لوالدها و طبع قبله على رأسه/ماجور يالوافي

تركته واتجهت للجهه الاخرى من الغرفه بحيث لا تراه ولا يراها و لتريح اعصابها من وجوده/اذا خلصت زيارتك تدل الباب.. عن اذنك..

ذهبت ولم تعقب..**

لحق بها ووجدها تقف قبالة الشرفه الزجاجيه وتدير ظهرها، ناداها ببحة العاشق/توق .

توق بجمود لم تعتده/الباب من هذيك الجهه..

لم تكمل كلامها ليضع يده على كتفها.. والتفتت عليه بسرعه و رأته عن قرب ،عينيه بعينيها..
شعرت بقشعريره وابعدت يده عن كتفها وحاولت الابتعاد عنه بهدوء/ابعد عني

حاكم لاحظ ان المكان مناسب فهو ليس في غرفة ابو ناصر بل في غرفة جلوس الزوار اقترب اكثر واصبح بينهما سنتيمترات بسييطه/شفيك؟

أغاضها سؤاله هذا وهو من تجاهل مكالماتها وهو من خيّب أملها!!
مدت يدها لتبعده عنها ونجحت في ذلك و همت بالخروج بصمت ..

ولكنه اعترض طريقها بسرعه و سحبها اليه برفق ولف يدها لخلف ظهرها وهو يثبتها، صدت بعينيها الدامعتين،ذاب قلبه وفتح النقاب عن وجهها ودُهش من كمية الدموع وتغيرت ملامحه للحزن، فهو يعرف سبب غضبها ويعذرها/انا اسف وحقك علي، انا..

قاطعته بغضب عارم حاولت الافتكاك منه/منت معذور ومالك حق تصد عني و تجفاني

شعر بوجعها من نبرة صوتها المرتجفه و حاول ان يحدّثها ويفهمها ولكنها قاطعته بغضب ودموع/انت تعمدت تسكر بوجهي كل مكالماتي وتحقرني بدون تسمع عذري. مع اني ماسويت شي استحق عليه هالعقاب.. وفهمّتك بالمسجات اني نسيت الجوال بالبيت،

حاكم تمسك بها اكثر وهو يحاول يحتضنها ويحتوي غضبها ويحدثها بما يطفئ غضبها/طيب ادري اني غلطان بس سامحيني طلبتك.. تكفين والله اني كنت مضغوط من كل اتجاه لكن مع هذا المفروض ما اترك اتصالك حبيبتي لا تصعبين الوضع

توق حاولت التملص منه مجدداً و دموعها تنزل بغزاره تعبت من كبتها لمشاعرها الذي لم يعد بالامكان/فكني ،لا تمسكني مــابيك

لم يُصغي لها و لم يتركها بل تشبث بها اكثر من ذي قبل وهو يحتضنها بقوه محاولاً تهدئتها،ولم تهدأ، إآه كم هو صعب الاعتذارمن المدللات .،أدارها نحوه حتى اصبح وجهها بوجهه وثبتها/توق اسمعيني

تعبت من محاولاتها للهرب وحاولت بضعف لكن انهارت سدود عينيها مجدداً تحدثت بخوف مخلوط بنبره باكيه/كنت بتروح فيها بسبب ولد عمي... كنت بتضيع مني بلحظه..و مع هذا تجاهلت مشاعري و واصلت حرماني من صوتك!

قاطع حديثها الذي جعله يثق من خوفها عليه ،وأسكتها بقبله بدون سابق انذار، اطال القُبله الى ان شعر بأنه امتص منها كامل غضبها و توترها، والدليل ارتخائها وتركها المقاومه.
شدد على احتواءها واحتضنها بعد هذه القبله…

أحبت إصراره عليها و طريقة اعتذاره و ترويض ثورة غضبها باحتضانها وتشبثه بها رغم صدودها!!
لم تشأ ترك "حضنه" ولا النظر بعينيه من شدة خجلها..
فقدت قدرتها على صنع ردة فعل مناسبه، شعرت وكأنها كتله هامده لا تستطيع الحركه،فهذه أول قبله والشعور بعدها غرريب،

همس لها وهو يرفع وجهها له ويرى بريق عينيها الدامعتين/الله لا يخليني كان زعلتك مره ثانيه.

لم تعد قادره على الحديث،لم تتوقع القبله ولا احتضانه لها ولا محاولة إرضائها رغم كل محاولات صده..
بعثرها عشقه. شتت غضبها ..وأجج حبه في عروقها ،..لم تفكر بهكذا مشاعر من قبل ولم تعرف ان للعشق نقاط ضعف.. اكتفت بالصمت تركته بخجل وابتعدت لتزين نقابها الذي انتزعه منها..
ضل واقفاً يراقب تصرفاتها العفويه.. حتى انتهت وابتسم وهو يتذكر حديث أبناء عمها بأنها ليست من حقه.. وبحديث عمها حمد حينما قال (شوف عينك.. حظ غيرك)..تذكر لحظة تقبيلها وابتسم بانتصار.. جازماً ان لن يتخلى عنها.. ولو قتل.لن يتذوق شفتيها احداً بعده.. كما لم يقبلها احداً قبله..
تحنحن وتكلم بهدوء/اوصلك دوامك؟

توق وكأنها فقدت القدره على النطق، هزت رأسها بالنفي بغباء وهي تهم بالخروج..

حاكم تفهم خرسها المؤقت و خجلها من سكوتها و مشى جانبها/ترى اليووم محد موصلك لعملك غيري ومايمديك ترفضين وقبلها عازمك على كوب قهوه.. ادري ان دوامك بااقي عليه

توق اخفت سعادتها ولم تبدي اعتراضاً..خرجت وتبعها..
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.

في بيت بو تميم..
استيقظت باكراً مع عمتها وام تميم التي اعدت الفطور لتميم قبل خروجه للعمل..

جلست ام تميم وهي تتنفس بسرعه/افطروا يا بنات وش تنتظرون

شيهانه/طيب وين البنات؟

سلهام وهي تجلس وبيدها الكابتشينو/والله اخبر صيته راحت تصحي دلول

شيهانه/روحي استعجليهم اخاف صيته نامت بعد.. نبي نطلع بعد شوي للسوق ونخلص اشغالنا قبل نروح

سلهام وهي تقوم من السفر وبيدها كوب الكابوتشينو/ابشرري..

صعدت درجات السلم بنشاط وحيويه.. حياة البر بعثت لروحها النشاط و ضبطت ساعتها البيولوجيه تنام باكراً وتستيقظ باكراً..
مرت من غرفه وجدتها شبه مفتوحه..ونادت/صيتاااااه..

ردت عليها صيته من بعيد/نععععم انا جااايه جااايه

اتجهت سلهام للغرفه الشبه مفتوحه ورفعت صوتها مجدداً/صيتاااه الغرفه اللي عند الدرج من حقته؟

صيته اقبلت من بعيد/حقت تميم يالغبيه.. من غيره

سلهام بابتسامه شقيه/شدرااااني يمكن لصقر

صيته/لحظه ارش دلال بجيك المويه وارجع لك

سلهام وهي تطل بالغرفه/خذي راحتك..

ذهبت صيته.. وابتسمت سلهام بخبث وهي ترى لاب توب تميم هناك على الطاوله وبجانبه طابعه..
دخلت وهي تتلطف.. اتجهت للاب توب وابتسمت بمكر وهي تسكب كوبها الساخن كاملا على لوحة المفاتيح ..

وبسرعه اكبر اخذت قارورة الماء الموضوعه على "الكومدينه بجانب سريره واتجهت للطابعه لترويها من الماء.. بدمٍ باااارد… وهي تتمتم (اااه مشتاااقه اشوف ردة فعله ههههه)
،

عاد من الخارج مسرعاً وكأنه نسي شيئاً ما..
لم يواجه احداً امامه.. والمكان هادئ.. ظن ان الجميع مازال على سفرة الفطور لأنه خرج للتو.. وصعد متجهاً الى غرفته ليأخذ اوراقاً مهمه..!



يتبع..
قراءه ممتعه.. ..

نوارة الكون
11-04-2016, 08:44 AM
7))عِشق بِــلا قُــيـود..
،
قررت ان تعامله كما يعاملها تماماً، ستُذيقه من نفس الكأس المسموم الذي لطالما سقاها منه منذ أول لقاء حدث بينهما..
اهانها امام الجده والعمّه والاخوات ونصف افراد العائله!!
قذفها بما لا يجب منه كإبن عم.. جرح فؤادها بأوصافه لها امام الجميع..
لم يكن يفوّت فرصه لكي يعبر عن كراهيته لها!!
بل تمادى وتجرأ ليصل الأمر به لمد يده و ضربها !!
لا زال يعاملها بماضيها الذي تركته منذ سكنت البر!!

اكتفت من غطاء الحياء الذي لم يكفيه كي يمتنع عن التعرض لها بل استغل هذا الشيء!!
ستجعله يلف الحبل حول عنقه بنفسه لتجهز عليه.. لكن في اللحظه المناسبه.. فهي الآن عرفت الطريقه التي من خلالها ستقلب السحر على الساحر..!!
،

سمعت صوت خطوات آتيه من السُلم، لا تعرف من، ولكنها في غرفة رجل غير محرم لها،لذلك وجب الخروج منها قبل ان يرآها أحد..
.خرجت مُسرعه واتجهت لأقرب باب أمامها فتحته و دخلت ووجدته "دورة مياه" ولمحته قادمٌ من بعيد قبل ان تغلق الحمام!!
ضلت منتظره صرخته..وهي تتخيل المشهد القادم على أحر من الجمر ، المشهد الذي سيطفئ "بعض" لهيبها..
،

دخل غرفته على عجل.. جلس خلف مكتبه الصغير ،
اخرج "الفلاش ميموري' من جيبه ليضعها في اللابتوب ..فهناك بيانات تخص عمله الخاص به وبصاحبه الذي يخططان له يجب ان يأخذها معه سوف يلتقيان بعد الدوام الرسمي لإكمال مشررعمها الشخصي..ولكن!!

تجمد مكانه جالساً ،ماذا حدث للكمبيوتر؟!!
مد يده بخوف وهو يلامس لوحة المفاتيح التي تغرق بالقهوه الساخنه وبانت على ملامحه الحنقه والغضب،مجهوده لشهور مضت هاهو يضيع سدى!!!
بُهت حينما رأى الطابعه على نفس النحو لكنها بالماء وذاك بالقهوه!!
خرج غاضبا وصارخاً وبيده اللابتوب/صيييتااااااه دلااااااااال ووووجععع

جاءت صيته مسرعه من غرفتها/خير تميم.. بسم الله انت مو رحت مـ..

تميم قاطعها بغضب و امسك بظفيرتها وسحبها جيئةً وذهاباً/انا توووني طاالع من غرفتي،من لحّق و دخلها اللحين واستخدم كمبيووتررري هااه منهوووو؟؟ماااايمدددي!!!

صيته وهي تتألم من مسكته لشعرها/آآي والله.. انا وش دخلني ما لمسته اصلا وش ابي فيه و انت حاط عليه باسوورد

تميم ترك اللابتوب بيدها ورجع للخلف بتصرف ينم عن تشتته وصدمته وهو يضرب بيده الباب بقوه/يعني بالله من اللي كب الكبتشينو على اللابتوب والمويه بالطابعه؟!! جني مثلاً ! تستهبلين علي انتي؟ ً

في هذه اللحظات خرجت من دورة المياه القريبه !!…
كانت قد تحجبت امام المرآه و وملتثمه فهي تأخذ احتياطها في بيت ليس لها ،نظرت اليهم من بعيد وكأنها متفاجأه بما يحدث واتجهت لصيته/صيته وش صوت هالجعير هذا واصل لاخر الدنيا..

التفتت وكأنها لم تنتبه لتميم إلا الآن/ يووه هذا انت !

صيته تفاجأت من وصف سلهام لصوت اخيها بهذه الطريقه وتجمدت مكانها، وهي تدعي الله ان لا يمد تميم يده عليها بتهور/

سلهام رآت اللابتوب بيد صيته واخذته وكآنها تتفحصه/وش فيه هذا؟..تؤتؤتؤ من سوى فيه كذا؟ ياحرااام
*اسقطته من يدها متعمده .. ومثلت المفاجأه/اوووبس..سووري
صيته شهقت وهي ترى اللابتوب يسقط ارضاً وهي تنتظر ردت فعل تميم !!

تميم الذي لم يشك بها بل وتيقن انها خلف هذه الفعله الحقيره ،زم شفتيه وجهر بصوته وهو يرى جهازه قد تحول الى نصفين وانعطبت الشاشه/الله ياخذ الحمير اللي ماتشوف يا صيته

سلهام تفهم مقاصد حديثه المبطن فهي ليست غبيه كما يظن هذا "المغرور برجولته" /والله ياخذ الثيران الغبيه يا صيته.

لم يسيطر على اعصابه وهي تمر امامه بدون ان يقتلها ويشفي غليله مما فعلت به، جده موجود وإلا كان سيتصرف تصرفاً يليق بها/والله ما ارتاح لين اعطي العنزز لراعي غنم معفن مثلها

سلهام التفتت عليه و بجملةٍ اخرى مبطنه/صدقني بيكون احسن لها من مقابل التيس كل شوي

كان سيمد يده لولا ان صيته مسكته بقوتها وهي تترجاه بنظراتها/طلبتتك تميييم

سلهام بكامل جرأتها التفتت اليه/كل ذاا علشاان لابتووب!! خلييه يضربني يا صيته وبرد حرته، اصلاً قليل المرجله وضعيف الشخصيه داايم يده طويله على الحريم وبس.

تميم لم يتمالك نفسه فهي تهينه وأمام اخته، انفلت لسانه ونسي نفسه كمن يهذي/يمين بالله يا سلهام لاقنع جدي يزوجتس شريطي الغنم اللي يبي يخطبتس ويفكنا منتس

سلهام ببرود/الله يجزاااك خييير ،انا موااافقه عليه بكل جوارحي .. قوله يتقدم بسرعه وهو وااثق بعد.. تدري ليه؟..لأن البُعد عنك ينشرى بالغنم<<<وشددت عليها

وقف مذهولاً في مكانه ..كان يريد إغاضتها.. لكنه وجد منها العكس ..قتلته ببرودها.. وبموافقتها على تاجر الغنم!!
كل فرحه حلم بها حين يصدمها بالخطبه تبخرت!!

قررت النزول بعدما اعطته نظرة الانتصار و رقصت احد حاجبيها لتستفزه ،ففي كل مره يرميها بحجر سترميه بنار ،اهانها سابقاً واتهمها و قد كسر هاتفها سابقاً ايضا وهاهي اليوم تعطب كمبيوتره الشخصي وتحرق اعصابه.. والقادم اكثر..

لحق بها تميم بجنون .. ولكنها قد هربت للصاله ..خرج غاضباً وعاقداً للعزم على الاتصال بتاجر الاغنام "محماس" ليأتي بسرعه ويخلصه من هذه الشوكه…ربما هي لم تصدق الخبر وظنته فقط يغيظها!!

ضلت صيته واقفه مكانها في الدور الثاني بعدما ذهبا هذين النقيضين.. وتفكر بما تراه بينهما وتبتسم لردود سلهام التي تستفز اخيها، لجرأتها الناادره جداً في مجتمع محافظ كمجتمعهم(منتي هينه يابنت عمي.. ياليت عندي شوي من قوتتس هههه بس معقوله خاطبها شريطي غنم!!.. مستحيل يتجرأ ،وهي اكيد تمزح وماراح توافق)

اقبلت دلال وهي تربط شعرها بشكل مهمل وباين بوجهها النعاس/ صيته وش هالصيحه اللي قبل شوي!!

صيته بخوف/فاتتس نص عمرتس،تعاالي ننزل و اعلمتس، العرب ينتظرونا تحت

نزلت دلال وهي مازالت تشعر بنعاس..
،
.
،
.
بعد الافطار.. الكل توجه للمجلس ليحتسي القهوه مع الجد،
سلهام بجانبه ويدها تحتضن يده و تحادثه بأريحيه لم تكن كذلك مع والدها الذي يتعامل معهم من خلال الهاتف و التحويلات البنكيه.!!

الجد أخرج من جيبه بطاقة الصراف الآلي و وضعها في يد سلهام/خذي هذي وترى الرمز السري بالكرت الثاني

الكل تفاجأ.. وسلهام شعرت بحرج/جدي وش ذا

الجد/ولا كلمه.. انتي بتروحين السوق بعد شوي.. خذي اللي تبين وانا ابوتس. لا تخلين شي في خاطرتس

صيته تحنحنت بابتسامه/الله الله يا سلهام من قدتس اللحين

ام تميم لم يعجبها تصرف الجد، الذي يدلل هذه "العوبا" بنظرها لكن لم تعلق…

سلهام قبّلت رأس جدها وهي تبتسم له بامتنان،كانت تظن انها ستعيش بظله في جحيم ولكن العكس صحيح، هو أحن وأرحم من والدها/عسى ربي مايحرمني منك، قل امين

الكل/امين.

صيته وهي مازحه/احححمم تراني بروح معها يا جدي تراني حفيدتك بعد

الجد محاولاً تعويضها عن ترك والدها لها/كلكم احفادي بس سلهام بنتي، هي اللي عايشه عندي ومونسه جدها

سلهام/فددديتك جدي

ام تميم وهي ترمق بناتها بعصبيه/مافيه روحه للسوق.. ناسيه اخوتس يا صيته والا اذكرتس

سلهام/ليييه يا خاااله؟!!.. خليهم يروحون معي

ام تميم وهي تتعمد ان ترمي عليها جملاً مبطنه كأبنها/بناتي مايهيتون بدون والي

سلهام انلجمت وصعقت من تهمتها،ولكن مهما كان لا تستطيع الرد على من هي اكبر من والدتها.. سكتت مطأطأة الرأس مكسوره...اما صيته ودلال غضبن من رد والدتهن لكن مالحيله..

الجد بحكمه/شكلتس ماتشوفيني شي يا مزنه..!!

ام تميم وكأنها لم تقل شيئاً/يعني بالله لولاك وش حصل لها المسيكينه، بعدما رماها ابوها ونبذها.

الجد بجديه اتضحت بصوته وملامحه/سلهام محدن رماها،. هي بنتي انا و عند جدها معززه مكرمه. وتسواكم لو تدرون

سلهام لم تحتمل حديث "ام تميم" عنها بهذه الطريقه ..وقفت على مضض و غادرت المجلس، كيف لا يستنتجون ان والدها قد تخلى عنها ونبذها وهم لم يرونه منذ رماها في البر، لابد ان يتشمت احد بها،وان كان من اهلها!! فـ تميم لم يقصر في تأجيجهم عليها باحراجها والتجريح باخلاقها دائماً امامهم ..

البنات لحقوا بها جميعاّ..والتفت الجد صوب ام تميم بهدوء غاضب/يا بنتي وش قلتي قبل شوي..ترى الكلام اللي قلتيه لـ سلهام جرحني قبل يجرحها.. الله يسامحتس.

ام تميم شعرت بحرج.. ولكنها عند موقفها.. فمن لا يستسيغهم تميم.. لا تستسيغهم!! ..

.
.

توقفت بمنتصف الصاله وهي تشعر بأن البنات يمشين خلفها.. اصطنعت الابتسامه وادارت نفسها لهن بابتسامتها/شفييكم تلاحقووني يا ريا وسكينه

صيته ودلال كل منهن مستغربه ابتهاجها رغم حديث والدتهن الجارح/!!!

اعجبتها ردود فعلهن البلهاء/ههههه انا رايحه البس عباتي وطالعه للسوق.. روحوا اخذوا عباياتكم ..والحقووني بسررعه..

دلال/نروح اللحين للسوق بهالصباح؟

سلهام بنظرات ماكره/ايه الصباح وياحلاته.. آآه ذكرتوني بزمان كنت انا والشله نهرب من المدرسه ونروح ندوج في المولات ،ماضي اسود هههه

دلال اتسعت ابتسامتها وباعجاب/يختي والله انك فلللله ماعمري سويتها حركة الهروب ذي

سلهام وهي تفكر بخطه لتحقيق اهدافها/هههه تعالوا معي ونعيد الفله من جديد.

صيته بتردد/بس أمي..

سلهام قاطعتها/انا بخلي جدي يقنعها.. يلا عاااد بلا مرادد لا تضيعون وقت،

دلال بحماس/ وااااااو لبى قلبتس سلهومه.. انابروح ألبس حالاً.

سلهام استغربت طريقة تدليع اسمها بس اعجبها حماسها والتفتت تجاه صيته/يلااا صيته الحقي اختك.. لا تضلين واقفه ومتنحه ورانا شغل.

تركتها سلهام بابتسامتها التي ا تفارقها واتجهت للغرفه..
ضلت صيته صامته ومبهوته ..كيف لسلهام هذه القدره على التحكم بردود افعالها ومشاعرها، وكأنها تتقبل كل شيء بصدر رحب!!!
،
.
،

توقف امام البنك.. مقر وظيفتها.. والتفت إليها/وهذا إنّا وصلنا.

توق ترددت في الذي تود قوله ولكنها تشعر بأنها يجب ان تقوله، التفتت على حاكم ورفعت عن عينيها الغطاء/حاكم

حاكم بابتسامه/آمرري

توق بنبرة حياء/اللي صار اليوم ..مانبي يتكرر

حاكم محاولاً احراجها/وشهو بالضبط اللي ماتبينه يتكرر؟!

توق صدت بعينيها عنه بخجل ثم عادت لتنظر اليه/لا نتقابل ولا توصلني بسيارتك لين بعد الزواج..

حاكم بهيام/وان جابني لك الشوق؟

توق بجديه اتضحت بنبرتها/حاكم انا خايفه عليك انت ماتعرف اهلي.. ماتعرف عمامي.

حاكم بهدوءه المعهود/انا بجيكم هالاسبوع وبطلب اخذك بزواج عائلي علشان ابوتس تعبان

توق بضيق/بس انا ماقدر اتزوج وابوي بهالحاله..

حاكم/انا ماقلت حفله و طقطقه. مجرد شي بسيط.. واخذك لبيتي.. افهميني

هي لا تود خسارته وهما للتو تصالحا.. ستشرح له بلطف، مدت يدها لتحتضن كفه وتضمها بكفها/حاكم،انت ماتعرف مكانتك بقلبي، انت بالنسبه لي الدعوه المستجابه، والود ودي اضل معك طول العمر، بس انت عارف ظروفي تكفى لا تضغط علي، ادري اننا متزوجين ولك حق علي بس مابي لقاءات قبل حفلة الزواج.

لم يعلق.. وكأن حديثها لم يعجبه، لماذا لا تتفهم شوقه وعشقه.. ؟!

… .شعرت بعدم رضاه ولكن هي تؤمن ان ماحدث اليوم وخروجها معه بالسياره دون علم اهلها ليس تصرفاً صائباً، هي تعلم ان اقترابه يجعلها ضعيفه لطلباته.. بل حمدت ربها انه لم يطلب منها سوى ان تشاركه كوب قهوه لا اكثر/حاكم اخواني لو عرفوا اني ركبت سيارتك ووصلتني عملي بيحاربونك

شد على يدها/بس انتي حلالي.. ومحد يقدر يلومني لـ..

توق قاطعته بهدوء/ادري انك حلالي بس انت من قبيله وانا من قبيله..وللحين ما صار حفل الزواج اللي يخلينا ناخذ راحتنا بدون لوم احد.. ، حاكم افهمني انا بنت قدر وضعي وضعفي قدامك<<<نزلت دمعتها حاره ومسحته بسرعه حتى لا تبلل النقاب.

شعر بذنبه وخطيئته ضد تقاليد العرب،على الرغم انها زوجته شرعاً الا ان هناك تقاليد ذات قيمه يجب ان لا نتجاهلها… عذر كل مشاعرها وابتسم لها/معك حق.

توق وهي تشد على يده/لا تعتذر.. انا لو ماكنت راضيه ماقدرت انت تجبرني.. بس وش اسوي..

حاكم بابتسامه صغيره/والله انا اللي نسيت نفسي وفليتها..

توق فرحت لأنه تفهمها/خلنا بالأول نتطمن على سلامة ابوي الله يشفيه.. وبعدها تعال اخذني من يدينه هو ..

تنهد/الله يصبرني ..

لمعت عيناها/ويصبرني بعد..

فهم منها انها تود منه عدم الاحتكاك بها علناً..هي تخاف عليه اكثر من شر اخوتها وابناء عمومتها/من بيجي ياخذك

تركت يده لتنزل/راجس ولد اخوي ..

حاكم بابتسامه/بمان الله

توق /استودعتك الله
نزلت وقلبها مازال متعلقاً بذلك الحبيب..في كل مرة يلتقان يبهرها..ويسحرها بجمال اسلوبه.. خافت من المستقبل المجهول في ظل مرض والدها..
،

بعدما أوصلها لمقر عملها اتجه بطريقه الى منزل تميم.. يعرف تمام المعرفه وجود جده هناك، لم يستطيع الحديث معه اثناء العزاء وبعده.. لكن الآن المجال مفتوح.. واجازته لم يتبقى منها الكثير. سيحاول ان يقنع جده وان يصل معه الى حل ينهي هذا الخلاف برضا كافة الاطراف…
اوقف سيارته ونزل..
دخل و اتجه للمجلس بما أنا له باباٍ خارجيا يطل على "الحوش"..رأى حذاء جده عند الباب وابتسم متشوقاً لرؤيته..
تحنحن عند الباب ودخل/السلام عليكم

تهلهل وجه الجد.. فهو لم يرى اقرب احفاده الى قلبه منذ مده.. لم يعتد على طول غيابه عنه، مع ذلك هو غاضب، ورد السلام على مضض/وعليكم السلام.

حاكم اقترب من جده لينحني ويقبل رأسه/شلونك طال عمرك؟ كيف صحتك

الجد نظر إليه نظرة ناريه..وجعل يتفحص ملامحه يبدو مبتهجاً/هااه وش العلم..

حاكم بابتسامه عريضه/العلم سلامتك يا بو مسفر، نطلب رضاك والشيطان ندحره

الجد وكأنه يختبره. يجب ان يعرف مدى عزمه على الزواج/اجل سويت مثلما قلتلك و طلقتها..

حاكم ضاق ذرعاً فمازال جده يتحدث عن الطلاق/مانبي نستأثم يا جدي.. خلك ركد والعلم بيوصلك كله، انا جاي اخذك معي لبيتي

الجد/انا ماني بطالع من هنيا الا لنجد ..وش تبي بي؟

حاكم قبل رأسه مجدداً/نبي بيتنا يتبارك بدخلتك فيه انفداك لا تعيي

الجد لم يشأ ترك حاكم.. او رفض طلبه.. اشتاق اليه وسيذهب معه اينما ذهب/قدااام

حاكم بسعاده ساعده على النهوض وخرج به..
..
.
.
.
.
في المول التجاري..*
العاشره صباحاً ولا يوجد الكثير من الزبائن.. الاغلبيه في اعمالهم…
بدأن بالتسوق وشراء النواقص..
شيهانه كانت تعترض على اغلبية اختيارات سلهام.. فحتى انواع الأحذيه لا يجب ان تكون عاليه..!!
صيته ودلال كانن يضحكن على ردات فعل سلهام الغاضبه..
.. وبعد ساعه ونصف توقفت مكانها والتفتت على شيهانه/شووفي عمتي. شرااايك تشترين انتي بنفسك وانا اروح اتكي بالسياره لين تخلصين؟!!

شيهانه تجاريها/ايه يكون احسن.. اجل عاجبتس اللي انتي تختارين.. ناااسيه ان ملابستس نصها نفس هالنوعيه

سلهام باعتراض/بس عمتي ماحب التنانير الطوويله بليييزز ماعرف امشي فيها ،معلييش يعني

صيته ودلال كل منهن تكتم ضحكتها..

شيهانه اقتربت منها وهمست/ماقلنا تبطلين استهبال وتعقلييين..

سلهام باستهزاء/تدرين شلون ابي ثياب روز وبراقع .. احسن شرايك؟

صيته حاولت ضبط ضحكتها ولم تستطيع/ههههه الله يخلي ام صويلح بالحاره عندنا توفرها هذي ماااركه ماتوجد بالمولات حبيبتي ههههه

دلال/شوفوا انا اقول خلوا سلهام براحتها يا جماعه.. شبلاكم عليها..

سلهام/ينصر دديينكك دلوولتي

شيهانه/خذي راحتك بكل شي بس قصير وعاري No

سلهام ابتسمت من تحت النقاب/ما شااء الله يا انقلش..

شيهانه ناظرتها بنص عين/ههههه اجل تحسبين محد خش الجامعه غيرك.. امشي بس لا تضيعين وقت..
ذهبت ولحقت بها دلال..

سلهام استغربت اكثر ومشت مع صيته وهن يتبادلن الاحاديث/صيوت بالله عليك عمتي صادقه والا بس تطقطق علي

صيته/ههههه لا ماتطقطق عليك.. هي فعلاً خريجة دراسات اسلاميه و بعدها قررت تطلع البر مع جدي نهائي.. انا اللي ماكله تبن وماكملت دراستي، نشب بحلقي اخوي

سلهام شعرت بسعاده ان عمتها عاشت حياتها وتعلمت ظنت ان حياتها كلها بالبر لحقت بها وبدلال/خلينا نخلص بسرعه حابه نجلس ع البحر شوي قبل نرجع

صيته بتردد/واخوي وش نسوي به

سلهام بلامبالاه وكانت تتعمد الخروج بصيته ودلال لتتحدى رفضه وحظر الخروج الذي يفرضه عليهن ولتغيضه هي تعرف انه يمنعهن من كل شي.. وهي بهذا الفعل كسرت هذه القاعده بمساعدة جدها/ماعليييك منه جدي موجوود.. اتحدااه يسوي شي

صيته بقلق/الله يستر بس.. بلاتس ماتعرفين تميم

سلهام وبداخلها اعراس من الفرح (بلى اعرفه و راح اخليه يندم لأنه أهاني قدام الكل وررربي لأخليه يلف يلف ويحس كأني حبل حول رقبته ..ومايدري شلون يفتك مني... اوهمه بقوته وانا اللي اتحكم فيه..كيدي اقوى من خبثك يا ولد امك)
.
،
.
،
.
،

في مقهى يجلس مع صاحبه سلمان.. يتباحثان موضوعهما المهم.. اتضحت ملامح الغضب على وجه سلمان/الله يهداااك يا تمييم.. مالقيييت تخرب اللابتوب الا اللحين.. راحت علينا دراسة الجدوى وكل تعبنا!!

تميم وهو يفتح ازرار ثوبه من اعلى/عاد هذا اللي صار.. دبرها

سلمان بضيق/تميم كنا على وشك اننا ناخذ القرض.. لو قدمنا مشروعنا ودراسة الجدوى ..اللحين كل شي ضاع علينا.. يبي لنا ننتظر فرصه ثانيه، لأن هذي خلاص انتهت

تميم ضل صامتاً يفكر بما حدث ونظرات سلهام له.. هي من افشلت عمله.. هي من تسببت في خسارته فقد صرف على هذا المشروع معظم مدخراته.. راتب الوظيفه لا يكفي في ضل تهرب والده من مسؤلياته!!
وقف غاضباً وذهب تاركاً صاحبه يناديه خلفه/تميييم وووقف..
جلس سلمان هو الآخر حزين وبائس كلاهما،كانا يعقدان الآمال على مشروعهما هذا ولكنه ضاع بلمح البصر..!
..

.
.
عند باب المنزل توقفت سيارة البنات بينما توقف تميم خلفهن بسيارته.. لم يصدق عينيه في البدايه، لكنه تيقن.. ان هاتان اختيه.. يستحيل ان لا يعرف احذيتهن وشنطة كل واحده منهن… انتظر واقفاً حتى دخلن جميعهن ..
دخل هو الآخر مستعجلاً وكأنما يبحث عن الشر ..
عند مدخل البيت الداخلي بصوته العالي/صيتااااه

صيته وهي تلطم خدها/يا ووويلي جااك الموت يا تارك الصلاه.. وش اسوي اللحييين

سلهام وهي تنزل من يدها الاكياس/لا تروحين له..ماعليك منه.. اظن اننا مستاذنين من جدي

دلال بحاله مماثله لاختها/يا ويلييي وين جدي اللحين بنروح وطي

شيهانه التي سبقتهن للغرفه خرجت بعدما نزعت عبائتها ووضعت اكياسها/تميييم وش فيييه

سلهام ببرود/هذا هو يصيح برا

تميم بصوت جهوري يدل على احتقانه/قولي للسلق اللي عندتس يطلعون لي بسرررعه والا قسمن بالله لادخل اللحين واكسرهن تكسير

شيهانه بحسن نيه/يابن الحلال.. سلهام طلبت منهن يروحن معها واستاذنت لهن من ابوي.. مافيها شي

تميم شعر بالموضوع في بيته يخرج من سيطرته بسبب افعال سلهام/اللحييييين يطنشون كلامي ويسمعون كلام سلهام هذي

سلهام و كأنها تبحث عن الشر/كلن وله مقامه يا تميم..و اذا حضر الماء بطل التيمم.

شيهانه تأشر لها لتسكت،لكنها نذرت ان تكون كالغصه في حلقه. بل ان هدفها الذي قد رسمت عليه لم يتحقق بعد، ابتسمت بخبث و قررت تركهم/عمتي انا ماحب الازعاج والصوت العالي،خليه يسكت،انا رايحه ارتاح ..

شيهانه رمقتها بحده ورجعت لتتحدث تميم وهي تمسك بيده لتهدئته/حبيبي ولد اخوي الامييير، ادخل وخلني اتقهوى وياك.. ماعليك من البنات <<<اشرت بيدها الاخرى لصيته ودلال ليذهبن غرفتهن.

تميم متسمراً بمكانه يفكر مالذي يحدث له، لماذا اصبح مهزوزاً وسريع الغضب اكثر من اللازم هكذا..!!
مالذي تنوي فعله سلهام؟! فجرأتها ليست معهوده، مهما كانت ..!

شيهانه اخذت من يده واجلسته وجلست قبالته محاولتاً تغيير الموضوع بابتسامتها/ترى حاكم اتصل بي وقال انه اخذ ابوي والامور شكلها زي العسل.. والليله عشى العايله عنده

جلس يشرب القهوه مع عمته ومازال يفكر بكل ما يحدث..!

شيهانه لاحظت سرحانه/تميييم حبيب عمته وين رحت؟

تميم انزل الفنجان وهو يشعر بغليان/خير عمتي

شيهانه وهي تبتسم بوجهه/الخير بوجهك يالغالي.. انا حابه اشتري جوال..وش احسن جوال بالسوق اللحين

تميم استغرب/اخيراً بتغيرين جهازك؟

شيهانه ستصرف الموضوع لأنه لو علم نيتها سيرفض/ايه حابه اغير.. هااه ماقلت لي وش احلى جهاز وكم سعره

تميم وهو يرتشف قهوته/ماعليتس منه.. بجيبه لتس

شيهانه باندفاع/لا لا.. انا حابه اشتري بفلوسي

تميم عقد حاجبيه وبإصرار/قلتلك انا بشتريلك خلاص

شيهانه وهي مازالت تبتسم/خلاص انت اشترلي بس اهم شي لا تزعل..
/
/
/
/
/

اوقف سيارته ونزل وهو مستغرب ما يراه من حمد عم والده ..تصرفاته غريبه ولم يركب سيارته بعد؟ التفت لتوق بجانبه/شفييه ذاا

توق بلامبالاه/شدراني عنه.

راجس نزل و اتجه له مستفسراً /عمي حمد!

حمد وهو يرص على جبينه باصبعيه ويفتح زر ثوبه من اعلى/خيير رااجس وش تبي

راجس/انت مريض؟

حمد تركه بلا جواب وصعد سيارته وذهب مسرعاً، وكأنما يبحث عن شي.. او يشعر بشيء..! "

راجس لم يبالي كثيراً به ربما كان يعاني من صداع او ما شابه..اتجه لتوق/الظاهر انه دايخ ومانام زين عيونه حمرا

توق بداخلها اشمئزاز من اسمه، فنظراته ليست كباقي النظرات.. حتى وان اكتفى بها/اوكي راجس خلنا ندخل.
.


في الداخل كانت تجلس وهي تفكر بما يحدث كيف ستتصرف لتلغي هذا الزواج.. لم ولن تهدأ حتى تنهيه بطريقه باارده كما فُعل بها سابقاً..
رأت توق وابن اخيها يدخلان عليها وقد بانت على محياهما السعاده..

توق وراجس بابتسامه/السلام عليكم يا جده

الجده بدون نفس/وعليكم السلام

راجس جلس بجانب جدته وحاول مشاكستها/ليييه هالكشرره اللحين.. من مزعل جدتي

الجده/ابعد عني يا معصقل

توق بدأت بالضحك..

راجس ممازحاً/افااا يا جده فررحتي علينا العذااال

الجده/لو تبيني افزع لك كان قصيت هالشوشه.

راجس وهو يمسح على شعره بحركات مستفزه للجده/ياجدده وش عرفك انتي.. هالشوشه ستااايل

الجده استنكرت الكلمه/وشوو؟! اعقب يا ذااا

توق و راجس بدأ بالضحك معاً..
رن هاتف راجس وانتبه له/هذا خويي شوي اروح اكلمه واجي..

توق/خذ راحتك انا طالعه غرفتي احط عباتي وشنطتي.. سلام جده

ذهب راجس وبقيت الجده التي لم تستطيع السكوت اكثر، شي ما يجب ان تعرفه قبل ان تقوم بأي ردة فعل/توق اجلسي شوي صبي لي قهوه خلينا نسولف

توق من نبرة الجده التي تغيرت شعرت بغرابه/ابشري

جلست بعدما وضعت عبائتها وشنطتها جانباً واخذت الفنجان لتسكب لجدتها من القهوه وتمد لها الفنجان..

الجده اخذت الفنجان وبعد برهه نطقت/مهاويته؟ <<<بمعنى هل تحبينه؟

توق لم تفهم مقصدها بدايةً/ وشو يا جده؟ مافهمتك

الجده بنصف عين وحقد دفين/اقصد احاكم

توق بلعة ريقها وكأن اسم حاكم يبعثرها/وشفيه حاكم بعد.

الجده فهمت توترها وبعثرتها فهي ادرى بما يفعله العشق استنتجت الجواب من ملاحظتها/حسبي عليتس.. تحبينه؟

توق لمعت عيناها بابتسامه مخلوطه بخوف/يعنك ان حبه يمشي في عروقي مثل دمي يا جده.

الجده ثار غضبها و ابيضت اصابعها الممسكه بفنجانها/لا يغرك طوله وزين منطوقه تراه مايحفظ المحبه لو وفيتي له

توق لاحظت ثورتها في نبرتها .. فهي لم تأتي باي اعتراض ولم تتحدث عن والدها والثأر لعمها.. هي فقط تتحدث عن خيانه/وانتي وش دراك انه ما يحفظ المحبه يا جده

الجده وهي تشعر ببعثره/اعرفهم.. ما يحتاج افسرلك اكثر

توق بابتسامه ارتاحت لحديث الجده مادامت تتحدث عن حاكم فقط/لا تخافين يا جده وضعي غير .. انا ويا حاكم متزوجين وماللشيطان بيننا طريق و باذن الله يطيب ابوي.. ويصير الزواج باذن الله.

الجده بحده/اما الزواج من حاكم اغسلي يدتس

توق/اصلاً هو صار زوجي..! ما يمدي احد يفرقنا

الجده/انا كنتي تحبين اخوانك وتخافين عليهم اطلبي الطلاق من حاكم.. اخوانك مايطيقونه..

توق شعرت بغصه.. وهي غير قادره على مضايقة اخوتها او على التخلي عن حاكم "هذه مساومه غير عادله" … فما دخل حبها لأخوتها بحبها لحاكم!

الجده باصرار/بكره واحد منهم يروح الضحيه.. يا اخوانتس يا حاكم والسبب هو هواتس اللي طيح روسنا بالارض!!

لم تعلق او تزيد حرفاً على حديث "الجده" اكتفت بالصمت وهي تفكر.. لا تستطيع التنبوء بما سيحدث.
تركت الجده و قررت الذهاب لغرفتها وملاذها..
لماذا يحدث لها هكذا..لماذا يقف الكل ضد زواجها، لماذا يساومونها بين قلبها وروحها.. فهما جسد في روح.
،
.
،
.
،
حل المساء..
هاهي تقف امام مرآتها تدندن مبتهجه وهي تضع اللمسات الأخيره لزينتها.. الليله اجتماع العائله عند حاكم.. وستذهب مع البقيه،سترى عمتها نوره للمره الاولى… ومتشوقه للقائها من حديث شيهانه عنها.. تخيلتها ملاكاً..!

تجلس تلك على الأرض وتمشط،جديلتها الطويله.. كم هو متعب مشطها.. فكرت مراراً في قص هذا الشعر ولكنها كانت تتراجع في كل مره.. في داخلها تساؤلات وعتب ولوم على ابنت اخيها التي تغيرت منذ يومين.. طال لسانها فجأه
قررت الحديث معها/سلهام

سلهام وهي تضع الروچ/سمّي

شيهانه بعد تردد/وش صار اليوم؟

سلهام التفتت عليها بابتسامه بعدما انتهت/كل خير.. ما صار شي من وراتس

شيهانه/طيب شبلاتس على تميم اليوم.. رفعتي صوتك و زعلتيه.. هو مـ..

سلهام وهي تصغر عيونها، وتستخدم اسلوب المكر/انااا زعلت تميم؟!! بوشو ان شاء الله..ههه يا شيخه يحمد ربه اني ساكته على تصرفاته

شيهانه خافت ومع هذا لا تريد ان تسمع شي يصدمها في تميم/شقصدك

سلهام اخذت قارورة عطرها المفضل ورشت منه وهي تكتم ضحكتها بطريقة رفع حاجبها الايسر وتمثيل العبوس/ماله داعي تعرفين

شيهانه تركت شعرها واتجهت لها مستفسره هذا موضوع لايجب السكوت عنه، ولكنها تفاجأت بدخول صيته تستعجلهم للخروج..

صيته/بنات خلصتوا؟!

سلهام كي تتهرب اخذت عبائتها و همت بالخروج/يلا صيته انا خلصت.

خرجوا البنات وضلت شيهانه تفكر وعقلها مثلما يقال " صار يودي ويجيب"..
مالذي فعله تميم لها ولا تود البوح به!!
لابد وان هناك شي كبير خلف عدم بوحها بما يفعل تميم!!
لا تود ان تفكر بشي سيء ولكن لا تستطيع ذلك..
استعاذت من الشيطان من تفكيرها الذي لم تميل لتصديقه.
،
.
،
.
في بيت آخر من بيوت ال براك…

وقفت والدته مشدودة الاعصاب مصدومه مما سمعته/انت انهبلت خلاص..

عناد قاطعها يجلس بلا مبالاه وكأنه لم يرتكب إثماً/يممه مو كل مره تلقين علي نفس المحاضره

سبرا اخته اقبلت و مستغربه صوت امها المرتفع على عناد/يمه وش السالفه وراتس تهاوشين

ام عناد بغضب/اخوتس طلق فاطمه وارسلها لاهلها من اسبوع وحنا يا غافلين لكم الله.. حسبي الله ثالث مره تتزوج وتطلق.

سبرا التفتت صوبه بغضب/وانا اقوول ليه اتصل بفطوم وماترد علي.. طلقت صديقتي يا عنااد!!! حرام عليكك

عناد بلا مبالاه/ترى صجيتوني الحرمه بدالها مليون.

سبرا زمت شفتيها بغضب/والله ان صيته بنت عمي صادقه انت مابعد لقيت الزوجه اللي تعلمك ان الله حق..وتوريك نجوم الظهر..

عناد رفع حاجبه بغرور وغضب مما قالته تلك الصيته التي لا يعرفها/صيته؟

تركته سبرا بغيض وهي تتمتم بعبارات السب والشتم.. فتلك التي طلقها مؤخراً هي صديقتها المقربه،…


.
.

يتبع
وقراءه ممتعه

نوارة الكون
13-04-2016, 08:59 AM
اعتذر ماراح اكمل الروايه

حنااايا..الروح
13-04-2016, 10:58 AM
ليش يانوراة
نحن ننتظر باقي الرواية
فهد ال صارم شو وضعه
وشو مصير زواج توق ال صارم من حاكم البراك

أتمنى تتراجعي عن قرارك وتكملي الرواية

جلنااااار
13-04-2016, 12:06 PM
ماشاء الله عليج نواره .. روايه اخذتنا الى الطابع البدوي الرائع وتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم .. تفاصيلها واحداثها رائعه والتشويق له الاثر فانتظار البقيه ..
الله يعطيج العافيه ..

جلنااااار
13-04-2016, 12:10 PM
نواره عزيزتي من جد ننتظر البقيه نريد نعرف وش مصير توق وحاكم وسط كل هذاك التهديد من قبل كل اطراف القبيلتين..
سهرت اقراها افا نواره يلا ننتظرك..

نوارة الكون
14-04-2016, 09:01 AM
ليش يانوراة
نحن ننتظر باقي الرواية
فهد ال صارم شو وضعه
وشو مصير زواج توق ال صارم من حاكم البراك

أتمنى تتراجعي عن قرارك وتكملي الرواية


صباح الورد
ان شاء الله راح اكملها

نوارة الكون
14-04-2016, 09:02 AM
نواره عزيزتي من جد ننتظر البقيه نريد نعرف وش مصير توق وحاكم وسط كل هذاك التهديد من قبل كل اطراف القبيلتين..
سهرت اقراها افا نواره يلا ننتظرك..
بكملها ان شاء الله

نوارة الكون
14-04-2016, 09:06 AM
8))عِشق بِلا قُيود..!
.
.

مدخل:
قيل قديماً عند البدو.. إذا صادف رجل إمراء في مكان ما وصرخت… فإفزع للرجل وانقذه هو "كناية على عِظَم كيد المرأه"..
ولكن الحاصل مازال كيد المرأه هو الأقوى والقائم تأكيداً لما قاله ربنا في كتابه في وصفه لكيد المرأه..!!
،
.
،
..
الاحداث السرديه*

اراد تحريك المياه الراكده ،حاول جاهداً جمع اعمامه بجده تحت سقف واحد في بيته.. ولو لليله.. سينهي موضوعه مهما كلفه الامر.. لن يلتفت لرفض احد..بعد ان أذاب جليد العلاقه مع جده..

اجتمع الكل في بيت حاكم الابن..
على غير العاده الجميع في المجلس ولكن ينقصهم تواجد "ابو تميم" كعادته مسافر..
بعد الاستقبال والقهوه والحديث عن الاحوال.. نظر الجد الى اولاده مبتسماً ثغره وسط بياض لحيته الطويله/الله يبارك في حاكم اللي خلاني اشوفكم حولي.. سوى خير والا انتم مافيكم خير

ابو عناد وهو ينظر لساعة جواله بتملل/الله يسامحك يبه

الجد/يا مسفر انت بالذات ماشفتك من شهرين ..والله ان عيالك اطيب منك.ترى الدنيا ماتسوى تراكض وراها.

سكت ابو عناد وتمنى لو انه لم ينطق بكلمه….

الجد التفت ليرى تميم قد شرد بعيداً/تميييم

تميم التفت اليه/سمّ يبه

الجد/ الليله منت خالي.. وش فيك؟..وش علوم ابوك

هو لا يستطيع التفكير سوى بما اصاب وهو "خسارته بسبب عبث تلك الماكره/ابخير طال عمرك..

الجد بعدم رضا عما يفعله ابناءه/عسى عسى..

تميم تذكر الموضوع الذي يود اخبار جده به ونطق/جدي..وش بغيت اقولك..

الجد باهتمام/اسلم يا تميم..

تميم اردف/ ترى محماس ابن دحيم اتصل بي ويبي يزورك وبيتكلم معك بموضوع يخصه..

الجد استغرب ماذا يمكن ان يريد منه "محماس" تاجر الاغنام ولكن لم يفكر بشيء/حيّاه الله بأي وقت

في هذه الاثناء كان حاكم يهم بأخذ الدلّه ليصب القهوه من جديد..

بو عناد بفضول/الا يا حاكم ما علمتنا وش العلم اللي تبي تقوله لنا

فاهد اخو عناد اتجه لحاكم فهو يحترمه ويقدره.. اخذ منه الدلّه/والله مايصب القهوه غيري ياحاكم.. انت استريح انفداك

حاكم ابتسم له/فداك اللاش..هذي الدلال وهذي الفناجيل

العم هاجد وهو يستعجله/وش العلم يا حاكم

حاكم جلس وبهدوء/بصراحه يا عمامي انا جمعتكم اليوم ابي ابلغكم بخبر المفروض انكم تعرفونه من زمان..

بو عناد/وشهو

الجد ضل منصتاً وهو يعرف ماسيقول حاكم.. لأنه سبق و اخبره بكل شيء..واخذ موافقته..

حاكم/انا من فتره تملكت على بنت فهد الصارم..وحبيت اني اقولكم الخبر بنفسي.. وقررت بعد اني اسوي العرس قريب..

عم السكوت للحظات.. العم هاجد تذكر جرحه في مقتل ولديه وقرر النهوض والخروج من بيت حاكم..

لحق به بسرعه واستطاع ايقافه قبل الخروج من المجلس/صدقني يا عمي انا متزوجها قبل تصير المشكله..

هاجد وقد بانت على ملامحه الغضب والحزن/اعتبر ان ماعندك عم اسمه هاجد..<<<خرج مسرعاً ولم ينتظر رده.

بو عناد/عاد مالقيت غير ذوولااا..!! لا تنتظر منا شي وانت ماخذٍ منهم

حاكم التفت عليه وجمعهم بالرد/لا تخافون انا ماني منتظر منكم معونه ولا حتى راي هذا بس للمعلوميه ،..كل اللي ابيه منكم انكم تحضرون الزواج بهدوء وهذا واجبي اني ادعيكم انتم اهلي وعزوتي..اما اللي يفكر يخرب زواجي ترى ماهو مرحب فيه.

بو عناد/انت تبيعنا علشان بنت غريمك؟!!

حاكم بجديه وهدوء/زواجي ماله دخل بالثأر اللي انتهى..عمي مسفر اي كلام بموضوع قديم مابي،اللي عنده نيه قشرا لا يحضر.

بوعناد اكتفى من حديث الماضي ووافق حاكم رأيه ويبدو ان الجد ايضاً لامانع لديه،هو ليس مهتم بمن تزوج ومن طلق ولو كان يهمه لأوقف ابنه عند حده/الله يبارك لك هالزواج ومنك المال ومنها العيال ان شاء الله، دامك انت مرتاح توكل على الله والله يوفقك

حاكم ابتسم ابتسامه صغيره/الله يبارك فيك عمي و مشكور

عناد بابتسامة خبث/مبروووك يابو برااك،حظك يكسر الصخر.. سمعت ان بناتهم حيل زينات هو صدق يا حاكم زوجتك زينه؟،اكيد انك شفتها.

حاكم اتجه له بنظراته الناريه ومسكه من ياقة ثوبه ونفضه بقوه بسبب سؤاله الوقح ومن بين اسنانه/عناااااد


تميم وقف بينهما وهو مشمئز من سؤال عناد، فمهما كان الحديث عن محارم الناس ليست من شيم البدو/تعوذوا من الشيطان يا جماعه

تركه حاكم وهو يزم شفتيه بغضب/لو انك منت بمجلسي يا عناد علي الحرام ما يفكك مني احد..


عرف عناد خطأه و اتجه له معتذراً مهما كان فإن حاكم صاحب قبول لدى الجميع ويحظى باحترامهم، حاول تقبيل رأس حاكم ولكن حاكم رفض وابعده و هو يعتذر/السمووحه يا بو برااك والله مغير امازحك بس، شفيك حساس الله يهديك

حاكم لم يحب اطالة الموضوع الذي يأتي بسيرة زوجته وجمالها، مادام اخذ اذن جده للزواج.. فليس ملزوماً برأي آخر/انتهى الموضوع..خلاص..

تميم التفت لصقر/شفيك جااالس قم صب الشاهي

صقر وهو يشير ليده المكسوره/بيدي؟!!

تميم/يوووه نسسسيييت.. فاااهد قوووم انت


ضلوا يتبادلون الاحاديث… اما الجد تذكر الماضي الجميل.. وملامح تلك الفاتنه التي تركته وتزوجت بصاحبه.. هي نفسها الآن "جدة توق" ،
لم يجد بُداً من ان يبارك هذا الزواج وان كان مُكرهاً..لم يريد لحاكم ان يعيش على ذكرى توق ويظلم زوجة اخرى.. كما حدث له هو..




/

هي تكالبت عليها الضغوط، لم يقف احداً بجانبها بعد سقوط والدها سوى راجس وراجس لم يضل طويلاً سافر اليوم وودعته بقلبها.. مالعمل؟..
هي متفائله بطبيعتها، مادامت قد تزوجته، فليس لأحد عليها سلطه.. تظن انها مجرد ايام ويسترجع والدها عافيته و يتم زفافها من ذلك الحبيب وتتخلص من كل ما يعكر صفوها..

جلست وهي تضع ابريق النعناع على الطاوله/هاه جود شرايك بطبخي، ترى الشغاله ماسوت شي غير تقطيع البصل

جود بحماس/روووعه.. وووينه منووول هالززين والا مخبيه الطبخ الزين لحوحو

توق كانت تبتسم حتى سمعت الكلمه الاخيره ونظرت اليها بقرف/يااااع وش حوحو ذااا… الله يلوع كبدك يا شيخه

جود وهي تضحك/كنت ادلعععه.. يعني بالله كيف تدلعينه انتي

توق وهي تمسك الابريق و تسكب النعناع بالكاسات/انا اعشق اسمه، كله رجوله ليه ادلعه بهالدلع السخيف ذا

جود ابتسمت بسخريه/واضح انه مأثر عليك ..منتي طبيعيه.

توق استغربت/كيف مأثر علي يعني.. لا تفلسفين على راسي واشربي كاستك بس

جود سردت ماحدثتها به/يعني...خلاك تركبين معه ووداك مشوار قبل يوصلك دوامك وضرب بأهلك عرض الجدار وانتي سااكته.. والمشكله كنتي راايقه ومبسوووطه!!

توق سكتت وهي تتذكر ماحدث ..والقُبله التي لم تخبر "جود" بها.. ماذا لو عرفت جود بها… ماذا كانت سوف تقول..!! ابتسمت وهي تتذكر لحظة القبله التي تريح اعصابها.. شعرت بشوق جارف هذه اللحظه.

جود شدت خصله من شعرها/هييي لا تبسمين لحالك يالخبله لوين راح عقلك

توق بهيام واضح بصوتها ولمعة عينيها/يقولون ان كل واحد له من اسمه نصيب.. اول مره احس بنصيبي من اسمي،يا عذابي من هالاسم

جود ابتسمت لها وهي تغبطها.. فهي لم تشعر بما تشعر به توق..تزوجت زواجاً تقليدي كالعاده تقريباً/الله يسعدك يا بنت عمتي.. اخيراً بشوفك متزوجه

توق وهي تضحك/محسستني انك جدتي ههه ياشيخه انثبري بس ههه

جود بنبره مازحه/جدتك و انثبر هاااه!! اجل شراايك انزل لها و لاخوانك واقولهم ترى اختكم ركبت مع خطيبها بسيارته و عزمها على قهوه و…

توق ضلت تضحك من اعماق قلبها.. حتى انفتح الباب الذي لم يكن مغلقاً بالكامل فجأه و اذا بها الجده تعقد حاجبيها/صحيح هالكلام يا توق؟!

توق وجود بلحظة خرس مؤقت،كيف صعدت الجده بدون مساعده..!!
دخلت خلفها منال وهي تبتسم بخبث/هاااي بنت عمو القاطعه

.
،
.
،
.
.
.
.

هناك في بيت حاكم..
لحظات ودخلت بابتسامتها الدافئه سيده اربعينيه انيقه،لبسها يوحي بأنها من طبقه مخمليه.. التحقت بها خادمتها توقفت وهي تنظر للواقفات باستقبالها.. زوجات اخوتها و بنات اخوتها. واختها الصغيره شيهانه.. ياااه منذ زمن طوويل لم يتقابلا/السلام عليكم

استقبلنها عند الباب كل البنات.. وسبقتهن لها شيهانه التي احتضنتها وبكت بصمت/

نوره بادلتها الاحضان بعينين دامعتين/شيهانه هههه مايصير كذا كلما تواجهنا سويتي مناحه ههه

سلمت نوره على الكل وجلست بينهم بصدر المجلس وهي تشعر بسعاده وتنظر في وجوه اقاربها لفت نظرها وجه جديد بنت صاحبة عيون ضاحكه وابتسامه مرحه/اللحين كلهم اعرفهم الا انتي.. اكيد انتي سلهام بنت اخوي سعود اللي قالتلي عنك شيهانه، صح؟

سلهام وهي تتبسم بمرحها المعهود/يب يب انا هي المزيونه

نوره بعفويه/اي والله مزيونه ما شاء الله تبارك الله.. نسخة أمآل ..اتذكرها في زواج اخوي سعود، كنا اول مره نسوي زفة عروس وكوشه ..

ام تميم لم يعجبها أسمها و لتغيض سلهام تكلمت/وش هالأسم المخيس ذا اماال!!

نوره بابتسامتها/عااد يا مزنه بصراحه ازين من اسمك هههه لازم تدققين يعني

دلال/هههه اي والله ازين من اسمك يمه

ام تميم نظرت الى ابنتها بحده لتسكت..

اما هي لمعة عيناها بدمعه بعد ذكر أسم الغاليه التي انقطعت عنها منذ مده طويله،لم تعلّق على رد ام تميم، اكتفت بابتسامتها المزيفه وسكتت.

لاحظتها صيته التي تجلس بجانبها وربتت على كتفها، ما باليد حيله/انا وسلهام بنقوم نساعد وصايف.

شيهانه ابتسمت لصيته/زين تسوون..

اخذتها صيته للخارج وهي تلاحظ صدرها يرتفع وينزل بشكل غريب وكأنها مصابه بضيق تنفس/سلهام شفيتس لبى قلبتس

سلهام ادارة نفسها ونطقت بنبره منخفضه/ابي أصلي العشاء..
واتجهت بسرعه لاقرب دورة مياه دخلتها واغلقت الباب خلفها.. وانهارت داخلها بالبكاء وهي تتكئ بظهرها على الباب.. ،
قد نحتمل كل شي ،الألم وفراق الحبيب ووجع الغربه لكن من ينسى فراق حضن الأم..
هي الآن معها بنفس المدينه ولكن لا يُسمح لها برؤيتها !!

فهمت صيته حزنها المكبوت ولكن اعجبها كبريائها وهي تأبى أن يرى أحداً دموعها/وش تصلي العشاء وقد صليناها كلنا ؟!!..واضح انها متضايقه وتصرفني.

توقفت صيته امام باب الحمام تريد ان تحادثها ولكنها عجزت ان تجد كلمة قد تواسيها/سلهام حبيبتي انا بسبقك للمطبخ. متى ماخلصتي الحقيني..
تركتها وذهبت لوصايف وسبرا بالمطبخ.. ساعدتها وانتظرت قدوم سلهام.. ولكنها لم تأتي..!!

سبرا باستفهام/وش فيتس بعد

صيته تناست ماحدث/جايه اساعدكم

وصايف/حبيباتي كل شي جاهز والله لا تتعبون انفسكم روحوا ارتاحوا

صيته/هههه ياززينك يا وصايف، ترانا بنات عمك اكرفينا متى مابغيتي لا تستحين

وصايف وهي تتبسم/ابي اخليكم لغسل المواعين لا تخافون

سبرا وهي تضحك/يا ششششيب عيييني وانا اقوول وصايف عسسل

صيته/هههه بصرااحه احترم تخطيطتس يا وصايف.

وصايف وهي تسأل سبرا بجديه/الا ماقلتي لي سبرا… وين فاطمه زوجة اخوك؟ماجتنا الليله!! عسى ماشر

سبرا تذكرت ماحدث/والله مادري شقولكم.. عناد طلق فاطمه

وصايف وصيته اكتفين بالصمت بذهول.. فهذه ثالث زيجه وثالث انفصال.. !!
،
.

خرجت من الحمام وفرحت بعدم وجود احداً امامها سوى بعض الاطفال.. خرجت لباحة المنزل علّها تتنفس هواءاً نقياً ..وجدت طفله صغيره جالسه وابتسمت لها بدمعه يائسه ،تذكرت فقدها القدره على الانجاب،مما يعني انه انكتب لها الحرمان من كلمة "ماما"..لا تعلم لماذا تفكر الان بكل ما هو سلبي ومثير للشفقه على نفسها لعن "تميم بداخلها" فهو سبب حرمانها.. اتجهت للطفله لعلها تدردش معها وتنسى ما يحزنها/وش اسمك يا حلوه؟

الطفله/وثن <<وسن

سلهام اتسعت ابتسامتها،لابد وان هذه الطفله من بنات عمها/انتي وثن مين؟

الطفله ببراءه/يوووووه انا وثن و بث

سلهام مسحت على شعرها بحنان وتكلمت بيأس ونبرة يملؤها التشاؤم/معك حق تحذفين اسم ابوك، اكيد نفس ابوي ونفس الطينه..

عادت وسن لتلعب مع الاطفال وتركتها..

ضلت جالسه على طرف حوض الزرع متأمله لعب الاطفال بألم، فشعور الحرمان الابدي قاسي… قاسي جداً..لم تكن تهتم بالاطفال وامورهم لماذا تحزن الآن وقد فقدت القدره على الانجاب.. لماذا هذا الموضوع لا يفارق تفكيرها..!

وقفت امامها والهواء يحرك شعرها وثيابها/سلهام حبيبتي

سلهام مسحت دمعتها التي كادت ان تسقط ورفعت رأسها لعمتها بابتسامه مصطنعه/هلا عمتي

جلست وهي تحدق في عينيها/كنتي تبكين؟

حاولت جاهده الابتسام ولكن صوتها المبحوح لا يساعد/لا انا كنت اتمشى شوي و..

شيهانه قاطعتها/ليه ماتزورين أمتس دامتس هنا

انهمرت دموع شوقها، لم تشأ ان يظهر ضعفها ولكنه رغماً عنها يتضح..

شيهانه/بكرا موعد ابوي.. بروح انا وانتي معه.. وبعدها بنزور امتس شرايتس؟

اتسعت ابتسامتها وسرعان ما اختفت/بس ابوي حالف ما اطب بيته ولا اشوف امي

شيهانه/مب بكيفه يحلف عن شوفت امتس .اصلا حرام عليه،هالشي مايجوز… بكرا باذن الله بعد الموعد بنروح لهم..يلا قومي نروح للناس داخل

ضمتها بسعاده لم تسطيع الرد رغم خوفها من أبيها الا انها سعيده على أمل رؤية والدتها غداً..
.
مضت الليله بسلام.. خبر زواج حاكم انتشر واتفق الجميع على الموافقه عليه ..لم يعد متواجد سوى اهل تميم.. الذين صعدوا السياره..
التفت للخلف وجدهم ناقصين/وين هذيك؟

صيته وهي مستغربه/من هذيك؟

تميم بنبره تنم عن كراهيه/بنت ابليس

ام تميم بتأييد/والله جبت اسمها..عز الله انه لااايق عليها

صيته بغضب/حراااام عليييكم.. لييشش كذاا

دلال احزنها وصفه لها ولكنها تكلمت/شمعنى فقدتها ومافقدت عمتي شيهانه!!

صيته/شاايفه دلول

صقر كتم ضحكته/يلا اسستلم التحقيق ههه

تميم بلا مبالاه/اقووول اسسكتي انتي يا دليل لا تسوين نفسك قاافطه،ترى ما دريت عنها ،ماغير عمتي كلمتني وقالت انها بتمسي ببيت حاكم،فظنيت ان بنت ابليس بتجي معنا

صيته/ومن يجي عند جلاده برجليه اكيد تبي تقعد مع عمتي وين ماتقعد

تميم التفت مره اخرى لصيته و رمقها بغضب/اشوف طايلن لسانتس، شكلها اعدتس بنت ابليس ويبي لتس تربيه من جديد

صيته خافت هذه المره و أغلقت فمها..فـ تميم حين يغضب يفقد البصيره..

ام تميم محاولتاً تهدئته/يابن الحلال امش ماعليك منهن.
،
.

،
.
عند توق*

بابتسامه مزيفه توضح ارتباكها/هلا جدتي.. حياك توني حاطه النعناع اخذيلك كاسه

جالسه،قبالتها وبنظراتها المتفحصه/كبي عنتس النعناع وجاوبيني وش طلعتس معه؟

توق حاولت ان تكون قويه في الحق بالرغم من انها لم تكن راضيه عن نفسها/الله يخليك لي.. لا تسأليني وكأني طالعه مع رفيقي.. هذا زوجي يا جده، ويحق له ياخذني وقت مايبي

الجده بحرقه/متى وكيف؟شلوون تطلعين معه وابوتس ماتدرين بيعيش او بيموت؟!!

توق امتلئت عينيها بالدموع فليس لأحدٍ الحق في ان يبخسها حُب والدها والخوف عليه،لمجرد كسرها وإظهارها بمظهر اللامباليه/جدتي انا اصلا مارحت مع حاكم لمكان، عرض علي يوصلني لعملي وبس

منال وهي ترمقها باحتقار وقهر/وكوب القهوه اللي بالنص كيف حذفتيه؟ هاااه

توق التفتت لمنال التي بانت نواياها/ترى ماهو شغلك تعرفين وش سويت وماسويت.. هالشي بيرفع ضغطك.. لذلك تجنبي تتبع اخباري

منال التفتت على جدتها/شاايفه يا جده شااايفه تبي تتحدانا كلنا.. اصلاً هي تبيها من الله

جود استغربت الوضع وعذرت توق.. تمنت انها سكتت ولم تمازحها و لم تزورها الليله/عينوا خير يا جماعه.. ما صار شي صدقوني..حصل خير

رنين هاتفها الخاص اسكت الجلسه و ابتسمت لأن هذه نغمة "حاكم" المخصصه وقفت وكأنها لم تسمع خصام/عن اذنكم رايحه ارد ع الجوال شوي وراجعه السموحه جدتي. وعلى فكره يا منال،ترى المتصل حاكم.. سلام.

الجده لم تعقب.. فضّلت السكوت وهي تتذكر نفسها تخرج من خلف الخيام للقاء حاكم الجد* خفيه، ولقلة العلم بالدين سابقاً كانت تسهر معه ..وتقضي معظم وقتها معه هي مع إبلها وهو مع إبله ..كلها اعذار واهيه للقاء فقط..
ابتسمت للحظه،فالوضع الآن مختلف توق متزوجه من حاكم وليست مجرد عشيقه"..

منال هي الأخرى قد امتلئت غيضاً من برود الجده ،فمن توقعتها عوناً لها لم تكن كذلك..

،
.
،
.

ممسكتاً بطرف شالها وتتحدث له بهاتفها باريحيه.. طمأنها بأن الكل وافقوا على زواجه ولم يعد يجد اعتراضاً منهم.. وعدها بأنه سيزورها في اقرب فرصه..سيكون اللقاء بحضور اخوتها جميعهم..
سكتت تسمع فقط..

على الطرف الاخ من الهاتف نطق وهو مستغرباً/ترى انا متصل ابي اسمع صوتك مو اقولك تقريري اليومي

توق بقلب اتعبه التفكير/شتبيني اقول.. ماعندي جديد العلم عندك انت

حاكم/قولي اي شي

توق بضيق/متخيل يا حاكم اني جالسه اتهزء ليل نهار ومن كل صوب علشان زواجي منك… متخيل انه محد واقف معي غير أمي وساعات تسكت علشان اخواني.ترى وضعي متعقد اكثر من مما تتخيل

حاكم/انتي كذا تضطريني اسوي شي يزعلهم كلهم

توق/انسسسى تزعل اهلي علشاااني،ما ارضى

حاكم بابتسامه جانبيه/المهم انا بزوركم هالاسبوع..وباذن الله بنتفاهم خلينا متفائلين.. دامك تبيني مثلما انا ابيك ماعلي من احد..
"حاول احراجها" هاه للحين تبيني والا لا؟

توق لمحت منال خارجه وتمر بالقرب منها/يوووه اشهد بالله اني ابيك يا حاكم ابيك انت وبس.

حاكم ود لو كان له جناحان من اللهفه/ماقلتي هالكلام الا انك ناويه تخليني اسري تالي هالليل.

اطلقت ضحكتها الخفيفه وهي ترى الحقد يرتسم على وجه منال..
،
منال التي تمنت على ربها ان يفرحها بشي لم تتوقعه.. ولم تتخيله.. وهي ترى توق تستفزها بالرد على مكالمة حاكم امامها (الله يوريني فيكم يوم اضحك عليكم فيه.. عسى ربي ما يتمم زواجكم)…
،
.
،
.
،
**********
********
*****

اليوم التالي..*

خرجوا في موعد مع الجد.. وبعد الانتهاء منه… قرروا الذهاب لمنزل سعود.. شيهانه التي اقنعت الجد بذلك مع معارضته خوفاً من اهانة سلهام مجدداً فهي اخذت مكانةً في قلبه..

هي اصابها التوتر والقلق في قلبها ستقابل والدتها الان واختها ريم والبقيه.. غيوم الشوق تلتف حولها لا تعرف كيف ستكون ردات فعلهم مايهمها هو رؤية والدتها فقط..

رآت حاكم يقف امام البيت.. هذا هو بيت أهلها،طفولتها ومراهقتها واجمل ايامها كانت هنا..
فتحت باب السياره بسرعه ونزلت وهي تستعجل خطاها.. اتجهت للجرس عيناها قد امتلئت بالدموع.. في صدرها من الشوق مالله به عليم..
التحقت بها شيهانه لتكون معها..

ضغطت على الجرس مراراً ولكن أحداً لم يفتح!!
اصابتها خيبة الامل.. ضلت امام الباب منهاره.

ربتت على كتفها شيهانه وحاولت مساعدتها للثبات/اكيد مب موجودين يا سلهام.. ان شااء الله بنجي مره ثانيه وبتشوفين الوالده.
حاولت ان تتماسك من جديد وان لا تضعف رغم هشاشة قلبها الموجوع.. تركت الباب لتعود للسياره..

الجد صد في صمت رهيب.. بداخله براكين غضب من ذلك الولد العاق لطالما عصى اوامره.. وهاهو الآن يرمي بابنته ويحرقها بذنب هو سبب فيه..

حاكم هو الآخر لم يعجبه فعلة عمه تجاه ابنته مهما كان.. البنت وجه والدها كيف له ان يتخلى عنها/لو تسمحلي يا جدي ،اتدخل بالموضوع و..

الجد قاطعه بحزم/لا هالموضوع بالذاات.. لحد يتدخل فيه، هي بنتي انا ..انا جبتها اليوم لبيت ابوها ابي خاطرها يطيب وبس مابي تقعد حرقه بصدرها.

سكت حاكم وهو يرى قدوم عمته وسلهام../هاه وين يبه؟

الجد/بنمر بيت خالد ناخذ اغراضنا و رايحين نجد..

حاكم/ودواك يالغالي

الجد/بيجيبه لي تميم اول ما يصرفه او تجيبه انت.
.

***********
عاد كلن الى دياره.. مرت الايام عاديه جداً..في ترقب لما قد يجد من احداث في حياة هولاء الغرقى في حياتهم..

تعمدت الخروج من حالة حزنها وان تدوس على مشاعرها،نذرت ان تكمل ما بدأته وتنهي خطتها ،هي مؤمنه بنجاحها..وليست على عجله من امرها،فالمهم هو التخطيط السليم "أليس غداً لناظره لقريب"

حاول نسيان مافعلت به ومعاودة عمله من جديد.. سعيد جداً بخطبة تاجر الاغنام لها..سيرتاح منها للابد..لن يفكر بها مجدداً

مازال عاشقنا غارق في سكرة العشق مع تلك العاشقه الشقيه.. كل منهما يحمل أمالاً باللقاء الابدي والمستقبل يبدو رمادياً ولكنهم في غمرتهم "لا يشعرون"

وضع ذلك الذي يريد ان يكون اسطورياً في عدد النساء لازال مترنحاً يبحث عن رابعه ..وهذه المره يريد التجديد.. فمن هي صاحبة النصيب الكئيب هذه!!
*****
،
.
،
.

اخذت بزمام المبادره.. واتفقت مع حفيدها ان لا يتم هذا الزواج مهما حدث..
عبدالرحمن وهو متفاجئ من حديث جدته وتخطيطها المدروس/بس يا جده..انا ما اقدر ا..

الجده قاطعته وهي تشد بيدها على العصى/انت قد قلت انك تبي منال،اذا انت صدق ودك تتزوج منال.. مالك الا انك تمنع زواج اختك من حاكم..

عبدالرحمن/بس يا جده وش هالكلام.. واخواني ناصر وبجاد و…

الجده قاطعته/البنت ماراح تقبلك الا بمنع زواج توق وحاكم. خلص امورك بدري، ترى بكره يقوم ابوك من غيبوبته وتروح عليك منال

عبدالرحمن لم يطمئن لحديث الجده،فلماذا كل هذا الاصرار/جدتي ليش مانخلي ابوي يحلها بمعرفته احسن..

الجده وقفت وهي تتكئ بعصاها/هذا اللي عندي قلته..كل شوي تقول ابوي ابوي… وابوك بنفسه هو اللي زوجها حاكم..

ذهبت وتركته في حيرته.. قد اتصل به حاكم سابقاً واكد له حضوره نهاية الاسبوع بصحبة "مسفر" كبير اعمامه.. ولكن مالعمل..!!
،
.
،
.
،
.
.
،
بعد عدة أيام على الاحداث السابقه..

في ربوع نجد الساحره، اجواء الشتاء تشتد هنا.. في ما يسمى "المربعانيه" فهي تضل اربعين يوماً…يكون البرد فيها على أوجه..

تعمل في مطبخها بجد وكأنها تنوي ان تُنهي واجباً..
ترتدي برقع يبرز ملامح عينيها الساحرتين بدقه وثوب يرسم ملامح جسدها الممشوق القوام لكنها تضع فوقه رداء يبدأ من رأسها و يصل الى نصف فخذها..
بدت وكأنها شيهانه ولكنها سلهام واقفه امام موقد النار تنتظر القهوه لتضع الهيل والقرنفل..
وهاهي توقد على ابريق الشاي..اليوم جميل جدا ومناسب لحفلة الانتقام الكبير "كسر الشوكه والإخضاع"،
اليوم سيحضر تميم بالمؤنه.. وبالتأكيد ستواجهه،
هي خططت لكل خطوه، لن تدع شيء للصدف ابداً..
الامور هنا تسري على ما يرام.. هدوء يكتنف الاجواء،والسحب الكثيفه تحجب الشمس عن رؤية الارض..

نظرت الى ساعتها مستغربه/وين راحت عمتي للحين.. القهوه بتخلص وهي ماجات!! بعد اخاف يجي تميم وهي ما وصلت كذا بيخرب كل شي خططت له.

اتجهت لجدها في خيمته.. وضعت القهوه وهي تبادله الاحاديث الوديّه ،وقصص الماضي المعبره..

الجد بابتسامه تعبر عن مدى سعادته بابنته المطيعه/شفتي وش ززين لبس العرب عليتس ..يا ززين بنتي لابسه البرقع وهالثوب المترف

اكتفت من ضحكها/جدي تراك محسسني كاني بزر ،طيب اترك برقعي وثوبي ، شرايك بالقهوه؟لا تقول ما قطعت والا ناقصها هيل بعد

الجد وهو يرتشف من فنجانه/لا لا هالمره قهوه تعدل الراس.. تسلم يديتس

سلهام وهي تعشق كل ما في هذا الجد /الله يسلم هاللحيه ويخليك لي فددديييته يا نااس

الجد ابتسم على حديثها الذي يسعد قلبه، و حاول طرح الموضوع وهو بداخله رافض للفكره/بنيتي بغيت اقولتس عن مويضيع صغير،

سلهام وكأنها عرفت الموضوع/وشهو لبى عينك

الجد/جاني شريطي غنم اسمه محماس و تقدم يخطبتس ،مغير بغيت اقولتس قبل ارفض.. تراني ماني مزوتجتس الا برايتس انتي

سلهام ببرود غريب لم تتردد/وليش ترفض ،انا موافقه عليه يا بعدي.

الجد سقط،من يده الفنجان/وشو..!!

سلهام اخذت الفنجان من الارض وتحدثت اليه بأريحيه/بسم الله عليك.. يعني بالله وش فيه راعي الغنم.. عادي الرجال ما يعيبه شغله،

الجد اصابه الجمود/طيب وانا ابوتس روحي هاتي الشاهي ونكمل سالفتنا بعدين..

ابتسمت سلهام بما قالته.. واتجهت لخيمة المطبخ.. لتجهيز الكاسات.. ومن ثم وضع ابريق الشاي..
سمعت صوت سياره تقترب منها ظنت انها شيهانه قادمه بوايت الماء.. خرجت من مطبخها لتنظر.. ولكنها تفاجأت بسيارة جيب التويوتا الرمادي..إنه هو، قلبها يتراقص فرحاً برؤية تميم حان يومه الموعود اخيراً..
ابتسمت بخبث فـ الآن ستنهي غرور هذا المتعجرف، ستغير نظرتهم له.. ستقلب السحر على الساحر..
،

نزل من سيارته وهو يلمح طيف عمته تخرج من المطبخ وتعود اليه..هو متأكد فهذا طريقة لبسها،هذه بالتأكيد ليست سلهام..

اخذ بعض الاغراض من السياره وترك البقيه ليعود اليها فيما بعد..
اتجه لخيمة المطبخ و دخل محملاً بالاكياس/السلام عليكم

التفتت عليه وقد وضعت البرقع على وجهها،وبنبرة صوت انثويه طبيعيه/وعليكم السلام..

كان في حالة ذهول فهي من بعيد تشبه شيهانه وعن قرب هي سلهام. تلعثم وهو يشعر بالاحراج، لم يعتقد انه سينحرج منها/أ ..ا..كنت اظنك عمتي.والا كان تحنحنت واستاذنت قبل ادرعم

سلهام وهي تستخدم الحيله/مافي مشكله يا تميم انا اصلاً متغطيه.. يعطيك العافيه ع الاغراض ماقصرت

تميم شعر انه من اللازم ان يخرج بسرعه ،اتجه للباب..

نادته بصوت دافئ/تميم.. وقف

اصبح يخاف من كيدها فهو لم يسلم منها ولم يكن مطمئناً لها، خصوصاً مع هذا الادب المفاجئ/وش تبين؟

بصوت نادم اتصح فيه الصدق/بخصوص اللي صار بيننا من سوء فهم ومن زعل اتمنى تسامحني..انا غلطت عليك وانت بعد ماقصرت ..من ناحيتي انا مسامحتك صدقني، انا خلاص بتزوج و ماني حابه ابدأ حياتي الجديده وفيه احد من اهلي زعلان علي

تميم لم يجل بخاطره ولو للحظه ان تلك المتمرده تعرف تعتذر وتطلب السماح من احد!! ، ثم ماهذه النبره الغريبه في صوتها.. وموافقتها بدوون تردد على تاجر الاغنام.. لم يستطيع الرد انشل تفكيره كلياً..

سلهام وهي تراه يدير ظهره/هاه يا ولد عمي مسامحني؟

تميم للان بصدمه ولكن اجابها/مسامحك.. والله يهدينا جميع كلنا نغلط ..ماهي مشكله،وسامحيني بعد.

سلهام الآن بداخلها مدن من السعاده وهي تمسك بطرف الخيط/يعطيك العافيه يا "ولد عمي" تعال اخذ الشاهي ووده لجدي وارتاح عنده انا بنزل باقي الاغراض من السياره بس عطني المفتاح

سمع كلامها و وضع المفتاح و اخذ الشاهي ،ذهب وهو مُعجب بتغيرها الجذري والمفاجئ.. بل لم يصدق..

رفعت برقعها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة النصر.. الآن ستضع النهايه فقط تنتظر حضور العمّه..

اتجهت بسرعه لسيارة "تميم"..لفت للخلف وفتحت غطاء "تانكي"البنزين وهي تعبئه بسرعه بالرمل الناعم، شعرت انه إمتلئ واغلقته جيدا.ً
..
دخلت الى الخيمه مجدداً..بعدما اخذت بقية الاشياء..
..
هي الآن في ترقب.. مؤكداً ان تميم سيخرج ليتأكد من اغلاق سيارته لانها تركت "الفلشر" مُضاء..
،
تحدث مع جده واخبره ان حاكم وعمه مسفر سيزوران الليله اهل العروس وسيتفقان على كل شيء..
ماهي الا لحظات وخرج تميم الى النار ليزيد حطبها ولمح فلشر سيارته مضاء.. ترك النار وذهب ليغلق السياره جيداً ..جده استغرب خروجه وتركه للنار ولكن لعلها حاجه ضروريه..
،
.
اتجه لخيمة المطبخ لان السياره امامها.. والمفتاح مع سلهام. ولكن سمع صوت استغاثه خاافت لا يكاد يُسمع اقترب و تأكد انه صوت سلهام..ولمح سيارة عمته قادمه بالوايت.. لكنه اتجه للمطبخ مسرع ليأخذ مفتاحه.. وليرى مابها !!

جالسه في طرف المطبخ/اظن عقرب لدغتني،لكن ماعليك مني اخذ مفتاحك وروح

اتجه لها بسرعه واخذ مفتاحه من يدها ووضعه في جيبه وسألها بدون تردد/سلهام وش العلم وين العقرب؟

فرحت بأخذه المفتاح كانت تجلس وتصرخ/ااااه يا رجلي.. منااك اكيد راحت،بس ما عليك روح انت

بحث يمنة ويسره لم يجد العقرب و اتجه لقدمها بحسن نيه/وين لدغتك ورريني قبل ينتشر السم

صرخت باعلى صوت لها/الحقوووووني..
رفست يده بقدمها بعدما رآت شيهانه تدخل و رآت الوضع،/ابعد عني يا متووحش ..حرام عليك ،حتى عند جدي ماسلمت منك لاحقني لين هنا وتغلط علي!!

تميم انلجم لسانه وهو يرى نفسه في موقف غبي سخييف وقع في الفخ امام عمته ،كيف له ان يصدق هذه الحرباء اللعينه/يا بنت اسكتي فضحتيناا

اقبل الجد من خيمته مسرعاً **

سلهام وهي تمثل دور المظلومه/ياللي ماتخاف ربك، تعبت وانا اسكت عن حركاتك

تميم تركها والتفت لعمته/عمتي لا تصدقينها.. تراها تكذب.. هي صرخت و قالت لي ان فيه عقرب قرصتها جيت اساعدها وبسس وابي اخذ مفتاحي منها

سلهام/انتي مصدقه انه بيعطيني مفتاحه يعني.. هذا هو بمخباته

اتجهت له شيهانه بغضب عاارم/عقررب في المربعانيه عزز الشتااء يا تميم!! وش هالعذر الواهي.. كذااا يا ولد اخووي كذاا تخون الامانه

ضل صامتاً عاجزاً عن الرد.. هو وقع في الفخ،لا مفر من الفضيحه..آه كيف نالت منه تلك المتمرده..

تدخل الجد صارخاً/سلهاااام.. روحي لخيمتتس بسرعه ولا اشوفتس طالعه منهاا ابدد

سلهام وهي تبكي/بس ياجدي من ياخذ لي حقي.. كيف تبيني اتزوج محماس اللحين اوغيره عقب هاللي سواه تميم.

>>>ضربني وبكى سبقني واشتكى

تركتهم وذهبت.. وسط ذهول تميم الذي لم يعد يعرف كيف يستطيع الدفاع عن نفسه فكل شيء ضده،
خرج هو الآخر بعد ان اخرج مفتاحه من جيبه وسط نداءات جده بالبقاء.. ولحقت به شيهانه..

ركب سيارته وحاول تشغيلها لكنها تأبى العمل.. حاول مراراً حتى انتهت الماكينه..!!
باءت كل محاولاته بالفشل.. عرف جيداً انها من حيل تلك الماكره… وضع يديه خلف رأسه بيأس.. وقع بفخها ليس له منااص..ماذا سيحدث..اصبح مثار شك عند الجد ومنبوذ لدى شيهانه.. ماذا يريد منه الجد الآن لماذا يُصر على بقاءه؟!!
،
.
دخلت هي خيمتها سعيده بعدما اشعلت النيران حول تميم.. تركته اخرساً لا يقوى الدفاع عن نفسه، اتهموه بالاعتداء عليها، هذا يعني انهم سيكذبون ما قد قاله بحقها مسبقاً لانها بمقلبها اليوم اوهمتهم انه يميل لها وان كل سبه وتهمه لها ماهي الا مكابره منه..
انتصرت فاستعادة سمعتها ،وخسر هو سمعته ..
(هههه بكذا اكون كسرت خشمك يا تميم وافتكيت من شوفة وجهكfor ever هههه)
،
.
،
.
،
هناك في الدمام.. *
دخل بكامل هيبته وشموخ البدوي في ذاته بصحبة عمه مسفر..
بعد الضيافه.والاستقبال الذي كان به عبدالرحمن و ناصر..بدون بجاد الذي كان مسافراً لمتطلبات المؤسسه..

بو عناد وهو يتجه بالحديث لناصر/كيف الوالد بشرنا عن اموره

ناصر/الحمدلله.. حالته مستقره

بوعناد/ماجورين ان شاء الله.. مايشوف شر

ناصر/الشر ما يجيك طال عمرك..

بوعناد قرر ان يدخل بالموضوع بإيعاز من حاكم/حنا يا اخوان مثلما انتم عارفين صرنا انساب وقرابه ،وجايين الليله نبي نشوف حالة الوالد واذا بنسوي حفلة صغيره ..او ناخذ بنتنا معنا.. بدون شي..اذا ماتبون حفلات

حاكم لم يعجبه حديث عمه ولكنه سكت احتراماً له امام الرجال..

هنا تحدث عبدالرحمن وهو يصطنع الهدوء/اظن انه ما يمدي يصير بيننا نسب يابو مسفر

رد وهو يكبت عصبيته/ادحر الشيطان يا لنسيب.

عبدالرحمن بابتسامة استفزازيه/مثلما قلت لك ما رايح يصير بيننا نسب

بو عناد عقد حاجبه/مافهمنا ممكن تشرح لنا

عبدالرحمن/بالعربي اختي تبي الطلاق.. مالولدكم عندنا زوجه

حاكم مازال محتفظاً بتوازنه رغم محاولات عبدالرحمن لاستفزازه/الكذب على لسان الرجال عيب ياعبدالرحمن

ناصر التفت لأخيه مستفسراً بهمس/وش العلم يا ولد؟.. ابوي مب مزوجهم

عبدالرحمن وقف متجاهلاً حديث اخيه/بالمختصر اختي وكلتني اقولك انها تبي الطلاق وانتهينا

حاكم استفزه حديثه اكثر ووقف هو الآخر وبكل ثقه/طيب.. ابي اسمعها منها..

عبدالرحمن/ماتصدقني يعني؟

حاكم وهو يعنيها بحديثه/ما اثق الا فيها وفي ابوك..

عبدالرحمن ابتسم بخبث/اووكي نجيبها لك وتسمع رفضها لك بنفسك.. وش عليه.. بس ساعتها راح تطلق مفهوم

لم يعلق حاكم.. ضل منتظراً..وهو يرى عبدالرحمن يدخل..
،
.
،
في "المقلط" المجاور للمجلس كانت تقف صامده وممانعه امام طلب اخيها عبدالرحمن/انسى اني اطلب الطلاق من زوجي..ومالحد منكم سلطه علي

اخرج فرداً صغيراً من جيبه وهو يداعبه في يديه/واذا قلت لك غصب عليك تطلعين له وترفضينه

توق وهي مستغربه فعلته/انت تبي تقتلني يا عبدالرحمن!!

عبدالرحمن بابتسامة خبث/لا وانتي الصادقه انا ماقدر اذبح اختي...هالمسدس باذن الله بيكون في راس حاكم اللحين لو ماطلعتي تقولين له بالحرف الواحد مابيك وتطلبين الطلاق.

اغرورقت عيناها بالدموع وهي في حالة صدمه"!!/عبدالرحمن انت ماتسويها.. ترى ان ذبحته بيقصونك.. الدعوه مب فوضى ولعب. تعوذ من الشيطان

عبدالرحمن وهو يفتعل انفلات الاعصاب ليضغط عليها يعرف ان مشاعرها لا تحتمل ضغطاً اكثر/اصلاً انا بايعها..سمعتنا صارت ملطشه فالعايله وانتي السبب.. بروح اتخلص من اللي سبب لنا صداع وافتك ماعندي مشكله ان قصوني.
خرج.. ولكنها لحقت به و امسكت بيده/عبدالرحمن خلاص الله يخليك بقوله اللي تبي بس لا تذبحه والله ان ذبحته لتذبح روحٍ تعلقت في روحه وهامت.

عبدالرحمن استشاط غيظاً وهي تصرح بمدى عشقها لهذا الحاكم الذي يعادل روحها، احكم قبضة يده على فكها بقسوه و نظرات عينيه تخترق عينيها كالسهام/انسي حبه معااد ابي اسمعك تذكرين اسمه وطاريه على لسانك،و يلا قدامي وعدلي شيلتك مابيه ياخذ راحته معك لا تسمحين له فاااهمه!!

يدها على موضع يديه التي امسكت بفكها وكادت ان تخلعه! … لحقت به وهي تشعر بأن قيوداً قد ربطت قدميها وشيئاً ما يكاد يقبض قلبها..
حاولت بصعوبه التوقف عن بكائها وان لا يتضح بها خلل.. تذكرت كلما دار بينها وبين حبيبها..احاديث العشاق والمكالمات الطويله ..الاحلام المشتركه، حلم الارتباط المقدس.. كلها اصبحت سراباً لا يسر الضامي و احلاماً مستحيله ..تبخرت في هذه اللحظه، وبقيت لحظة القُبله اجمل ما تحمله من ذكرى حاكم الذي نال بشفتيه عذرية شفتيها..
.
،
في المجلس..
كان يجلس علئ مضض وهو يجمع كفيه تحت ذقنه ،غير مصدق مايحدث له هنا ...هل سيرغمونه على تطليقها، لماذا تأخر عبدالرحمن بالداخل..ليس من المعقول ان تطلب منه توق الانفصال! ، هو متأكد من رغبتها به و باتمام هذا الزواج مهما حدث، ..في معمة افكاره دخل عبدالرحمن ووقف حاكم متسائلا بعينيه..

ناصر هو الآخر ينظر مستفهماً لعبدالرحمن/وين رحت

عبدالرحمن/رحت انادي توق بنفسها تسمعه اللي يبي.. يا تووق تعاالي،..شوي يا عم مسفر ، حاكم يبي يقتنع ان توق معاد تبيه ولازم يسمعها بنفسه

ابو عناد توقف ولم يعجبه نبرة عبدالرحمن، هنالك شيء ما مدبر/انا بطلع شوي يا حاكم..

خرج ابو عناد.. ودخلت مطأطأه الرأس و هي مثقله بهمومها.. فبعد الأب ما من احد يهتم.. اُجبرت على مقتلها ،دُفعت الى حتفها من اخيها.. سقط والدها مريضاً فجار عليها الاخوه..
انتبهت لصوته الذي يأتي بأقصى نبضات قلبها، تحركت مشاعرها خالجها شعور بأن تهرب معه الآن ولكن واقعها يهدم الاحلام..
ليس كل ما نحلم نستطيع تحقيقها!

يراها وتفتنه ملامحها ككل مره حتى وان كان يطغى عليها طابع الحزن ليست ككل مره رآها.. وكأن الحزن أيضاً يُضفي سحره عليها.. لا يُسمى الحب عشقاً إذا لم يغلفه يوماً طابع الحزن.. هي تجذبه بكل حالاتها ..
تكلم واللهفه في صوته تفضحه/شلونك يا توق؟

إبتلعت العبره العالقه في حنجرتها بصعوبه واجابته محاولةً عدم النظر لعينيه/بخير

عبدالرحمن ويده على جيب ثوبه الجانبي ومُذكراً لتوق عن وجود المسدس معه/خلصني بسرعها اسألها

حاكم التفت لعبدالرحمن صارخاً/انت انكتم ولا كلمه.. صبرت عليك وااجد يا عبيّد، اسكت احسن لك والا ترى للحلم والصبر حدود

عبدالرحمن ادخل يده في جيبه وهو يثور غضباً وتفاجأ بيد توق تمنعه ودمعها يسيل/لا لا طلبتك لا…

حاكم استغرب ترجيها له.. ولكنه سأل السؤال وهو يثق بالاجابه/توق ، اخوك يقول انك ماتبيني.. صححي له هالمعلومه لو سمحتي لأن الظاهر ما يبي يفهم..

عبدالرحمن ابتسم بخبث/يلا جاوبيه واقنعيه

توق وهي خائفه وتائهه فإحساس الفقد يسري بعروقها من الآن، ستفقده، سيغيب عن عينيها.. ستقول الكلمه التي ستقطع روابط هذه العلاقه الجميله، ستنهي نبضها قبل نبضه/لا..

حاكم ابتسم يغيض عبدالرحمن/لا.. ايش كملي..

توق بشفتين مرتجفتين وعينين لامعتين/انا مـ.. ابيك.. ياليت تطلقني

عبدالرحمن ضحك بسخريه/هاه اقتنعت.. يلا روحي دااخل

حاكم شعر برجفة نبرتها و غاص كثيراً في عينيها، هي لا تقول الحقيقه ولا تعني ما قالت.. ضلت عيناه معلقه بها وهو صامتاً مصدوماً بلا ردة فعل!

تركتهم وجلست خلف الباب منهاره..لا تستطيع النهوض.لمحتها والدتها و اتجهت لها.. وهي تعرف ما يحدث.. وتلك الجده تراقب من بعيد..
،

عبدالرحمن وهو يرفع صوته على حاكم بثقه/يمديك تلم اللي تبقى من ماء وجهك وتطلقها وتفكنا من خشتك… يلاااا

حاكم جن جنونه للحظه سينهي كل شي ولكنه لن يدعهم ينالون مبتغاهم بسهوله/اجل تبين الطلاق يا توق هاااه..ماتبيني؟!!..

عبدالرحمن بإلحاح/اي نعم ماتبيك ويلا طلق بسرعه

حاكم اكمل حديثه غاضباً/وانت بعد تززن على هالطلب… اجل اسمعووني يا ال صارم.. خلو بنتكم عندكم وطلاق مااافي وان شاء الله تقعد معلقه طوول عمرها.. انا حاااكم البراك ماني حي الله خبل ينضحك عليه يا توق..

خرج غاضباً يجر ذيول الخيبه بقلب عاشق مخذول ..وتبعه عمه ابو عناد الذي لا يعلم ماذا حدث بالداخل..!!
،
.
،
.
يتبع
قراءه ممتعه للجميع

حنااايا..الروح
14-04-2016, 10:13 AM
يالله مااشد قسوة عبد الرحمن وقلة حيلة توق

المفروض ماترضخ لاي تهديد من أي احد

رواية ساحرة بكل تفاصيلها

الشكر الجزيل نوارة

جلنااااار
14-04-2016, 05:44 PM
لي يحب يضحي عشان يكون حبيبه بخير وسلام حتى لو بعيد عنه وهذا ما راته توق عند تهديد عبدالرحمن لها فضلت بعد حاكم عنها وان لا يصيبه مكروه .. ولكن قرار حاكم بتركها بدون طلاق صائبا لانه يعلم بمدى حبها له وانها كانت وتحت ضغط اخاها عليها ..
يعطيج العافيه نواره .. ننتظر البقيه...

نوارة الكون
17-04-2016, 09:07 AM
9))عِشق بِلا قُيود…
،
http://forums.graaam.com/images/images_thumbs/cdb035a01c35c4b4535524dd4c3b718c.png
،.،
.
،
.
،
وكأن ما كان بالأمس،حلم او كابوس جثم على صدرها اغلقت باب غرفتها في وجه الحياه، لم تعد تريد سماع ما يزعجها فقد اكتفت بعدما تسبب اخيها بالفراق بينها وبين زوجها الحبيب،
اتجهت لله بسجدة شكر لأن حاكم لم يلقي يمين الطلاق، هي موافقه بأن تكون معلقه ولكن ليست زوجه لغير حاكم..
تبلل مكان سجدتها بالدموع..لا تعلم اي نوع من الدموع،ولكن الاكيد انها حزينه جداً لما آلت إليه الامور ..

اتجهت لهاتفها مسرعه، ودت لو انها تستطيع مكالمته مجدداً لكن ترددت لم تحب ان تُدخله في مواجهه مباشره مع اخوتها..
لم تود له ان يتأذى اكثر من ذلك فيكفيه شعوره بالخذلان والخيبه وهي تكذب أمام الجميع وتدعي انها لا تريده وتطلب الطلاق..

شعرت بضياع وحياه رماديه ترتسم امام عينيها.. اغلقت قلبها على حبيبها قبل ان تغلق عينيها ، هنا لا احد يخذلك يا حبيبي سوا انفاسي اذا ذهبت الى باريها..!
.
،
.
،
.
،
حمم من براكين الغضب تتقاذف في صدره.. قسوة الخذلان امام الملأ..و خيبة عاشق..
تذكر عينيها البراقتين.. رجفت صوتها، ارتعاشة يديها التي تثبت بها رداءها.. كل ذلك يدعوه للشك في صحة حديثها،..هو مؤمن بعشقها له.. ويعلم تمام العلم انه لن يتنازل عنها بسهوله.. مهما كلفه الأمر..
تمنى لو انه لم يأخذ عمه معه هذه الليله..

التفت العم بعد صمت/حاكم تركد يا رجال لا تسرع

حاكم بدون رد/..

ابو عناد محاولاً مواساته بطريقته/يا ولدي البنت بدالها 100بنت ،انت بس اطلب، ترى كلن وده يزوجك بنته، لا يكسرونك هالناس وانا عمك طلق بنتهم وريّح راسك من الطلابه

حاكم تصنع الهدوء وهويرفع حاجبه الأيسر بغرور/انا محد يكسرني غير اللي خلقني يا عمي. و انت قلتها البنت غيرها بنت، لكن الكرامه ما ينتساوم عليها ابد، اما بالنسبه لطلاق بنتهم والله وانا وريث الصيت حاكم والله مافك لهم رسنها لين تطيب الروح منها.

ابو عناد اعجبه بالرد وشعر بفضول لما سيقوم به/وش ناوي عليه..

حاكم بغموض وتحفظ/العلم قدام يا عمي.. خل الامور تمشي وكل مطرود ملحوق..

ابو عناد/الله يعينك..ويجعلها من نصيبك

سكت حاكم ولم يعلق.. ثم مضى في طريقه صامتاً..
/
/
/
/
/
/
/

هناك في نجد..
بعد صلاة المغرب..
دخلت عليها الخيمه بعيون تنطق غضباً و هي تبحث عنها فماحدث اليوم لن يمر هكذا كالماء في الجدول/سلهااام… سلهاااام

طوت سجادة الصلاه و خرجت لها من خلف الرواق بهدوء و قد نزعت ردائها وبرقعها و اسدلت شعرها جانباً لتعمل منه ضفيره واحده/لبيه يا عمه

شيهانه اتجهت لها مستفسره وقد بانت على ملامحها الحيره والقلق، فحالة سلهام لا توحي بأنها قد تعرضت للتو لمحاولة اعتداء/سلهام اصدقيني القول تكفين، وش صار

سلهام عقدت حاجبيها بثقه وقد كذبت وهو من الصادقين/انا ماعندي شي اقوله،اظن شفتي بعينك سواد وجهه، ماله داعي زود الكلام.

شيهانه سيجن جنونها وهي تبحث عن الحقيقه، كيف ستصدق/بس هذا تميييم

سلهام لمعت عينيها بغضب/اهاااه هذا تمييم ولدكم، وانا بنتكم اللي ماتعرفونها وفجأه ابتلشتوا بها ، خلاص فهمت.. تبون توقفون معه ضدي و..

قاطعتها شيهانه بكف أخرسها وقد لمعة عينيها حزناً من حديثها/يا غبيه ما فيه فرق بينك وبين اي واحد من عيال خواني… ليه تظنين هالكلام.. بعدين من متى حسيتي،مننا ظلم؟! هاااه من متتى قوولي؟

سلهام انسكبت دمعاتها فحديث شيهانه كله حقيقه هم انصفوها اكثر من ابيها.. لكنها احبت ان تنتقم ممن عبث في سمعتها وجرحها كثيراً..التزمت الصمت و دموع حاره تنسكب على خديها بغزاره..

تقدمت لها شيهانه وربتت على كتفها بحنان الاخت الكبيره وهي يحز في قلبها دموع سلهام، مسحت خدها التي ضربته بيد مرتجفه لا تعلم كيف ضربتها/امسحي دموعتس لبى عينتس لا تبكين، انا بس عصبت من سوات تميم ومن كلامتس…
سكتت برهه ثم أردفت/سلهام هاللي صار صدمني ماتتخيلين احس عقلي طار مني ماتوقعت يمر علي كذا، حتى ابوي احسه إنهار من دااخله ولكن يقاوم هاللي صار يصدم، شلون تميم يسوي كذااا

سلهام للحظه ندمت على مافعلته، تهوورت… جدها وعمتها من اطيب وانقى الناس الذين عرفتهم،لم تقصد ابداً أذية مشاعرهم وصدمتهم.. لكن الآن ما باليد حيله، كراهية تميم اعمت عينيها عن الصح والخطأ..

شيهانه وهي تجلس وتتنهد/مادري وش ناوي عليه ابوي،اشوفه اخذه معه للخيمه.. يارب رحمتك اخاف يذبح تميم..

سلهام ابتسمت بخبث لم تتوقع ان مافعلته سيحقق نتائج مذهله هكذا، سيقتله وتنتصر..
لكن لحظه!!
تذكرت الجمله واعادتها مراراً "يذبح تميم!!." (لا لا مابيه ينذبح وانا ظالمته،اخاف يصير ذنبه برقبتي لين اموت…اصلا يستاهل هو ذبحني وانا على قيد الحياه.. خلاني ناقصه مستحيل بيوم من الايام راح احمل ويصير عندي خمس اولاد مثلما كنت احلم.. حسبي الله عليه.. يستاهل)..
،
.
،
.
،
.
في بيت الشعر الكبير.. مجلس الرجال..
اشتد الموقف توتراً بينهما، تميم لا يستطيع رفع نظره لجده.. والجد يرمقه بنظرات ناريه.. وتحدث بعد دقائق/وش سويت فيّ يا تميم. ليه كذا يا ولد خالد

تميم صامت لا يرد فليس لديه ما يقول، فبما ان الجد قال "ولد خالد" بدلاً من "ولدي"..هذا يعني انه بلغ من الغضب منتهاه..

اكمل الجد بعصبيه/انا عرضتها عليك من قبل تتزوجها، لييش رفضت؟ ليه تحاول بالرديه في بنت عمك!!! ليه ماقلت انك تبيها؟… تبي تجلطني؟

تميم رفع رأسه/سلامة راسك يا جدي بس من قال اني ابيها.. ؟!انا هالبنت مابيها

الجد اشتدت حيرته،خصوصاً انه كان يشك من غرابة تصرفات تميم تجاه سلهام وكأنه يريد التخلص منها/انت تبيها بالردى وبس!! انت وش بينك وبينها؟

تميم استغرب اكثر استنتاجات جده/معاذ الله يا جدي بس

الجد قاطعه بنبرة أمر/غصب طيب تتزوجها،لا انت ولا هي كلكم مافيه مجال للرفض

تميم وقف معارضاً الطلب بشده/هي تخسي وتعقب .. والله مـ..

الجد قاطع حديثه جازماً/انا حلفت ،والله يا سلهام ما يتزوجها غيرك انت .. عااد رضيت او ما رضيت..

تميم جثى على ركبتيه أمام جده/ياجدي طلبتك استغفر

الجد بإصرار/وهي بعد ماتبيك ولا تظن نفسك فارس القوم وكل وحدتن ودها فيك؟.. لكن انا حلفت ياتميم ولازم أبر بحلفي وان كنت رجال لا تفجر حلفي.

تميم شعر وكأن أكسجين الكون لا يكفيه الآن، يحتاج المزيد.. ضاق ذرعاً بهذه المصيبه التي حلّت به.. كيف سيتزوج فتاة كان يطعن في تربيتها وعرضها..وقد فتح كل منهما النار في وجه الآخر.. !!

اكمل الجد حديثه/بكره بتصل في حاكم وعناد يجون ونطلب الشيخ فليان يجي يكتب عقدك عليها. هو يكتب بدون فحص طبي

تميم.وكأنه مستسلماً لحكم الاعدام هذا/مافيه شي اسمه ملكه بدون فحص قبل الزواج،لازم اخذها معي نسوي تحاليلنا سوا

الجد نظر اليه بحده/معصصصي تروح معك قبل تملك عليها.. والعرس بعد اسبوعين لين تطلع نتيجة التحليل. وتخلص البنت ترتيب امورها والملكه والعرس بنفس الليله ماهي مشكله. ولا تخاف مهرك و الحفل علي انا

تميم بدون نفس/ماهوب لازم عرس

استند على على العصى واقفاً /افا يا ذالعلم.. وش قالولك.. بنت ابن حاكم مالها عزوه و لا لها ظهر يسندها؟!..لا تغلط عليها.. العرس بيتم ان شااء الله.. انا رايح ابلغها بالخبر .

صد بوجهه وهو يزم شفتيه من شدة غيظه فلو كان هذا الماثل امامه ليس شخصاً غالياً عليه كمثابة روحه لكان قتله وارتاح.. ولكنه جده الذي يحبه و يفتخر به حد الثماله.. لو طلب منه ان يقذف روحه في بئر لما رفض..
امما تلك الأفعى اللعينه سترى بأم عينها خبثه الحقيقي، قد كان يتحاشاها سابقاً اما الآن وقد اصبحت مسماة له سيُريها البرهان على خبثه ..
(تمكرون ويمكر الله ،والله خير الماكرين)
.
،
.
،
وصلها الخبر الآن من جدها شخصياً..وقفت مصدومه للحظات..
اردف الجد مكملاً حديثه، فهو يظن انه بذلك قد اعاد حقها/هو رفض الزواج ولكن غصب عليه بيتزوجتس مو برضاه.. حقتس مايضيع يا بنتي، هذا انا جبرته علشانتس

شيهانه كانت مصدومه من حديث والدها، فلا يجب ان يخاطب تميم هكذا،ولكنه يستحق مايناله، وسلهام ليست سيئه، ستكون زوجه مناسبه،

كلهم لا يعلمون ما يحدث في الخفاء من حرب شعواء يشنها كل من هذين على بعضهما..!

بعدما أدارت الفكره برأسها بشكل سريع ،سيتزوجها مرغماً اخاك لا بطل، هنا تمام الانتقام حينما اجبرته على الزواج بها وهو يمقتها ستتلذذ برؤيته مقهوراً، مسلسل الانتقام لم ينتهي بالنسبة لها..لن تدعه يبدأ بها ابداً..
اذاً كلها ايام وسيطلقها لا محاله،لن تعجبه الزيجه وهو مجبور عليها، لا بأس ان وافقت،
فرحت الآن فماهي الا شهور ان لم تكن اسابيع وتحصل على الطلاق/اللي تشوفه يا جدي،تحت امرك لو اني كارهه افعاله..

الجد/هذا اللي ابيه منتس…السمع والطاعه، عسى ربي يوفقتس.. عاد اللي صار بالمطبخ لا يطلع لأحد..ادفنوا اللي صار بمحله وكأنه ماحصل.


سلهام بابتسامه صفراء تخفي حقداً دفيناً لتميم/ماصار شي يا جدي.. ارقد وااامن.

خرج الجد وهو يتكئ على عصاه..
والتفتت سلهام على عمتها التي لم تعلّق منذ حديث الجد/شبلاك سااكته كذا..طيب باركيلي بتزوج <<قالتها بسخريه

شيهانه اتجهت لسلهام وهي اكثر شخصٍ يعرف حقيقة مشاعر تميم تجاه سلهام/سلهاام.. تميم متزوجك وهو كاارهتس فاهمه لمن يكره الرجال حرمه ويغصبونه عليها؟!!

سلهام بلا مبالاه مدت يدها لشعرها و اعادة ربط ظفيرتها/والله عاد اذا يكرهني مره فـأنا اكرهه مليون مره، بس غصصصب عليه بيتزوج غصب هه

شيهانه وهي قلقه/انتي ماتعرفين تمييم يالعنيده.. يا ششييب عيني من زعله شيبااااه.. يا بنتي هو اقششر ..تدرين انه مطلق زوجته بعدما كسر فخذها و اثنين من اضلاعها وغابت شهرين عن الوعي وبعدما فااقت سكتت مابلغت انها مضروبه ماقالت شي للشرطه بسبب خوفها ، كل اللي قالته انها طاحت من فوق السلم…

سلهام باهتمام/كان متزوج؟

شيهانه بضيق/ايه وزواجه ما استمر سنه ونص..

سلهام زاد فضولها/وش سبب الطلاق.. قالك؟

شيهانه بخوف/ايه قالّي، وهذا اللي مخليني خايفه عليك

سلهام نظرت اليها لتكمل حديثها عن ماحدث/اللحين انا بتزوجه مافيها شي لو قلتيلي سبب طلاقه السابق

شيهانه شعرت باهمية ما ستقول/عرف انها كانت مخطوبه من واحد قبله وسبق وطلعت معه للكوفي شوب ايام الخطوبه يعني بدون ملكه، وتصوروا بعد كذا ماتمت الخطوبه وتزوجت تميم بدون علمه بخطوبتها السابقه،هي من طرف خواله وتزوجها بترشيح أمه..بعدها الصوره وصلت تميم اللي ماتحمل وانتي عارفه تهوره..عاد هو قد شك انها تكلم من وراه ..وهالصور أكدت شكوكه وماقصر معها..

سلهام ابتلعت ريقها بصعوبه و هي تخفي خوفها.. فـ تميم يعرف بحبيبها هيثم وماضيها الذي يعتبره هو اسوداً في البحرين و و و… ياللمصيبه، كانت شبه يومياً تلتقي بهيثم بحكم نفس الجامعه !!
،
.
،
.
،
.
حاكم..

وصل بيته وهو يتجه لغرفته مباشره.. فرح كثيراً انه لم يصادف والدته تنتظره كعادتها هو متأخر قليلاً، ربما ذهبت لغرفتها تصلي قيام الليل كعادتها..
صوت شقي من آخر الممر/كشششفتكك..شفت تتهرب من اللكزس ومواجهتي

ألتفت صوبها مبتسماً وضاحكاً رغم ارهاقه/ههه هلا وصايف

وصايف كانت تمسك ملزمتها ويتضح انها تذاكر/توو النااس.. وينك للحين

حاكم ابتسم وهو يتذكر طلبها/والله مدري كنت ادوج.. انتي بشريني كيف مذاكرتك..ابي افرح بتخرجك

وصايف/ممم المذاكره مااشيه لا تخااف اختك النمبر ووون، بس وين اللكزس؟ بكرا اختباري

حاكم بابتسامه حانيه تخفي تعبه واعباء الحياه/ابشري به ماقلت لا يالغاليه

وصايف ضحكت بنعومه/اووكي اخليك تروح ترتاح.. شكلك داايخ، وانا بكرا وراي اخر اختبار لازم اقدم فيه

حاكم/بالتوفيق وانا اخوتس..

تركها ودخل غرفتها.. رمى بـ "شماغه" على سريره وألحقها ثوبه وساعته ومستلزماته اخذ منشفته واتجه للحمام وهو على عجله من أمره.. قد تأخر كثيراً في الذهاب الى عمله.. يجب ان يخرج قبل العمل بساعتين.. ولكنه تأخر ربع ساعه لم يشعر وهو يسهر طوال ليله وحيداً أمام البحر..
خرج مسرعاً من دورة المياه ..لبس بدلته العسكريه..اخذ مفتاحه وهاتفه المحمول ونظارته ثم خرج مسرعاً..

في اسفل السلم وجدها تمسك بالدرابزين منتظرةً له وتنظر له بابتسامه حانيه/شميت ريحتك وانا اصلي ودريت انك وصلت ،اشغلتني عليك يا حبيبي

قبّل رأسها ويدها واحتضنها كطفل،لطالما احب ان يشعرها بحاجته لها مهما كبر وطالت قامته/السموحه يالغاليه، اشقيتتس معي..مالي عذر وانا ماجيت البيت من المغرب.

ربتت والدته على كتفه وهي ترى الحزن يشوب ملامح وجهه/مسموح يا حبيبي..ها ما قلت لي وش صار بمشوارك لانسابك،

جمع اصابعه في قبضته و المشهد يعاود لمخيلته نفضه من رأسه/بعدين اقولتس يمه انا مستعجل وراي "استلام"

ابتسمت لتريح قلبه وتهديء من انزعاجه فقد استنتجت ماحدث من عينيه/روح يا وليدي، عسى ربي يحفظك لي ويكتبلك السعاده فالدارين

ابتسم وهو مودعاً لها.. خرج و دعوات والدته تُبعد عن قلبه الحزن والبؤس..
ركب سيارته وانطلق الى مقر عمله.. لابد ان يتناسى كل شيء خاص الآن وينتبه لعمله فقط..
لا يعلم لماذا يفوح صدره وكأن به ناراً موقده!!
اخذ هاتفه المحمول وفتحه واتجه للواتساب وفتح محادثتها واستغرب مما يراه"جاري الكتابه.. " ثم "متصل"..ثم على هذه الحاله.. ولم تُرسل حرفاً..!! والساعه الآن الثانيه بعد منتصف الليل، ماذا تريد قوله ومتردده من قوله!!

اغلق هاتفه على مضض و ركنه جانباً..مازالت تريد التواصل معه وقد خذلته أمام الملأ..!
سيتركها كما خذلته.. سيحاول الصبر قليلاً ،دعا ربه ان يطيقه صبراً، فكل شيء يكون جميلاً بوقته لا داعي للعجله الآن..!
.
،
.
سهرت طوال ليلها امام نافذتها بيدها هاتفها ويلفح وجهها زمهرير الشتاء.. كتبت له ثم مسحت.. تريد الايضاح له لكن الايضاح سيسبب حرباً بين اخيها وزوجها الذي تجمعها به قصة عشق كتبت من بياض ولكن يبدو انها قصه بدون نهايه او معلقه كما قال هو !!
كانت ستغلق هاتفها ولكن رأت حالته في الواتساب مُتصلاً شعرت وكأنه يحدق في عينيها بنظرات استفهام يشوبها الخذلان..
لم تشأ ان تخذله يوماً ولكن حياته اغلى واثمن.
اغلقت النافذه بعد اشتداد قسوة البرد التي شعرت بها ولاذت بدفء سريرها، فاقدةً لذّة النوم..
.
صباح يومٍ جديد..

خرجت من خيمتها باكراً كعادتها.. فهي من تطهو الفطور .. اما الغداء فشيهانه..ترتدي بنطال اسود وكنزه صوف حمراء داكنه.. وتلف شال حول رأسها خشية البرد..رفعت ياقة الكنزه لتخبئ ثغرها وانفها عن البرد..

وصلت خيمة المطبخ ولاحظت الشجيرات التي عند الرواق تذبلها حبات الصقيع..ابتسمت بمرح واتسعت عينيها الضاحكتين وهي تظهر هاتفها الذي جلبته شيهانه لها هديه..اظهرته من جيبها والتقطت له صوره ثم جمعت حبات الصقيع لتعبث بها وكأنها طفله ترى الأشياء لأول مره..
،
دخلت المطبخ بعدها وبدأت في تحضير الفطور لن تخبز فهي لا تعرف اخرجت خبزا من الثلاجه وبدأت بإذابته.. ثم اخرجت البيض والطماطم و ما إلى ذلك ..

جدها يعشق الكرك.. يجب ان يكون هو أول ما تضعه على السفره.
سمعت دربكه بالقرب من المطبخ وامتلئت رعباً لابد وانه تميم.. ستذهب من الباب الخلفي الذي أتت منه لتذهب لإيقاظ شيهانه من النوم حتى تكون معها في مأمن منه.

بدون سابق انذار شعرت بشيء يرتكز في ظهرها وهي خارجه ،توقفت لتصرخ.. ولكنه قاطعها/اصصص ولا كلمه والا قسم بالله لأثور هالشوزن بظهرتس

لم تستطيع الالتفات عليه وهو يضع السلاح، اصبح قلبها ينبض بسرعه ...وكأنها اخذت جرعة ادرينالين زائده.. ابتلعت ريقها بصعوبه/وش تبي مني؟

ابتسم بسخريه وهو يدفعها بعيداً لخلف التنكر بعيداً عن العيون و بالسلاح تخويفاً لها/امشي قداامي ..وش ابي بتس يعني..تراتس ارخص من الرخص وامثالتس في كل مكان

ابتسمت هي الأخرى فهي لازالت تدير ظهرها ولم تلتفت/حتى الرخوم يامكثرهم، بس ماتوقعت اشوف واحد منهم فالبر .

رص بالسلاح ليؤلمها فهو يعرف انها تعنيه/اقطعي واخسي يابنت بليس

تألمت ولكن ليست ممن يُظهرون الضعف، ردت بنبرة الواثقه/عيب علييك تراني بنت عمك مايصير تصيّدلي والناس نيام ،اظن اللي تبيه حصلته.وهذا انت بتتزوج مجبوور.

إمتلأ قلبه حقداً وغيظاً و نظراته الحاده كالسهام تخترق ظهرها.. ادار ظهره هو الآخر وتركها بدون أن يؤذيها حتى بكلمه.. عرف ان تصرفه غبي وطفولي ..لم يكن من الواجب تتبعها كاللص.. هي تقابله جهراً وهو يخاطبها سراً ...كفتها دائماً ارجح و حجتها أقوى.. سيرد عليها بنفس الرد ولكن بطريقة اعمق..
لطالما تغلبت عليه… لكنه لم يتعض!!

شعرت بابتعاد نفسه ورائحة حطب السمر العالقه في ثيابه،ومن الشوزن التي لم تعد تخترق ظهرها.. إلتفتت صوبه وهي تراه ذاهب بصمت.. ابتسمت بسخريه ثم تلاشت ابتسامتها، وهي تفكر ماذا سيحدث مستقبلاً عندما يتزوجان.. ياللخيال البشع…
.
،
.
،
.
الدمام

ذهبت لغرفة صقر الذي هي بجانب المقلط.. فتحت الباب مناديتاً/صقووووررر قوووم وراك دوااااام

صقر لم يبعد البطانيه عن وجهه ولم يعرف صاحبة الصوت/يالله صباااح خييير انقلللعييي يا بنننت

صيته بابتسامه عرفت انه لم يستيقظ بعد/انا اخت صقر لي هالكلام؟انا انقلع؟!!

صقر ابعد البطانيه واستعدل في جلسته وهو يحاول التركيز/اسف صيته.. احسبتس دلال

صيته/هههه ماهي مشكله قووم يلا تأخررت ع الجامعه

صقر حاول النهوض ويتحاشا يده المكسوره ونجح/صيته تكفين اكوي شماغي

صيته/ابشرر بس خلص يلا لا تجي امي اللحين وتلقاك في مرقدك

انتهت من كوي شماغه واكل فطوره وخرج.. سمعت صوت امها تنادي واتجهت لها/لبيه يمه

ام تميم وهي تربط رأسها ويتضح انها تعاني من صداع،جلست على كرسي طاولة المطبخ مخاطبة صيته/راح صقر؟

صيته لاحظت شحوب والدتها/ايه يمه راح ،بسم الله عليتس وش قومتس رابطه راستس؟ خبري بتس نايمه ابخير

ام تميم/اي نووم ..وانا امتس مانمت البارح وانا انتظر تميم وما جاء.. غفيت شوي بعد صلاة الفجر بس احس راسي بينفجر

صيته ابتسمت لها وهي تعرف السبب،لأن تميم غائب/لا تخافين يمه هو نايم فالبر.. ما يمديه يرجع مساافه عليه يالغاليه،

ام تميم/وش دراتس عنه انتي؟

صيته وهي تضع الفناجين في صحن بجانب التمر/عمتي شيهانه دقت على جوالتس البارح وانا رديت عليها.. اتقول ان جوال تميم طافي من البطاريه…وهو بيمسي عندهم.

ام تميم براحه/ززين ارتحت.. الحمدلله.

سكتن جميعاً وهن يحتسين القهوه ثم تذكرت تلك العزيمه عند اهلها/صيته تذكرين نوير بنت خالتس سعد

صيته محاولتاً تذكرها/يماه عااد مالقيتي غير بنات خالي سعد تبيني اعرفهن، تراهن واجد فالرياض ويتشابهون طيب وش لابسه علشان اتذكر

ام تميم وكأن الحديث راق لها سحبت تلك الربطه من راسها واهتمت بالحديث/ماعرف اوصف بالالوان هي لابسه زي الازرق يا بنتي بس ماهو ازرق.. ولامه شعرها مدري كيف كنها مملووحه يا حليلها

صيته وكأنها عرفت نوايا الوالده ،كتمت ضحكتها فطليقة تميم اجمل و اطول بكثيير من نوير هذه،ثم ان نوير سمراء، ولكن احبت ان تجاريها الاحاديث/ايييه تذكرتها يمه صادقه يا ملحها. بس وش طراها عليتس اللحين؟

ام تميم بابتسامه جانبيه/نااوويه لها على نيه

صيته حمدت الله كثيراً في سرها فأخيها لم يطلب الزواج مجدداً حتى لا يتورط بذوق أمه/هههههه انتي اللحين خليه يقتنع وبعدين تنقي ببنات خلق الله

ام تميم/ماااعليييتس انا متأكده انه بيجي اليوم اللي يقول يممه اخطبيلي

صيته تسمعها وهي ترتشف من فنجانها بابتسامه/اي خير ان شاء الله.
/
/
/
/
/

يقف عند سيارة دورية أمن الطرق.. يباشر عمله ميدانياً ، وانتهى حاليا من بلاغ ورد اليه ..
جلس براحه على مقعد السياره وهو يستنشق اكسجينه، ويضغط على جبينه بإصبعيه السبابه والابهام..

هزاع وهو يجلس بمقعد السائق/ياخي في اوقات المطر تكثر هالحوادث بشكل عجيب، هذا وهو بس رش بسيط!!

حاكم وهو ينظر لساعته/شي طبيعي ،الازفلت يكون متشبع زيوت وبلاوي.. لازم بداية المطر تصير هالحوادث من اللي يسرعون وقت المطر..بعدما يستمر المطر يومين ثلاثه تروح الانزلاقات

هزاع/الحمدلله انتهى استلامنا، اوصلك؟

حاكم نظر لرساله وارده لهاتفه.. وهو يشعر بسعاده بعدما وصلته/لا لا.. بروح لحالي واللحيين لازم اوصل الشرقيه قبل الظهر و أمر اخذ لي اشغال مرتبها للغاليه

هزاع ابتسم لابتسامته/وش العلم شكلك مبسوط يالخوي

حاكم بسعاده غامره/اليوم اختي بتقدم اخر اختبار لها بالجامعه، توها مرسله لي تطلب دعواتي لها و ززين انها ارسلت.. ودي اخذها من الجامعه بدال الباص ،مجهز لها مفاجأه وحلاتها وهي طالعه من اخر اختبار..

هزاع ابتسم لنبرة السعاده بصوته وكأن من تخرجت ابنته وليست اخته!.. هو فعلاً عوضها غياب الأب، لكم تمنى هزاع ان يتزوج اخت حاكم فمثل هذا النسب يتمنى الرجال/مبرووك ان شاء الله.
.
،
.
،
.
،
.
رمى قلمه جانباً والورقه بالجانب الآخر وهو يصرخ في وجه الموظف بفضاضه/يا سعيييد الاموور ماتمشي كذااا مشاريع البلديه متوقفه في هالحي من شهرين والاهالي بدأوا يشتكوون

الموظف/بس يا ستاذ عناد المقاول رفض يكمل المشروع.. وانسحب

عناد وهو يرمي قلمه بانفلات اعصاب/انت كذا بتجيب اجلي.. افتحوا مناقصه جديده.. اكثر ماكثر الله المقاولين بهالبلد.. خلصووني، مابي يطلع علي كلام فااضي وقت ادارتي

الموظف/ابشر طال عمرك.. بس فيه مشكله بسيطه بعد يا استاذ عناد

عناد بضيق/وش بعد

الموظف/عمال النظافه من يومين مضربين عن العمل، رواتبهم مانصرفت الشهر اللي راح

عناد وقف غاضباً اكثر من ذي قبل/هذي بسيطه هذي؟!! … هذي كااارثه يا اخ سعييد.. اعط الاجير اجره قبل ان يجف عرقه.. ليه انتم متهاونين.. رووح بسررعه جيب لي مدير الشؤون الماليه بسرررعه..

الموظف خرج مسرعاً..وجلس هو محاولاً ان يهدأ، منذ ان استلم ادارة فرع البلديه هذا وهو ينصدم بتهاون موظفيها، قد يهمل اي شي لكن عمله بالنسبه له اماانه يجب ان تؤدى كما يجب..
رن هاتفه الشخصي وابتسم وهو يرى اسم تميم ابن العم الصاخب ،رد بسرعه/هلا بوخالد

على الطرف الآخر من الهاتف وبصوت يغلفه الجمود/السلام عليكم

عناد اعتدل واقفاً لم تعجبه نبرة صوته/وعليكم السلام… علام صوتك شين..تمييم جدي فيه شي؟

تميم ببرود/لا يابن الحلال مافيه الا العافيه… ابيك تجيني البر وتجيب معك سطحه

عناد استغرب/وش تبي بالسطحه

تميم بسخريه/ابي افحط عليها واخمس في هالبر.. يعني بالله وش ابي بها.. سيارتي مخبطه هنا ابي اجلبها عليها

عناد/افااا وش مخبط بها..

تميم يستحيل ان يخبر احداً/جنيه..سرت عليها تالي الليل و خربتها..

عناد عرف انه يسخر منه وضحك/والله انك خبل.. تقولها ببرود.. كذا

تميم/ايه كذا وشووف لا تنسى تبلغ حاكم يجي معك.. جدي يبيه..

عناد/ابشر ابشر.. تبي شي

تميم/لا و يلا انقلع خلاص عطيتك وجه زياده

عناد وهو ضاحك/بجيك واولع فيك وفي موترك الخرده انقلللللع

اغلق الهاتف وهو يبتسم بخبث.. و يتذكر حديث اخته عن صيته ( خااطري اخطبتس يا صيته واشوف كيف بتوريني نجوم الظهر ياخت تميم هههه، وعقبها اروحتس مرواح اللي قبلتس. اجل انا تقولين عني مالقيت من يسنعني هه هزللت)..
،
.
،
.
،
.
،
.
الساعه الخامسه بعد العصر..

خرجت من قاعة الاختبار وهي تحمد ربها وتثني عليه ان من عليها بإتمام دراستها الجامعيه..
تلقت المباركات من زميلاتها وصديقاتها.. و لفت انتباهها صوت هاتفها.. اخرجته ورأت اخيها يتصل.. اتسعت ابتسامتها.. هاهو يتصل ككل يوم تختبر فيه.. ليطمئن لما قدمته وليرفع معنوياتها،ابتسمت وهي ترد/مرحبا

على الطرف الآخر بصوت ينطق فرح/مررحبا مليون ولا يسدون.. هااه بشريني يالاميره طلعتي من القاعه؟

وصايف بسعاده/ايه طلعت.. تووني مخلصه وابشرك قدمت حلو

حاكم/انا وااثق فيتس.. ادري انتس بترفعين راسي دوم، يلا اطلعي بسرعه في عند الباب مفاجأه تنتظرتس

وصايف غير مصدقه.. بدأت تحدث نفسها ماهي المفاجأه لابد وانه حضر بنفسه.. ستكون اجمل مفاجأه..
لبست عبائتها..
صديقتها المقربه هند لاحظت عيناها تدمعان/وصوف وش فيك؟… يختي ان زعلتي بكيتي وان فرحتي بكيتي.. وبعديين؟

وصايف بحماس مختلط بربكه/اخوي برا يا هند ويقول اطلعي في لك مفاجأه متحمسه

هند لبست عبائتها هي الاخرى واخبرت البنات ..والفضول جعلهن يخرجن خلفها وكل منهن جهزت جوالها لتصوير اللحظه..

خرجت من باب الكليه وهي تترقف ماذا يمكن ان ترى، فهذا الأب بثوب الأخ دوما ما يسعد قلبها..
وقفت متفاجأه وهي ترى "ونش" يحمل سيارة اللكزس البيضاء الجديده التي لطالما حدثته وصايف عن رغبتها فيها وكانت مازحه، فـ هم طبقه متوسطه كأغلبية الشعب وليسوا من ذووا المال والاعمال.
وقفت مذهوله وتضع يديها على فمها من فوق النقاب وهي ترى بالونات الهليوم مربوطه على مرايا السياره ومن فوقها شريط احمر كالهدايا.. ولوحه قد علقت وكتب عليها بيتين من الشعر يذكرها بما طلبت كهديه لتخرجها..
امام الملأ واقف عند سيارة الونش وجانبه والدته وجهر بصوته علشان تسمعه من بعيد وليحضر تكريمها الملأ..
[قلتي تبين اللكزس وقلت لا تحاتي
اخذيها هديه وتقبلي كل التحايا

تستاهلين اكثر لو اقدم لك حياتي
وتستاهلين الـحب يا زين الصبايا]

الكل صفق له و فرح بالبادره.. وزميلاتها بدأن يصرخن بأسم حاكم..

اتجهت له مسرعه وقبّلت راسه لم تتوقع ان يجلب لها اللكزس..هي كانت تداعبه فقط..

حاكم بدوره احتضنها وقبل رأسها/مبرووك وانا اخوتس صبرتي ونلتي

وصايف بصوت باكي مخلوط بالسعاده/الله يبارك فيك ولا يحرمني وجودك..

ام حاكم بنبره باكيه احتضنتها/مبروك يا بنيتي تستاهلين..

حاكم اعطاها المفتاح والاستماره التي كتبت بإسمها/هذي السياره جتك وباسمك ياخت حاكم.. انتظري شوي بس ويجيك السايق وانا خوتس.

وصايف لم تجد كلمه واحده تعبر عن ماتشعر به في هذه اللحظات.. ظلت صامته..

ام حاكم/يلا مشينا البرد ذبحنا يا عيالي..

ركبوا جميعاً و غبطت نفسها وهي ترى تضحيات اخيها لأجلها فهو لم يركب لكزس من قبل ..ولكنه اشتراها لها..!
..
بعد يومين مرا هادئين على الجميع..
هاهي تُلقي قنبلتها امام صاحبتها في فترة استراحة الغداء/انتي غبييه انهبلتي؟..شلون تفكرين بهالشكل

توق بفقدان امل/ماني مشتهيه شي يا جود احس نفسي مسدووده من كل شي..و ابوي حالته كل مالها تدهور

جود وهي تحاول تضبط اعصابها/عاد تقومين تتخذين هالقرار؟!! ياغبيه الوظيفه امان لك ولمستقبلك.. شوفة عينك هذا ابوك بسم الله عليه طاح مريض ولعبوا فيك اخوانك.. اجل شلون بعد عينه وش بيسوون هااه.. تووق تعوذي من الشيطاان لا تهورين

سكتت والدمع يجتمع في عينيها ثم اسندت رأسها على كفيها المتكئتان على الطاوله وهي تشعر بتشتت وضياع، لا تستطيع التركيز، تشعر وكأنها تركض كثيراً بلا هدى، وكأن كل شي بدأ يتخلى عنها..حتى العشق اصبح كالسراب الذي لا يروي الضامي!!

جود بحده/اذا تبينه للدرجه اللي تنهي وجودك.. ليه تطلبين الطلاق؟..ليه ما وقفتي بوجه اخوك ودافعتي عن حقك

توق وهي تخفض صوتها وعينها تلمع اكثر/بيذذبحه ياجود بيذذبحه.

جود/كذاب.. ماهو بكيفه

توق قاطعتها بقهر/بس لحظتها السلاح كان بجيبه والشيطان مامات..خفت يتهور ، جود انتي ماتعرفين وش كثر هالقلب تعب خلال فتره بسيطه طلعت من عيني راحة السنين الماضيه كلها..و فكرة اني اعيش من دون حاكم تنحرني من وريدي للوريد، مقدر على بعده وقربه حيييل صار صعب!

سكتت جود وهي تمد عليها منديل..وتحبس دمعتها.. من يتوقع ان هذه من كانت تعيش اجمل لحظاتها قبل اسبوع وهي تتحدث عن احلامها وامنياتها مع فارس احلامها الذي طال انتظاره.. هاهي اليوم تبكي فراقه والسبب اخوتها!!
،
.
،
.
،
.
نطقت باشمئزاز وهي تسمع ما قاله ولدها وعن زواجه من تلك/ولددي انااا يتزووج بنت امااال، خيييرر.. انت شاايف عوابتها..شاايف لبسها وطوولت لسانها.!

ضاق ذرعاً وهو يحاول ان يجعل والدته تتقبل الموضوع/يمه جدي طلبني وانا ما اقدر ارفض له طلب..لازم تتقبلين

ام تميم/واااحسرررتي،اللي جالسه انقي لك عرووس من زمااان علشان تعجبك… تروح بسهوله تاخذك هاللي مايبونها اهلها!!!!

وقف تميم فهو يكره هذه السيره/عن اذنك يمه بروح الورشه اشوف وش صار بسيارتي..

اقبلت صيته من ناحية المطبخ وبيديها الشاي/وين رايح تميم والشاهي؟

تميم خرج بدون ان يرد عليها..

جلست صيته وهي ترى عصبية والدتها واضحه على ملامحها/يمه وش فيتس انتي وتميم.. اصواتكم ارتفعت!!

ام تميم بحرقه وهي تعني الجد/هالشايب العاايب ابلش ولدي ببنت ابليس. غصب الا يزوجهم!!

دلال وهي تأتي من خلف صيته بابتسامه/ياسلاااام اخووي بيتزوج سلهااام ونااااسه

صيته لم يعجبها حديث والدتها بحق جدها ولكن مالعمل فتلك والدتها، سكتت وهي تفكر كيف لجدها ان يفكر بالزواج فجأه.. فحتى زواج حاكم لم يتم بعد..ليتحدثوا بزواج تميم، هناك شيء ما حدث في الخفاء..!

دلال بحماس/يمه متى العرس؟

ام تميم بحسره/مامعنا وقت.. حتى جيراننا ان عزمناهم اللحين بيتشرهون علينا بيقولون توو الناس ماعزمناهم بهالوقت الضيق الا مانبيهم يحضرون.. كله من راس ذالشايب ..

صيته ضاقت ذرعاً فجدها لا يستحق منهم سوى الاحترام/يمه تكفين طلبتك لا تسبين جدي.

ام تميم بلا مبالاه/صيته بدال هالكلام قوومي شوفي وش نااقص وجهزيلي قائمه باللي لازم نسويه ترى ما عندنا وقت

صيته على مضض/ابششررري بس اذكري الله والامور بتمشي وش زينها..

ام تميم هدأت اخيراً وهي تتذكر ربها/حي ذكره وفاله.. لا اله الا الله..

صيته ببتسامه/بارك الله فيتس.. اللحين وانا بنتتس نروح نحجز المحل اللي يعجبنا ..يضبط لنا وضع العرس من ديكورات وتقديمات وحتى مباشرات.. حنا علينا ندفع.. ترى الامور سهالات يالغاليه لا يضيق صدرتس..

دلال بملل/مغير قولي رحلة البحث عن فستان هي الصعبه شوي..

صيته تذكرت موضوع الفستان/اي والله!!
.
،
.
،
.
بعد منتصف الليل..
اخذت كوبين قهوه.. سكبت من ألة تحضير القهوه السريعه واخذتها باتجاه "المشب" عند اخيها الذي يتابع مباراه في الدوري الاوروبي..جلست عنده بعدما مدت كوبها له بابتسامه/هاه يا اخو وصايف وش عندك

التفت لها بابتسامه مقتضبه/الحكم ماحسب لنا فاول شايفه؟

وصايف وهي تضحك/ماسألتك عن المباراه سألتك عنك، حاكم ترى انا مابي السياره من جد خذها لك وبعدين انا ماراح اسوقها وش ابي بها

حاكم بنصف عين/وصاايف هالموضوع سولفنا فيه وااجد.. هالموتر لتس انتي.. ولا عااد تجادليني.. وبعدين اذا حابه تردين لي هديه ..ماهي مشكله اذا توظفتي جيبيلي اللي تبين وقتها ماني رافض لا تخافين ههه

وصايف بابتسامه/اوكي موافقه..طيب يلا تكلم فضفض هذا انا تخرجت وبنشب بحلقك

حاكم وهو يعرف ما تود الحديث عنه/احلى نشبه والله

وصايف/ايه طقطق علي بهالكلام.. حااكم تراني كبررت، تقدر تفتح لي قلبك ادري انه صارت مشكله بينك وبين توق.

… شعر بضيق.. فهذه السيره تبدد راحته.. تأسر انفاسه ،لولا ان وصايف هي من تحادثه لأسكتها.. لم يعلق..

وصايف/انا اقدر اساعدك.. اعتمد علي.. بعدين تراني ابي اشوف اللي سحرت قلب اخوي.

حاكم قاطعها بهدوء/وصايف الموضوع مب سهل ماهو بس مشكله بيني وبين توق.. المشكله اهلها كلهم ضدي..

وصايف لاحظت نبرته التي توضّح مدى ألمه واحتراقه لهذه المعضله، ابتسمت بلطافه/بس انت متزوجها هي ماتزوجت اهلها.. انت الرجل و الطرف الاقوى بهالعلاقه..هي على ذمتك اللحين انت اللي بيدك تخليها معك او تبعدها عنك.

انبهر بحديث صغيرته المدلله.. قالت مايحتاجه. امدته بقوه بدون ان تشعر، يالله كبرت وصايف ولم تعد تلك الطفله التي يسعى دائماً لسعادتها وابعاد كل ضيق عنها،نطق مستفسراً/ طيب كيف؟

وصايف اكملت حديثها/شووف انا مادري بالضبط وش صار بينكم بس.. حالياً اتركها هالاسبوعين يعني لبعد زواج تميم.

حاكم شعر وان اسبوعين هذه كعامين/بس مو كأنها طوويله اسبوعين؟!!

وصايف باهتمام/علمني هي تتواصل معك حاليا او لا

حاكم بضيق/لا..

وصايف/حلوو اجل اتركها هالفتره..

حاكم تخيل ان يطول انقطاعهم وتكلم باندفاع/لا لا.. انتي تطلبين المستحيل

وصايف وهي تبتسم بسعاده/يا بختها فيك انا متأكده انها تستااهلك والا كيف،تربعت بقلب حااكم وخلته يهوجس

شعر بالحرج ولكن لم يوضح ذلك، انتقل بنظره الى المباراه وقلبه مع تلك الحبيبه..
.
،
.
،
.
،
..،.،.
عندهاا.. ،

حياتي بدونه ليست حياه بل هي موت مقنع..
فالذل يكمن احياناً في العِشق..!

استجداء اللقاء هو اكثر مراره من البُعد..
ليتك لم تعشق يوماً ولم تبعدك الظروف..
ظروف الاهل والعشيره..و ذلك الثأر الذي لم ولن ينتهي..

خذني لك فقد مللت الشوق.. سأترك من اجلك الاهل والعشيره..!
وسيعلمون بعد ذلك اني على حق وانك الأوفى..
مللت من ان ابقى بعيده..أريد أن ألوذ بك عن ألم فرافك..
خذني معك لأبعد مدى.. لا تحاسبني بجريرة غيري..
لا تنتظرهم يسمحوا لك.. فهم لن يغفروا لك ابداً
،.،.،.

الساعه الآن على حائط الغرفه الثانيه بعد منتصف الليل..
اغلقت باب غرفتها وهي تدخلها.. رمت مافي قدمها.. ومشت حافيه باتجاه سريرها بعدما اخذت اللابتوب من الطاوله..
جلست بمنتصف سريرها وهي تفتح اللابتوب ثم تنتظر دقيقه وتتساءل لماذا فتحته؟!!
اتجهت لمحرك البحث ثم انتظرت دقيقه وهي تخاطب نفسها( شفيني انا.. وش كنت ابي منه؟ ليه فتحته.. هفف)
اغلقته مجدداً وهي تُبعده جانباً..ثم ألقت رأسها للخلف على وسادتها وهي تحاول إغلاق عينيها لكن لا تستطيع..
اصبح نومها متقطعاً وجدولها اليومي انقلب رأساً على عقب.. هذه امور لا تبشر بخير..
حتى عملها في البنك لم تعد تنجز فيه كالسابق وتكررت انذاراتها مما دعاها للتفكير بتركه.. والإكتفاء بأستوديو التصوير.. ولكن جود ابنت خالها منعتها من ان تخطو هذه الخطوه المتهوره..

ادارت نفسها للجهه اليمنى لتسقط عيناها على هاتفيّها.. احدهما يمثل اكسجيناً انقطعت امداداته منذ ايام ومازاالت على أمل الرحمه.. تذكرته وهي التي لم تنسه ابداً ولكن ماباليد حيله..
تسمع اصوات رسائل واتساب كثييره على هاتفها العام.. ولكنها لا تهتم بها.. فكل اهتمامها لهاتف حاكم فقط..
وبهذه اللحظات رن هاتفها العام.. وامتلئت رعباً..لابد وان والدها حدث له مكروه!! لماذا هذا الوقت!!
اخذته لترد و ارتاحت وهي ترى إسم مها ابنة عمها الوحيده التي تقف بصفها، ابتسمت وهي ترد/هلا مهوي..

مها بصوت متردد/هلابك توق… ششفيك ماتردين بقروبنا

توق لم ترتاح لنبرتها/بس ماني معودتكم اسولف معكم واجد.. ليه طريت عليك اللحين؟!

مها قررت ان تقول مالديها/الدنيا قايمه قااعده بقروب بنات عمك وحتى كل الجماعه.. رووحي شووفي الفيديو اللي ارسلته لك ع الخاص.

توق خافت/مها قولي هالفيديو عن وش.. مابي شي يخوف بصراحه

مها خافت ولكن يجب ان تخبرها/فيديو لحاكم ومنتشر بالسعوديه كلها ومادري يمكن بالخليج.. انتي شوفيه.. توق بسألك

توق بتنهيده/اسألي..

مها بخوف/انتي صدق طلبتي الطلاق من حاكم؟!!

هذا الموضوع يخنق وريدها لم تستطيع الرد/..

مها بإلحاح/تووق طلبتك لا تضيعين حاكم من يدك.. هذا ما ينترك ابد ابد يا توق.. انتي بنت طيبه وتستاهلينه

توق بصوت مبحوح/مها تصبحين على خير..

توق اغلقت الخط من مها وارخت يدها.. وهي تبعد شعرها للخلف.. تنفست قليلاً وحاولت استرجاع نبضها..

تذكرت موضوع الفيديو ..وبفضول يدفعه شوقها لذاك الحبيب..فتحت الواتساب لترى الفيديو.. ماهي الا لحظات ترى تصوير من احدى طالبات الكليه لاستقبال حاكم لإحدى البنات وتسمعه وهو يلقي بيتي الشعر ثم يحتضنها..
يالله كم اشتااقت له.. لا تعلم ما اذا كانت ستراه على الطبيعه مجدداً أم لا.. لابد وان هذه اخته وتلك أمه... كانت تبتسم.. حتى وهي تسمع هتافات البنات بإسمه، امتلأت عيناها دموعاً بائسه بعد الفراق وكأنها تخاطب صورته بعينيها، حديث القلب الذي لا يُحكى..!
،
.
،
.
،
.
،
.

مرّ اسبوعان سريعان جداً عليها… شعرت وانها كلمح البصر.. اليوم زفافها وبدون والدتها واخوتها يالتعاسة قلبها.. فقط رأت والدها عند عقد القران عصراً..!!

الليله هي العروس ولكن ستزف لغير حبيبها الذي بسببه نُفيت في الصحراء… بل هي الليله ستتزوج غريمها الذي سيكون لا محاله جلادها..!!

قررت بينها وبين نفسها ان تقف في وجهه الند بالند…فلو كان ذا قوه ..فهي لديها عقل مدبر.
ليست كباقي العرائس تهتم كيف تقضي ليلتها الأولى او اين ستقضي شهر العسل.. وما الى ذلك.. بل تفكر كيف ستتعارك و تتقاتل.. هي متأكده انها مقبله على حياة صعبه ويجب ان تتأقلم معها..
رفعت يدها لترفع طرف فستانها و هي تمشي خطوتين و تقف امام المرآه قبل الزفه بدقائق.. ستكون معه في "الكوشه".. وبعدها سيستفرد بها..هنا بدأت ساعة الصفر تجمدت اطراف يدها ..وهي تسمع عمتها تدخل وهي تذكر الله بصحبة صيته/ما شااء الله ..لا اله الا الله.. الله يحفظتس من كل عين ماتذكر ربها..

ابتسمت وهي تظهر عكس ما بداخلها/الله اكبر من حلاتي.. يلا بس.. لا تخليني اخذ مقلب بنفسي.

صيته بانبهار وهي ترى الجمال بدون تكلف.. والفستان الناعم ..ونقاء بشرتها وبريق عينيها الضاحكتين فهذه ميزتها "ضاحكة العينين" /ما شاء الله عليك.. قسم بالله انتس تهوولين القلب..لا تسوين فيها يعنني

شيهانه ابتسمت وهي تمسك يدها وتضغط عليها بخفه/اشوف بدأت الربكه من اللحين ههههه حبيبتي عسااه الف مبروك..

شعرت بأن توترها لن يسمح لها بان تكون على طبيعتها وتخاف ان يشعر بها تميم ويظنها فكرت به/بنات احس ماني مرتاحه..

صيته وهي تضحك/خذي علكه وحطي حرتك فيها.. انتي اكيد متوتره بس

سلهام بوادي آخر/بيخرب برستيجي. عروس واطق علك مايصير

صيته/تعجبني اللي مهتمه بالتفاصيل ههه

شيهانه/يلا صيته امشي بس.. اللحين الزفه. تاخرنا

… بدأت حقاً ترتبك.. لابد وان تميم قد اصبح في الكوشه الآن وينتظرها..خرجت بخطوات متثااقله بصحبة شيهانه... واستغربت من عدم وجود تميم.. وانه لم يخرج حتئ معها!!
وصلت الكوشه وجلست. وسط تصفيق الحضور وزفه ايقاعيه ..
شيهانه بجانبها و تهمس لصيته/وين اخوتس؟ليش تأخر

صيته لابد وان تخبرهم، تكلمت وهي محرجه من سلهام/تميم رفض يكون بالزفه وع الكوشه..و بعد ما يبي يصور!

سلهام تلقت أول ردة فعل له وهي تشعر بالحرج من العائله و الحضور ،دخل عمها وبارك لها وتصور هو الأخر وخرج… ضلت متوتره حتى في التقاط الصور مع بنات عمها

مؤكد انه ماهي الا لحظات وسوف تخرج له لا تعلم الى اين..
قطع عليها تفكيرها السيده الانيقه والجميله التي اخذت هي من صفاتها الكثير..!!
هي قادمه نحو المنصه لم تنتظر كثيراً لتترك المنصه وتنزل مسرعه نحوها كالطفله الصغيره والدموع تفيض من محاجرها وهي تنادي/يممااه
انخفضت لقدميها أولاً وقبلتها واطالت البقاء وهي تحتضن قدمي الغاليه ، في مشهد اثر في الحضور..
نزلت امها بقلب مثقل وبابتسامه مخضبه بالدموع ورفعتها لتحتضنها/الله يرضى عليك يا بنتي الله يرضى عليك دنيا وآخره..
سلهام دفنت نفسها في احضان امها وهي تبكي بصمت، لم تود تركها مدى العمر..

ام سلهام وهي تحاول ان تتحدث معها/مبروك زواجك يا حبيبتي وعسى ربي يوفقك

سلهام وهي تبتعد قليلاً ولكن مازالت تمسك بيديها/يمااه اشتقتلك

شيهانه وهي تتبسم وتمسح دموعها/ياهلا بام العروس تو مانورت القاعه وتو ماتبارك المكان..مبروك يا أمال

ام سلهام ارتاحت لها/الله يبارك فيك حبيبتي من انتي؟

شيهانه/انا حماتك الصغيره شيهانه.. تفضلي.

ام سلهام اخذت بنتها للكوشه وضلت معها وبجانبها..

،

في جهة اخرى من القصر.. أوهم والده انه سيدخل ..ولكنه لم يدخل ازاح البشت عن ظهره وهو يعتزم امراً آخر.. اتجه لباب الخروج الخلفي واخذ ليموزين وابتعد..
لم يفكر أبداً بما يفعله.. ضرباً من الجنون، ان يترك اهله وعروسه والحضور..!!
لا يدري الى اين سيذهب.. لكن الاهم ان يحرج سلهام.. ان يضعها في موقف يقتل غرورها.. حينما يعلم الجميع ان العريس لم يهتم لأمرها ليلة الفرح..!!

توقف امام مقهى شعبي على اطراف المدينه.. نزل وجلس عند احدى الطاولات.. جلس وهو يشعر بصداع شديد.. لابد وان ضغطه قد تجاوز الحد الطبيعي بسبب زواجه مرغماً من تلك الماكره..
،
.
،

الساعه الآن الثالثه فجراً ولم يتبين حتى اللحظه.. !!
جميع الشباب واقفين امام بوابة القاعه التي اصبحت فارغه من الضيوف.. انتهى حفل الزفاف منذ مده والعريس اختفى مبكراً..!!
حاكم ضرب بيده كبوت السياره وهو غاضب من تصرف ابن عمه الارعن فلابد وان يتحمل الرجل مهما تعرض للضغط/وين راح هالأدمي..ولا يرد على اتصالاتنا بعد!

عناد بخوف/يا ولد،ماهي من عااادته يسويها اتوقع كل شي الا ان تميم يحطنا بهالموقف.

حاكم ادار ظهره ليدخل بعد اتصال وصله/انا رايح لعمتي شيهانه متصله علي

عناد لحق به/خذني معك وش يقعدني هنا

صقر كان يقف وبجانبه فاهد وبعض الشباب الاصغر سناً في العائله..
صقر وهو يلتفت لفاهد/مفتاح الموتر معك؟

فاهد/ايه وش ناوي عليه؟

صقر وهو يفكر اين سيجد اخيه والاماكن التي يقصدها/قوم معي.. ابي ادور اخوي

فاهد/قدااام وانا اخوك.. مشينا
،
.
،
.
،
.
في غرفة العروس..
جلست بخيبه لم تتوقعها.. بعد المهزله التي وضعها فيها تميم أمام العائله برمتها !!
لم تتوقعه بهذه الجديّه فمن اوول خطوه بدأ بإهانتها امام الملأ..!!
لم تتحمل نظرات بنات اعمامها المتعاطفه.. لم تعتد الذل ابداً..
ابتسمت بغموض وهي تقف/بنات وين عمتي شيهانه؟

دلال/برا تكلم مع حاكم..

بدات بفك تسريحتها واتجهت لشنطتها لتخرج جوالها/ممكن تطلعين؟ ببدل

دلال اتجهت لها/شتسوين؟

بابتسامه يكتسيها جمود وتبحث عن رقم جدها/ماتعودت اسهر لهالوقت بلييز اطلعي ببدل و نادي عمتي ابي نروح.

دلال خرجت وهي خائفه مما قد يحدث.. فمن الواضح ان هدوء سلهام ليس طبيعي البته..

وجدت رقم جدها،واتصلت به ستدعيه الى هنا لن تتنازل له، لن تمرر مافعله بها هذه الليله.. سترد الصاع صاعين..


بعد دقائق..
دخلت ام تميم بصحبة دلال ورآتها قد بدلت لبسها واخذت عبائتها/خييييررر خييير وين ناويه تطسين يا بنت بليس..

دخلت بهذه الاثناء صيته وهي تحاول تهدأت والدتها/يمه شفييتس

سلهام صمتت عنها ترفع لا ضعف.. بدأت ترتدي عبائتها وهي تسحب الطقم الشبكه الذهبي الهديه من صدرها وترميه امامهن..فمن لا يتشرف بها ليست مضطره ان تتشرف به.

ام تميم بّهتت من تصرفها القبيح/نزعتي الحيا يابنت ابليس

خرجت ولم تلتفت صوبهن..

أوقفتها صيته بنظرات رجاءٍ اخير/سلهام، اذا تعبانه و ودك نروح.. اللحين نروح غرفتك بالبيت جاهزه. ارتاحي ومتى ما جاء تـميـ..

قاطعتها بغضب فهي ليست بـ جاريه تُساق الى غرفة سيدها ..ومتى ما اراد ألقى عليها نظره!!/لا يا حبيبتي ماهو انا اللي انتظره متى ما جاااء…. خليييه هو متى ما استرجل اخووك هذا وصار قد الزواج.. يدورني عند جدي، والله ما انتظرته لهالوقت الا احترام لجدي.. والا هو ترى ماهو كفو حشيمه.

صيته لمعة عينيها بغضب،فهي اعلم الناس بان اخيها قام بافعال الرجال وتحمّل المسؤليه وهو مازال طفلاً /سلهاام لا تغلطين على اخوي

سلهام تركتها من دون ان ترد.. وخرجت

شيهانه التي سمعت حديثها لم تستطيع قول اي شيء.. فقط رافقتها وهي تشير الى صيته أن تَهدئ وان تُهدئ والدتها…
.

خرجت برفقة جدها الذي جن جنونه من افعال تميم! و شيهانه وحاكم بعدما أوصل اهله لمنزلهم.اتجهوا لنجد بناءاً على رغبة الجد الذي ضاق ذرعاً بتصرفات احفاده الطفوليه.
اما هي ابتسمت بنصر وهي تذيقه من نفس الكأس وبنفس الليله لم تدعها تتأخر ( ماني حفيدة حاكم ان ما طلعتك من اقصااك بس اصبر علي.. وش وراي الا انت)
.
،
.
،
.
عادت للمنزل بصحبة بناتها وهي في حالة غضب.. رمت بكل شيء بيدها وهي تكاد تنفجر غيضاً../كل واحد راح في جهه وش ذالعرس اللي ماهو مبرووك ولا معاريسه موفقين.. حسبنا الله الولد هج بسبب بنت ابليس

صيته وهي تنزع غطائها/والله ولدك رجال ماهو بزر يسوي اللي سواه..

ام تميم/من قهره.. انحاش و التدبيسه وصارت..

صيته بجديّه/ماهو معذوور لا تحججين عنه يا يمه.. اللي سواه فضيحه خلي عنك التغطيه عليه، ترى الخطا راكبه من راسه الى سااسه..

دلال وهي شوي وتبكي/قسم بالله عمري ماحسيت بالاحراج كثر الليله.. ياكثر ما انسألت

ام تميم بعصبيه/مصييررها تجيني هنا بنت ابليس وأوريها شغلها.. ان ماخليت ولدي يطلع عيونها ماكون مزنه، اجل ترفض تجي بيت زوجها و تقول عنه قليل مرجله!!

صيته/معليش يمه شلون تجي هنا ..المفروض شيخ الشباب ولدتس هو اللي يدخلها البيت الليله ويكون معها مثل كل العرسان..

دلال وهي تسحب صيته/اسسكتي لا تروحين وطي اللحين.. خلي امي تفضفض..

ام تميم تركتهن وراحت وبعينيها وعيد شديد..

دخل ابو تميم في هذه اللحظات وهو ينظر لحالة بناته/شفييكن للحين جالسات هنا بعباياتكن..

صيته/يبه ماعينتوا تميم؟

ابو تميم بلا مبالاه/وين بيهج يعني.. مصيره راجع… الصباح بتلقينه هنا.. يلا انا طالع لغرفتي لحد يزعجني..

دلال وصيته اكتفين بالصمت وهن يرين برودة والدهن..

صيته بقهر/انا ماني بخايفه على تميم الا من ابوي.. يوم من الايام بيجيب له السكر او الضغط!! من عمره 15مارتااح وما سوى سوات الشباب ماتنفس من كثر المسؤليات!!

دلال بحزن،فهي لا تعرف والدها كما تميم/الله يخلي لنا تميم ويهدي ابوي..
،
.
،
.
،
.
،
.

دخل المنزل خلسه كاللصوص.. لم يجد امامه احد،فغريب انهم تركوا الابواب الداخليه مفتوحه.. صعد السلالم بخفّه و اتجه صوب غرفتها، لا تبدو معتمه بالكامل ،حاول فتحها مد يده ليجد الباب غير مغلق،انتابته سعاده.. وهو يدخل ويغلق الباب خلفه ويوصده بالمفتاح.. التفت تجاه السرير ليجدها تنام بسلام قد اتضحت هالات حمراء تحت عينيها زادتها جاذبيه.. اقترب منها اكثر.. وهو يزيد في إضاءة الأبجوره، رأى هاتفين جانب الابجوره ولكنه لم يهتم.. كل ما يهتم له هذه النائمه التي تسحره.. اتجه لها واقترب من وجهها اكثر..

شعرت بأنفاس حاره تلفح وجهها.. ظنت انها تحلم.. فتحت عينيها مفجوعه بما راته لتتفاجئ به يُغلق فمها ويكتم صرختها ويهجم عليها…
،
.
،
يتبع..
قراءه ممتعه للجميع

جلنااااار
18-04-2016, 02:54 AM
بارت شيق نواره .. يعطيج العافيه عزيزتي ..

حنااايا..الروح
18-04-2016, 07:51 AM
يا رباااااااااه
نوارة وقفتي عند نقطة حساسة
اكملي بارك الله فيك
ننتظر الباقي

نوارة الكون
18-04-2016, 09:13 AM
10))عِشق بِلا قُيود..
،
.
اوقف سيارته وهو يلاحظ عمه حمد يدخل منزلهم مترنحاً "بلا إحم و لا دستور"
عقد حاجبيه و نزل من سيارته ثم لحق به.. ولكنه اختفى عندما صعد للاعلى لا يعلم بأي اتجاه ذهب! بوسط الأضواء الخافته ليلاً فالكل ناائم..
لم يفكر بمدى قذارة عمه الخبيث ابداً..
هذه اللحظات تفاجأ بصرخة أخته المستغيثه تأتيه من غرفتها. جن جنونه واتجه صوبها وهو ينزع شماغه من على رأسه ويرميها أرضاً…
.
،
.
،
.
.

لم ينم ليلته بهناء وهو يتقلب كثيراً بفراشه.. خرج من غرفته محاولاً تشتيت فكره المنشغل بها، اتجه الى "المشب" اخذ حطباً واشعل النار في "الوجار"..
ضل يتأمل اشتعال الحطب الذي يشابه اشتعال آخر بصدره.. قلبه الموجوع.. ،
كفى مماطله… هاقد تم زواج تميم لابد وان يتصل بها كما قالت اخته..
نظر إلى ساعته "الوقت متأخر" لعلها تكون نائمه ..لا بأس ربما ترى اتصاله حينما تستيقظ وتعرف بأنه مازال متمسكاً بها.
ضل ينظر لإسمها في هاتفه… ونفسه تراوده على ضغط زر الاتصال..
وهل ذاق سهاد الليل الا العشاق!!
.
،
.
،

اطلقت صرختها المدويه وهو يسقط على وجهها بلا حراك.. وتفوح منه رائحه نتنه..
بكت بشده وهي تحاول إبعاده عنها ..
سمعت صوت عبدالرحمن يناديها ويصرخ بجنون و والدتها هي الأخرى تطرق الباب وتناديها ..

لم تعد تركز بالأشياء ، ابتعدت عنه وهي ترتجف من شدة البرد والخوف تعثرت كثيراً ووقفت من جديد وهي تحاول ان تتجه للباب بسرعه ..
فتحته وهي تتنفس بصعوبه ارتمت بأحضان والدتها وهي تبكي بإنهيار وتتمتم بكلمات غير مفهومه وتأشر لداخل الغرفه/ماقفلت الغرفه..هو دايم يناظرني.. هو هجم علي.. كنت حاسه انه بـ…

اغمي عليها بين يدي والدتها ..**

عبدالرحمن مسك بيدها وهو يرحم حالها.. عقد حاجبيه غااضباً وإلتفت لداخل الغرفه ووجد عمه"حمد" عند سريرها وقد فقد الوعي،
اتجه لحمد بسرعه واستقبلته رائحته الخبيثه اشتد عرق الغيره وعرف السبب، كان سكران..و السكره تفضح المكنون/الله لا يوفقك

ام ناصر وهي تحتضن ابنتها بعدما رآت الذي رآه عبدالرحمن/حسبي الله كنت حاسه ان مشاويره لنا كل يوم و تلصقه فيها مب طبيعي.

عبدالرحمن اتجه لأخته وحملها وهو يشعر بتأنيب الضمير لحالها اتجه بها لغرفة والدته وهي معه تبكي منهاره..
وضعها على السرير والتفت لها/يمه توق مثلجه دفيها ززين، الليله خليها عندك ..وانتبهي عليها وتكفيين حاولي تصحينها..امما انا خلني اتصرف مع هالسكير الوصخ ذا

ام ناصر بخوف وقلق/وش بتسوي به الله ياااخذه

عبدالرحمن وهو يزم شفتيه بغضب فحرقة العرض كافيه لتشعل النيران بصدر أي غيور/والله ليندم قد شعر راااسه انه حاول يتحرش بأختي..انا طالع يمه وتكفين حاولي تصحينها وان ما استجابة لك اتصلي بي بسرعه.

ام ناصر/ابشر.. بس انتبه على نفسك

عبدالرحمن طبع قبله على رأس اخته وخرج مسرعا لغرفتها..
اخذ جيك الماء من على النضد واتجه به ناحية حمد و بدأ بسكب الماء البارد عليه ..حتى بدأ بالشهيق وفتح عينيه على صراخ عبدالرحمن/قوووم يا خسييس الله ياااخذك قووم

حمد وكأن نوراً ساطعاً يجهر بصره اخذ بوضع يده على عينيه/و..و.شـ وش السـ ـااالفه

عبدالرحمن سحبه بكل قوته وحاول ان يجعله يقف بثبات ولكنه مازال مترنحاً،اشمئز منه/جاي بيتنا سكراان يا قليل الخاتمه و رايح غرفة اختي بعد!! الله ياااخذك يا…

حمد استوعب ماحدث وعلم باليقين انها حلت الفضيحه وانه لن يُترك سدى،

عبدالرحمن لم يحتمل اكثر حتى ابرحه ضرباً وهو يشتمه، ثم اخذه معه خارجاً قد فقد بعض وعيه هو فاقد بالأصح..وضعه في سيارته وذهب به بعيداً..
.
،
حاولت والدتها ان توقضها ولكن دون جدوى اخذت قنينة عطر ووضعتها بمنديل امام انفها..

ازعجتها رائحة العطر وتذكرت انفاسه الحاره برائحته الخبيثه على وجهها وشعرت برغبه في الاستفراغ.. قفزت من سرير والديها وهي تغلق فمها بيدها وتركض باتجاه دورة المياه..

لحقت بها الدتها وهي تبكي فما حدث الليله مصيبه وحلت عليهم/الله ياااخذه يا بنتي الله يااخذه ،الحمدلله انه سكران والا وش كان سوى فيك.

خرجت من دورة المياه بعد عشر دقائق جلست على طرف السرير لا تستطيع نسيان ماحدث،.. بكت بصوت مبحوح ومتقطع من شدة ما بها من صدمه..شعرت بثقل في رأسها وخدر بكامل جسمها ثم سقطت خلفها مجدداً بلا حراك.

حاولت والدتها إعادت وعيها دون جدوى حتى العطر لم يأتي بنتيجه،اخذت هاتفها واتصلت بـ"عبدالرحمن" ولكن لم يمسك الخط..
خرجت خارج الغرفه وهي لا تعلم كيف تتصرف..حتى الجده منذ يومين تنام في عند اهل المرحوم متعب والسائق معها و تحت تصرفها !.

سمعت صوت هاتف توق يرن واتجهت له وهي باكيه.. لعلّه عبدالرحمن اتصل بها ولم يعلق الخط وقرر الاتصال بهاتف توق.. ردت بسرعه/الو عبدالرحمن يمه الحقني

على الطرف الآخر/خير وش صاير

لم تركز بالصوت جيداً وهي تبكي/توق ماترد علي.. مادري شفيها استفرغت وااجد ثم طااحت.. بسررعه تعاال ودها المستشفى

هو/لحظااات واكون عندكم.
،
اخذت عبائة توق وشيلتها.. واتجهت لغرفتها.. لتتجهز قبل وصول عبدالرحمن… !!
،
.
،
.
عرف ان احساسه الجارف تجاهها هذه الليله لم يكن شوقاً عابراً..هي تشكو من علّه..هي تحتاج من يساعدها ولم تجد عوناً..كان يقود بسرعه جنونيه.. الشوارع شبه فارغه وهذا الشئ ساعده ليصل في اقصر مده..
نزل مسرعاً من سيارته قرع الجرس...

بعد ثواني فتحت الباب وهي متفاجأه.. ليس هذا وقته ابداً لماذ ياتي هذا الوقت المتأخر وهذه الليله بالتحديد.. مصيبه لو عرف ما كاد ان يحدث لزوجته، نطقت بدهشه/حااكم!!

حاكم واللهفه على محياه/ايه يا عمه انا اللي رديتي علي من شوي بجوال توق… وينها؟ دريت انها مهيب بخير

آآه عرفت الخطأ الفادح الذي ارتكبته حينما ردت على هاتف ابنتها دون ان تنتبه لأسم المتصل، ولكن الآن ابنتها اهم بكثير من أية ظنون اخرى/توق!! تعال معي هي فوق و ماترد علي يا ولدي ،زين اللي الله جابك..

قطع حديثها وهو يصعد السلالم للأعلى.. لحقت به بدورها وأوصلته غرفتها..

رآها،ممدده على السرير بلا حراك كالجثه الهامده اقترب منها ولاحظ شحوبها الذي لم يعهده ،شعرها منثور و حالتها توحي انها لم تكن بخير منذ فتره وليست الليله فقط، رفع يدها وتركها سقطت بلا ادنى ردة فعل وكأنها خيوط ذابله..
امتلأ قلبه رعباً ..
اخذ العبائه التي وجدها بجانبها لفها وحملها بخفه وهو يحدث عمته/عمه مشينا المستشفى لازم نلحق عليها ..

ركض وهو يضمها لصدره بشده عن زمهرير البرد..
خرجت معه الوالده مسرعه ..وضعها في الخلف ووالدتها معها..قلبه معها ينبض لها ..احساسه لم يتحرك لغيرها من بنات جنسها..هي مطلبه فقط، تذكر كلماتها له، كانت دائماً تقول له "انت دعوتي المستجابه"..حلف أيماناً ان لا يتركها فهي روحه.. كيف لأحدٍ ان يتخلى عن روحه؟!

..ويبقى السؤال الذي يحيره اين عبدالرحمن عن المنزل..!!
لماذا لم يكن احد من اخوتها هنا يسد مكان والدهم المريض!!
ماذا سيكون حال توق لو لم تأتي به الاقدار لها… ؟!!

وصلوا المشفى الخاص ..
اخذوها للداخل.. باشروا الاطباء حالتها..
وضل حاكم وحده خارجاً ينتظر لأنه أصرّ ان تكون والدة توق معها لا يريد ان تكون وحيده بينهم..

نصف ساعه...تلقى خلالها اتصالاً من والدته و طمأنها انه يسهر بصحبة هزاع..
.
،
.
،
.
،

حضر صلاة الفجر في مسجد الحي الذي يسكنه..
خرج وعيون الجيران ترمقه بتساؤلات.. بعد انسحابه من زواجه بالأمس.. لم يهتم.. فهو الآن لا يكترث لشيء..

عاد للمنزل وهو بإعتقاده انه سيراها أمامه.. دخل وهو يضع شماغه على كتفه اليسار متسالاً لماذا لم يحضر والده صلاة الفجر مع الجماعه!!

راى والده ياتي من قسم الرجال ويستغفر ويقرأ اذكاره، رأى تميم و ابتسم بسخريه/اعقب يالرخمه انحشت ليلة العرس

تميم وهو في مزاج غريب متبلد/الحمدلله مانحشت من الصلاة في المسجد

ابوتميم /اشغلتنا عليك البارح ما امسينا مع الممسين.. زززين مني صليتها بوقتها هنا.. وين ررحت هاااه

تميم وقف متمللاً وهو يبعد "الطاقيه" عن رأسه/انا دااايخ و رااايح انااام ،لا صحصحت بجي اعلمك

ابو تميم بلا مبالاه/اسمع ..ابي منك تحول لي 6000 باسرع وقت

تميم وكأن قد انسكب عليه ماء باارد، بدلاً من ان يخفف عنه اعباء المصروفات.. هو يزيد عليه والسبب سفرياته.. كيف يطلبه مبلغ كهذا وهو موظف بسيط وتزوج للتو أيضاً..من اين تأتيك هذه المصائب يا تميم، تكلم بهدوء بعكس غضبه الداخلي/منين لي 6000 اذا راتبي كله 10000، يبه كفاايه انك ماتحط ريال واحد بالبيت..

ابو تميم باصرار/انت ومالك لأبيك.. والا بعد بتمنن علي

تميم بضيق/محشووم ،انا ما اتمنن عليك انا بس ابيك ترحمني يبه..

ابو تميم بلا مبالاه/المهم سنع لي الدرااهم قبل يومين

ألقى أمره ثم ذهب ولم يعقب..

ضل جالساً مكانه يكاد يبكي من شدة ما بداخله من ضغوط ، فوالده يعتبره بنك متحرك، و حمّله كل ادواره الابويه والمسؤليه

شعر بيد تربت على كتفه بحنان/ماعليك يا خوي تحمله هذا ابونا ..

تميم حاول ان لا يبين ضعفه امام احد من اخواته او والدته فتحمل همه وتظاهر بالابتسامه المزيفه/عادي تعودت يا صيته.. يلا انا رايح غرفتي.. غيرتوا مكانها صح؟..اظن خليتوها اللي باخر الممر صح؟

هي تعلم انه ليس بخير مهما ابتسم الان، ولكن يجب ان تخبره قبل ان ينصدم حين يدخل ولا يراها/اذا قصدك العروس تراها ماجت معنا.

تميم لم يصدق/وشووو؟!!

صيته محاولتاً تهدئته رغم العواصف التي تراها بعينيه/شافتك رحت وقررت تروح مع جدك وعمتك للبر، معليه هي زعلت من تصرفك ،بس طلبتك لا تزعل انت

قاطعتها والدتها من خلفها وهي صارخه/ووين تزعل.. الا قليلة ادب قداام العاالم سبتك وقالت عنك قليل مرجله.. ولو فيك خير تروح وتاخذها من عند جدها.. هي اصلا ماتشوفك شي.. عوبا الله ياخذها

صيته بقهر من تصرف والدتها /يمممه ليه كذااا ليييه النار ماهي نااقصه علشان تشبينها.

ام تميم وهي تزم شفتيها/شلون تبيني اسكت عن وحده تقول لي قدام الناس ،اذا صار ولدك رجاال ويقدر على الزواج خليه يجي ياخذني من عند جدي!!

تميم لم يكن ناقصاً كي تحرق اعصابه تلك اللعينه.. رفع يديه الثنتين وهو يضغط على رأسه بقوه سينفجر من شدة الصداع "دعى الله ان يحميه و يمده بالصبر لمجاراة هذه الماكره"
.
،
.
،
.

تمنى ان يدخل عليها غرفتها. بعدما عرف من الممرضه انها استعادت وعيها واصبحت بخير.
وقف ممسكاً بعروة الباب وهومتردد بسبب وجود والدتها.. لكن لا مشكله سيدخل..
تحنحن بصوت ليس عال ودخل بابتسامه دافئه وهو يرى امها نائمه في الصوفا هناك،التفت الى توقه وعشقه راى وجهها الصافي وسط بياض الغرفه يشع نور، هذه الاميره له، لن تكون لغيره مهما كلفه الأمر/صباح الخير

ابتسمت واعتدلت بجلستها وهي تراه يدخل عليها.. فلأول مره يصبّح عليها..تمنت ان تراه وهاهي رأته مجدداً، ردت بصوت مبحوح/صباح النور..

اقترب من سريرها و توقف.. ليس من عادته ان يفرض نفسه عليها/الحمدلله على السلامه

توق تنهدت وهي تتناسى ماحدث البارحه برؤية فارسها، عرفت من والدتها انه من جلبها هنا ومن سهر طوال الليل يراقب حالتها/الله يسلمك

حاكم وعينيه تغزو عينيها/يقول الدكتور ان عندتس شبه انهيار عصبي البارح.. كنتي تبكين و تفزعين حتى وانتي غايبه عن الوعي..وش صار بالضبط قلبي مارتاح ابد البارح!!

سكتت وهي تصد بوجهها عنه وتشد غطاء السرير لتخفي توترها من مشهد البارحه، تخاف ان تُفصح له عن ما كان ينوي فعله عمها.. لا تعرف كيف ستكون ردة فعله.. وليس من اللازم فضح المستور مادام انها نجت من ذلك العم اللعين..

اقترب اكثر ومسك يدها ليهدئها وهو يهمس/بسم الله عليك.. اقري اذكارك ليش ترجفين كذا؟!

توق سحبت يدها من تحت يده بسرعه/حاكم اطلع قبل تقوم امي

استقام واقفاً محاولاً كبح جماح اشواقه ومتناااسياً ما قالته وما فعلته وهي تسحب يدها بهذه الطريقه/بس خايفه من امتس؟!!

توق بجديّه مزيفه/خلاص تقدر تروح ماقصرت اطلع برا.

استشاط غضباً من ردها اللئيم، لكنه مازال يخفض صوته/كيف تجي ذي.. "ما قصرت واطلع برا" ..شفيتس قلبتي علي؟

توق وهي تتحاشى النظر لعينيه/اخاف يجي عبدالرحمن اللحين ويلقاك هنا وتصير سالفه،

تمنى لو ان والدتها لم تكن متواجده. هنا ونظر اليها باستفهام/ليه احس منتي على طبيعتتس. في شي غلط ،كلامتس مهو من قلبتس

شعرت برغبه مُلحّه في البكاء، كيف عرف انها ليست تتحدث بمحض إرادتها لعنة مشاعرها التي تفضحها بردود افعالها ..فـ معه هو بالذات تتبعثر !!
بدأ تنفسها يضطرب بسبب بكائها المكتوم..تمنت لو يخرج حاكم الآن ليرحمها من نظراته التي تقتلها شوقاً لعناقه..

*صحت من نومها هذه اللحظات والدتها وتفاجأت بأن حاكم مازال هنا، وقفت بإحراج/انا طالعه شوي عن اذنكم..

حاكم فرح بتصرفها/خذي راحتتس يا عمه

هو اصبح متأكداً ان هناك شي ما يمنعها من الحديث معه ويدفعها للصدود عنه.. شيء يدفعها الآن للبكاء الصامت الذي يدل عليه احمرار انفها ،..
تحدث ببرود مصطنع/اخذي هالورقه فيها عذر طبي جبته بطريقتي من مستشفى حكومي ،و اسمعيني بكره تستأذنين من عملك اول ماتداومين وانا بجي اخذك

التفتت صوبه مستنكرة طلبه/آسفه!!..ماقدر

حاكم جن جنونه وهي تعامله بهذا التبلد المفاجئ ،لكنه مازال محتفظاً بهدوءه/وش فيتس يا توق..ليش فجأه كذا تغيرتي؟ ليه كذا؟

لم ترد عليه فرفع نبرة صوته قليلاً وهو يقترب منها ويرفع رأسها بطرف اصبعه من دقنها للأعلى لتستقر عينيها بعينيه/اذا كلمتك لا تصدين عني بوجهتس فااهمه… يلااا جاااوبي وش غيييرتس علي؟

ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تواصل سكوتها، ترى شفتيه عن قرب ولحيته الكثيفه.. وجهه المقابل لوجهها زاد اضطراب تنفسها، وصدت بوجهها من جديد…!

بعينيها خوف لا يعرف سببه.. رأى الخوف على اجمل صوره في عينيها لم يكن يعرف ان للخوف تاثيراً جماليا آخر.. اقترب منها وهمس باذنها/اذا كان ودتس تبعديني بصدودك هذا ..اعذريني مقدر اخليتس. مقدر اتركتس....انا طلاق ماراح اطلق، لو كل اهلك صوبوا سلاحهم بوجهي؟

قال هذه الكلمات ثم سحب نفسه من عندها خرج مسرعاً ليريح قلبه الذي اتعبه سكوتها المميت وصدودها الجارح !!

رأته يخرج وهي تعلم تمام العلم انها اوجعته بصميمه "ليس بإرادتها"..ضمت رأسها بيديها بشدّه وهي تشعر انه سينفجر من تشتت تفكيرها و ظنونها وخيباتها..
هل من اللازم ان تأخذ برأي احدٍ لتكون مع زوجها؟!
لماذا يتحكمون بها هكذا؟لماذا هذا القلب تعلّق بغريب يعتبره كل اهلها عدو..!! لماذا تشعر أنها مقيده؟!
ملزومه بأن تتبع أهواء الجميع.. اما هواها فهو عاار.. مع انه الحلال بعينه!!
،
،بعد يومين على الأحداث السابقه.. *

تقف عند مجموعه من الإبل التي ترتوي بالماء.. وتداعب ناقتها المفضله وتقبلها وتحادثها وكأنها تسمعها/ريميه احد قد قالتس قبل كذا انتس مزززيوونه !!
تذكرت شيهانه شيئاً مهما ،ابتسمت و رفعت طرف شالها واخرجت سالسالها الذهبي من عنقها ..ثم اتجهت لناقتها لتلبسها العقد.. كانت الناقه جداً مطيعه لها وتنفذ طلباتها ..

يراقبها من بعيد على سيارته الـfg.. بعينيه المنظار ليرى من بعيد.. يتضح انه يبحث عن شيء..
توقف بالقرب من إبلها وهو مفتون بتلك البدويه ..
خاطبه صاحبه الذي يجلس بجانبه/هذي جنيه يا ذيب وش جاب ذالغزال بين البل

ذيب إلتفت له وهو يرمقه بحده/جاسر غض بصرك.. حتى لو متحشمه عيونك تدور الحريم دوااره.. شدراك انها زينه؟

جاسر وهو يحدق فيها من بعيد، يكفيه رؤية خصرها الفاتن حينما تحرك الشال، لن يستطيع ان يتمادى وذيب معه/يبن الحلال نمززح… شفيك رايح لها انت؟

ذيب بهدوء/بنشدها ..


هي شعرت بسياره تقف بالقرب منها وإلتفتت صوبها وهي تثبت برقعها بسبب الهواء، لا تستغرب العابرين في هذه المنطقه.. وترحب دائماً بضيوف والدها،..
لكن لن تبادره بالحديث… قبل ان يبدأ..

ذيب الذي استوعب ماتراه عيناه وصد عنها/السلام عليكم يا بنت

شيهانه بصوت يتجنب الميوعه/وعليكم السلام، حياك

ذيب/الله يحييتس ويبقيتس.. انا لي اسبوعين ادور لي ذاهبه وذكروا لي انها مرت من هنيا.. .بغيت انشدتس مرت عليكم منا والا عينتوها؟!

شيهانه باهتمام فلا يغيب عنها وصوف الاابل وتعرف وسوم القبائل/وش وصوفها؟ ووسمها والشاهد

ذيب لم يعرف ماذا يقول دُهش من سؤالها الشامل، دليل معرفه/وسمها… وشاهدها… ناقه مجهم<<لأن كل قبيلها تُعرف بوسم معين وشاهد للشخص نفسه.. لم اكتب الرموز تجنباً لمضايقة أي قبيله.

شيهانه التي عرفت من هو ومن قبيلته/ذاهبتك يابن شجاع مرت علينا قبل اسبوع…اكيد بتلقاها في مراحكم الاولي جنووب نجد، انت تعرف ان الابل تعشق مواطنها..

اعجبه ردها الوافي وكيف عرفت انها ابن لشجاع،كيف لم يخطر بباله ان يبحث في مكان ابلهم السابق.. فعلاً "الأبل تعشق مواطنها"/مشكوره ماتقصرين..

شيهانه وهي تشير بيدها لبيت الشعر الكبير/اقلط على ابوي هناك انت وخويك..

ذيب بتردد/ودنا بس..

شيهانه بإصرار/والله ماتعدون مكان حاكم ابن براك بدون ضيافته.. ابوي قدامكم في بيت الشعر يا مرحبا ومسهلا بكم.

لم يجد بُداً من ان يقبل دعوتها.. واتجه بسيارته صوب المجلس…
.
،
.
رجعت مسرعه للخيام.. وهي تنادي/سلهاام خصلتي القهوه

سلهام وهي تزيح "الدلّه" عن النار/ايه خلصتها.. اللحين نروح لجدي ونتقهوى سوا ..اخذي التمر والفناجيل معك

شيهانه و تشعر بربكه ككل مره يأتي ضيوف/لااا فيه ضيوف عند ابوي..

سلهام/منهم

شيهانه باهتمام وضعت الفناجين بجانب الكاسات في صحن مخصص/تعااالي معي نبي نوصله للمجلس

سلهام لم تستغرب اهتمام شيهانه فهي تحب الاهتمام بضيوف والدها وضيوفها/طيب ماقلتي هم واجد والا شوي

شيهانه/هم اثنين بس اجناااب ماهم من ربعنا.. يلا امشي بلا زود كلام.

سلهام/اووكي مشييناا..

اوصلن الضيافه عند المجلس نادينه.. وسيأخذها الجد بدوره..
.
،
بيت الشعر..
يجلس وهو مبهور بأن تلك البدويه التي أبهرته هي ابنه لحاكم ابن براك،إذن لا عجب في ان تكون ذكيه و "تعرف السلوم"
جاسر في وادٍ آخر يفكر بها بطريقه اخرى،فكلما يتذكر خصرها الذي طار من عليه الرداء الذي يغطيه يجن جنونه، همس لذيب وهو يبتتسم بخبث/هلا والله.. مغير هالشايب والبنات لحالهم .

ذيب لم يرتاح لنبرته و إلتفت له هامساً/اخز الشيطان واثقل احسن لك

جاسر وهو يبيت النيه/يبن الحلال امزززح.. من صدقك انت ههه

اقبل الجد بعدما احضر العامل يصب القهوه وهو يرحب بهم/الله حيييهم يا مرحبا بابن شجاع وخويه

ذيب بابتسامه/الله يبيقيك طال عمرك..
.
،
.
،
.
في خيمة المطبخ..
جلست وهي تتبسم للذكرى فـ سيارة ذيب نفس سيارة حبيبها..

شيهانه انتبهت لها/هيي وش فيتس شاقه الابتسامه

سلهام تذكرت حالها الآن وارتباطها بغير هيثم،يجب ان لاتفكر بغير تميم فقط، حتى مجرد حديث الذكرى ليس محبباً /لا و لا شي..

شيهانه وهي تصب كاسة شاي/المفروض تفكرين اللحين وش بيجيتس بعد تصرفاتتس

سلهام وكأنها لم تفعل شيئاً/ما سويت شي يستحق عقاب، كل اللي سويته ردة فعل يستاهلها. وهذا هو اعجبته الفكره وما جاء.. جاته من الله.. فكه

شيهانه محاولتا إغاظتها للتسليه/تووووك ماشفتي شي.. هاللحين هو مشغول، لا تظنين انه ناسيتس ههههه

سلهام التفتت إليها بحده/انتي جالسه تخوفيني والا ترفعين ضغطي.. شيهانووه نقطيني بسكاتك ازين

شيهانه انفجرت ضحك/ليييه تخاافييين اللحين هاااه ،خبزن خبزتيه يالرفلا اكليه… قلتلك تميييم اقششششررر ما سمعتي كلامي… اللحين انتظرري وشوفي تميم الحقيقي..

سلهام بغرور و ثقه/وهو بعد ما يعرف سلهام الحقيقيه، سلهام القديمه صح تغيرت بس تميم يبي سلهام القديمه يبي العوبا يبي المتمرده ..ولا يهمه انا له ههه

شيهانه ظنت انها دردشه والسلام/يازين سوالفتس.. يالمهايطيييه .

سلهام عقد حواجبها لتوقف ضحتها والتفتت عليها وكأنها مستنكره الكلمه /نعم نعم!!

شيهانه مدت لسانها بمرح/مهااااايطيييييااااه هههه
.
،

.
،
.
الليل..
عاد من مشواره الذي اجهده…تعامل مع عمه بما يراه مناسب له.. بدون علم أحد.. جعل الأمر سراً..
عاد للمنزل بعد يومين من الاجهاد والتعب..
دخل وفوجئ بجدته تنهاه عن الدخول/عبدالرحمن روح للملحق بنات عمانك هنا.

لا يستطيع الخروج بدون ان يطمئن عليها،ضل مشغولاً بها/طيب ناديلي توق.. يا تووق

لحظات وحضرت توق وهي تبتسم بفتور/هلا دحوم

عبدالرحمن ابتسم بحنان الأخ واقترب منها، قبل جبينها وهو يتفحص ملامح وجهها ويلاحظ التعب/هلابك ..شلونك اللحين وانا اخوك؟

توق وهي تشد على يده، هو طيب جداً وأخ صالح لولا انه يقف ضد زواجها من حاكم/انا بخير يا عزوتي،وين غبت؟

عبدالرحمن/اخذت لك حقك.. وتصرفت بالخايب.

توق بخوف/وش سويت به

عبدالرحمن/بعدين بتعرفين..اهم شي الحمدلله اللي تطمنت عليك.. انا دايخ وابي ارتاح.. سويلي طريق علشان اروح غرفتي؟

توق بابتسامه باهته/ابشر بقول للبنات يتغطون
،
.
عند بنات العم لاحظت الكل منشغل بحديث مع الاخر وعينها على هاتف "توق" الفضي هو نفسه من كانت تحادث به حاكم.. اخذته بخفه وذهبت به في ركن لا يوجد به احد..ابتسم وهي تراه بلا رمز سري( ههه طول عمرك غبيه يا توق)..
اتجهت للواتساب لترى محادثه واحده فقط مع "حبيبي"
زاد حقدها وهي تكتب وترسل المسجات لحاكم.. تاكدت انها ذهبت ثم مسحت الرسائل التي ارسلتها وتركت المحادثه مثلما كانت..
ثم عادت ادراجها مع صوت توق وهي تطلب منهن ان يتغطين..!!
.
،
.
،

للتو عاد من صلاة العشاء..
جلس في المشب كعادته، سيأتي بعد قليل عناد وهزاع وسيتابعان المباراه معاً..ابتسم وهو يرى ان اخته قد جهزت كل شي(الله يسعدتس يا وصايف)..

جلس وهو يأخذ الريموت.. تذكر الرسائل التي وردت عليه وهو بالمسجد..
اخرج هاتفه ليرى من اين.. وبُهت عند قرأتها وهي من عند الحبيبه، هذه كلمات اقل ما يقال عنها حقيره ..كيف لها ان تتجرأ ..؟!!

يا تُرى ماذا كتبت تلك الساحره..؟!!
.
،
.

،
.
..نعود لتلك الديار النجديه..
في طرف بيت الشعر.. لم يستطيع النوم.. قد شك في رفيقه..يعلم تمام العلم انه ينتظر ان ينام الجميع ليتسلل لتلك الفتاه..

انتظر الى ان شعر بأن "ذيب" استغرق بالنوم.. سيأتي تلك التي سلبت قلبه.. يظن انها بدويه ستسكت خشية العار.. اخذته الظنون والاحلام كثيراً…
أبعد البطانيه عنه وقد وسوس له الشيطان لسوء عمله..!

أخرج مسدسه من تحت البطانيه و صوبها على قدم جاسر، الذي سقط يصرخ مكانه..

فزع ذيب من مكانه واتجه له وجلس عنده وهو يضع السلاح عنده وتكلم من بين أسنانه/هذي جزات اللي يخون معزبه ويحاول ببنات العرب الرديه… اسمع يا جاسر ان سألوك قل كنت تبي تفضي السلاح من رصاصه قبل تنام و ثار في قدمك… زززين

جاسر وهو يبتلع ريقه بصعوبه وبدأ يتعرق من شدة الألم/ززين زززين..

اقبل الجد حاكم مستنكراً ماحدث/وش العلم ياعيال

حكوا له قصتهم التي ألفها ذيب.. وانهم لابد وان يذهبوا لعلاج جاسر..

الجد تفهم وضعهم/ خير ان شاء الله ماتشوف شر يا جاسر يا ولدي…
..
خرجوا وهم عائدين للرياض.. جاسر وهو يعاتب ذيب/شلون جاك قلب تثور في ولد عمك..

ذيب عقد حاجبيه و ملامحه يكتسيها الجمود/علشان تذكرها طول عمرك.. العرض يجازيه ربي بالعرض وانا مابي ربي يبلى بناتي عمي بسبب ان اخوهن مايخاف الله في اعراض الناس، ترى من كان بيته من قزاز ما يرمي الناس بحجر.. وافهم يا فهيم.

سكت جاسر وكأنه قد سُكب عليه ماء بارد، ما قاله ذيب الآن اصابه في مقتل.. كيف نسي ان العرض يجازى بالعرض!!..
.
،
.
،
.

أوقف سيارته النيسان "ددسن"بعيداً عن الخيام.. لن يقع في فخها ..فلم ينسى المره الاخيره حينما جعلت سيارته جماد بعدما وضعت رملاً في تانكي البنزين.. *
نظر إلى ساعته وهي تشير للخامسه والنصف صباحاً..
انتظر بضع دقائق داخلها فالبرد شديد في نجد..
قصد ان يأتي صباحاً فهو يعشق الحضور في هذا الوقت كعادته.. ولأن تلك التي اصبحت زوجته تستيقظ بااكراً..
ابتسم بخبث ثم نزل من السياره،..
اتجه ناحية الخيام مشياً على اقدام.. تمنى ان يرى امامه "الضو" مشتعله حتى يلتمس الدفء..
دخل بيت الشعر وجد الجد نائماً هناك ومتغطياً ببطانيتين وفوقهما "فروه"..ابتسم له وجلس ليعد القهوه بنفسه اخذ الابريق وسكب الماء ولكنه تفاجأ بعلبة القهوه فارغه من البن… لا بأس سيذهب للمطبخ و سيأتي بقهوه..

اتجه للمطبخ.. لم يسمع اصوات وكأنها لم تستيقظ بعد!!
دخل و رآها تدير ظهرها ذو الجديله التي تصل لنصف ظهرها او تزيد قليلاً و تقف عند موقد النار كأنها تجهز الكرك.. و لكن لماذا تضع يدها على بطنها !!
لحظات وتلتفت وسقطت ملعقه من يدها..

لم تكن في مزاج رآئق هذا الصباح يبدو أنها تلك هي السبب مغص شديد وألم في الظهر فبعد آخر مره اصبحت تأتيها بألآم ثقيله جداً..وهاهو اليوم يأتي "تميم" ليُريها وجهه، يالهذا الصباح التعيس، قالتها بذبول/تميم!

دخل بخطوات هادئه وهو ينظر اليها بتفحص/الله الله هذا أنا

تجاهلت وجوده، تصنعت الانشغال بعمل للفطور.. وليست متفرغه للتفكير بإغاضته الآن.. لا تعلم لماذا ذهبت كل الرهبه من لقاءه، وهو الى الآن لم يقل ما يزعجها..!

رآها تتجاهل وجوده و تُشغل نفسها بتجهيز الفطور! ، تْذهله قوّتها وهي تعرف مدى خبثه، اتجه لها بدون ان تشعر به ومسك،بذراعها بقوّه ونفضها/وانا اكلمتس لا تطنشيني فاهمه

بابتسامه رغم ألمها فكل سي قد توقعته/فاهمه و ادر ي انك متحلف فيني بتضربني و بتفرد عضلاتك علي..اللحين خلني اسوي فطور جدي وعمتي وبعدها خذ راحتك

تميم بابتسامة خبث/وانتي تحسبين هاللحين عقب هالديباجه اني برحمتس واكبتس؟!

سمعوا صوت خطوات.. يبدو أن شيهانه قادمه..

بدهائها تصرفت بسرعه لتشغله عن التفكير بعقابها،طبعت قبله على خده/بليزز خلني اخلص الفطور.

ارتخت يده وتركها بعد هذه القبله الغير متوقعه ابداً ابتعد قليلاً وهو يرى شيهانه تدخل..لا

شيهانه وهي تنفخ بيديها عند فمها من شدة البرد، لاحظت وجوده وحدثته ببرود بعدما كانت تسلم بلهفه/هلا تميم

تميم حز في نفسه برودها بالسلام عليه، لماذا نسيت من هو تميم، كل ذلك بسبب هذه الماكره لن يرحمها ابداً/ هلابتس عمتي… انا رايح لجدي .

كانت تبتسم بشكل أثار فضول شيهانه/ووش عنددهااا شااقه الابتسامه.

سلهام بسخريه/شفت زوجي اكييد بستاااانس.

شيهانه لاحظت رائحه ليست غريبه/ليه مسويه يانسون

سلهام وهي تتذكر ما يزعجها/حسيت بمغص وقلت اخذ يانسون يمكن يخفف شوي

شيهانه بخوف/ما قالك تميم انه بياخذك؟

سلهام وهي تسكب اليانسون بكوبها/ماقال شي عن الروحه.

شيهانه استغربت/اجل وش كان يقولك؟

سلهام وهي تتبسم/يخختي رجال وزوجته توهم متزوجين ، وش بيقولون لبعض.. اكيد اشتقتلك وحشتيني ومن هالكلام الفاضي

شيهان عقدت حاجبها من سخرية سلهام/ايه طقطقي علي… اسسمعيني ززين هالنصاايح حطيها باذنك.. لساانك هالطوويل لا يطول على زوجك وأمه.. انتببههي تزعلينه منك..اهتمي بكل شي يخصه ملابسه اكله حقوقه عليك خليتس بنتن سنعه، الكلام اللي يقوله تميم يتنفذ بدون تجادلينه، انتي عارفه انه شاايل بقلبه عليك كبر جبل طووويق.. لا تخلين له فرصه يزعل تراه مثلما قلت اقشرر
اذا سويتي كل هالاشياء ماراح يلقى فرصه يعاقبتس..ويمكن تاخذين قلبه بعد..

سلهام تسمع نصائحها بأذن وتخرجها من الأذن الأخرى..هي لا تود لفت نظره هي فقط تريد اغاظته ثم الخلاص منه وكفى..بإعتقادها ان نصائح شيهانه قد اكل عليها الدهر وشرب..!! فمن يحب زوجته لا يلتفت لعيوبها!!
ثم انها تزوجته بطريقه لا تسمح له بتقبلها او حبها كزوجه.. هي تعرف ما ينتظرها منه..
.
،
.
.
،
.


يتبع… *

قراءه ممتعه للجميع

جلنااااار
20-04-2016, 04:09 AM
جزء شيق كله احداث متضاربه ننتظر النتائج عزيزتي ..
يعطيك العافية نوارة ..

نوارة الكون
24-04-2016, 09:10 AM
11))عِشق بِلا قُيود…
.

،
يراقبها من بداية جلوسها وهي تضحك وتتبادل الاحاديث مع جده وعمته وهو جالس وكأنه صفر على الشمال..هذه جعلت الكل يدور في فلكها.. ومن ضمنهم هو..! لم يرى اقوى منها اعتاد ان يخاف الجميع منه إلا ضاحكة العينين تلك تقابله بشجاعه وكأنها لا تكترث بالعواقب.. هي الآن زوجته سيعرف كيف يتصرف التصرف المناسب لها..

لمحته شارد الذهن ويرمقها لابد وانه يفكر كيف يؤذيها ويرد الدين.. لا بأس ستنتظر ..ابتسمت ابتسامه عذبه/برد فنجالك يا تميم ..تقهوى يا بعدي

رفع تميم فنجانه وهو مستغرباً نبرتها الدافئه معه، لكنه تفاجئ بالفنجان بارداً..ومده لها/غيريه برد

سلهام بدلع يستخدم لأغراض اخرى/ابشر

الجد يمازحه بابتسامه/وش عندك مسيّر علينا اليوم يا تميم

شيهانه بابتسامه وهي تعني سلهام/جاي يدورها اكيد..

لم يشعر بالخجل هكذا.. رد بغباء/لا.. اقصد تراني ماني قاطع كل حزه عندكم

الجد بابتسامه جانبيه/يعني منت جاي هالمرّه تاخذ سلهام معك هااه

سلهامردت بدلاً عنه باندفاع/لا يا جدي.. مقدر ابعد عنك وعمتي.. انا ماني برايحه مع احد..

هنا وجد العذر ،ما دامت مصرّه على البقاء ما اجمل ان يُرغمها على الذهاب معه/الشور هاللحين شوري أناا…

سلهام بعناد/وانا مابي غير جدي وعمتي.. ماقدر اخليهم لحالهم كذا واروح معك

شيهانه/لا تخافين إنّا تعوودنا ..بعدين لا تقاطعووناا يا وويلكم.

تميم وهو ينظر إليها بطرف عين/ترى الليله بأخذتس معي.. مير جهزي اغراضتس .

تركت بيت الشعر وهي غاضبه وخرجت… لا لا تود الذهاب بعيداً عن جدها وشيهانه..بالاصح لا تود الذهاب مع هذا التميم..

الجد امسك بشيهانه ان لا تذهب خلفها ونظر لتميم بجديّه/البنت عروس.. يبي لها مسايس مب تأمرها أمر.. يلا قوم وروح لها طيب خاطرها وتحايلها… ترى ان ما كانت راضيه تروح معك بكيفها.. ماني مجبرها تروح..

تميم زم شفتيه/بس يا جدي هذي..

الجد قاطعاً حديثه/العلم جااك.. قم صالحها.. منت ماخذها وهي زعلانه.

شيهانه وهي غير متفائله بهذا اللقاء/تلقاها بالخيمه..

لحق بها مرغم ..وهو يتوعدها بداخله( والله لأبرد قلبي فيتس يا بنت ابليس)..
فتح شراع الخيمه ودخل.. لم يجدها أمامه.. لابد وانها خلف الرواق.. جمع قبضته بيده ودخل/سلهاام

صرخت وهي تراه يدخل ..لم تعتد دخول احد غير شيهانه،تركت شعرها يتبعثر من يدها على ظهرها. فهي حينما تتوتر تحب ان ترفعه للأعلى بفوضويه/بسم الله .انت وش تبي لاحقني؟

تميم وهو يقترب منها وقد ازاحت ماعلى رأسها، تأملها عن قرب..لكن وساوسه تجاهها لا تهدأ.. تخيل اصحابها وبالتحديد هيثم.. لا يستطيع ان لا يتخيله وهو يجالسها ويراها كما يراها هو الآن..
مد يده لشعرها الكثيف وغلغل أصابعه به وهو يقترب منها، لتختلط انفاسهم.. ابتسم بسخريه/كم واحد قد لمس شعرك كذا، هااه؟

لا تستطيع ان تتحرك.. هي تحت سيطرته الآن، لاتريده يقترب ولكنه هاهو يقترب ويجرح عرضها النزيه، اي شي قد تتحمله العفيفه الا تهمة الشرف،زمت شفتيها بغضب/شعري محد قد لمسه الا انت.. ومنت هواي ولا رغبتي..

جن جنونه وهي تقولها بوجهه وبوقاحه، شد شعرها بقوه/لو بك ذرة حيا ما تكلمتي

ردت وهي تشعر ان شعرها سيخرج في يديه كتمت ألمها/ماني ضعيفه ولا غبيه اسكت وانت تتهمني جهرا والعين ترى ...الكراهيه ماهي مشكله، بس الاحترام لو راح مششكله.. ترى مهما كان تكرهني ماتوصل انك تتهمني بعرضي، صحيح كنت بتزوج غيرك بس ربي ماكتب ورماك علي.

انوثتها مستفزه فأي رجل محله سيفعل ما يفعله الرجال،ولكن هو قلبه مشحون منها، لا يستطيع ان يمحي ما يعرفه عنها وما قد فعلته به، وهاهي تصرح بوقاحه انها تكرهه وتتمنى غيره...سحبها بشعرها بعنف جعل شفتيه بالقرب من شفتيها وكأنه سيقبّلها/لا تظنين اني بموت بهالشفايف.. ادري انك اخبث ما يكون و انا اطهر من اني ألمسك.

ردت بحرقه لتهين رجولته/أصلاً لو فيك خير ما مسكت شعري وتستعرض قوتك هذي ماهي برجوله.

صفعها بقسوه وهي تستفزه/اصصص ولا كلمه..شغلي معتس بعدين

شعرت باحتراق.. وهو يستبيحها على هذا النحو وكأنه يقتلها ..حاولت عابثه إبعاده ولم تستطيع.. هو أشد قوه منها..

تركها بعنف أسقطها أرضاً بكل ما أوتي من قوه/ اسمعيني ززين جهزي اغراااضتس ترى الليله بتمشين مععي غصب عنتس وعن اهلتس اللي مايبونتس.. و ياااويلتس ان بينتي لجدي اللي صار اللحين.. سوي نفستس قدام جدتس مستاانسه.. لأنتس لو سويتي العكس قسم بالله مايفكتس مني الا الموت الحمر… فااااهمه

هزت رأسها بالموافقه وهي تجمع شعرها المنثور و تضع يدها على ظهرها من شدة السقوط، لم ترد عليه فهي في اضعف حالاتها..

حاول الاقتراب منها لتخويفها.. ابتسم بسخريه وتركها مكانها،لأول مره يشعر انها "تخاف" ..!!

رآته يخرج وجلست مكانها تجمع شتاتها.. هي تعرف أنها تجاوزت في حديثها معه وجرحت رجولته بما لا ينبغي ان تقوله زوجه لزوجها، ولكنه من اتهمها أولاً..لن تسكت له… ستنسى مافعله بها قبل قليل وستمضي..
تعودت ان تبكي بصمت وتتجاوز احزانها..لن تخضع لقوته بعد الآن.. يجب ان تكون أقوى وان تتناسى ما حدث..
،
.
.

،
.
،
الشرقيه_الخُبر..
عنده..
اغلق آخر زرٍ في جاكيته الشتوي.. رفع طرفي الياقه للأعلى وهو يحدق في نفسه بالمرآه ،لا يرى نفسه ولكنه يرى وجهها المفعم بالانوثه والسحر وعينيها الحوريتين..
كيف لتلك الملامح ان تخبئ كمية هذا الكلام البذيء، كيف لها ان تكون ممثله بارعه.. اوهمته بالحب.. جعلته يعيش معها حلماً ناصع البياض.!
تخيلها انقى من السحاب.. و أرق من النسمه العليله..
بعد تلك الرسائل.. لاعجب إذاً من معاملتها اللئيمه له في المستشفى!!

ترك غرفته بعدما وضع من عطره و أخذ شاله الشتوي ،
خرج محاولاً نفض صورتها من مخيلته ويخرج مسرعاً للذهاب الى اصحابه،بعد غياب يومين في العمل… ،
تمنى لو ان ما يشعر به الآن كابوس بشع ليستفيق منه..

ركب سيارته.. وأدار محركها ببطئ ظل صامتاً ومنتظراً ليتم تسخينها..
اخذته ذاكرته لها حينما أوصلها ذات مره على سيارته.. يومها طلبت منه ان لا يعاود الكره مرة أخرى.. وتحججت بأن اخوتها لن يقبلوا هذا الشيء!
ثم تذكر بعدها ذلك اليوم عندما طلبت منه الطلاق واخبره انها لا تريده!!
ضرب بيده "الدركسيون" وهو يكاد ينفجر غضباً
.
،
.
،
.
هي;
بعض الانتظار قاتل ..
فالكثير من الصبر لم يكفي لسد حاجة الفراق!
اصعب شعور هو ذلك الذي يجعلك هائماً لا تدري أأنت على قيد الحياه ام في العالم الآخر!!
الشعور الذي يترنح بين الاقتراب وكثيراً من الغياب!!
أين أنااا؟!لست ادري
هل أنا معه.. أم انني لست معي؟!!
تشتت.. ضياع..
انا هنا وقلبي معه!!
.
استعدت للخروج فهي مدعوه لحفله في بيت جود ابنت خالها و اعز صديقاتها..
ابعدت عن عينيها شحوبها بمستحضرات تستخدمها للمرة الاولى لتخفي تلك الهالات التي استقرت تحت عينيها مؤخراً..تعذبت كثيراً وهي تمسح.. يالهذا الدمع اللعين.. كم مرة ستضع الماسكار؟!

نظرت إلى نفسها بالمرآه، اصبحت اشد نحافه عن ذي قبل والدليل بروز عظام خديها اكثر من ذي قبل..!
ترتدي فستاناً اسود و قصيراً نوعاً ما ..اخذت العقد الذي جلبه لها حاكم كهديه وضعته حول عنقها وهي تتخيله من يضعه لها..
جربت رفع شعرها للأعلى ولكن لم يعجبها تركته مسدولاً على جنبها الأيمن هكذا افضل..
رن هاتفها لم تصدق ما تسمع.. إنها "نغمة رقمه"!!
لابد أنها تحلم.. لا لا هذا ليس حلم بل هو حقيقه..
فتحت الخط غير مصدقه،لم تستطيع إخفاء اللهفه مهما فعلت/آلوه..

على الطرف الآخر تكلم بجمود ورسميه لم تعهدها وبدون مقدمات/قلتي تبين الطلاق وأصريتي عليه..صح؟

لم تستطيع الرد وسرعان ما امتلئت عيناها مجدداً بالدموع ،لماذا يتحدث معها هكذا/..

حاكم بضيق،لا يعرف لماذا اتصل بها ولكن شيء ما يدفعه لذلك/كيف افسر سكوتك اللحين؟ ليه سكتي اللحين وكنتي بالرسايل زباالـ.. <<<لم يستطيع شتمها

مازالت صامته و اناهيدها تزداد/..

حاكم بصوت عال/انخرستي اللحين؟ خلاص!!

تمنت لو انها تستطيع اخباره بما يحدث لها من ضغوط..فكل تصرفاتها هي من خوفها عليه الذي يدفعه حبها له.. حينما ساوموها على حياته او الانفصال.. هي ستختار الانفصال حفاظاً على حياته، وحياة اخيها فلا غنى عن اخيها مهما كان.

تكلم بنبره أخف من سابقتها وكأنه يأس/أنا عند باب بيتكم،بقعد خمس دقايق ان نزلتي لي اللحين بنسى كل شي وان لا.. اعتبري انك.. .

توق ابعدت الجوال عن اذنها لا تريد سماع هذه الكلمه ابداً منه..
.
اغلق الجوال قبل ان يسمع ردها.. ووضعه جانباً وهو يحاول أن يهدأ.. إن نزلت له الآن،سيواصل ما بدأه و سينذر نفسه للارتباط بها.. وان لم تنزل وهذا الشي الموجع.. فهي حرام عليه مهما كان..
راقب عقارب ساعته هذه اربع دقائق تذهب ولم تأتي هي..
توتر.. لا يعرف ماذا سيحل به بعد دقيقه ..

لحظات وتفاجأ بالباب يُفتح وتركب بسرعه،وهي تلهث.. لابد وانها كانت تركض، وفي نفس الوقت تبكي.. فكيف له ان يساومها بطلاقها ، لماذا الجميع يساومها..!!

اعراس من الفرح بدأت تنشد الاغاني في صدره.. لم يوضح لهفته.. يكفيه ما أتاه من الصدود،فكبرياء الرجل البدوي بداخله يأبى الخنوع/كان نمتي احسن!

التفتت اليه غاضبه ودموعها تنحدر من عينيها، لكنها تكابر، أنبت نفسها كثيراً فلماذا خرجت له، لماذا لم تستطيع الاستمرار في صدودها عنه،هكذا ستعرضه للخطر/هذا انا جيت، بسرعه قول اللي عندك انا مععزومه

أغااضه ردها بهذا العذر، ادار محرك السياره وابتعد عن منزل اهلها/يعني هالعزيمه أهم مني؟!

ألم يكفيه انها خرجت معه، رأته يدير المحرك ويذهب بعيداً/انت شفيك علي اليوم

حاكم بغضب كان مكبوت بداخله وينتظر فرصته للخروج/انتي اللي اشفيتس علي من زماااان..قلتي ماتبيني… وتبين الطلاق.. ماقلت شي.. بس ليه توصل معتس الحقاره انك ترسلين مسجات بهالمستوى الرخيص.. والله ماكنت ابي أمر عليتس ولا اشوف وجهتس عقبها لكن مدري وش جابني لتس الليله مدرري!!

توق هنا التفتت صوبه مستنكره،جرحها كثيراً/انااا ارسلت لك؟ متى؟

رمى هاتفه عليها/افتحي وشوفي بنفستس

توق اخذت هاتفه بيد مرتجفه ،رأت المحادثه وفتحتها، خجلت مما رأته مكتوب"كلمات شتم جداً بذيئه"،وهزت رأسها بالنفي/حاكم انا ما كتبت هالرسايل

توقف وهو يلتفت عليها بحده/من اللي ارسلها جني يعني؟!! لا تطلعيني من طوري

توق هدأت من نفسها.. عرفت سبب كل غليانه واتصاله و إلحاحه عليها هذه الليله، نطقت بهدوء لتمتص غضبه/ليه هو انت للحين ماطلعت من طورك؟!

حاول الهدوء رغم ما بداخله براكين،لكن لو أنه ليس متمسك بها لم يأتي لها الليله يبحث عن عذر/استغفر الله العظيم..

مدت يدها ليده التي بالقرب منها وحاولت ملامسته.. سيهدأ بالتأكيد.. ولكنها تفاجأت به يسحب يده، بسرعه وكأنه بهذه الحركه يُذكرها بما فعلت به في المستشفى..

ضمت كفيها ببعضيهما وهي تشعر بلسعة البرد،يا ترى ماذا يريد منها الآن وهو غاضب..هل عليها ان تخبره أم لا؟!

شعر وانه لو ظل يجادلها بغضب سوف يتهور وينهي هذه العلاقه،يكفيه منها انها فضلت الخروج معه على الطلاق ونفيها للرسائل.. بات الآن متأكداً من رغبتها به…وان ما قالته سابقاً كان تحت تأثير اهلها..
قرر العوده بها لمنزل أهلها من جديد،فلن يأخذها مرّه اخرى الا عروس ولا غير ذلك ،أوقف السياره وتحدث بجديّه/انزلي

استغربت ما يحدث،ظنت انه لن يعيدها لبيت اهلها مره اخرى، حاولت الاصرار/انت لازم تعرف انه انا ما ارسلت هالرسايل و اللي خلقني عساها يدي تنشل قبل اكتب لك او اقولك كلمه تغثك.. يمكن اي احد.. جوالي بدون رمز و فيه من يبي يخرب علاقتنا.

حاكم بإصرار و بدون ان يلتفت إليها/انزززلي ازين لتس

توق بانهيار، فهي لم تعتاد منه الجفاء/انت لييش تعاملني كذاااا، ليـ..

قطع حديثها/انززلي يا توق احسن لك ولي، ولا عاد تظنين اني بجي ادورتس مره ثانيه، انسسسي كل شي له حدود. يلا انززلي.

فتحت الباب بسرعه ونزلت ودخلت المنزل وهي تبكي.. حتى انها نسيت شنطتها الصغيره عند القدمين بسيارة حاكم ولم تنتبه..

هو تقتله سلبيتها أمام أهلها.. كيف ترفضه امامهم وهي تذهب معه!!.. يجب ان يجعلها تأتي بنفسها له وتترك سلبيتها،
اما هو قرر أنه لن يعود للمطالبه بها أبداً..أبت الكرامه أن يهينها مرّة اخرى في شيء يملكه..
،
.

دخلت غرفتها وهي منهاره رمت بما في قدميها وبعبائتها ..حاولت نزع العقد ولكنها تراجعت.. هذا لا يجب ان ينتزع فهو ذكرى عزيزه ممن سكن اقاصي القلب..
شعرت ان كل شي جميل ينتهي من حياتها.. فكل شي لا يعادل ألم فراق من توطدت في القلب مودته..
تمنت لو أنها تستطيع البوح لترتاح من ضغوطها.. فليس هنالك وجع أقسى من ان يقف الكلام حائراً بين شفتيك و قلبك إن أظهرته ندمت وإن أبقيته تألمت!

حاولت والدتها فتح الغرفه ومناداتها بلا جدوى ..تظاهرت بالنوم، حتى داهمها سلطان النوم فعلاً..

نجد…

في سيارة النيسان ذات الحوض،
حمل تميم كل حقائبها ووضعها في حوض السياره.. وهو يرى سلهام تودع شيهانه بالدموع ويبتسم بسخريه( يعنني حساسه.. دواتس عندي)..،..
التفت لصوت جده من خلفه/اسسمعني زين..

تميم بابتسامه وهو يشعر باقتراب فريسته/سم يا جدي

الجد/الله الله فيها.. لا تضايقها ولا تجيني يوم من الايام تشكي منك

تميم وهو يخفي مابداخله بابتسامة خبث/يصير خير يا جدي.. يلا فماان الله.. يلا سلهام ماحنا مهاجرين ترى

سلهام نظرت اليه وهي تحمل احقادها.. هي ليست خائفه من الهجره بقدر عدم رغبتها بالذهاب معه، استجمعت قوتها وذهبت لتركب وهي تلعنه مراراً في داخلها(وش هااسيااره اللي جاي ياخذني عليها!!، حسبنا الله)

ركبا معاً وانطلق تميم بالسياره،تعمد ان يترك الطرق الممهده المعروفه و ان يمشي على الحصى لإزعاجها.. هي لا تبدو في حال جيده، ابتسم بخبث وهو يلتفت اليها/خايفه؟

سلهام بمكابره/لا..

تميم قرر ان يخيفها ويمثل الرعب، بدأ بسرد الخرافات/هالمكان يقولون مسكون وتالي الليل مثل هالوقت يظهرون "السكن" بسم الله علينا ويشبون نيران ويطقون ويذبحون وياكلون.. الله يستر لا يطلعون لنا هاللحيين ياااو ....يقولون بعد هالجن بالذاات ما يدانون النسوان ان دروا انتس معي ذبحوتس

سلهام تسمع قصصه و هي تُكذّب مايقول/ماعليك ماراح يذبحوني..مابالفيران طاهر.. مافيه رجال يكرهون النسوان جن ولا إنس كلكم تموتوون فالنسوان

تميم التفت لها مستغرب ردها وعدم خوفها/يعني عاادي اذا كانوا رجال

سلهام بلا مبالاه/ايه أنا أقرأ اذكاري كل يوم وما اخاف.. هذا انت مسمينك اهلك البعبع وانا طالعه معك وماني بخايفه، انا شجاعه ماعليك

شعر بإحباط، ولكنه حاول مجدداً/شجاعه هاه؟..يعني ماعندتس مشكله احذفتس بهالصحراء هاللحين؟

شعرت بصدقه والتفتت صوبه متفاجأه من حديثه/تسويها يا ولد مزنه ..

أوقف السياره وهو يأمرها/اسويها ونص وانا ولد مزنه. يلا انزلي..

سلهام لم تصدقه/تمييم بلا استهبال عاااد وكمل طريقك ازين

تميم مد يده ليفتح لها الباب وفتحه/استهبال هااه.. انزلي انزلي..يلااا

نظرت اليه باستفهام، لابُد وانه يريد تخويفها فقط/اوكي لا تصيح علي اللحين بنزل حسبنا الله من سيارتك هالقرمبع

نزلت وأغلقت الباب بقوّه ..وهي تغلي من داخلها،انسان سخيف،لكن لا مشكله ستتعامل مع مزحته الثقيله..

نزل لها غاضباً من طريقة اغلاقها للباب/هييي كسرررتي الباب يابنت

سلهام ببرود قاتل/هيي ااانت.. لا تسبني وانا بموت بعد شوي، هذا انت بتتركني بالصحراء ومابكيت

أمسك بيدها اليمين ولفها بعنف لخلف ظهرها ليثبتها/ثاني مرره عيديها وسكري الباب بقوه ،قسم بالله ان امد يدي واكسر راسك بعد

سلهام بداخلها ضحك وهي تدقق في حديثه"مرّه ثانيه"هذا يعني انه فقط يريد إخافتها بمزحته الثقيله هذه/اوكي.. لا تكسر يدي عااد.. بتخليني فالصحرراء لحااالي ويدي مكسوره بعد كذا ظلم!!

ترك يدها واتجه لسيارته وهو يكاد يجن من بروودها،حاول الهدوء قليلاً ثم ابتسم وهو يتحرك بسيارته.. تاركاً إياها خلفه..
سيعود عليها لكن بعدما يجعلها تعيش جو الرعب لدقائق( خلتس تعرفين ان الله حق يا سلهام)..

بعد خمس دقائق او سبعه عاد لنفس المكان الذي تركها فيه..
لم يجد أثراً لها.. بحث بالأماكن المحيطه.. لا أثر لها أبداً..
نادا بصوت عالي/سلهااااااام..بلا استهباال ترى بروح صدز واخلييتس

..لا احد يجيب

عاد إلى سيارته جلس قليلاً وهو يخاطب نفسه( وين غدت ذي ،وش اتعذر به اللحين.. اقول ضاعت مني فالبر!!.. امحق عذر في احد يضيع زوجته كذا وهم لحالهم.. سالفه تفشل قسم بالله)

نزل مره اخرى وبيده الكشّافه بحث وبحث.. لم يجدها.. عاد إلى سيارته ادار محركها وذهب ( وين غدت هالجنيه ما يمديها تفطس..اشهد انها بتجنني.. سرى ليلي وانا ادورها بغيت اخوفها شوي وتبهذلت،شلون اروح واخليها ورااي؟!!)

أوقف سيارته ونزل مجدداً..

وهنا سمع صوت كالحجر الذي يسقط أو ما شابه.. اتجه نحوه وهو يناديها/سلهاام

وقف عند فراغ لا يوجد به أحد..!! ثم تفاجئ بسيارته تتحرك لوحدها ببطئ. هنا سيجن حقاً اتجه نحو السياره ظن انه نسي ان يسحب "البريك"/بسم الله الرحمن الرحيم! يالله تسكنهم مساكنهم..هالمكان صدق مسكون

حينما اقترب من السياره.. أصبحت اسرع وابتعدت عنه كثيراً..توقف عن الركض بفقدان أمل ، وضل واقفاً غير مستوعب ما يحدث له. وضع يديه على رأسه وجلس. حتى عقله توقف عن التفكير من صدمته/بغيت أروّع سلهام شوي.. وهذا أنا اللي اكلت تبن وقعدت!!

بعد دقيقه او اكثر عادت السياره مجدداً ،لم يصدق عينيه وهو يراها تقف امامه. ولكن صُعق حينما فتحت النافذه وهي تضحك/واحد -صفر زوجي الحبيب، هذا اللي بيرميني فالبر و مسوي فيها الباشا ، طلعت خواف هههه

استوعب انها هي واتجه لها بسرعه وفتح الباب واخرجها من السياره وهو يثبتها على السياره بكامل قوته وكأنه يتعامل مع رجل/انا يالجنيه تسوين فيني كذااا

سلهام رغم ألمها إلا انها مستمتعه وهي ترى غضبه ونرفزته، بل زادت ضحكاتها/

اسكتها بكف قوي وصرخ بوجهها/اصصصصص

عقدت حاجبيها وحاولت دفعه عنها بكل قوتها ولكنه كان اقوى/عسى يدك الكسر ..الشرهه علي اللي رجعت اخذك ولا كان تاركتك هنا وراجعه لجدي وعمتي احسن لي علشان اخليك سالفه مسخره بمجالس الرجال

لم يعد يطيق صبراً اغلق فمها بيده/سلهام لييين هنا وبس. هاللعاانه هذي لا تسوينها معي أنا. فااهمه.. تراني مانيب طايقتس ولا طايق هالزواج <<تركها وابتعد

هو من بدأ بالمزاح معها ورماها بالصحراء وحينما فعلت له مافعل بها غضب واهان وضربها، لماذا يكيل الوضع بمكيالين،ردت عليه بدلع مسطنع يشوبه سخريه/وانا حابتك وحااابه هالزواج كنت بموووت لو اني ماتزوجتك…

تميم التفت إليها بإستغراب، لم يفهم النبره/..!!!

سلهام بابتسامة سخريه/بالله عليك من جدك احبك انت؟!

تميم/اشوى عشان ما استاثم فيتس.. حرام تحبيني وانا ما أدانيتس..

سلهام بتصرف طفولي وهي تضحك بسخريه/أنا اللي استاثمت فيك ناسي ان هلك غاصبينك علي ههه

تميم صرخ بوجهها، بعد هذه السيره/بننننتتت رووحي اركبي السياره هاللحيين قبل لأرتكب فيتس جريمه ويقولون سنة تميم ذبح سلهام فالبر .

تركته وذهبت مسرعه وركبت بسرعه واغلقت الباب وكأنها طفله هاربه، يكفيه هذا القدر من النكد الليله،أمامها أيام طويله ستنكد عليه كما تريد..

ذهب ليصعد السياره وانطلق بها وهو يفكر كيف سيعيش مع ماكره ذكيه مثلها لا تترك له فرصه.!!

طال الطريق عليهما.. وهم صامتان.. بعدما حدث..
.
،
.
،
.
،
اليوم التالي.. *
الساعه الآن الحاديه عشره صباحاً
سمعت صوت طرقات غرفتها المزعجه، تحركت ببطئ وهي ترفع رأسها بثقل،لم تستطيع فتح عينيها من قوة الضوء فقد نسيت احدى الستائر مفتوحه/حااضر يمممه شووي وانزل لك

الجده من خلف الباب/أنا جدتك يالعوبا افتحي البااااب

حاولت النهوض بسرعه.. واتجهت للباب وفتحته/هلا جدتي صباح الخير

الجده/هلا هلا.. تعالي،نزليني..

توق باستغراب/شلون طلعتي للدور الثاني طيب؟

الجده تلعثمت/وش دخلتس انتي.. جيت وكان.. انزلي معي وخلينا نزور ابوتس بسرعه

توق وهي تبعد شعرها المنثور الى خلف أذنها/ياااجده هاللحين خليني اصطبح واغير ملابسي..بعدين ترى معاد الا شوي ويأذن الظهر.. بيقفلون الزياره

الجده بإلحاح غريب/ قلتلك تعاالي معي ونزليني

لم تجد بُداً من ان تنزل معها تحت/باذن الله اسوي في هالمنور اصنصير لك يا جده علشان ترتاحين من مساعدتنا..

الجده بسوء نيه/ودكم تفتكون مني وبس ماتبون تساعدوني خلاص.. اقوول تعاالي ننزل سوى

توق بابتسامه/الله يسامحك.. الاصنصير بركبه علشان امي وابوي بعد.. اه لبى ابوي

نزلوا مع بعض ببطئ شديد..والتفتت توق عليها/هااه يا جده وصلتي الارض.. يلا اسمحيلي ارجع لغرفتي

الجده امسكت يدها بإصرار/وصليني النخلات اللي برا و بعدها ارجعي خلاص..

اوصلتها توق ولم تتركها حتى جلست وضلت الجده متمسكه بيدها وكأنها تتعمد تأخيرها.. تفاجأت بهذه اللحظه بمن يقف هناك ..ويبدو انه ايضاً متفاجأ وخائف من ردة فعلها غطت وجهها بيدها الاخرى وهي تصد بوجهها/سطاام..!!

الجده وهي ممسكه بيدها عمداً بابتسامه خبيثه/ماعليه اعتبروها نظره شرعيه

توق هربت ولم تكمل.. أما سطام أراد الخروج بسبب الاحراج.. ولكن الجده نادته/ووين راايح.. تعال تقهوى معي يا ولد الغاليه

جلس سطام شارد الذهن وقلبه مع تلك التي سحرته قبل لحظات (والله مالومك يا حاكم يومنك متعلق بها ورافض تطلقها)

،
دخلت غرفة والدتها وهي تنادي،متوتره مما تفعله وتقوله جدتها،نزلت دمعاتها من شدت القهر/يممماااه..

خرجت أمها من غرفة الغسيل واتجهت لها مسرعه خافت من صوتها الذي به نبره غضب/علااامتس تنادين وش صاير

توق بتوتر وهي تأشر بيدها للخارج وتتكلم بفوضويه/يمااه شوفي لك صرفه مع جدتي،انا كل شي بتحمله الا انها تستغفلني و تطلعني قدام حدا احفادها مثل البضاعه وتقولي اعتبريها نظره شرعيه، انا متزووجه قسم لو عرف ابوي بهاللي يصير ليحترق قلبه حرام علييكم

ام ناصر استغربت/هي سوت كذا

توق بإنفعال نزلت دمعتها من شدة قهرها/ايييه سووت ..هذا وانا للحين على ذمة رجال.. شوفي يمااه فهمييهاا ززين انا مقدر ارفع صوتي عليها قوليلها.. أنا يا اكون زوجه لحاكم.. او طليقه لحاكم، اما غيره والله وانا بنت فهد ما يصير

تركت المكان واتجهت لغرفتها وهي تغلي من شدة غضبها* *
ام ناصر بغليان جلست وهي تحتسب( هالجده ناويه تحرق بنتي وانا جالسه اتفرج.. خلني اتصل بهالقااطعه ذوق تجي تشوف اختها ..محد بيفهم عليها كثرها.. لبى بناتي يا عرب)

.
،
.
،
.
*
في مكان آخر من المدينه…
وصلا أخيراً الدمام… لم تود النزول ولكنها مرغمه وبلغت من النعاس مبلغه.. دخلت بصحبته..ولكنه أوقفها وامسك بيدها وهو يقربها إليه حتى لا احد يسمع ما سيقوله لها/اسممعي ،عناد ومكاابر ولقاااافه مااابي.. وصووتك لا يرتفع على أمي فاهمه

سلهام وهي ترمش بكسل وكأن النوم قد أذهب عقلها/حالياً مادري وش تقول خلنيي اناام يابن الاجواااد دوختني مع ددسنك هالقرمبع ذي ابي اناااااااام

اغلق فمها/اصصص… يلا امششي بتفضحينا والناس نايمه

اخذها لأخر الممر في الدور العلوي.. هناك فيه باب يفتح على غرفتين و دورة مياه..
دخلت و هي سعيده بما تراه لابد وانه ذوق صيته ودلال أما تلك الشمطااء لا أظن، ألقت نظرتها البانوراميه/الله هذي غرفتي، خلاص انا حجزتها انت خذ هذيك شكلها فاضيه

تميم وهو يرى عيناها باتت ناعستين ساحرتين/اقول بلا استهبال هذي غرفتي انا ويااتس مع بعض.. لا تحلمين انتس بترتاحين مني..

سلهام وهي تبتسم بخبث/ماظنك بتتتحملني، ترى انا فوضويه و نومي دفش واشخر واتكلم وانا نايمه؟

تميم وهو يشمئز من هذه الصفات/ماهي مشكله بصبر نفسي لين اتزوج وحدتن ازين منتس واسنع منتس

سلهام وكأنها عرفت ما ينوي فعله ابتسمت بمرح/Don اوكي. يلا حبيبي انزل تحت وهات الشنط كلها.. ودي اتشطف قبل اناام..

تميم عض على شفتيه بغضب وهي تأمره لكن لابد له ان ينزل/طيييب..

تذكر شيئاً مهماً ،يجب ان يأخذ مفتاح الغرفه معه.. إحتمال ان تغلقها على نفسها وتجعله خارجاً ويتعرض للإحراج مره اخرى امام اهله (هالدااهيه اتوقع منها اي شيء)..

رآته يخرج.. نزعت عبائتها بدأت بنزع كنزتها الثقيله و رمت بها جانباً..و مافي قدميها.. اسدلت شعرها ..هنا توقفت فالنوم سلطان قوي.. اتجهت للسرير و رمت بنفسها اخذت الاغطيه حولها وهي تنام بعمق وكأنها لم تنم منذ دهر..!

دخل ينادي ولم تجبه.. اتجه للغرفه ووجدها قد غرقت في سبات عميق.. وضع الحقائب جانباً..و اتجه لمكان خزانته وجد كل ملابسه موجوده.. اخذ ملابس واستحم وعاد ليراها مكانها لم تتحرك ولم يسمع لها شخيراً ،ابتسم (كنتي تبين تطفريني من الغرفه هههه معصصي)
اتجه لها وهو ينزع عنها الاغطيه /يااا بننتتت انقلعي عن سريري.. قوومي..

لم تكن تسمع هي غارقه في سباتٍ عميق..مع انه صرخ وابعد كل الاغطيه عنها..

هي فعلاً لم تستجيب.. شعرت بالبرد و تكورت على نفسها بوضعية الجنين، في منظر اكتملت فيه صورة البراءه..

لم يستطيع اكمال مقلبه،يكفيها انها هنا في بيته بدون اهلها او من يخاف عليها ويدفيها،..
أعاد الأغطيه عليها وسرعان ماتمددت وارتاحت..، تركها و اتجه للخزانه مجدداً، اخذ اغطيه جديده وفرش له على الارض ونام هو..
.
،
.
،

في مركز امن الطرق ..مقر عمله..
يجلس بالاستراحه هو واصحابه.. يتبادلون الاحاديث..
حاكم وهو يؤشر بيده على حاملة القهوه/هزاع بالله عليك هات القهوه حقتي.. راسي احسه مصدع..

هزاع بابتسامه اتجه للسله وهو يفكر بتلك التي أعدت القهوه وصحن الحلئ يشعر ان لها لمسه بكل شي.. أو هو هكذا يرى...اخذها واتجه للشباب الجالسين.. اخذ "الدلّه" بنفسه وبدأ بصب القهوه/ريحة القهوه لحالها تعدل الراس ما شاء الله.

حاكم وهو يفتح علبة الحلى والمعمول/تفضلوا يا عيال..

احد الشباب الجالسين بابتسامه وهو حاتم/ياولد تعبنا من العزوبيه متى نعرس يلد

حاكم وهو يداعب سبحته/تزوج وش حادك لا تزوج.. ترانا نعين ونعاون

حاتم تحمس لما يود قوله، الكل يرغب في مدللته/كفو يابو براك.. اجل لو قلتلك ابي اختك بتقول تم؟

هزاع اختلف توازنه وسكب القهوه على يده بدلاً الفنجان، رمى الفنجان جانباً وخرج تاركاً المجلس..

حاكم فهم تصرفه وابتسم لحاتم، ولكنه لا يضع اخته في قائمة أشيائه التي من الممكن أن يهبها لأيٍ كان/ودي اقول تم بس البنت معطاه..

حاتم خاب ظنه/الله يوفق صاحب النصيب

حاكم وهو يقف ليخرج/امين.. حاتم انا طالع اشوي وجاي..

جلس حاتم لوحده.. وبدأ يستمتع بقهوته..
..
خارج المجلس ..اتجه له حاكم وهو مستغرب/هييي علاامك تطلع لا احم ولادستور وش فيك عسى ماخلاف

هزاع يحاول ان لا ينظر اليه/ما هنا خلاف..

حاكم وهو يبتسم/ماعجبتك القهوه؟

هزاع/بالعكس تسلم يد من سوتها..

حاكم وهو يضع يده على كتفه ويلفه/اسمعني.. بنشدك

هزاع باهتمام/عن وش؟

حاكم بذكاء/عن خوينا حاتم.. طلبني اختي وانا بعطيه بس ابي انشد عنه تدري اني مانيب اختلط فيه واجد، وش رايك فيه… وشهو من لحيه؟

هزاع وهو يشعر بنار تتقد بصدره،لا يستطيع إعابة صديقه ولكن وصايف حلمه،كل ما استطاع قوله هو/ما يصلح..

حاكم بابتسامه/وليش ان شاء الله؟

هزاع وهو يحاول انهاء الحوار/قلتلك ما يصلح وخلااص..

مسكه حاكم قبل ان يذهب/ليه ماقلت لي من زمان انك تبيها؟

هزاع شعر انه وقع بالفخ ..نطق بضيق/خفت انها تعذر بالدراسه.. قلت اخطب بعد التخرج بس سبقني حاتم.

حاكم بابتسامه جانبيه/وصلت خير يا هزاع.. وصلت خير

هزاع التفت إليه مستفسراً/قصدك انك ب

حاكم بهدوء/ان وافقت وصايف.. فهي حلالك.. مقدر اجزم اللحين، ماعندي غيرها اختك وتسوى ماء عيني يا هزاع

هزاع شعر بفرحه لم تسعه حضن حاكم بفرحه/الله يفرح قلبك مثلما فرحتني.

حاكم وقلبه يعنيها/اميين
.
،
.
،
.
،
اخذت مفتاحها للوايت.. وهي تشعر بملل ورتابه ..شعور الافتقاد قاسي بعد ضاحكة العينين "سلهام" فهي تعطي للحياه معناها الحقيقي رغم الحزن الذي تكتنزه بصدرها الا انها مرحه وحضورها يبعث للسعاده…
تنهدت شيهانه وهي تدير محرك الوايت/والله لك فقده يا ذيك الملقوفه.. يا لبى قلبتس.. انا لازم انزل لهم اخر الاسبوع واشوفها.

اتجهت شيهانه نحو المورد المعتاد وهو قريب ليس بذلك البعيد..
وصلت اليه بعد مضي وقت.. توقفت وهي ترى احدهم ينزل ليحاول ان يطل في البئر وهي وااسعه وعميقه، أطلت برأسها صارخه/ااانتتتبه لا تدووخ وتطيح

وقف وهو يلتفت لصاحبة الصوت ليتفاجئ بالبنت ذات البرقع/ان كانك ورّدت.. صدر الله يجزاك خير خلني اخلص

اقترب منها ذلك الشاب واذا به ذيب/مساتس الله بالخير

شيهانه وهي خجله من صوتها الذي كان مرتفهاً/مساك الله بالرضا والعافيه.. ابن شجاع؟

ذيب وقد وضع ربطة عمامه على رأسه/ذيب ابن شجاع يا بنت حاكم.. تقدمي بالوايت ووردي..

شيهانه/ وانت؟

ذيب بإصرار/والله ماورد الا عقب ماتصدرين انتي. . خليتس مكانتس وحركي الوايت بس..

شيهانه لم تستطيع مجادلته ..ستفعل ما طلبه ..من المستحيل ان تنزل من الوايت بوجوده ....كانت تراقبه وتبتسم فقط.. تذكرت سيف لا تعلم لماذا ولكن سيف ليس مثله احد.. ربما لأنها كانت صغيره تعلقت به.. او لأنها انجبت منه ثم مات طفلهما.. ،سيف راسخ بذاكرتها (آآه وش خلاني اذكره اللحين.. ليش طرئ علي؟..آآه يا سيف)..
،.
انتهى من التعبئه واتجه لها ليخبرها/خلاص يا شيهانه..

شيهانه استغربت ،كيف له ان يعرف اسمها،والتفت عليه مستفهمه من دون قصد!!!

ذيب وهو خجل مما قاله/سمعت الشايب يناديتس.. وحفظت الاسم.. المعذره يابنت حاكم واستري ما واجهتي.

شيهانه ابتسمت من تحت البرقع وهي ترى صدوده وخجله وهو يقول أسمها/ما واجهت الا الخير.. فمان الله يا ذيب

ذهبت وابتعدت عنه بعيداً وهو يتمتم/فمان الكريم ووداعته..
،
،
.
،
،
.
دخلت من دون سابق انذار.. دخلت وهي تدفع الباب بقوه وتجهر بصوتها/ماا شااااء الله.. من أولتها كسل ونوووم.. يخلف الله على ولدي..!

استقامت واقفه من السرير وهي مرعوبه لم تعتد ان يُغار عليها هكذا ، كيف لها ان تدخل بهذه الوقاحه في غرفه خاصه/عمتي!!

ام تميم وهي ترى الغرفه بنظره بانوراميه وتجد الشنط مكانها والفرش على الارض. وكل شي مبعثر/عمت عييينتس اي والله..وش هالقررف هذااا ماتعلميني يالرفلا؟!

سلهام لم تصحصح بعد وهذه الشمطاء قد ازعجتها ،هم لم يصلوا إلا اليوم ولا يحق لها بان تدخل في غرفتها الخاصه/تووونااا وااصلين الصبح.. قولي الحمدلله ع السلامه بالاول.. بعدين شلوون تدخلين الغرفه كذا لا احم ولا دستور ..مايصييررر

ام تميم شهقت/هذذذي اللي بتجلطني..معاااد إلا هي انتي تعلميني اللي يصير واللي مايصير؟!!! .. دوااتس عند تميم هو اللي بيسنعتس

دخلت بهذه الاثناء صيته وهي مُحرجه من تصرف والدتها/يممه تعالي يالبى قلبتس.. تعالي شوي

ام تميم/انااا طاالعه اصلاً وش يقعدني بهالمزبله..
خرجت ام تميم غاضبه…

سلهام وهي تتجه لصيته/علميني وش السالفه علامها أمتس قروشتني مع ذالصبح

صيته ضمتها بابتسامه/اللي قالته أمي ماعليه امسحيه بوجهي تكفين.. هذا حنا ما سلمنا على بعض..

سلهام وهي تبتعد وتضع يدها على رأسها/والله دااايخه يا صيته مانمت زين..

صيته بابتسامه/والله وصرتي عندنا يا سلهاام وناسه..

سلهام بابتسامه بعد نرفزتها إلا ان صيته لا تستحق الا الاحترام/ازين شي انتس بنت عمي واشين شي انتس اخت تميم

صيته وهي تمثل الغضب/عااد لا تسبين اخوي.. ترااني اخت زوج قشرااا.. يلا خليني اساعدتس تزينين هالاغراض…

سلهام وهي تضحك/قشرااا وبتساعديني كييف

صيته/يلا ما معنا وقت، كلها ساعه ويجي اخوي من الدوام والليله عندنا لك استقبال..

سلهام شعرت باحباط/اوووكي.. اول شي ابي اتسسببحح.

صيته/يلا اجل ..انا بجهز لتس البخور وبجي ارتب الغرفه معتس..

سلهام بابتسامة رضا.. (معقوله هذي بنت مزنه واخت تميم، يازينك يا صيته)...
.
،
.
،
.
*
.
ذاهبه للمستشفى كعادتها بصحبة والدتها.منذ يومين لم تزوره.. يجب ان تطمئن عليه وتشتم رائحة رأسه حين تقبله.. فقدت العز بمرضه الذي طال.. وترجوا ان لا يطول اكثر،..هو الهواء بالنسبه لها.. الحب النقي الخالي من اي مصلحه..
رن هاتفها وترى من يتصل منال.. اغلقته .. والحال يضيق بها لا تعلم اين ذهب هاتفها الخاص بحاكم، وعطرها المفضل.. شعرت وكأنها تفقد شيء من ذاكرتها..

اتجهت لغرفة الغالي و نبضات قلبها من الشوق تتسارع/يمه احس قلبي بيطير مدري ليه،اشهد اني اشتقت لصوته

ام ناصر/اذكري الله ،هاللحين بتشوفينه..

دخلوا الغرفه.. لم يجدوا أحد..السرير مرتب..!

التفت لوالدتها وهي تستبعد اي مصيبه من تفكيرها/هالغرفه ماهي لأبوي لايكون غيروها وما قالوا لنا

ام ناصر بخوف يلسع قلبها/وين ودوه..

اقبلت ممرضه وهي تدفع بسرير مريض.. وتكلمهم/بليز وخر شوي..

توق بلهفه اتجهت للمريض/هذاا ابووي.. وين مو…مو ابووي.. سستر وين المريض فهد اللي كان بالغرفه هذي

الممرضه تغيرت ملامحها عرفت انهم لم يتلقوا الخبر حتى الآن/Iam sorry. فهد موت.. في يجي الصباح ولد كبير ليش انتا مايعرف

اخرست صرختها بيديها وهي تغلق فمها ..

ام ناصر انهارت مكانها..
.
.
*
،





يتبع*

قرائه ممتعه للجميع

نوارة الكون
24-04-2016, 09:14 AM
12))عِشق بِلا قُيود.. ،
،

نزلت تحت للدور الاول.. بعدما اتصلت بعبدالرحمن واخبرها انه بالمستشفى وتحت بالقرب من قسم الطوارئ هو واخوته..

رآته هناك اتجهت صوبه ولم ترى وجهه المعهود.. عينيه أذبلها الدمع.. يلف طرفي الشماغ وبدون عقاله!! هزت رأسها بالنفي واتجهت له/دحوم ليش تبكي؟

ام ناصر بإلحاح/يا عيالي ردوا وين ابوكم

ناصر بصوت يغلف الألم/ابوي يطلبكم الحل ..

ام ناصر علمت انه الخبر اليقين ..وضعت يديها على رأسها وبدأت بالبكاء..

هي لم تصدق.. نظرت اليهم باستغراب/وين ابووي ماتسمعون انتم؟ انا لي يومين ماشفته.. وووينه

عبدالرحمن حاول الامساك بها ليفهمها ولكنها لا تستوعب الان،ابعدته عنها/ابعد عني.. ودوني لأبوي

عبدالرحمن/ياتوق قلنااالك توفي الله يرحمه.

برجاءها وإصرارها اتجهت لاخيها الاكبر /الله يخليك ناصر بشوفه.. ابيه تكفوون ابيه لا تكذبون علي.. بسوي اللي تبون بس لا تكذبون علي و تفاولون عليه

تقدمت والدتها وحاولت ان تربت على كتفها،خافت ان تصاب بصدمه فهي لم تصرخ ولم تبكي بعد سماع الخبر/توق يمه قولي لا اله الا الله

توق بعدم تركيز/لا اله الا الله.. يلا تكفون ودوني ابووي

بجاد اخذها بقوه وهو الآخر يحاول الصمود لتهدئتها/تعااالي علشان تتاكدين بنفسك

ام ناصر لحقته/لا يا بجااد لا توديها.

ناصر أمسك بوالدته/خليه يوديها يمّه، أربها تقتنع.. مايصير.. ماهي بمصدقه انه مات.

ام ناصر جلست على اقرب كرسي وهي منهاره جلس عبدالرحمن لجانبها وهو يحتضنها.. لا يعلم يواسي نفسه ام يواسيها..!
.
،
اتجه بها لغرفه أشبه بالفريزر.. لا يوجد بها ضجيج اجهزه ولا اصوات انفاس، غرفه قد تجمد كل ما فيها.. امسك بيدها وفتح الستاره عن السرير الذي يحمل جثة والدهم وبقلبه ألم لهذا الموقف الذي وضعتهم فيه/هذا هو

شعرت وأن قدميها مثقلتين ..خطوات ثقيله انفاس مكتومه اتجهت ناحيته وهي تفتح الغطاء عن وجهه بسرعه/ليه مغطين وجهه حرام.. كتمتوه.. و بعد الغرفه بارده و لحافه خفيف.. بحاد تكفى قل لهم يطفون المكيف اصلا الجو بارد

بجاد ضل واقفا ويبكي من جديد وهي تتكلم عنه وكأنه حي..!!

أمسكت بيد والدها التي تحولت لكتلة جليد و ضمتها بين يديها محاولتاً تدفئته/يبه خلاص قووم،بناخذك معنا البيت يبه بقعد معك ،غرفتك ادفى و كلنا حولك،
ألتفتت إلى بجاد واتجهت له بجديه/قولهم يطفون المكيف بسرعه ابوي بيذبحه البررد حرام عليهم.

بجاد ضمها بقوه/يا توق حرام علييك انتي، قسم بالله ابووي مااات

ضلت صامته.. تنزل دمعاتها فقط، عجزت حواسها عن صنع ردة فعل.. وكل مايتردد بإذنها "ابووي ماااات"..
،
.
،
.
،
في مكان آخر من هذه المدينه ..

الليله .يقام استقبال للمهنئين بزواج تميم وسلهام..
اهتمت بأدق التفاصيل فستانها الأحمر بدون اكمام واسع الصدر ومكشوف نصف الظهر لكن يغطيه الشعر و مكياجها الانيق الذي يتميز بالكحل الفرنسي و..و... يجب ان تكون بأجمل اطلاله لها..
هي دائماً ما تهتم بالتفاصيل الصغيره..وبداخلها تحدي " يجب ان يخضع لها ذلك المتغطرس" لتكون قد كسرت التحدي.. ستملأ عينيه ثم تمضي للخطوه التاليه..
ابتسمت وهي تُخرج "المبخر الكهربائي" وتتذكر التي أشترته من ضمن جهازها (لبى قلبك يا عمتي شيهانه)..وضعت من "المسبوس" تبخرت وتعطرت كلمسه آخيره لزينتها… ابتسمت بثقه لنفسها بالمرآه، وهي تتذكر الأسم الذي تناديها به أم تميم/تسلملي عيون هالعووباا يا نااس، بسم الله علي ههه

قررت ان تتصل بوالدتها لتطمئن عليها.. هي الآن أفضل مادامت على اتصال بها.. ولكن بهذه اللحظه.. انفتح الباب وتركت الهاتف..

دخل يريد تغيير ملابسه وتفاجأ أولاً بالرائحه الزكيه التي اذهبت عقله عندما رآها بكامل أناقتها تقف أمام مرآتها وتبتسم له كعادتها فهي ضاحكة العينين..لم يستطيع إخفاء "إعجابه باطلالتها"..رغماً عنه فضحته نظراته..!

أرتبكت وهي تراه يرمقها بنظرات ليست كباقي نظراته السابقه..بتصرف تفعله حينما تتوتر أمسكت بشعرها ورفعته كلّه للأعلى بمشبك، ارادت ان تكون طبيعيه قدر المستطاع(هذا وش فيييه ينااظرني كذاا، اكيد ناوي يخرب علي..الحمدلله اني خلصت بنحاش من الغرفه قبل يقول شي)
مرت بجانبه وهي تهم بالخروج ولكنه أمسك بها من ذراعها وثبتها أمامه مباشره وأطال النظر في تفاصيلها..

ملت من الانتظار واقفه،لا تخفي انها خجلت من نظراته، ولكنها تبتسم بثقه/لو سمحت فكني بطلع.

لم يرى من هي اكثر أناقه منها، ابتسم بخبث وهو يرى ثقتها من خلال ابتسامتها/وش هالخلاقين اللي انتي لابستها ذي

هي تثق بذوقها و تعرف جيداً انه فقط يتعمد إغاضتها، لم تغير إبتسامتها/شوفت عينك.

تميم وهو ينتقل بنظراته من اسفل قدميها إلى الاعلى ونطق بنبره مستفزه/الفستان يدبل الكبد.. وشكلتس يفشل

كتمت غيضها بضحكه خفيفه/اللي انا متأكده منه أني ما طلبت رأيك! صح؟،بعدين ، تقدر تكلمني بدون تمسك يدي..تراني اسمع بأذني مو بيدي والا انت ودك تلصق وبس!

ترك يدها و كأنه مشمئز منها/قليلة حيا...

بهدوء تركت له المكان وخرجت،قبل ان تشعل فتيل غضبه ويبدأ بالصراخ( يارربي شلون بتجمعنا انا وهذا هالغرفه. انسان مستفز وانا لساني متبري مني ماقدر اسكت وفيه هوششه،ماعلي منه.. دامه ما يمد يده وما يضرب ،بمشي كلامه المسموم.. الله يعينني على هالليله)

اصطدمت بصيته عند السلم/اسفه صيوت مانتبهت

صيته اتسعت إبتسامتها/يا ما شااااء الله على مرت اخوي..وش هالكششخه.. الله يحفظتس من العين، تحصني لبى قلبتس.

سلهام ابتسمت بفتور، قد اكتفت من لقاء تميم قبل قليل/وصل أحد من الضيوف؟

صيته/ايه وصلوا جيراننا القريبين

سلهام استغربت/اجل كيف دخل تميم؟!

صيته بابتسامه/من باب المطبخ.. يلا انززلي للحريم ينتظروونتس..

،
.
،
..

مدينة الخُبر..

أنزل كاسة الشاي من يده ليضعها على الأرض ويقف/يلا انا رايح انام

وصايف بعتب/ليييه تو النااس حاكم اسهر معنا شووي، والله لألعب معك فيفا15

حاكم وهو يضحك/ودي والله بس وراي دوام بدري بكرا .يلا تمسوا على خير.

الكل/والساري بخير..

اتجه لغرفته و نزع كنزته وهو يدخلها لينام…
هناك على السرير رأى تلك الحقيبه الصغيره التي نسيتها "توقه" في سيارته تلك الليله..
لا يعرف كيف سيعيدها لها وهو قد جزم ان لا يعود لمنزل اهلها.. جلس وهو يأخذ الحقيبه ويفتحها.. ابتسم وهو يرى عطرها وهاتفها تذكر انها قالت بأنها لا تضع رمزاً سرياً فتح الهاتف بفضول هي فعلاً صادقه.. لا تضع رمزاً..أبتسم وهو يراها حفظت رقمه تحت مسمى "حبيبي"..

اغلق الهاتف واعاده للحقيبه.. اخذ العطر ليرش منه على وسادة نومه وعلى صدره العاري.. ثم اعاده للحقيبه.. اتجه للخزانه ووضع حقيبتها بها ثم عاد لينام وهو يشتم عبقها،
تذكر حينما أعادها لمنزل اهلها وهي باكيه، لم يتعمد جرحها.. لكنه رجل ذو كرامه.. يجب ان يعرفوا اهلها انه لن يتنازل وانه لن يتركها مهما فعلوا.. إما ان تأتي هي بنفسها أو هم يأتون بها…أما هو فلن يعود ليطلبها مجدداً..
،
.
،
.
،
..

نعود لحفلة الاستقبال تلك.. *
ملت من طول فترة جلوسها وابتسامات المجامله.. بل ما جعلها تستغرب اكثر هو معاملة "أم تميم" لها امام الضيوف، كانت جداً لبقه ومحترمه لدرجه أنها لم تعرفها..
اعدت ضيافه وتورته بأسمها بل و دعتها تجلس بصدر المجلس !! يالهذا النفاق الاجتماعي (صدق ام وجهين ..بس شي اكيد ماراح تهزأني قدام الناس.. او تبين ان في مشاكل.. علشان برستيجها… منتي هينه يا مزنه.. وين راحت هذي.. وهالبنات صيته و دلال اختفوا ومعااد طلعوا !!!)
.
خرجت آخر ضيفه ..وودعتها ام تميم ..توقفت سلهام وهي تشعر بخدر في قدميها( وووجعع مابغوا يطلعوون.. قططييعه.. خلني اروح اغير هاللي لابسته و انااام شوي قبل يرجع تميم ويسد نفسي)..
اتجهت للسلم.. ولكنها تفاجأت بصوت أم تميم تناديها/هييي هيييي وين رايحه يا مقصوفة الرقبه.. وقفي

دُهشت من حديثها وعقدت حاجبيها/خااالتي ترى اهلي مسميني..ناديني بأسمي لو سمحتي

ام تميم بسخريه/الله والأهل ..يا بنت الحلال ما يبوونتس.. امشي بس ولا يكثر… تعالي غسلي المواعين ونظفي ابي البيت يلمعع بعد هالناس.

للحظه شعرت أنها زوجة أبيها ليست أم زوجها/تعاالي بسألك انا بنت ضرتك.. والا ضرتك نفسهاا!!.. تراني زوجة تميم ضنااك..

ام تميم باشمئزاز/قطع الله هالزواج اللي يسد النفس.. اخلصي بس علي

سلهام بعد تفكير سريع(الليله امشيها لك.. والبااقي لي يا مزنه)/أوكي ..شوي بس ابدل ملابسي وانزلك يا خااالتي..

صعدت للأعلى وتركت ام تميم تحت..

ام تميم بقرف/مغير تناديني خالتي خاالتي بسم الله علي منتس ومن أمتس وخوالتس، زين اللي قفلت على بناتي بدري علشان ما يساعدنها
،
.

.الساعه الثانيه بعد منتصف الليل.. عاد للمنزل وهو يشعر بنعاس.. غداً السبت وهو اجازه لذلك أطال السهره..
اتجه لغرفته مباشره لم يلتقي بأحد...واستغرب أن دلال لم تكن ساهره في الصاله أمام التلفزيون كعادتها! غريبه!!

اتجه لغرفته واستغرب مما يراه،فستانها مرمي على الصوفا و هناك حذائها. والسرير مازال مرتب والغرفه خاليه!!
اين ذهبت؟ بحث في دورة المياه وأيضاً الغرفه المقابله لغرفتهم!!

نزل يبحث عنها بهدوء.. لربما كانت تدبر له مصيبه أخرى، او لأمه ولربما هربت أيضاً هو يتوقع منها أي شيء (وين مندسه هالداهيه..)

سمع صوت يأتي من المطبخ اتجه نحوه وهو قد افترض "الشر"..
دخل ووجدها تغسل اواني الحفله بمفردها! قد رفعت اسفل بنطلونها لنصف ساقيها وتلبس بلوفر..
ألقى نظره بانوراميه للمطبخ.. انتهت تقريباً من العمل وبقي تنشيف الاواني ووضعها في الدواليب/شقاعده تسوين هنااا

ألتفتت بخوف كانت مندمجه في عملها تريد الخلاص والنوم/بسم الله.. ياخي تحنحن قبل تدرعم ،الاستئذان تراه من السنّه لا ترووعني كذا ترا ماحب

مازال مستغرباً تواجدها لوحدها تعمل..فـ صيته يستحيل ان تتركها/ماقلتي لي وش تسوين هناا

سلهام بسخريه من سؤاله فماذا من الممكن ان تفعل بالمطبخ/مسويه بارتي مع مطبخكم..حسافه انك ماجيت الا متأخر فاااتك اول السهره، هالقدور كانت مبددعه

يعلم انها تسخر منه/انا ماقلت لا عااد تستهبلين وانا اتكلم معتس؟ والا ماتفهمين

لا تعلم لماذا تشعر برغبه في الضحك في هذه اللحظات/ابد طال عمري.. الليله حبيت اعيش دور سندريلا.. واكرف في بيتكم، سمعت كلام أمك اللي منعت البنات يساعدوني وقفلت عليهم غرفهم علشان تتأكد انهم ماراح يجون..ذكيه الوالده هههه

لم يعجبه تصرف والدته لكن مهما كان لن يُخطئها أمام هذه الماكره/ززين تسوي فيتس.. محد عارف لتس غيرها

سلهام بكيدها لا تصمت/والله حتى هي تقوله، تقول محد يعرف لتس غيري…. و الا انت… اقول خلني ساكته احسن

تميم بغضب/كملللي والا ايشش؟

سلهام وهي تعيش الدور/مابيك تزعل من امك حرام.

تميم اتجه لها عاقداً لحاجبيه/بتقولين والا اتوطى بطنتس

سلهام وضعت الصحن بينها وبينه وتكلمت/تقول ولدي مافيه خير ،و خبل نفس ابوه

انصدم من هذا الحديث لم يعلّق،هل يعقل ان تقول أمه هذا الكلام عنه!! ثم لماذا يقف مع هذه ويحادثها!!

سلهام لاحظته زم شفتيه بغضب وابتسمت/قلتلك ماله داعي تعرف..

تركها وهو غااضب واتجه لغرفته.. أخذ دشاً بارداً، كان يريد النوم لكن الآن طار من عينيه.. ضل يسامر هاتفه المحمول..

دخلت في هذه اللحظات ورآته مازال مستيقظ،ابتسمت بشكل يستفزه وهي تتجه لخزانتها لتأخذ ملابسها وتستحم بعد العمل/للحين تنتظررني يا بعد عمري

كان يعبث بهاتفه ولكن منذ ان دخلت ضل يراقبها بعينيه وهو مستلقي على الأريكه التي تقع بالقرب من النافذه ،كيف لها القدره ان تكون متحكمه في ردات فعلها وتتبسم في وجهه رغم انه لا يعرف كيف يبتسم امامها!! مالذي تريده منه هذه؟ (هي كذا ساحره، تحسب اني خبل اخق من ابتسامه ههه)

دخلت دورة المياه وانتهت من حمامها.. ثم خرجت وجدته على وضعه السابق (شكله بيسهر هالليله.. يمكن في راسه موال الله يعينني عليه وعاللي بسوويه،..هالشي لازم يصير، راح اجس نبضه بالبدايه.. هو حق من حقوقه، ماراح اعترض مايجوز.. احسن لي يكون من طيب خااطر.. والاجر على الله)

اتجهت لمرآتها وهي تجفف شعرها تلبس قميصاً حريرياً ابيض طويل ذو فتحه تصل لنصف الفخذ.. انتهت من تجفيف شعرها بالمنشفه لكن مازال مبتلاً.. هي بداخلها خوف من الخطوه القادمه.. لكن يجب عليها فعل ذلك، هي زوجته ولن تحرمه حقه رغم أنها لا ترغب به إلا انها من وضعت نفسها بهذه الورطه ويجب ان تتحمل.. خفف عليها الأمر أنها فقدت القدره على الحمل..
اخذت عطرها الخاص وضعت منه على عروق معصميها ثم مسحتها خلف أذنيها..

كل ذلك كان يحدث تحت ناظريه، صد بوجهه عنها كلها سحر وجاذبيه لا يريد ان يعطيها هذا الحق، ستكون هكذا عقاباً..
اتجه للسرير محاولاً النوم، ولكن رائحة عطورها قد طردت كل نعاس قد شعر به..!!

انتهت من زينتها.. يجب ان لا تحمل إثماً، ان اراد كان بها وان لا فقد أدت واجبها وأبرت ذمتها..
اتجهت للسرير جلست، لا تخفي انها خجله مما تفعل ولكن ماتفعله واجب،نادته بصوت يغلفه الحياء الحقيقي/تميم.

خاف من نفسه ومن صوتها النابض انوثه،هي لا تقاوم،لذلك قرر الرد بدون ان يلتفت/نعم

لا تملك حيل لتجذبه الآن مابال هذا العقل اختفى الآن، تكلمت بأي شيء،لابد وان يلتفت إليها/تميم انا حابه اكلمك بموضوع مهم

ومازال يصد للجهه الأخرى ويرد عليها/ووشهووو

حاولت البحث عن موضوع يجعله يلتفت صوبها رغماً عنه/مممم أنا حابه اقدم اوراقي واتوظف،شهادتي حيل مرغوبه و..

قطع عليها إلتفاتته لها وجلوسه/نعم نعم!!

هنا يجب ان تستخدم اسلوبها..وتقوم بواجبها،وتريح ضميرها ولتعرف ما ينوي ..،اقتربت منه بهدوء وهي تلمس يده بنعومه ثم تضعها على كتفه وتقترب/بليييز تيموو من جد حابه اتوظف..

تجمد مكانه وهي تقترب منه كل هذا الاقتراب والهمس والرقه ،وعد نفسه ان لا يعاملها كزوجه حقيقيه،ولكن هذا فوق طاقته صد بوجهه/قلتلك لااا

مدت يدها بنعومه لمست خده بنعومه لتجعله يلتفت لها/طيب تكلم وانت تناظرني ليش تصد؟

لا يخفي خوفه من سحر اقترابها و جاذبيتها التي أتت به على رأسه،يجب ان يتركها الآن لكنها تسيطر على حواسه.. حتى انه نسي عمّا كانت تتحدث!

بداخلها تتمنى الخلاص من هذه الليله الذي أطالها غباء هذا التميم، يجب ان تصبر/احم.. خلاص نتكلم بالموضوع بعديـ…

قطع حديثها وهو يغلق فمها بيده و أبعدها عنه بقوه.. ثم ابتعد عن السرير وهو يهددها/ان حاااولتي ثااني مرره تقربين مني يا ويلتس ويلاه فاااهمه.. ووجع

انجرحت بأعماقها كأي انثى، رغم انها لا تريده اصلاً،إلا ان شعور الرفض قاااسي ولكنها تكلمت بهدوء غريب/يعني ماتبيني؟!

بغضبه العارم وهو يحاول عدم النظر اليها/لا ابيتس ولا ابي قربتس، وان لبستي هاللبس عندي ثاني مره يا ويلتس

حمدت الله كثيراً أنه أعفاها من هذا كلّه، نزلت من السرير مبتسمه/مشكور ..ازحت عن ظهري همك..لا تفرح وتظن اني ميته عليك انا كنت بسوي واجبي وبس.. مشكوور من قلبي انك اعفيتني.. اللحين اقدر انام و ضميري مرتاح.

انصدم من ردها الذي زلزله ونبرتها الهادئه وهي تحادثه، كيف كانت باارعه وهي تستدرجه، ظن للحظه انها عاشقه ليس إلا.. ثم يكتشف الآن انها كانت تؤدي واجبها فقط!!
اخذ نفسه وخرج من الغرفه واتجه تحت للمجلس.. ثم حاول النوم لكن هيهات…

هي في النهايه انثى حساسه.. شعور الرفض قاسي،فأي انثى تتمنى ان تكون مرغوبه من زوجها..ابتسمت وهي تمسح دموعها وتغسل وجهها( خلاص سلهام.. بلا هالدراما الباايخه ذي ونامي وراك شغل بكرا، عاد لو انك تحبينه وش بتسوين هههه. الله يعيني على أمه وعليه ..ووجع يظن اني حيييل ميته عليه، الحمدلله ارتحت من همه.. اللحين اطلق العنان لنفسسي واخطط لك برااحه يا تميم ههه)
.
،

،
صباح اليوم التالي في نجد..

تقف عند اطناب الخيمه لتشد في ربطها بعد الرياح ليلة البارح.. اليوم الطقس افضل وادفئ. السكن في البر بالنسبه لهم ترف..
لاحظت سياره تمو من بعيد وليست مسرعه.. لا تخفى عليها تلك السياره.. لكن لن تكون صدفه أيضاً هناك امر ما يحدث..!
اتجهت لبيت الشعر لتطمئن على ابيها فصحته لم تكن جيده منذ البارحه.. لكن بالها مع ذلك الذي يمر كل يوم من هنا.. أيظن انها لن تلاحظ !! (الله يستر.. وش تبي يابن الاجواد)
سمعت والدها ينادي واتجهت له/لبيه يبه.. جيتك جيتك
.

بعد مرور اسبووع على الأحداث السابقه.. *
.
،
عندها…
اتشحت الأيام السواد بعينيها..وهل الفقد إلا فقد الأب عند أي فتاه.. ذبلت العيون والدمع لم تجف ينابيعه بعده.. هي هكذا منذ وفاة أبيها..
مرت وانتهت أيام العزاء و هي تقف كالصنم تتقبل المعزيات، تذهب لأداء صلواتها فقط وبعدها تجالس الحزن وحدها محتضنه شماغ الغالي بدعوات ان يثبته المولى عند السؤال وان يغفر خطيئته وان يمحو زلته وان يجعله في الفردوس الاعلى مع الصديقين والشهداء..

دخلت عليها ذوق وهي تحمل بيدها صحن غداء وجلست به أمامها وهي تأسف لحالها/توق ياقلبي وش فيك علينا ..ارحمي نفسك وارحمي أمي معك.. ماهي ناقصه اكلي يا بنت

توق بصوت مبحوح/ذوق قسم بالله مالي فيه خاطر ابعديه عني

ذوق نزلت دمعتها/ياتوق ماهو ابوك لحالك ..هو ابوي بعد وكلنا نغليه، الموت يمكن راحه له من شقى هالدنيا.

...هذا الكلام يزيدها حزناً لا يواسيها أبداً غطت وجهها بشماغه الذي تفوح منه رائحة دهن العود الذي كان يحب وضعه دائماً..كانت هي من تُلبسه الشماغ احياناً..هو يسايرها حتى ترضى وبعدها يلبسه بطريقته.. ابتسمت قليلاً وانهمرت الدموع مجدداً، فلم يعد له وجود ابداً..
بحلقها غصه فهي لم تبكي كما ينبغي ..لم تصرخ لتفرغ مابصدرها.. لم ترتاح بعد..
هو حبيبها الذي ساندها طوال حياته..

ذوق ضمتها وبكت هي الأخرى.. بكاءاً مريرا وكانهن للتو سمعن بالخبر!
.
،
تحت في نفس المنزل..
عبدالرحمن بضيق ابعد شماغه للخلف وهو يجلس على مضض/ ياليتني يمه بلغتكم بالخبر علشان ماتجون المستشفى وتنصدمون هناك.كان ماصابت توق الغلقه .

ام ناصر بصبر وتجلد/صار اللي صار يا ولدي هذا مكتوب انت مابغيت تعلمنا لين ترجع البيت بس حنا سبقناك ورحنا.. والحمدلله على كل حال

عبدالرحمن بحزن/يمه احس تنفس توق ماهو طبيعي..وش نسوي؟

ام ناصر بحزن عليها/هي غصه مع الايام بتروح لا تشيل هم ..

عبدالرحمن وهو يقف/الله يصبرنا جميع.. يمه انا طالع أصلي العصر وبروح عندي شغل تامرين شي

ام ناصر/وداعت الله يا حبيبي..

نزلت ذوق من اعلى وهي محبطه رآت اخيها يخرج و جلست/ماذااقته يمه يادووب شربت شوي عصير بس وبعد حلوف!

ام ناصر وهي تقف/انا بروح لغرفتي اصلي العصر وعقبها بروح اشوفها.. لبى روحها.. ماصدقت الخبر لين شافت ابوها في الثلاجه.. وهذا اللي زاد ضيقتها..

ذوق/الله يرحمك يبه..
ذهبت أم ناصر وتبعتها ذوق ..
.
،
.
،
.
،
.
عنده..
اتجهت لغرفة أخيها وهي تحمل ثيابه المكويه ..وجدت الباب مفتوح ودخلت ابتسمت بلطف وهي تراه يبحث عن شماغ في الخزانه/ماراح تلقى شي، كلهم معي وتووني مخلصه كويها

حاكم وهو يبادلها الابتسامه/معليش معذبينتس معنا..بس كلها ايام وتجي الشغاله، أخروها علينا المكتب

وصايف وهي تصف الثياب بالخزانه وتعطيه شماغاً/يابن الحلال خلها تأخر شوي اللحين انا عاطله.. عقبال ألاقي وظيفه

حاكم وهو يأخذ الشماغ منها ويفكر بموضوع هزاع الذي لم يحدثها عنه.. لكن ليس الآن هو مشغول/اميين.

وصايف وهي تلاحظ شنطه نسائيه سوداء صغيره و انيقه بدرج الخزانه، ابتسمت ببراءه/الله هذي هديه لي بعد!! .. متى ناوي تعطينياها ان شاء الله

ألتفت اليها وعينه تسقط على الشنطه بصمت.. تذكر صاحبتها التي انقطعت أخبارها،وما يحزنه انه علم بوفاة ابيها و لم يعزيها.. مالعذر الذي سيقوله لها؟! فهو لا يود ان يذهب لمنزل رجال لا تحترم وجوده كونه زوج أختهم!!

وصايف لاحظت سرحانه في الحقيبه واتجهت له مستفسره/يا ولد علااامك انخرست فجأه.!

حاول ان لا يتضح عليه التأثر، اتجه لها وفتح الشنطه التي يفوح منها عطرها/هذي شنطة توق. نستها معي مره.. وما رجعتها لها للحين

وصايف بابتسامه/احمد ربك ..لقيت لك عذر علشان تروح تشوفها

حاكم بتأنيب ضمير/هي ماتغيب عن بالي،امر بيتها كل يوم.. دريت ان أبوها توفي الله يرحمه من أكثر من اسبوع و مارحت اعزيها..

وصايف استغربت تصرفه،فليس من عادته ترك واجب/ماهقيتها منك يا حاكم..طيب ليش ما رحت

حاكم بضيق/انا قد حلفت لها اني ما ارجع لبيتها ادورها

وصايف تفهمت موقفه/الله يسامحك.. انت روح وعزها في ابوها ولا تتكلم بأي موضوع ثاني… اصلاً ماهو وقته لبى قلبك.

وكأنه اقتنع/قولتك كذا

وصايف/ايهه.. يلا روح.. هذا وقتك وخذ شنطتها معك

حاكم ابتسم بذبول/حطيها بكيسه وجيبيها انا نازل اصلي المغرب وراجع بتقهوى وبروح لهم.

.
.
،
.
،
.

واقفه عند وجه دلال وترسم لها الكحل وهي متحمسه.. اخذت دور الكوافيره وهاهي تعبث وتمارس هوايتها في اللعب/دلااااال لا ترمشششين ترى والله افقع عينك

دلال وهي تحرك يديها امام وجهها/يا بنت عيوووني احرقتني

سلهام بعدما انتهت من رسم الكحله و بعد جهد جهيد/بنت فقر سااعه علشان اسوي عيونك يالخبله،

دلال تحمست وحاولت النظر للمرآه/خليني اشووف

سلهام ثبتتها ع الكرسي بصرخه/لحظااااه باقي المسكره يالمطفوقه

جلست دلال تنتظر/سلهام القهوه على النار.. اخاف تحترق

سلهام/ماعليك صيته بالمطبخ تسوي سينبون بتنتبه لها، و القهوه اصلاً تووك حاطتها.

صوت من خارج الغرفه ينادي/دلااال

دلال فزعت من مكانها وهي تنظر لوجهها بالمرآه/يا ووويلي جااء تميم وانا حاطه مكياااج!!

سلهام وهي مستغربه/واذا حاطه مكياج عاادي،قل اعوذ برب الناس..هذا وش جابه ذالحزه

دلال برعب/سلهام قسم بالله ان يكفخني لو دخل و شافني بالمكياج هذا و بدون مناسبه

سلهام وهي تحاول تدبر حيله لتلهيه عن دلال/لا حوول ولا قوه الا بالله..هذا فرعون مو اخو ،انتي سوي نفسك تدورين غرض بالدولاب وانا بصرفه بطريقتي

دخل بهذه الاثناء وهو يرى دلال تبحث بخزانتها وسلهام تتبسم بوجهه/شجابتس هنا انتي..

(اوول سؤال يسألني وش تسوين هنا.. لهالدرجه انا مخوفته هههه)اتجهت صوبه وهي تتبسم وتمسك بيده/هلا حبيبي!!.. كنت ادور حاجه عند البنات..

تميم حاول إفلات يده منها وهو يعقد حاجبيه، رومانسيتها المفاجأه مخيفه.. ولا يعرف عواقبها، همس لها/فكيني من شرتس

سلهام وهي تُصر على الامساك به وتهمس بدلع/تحمل بس قداامهم يا حمش.. تعاال ابيك شوي بالغرفه..

ابتلع ريقه بصعوبه وهو يذهب معها، حتى وصلو غرفتهم، ثم سحب يده من يدها بسرعه/خييير وش تبييين

اغلقت الباب ثم اتجهت له مستفسره/وين مفتاح غرفتنا؟

تميم ارتااح بعدما عرف ماذا تريد/بسسس هذا هو الموضوع اللي سويتي لي رعب علشانه… المفتاح معي وش تبين به؟

سلهام وهي تتخصر بيديها/وش هالسؤال الغبي، ياخي اكيد ابي خصوصيه لي بغرفتي.. مايصير امك تدرعم علي اي وقت..

تميم بغضب امسكها من ياقتها وجذبها إليه/ثااني مره وانتي تتكلمين عن أمي تكلمي باحترام، خلي امي تدخل الغرفه مثلما تبي هي حره وهذا بيتها، بعدين لا تحسبين نفستس زوجه صدق

سلهام بقهر/كذا ؟!!

تميم/إيه كذا..وكبي عنتس حركاتتس الجريئه تمسكيني بيدي قدامهم وتجلسين جنبي!

شعرت برغبه في الضحك/ناقص تقول لا تناديني بأسمي عندهم هههه

سمعوا صوت أم تميم خارج الغرفه تنادي دلال و سلهام..

ابتسمت بخبث بوجه تميم و الفكره تأتيها بما أنه يمسكها الآن بياقتها تعلقت برقبته واحتضنته بقوه.

تجمد مكانه بلحظة صمت وهي تحتضنه بهذا الشكل بعدما اغضبها..
و بنفس هذه اللحظه التي هو عاجز فيها عن التفكير بشيء غيرها.. دخلت والدته ورآتهم بهذه الوضعيه، ثم خرجت وهي محرجه واغلقت الباب خلفها..!!

تركته الآن وهي تبتسم بوجهه بخبث ،بعدما حدث ماتتمنى/شفت؟ قلتلك مافيه خصوصيه.. كنت ابي اوريك بس

تميم فتح عينيه بعدما صحصح من غيبوبته و شد ياقتها مجدداً/انتي متعمده هالشي يصير..لياللي مـ..

قاطعته بابتسامه مستفزه/ادري انك تبي حضن ثاني بس معصي..قد حرمت نفسك من قبل.

تركها وهو يحاول التركيز وخرج.. تذكر وعاد لها/اسمعيني ..الليله عندي سهرة الشباب.. خليني اشوف شي ناقص بالقهوه والا العشاء..

سلهام اكملت عنه وهي تقلد صوته/يا ويلتس مني ويلاه..
عادت لصوتها وهي تبتسم بدلع/ببيض وجهك لا تخاف حبيبي

عاد ليخرج مجدداً من الغرفه تشتته ابتسامتها ونبرة صوتها وكلمة "حبيبي" التي لا تكاد تسقط من لسانها…لا يعلم على ماذا تنوي لكنه داخلياً يعجبه ماتفعل ..

نزل حتى انه محرج من والدته.. لا يخفي انه فقد عقله للحظات، هو يعلم انها عابثه لكن دائماً ما يقع في فخها، تستطيع أسره ، جعلت من فكره مشلولاً..لابد وان يجد له حلاً ...
نزل تحت وهو يحاول الهروب من نظرات والدته..
ولكنها نادته/تميييييم

تميم توقف ولم يلتفت/لبيه يمه

اقتربت منه و اعطته ورقه/طااالع في لا تصد وراك..

التفت اليها بسرعه/سمّي يمه

ام تميم وهي تلاحظ الخجل على ملامحه/هذي الاغراض الناقصه ع البيت تجيبها الليله يا قلبي زين

تميم محاولاً الخروج/طيب طيب.. سلام

ام تميم/اسسمع ترى عندي بكرا عشاء لخالتك وضحى توها مطلعه من الاربعين وتراها من زمان مادخلت بيتنا.. يعني لازم ذبيحه، و لا تنسى فاتورة الكهرب وصلت امس لا تنسى تسددها اخاف يطفونه علينا

تميم بتشتت/ان شااء الله يمه..ولا تنسون انتم عشاء الشباب عندي الليله..

ام تميم وهي تميل فمها/اظنك تزوجت وصار عندك وحده تخدمك، قلها تسنع عشاء خوياك لين متى بعلمك كيف تصرف

هنا تذكر حديث سلهام البارحه في المطبخ وما قالت أمه عنه.. لابد وأنها صادقه ..للأسف اذا كانت والدته تستصغر كل مافعله لاجل العائله وتتهمه بالغباء وانه غير مبالي مثل والده.. خرج وهو غاضب..

ضلت هي بالصاله ..جلست بعدما خرج تميم و اخذت الهاتف لتبدأ بدعوة من تريد/من اعزم؟.. بعزم ام حمود وام صويلح وبس.. ام عبدالله تخسي ماعزمتني في تمايم بنت ولدها.. وام سعد ماحضرت زواج تميم والله ماعزمها،حتى ام عبدالله يمال الذهاب ماتصلت تعذر يوم بنتها تكسر ترمس القهوه حقي.. مانيب عازمه غير ام حمووود وام صويلح..

نزلت هذه اللحظات وهي تلبس فستان زهري باهت ناعم قصير لمنتصف الساق وبقدمها فلات ..وترفع شعرها بشكل مهمل تضع ماسكار وقلوس فقط، كانت تنوي الذهاب للمطبخ.. ولكن بما ان هنالك وقت قررت ان تبحث عن ام تميم متعمده( خلني اروح اسولف معها شوي.. يمكن اضحك مع هالشريره شوي.. ونااسه.. اهااا هذي هي مزنه خانووم ههه)
دخلت الصاله الجانبيه وهي تتبسم بمرح واخذت الريموت من فوق الطاوله/هااي خااالتي

ام تميم وهي تلوي فمها/وش خالتي ذي ..لاني اخت أمتس ولا أدانيها شلون صرت خالتتس… قووولي عمّمه

سلهام وهي تبتسم بسخريه/معليش يا خاله متعوده انادي أي عجوز خالتي..

ام تميم اشتعلت غضب/أناااا عجوووز يابنت بلييس؟! سود الله وجه العدو

سلهام وهي تكتم ضحكتها/الله أكبر ، وش فيها؟ عادي كلنا بنعجز ليه زعلانه اللحين!!

ام تميم لم تعد قادره على تحملها/اسسمعيني ززين ..قسم الرجال كله يبي له تنظيف.. قوومي نظفيه ومعه الحمامات بعد الليله عند تميم سهرة الشباب.

سلهام /تونا الصباح منظفينه انا ودلال..والله عجزتي يا خاله قمتي تنسين واجد.

وقفت غاضبه وغادرت الصاله منزعجه وضلت هي تقلب في قنوات التلفزيون محاولتاً كتم ضحكاتها قدر المستطاع… لم تستقر على قناه محدده كانت تفكر ماذا يا ترى تخبئ لها الأيام في هذا المنزل، وهل سيظل تميم يتحاشاها طويلاً..؟!
ملت كثيراً من المنزل.. اصبحت صحراويه..تكره المدن و تعشق البراري و رؤية الافق البعيد.. اخذت هاتفها وقررت الاتصال بشيهانه لترتاح بسماع صوتها. بعدما ضحكت قليلا من احاديث ام تميم.."شهقت" وهي تتذكر ان الليله لديها عمل كثييير(يوووه تذكرررت.. خلني اقوم اسوي حلى القهوه وضيافة الشباب من بدري.. ماراح اخلي له مجال يسبني سي السيد افندي)..
رن جرس المنزل كثيراً..*
الجده كانت تسرح بخيالها اغلب الوقت.. تفكر بأبنها هي تعرف انها سبب وفاته، لكن ستمضي قدماً مادامت قد خسرته لن تخسر ما تريد وهو الوقوف بوجه حاكم.!!
ربما تنسى الانثى كل ألم الا الخيانه من حبيب علقها كثيراً بخيوطٍ من سراب.. ثم تركها وقد حكى الجميع بقصتهما..

..ازعجها جرس الباب..
وهي تنادي الخدم لكن لا مجيب رفعت عصاها وضربت بها الارض لتحدث صوتاً/فطييم وووجعع افتحي البااب

نزلت الخادمه من اعلى على عجل لتفتح الباب..

بصمتها الذي أصبح سمتها منذ وفاة والدها.. خرجت توق من المطبخ بيدها كوب قهوتها التركيه، ترتدي بنطلون بيج فاتح و قميص ابيض خفيف و تلتف بشال كحلي كبير، شعرها مرفوع بفوضويه وتتمرد منه خصل كثيره ،جلست بملل في الصاله عند جدتها/

شعرت الجده بضيق فمنذ وفاة ابنها البكر وهي صامته/انا بروح انسدح بغرفتي لا تنادوني للعشاء ترى مابي..

توق ببرود/طيب.

اقبلت فاطمه/مدام توق زوجك برا

لم تصدق، ظنت انها بحلم، تذكرت آخر مره رآته.. قال لها انه لن يعود لأجلها!!.. وقفت وهي تأمر فاطمه/ ألحقيني بالقهوه..

الشغاله/ان شاء الله
.
،
لحظات وهي تدخل المجلس بجمود و بملامح اضناها الحزن كثيراً/السلام عليكم.

رفع رأسه ليراها ووقف لها.. لم تكن بخير أبداً، في كل مره تكون أنحف وأسوء ..الهالات الحمراء باتت سمه فيها/وعليكم السلام..

توقفت أمامه وهي تحاول ان تقف بثبات رغم الضعف الذي تشعر به..لكم تمنت قربه منها في أزمتها/قلت أنك ماراح تجي تدورني!!

حاكم لا يريد عتباً الآن يكفيها مافيها..هي لا تبدو بخير/احسن الله عزاتس بالوالد.. الله يجعل مثواه الجنه، ويعينكم بالصبر والسلوان..والله انه فقيده

اجتمع بعينيها الدمع اللعين وانهمر بغزاره، حاولت مسحه لكن دون جدوى/جزاك الله خير.

حاولت الصدود والهرب وهي تلعن شعورها بالضعف امامه.. ولكن تفاجأت بيده سبقتها، امسك بها و جذبها نحوه واحتضنها بقوه/والله اني حاس بوجعتس..الابو غالي وماله بديل ..عزيز الدمع ما ينزل الا على غالي

هي بدورها بادلته الأحضان بقوّه وكأنها طفله تائهه وجدت للتو من يحتويها.. بكت بحرقه وهي تدفن وجهها بصدره/ابوي مات يا حاكم ماات، معاد يرجع

حاول تهدئتها .. جلس معها حتى شعر أنها هدأت، لم يلومها لو ذرفت دماً بدل الدمع… هو سبق وان ذاق فقد والده أيضاً ويعرف مدى الحزن الذي يخلفه ألم الفقد/يلا توق انا استاذن.. تامرين شي؟

نظرت إلى وجهه نظره اخيره وهي تتأمل ملامحه تعشق تفاصيله، ردت ببحه/سلامتك

حاول إظهارها من حزنها/خليك قويه داايم،اذكري الله ووسعي صدرك بالدعاء للوالد ولا تجزعين.. كلنا لها " اما ان ضايقك احد تعرفين رقمي".. تذكرت.. خذي شنطتك فيها اغراضك. نسيتيها معي بسيارتي هذيك الليله

سمع آخر جمله وهو يدخل/انا ولد فهددد..كنتي تطلعين معه!!

شعرت وأن كارثه ستحصل وبادرت بالدفاع/بجاد تكفى لا تفهم غلط،انا…

اقترب منها ورفع يده بالعقال ليضربها ولكنه تفاجأ بيد حاكم تمنعه وتلوي ذراعه بقوه/قسم بالله لو منت اخوها وهي تعزّك، لأذبحك ذبحة الشاه.. احذذررني تمد يدك على زوجتي مره ثانيه

بجاد وهو يحاول يدفعه عنه/انت اصلاً وش جابك.. وش مجلسك معها ببيتنا

حاكم/اظن ماهو حرام لا جيت أعزي زوجتي واهلها..

شعرت بثقل في رأسها.. لم تعد تحتمل ضغطاً يكفيها حزنها..

دخل عبدالرحمن بهذه اللحظات وأخذ العقال من رأسه/ابو فهد انت هناا.. علي الحرام مـ

قطع عليهم سقوطها بينهم مغمى عليها.. لم تحتمل ان يتعارك زوجها مع اخوتها أمامها وكل منهم يشهر سيف العداوه للآخر..

امسك بها حاكم قبل ان تصل الأرض و ثبتها ثم جلسها على الكرسي /تووق.. ردي علي توووق

عبدالرحمن حاول ابعاده بغضب/ابعد عنهاا انت

حاكم لم يلقي له بالاً فهو يراها كل مره تذبل امام عينيه..لا يعرف كيف يتصرف..!

بجاد اخذ من الماء الموجود على الطاوله وبلل وجهها به/تووق ردي علينا يا بنت..

بدأت تفتح عيناها وتنادي بهمس/يبه .،

كلهم تأثروا كيف تنادي شخصاً تعلم انه ميت!!

حاكم بضيق/تووق وش تحسين به؟ وش يوجعتس

نظرت اليه بنظرات مرهقه يعتريها الضعف وهي تحاول التركيز.. وكأنها تقول "بُعدك هو اللي موجعني"..

عبدالرحمن اسندها وهي تقف/تعالي اوصلك غرفتك..

حاكم ساعدها بالوقوف.. وهو يودعها بعينيه..

بجاد لم يفهم ما يجري، هو فقط يسمع من عبدالرحمن وعبدالرحمن قد أوضح له أن توق لم تعد راغبه في الزواج منه، لذلك غضب من رؤيته هنا/ماتعلمني وش جابك انت

هو كان يتتبعها بعينيه حتى اختفت للداخل/مثلما قلت اعزي زوجتي ..

بجاد حاول الهدوء/اظن بعدما اختي طلبت الطلاق انتهى كل شي..

حاكم ابتسم بسخريه/هذا بالنسبه لك انت واخوانك.. لكن بالنسبه لي توق زوجتي و صار اللحين من حقي شرعاً اخذها غصب لأنكم منعتوني منها ،لكن لجل ابوكم الله يرحمه ولجل خاطرها ماني برايح محاكم، معتمد على عدل الله اللي يصرف الامور. واكيد بينصفني وبينصفها..

بجاد عقد حاجبيه بغضب/يعني بتاخذها غصب عنّا

حاكم بثقه/لا لا...انتم بنفسكم اللي بتجيبونها لي..ع العموم ماجيت اخذها اليوم.. كنت جاي اسوي واجبي أعزي وامشي.. سلام

تركه و خرج وهو غاضب..
، ركب سيارته بسرعه وانطلق بها..
،

عندها..
وصلت عند الدرابزين وتوقفت بدون ان تلتفت اليه/خلاص عبدالرحمن اقدر اكمل طريقي.. روح

عبدالرحمن وهو يعطيها الكيس الذي جلبه حاكم/تبين المستشفى؟

توق بضيق/لا.. ابي ارتاح

تركته وصعدت السلم متجهه لغرفتها.. جلست وهي تشعر وكأن ضربات قلبها تكاد تُسمع من سرعة خفقانه.. لابد وانها النهايه.. اليأس يخترق حصونها و صورة والدها التي لا تفارقها تمر كالطيف أمامها… أي ضغط آخر الآن لا تتحمله، لا تريد التفكير بشيء يكفيها رحيل الغالي.
،
.
،
.
،
.
بيت ابو عناد*
خرج من غرفته بعدما لبس شماغه وكبكاته.. واسبغ العطر على نفسه..
نزل للاسفل ليجد والدته وأخته سبرا ،ابتسم وهو يلقي السلام/السلام عليكم..

الكل/وعليكم السلام

ام عناد ببتسامه/ما شاء الله ع ريحة العطر شكله جديد..

عناد ببتسامه/ايه جعلتس تسلمين

ام عناد وهي تلتفت لسبرا/ صبي لأخوتس قهوه وش تنتظرين

عناد/لا لا.. انا رايح لتميم الشباب بيتجمعون عنده الليله

سبرا/تبي اجهز لك شي

عناد وهو يبتسم/لا مشكوره سبرا.. يمه بغيت اسألتس

ام عناد/أسأل يا وليدي

عناد بحماس/شرايتس في صيته بنت عمي خالد

سبرا ردت عنها بغضب وعرفت مقصده/نعم نعم!! تحححححلللم تااخذ وحده من بنات عماني.. انا اللي برفض

عناد بغضب/احد سألتس أنتي؟ اظن قلت أمي

سبرا ألتفتت لأمها/يممماااه لا تورطين معه.. ولدتس هذا يفشل.بعد بنت الجيران وصديقتي وبنت صديق ابوي.بيحول الموجه على بنات عمانه!!!

عناد وهو يزم شفتيه بغضب/ان ماسكتتي صكيت هالدلّه في جبهتتس.. انثبري

ام عناد بعد سكوتها وهي تراهم يتراشقون بالكلام/المعذره يا ولدي ..ازريت وانا كل يوم اخطبلك وتفشلني.. صيته بنتن اجوديه وما تصلح الا للرجال الكفو

عناد انصدم من رد أمه الجارح/يعني قصدتس اني مانيب كفو يمه؟!!

ام عناد/بالزواج.. لا والله منت كفو.. هي بنت سنعه هابة ريح وتنحط ع الجرح يبرى،والله ما اتمنى لها إلا اللي اطيب منك.

سبرا/ي لبى قلبتس يمه.. فهميه جعلني ما ابكيتس

عناد وقف معترضاً/هالصيته ذي لي غصبن على اللي ما يرضى..وبشوف من بيسنع الثاني

سبرا شكت في نواياه، بعد الجمله الاخيره/الله يفكها منك ومن شرك..

ترك المكان وخرج.. وهو عازماً ان يطلبها ان تميم (تميم ولد عم وصديق و اكيد ماراح يرفض لي هالطلب ههههه وبنشووف يا صيته)..
،
.
،
.
،
.
،
.

في المطبخ اجتمعن.. والعمل على قدم وساق، العشاء من طبخ صيته التي عاتبتها أمها لطبخه!!
أما بقية الاشياء فمن عملها هي سلهام..

سلهام وهي تحرك السلطه الهنديه باهتمام/صيته متأكده طعمها حلو، ترى ماعرف اذوق طبخي

صيته/160مره تسألين والله العظيم حلوه.. كل اللي ذقته حلو.. يختي علامتس موسوسه

سلهام بداخلها (بلاي مابي اخوك يفتح فمه ويتشره)..

دخلت دلال بابتسامه وهي ترى انواع السلطات والإيدامات والحلى/ما شااء الله عليتس يا سلهام متى امداتس تسوين هذا كله

سلهام/انا بالمطبخ من عصر يالكسلانه بدال دور مدير الطهاه ساعدينا بالباقي ذبحك النوم يا دلال

صيته وهي تشمر عن اكمامها امام الفرن/هههه دلال مره في السنه تصير سنعه والباقي لك الله.

دلال/اوهوووو علينااا اقعدوا سبوا فيني

سلهام وهي منشغله بإخراج الصحون/لا تتهربين محتاجينك دلال تعالي معي نفرش السفره.

دخلت أم تميم وهي تراقب الوضع وسمعت سلهام تطلبها/دلال تعاالي ابيتس..

دلال/شوي يمه أ..

ام تميم قاطعتها بصرامه/قلتلك تعاالي ابيتسس.

خرجت دلال معها.. ولم تعود..
ضلت هي من ترتب السفره اما صيته تجهز العشاء وصحونه..
.
،
.
،

في مجلس الشباب..
الكل أبدا اعجابه وبدهشه وهم يسمعون حديث سليمان صاحب تميم باهتمام..
تميم بعدم رضا/ياخوي الوااحد يااالله بوحده ترفع ضغطه وانت رايح تاخذ الثانيه يالدلخ

سليمان بضحك/يابن الحلال لو تاخذ ثنتين بينشغلون ببعض ويتنافسون كيف كل وحده تكسب رضاك وانت فالنهايه الرابح هههه

تميم وكأنه اقتنع/وجهة نظر ..بس انا رجالٍ ماتحمل ازعاجهم

حاكم لا يعجبه منطقهم.. الزوجه بنظره ليست فقط لتلبية الرغبات ولكن شريكة حياه/بس يا سليمان من جهه ثانيه انت مضطر تعدل بينهن.. والقلب ماظنته بياخذ ثنتين يا سليمان لابد وانك تميل مع وحده.

سليمان وهو ينظر لحاكم بابتسامة خبث وضحك/انت بس متملك و من هاللحين خايف هههه المثل يقول ضرب النساء بالنساء وضرب العبد بالعصى

تميم بدأت تعجبه الفكره/ضرب النساء بالنساء.. علمك غاانم يا سليمان

حاكم بابتسامه/ايه عاد شكلها اعجبتك تراك توك متزوج
سليمان بتحدي لتميم/اتحدااه ياخذ الثانيه.. يا رجال ماعندك احد يااااله تزوج

حاكم بضحك/يا سليماان اركد لا تخلي مرته تدعي عليك

تميم وهو يضحك/لا تخااف ماني متزوج اللحين مابه دراهم

عناد محاولاً كسب تميم/افاا علييك نعين ونعااون انت بس قل تم

تميم/ماتقصر..

دخل صقر بهذه اللحظات/تمييم يبونك..

تميم وهو يقف/عن اذنكم يا جماعه...صقر صب القهوه للرجال..

عناد همس لحاكم/بغيتك بموضوع خاص

حاكم بنفس همسه/بعدين ماهو بمجلس الرجال..

انحرج عناد ثم سكت..
.
،
.
،
.
،
.
دخل المطبخ ورآها لوحدها تقف وكأنها ستخرج صحناً او ما شابه من على الرف، ونطق بصوته الجهوري/خلصتوووا؟.

خافت من صوته وهي كانت في غفله صرخت وسقط منها الصحن ..

هنا لم يستطيع صبراً وهي تصرخ من المؤكد ان الرجال سمعوا صوتها، مد يده بكف يعدل وجهها/ولسنه ان شاء الله يا قليلة الحيا..

هنا كادت تنهار، لأول مره تشعر بالإهانه بهذا الشكل.. هي في المطبخ منذ صلاة العصر من اجله.. وأمه تتلكأ لتبعد بناتها عن مساعدتها وهاهو يكمل الناقص بدلاً من ان يشكرها لتعبها.سبق ونبهته ان لا يدخل قبل ان يستأذن ولكنه لا يفهم.. . لم ترد عليه، شعرت بغصّه نزلت للارض لتلملم شظايا الصحن المكسور بيدين مرتجفتين.. وجرحت نفسها بقوه..ولكنها واصلت لملمت الشظايا..!

تميم للحظه ندم انه ضربها فهي لم ترد عليه.. يتضح عليها الارهاق، لاحظ الدم يخرج من يدها رحمها ولكنه مثل اللامبالاه والقسوه/اسمعيني خلصوا بسرعه

دخلت صيته وخلفها منال/وش صاير؟

تميم بحاجبين مقطبين/وينكن فيه انتن؟

صيته/عند أمي مناديتنا

تميم وقلبه يؤلمه عليها/طيب من ناداني من المجلس؟

تحنحنت لتزيح الغصه من حلقها/انا طلبتك.. السفره جاهزه ..تقدر تقلط خوياك وبالعافيه..

دلال اتجهت لها وهي تلاحظ،يدها الملطخه بالدم/سلهام وش ذا بسم الله عليتس

صيته اقتربت منها ورأت حجم الجرح العميق/احححح اظن فيه قزازه داخل

سلهام اخذت منديلاً ووضعته بشكل عشوائي، فهي لاتحب نظرات الشفقه/مو مشكله عادي ..انا رايحه انظف يدي و ارتاح شوي.

دلال رحمتها/روحي ارتاحي يكفي تعبتي.. انا بخلص الباقي.. وعقمي يدك..

ذهبت وتركتهم..

صيته لم يخفى عليها لون عينيها ولمعتها ونبرته المرتجفه.. لابد وان تميم فعل ما يضايقها/تميم وش صار

تميم بضيق ونرفزه، فقد افقدته لذة ضربها بسكوتها عنه/انتي انثبري ولا تدخلين...هاللحين تجهزون لي ابريق شاهي وابريق نعناع ابي القاه بالمجلس بعد العشاء.

خرج ولم ينتظر ردهن عليه..
.
،
.
،
.
دخلت غرفتها واتجهت فوراً لدورة المياه،غسلت يدها ولكن الدم مازال ينزف وتشعر بوخز.. يبدو فعلاً ان هناك قطعة زجاج مازالت عالقه بكفها..
نزلت دمعاتها غزيره وهي تحاول ان تكتم بكائها قدر المستطاع..اخذت روب الاستحمام والمنشفه.. و دخلت الحمام واغلقته بالمفتاح و جلست على طرف البانيو ففي غرفتها لا تستطيع اخذ راحتها بالبكاء بدون تطفل فهي بدون مفتاح ولا فيها خصوصيه..يتملكها شعور بالضعف.. تعبت من إظهار قوتها.. لا بأس لو بكت قليلاً..والا ستنفجر..!

بدأت بنزع ملابسها ثم فتح الماء.. رفعت رأسها ثم اغمضت عينيها والماء يبلل وجهها تذكرت صفعته قبل قليل ثم فتحت عينيها وهي ترى الماء ينزل كحبات المطر من "الدش"..ابتسمت بخبث والفكره تأتيها..
انتهت من حمامها.. لبست الروب ولفت شعرها بالمنشفه..
ثم اتجهت للدش لتحاول فكه من مكانه أدارته حتى النهايه وتركته مكانه بدون تثبيت.. بحيث لو فتح الماء سقط بسرعه على رأس من هو تحته..
جربت وفتحت الماء فسقط مباشره واتسعت ابتسامتها (هذا حق الليله يا تميم)
،
.
،




في ربوع نجد "العذيه"
اتجهت لوالدها لتتسامر معه وبيدها ابريق الشاي.. لم تستطيع النوم وهي تعلم انه ليس على ما يرام.. طلبت منه الاتصال بالشباب لكنه رفض،
وصلت ووضعت الشاي واتجهت له وجدته نائم، ابتسمت وهي تتمتم( الله لا يحرمني منك يهالرجال)..
مدت يدها لتلمس جبينه وجدته كالجمره من شدّة الحراره، قررت إقاظه ومناداته/يبه!!.. يبه رد علي يا غناتي

لم يرد…

خافت واخذت جواله الذي هو بالقرب منه واتصلت بحاكم فهو المقرب وهو الافضل بهذه الحاله..لعله في عمله على طريق الشرقيه حتى يصل بسرعه..

رد بعد رنتين او ثلاث، بصوت فيه اهتمام/هلا جدي

شيهانه وهي تحاول التحكم في ردود فعلها/حااكم انا عمتك شيهانه..

حاكم خاف/وش العلم يا عمه.. جدي فيه شي

شيهانه/من صبح ماهو ببخير.. ولكن اللحين ما يذهن من الحراره اللي فيه.. حاولت اصحيه وما يرد..

حاكم بقهر فالمسافه بعيده/انا جااي اللحين

شيهانه/حبيبي لا تسرع.. انا باخذه لين اوصل الهجره اللي قريبه.. وان شاء الله اسعفه لين توصل انت.. تكفى انتبه لنفسك

حاكم/ابشري.. روحي المركز القريب حق الفيحانيه على الفجر بكون ان شاء الله وصلت سلام

شيهانه/سلام..
.
،
.
.

،،،
خرج الجميع من تميم بعد انتهاء السهره وأولهم حاكم الذي لم يخبرهم مالسبب.. وكان آخرهم "عناد" الذي تعمد ان يكون الأخير..
عند الباب.. التفت عناد لتميم..
تردد كثيراً ولكنه حاول التشجع ثم نطق/اقول تميم انا ودي ..اقصد

تميم شك في وضعه.. ظن انه في مأزق/سم يا عناد فيك شي محتاج شي،تراني بالشوفه

عناد/انا من زمان افكر بهالموضوع.. ادري ان الوقت ماهو بمناسب.. لكن بس بقولك

تميم استغرب/شبلاك قمت تخربط.. تكلم سييده يا ولد وش قوومك انت

عناد بدون مقدمات/ابي اخطب اختك

تميم انفجر ضحك/غربلك الله ذالحزه جاي تنكت.هههه

عناد بجديّه/تميم أنا صاادز.. انا ابي اخطب اختك صيته وودي اجيك مع ابوي بكره بس ابي الضوء الاخضر

تميم تغيرت ملامح وجهه للجديّه مع رفع حاجبه الأيسر وهو ينظر له بحده/مالك عندنا نصيب..

عناد/وش قصدك؟

تميم قرر الرد بأدب لأنه يستحيل ان يزوج اخته من اشباه عناد/انت ولد عم وعزيز وغالي بس اعذرني سالفة الزواج لا..

عناد بعصبيه/وليش ان شاء الله..انا ولد عمها و أولى من

قاطعه تميم بعصبيه، مادامرانه غير محترم/ولد العم وبنت العم ذي ماتمشي عندي. اهم شي عندي الرجال الكفو .. صيته ماهيب حي الله بنت لزواج 6شهور ..ماهيب للمتعه ولعب البزران..

عناد حاول مد يده على تميم بعد هذا السب. ولكنه تمالك نفسه ثم ذهب مسرعاً..

دخل تميم وهو يبتسم( معااد الا هي يا عناد مالقيت تفكر تلعب الا بصيته عزوة تميم ههه)

.
،
شعرت به يدخل .فتصنعت النوم.. مع أنها تتألم من يدها..لا تريد محادثته…

اقترب من السرير لا يعرف لماذا ولكن داخله صوت يقول اطمئن عليها.. ولكن تركها واتجه للخزانه واخرج منشفته واتجه للحمام..

جلست هي تنتظر.. وهي تكتم ضحكتها..

ماهي الا لحظات وتسمع صرخته.. آه أي شعور جميييل تشعر به الآن اي احساس بالنصر (طقه بطقه يا تميم.. واشررب يا عم ههههه)

خرح بعد لحظات والدم يسيل من رأسه.. ولاحظها جالسه و تضحك.. زم شفتيه بغضب.. عرف أنها من خططت ودبرت له المقلب، صرخ فيها/سلهاااااام
.
،
.
يتبع… *






"'. قراءه ممتعه.. "'

جلنااااار
24-04-2016, 10:45 PM
ههههههههههه حلوه المقالب تحسسك بالانتصار .. صدقت لما وصفت سلهام نفسها ب سندريلا وهي تشتغل فالمطبخ الله يعينها ع الجاي بس اتوقع فالاخر ان تميم بيحبها .. اما توق المسكينه يا اما تصير قويه وتوقف بوجه اخوانها بعد ما فقدت ابوها او انها بتفقد حاكم بعد .. الجده خبيثه تخطط بعد بس لما تسمع ان حاكم الجد صارله شي بتتاثر .. احداث ممتعه نواره استمتعت كثير الله يعطيك العافيه .. ننتظر البقيه

نوارة الكون
26-04-2016, 09:09 AM
ههههههههههه حلوه المقالب تحسسك بالانتصار .. صدقت لما وصفت سلهام نفسها ب سندريلا وهي تشتغل فالمطبخ الله يعينها ع الجاي بس اتوقع فالاخر ان تميم بيحبها .. اما توق المسكينه يا اما تصير قويه وتوقف بوجه اخوانها بعد ما فقدت ابوها او انها بتفقد حاكم بعد .. الجده خبيثه تخطط بعد بس لما تسمع ان حاكم الجد صارله شي بتتاثر .. احداث ممتعه نواره استمتعت كثير الله يعطيك العافيه .. ننتظر البقيه


هلا فيج اختي
ان شاء الله راح اكمل

نوارة الكون
26-04-2016, 09:13 AM
13))عِشق بِلا قُيود..

،

كل ما يحدث له هو بسبب تشنجه وتعصبه الزائد لا يعلم لماذا ولكن يعلم انه خُلق وهو عصبي… قليل صبر، ..
خرج من دورة المياه متخصراً بمنشفته والدم يسيل قطرات من رأسه و..رأها تمسك بيدها المصابه و تضحك بصوت عالي !!
صرخ بها وهو يشك في انها من دبرت له/سلهاااام

اعتدلت في جلستها ،رأته والدم قد ترك خطاً على جبينه،حاولت ان تتوقف عن الابتسام/خير!

اقترب منها وهو يحدق فيها/ليش تضحكين؟

ابتعدت للجهه للاخرى من طرف السرير ببطئ وهي خائفه من ان يصب جام غضبه عليها/شفيك تقرب كذا.. ابعد عني احذرك يا وويلك لو قربت مني..

اقترب ببطئ و ابتعدت عنه وهي تحاول تكون اهدأ منه و بداخلها تتمنى ان تصل للباب بسرعه لتهرب/ابعد عني احسن لك

هو لم يعد قادراً على الصبر اكثر من ذلك على تصرفاتها التي تثير اعصابه،لاحظها تبتعد شيئاً فشيئاً باتجاه الباب/ووين راايحه وووين؟!! ووقفي احسن لتس

تنظر الى الدم ينزل من راسه وتتبسم بخبث/تبي تستفرد فيني هاااه ؟! روح ورااك بس والله ماسمحلك

حاول مخادعتها للامساك بها،اسرع باتجاهها وهو يركض ولكنها هربت/بننتتت تعاااالي

هربت مسرعه الى خارج الغرفه و هي ترفض بكلمة No
وفجأه اصطدمت باحداهن وصرخت /يممماااه

لحق بها وهو يلتف بمنشفته حول خصره وتفاجأ هو الآخر بمن تقف!!

رفعت ناظريها من الارض/بسم الله.. خالتي!!

ام تميم وهي ترمقهم بنظرات ناقده هو بمنشفته وهي بالبحامه ذات البنطلون القصير/انتم ماتستحون!! تحسبون انكم لحالكم بهالبيت!!!..

الجميع انخرس في لحظه كل منهما يتوعد للآخر..

أردفت ام تميم قائله/يا تميم هي ماعليها شرهه منفلته ماتربت بس انت وش خلاك تسوي هالهبال ذااا كيف تسمح لها ولنفسك ..ناسي ان عندك خوات مابعد تزوجن!!!

سلهام نسيت كل شي وتلك الشمطاء تنعتها بعديمة التربيه/خالتي مزنه لو سمحتي ثمني كلامك قبل تقولينه

ام تميم وهي تتخصر بيدها اليمين/نعععم نعععم سااامع زووجتك وش تقول

تميم التفت لها بعصبيه/انتي شلون تتجرأين و

سلهام قاطعته بعصبيه/انننت اللي شلون تررضى ينقال عن زوجتك عديمة تربيه وتقعد سااكت!! هي وش شاافت مني؟! ابيها تقوول شي وااحد شافته مني يدل اني قليلة ادب وبنت شوارع منفلته على قولتها!!

ام تميم وهي تنظر باشمئزاز/صدق انتس ماتستحين لساانتس ينووط اذانتس

سلهام بانفلات اعصاب/اللي تقول الحق وتدافع عن نفسها لسانها طويل هااه!! طيب اعتبريني اللي تبين،بس احترمي ألفاظك تراني ساكته عنك لكبر سنك بس مو لضعف مني.

ذهبت وتركتهم..وسط سكوت تميم الذي اصابه خرس مؤقت لا يعلم لماذا، لكن والدته لا تقصر في استفزاز سلهام وشتمها ومع هذا سلهام كانت تسكت وهو يرى ذلك بأم عينه، لا يستطيع ردع والدته ولا يعرف كيف يتعامل مع زوجته التي معها كل الحق فيما قالته للتو مع انه لا يتفق معها!!!

ام تميم ثارت اعصابها وهي ترى سكوت ولدها يشعرها بالغضب،حاولت استفزاز رجولته/اخررر شي اتوقعه انه هالهاايته تخليك زلااابه ، تشوف امك تنسب وتسكت!!

تركته وذهبت هي الأخرى!!

هنا فاض كيله لم يعد يحتمل ما يحصل كل يوم، فوالدته لم ترتاح بعد دخول سلهام للمنزل ..اتجه للغرفه و هو يتوعد تلك الحقيره أشد الوعيد.. دخل الغرفه.. لم يجدها !!
هو متأكد انها دخلت أمامه… لابد وانها في الحمام اقترب من الحمام.. سمع صوت اناهيدها المكتومه وصوت خرير الماء بشكل ضعيف!!
تركها ليمسح رأسه بالمنديل فجرحه بسيط.. ذهب بعدها ليلبس ملابسه الداخليه وقميصه المقلّم..

لاحظها تأخرت عقد حاجبيه واتجه لباب دورة المياه ثم حاول فتحه وفوجئ بأنها لم تغلقه بالمفتاح!!
تفاجأ بشكلها وهي تقف عند حوض غسل اليدين و تضع يدها المجروحه تحت الماء البارد ودموعها تنزف كنزيف دمها..!!

هنا عرفت انها نسيت إغلاق الباب.. فجرحها وألآمه أنساها كل شيء.. لم تود ان يراها "تميم" لحظة ضعفها، أبعدت يدها واخذت قطعة منديل غطت به الجرح وهي تحاول مسح دموعها بظهر كفيها/انت شلون تفتح علي الحمام؟ ماتستحي؟!!

رحَمها كثيراً، اتجه لها و أمسك بيدها مع أنها تحاول منعه، ابعد المنديل المبلل بالدم ولاحظ حجم الجرح ،شعر بالذنب ورفع ناظره لناظريها بعتب ونبره لم تسمعها يحدثها بها من قبل/ليه ماقلتي لي انه جرح كبير مثل كذا.. شكل داخله فيه قزازه

هي تكره معاملته الرقيقه المفاجأه هذه لابد وانه يُشفق عليها لا اكثر، حاولت سحب يدها من بين يديه دون جدوى ونزلت دمعتها رغماً عنها/فك يدي ماعليك مني

بهدوء ومسؤليه/ألبسي عباتك اللحين بوديك المستشفى بسرعه قبل يتلوث جرحك لازم يطلعون القزازه

لا تحب الشفقه من احد خصوصاً منه/ابعد عني ماني برايحه مكان معك

تركها بسرعه واتجه لجهة ملابسها في الخزانه واخذ عبائتها ثم اتجه لها/يلا ألبسي بسرعه ولا تجادليني

نظرت إليه باستغراب شعرت برغبه مُلحّه في البكاء، أ وصلت إلى هذه الدرجه من البؤس لـ يشفق عليها عدوها !!!
اخذت العباءه و قذفتها جانباً/مانب رايحه وابعد عني انا بخير

اتجه لها غاضب أمسك يدها المجروحه بقوّه ورفعها للأعلى وحاول لمس الجرح.. لمعرفته انها تتألم بشده ولكن تكابر، احترم محاولتها الحفاظ على كبريائها.. لاحظها تألمت/ترى انا ما علي منتس حيتي والا متتي..بس هالجرح ماهو انا اللي جرحتتس فيه، مابيتس تتألمين إلا من جروحي انا وعذابي أنا.. عشان كذا يلا البسي عبااتتس بسرررعه قدااامي

إنهارت سدود عينيها أمامه، سال الكثير من الدمع الذي كانت تخفيه دائماً،كلامه هذا زاد ألمها وكأنه رش ملحاً على جرحها.. لا تعرف لماذا تشعر بالضعف اللآن كرهت هذا الشعور.. وهي تلبس عبائتها بصمت..

كره نفسه الآن كرهاً لا يطيقه.. لماذا زاد جرحها ودموعها، يكفي وجع هذا الجرح الغائر بيدها..
لبس ثوبه و اخذ شماغه وخرج بصحبتها..رغب في سماع صوتها تجادله، لا يعلم لماذا يشعر بأن سكوتها عنه يؤلمه…!!
،
.
،
.
،
.
حاولت إقاظ والدها .بللت يديها بالماء ثم لامست وجهه بأطراف اصابعها وهي تهمس له/يبه حبيبي قوم بنروح اقرب مستوصف يالغالي

الجد وهو يلتف ببطانيته/يابوتس انا بخير ماعليتس مني روحي نامي

شيهانه وهي حزينه لحاله/ماعليه يابوي اسمع كلامي هالمره بس.. بنروح قريب وبنجي يلا قوم

تحامل على نفسه ووقف بعد جهد جهيد.. انتقل للسياره،..
وهي اتجهت بعدها لأخذ سلاحها، لابد وان تكون مستعده لأي طارئ.. تحركا وهي تستعيذ بالله من أي مكروه قد يصيب والدها ..

اتصل بها حاكم وتأكد بأنهما قد قررا الذهاب للفيحانيه فهي اقرب مركز لهما..
لاحظت بأن هناك "ضوء سياره" يتتبعهما من بعيد…غريب فلا احد ينزل بالقرب من مكانهم..!! جميع من كانوا هنا رحلوا.. واصحاب الرحلات لا يأتون منتصف الاسبوع!!..

قررت فعل شيء لمعرفة ما إذا كان صاحب السياره يتتبعهم أم ان تواجده هو مجرد محض صدفه..
توقفت وأطفأت أضواء السياره ومحركها..!!
الوضع ظلام دااامس..
وبالفعل صاحب السياره اتجه نحوهم وهذه المره زاد سرعته بسبب اختفاء ضوء السياره وسط الظلام..

بسرعه اخذت سلاح "الشوزن" وحبلتها.. و اخذت وضعية الاستعداد لإقترابه.. لابد وان تتخلص من ملاحقة هذا الرجل،مهما كان..

هو لاحظ السياره وانعكاس ضوء سيارته على المرايا.. ابتسم براحه و هو يتوقف ويترجل من السياره، وتفاجأ باطلاق النار نحوه.. وصرخ/يا عرررب انا جاي اسااعدكم ماني قاطع طريق

بصوت يتضح به الشجاعه والغضب رغم نعومته بعدما اطلقة اعيره ناريه تجاهه، لا تريد اصابته ولكن تخويفه/اركب موترك احسن لك وانكس لاهلك الله يكفيني بلاك

بصوت جهوري مملوء رجوله/ميلي الشوزن يسار شووي وبتصيبيني وبترتاحين مني..

بجديه اكثر/المراد يا بن الناس فكني من شرك

ذيب بجديه/يابنت الاجواد والله اني جاي لتس فزعه

تقدم خطوتين لجس نبضها فاطلقت عياراً بين قدميه لتريه مدى جديتها، وسمعت صرخته/قلت لك روووح وراااك ماني بمحتاجه فزعاتك.

سمعت صوت والدها الذي أيقظه صوت الرصاص/العلم وشهو يابنتي؟ وش موقفتس هنيّا؟!

شيهانه فقدت صوته.. لا تخفي قلقها على مصيره.. لكنها تركته.. هي متأكده انها لم تصبه بمكروه، أدارت محرك سيارتها وانطلقت من جديد وهي ترد على ابيها/تعرض لي ذيب و رميته

الجد بصوت أنهكه التعب لم يصدق تواجد ذئب هنا، لابد وان هناك شي آخر غير الذئب المقصود/ماشفتك ثبّتي سلاحتس شكلتس صاوبتيه بدون ذبح، و الذيب ما يرضى بهزال الافعال أن بغى صيدته لحقها لو هو صويب.

ضلت تفكر بذلك الذيب ..كيف يجروء على تتبعها واللحاق بها.. كيف له ان يُنصّب نفسه مسؤلاً عنها، لا تخفى عليها أثار إطارات سيارته التي كل يوم تراها حول الحمى.. لماذا لم يصرّح بما يريد ويترك عملية تتبعها كاللص..؟!!
،
وصلت الازفلت الذي كان تحت الانشاء ليربط المراكز ببعضها..لم تهتم بما ستواجهه المهم ان تصل بسرعه، انطلقت بسرعة 120كم/س..لا تريد ان ينتبه احدهم بأن من يقود السياره هي بنت، وهي ترى والدها يفقد وعيه مجدداً (يااارب رحمتك بأبوي يارب لا تحرمني منه)
انفجر إطار سيارته الخلفي.. بسبب المسامير الموجوده على هذه الطريق التي تحت الانشاء..
استطاعت السيطره على سيارتها ومن ثم توقفت ..ونزلت وهي مرعوبه لترى مدى الضرر الذي لحق بسيارة والدها..
شعرت بخيبه وبخوف يسيطران عليها، لم تتوقع ان تصادف يوماً عصيباً هكذا ووالدها مريض،وهي لوحدها!! شعرت برغبه بالبكاء، إنتابها شعور باليأس .ازداد خوفها على حال والدها رفعت هاتفها لمحاولة الاتصال بحاكم ولكن لاتغطيه هنا أي حظ سيء هذا.

مرت عشر دقائق من الهم من الرعب والخوف.. رأت سياره قادمه من بعيد.. خافت ولكن تلاشى خوفها بعد معرفتها (يا رب استودعتك نفسي وابوي فاحفظنا… لازم اضحي علشانك يبه.. شكله ما تاب ولحقني.. الظاهر ما اصبته قبل شوي..)

توقف بدون ان ينزل من سيارته وتكلم بجديه/انا رايح المستشفى تبون توصيله؟

شيهانه تحدثت على مضض وهي مجبره على ذلك/ابوي تعبان بالحيل وما يصحي ،

فهم مقصدها.. قرر ان ينزل ويتحامل على نفسه، شعر بصوتها انها مُرغمه و تحتاح لمن يساعدها، ..

تفاجأت وهي ترى اسفل ثوبه يكتسحه لون الدم ،عرفت انه مصاب و بأنها السبب (يا وويلي وش سووويت به؟!)
لن تهتم بما أصابه..والدها هو الأهم الآن وهو يستحق ما أصابه/

استغرب عدم اعتراضها الآن ولكنه فهم انها في ورطه حقيقيه.. مع ثقب إطارات سيارة والدها/انا اسف اني ازعجتتس..

لم ترد عليه فقط ركب سيارته بعدما ركب والدها ثم انطلقوا للمستشفى. كانت في اشد مراحل الارتباك والخجل فـهي لأول مره تضطر ان تحتاج لغريب!! الآن عرفت ان حاكم على حق وان السكن لوحدها مع والدها في البر لم يعد قراراً صائباً، هاهو اليوم اشتد مرض الجد فأضطرت ان تحتاج للمساعده..
قررت الاتصال بحاكم وإبلاغه بما حدث، لن تجعله ينشغل بهم أو ينصدم حينما يصل هنا.
،.
في الدمام…
قسم الطوارئ المستشفى

تميم باعتراض/اقووولك استرريح ماراح تلمسها ..

الدكتور بغضب/ايش المشكله يعني.. كله واحد

تميم عقد حاجبيه بإصرار/لا مب كله واحد ،، انا جاي مستشفى خاص ودفعت فلوس..بتنفذون اللي طلبت.. لو ابي دكتور وديتها مستشفى حكومه وماتخسرت..

استغربت اصراره ان لا يلمسها دكتور، اعجبتها غيرته وان كانت زائده…تفاجأت بيده تمسك بها/تعالي نروح مستشفى ثاني،لابوهم لابو مستشفاهم المخنز

لأول مره يمسك بها هكذا،لا يهم هل يحبها أم لا.. المهم انه رجل يغار عليها.. ابتسمت من تحت النقاب..

دخلت دكتوره وممرضه في الوقت المناسب.. وانقذا الموقف

تميم وهو مازال ممسك بها/ غطي عيونك اكثر لا تفتحين لين يطلع الدكتور ..

شعرت بالامان بصحبته وهذا الشيء لم تكن تتوقعه/انت بعد لا تطلع، اجلس معي

تميم وهو يجلس جانبها على سرير الضماد/اكيد بقعد معتس مانب مخليتس مع ذولي لحالتس.

بدأت الدكتوره عملها بعدما اعطتها الممرضه أبرة مضاد ..اخرجوا شضية زجاج من يدها.. بكت كثيراً..وهي تمسك بيد تميم. لم تكتفي بذلك بل عضّته بلا شعور.

تميم كان يتابع عملية التنظيف ويحاول تثبيت سلهام لانها تتحرك كثيراً، عذر كل صراخها..

سلهام بصوت باكي/خلااص خلوو القزازه مو لازم تطلعونها

الدكتوره/تيك ريزي بلييزز

تميم ثبتها/يلا اصبري باقي شووي بسس.

وبعدما انتهت عملية التنظيف والتعقيم وتغطية الجرح بالضماد والشاش.. خرجوا من المستشفى...هي فقط تريد النوم بعد كل هذا السهر و الصراخ والتعب..

هو شعر بها هادئه وألتفت لها/يالله طااافني تصويرتس وانتي تبكين هههه كنتي تحفه

لم تعد تحتمل اكثر تكلمت بحقد طفولي لأنه ثبتها للدكتوره/ترى راسي مصدع ممكن تسكت

قرر ممازحتها ليغير جو البكاء والألم قبل قليل/وان ما سكتت؟!

لم ترد عليه..هو الآن سيحاول نرفزتها ليجد عذر "هكذا كانت تفكر" ..

لحظات ليتفاجأ تميم بسياره تقطع الاشاره الاخرى لتجبره على سحب "بريك قووي"..لا شعورياً مد يده تجاهها ليثبتها بمقعدها حتى لا ترتطم في "التابلون" وهو يناديها/انتببههيي

هي لم تتفاجئ من السياره التي جعلتهم يتوقفون فجأه.. هي تفاجأت بتصرف تميم الذي كان حريصاً على سلامتها اكثر منه.. فهي لم تربط حزام الامان، هذه الليله اكتشفت اشياء جميله في شخصيته العصبيه، دمعت عيناها فرغم كراهيته لها الا انه لم يريد ان تتأذى..وهو الذي لطالما قال انها تستحق الموت !!

مرت الأمور بسلام وأكملا طريقهما.. هو لا يريدها ان تفهم خوفه عليها خطأً مهما كان،تحدث بهدوء/انا متعود اني اسوي كذا لأي احد ترى ماسويت كذا علشانتس انتي،عادي يعني حتى لو مكانك واحد ماعرفه بسوي نفس الحركه

كبر في عينيها اكثر،هذا يعني ان داخله شخص نبيل ومسؤل،احبت تصرفه وحديثه هذه اللحظه لا تعرف هل هذا له صله في البنج الذي اخذته او لانها فعلاً اعجبها تصرفه/حلو

تميم استغرب ردها وحتى نبرتها/وش اللي حلو

سلهام وهي تسند راسها للخلف قليلاً ثم تلتفت إليه بعينان ناعستان/كل شي.

ابتلع ريقه بصعوبه، ثم قال/غطي عيونتس ليه تفتحينها

وهي مازالت ترمقه بنظراتها الغريبه وعيناها الناعستين وترمش بكسل/بس اذا غطيتها كيف اقدر اشوفك زين؟!

احب نبرتها هذه مع حركة الرموش ،ابتسم لا شعورياً، هي لا تطيقه كيف لها ان ترغب برؤيته بوضوح/ههه شكل البنج وصل لراسك

شعرت بخدر في يدها وثقل في رأسها، هي الآن نصف واعيه او من يتحدث هو عقلها الباطن/احيان نقابل الناس الصح في الوقت الغلط..
شعر بصدق نبرتها وصوتها الذي يتسلل الى قلبه قبل أذنيه.. لم يعلّق..تركها تتحدث بفوضويه لتُظهر ماتخفيه، هذه الفرصه لا تعوّض حتى يعرف خوافيها..!

اكملت بأحاديثها الغريبه والمشتته/واحيان الظروف والمواقف اللي كنّا نتحكم فيها ، فجأه صارت لنا عذر تقربنا من ناس نحبهم او تبعدنا عنهم!! هي ظروف بس تعودنا نسميها قسمه ونصيب،

ألتفت لها وكأنه يرى الصدق بها.. لاحظها تغمض عينيها ..

شيئاً فشيئاً اغمضت عينيها ونامت فعلياً..

لاحظ نومها المفاجئ وعرف انه بسبب المنوم الذي اخذته قبل قليل، ابتسم وهو يتذكر حركة عينيها وحديثها ومشاغبتها..
،
.
،
.
،
.
صباح اليوم الثاني*

وصل لتلك المحافظه التي ذكرت له عمته شيهانه انهم اتجهوا لمستشفاها..
نزل من سيارته واتجه مسرعاً للداخل وهو يُخرج هاتفه من جيبه ويتصل بها ولكنها لم ترد/الو عمتي انا وصلت

وصل للطوارئ لم يراها، رآى ممرضه تخرج فسألها/وين المريض حاكم البراك

الممرضه ذات الجنسيه العربيه/جوا ..بس هو دالوقت نايم

دخل حاكم الغرفه اطمئن لحال جده.. ولكنه استغرب عدم وجودها بجانبه!! سيسأل عنها الممرضه لربما كانت في دورة المياه..

،

خرجت من دورة المياه متجهه لغرفة والدها.. ستنتظر خارجاً فهذا القسم للرجال والمستشفى حكوميه من الافضل ان لا تُقحم نفسها بينهم..

جلست على كرسي من كراسي الانتظار المتواجده في الممر .نظرت لساعتها بتملل ثم رفعت راسها لتجده قد جلس بالكرسي المقابل لها، صدت للجهه الأخرى.. قد طفح الكيل لكن ستمثل انها لم تراه، هي تعلم انه من العيب والحرام ان تحادث رجلاً ليس من محارمها ..

تحدث باهتمام/لا تشيلين هم.. الوالد بخير.. بس حرارته مرتفعه ..الحمدلله اني كنت مار منكم ..

التفتت عليها مقاطعه حديثه بانفعال بعد عذر الصدفه المستفز،،فهي لا تصدق قصص الصدف السخيفه ولكن مع ذلك هي تخفض صوتها/ما صارت صدف اللي جمعتنا يا ذيب.يابن الاجواد كف بلاك عني الله يستر عليك.

انصدم من حديثها القاسي بنظره،هو لم يفعل ما يؤذيها قط/بلاي؟!!! عرفت انتس ..

قاطعته مجدداً وهي تثبت عبائتها على رأسها ويتضح عليها النرفزه/لا حول ولا قوه الا بالله،

ذيب وهو يخاطبها بهدوء حتى لا يثير الريبه/الله ينتقم مني في خواتي لو فكرت فيك بنيّه رديه

من بعيد رآها تحادث ذلك الرجل بهدوء وكأنها تعرفه،اتجه لها مسرعاً ووقف بوجهه معترضاً على تصرفه/خيييرر وش عندك مع هالبنت

فرحت برؤية حاكم ولكن لم تفرح بتوقيته هذا.. ماذا سيظن ..؟!!

ذيب ظن ان حاكم مجرد شخص متطفل يريد استعراض رجولته امامها، دفعه للخلف، لا يريد الفضيحه لشيهانه/وانت شدخلك، تراها تعرفني.. روح بحال سبيلك ولا تلقف ثاني مره

لم يحتمل كلمة أخرى حتى هجم على ذيب بأشد الضربات واللكمات كلاهما بدأ يضرب الآخر ..

لا تريد الفضيحه، وهاهي تتعرض لها الآن اتجهت لحاكم لتبعده.. لتتفاجئ بصوت ذيب/كبيييه ماعليتس منه انا بتصرف معه

حاكم هنا جن جنونه اكثر وهو يشتمه ويضربه..

نطقت بعدما سالت دمعاتها هي الآن في موقف لا تُحسد عليه، بعد سوء الفهم بين ذيب وحاكم/حاكم خلااص الله يخليك معليك منه

هنا ذيب توقف عن ضرب حاكم وضل يتلقى هو الضربات.. عرف خطأه وحماقته ..يستحق كل شي يفعل حاكم به بعدما عرف انه هو حفيد حاكم الكبير..!!

تركه حاكم وهو يستغرب توقفه عن ضربه/لولا مرض جدي وحالته والا قسم بالله ماخليك، ..

امسك بيد شيهانه وذهبا معاً..وهو صامت يشعر بضيق تنفس و حرقه بداخله بعدما شك في عمته التي يضعها في منزلة عااليه جداً..شعر بغصّه لم يشعر بها في حياته.. كيف لتلك العظيمه ان تخطئ هكذا وتخون الامانه..!!!

لعن نفسه كثيراً وهو يضع شيهانه في موقف لا تُحسد عليه.. كيف سيكون مصيرها الآن ماذا سيفعل بها حاكم.؟ فكره اصبح مشغولاً بها.. اخذ نفسه وخرج مسرعاً من المستشفى وهو ناادم اشد الندم.. مشوش التفكير لا يعلم ماذا فعل ولماذا.. وكيف؟ هو مشوش فقط!!
.
،
.
،
.
،
.

نعود الى هناك في شرق السعوديه..
غسلت حزن فقدها بماء الصبر وخرجت للحياه تمارس عملها كالعاده..
في مكتبها جلست بعدما سلمت على الصديقات.. سألت عن جود ولكن لم تجدها.. مارست عملها اليومي.. حتى نهاية الدوام الرسمي..
اخذت في لملمة اشيائها للخروج وهي تفكر بماذا سيقوله ناصر في اجتماعهم الليله...
لحظات وتدخل تلك السيده الاربعينيه ذات اللباس الرسمي والوجه العبوس، وبصوت جدّي/تووق

لم ترتاح للنبره فرفعت رأسها ثم وقفت/استاذه عفااف!!

عفاف بنفس الوجه العابس/الحمدلله على السلامه سيده توق.. كان قعدتي اليوم ليش متعبه نفسك ومداومه!!

توق لم تجد عذراً..ضلت صامته..

عفاف بأمر/اليوم يا توق الصارم توقعين على انذارك الثاالث و اسمعيني تراه هذا آخر انذار لك.. يلا امشي قداامي المكتب..

توق ذهبت بانقياد.. وقعت على الانذار وعادت مكتبها خائبه لبست عبائتها ثم خرجت متجهه للمنزل،وهي تغض الطرف عن نظرات الزميلات..
سترتاح في البيت قليلاً ثم ستذهب للأستوديو.. ستحاول ان تشغل نفسها عن التفكير بأحزانها..
هي هكذا تحاول أن تعاود نشاطها وان تكون اقوى، مع احاديث منال وتلميحات الجده التي تشعل غضبها.. هي تحاول ان تكون توق.. وان لا تتنازل عن شخصيتها مهما حدث..
،
.
.

نزلت للأسفل وهي تشعر براحه بعد وجع البارحه.. نامت كثيراً..لم تنام هكذا منذ ان تزوجت تميم..
سمعت صوت بكاء طفل وهي تنزل من السلم.. الصوت قادم من الصاله.. اتجهت صوب الصوت وابتسمت وهي ترى عربة اطفال بها صغير لا يتجاوز عمره الشهرين.. وهناك بالقرب منه تجلس خادمه..!!
ابتسمت وهي تحمله وتلتفت للخادمه/ايش أسمه

صوت من خلفها/وليد..

ألتفت إليها سلهام وهي تبتسم عرفت انها أمه..

ام وليد بابتسامه/مااشااء الله انتي زوجة تميم ..وش هالززين.. حسافه اني ماحضرت عرسكم،مبروك

سلهام بداخلها (الحمدلله انك ماحضرتيه)/الله يبارك فيك و يخلي لك وليد

ام وليد/الله يسلمك ويرزقك بالذريه الصالحه بعد..

صيته/اخييرااا قمتي يا سلهام شلون يدك بعد امس

سلهام/الحمدلله احسن من امس

صيته بابتسامه/اعرفك بخاالتي وضحى ايام زواجك كانت نفاس وماحضرت.. جات تبارك لك..

سلهام/ايه قالت لي..

وضحى/شدي حيلك مشتااقه اشرف عيال تميم

شعرت بغصه هذا الموضوع يمس مشاعرها بشكل مباشر وهي تقول بداخلها بحقد دفين( عسااه ما يشوف الذريه مثلما حرمني منها)..

ام تميم تنادي من بعيد/وووضحى ووين ررحتي.. تعاالي الحريم شوي ويجوون..

وضحى بحسن نيه/يلا خلونا نروح نتقهوى سوى..

سلهام/انتم اسبقوني انا شوي وجايه.. معليه اخذ معي وليد شوي؟!!

وضحى/خذذي راحتك.. بس لا تتأخرين نبي نسولف معتس

ذهبت به لغرفتها وهي تحمله بين يديها.. شعور جميل وهي تحمله.. يا ترى كيف بيكون شعورها لو كان ولدها..
ليه تتذكر هالشيء المفروض تقتنع وتسكت.. لكن قلبها من يقنعه بالحقيقه المرّه..

خرج من الحمام و رآها تلاعب الطفل على السرير وتصوره وتتضح بعينيها السعاده اليوم ، ما اجمل ان ينكد عليها هذه اللحظه/مالك الا الصور.. كثري منها ترى عمرتس ما راح تصيرين أم لأن منتي كفو

ابتلعت ريق الوجع قبل أن تلتفت إليه.. تصنعت الابتسامه ،اخذت الطفل لحضنها وهي تلتفت اليه/حتى انت منت كفو
زم شفتيه بغضب واتجه لها ليضربها ولكنها هربت مسرعه خارج الغرفه..

عادت مجدداً حتى ترد عليه لا تستطيع السكوت/لو تبووس السمااء اقرب لك من اني اصير ام عيالك.. يااااااع يالمعصقل

لا يعلم لماذا شعر برغبه في الضحك.. أسلوبها طفوولي قالت جملتها وهربت منه.. جلس يضحك بعد هروبها..
.
،
.



بعيداً عن بيت تميم وسلهام…
.

اكثرت من زياراتها الى جدتها ..هي الآن المقرّبه وهي الآن المفضله.. سَلّمت على أم ناصر ثم اتجهت الى غرفة جدته التي تقع بالقرب من "السُلّم" ..هي والجده متطابقاتان وان اختلفت الاهداف.. !

عادت للتو لم تجد احداً أمامها حمدت ربها كثيراً لانها لم تواجه جدتها ..وجود تلك الجده يثير عصبيتها بسبب ماتقوله وماتفعله..
وقفت عند اول عتبه ويدها تمسك بالدرابزين، سمعت بعض الاحاديث واقتربت لتسمع بوضوح..

منال/اسفه ياجده.. انتي عارفه اني مقدر اتزوج عبدالرحمن وتوق بتتزوج حاكم..

الجده بالحاح/يابنت الحلال ماراح تتزوجه ..حلم ابليس فالجنه عبدالرحمن منعها من حاكم لعيوونتس لا ترفضينه انتي تراه يبيتس..وقريب بتقتنع

منال سكتت لم تكن مرتاحه للفكره.. فحتى رغبتها للزواج مرتبطه بأحقاد دفينه!!

فوجئت توق بما فهمته من احاديثهم ..كيف لعبدالرحمن ان يضحي بسعادتها لاجل سعادته وهواه هو!! ..لماذا تصدمها هذه الدنيا في اقرب الاشخاص الى قلبها..؟!! عبدالرحمن بالذات لم تتوقعه يفعل بها هكذا.. ابتسمت وهي ترى نفسها وحيده بدون سند بعد وفاة والدها.. يالجرحها الغائر!!

لاتعلم لماذا قررت الدخول بعد دقائق من سكوتهن عن هذا الموضوع.. كانت تتبسم وهذه اول مره تتبسم منذ وفاة والدها/السسسلاااام عليييككم

الجميع التفت إليها مستغربين ابتسامتها التي غابت كثيراً/وعليكم السلام!

الجده/متى رجعتي

توق وهي تجلس قبالتهن بنفس الابتسامه/تووني داخله هاللحين… شلونك منااال؟.. من توفي ابوي ما شفتك غير مرتين شدعووه

منال استغربت نبرتها مع ابتسامتها في الحديث/شسوي انشغلت.. اعذريني

توق باهتمام مزيف/ماقلتي لي شصار على قضية مشاري عسى بيطلع قريب من السجن؟

الجد مستغربه ومنال اكثر/نقول يا رب..الحمدلله ان المصابين تعدوا مراحل الخطر..على حسب كلام المحامي باقي كم شهر ويطلع باذن الله بعد قضاء الحق العام

توق/عسسى عسى..

الجده شعرت بريبه فحديثها ليس كالعاده وتسأل عن من رفضت الزواج به في السابق/شلونتس انتي يا بنتي.. اشوف صحتتس اليوم ازين..!

توق بمشاعر زائفه/حتى انا حاسه براحه ..من قررت اطلب الطلاق من حاكم وانا مرتاحه.. اثاري زواجي منه كاتم نفسي وانا مادري!!!

منال اشد استغراباً/توق تقولينه صادقه؟!

توق وهي تضغط على نفسها/ايه بفتك منه خلاص.. مايسووى اخسر اهلي اللي يحبوني علشان ارضي زوجي.

الجده بابتسامه/اجل ابشررك..عبدالرحمن خطب منال وهي وافقت

توق وكأنها تعرف للتو/خطبه هالوقت؟! ماهو بدري يا جده

الجده وهي تخفي وجع فقد إبنها/الحي ابقى من الميت الزواج بيكون بعد شهر وما حنا بحاطين طقطقه..

شعرت بغصّه فوالدها لم يمضي وقت من وفاته وهم يفكرون بالزواج، وقفت وهي تتصنع الابتسامه/االف مبروك منال والله يكتب اللي فيه الخير.

منال الى الآن مصدومه من تغيرها/امين.

الجده/توق ما قالتس ناصر وش يبي فيكم

توق/لا ..بعد صلاة المغرب بيكون هنا وبنعرف ان شاء الله، عن اذنك جدتي بروح ارتاح شوي قبل الصلاة..

خرجت من غرفة الجدّه متجه للدرابزين ولكنها سمعت صوت اخيها ناصر يناديها، لماذا ناداها الآن واجتماعهم سيكون بعد صلاة المغرب، اتجهت له سلمت عليه، ظنت انه أتى للسلام فقط فهي لم تراه منذ العزاء/هلا ناصر

ناصر /هلابك… شبغيت اقولك..

توق/سم

ناصر/وين اوراق ملكية استوديو التصوير

استغربت اكثر،فمالذي يريده منه/ليش

ناصر/كلكم بتسوون لي وكاله.. نبي نسوي حصر ورثه واملاك ومن ضمنها الاستوديو

اشمئزت من طلبه الذي جاء مبكراً، كيف له ان يفكر بالورث ووالدهم للتو توفي ولم تجف بعد تربة قبره،ثم ان استوديو التصوير ملكها هي هديه من والدها و الكل يعرف ذلك/حالياً انا ما راح اروح محاكم واوكل احد، او اتكلم بورث وغيره.. اما استوديو التصوير ماله دخل بالورث هذا لي وبشهادة أمي وصك الملكيه .

ناصر وهو يعقد حاجبه/دااامه بفلوس اابوي فهو داخل بالورث ومالتس حق تعترضين

توق وهي مستغربه نبرته/شفيك مستعجل بهالموضوع وكأنك مبسوط بوفاة ابوي!!

قاطعها بكف ارتسمت خطوطه على خدها،ليجعلها تشعر بمدى فقد الغالي.. هاهي الآن بدأت تفقد عزها بعد عز والدها.. لم يجرأ احد سابقاً بمساسها ولو بكلمه ومنذ غيابه وهي تهان..
تركته وذهبت لغرفتها مسرعه، بكت كثيراً وهي تشعر بضعفها لكن بداخلها إصرار ان لا تتخلى عن حلمها وهدية والدها.. لو خسرت وظيفتهر فلن تخسر استوديو التصوير الذي يخصها هي.. فهو ذكرى عزيره من اغلى شخص عرفته..
اتجهت لجوالها.. شعرت برغبه في الاتصال بحاكم.. هي متأكده انه لن يخذلها.. ولأنها خسرت والدها للأبد.. فهي لن تخسره مهما كان..لكن كيف ستحارب اخوتها بأسلوبهم وان كانت تفضلهم على نفسها إلا انها صُدمت بهم جميعاً..!!

أرسلت رساله لحاكم قد كتبتها له منذ مده ولكنها لم تجروء على إرسالها.. ولكن هذا وقتهاا ..
،
.
،
.
،
.

اخرج جده من المستشفى وهو مازال صامتاً لا يحدث عمته لا يعرف كيف سيتخدث معها في موضوع يزعجه.. ففكرة انها كانت تحادث ذلك الرجل تصيبه في مقتل.. اخذ جده واتجه به الى الخبر ليعالجه في مستشفى اكبر..

شيهانه هي الأخرى خافت من طول سكوته، فهو لا يحدثها كالسابق.. هذا الشي لا تحتمله منه..طوال الطريق هما ساكتين والجد نائم..
حاولت مخاطبته/حاكم علامك ساكت.. في خاطرك شي قوله..

لم يجروء على اتهامها لا يعرف لماذا يجدها ثقيله على لسانها، حاول التهرب/راسي مصدع..

شيهانه وهي تشعر بغصه/مثل صداعي؟

حاكم وهو يدعس على دواسة البنزين وكأنه يفرغ شحنات غضبه و يزيد سرعته.. لم يرد عليها..

شيهانه/ان كانك تشك فيني لا تأخر ثانيه.. والله ان الموت عندي ابرك من شكك

حاكم وهو يحاول عدم ازعاج جده/اسسسكتي.. جددي نااايم

شيهانه قررت السكوت وبقلبها من الهموم ما هو كفيل بوجعه..لماذا يحدث هذا لها، مالخطأ الذي ارتكبته للتستحق هذا العقاب القاسي؟!!

هو اخرج هاتفه ليتصل بوالدته ويطمأنها عليه وتفاجأ برساله من تلك البعيده فتحها ليعرف ماذا كتبت له. و انصدم ..
[حنا نوينا لكن الخيره فيما اختاره الله
وداعة الله كان فرقتنا سموم الثار القديمه]

ثااار غضبه ..حاول كبت عصبيته ماذا تقصد.. هل انتهى كل شي.. هل ضغطوا عليها اخوتها واستطاعوا اقناعها؟!!.. سيتبر أمرها لكن ليس الآن.. بعدما ينتهي من زواج اخته..
.
،
.
،
.
،
.

بعد. صلاة المغرب.. اجتمع الكل ..ماعدا توق التي عرفت لما هذا الاجتماع.. قررت عدم التواصل معهم بهذا الخصوص..

بجاد باهتمام/نااصر كلنا بنروح نوكلك.. بس متى بيحصرون و تنتهي الاجراءات

ناصر/بالاول خل اختك تحضر ونشوف وش لنا ووش علينا لا تنسى ان استوديو التصوير تحت ادارتها..

عبدالرحمن بعدم رضا/بس استوديو التصوير لها يا ناصر

ناصر بتزمت/داامه بفلوس ابوي فهو لنا

عبدالرحمن/دام كذا سيارة البيت تراها لها و اثاث البيت هي مجددته و الارض اللي بجنب مزرعتنا في الديره تراها بفلوس توق.. ان كان ودكم بالحق

ناصر/وانت وش دراك هااه

عبدالرحمن/انا دووم مع الوالد جعله فالجنه و ساكن بهالبيت وادري باللي صاير فيه.. استوديو التصوير من حق توق ومالكم فيه شغل، وان كان تبون منه حق اخذوه مني.. توق لحدن يتعرض لها.

بجاد/بس كذا بتظلم نفسك

عبدالرحمن بجديه وضحت بنبرة حديثه/اهم شي ماتطالبون توق بالاستوديو،

ناصر بصرامه/كل شي راح يدخل الورث والا…

عبدالرحمن وقف باعتراض/والا ايييشش يا نااصررر بتودي اختك المحاكم؟!! قلت لكم حقكم في الاستوديو اخذوه مني انا.. مع ان ماااالكم حق فيه..ولا تنسون ان لكم اخت ثانيه.. كنكم نسيتوا ذوق؟!!

خرج وتركهم صامتين خلفه..!!

حضرت ام ناصر وهي تحمل الشاي بيدها ثم جلست/شفيه طلع عبدالرحمن وهو زعلان

ناصر بضيق/مصيره يرجع ونتفاهم ماعليه

ام ناصر/وش تفاهمون عليه؟

بجاد/ناصر يا يمه ..يقول نبي نسوي توكيلات له علشان الورث و حصر الاملاك والورثه

ام ناصر نظرت لهم باشمئزاز و لمعت عينيها مستنكره/هاللحين؟!!..نعنبو بليسكم مانتظرتوا ع الاقل يمر شهر ..قلوبكم هذي من صخر؟

لم يعلقون.. جميعهم سكتوا.. فليس لديهم ما يقولون..
.
،
.
،
.
،
.
،
حاولت تغيير جو هذه الكآبه.. تريد زيارة جدها وعمتها ولكن يستحيل ان تطلب منه شيء.. هو لم يضايقها منذ يومين.. ولا تريد الاحتكاك به ..
خرجت من غرفتها لتخرج في باحة المنزل الصغيره.. جلست على عتبة الباب وهي تراقب صيته تنشر الغسيل وتبتسم..

انتهت صيته من عملها واتجهت لها تبادلها الابتسامه/شلون يدتس اليوم

سلهام/احسن الحمدلله

صيته/الحمدلله.. اجل خليتس هنيا بروح اجيب القهوه ونتقهوى شرايتس؟

سلهام/حلو.. انا بفرش وانتظرك.. نادي دلول معك

دخلت صيته وبقيت سلهام فرشت الفراش وجلست تنتظر قليلاً ثم رن هاتفها.. استغربت الرقم ولكنها ردت.. لا احد يعرف رقمها سوى اهلها /ألووه

المتصل بصوت طفولي/الثلام عليكم.. ثلهاام انا ثااامي.

لمعت عينيها بالدموع بسرعه/ساامي حبيبي.. شلوونك

سامي/ثلهاام وووينك تعاالي انا احبت

بكت بصمت/وانا بعد يا ساامي احبك.

اخذ الهاتف من يدها و رمى به بكل قوه على الأرض و امسك بذراعها بقوه وكأنه سيخلعه/طووول عمر الوصخ ما ينظف.. لو اغتسل بماء الذهب..

حاولت النطق ولكنه ألجمها بكف/الشرهه ماهي عليتس الشرهه علي اللي تركت هالجوال معتس.. انقلعي للغرفه والله لاغسل شراعتس.. يالـ..

سلهام قاطعته/بتندم يا تميم.. والله لتندم

رفع يده لفمها وهو يغلقه بقوه وكأنه يريد إخراسها للأبد/انقلللعي للغرفه يالـلي ما تخافين الله.. ابتليت بتس.. الله يعيني عليتس وعلى بلاويتس. انقلللعي ولا عاتد اسمع صوتتس ابد..

حضرت صيته بعد سماع صوته يرتفع.. ومن خلفها ام تميم

صيته وضعت القهوه واتجهت لهم/وش فيك عليها يا تميم؟

تميم تركها لتذهب/انتي تسكتين وولا كلمه.. لحد يتدخل فاهمين

ام تميم بابتسامه/يا لبى وليييددي الررجال عسى ربي يعينك عليها هالمنفلته..

تميم تذكر كلام والدته قبل يومين وهي تتهمها.. استضاق أفقه وشعر برغبة في الهرب من كل شيء..لماذا يحدث معه هكذا دائماً..
خرج مسرعاّ و كل شيء يسود في عينيه..لا يعلرف لماذا كرهها اضعافاً بعد هذا الموقف.. شعور الخيانه مؤلم..
.
،
.
،
.

عاد للمنزل بعدما اطمأن لوضع جده الصحي..
تفاجأ بها تنتظره خارجاً بصحبة وصايف/السلام عليكم

وقفن له/وعليكم السلام..

قرر تركهن لا يريد مناقشة شيهانه لأنه لو ناقشها سينفعل ويفقد اعصابه/انا رايح انام..

شيهانه امسكت بيده/حااكم لحظه.. ما طمنتنا على ابوي

حاكم وهو يسحب يده منها بهدوء/جدي بخير.. بكره بوديكم تزورونه

وصايف شعرت بأن هناك ما يحدث في الخفاء/حاكم اجلس بااقي وقت على النووم

شيهانه/وصايف روحي جيبي لنا شاهي انا ويا بنروح للمشب
وصايف بابتسامه/طيرااان

ذهبت وتركتهم.. شيهانه امسكت به مجدداً/حاااكم اقسم بالله ما بيني وبينه ششي.. ماااعرفه ليه ماتصدقني

حاكم خلع شماغه و قذفها جانباً وهو يرمقها بحده/ليييه يقوول انتس معه.. ليييه ليييه كنتي هاااديه ومتقبللله جلوسه معتس وسوالفه؟!! ليييه.. تبين اكذذب عيوني.
يا عمه كل شي صار لي كوووم واللي شفته منك كوووم.. انتي ذبحتييني.


سكتت مصدومه مما تسمع.. لا تعرف كيف ستدافع عن نفسها..!!
،
.
يتبع..

قراءه ممتعه للجميع

جلنااااار
26-04-2016, 05:04 PM
احداث مشوقه وتغير مفاجى من تميم ناحية سلهام لولا انه اكثر الاوقات يفهمها غلط.. وقرار توق بمفارقة حاكم جدا صعب .. الله يعطيك العافيه نواره .. لا اطولين ننتظر التكمله... دمتي بخير

نوارة الكون
28-04-2016, 09:15 AM
14))عِشق بِلا قُيود..

،
اتصلت بتميم ثم تجهزت للذهاب معه لبيته.. لن تضل في منزل حاكم ليله واحده بعد ذلك الموقف.. توقعت الخذلان من الجميع ماعدا حاكم ،شكه فيها طعنها في صميمها
وذلك لأن حاكم لم يتسرع يوماً وكان دائماً حكيماً لماذا شك فيها.. لماذا ؟

خرجت بعدما سمعت نغمة هاتفها ..عرفت أنه تميم قد وصل..نزلت مستعجله ولكن..
وجدته يعترض طريقها عند الخروج و بنظراته رجاء/ليه تتصلين بتميم..

شيهانه ودمعتها تنحدر/ابي أريحك من همي.

حاكم امسك بيدها/انتي على رااسي وعيني

شيهانه بضيق/بس انا ماتحمل نظرات الشك منك..لا تحاول تبين عكس ماتخفي.. انت صررحت بشكك والموضوع انتهى

حاكم صد بوجهه عنها و عينيه لها بريق، بداخله فوضى مشاعر متناقضه..قلبه يصدقها ولكن عينيه تجحد !!

خرجت مسرعه وهي تحاول ان تكون قويه..
،
ضل حاكم واقفاً مل من تشتت التفكير..عقله مشغول بكل شيء والآن صاحبه يلّح عليه بطلب وصايف.. سيعرض عليها الموضوع الليله ليعرف ردها..
،
.
،
.
،
ضلت بغرفتها تبكي.. تسرّع تميم في ردود افعاله تكاد تجعلها تُجن… الى متى ستظل تحت رحمة عصبيته، لابد وان تكسب ثقته لابد وان تجعله يحترمها امام الجميع..هي تعرف أنه لن يُحبها بعد افعالها.فشخصيته الكارهه للنساء تجعله دائماً متردد في الاقتراب منها و تضعه دائماً في وضعية الهجوم ..حلفت انها ستمضي فيما تفعل،لتجبره على الخضوع لها امام الجميع!!

سمعت صوت الباب يُطرق قامت لتمسح دموعها وغسل وجهها..عرفت انه صيته فلا احد يستأذن قبل الدخول لغرفتها سواها..نادتها/ادخلي صيوت الباب بدون قفل

دخلت صيته بحزن وهي ترى اثار البكاء في وجهها، لم تستطيع قول كلمه واحده لتواسيها،ربتت على كتفها/ماله حق يضربتس ولا يهينتس…ودي ااساعدتس بأي شي بس مدري شلون..!

سلهام شعرت بقلب اخت تقف بجانبها بكل صدق/كلامك هذا اكبر مساعده ممكن احصل عليها.. لا تخافين علي صيته.. انا ماني بزعلانه لذيك الدرجه هه

صيته بضيق/بس هو آذاتس وجرحتس!!

سلهام بابتسامه زائفه/صيووت لا تشيلين بخاطرك علشاني..ماقلتي وين تميم؟

صيته/رايح يجيب عمتي شيهانه من بيت حاكم..

اتسعت ابتسامتها بعدما عرفت الخبر/وشووو عمتي شيهاانه بتجي هنااا

صيته هزت راسها بالإيجاب/اي..

سلهام وكأنها تذكرت أمراً مهماً/و جدي وينه؟

.
،
.


مدت يدها الرقيقه و سحبت منديلاً مبللاً من العلبه المتواجده على تسريحتها.. لتزيل اثر الكحل من عينيها..
سرحت في ما يشغلها.. لماذا لم يعد يتواصل معها كالسابق!! لماذا لم يرد على رسالتها الاخيره؟!
هل استسلم وتنازل عنها بهذه السهوله؟!
لديها أسئله كثيره تبحث عن اجوبه شافيه!!

بداخلها تريد رؤيته.. لن تستريح حتى تقابله، لكن ليس الآن..!!
ستستدعيه وهي مستعده ان تذهب معه، لن تعود عن قرار البقاء معه، هكذا عزمت بعدما عرفت نوايا الأخوه الذين صدموها...

سمعت صوت هاتفها يرن ليقطع تفكيرها..رأته ليس رقماً مسجلاً عندها ولكنها ردت كعادتها/نعم!

المتصل/السلام عليكم..

بحسن نيه/وعليكم السلام..مين معي

المتصل/معك سطام..

شعرت بغضب واشمئزاز وهي تتذكر مافعلته جدتها ونظراته لها، لم ترد.. قررت إقفال الخط.

قطع تفكيرها بصوته/انا تحت سألت عن جدتي ومالقيتها وينها؟

توق برسميه/جدتك ببيت عمي متعب الله يرحمه.. و اظن ماله دااعي تدق على رقمي انا علشان تسأل عن احد..

اغلقت الخط بسرعه بدون ان تسمح له بالرد.. وهي تحظر رقمه ، جلست لترتاح بعد هذا التوتر.. ماذا يريد منها سطام… لأول مره يجروء ليتصل بها!!! هل من المعقول ان يفكر بها كما قالت الجده (تنطبق السماء على الأرض وما اخذت غير حاكم يا جده وبتشوفون كلكم من هي توق، الدعوه صارت عناد.. لكن بتعرفون منهي توق،بالاول اضمن ان منال تتزوج اخوي عبدالرحمن،علشان تموت قهر اذا رحت بنفسي لحاكم، وخليتها تموت بحسرتها.. )
،
.
،
.
،
.
في المجلس الداخلي… وضعت القهوه والشاهي والمعجنات..
صيته وهي تلتفت لسلهام/خلي البخور هنا..

سلهام تركت البخور على النضد وهي تجلس/مو كأنهم تأخروا؟!!

صيته وهي ترى ساعة معصمها/هاللحين يوصلون دقيت على تميم يجيب معه اغراض وقال انهم وصلوا

دخلت بهذه الاثناء شيهانه بصحبة صقر و تميم الذي جهر بصوته/صيتاااه.. دلاااااال.

اول من خرج كانت سلهام المشتاقه لشيهانه و من خلفها صيته.. وسرعان ما صرخ تميم وهو يراها تخرج أمام اخيه/يا بنت انقلعي محد ناداااتس

لم تنتبه لصقر فتركت المكان بسرعه وهي تحبس دموعها واتجهت لغرفتها وهي ترى صقر يصد عنها ويضع شماغه حاجزاً والجميع يحدق فيها..

صقر بسرعه صد و قرر الخروح.. لكن منعه تميم/انت اجلس ،هي وانقلعت داخل..

شيهانه وهي تحدق في تميم بغضب/وش ذاا؟! علامك هجمت عليها وكأنها متعمده تجي وصقر موجود!!

تميم بلا مبالاه/يا بنت الحلال لا تحطين ببالتس عاادي، صيته جهزتوا قهوه؟وين امي

صيته وهي تشعر بضيق من اجل سلهام/ايه جهزناها هنا بالمجلس وأمي عند أم صالح

تميم/يلا خلونا نتقهوى

شيهانه وهي تنظر له بحده بعد تصرفه السخيف قبل قليل/انا رايحه لسلهام…

تركتهم وذهبت..

تميم جلس بلامبالاه/صيته صبي لنا القهوه

صيته/ابشر

صقر بضيق/انا طالع.. خوياي بيمروني

تميم بعدما ارتشف من فنجانه/انتبه على يدك لا تثقل عليها، ترى توها ما برت

صقر وهو يهم بالخروج/ان شاء الله..

صيته قررت الحديث معه علّه يسمع منها، هذا الحال لا يمكن ان يستمر هكذا،على الأقل ان لا يقلل من شأن سلهام امامهم/تميم بقولك كلام وابيك تسمعني ولو مره

تميم استغرب نبرتها/وش عندتس بعد انتي؟

صيته بهدوء/ابيك تخف شوي على سلهام.. ما يصير تهينها قدامنا.. اذا بينكم شي خله بعيد عن العرب

تميم نظر اليها بحدّه فلأول مرّه تدخل بخصوصياته/وانتي وش دخلتس

صيته بجديّه/انت اللي عطيتني فرصه اتدخل وانت تعاملها بهالطريقه قدامنا اكيد بتدخل وغيري بيتدخل؟!! انت تبي الكل يدري انك مغصوب عليها.. كلنا درينا.. بس خلك تميم اللي اعرفه ولا تظلمها..

لا يعرف لماذا لم يستطيع مناقشتها.. لماذا سكت ولم يعلّق على تدخل صيته، افكاره مشتته هذه اللحظه ، فـ لم ينسى بعد هيثم حتى يدخل سامي على الخط.. من هذا السامي؟!...

تركت المجلس له وخرجت لتجعله يفكر بما قالت..

هو خاف كثيراً ان تبوح سلهام بما يجري بينهما وعن طبيعة علاقتهما لـ شيهانه، لو حدث هذا لكانت كارثه، هي ستقول بالتأكيد.. قرر الذهاب ليمنعها..
،
.
،
.

بعد ان تأكدت انها بخير واطمأنت على جرحها، ابتسمت/ياعمرري ليه ماقلتي لي عن جرح يدتس؟

سلهام وهي تمثل السعاده والمرح كعادتها لا تريد ان تشغل بال شيهانه معها، يكفي مرض جدها/ماهي ببشاره علشان اقولتس.. بعدين الحمدلله جرح بسيط ..

شيهانه وهي تدور بعينيها في أرجاء الغرفه/بشريني عساتس مرتاحه، اذا تميم مقصر عليتس قوولي

#توقف عند الباب ليسمع ردها..

ابتسمت تمثل الرضا والسعاده/الحمدلله ،ماتتخيلين قد ايش انا مبسوطه معه..الله لا يحرمني منه

شيهانه لم تصدق، هي تعرف تميم جيداً وتعرف انهما يبغضان بعضهما، ولكن لعل وعسى/اميين.. طيب يلا قوومي وريني الصباحهه حقتتس بسرعه

سلهام استغربت فهي لا تعرف ماهي "الصباحه" / وشهي الصباحه ذي

شيهانه وهي تكتم ضحكتها بابتسامه/ههه الصباحه يالحضريه هي الهديه اللي يعطيها العريس للعروس صباحية العرس بعد الدخله يعني.. هااه فهمتي؟ قوومي جيبيها بشوف ذوق تميم

سلهام لم تعرف كيف تصرف الموضوع،فلم تكن هناك دخله اصلاً ولا صباحيه او هدايا/..

شيهانه عرفت الجواب من سكوتها، غضبت بشدّه على هذا التصرف وهي تتوعد تميم بداخلها..

تحنحن بهاللحظات ودخل/سلهام جهزي لي ملابس.. ااوه عمه هنا؟

شيهانه برفعة حاجب تغمز له ليعتذر من سلهام، هي تعرف انه تعمد الحضور ليس للملابس ولكن ربما ليعتذر/طيييب انا نازله يا سلهام وبعدين نكمل سوالف.

خرجت شيهانه.. لحق بها تميم واغلق الباب خلفها وأخرج المفتاح من جيبه ليوصده.. ثم ألتفت صوبها،وعينيه تغزو عينيها .

ابتلعت ريق الخوف وهو يغلق الباب بالمفتاح عليهما لأول مرّه!! يا ترى هل سيكمل ما بدأه اليوم.. هل سيضربها ام سيقتلها لمجرد سوء فهم سخيف!!
تذكرت اهاناته الدائمه لها أمام اهله.. و في المقابل هدوءه وضياعه اذا كانت وحدها أمامه.، تحنحنت برقه وتكلمت بصوت ينبع من انوثه فاتنه/ملابسك جاهزه وكلها نظيفه اذا حاب تغير.. انا طالعه

اعترض طريقها وهو يحرقها بنظراته الحارقه/وووين.. مابعد سمحت لتس تطلعين.. انثبري..

تحدثت بضيق وهي تصد بوجهها للجهه الأخرى/شتبي مني بعد؟

تحدث بغضب مكبوت،حاول ان يتحدث بمثل برودها/ليه ماقلتي لعمتي شيهانه الحقيقه؟

سلهام وكأنها لم تفهم مقصده/آيت حقيقه؟!!

وهو يتصنع الهدوء قدر المستطاع/ليه ما قلتي لها انتس تكرهيني و اني اكرهتس واضربتس ومطين عيشتتس هاااه.. كان بتفتكين مني وبنخلص من بعض بسرعه

ابتسمت بخبث وهي تحاول ان تكون اقوى وان تسمو على جروحها،فهمت انه يريدها ان تظهر هي بمظهر السيئه أمام الجميع/شكلك انت مليت ، وانا بعد ترى مليت من حياتك الممله.. بس اللي مصبرني شي وااحد، وشي مهم بالنسبه لي..
شعر برغبه في وضع يديه حول رقبتها و الضغط عليها حتى الموت، فهي تستفزه، حاول ان يتمهل ويسمع/ووش هالشي بالله؟

بابتسامه مسمومه بخبث وتخفي حقد/االلي مصبرني اني مبسوطه وانا اشوفك تحترق كل يوم بسببي.. عصبيتك الزاايده شكك المتواصل فيني،، عبوسك و ضيقتك مني.. كلها اشياء تسعدني.. انا مستمتعه وانا شايفه زواجي منك "غصّب عنّك" مسبب لك قلق،

اقترب منها وهو يراها تبتعد للخلف و يتذكر مكالمتها لـسامي/مسويه لي قلق هاه؟

اسرعت نبضات قلبها خوفاً ، وهو يقترب هكذا، ولكن لا تسكت/أنا دمااارك صدقني.

نطق من بين أسنانه وهو يبعدها عنه بقوه/ماتقولين من هو سامي هذا؟..انتي كم عندتس حبيب؟من تحبين بعععدد!

اتجهت لخزانة الملابس بعدما تركها اخيراً، كرهت نظرات الاتهام بعينيه وسؤاله الغبي ثم ردت ببرود/انا ما أكره احد.. غيرك طبعاً

إستُفِز اكثرر وهو يرفس الطاوله القريبه من قدمه. لتسقط/..

لا تعلم لماذا لم تخاف وهو على هذا الحال من العصبيه، التفتت إليه بابتسامه دافئه، لإطفاء نيران غضبه/صدقت اني اكرهك؟..!!

زادت حيرته وهي تتبسم له بلطف رغم معاملته السيئه لها، لابد وانها تريد منه شيء/ما يحتاج ، انا اكرهتس وهذا يكفي

اخذت من الخزانه منشفته واتجهت له بخطوات وهي واثقه من ضعفه أمامها رغم مكابرته،رغم عصبيته و صراخه،هي تؤمن بمقولة ان"الرجال بالكلمه الرقيقه يأتون كما تريدين"/شوف حبيبي مو مهم مشاعرنا قبل الزواج كيف كانت..انسى الماضي ،انا وانت هاللحين صرنا 'كابل'..يعني حياتنا صارت مرتبطه ببعض،مو ضروري نحب بس لازم يكون فيه احترام متبادل،..

تميم لا يخفى على ملامحه التعجب/وبعدين؟

اكملت حديثها بنبره هادئه،لتصل ماتريد/تميم الحياه اللي بيننا هذي اسمها مسرحيه بايخه.. ادري انك ماتحبني. بس تحملني وانا بتحملك يا ينجح هالزواج.. يا ننهيه، بس مانقعد نهين في بعض!!

ارتخت اعصابه قليلاً فـ صوتها الهادئ وهي تخاطبه يريحه كثيراً بدون ان يشعر بذلك..حديثها واقعي وحل جميل لو ان زواجهما تقليدي.. ولو ان ماحدث سابقاً بينهما لم يحدث.. لكن هو لن يتقبلها بهذه السهوله بعد كل ما فعلت به والطريقه التي أرغمته بها على الزواج منها، وان كانت تحرك مشاعره، لن يتنازل لها،صد بوجهه عنها/ماحنا مرتبطين ببعض وابعدي عني ازين لتس،

اقتربت بجرأه ووضعت منشفته حول عنقه وهي تمسك بطرفيها وتقترب منه، هي تعرف انه يضيع بمجرد ان تقترب منه مهما أبدأ عدم الاهتمام،كل الرجال يأتون بالهدوء الصراخ لا يفيد ابداً، همست/افهم من كلامك انك بتطلقني؟!

اقترابها هكذا يجعله يفقد عقله،هي بارعه في استدراجه وهو لا يريدها،رد بنفس همسها/لا..

ابتسمت لتمهد الطريق للحوار/طيب ،انا حابه اقولك شي بخصوص اللي صار اليوم تحت

بضياع/وش تقصدين؟

عرفت انه فقد عقله، شدّت المنشفه وقرّبته لها، حتى لا يثور/اللي كسرت جوالي علشانه هو اخوي سامي اخر العنقود

تذكر ما حدث وشعر بغباءه وكثرت تسرعه معها/طيب شدراني انه اخوتس؟!

اقتربت منه وطبعت قبله على خده/ودني الليله لهم واعرفك عليه، شرايك؟ او هات جوالك اكلمه وانت اسأله بنفسك

ضل صامتاً لدقيقه وهو يتنفس هواها المملوء بعطرها، لو انه لم تجمعه بها مواقف يحقد عليها بها لكان تقبل زواجه منها،..
تساءل مالمانع لو عانقها أو قبّلها، لن يعطيها حقها كاملاً، مجرد انه يبادلها ماتفعل..هي زوجته فلماذا يخلق بينهما قيوداً..كل شيء يهون الا العشق فبرأيه "سلهام" لا تستحقه!!

تركته وهي تراه كالجماد ينظر اليها بدون أي ردة فعل،مالذي أذهب عقله هكذا؟!!
تفاجأت بيده تمسك بيدها وتقربها إليه لأقصى حد، لدرجة انها انخرست فللمرة الأولى يُقرّبها اليه لهذه الدرجه، تساءلت بنظراتها له مالذي يريد منها/..

عينيها الضاحكتين تستفزان رجولته و قلبه المتعب،..
لطالما تمنى يرتاح و يحتضن هذه المتمرده.. حديثها العاقل عن علاقتهما يجعله اكثر راحه و برودها الممزوج بابتساماتها يجعلها اكثر إثاره.. لكن لن يعترف بذلك، سيكمل سلسلة اهانتها وعذابها ،فهو لم يبدأ بعد، لم يشفي غليله ممن جعلته يتزوجها مرغماً بطريقه قللت من قيمته امام جده وعمته..

ملت من الوقوف بين يديه/كأنك كنت بتقول شي وهونت؟

قرر الحديث وهو يبحث عما يمكن ان يثير اعصابها،لم يكن يقصد سوى ان يرى ردة فعل غيوره/انا قررت اتزوج عليتس

ابتسمت تلقائياً، هي تعرف انه ينتظر غضبها ولكن لن تجعله ينال ما يريد، مدت يدها لجبينه لفك عقدة حاجبيه باصبعها السبابه،/طيب؟ ..تبيني اخطب لك مثلاً؟

بابتسامة خبث جانبيه/مسوويه انه ما يهمتس لو تزوجت عليتس!! كثري منها بس

ابتعدت عنه بهدوء انيق و هي تبتسم بسخريه، ثم اتجهت لتسريحتها لتأخذ منها مرطب يدين و تضع منه على يديها و هي تتحدث/وانا وش بيني وبينك علشان اهتم اذا انت تزوجت علي او لا

تميم وهو يرفع حاجبه الايسر/وش قصدتس؟

سلهام وهي تتجه للباب بدون ان يشعر بها ابتسمت بثقه/يعني الوحده تغار اذا كان زوجها اللي بيتزوج عليها او حبيبها مووو تغار لأن اخوها بيتروج!!… فهمممت؟!!

خرجت وتركته حاائر ومصدوم مما قالته له..هي محقه على كل حال فهو لم يعاملها كزوجه..كيف سيتصرف،ان تزوج الآن لن يستفيد ولن يصل هدفه،ما دام يعاملها بقسوه هكذا!
.
،
،

اتجه للمطبخ وهو متردد بشأن ما سيقوله لأخته.. رآها تخرج شيء ما في الفرن.. جلس يراقبها بابتسامه حتى انتهت/وش تسوين انتي

ألتفتت اليه متفاجأه/بسم الله..حاكم من متى انت هنا

حاكم وهو يضحك/من شوي بس.. وش حاطه بالفرن

غسلت يديها ونشفتهت ثم اتجهت اليه لتجلس بالطرف الاخر من الطاوله/بعد اذنك ناويين نسيّر على بيت خالتي نسهر عندهم عاد قلت اسوي كب كيك وسويت بعد حلى نوع ثاني.

ابتسم/ما شاء الله، شكلتس جاهزه ما طرى عليتس تقولين لي

وصايف بابتسامه/ظنيت امي قالت لك،… ع العموم انت موجود ..لحظه اجيب لك كب كيك تذوقه

حاكم باصرار/لا لا ..اجلسي بالاول بقولتس موضوع مهم

جلست باهتمام/موضوع مهم لي أنا؟!! وشهو هالموضوع

تردد.. فهو لا يعرف كيف سيبدأ الموضوع،شعر أنه في ورطه...

حاولت استنطاقه/لا يكون تبيني اكلم لك توق ومستحي


حاكم وهو ينفض ذكراها من مخيلته/لا لا.. الموضوع ماله دخل.. انتي عارفه اني كنت رافض زواجتس قبل تتخرجين.. واي احد يتقدم ارفضه علشان رغبتتس.. واللحين انتي تخرجتي

شعرت بالخجل كأي فتاه بهذا الموقف.. لم تعلّق..

اكمل حديثه/انتي عارفه لو بيدي ماتزوجتي.. مابيتس تفارقين عيني ..وجودتس بحياتي يحييني بس هذي سنة الحياه و اللي تقدم لتس هالمره شخص عزيز على قلبي.. وادري انه بيحافظ عليتس وبيصونتس.. بس والله ما اعطيه الموافقه لين انتي توافقين.. وان رفضتي ورفضناه.. انتي اكيد سمعتي بأسم هزاع خويي

ابتلعت ريقها بصعوبها لم تراه في حياتها، حتى صدفه،غير انها تسمع به كثيراً في احاديث اخيها الذي لم يخذلها يوماً، خانتها الكلمات.. فسكتت..!!

ابتسم ليريح قلبها ولتعلم انه لن يغضب لو رفضت/شوفي وانا اخوتس هي سهله استخيري ربتس وعيني خير.. وبعدها قوليلي رايتس اذا موافقه والا اقوله توكل على الله ماعندنا بنات للزواج...خذي راحتتس.

دخلت ام حاكم في هذه اللحظات وهي تعلم بما يدور بينهم بما ان حاكم اخبرها.. ابتسمت/شعندكم من اسرار وخاشنها عني

حاكم بابتسامه اتجه لوالدته/انا قررت اتزوج وجاي استشير اختي لو تعرف بنات زينات بجامعتها كود اخطب لي وحده

ام حاكم عقدت حاجبها وهي تعرف انه يكذب ليغير الموضوع/والله اظن كل الشباب بهالعايله تزوجوا الا انت يا حاكم، طيعني وخلني اجيب زوجتك دامك تقول هي تبيك،و خلنا نسوي عرس وماعلينا من اهلها.

حاكم بداخله غصّه من موضوع توق واهلها.. يبدو انها لم تعد تفكر به.. لكن مازال لديه أمل.. مادامت على ذمته فهو مطمئن.. سينتهي من زواج اخته وزواجه في آن واحد..
رن هاتفه واذا به عناد فتح ليرد/هلا عناد

عناد عبر الهاتف/السلام عليكم بو براك..

../وعليكم السلام..

عناد بعد تردد/حاكم انا ابي اشوفك ضروري..

حاكم استغرب فمالممكن ان يريد عناد/حيااك اقلط انا فالبيت

عناد/لا لا ..انا في الكوفي اللي انت خابر اللي دايم نجيه شرايك تمرني

حاكم وهو يرى ساعة معصمه/ما اقدر والله مايمديني اليوم.بوصل اهلي لخوالي وعندي كم شغله. خلها بكره

عناد وهو محبط/ماهي مشكله بكره بكره

.
،
.
.
،
.
،
.
بعد القهوه والاحاديث.. ذهبتا دلال وصيته كل منما للبدء في تحضير العشاء..أم تميم كانت معزومه لم تعود للآن..
شيهانه لاحظت سرحان سلهام الذي طال،هي لم تكن تضحك كما السابق هناك ما يشغل تفكيرها.. ظنت شيهانه ان موضوع الأطفال هو السبب، هكذا خمنت/سلهام

التفتت ناحيته/سمّي يا عمّه

شيهانه وهي تأخدذ الريموت وتخفض صوت التلفزيون/شفيتس؟

سلهام بابتسامه مصطنعه/مافيني الا العافيه… ليش؟

شيهانه بعد تردد/قد قلت لك اني بسعى في علاجتس بعد الزواج وبتحملين ان شاء الله، وهذا انتي تزوجتي وكل شي تمام.. شرايتس

هذا الموضوع لم يعد يشغلها،شعرت بالكثير من الاحباط والحزن كثيراً ،كون انها فقدت الأمل وليس هناك بوادر نجاح لزواجها من تميم،فليس هناك علاقة زواج طبيعيه بينهما/مابي

شيهانه استنكرت ردها/هماتس سويتي مناحه وقت ما صار اللي صار.. ؟! يومها وعدتتس اني بساعدتس لكن بعد الزواج،لأن العلاج اللي انتي محتاجته ما يصلح للبنت الا بعد الزواج، وهذا انتي تزوجتي.. مااارااح اتركتس لين اوديتس لحرمه تعالج انا عاارفتها ممتاااازه وكلن يمدحها.

فهمت سلهام مقصد شيهانه، لكن كيف تخبرها انها لم تتزوج إلا ورقياً ولم يحدث شيئاً على ارض الوااقع، يستحيل ان تخبرها ذلك،هذا الشيء يمس كرامتها وكبريائها لن تخبر أحداً ان زوجها ينبذها ولا يرغب بها،ستحتفظ بعزتها مهما حاول تميم كسرها/عمتي تكفين هالموضوع لا تكلميني فيه هاللحين.. خليني لين اكون مستعده وانا بنفسي بطلبك توديني اتعالج

شيهانه بابتسامه/دام هذي رغبتتس، ماقدر اقول شي..بس بصراحه اشتقت للنونوهات الصغار،عاد انا بصير جدة عيالكم وادددينهم ههه

صمتت بإبتسامه ذابله، مجرد الخيال يقتلها، تمنت ان ترزق فعلاّ بطفل ،خيال شيهانه حرك اشجانها قليلاً الاطفال يبعثون الامل في الحياه..

شيهانه بإستغراب/وين تميم معاد نزل من الغرفه

سلهام بلا مبالاه/يمكن نام.. هو اليوم قام بدري

سكتت وهي تشرب كاستها..
.
،
.
،
.
خرج من المشب وهو يتجه للباب المفتوح اصلاً لكن رنين الجرس ازعجه.. استغرب من يرن الجرس بدون ان يدخل والباب مفتوح، رد بصوتٍ جهوري/ااااقللللط الله حيييهم..!!

تفاجأ حاكم بمن يقف امام بيته بكل وقاحه ..لكن تفاجأ بأنه يقف عند سيارة جَدّه، كان قد قرر الذهاب هو وعناد لجلبها من مكانها الذي تركتها فيه شيهانه، ولكن مالذي جعل ذيب يأتي بها، مهما كان لن يسبه وهو قد حضر له في بيته/ارررحب ارررحب..

اتجه له ذيب بالسلام وهو يعرف ما يدور في رأسه من افكار، بعد سوء الفهم الذي حدث في المستشفى/السلام عليكم يا حاكم

رد عليه سلامه وهو يغلي/وعليكم السلام.. اقلط..

ذيب وهو يقف أمامه وينسف طرفي شماغه للأعلى/قبل كل شي يا بو براك...انا ذيب بن شجاع قسم بالله ما بيني وبين عمتك شي.. وقسم بالله اني ذاك اليوم مسعفهم فالخط.. انت شفتني متلقف واسألها والا هي تراها ما ردت علي وادري اني مخطي وهي زعلت بعد وما ردت علي .. وهذا هو الموتر حق جدك صلحت كفراته وجبته. جيتك اليوم لحالي وبكره بجيك انا وهلي وجماعتي..

حاكم استغرب،رغم انه محرج من عمته شيهانه، ذيب لا يتضح عليه الطيش يبدو رجلاً ناضجاً، لعن نفسه وهو قد شك في عمته،فلو كان "ذيب" رجلاً سيئاً و لا يشعر بالمسؤليه لم يأتي بهذه السرعه ليزيل سوء الفهم.. عجز عن الرد وهو يفكر بحزن عمته بعد ظلمها!!

ذيب رمى شماغه عند قدمي حاكم/انا طااالبك بسلوم العرب ،سامحني على الغلط اللي سويته..

حاكم ابتسم وهو يرفع شماغه من الارض ويمدها لذيب/اقلط حياك الله

ذيب بابتسامه، فهم انه قد عفى عنه وتفهم الموقف/تم

ذيب انفرد وجهه وتبسم/بيّض الله وجهك

حاكم وهو يدخله المنزل/ووجهك ابيض حياك الله يا مرحبا بك.

،
.
،
.
،
.
،
.

في جلستها في سهرة بنات العم، بيدها كوب قهوه وجوالها امامها على الطاوله.جميعهن يتكلمن في موضوع واحد.. أما هي في وادٍ آخر تفكر لماذا هجرها هكذا؟! هي لم تعد تقوى على ألم الفراق اكثر، لم يعد هناك من يهتم بها.. فقدت اتصالاته ورسائله، شيئاً فشيئاً تفقد روحها وهي تحرم نفسها منه امام الجميع وتفكر فيه سِرّاً بإدمان !!
..
لاحظت منال سرحانها واقتربت منها،حاولت ان تعيد معها المياه الى مجاريها،مادامت انها قررت الانفصال عن حاكم/وين وصلتي؟

انتبهت لاقترابها،و استضاق افقها/ولا شي ..اسمع سوالفكم

منال أحبت ان تجس نبضها/وش جديدك؟

نطقت بابتسامه مزيفه، وهي تحاول تشتيت الكل عن موضوع حاكم ليعلموا أنها يأست منه/ودي اسافر.. بس ماقدر..

منال تحمست،من المؤكد ان خبر السفر سيفقد حاكم صوابه/حلو.. طيب وش مانعتس، سافري واذا تبين اسافر معتس ترى ما وراي شي

لم يتبقى من العالم احد حتى تصاحب منال في السفر!!/صعب اسافر وأمي فالحداد لحاالهاا!! .. الله يرحم ابوي

اصيبت منال بإحباط/ايييه صحح… الله يرحمه...ولا يهمتس كلها ايام واتزوج عبدالرحمن واجي أونستس بالبيت.

ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تحاول الضغط على نفسها، بداخلها رغبه في البكاء على حالها، وهي ترى الجميع منشغل بحياته و قد حرموها من زوجها!!

منال/انا بكره طالعه السوق بعدما اروح اسوي تحاليل الزواج، شرايتس تروحين معي ابي تشاركيني ذوقتس، وبصراحه اثق فيه..

قررت القبول، حتى لا تظن هي والجده انها مازالت تفكر بحاكم/ موافقه.

ابتسمت منال بسعاده لم تعيشها من فتره، قد أيقنت ان توق لم تعد تفكر بذلك و اصبحت جديّه في قطع العلاقه (هم وانزاح.. عقبال افرح بشوفة ورقة الطلاق ياررررب)..

رآت مها تقف مع اختها هياء التي اصبحت مطلقه بعد حادثة إنقاذ حاكم لهم.. فرحت وكأنها ترى الفرج القريب/بنات وقفوا انا رايحه معكم.

التفتت مها/حياتس الله، ترى اللي بيودينا "بتال" ولد خالتي الصغير توه يسوق،

توق وهي تهم بأخذ عبائتها/ماعليه بروح معكم..

منال/توونا يا بناات..هيا وعارفين انها حامل وتبي ترتاح.. انتي وش يوديتس توق اقعدي

توق باستعجال/احس بنعاس فضييع ..اخاف انام وانا قاعده مكاني.. مره ثانيه منوله

منال بلامبالاه/اوكيه براحتكم..

خرجوا البنات.. السياره كانت نيسان حوض 2007 ..يقودها طفل لم يتجاوز الثاني عشر، ..

توق استغربت حجم الطفل توقعته تجاوز السادسه عشر على الاقل/بنات من صدقكم.. بيودينا هالبزر

صرخ وهو ينسف شماغه التي يرتديها بدون عقال/اخوو نووره… انااا بتاال بن محمد تسميني بزرر!!

توق كتمت ضحكتها/لا لا موو انت ..واحد غيرك كان بيودينا بس عييينا قلنا بنروح معك انت

هياء وهي تضحك/حلووه التصريفه هههه

مها تجلس جانبه وهي تخاطبه/توله حبيبي ودنا من الطريق اللي جينا معه فاهم.. ماني الطريق العام يمكن المرور يمسكنا

بتال بعصبيه وهو يحاول تضخيم صوته/لا تقوولين تووله ،انا رجااال

مها/ابشررر يا بتال.. خلك بطريقك بس

توق/والله ينخاف..الله يستر بس

هياء وهي تنظر لساعتها/الوقت متأخر ماظنتي بنلقى مرور في الاحياء

بتال/تبون شي من البقاله؟

مها/لا ياقلبي مانبي.. بس ودنا لاهلنا.. تدل بيت عمي بو ناصر؟

بتال/ايه..

هياء لمحت سيارة شرطه من بعيد ثم شهقت/يمااه شرطاااه

ارتبك بتال فوراً قبل أن يرى الشرطه لف بمنتصف الطريق بسرعه ثم عكس الاتجاه،وسط صيحات البنات، كاد ان يتسبب بحوادث لمن خلفه لكن الله لطف بهم..
توقف وكان يرتجف فهو لأول مرّه يتعرض لهكذا موقف.. لم يتجرأ يقود سيارة والده خارج الاحياء السكنيه..

توق وهي تخاطب مها/امسكيه تراه متروع حطي يدك على صدره و سمّي عليه

مها طبقت ما قالته في بتال/تووله حبيبي رد علي

بتال وهو يبتلع ريقه بصعوبه/انا بخير.. بنات صار لكم شي

توق هياء/لا

مها وهي تلتفت حولها/الشرطه حضروا والسيارات جمهرت..بتال لا تنزل حبيبي خلك معنا.. لين نتصل باحد.. وش بيفكنا اللحين، ابوي مستلم فالعمل محد عندي..
**تذكرت فقد اخيها وسندها فخرت دمعتها بصمت**

هياء/زوجي مسافر..توق اتصلي باخوتس عبدالرحمن يجي

تذكرت ان عبدالرحمن منذ يومين في الرياض.. ولن تتصل ببجاد او ناصر بعدما حدث بينها وبينهم،مالعمل/ماحولي احد

مها/وحاكم؟!..عاد حاكم ضابط وبيتصرف

توق باعتراض قووي/مسسستحيييل ..انتي انهبلتي؟

مها/برايي هو افضل من هالنكبه شايفه الشرطه جايه

توق وهي تتذكر ما يحدث بينها وبين حاكم، ماذا لو طلبته لهذه المشكله/انسووا اني اتصل بحاكم

مها/اجل وش السوااات

اخذت هاتفها واتصلت بوالدتها علّها تجد من يسعفهم وترسله لهم/بتصل على امي يمكن تقدر تدبر لنا احد يجي يمكن عبدالرحمن رجع بعد..

الشرطي طلب من بتال النزول له..
تردد كثيراً/بنااات وش بيسوون بي

مها/ماهم بمسوين شي بس انزل وقل لهم ان اخوك جااي هاللحين.

انتظروا لحظات ومرت نصف ساعه والشرطه تنتظر وتحتجز بتال اما سيارته فقد اصطدمت وسقطت الواجهه منها..
البنات مازلن باقيات في اماكنهن.. حتى وصلت سيارته.. نزل و اتجه للشرطه واخذ القسيمه وانهى كل شي.. وطلب استدعاء ولي أمر بتال الذي فرح بالخلاص..

كانت تغلي من هذا القادم.. ألم يكن هناك غيره تمنت لو انها اتصلت بحاكم افضل من ان تضطر للركوب مع سطام بعد تلك الحادثه..

ركبن جميعاً في سيارة سطام.. الذي أوصل مها وهياء أولاً..ثم بتال الذي بيتهم بجانب بيت مها ..

كانت تدعو ربها ان يحفظها و تصل لبيت اهلها بسلام..

ابتسم وهو يراها في المرآه العاكسه، بداخله شووق للحظه التي ستجمعه بها، حلم احلاماً كثيره بعدما علم من الجده انها طلبت الطلاق من حاكم/شلونتس توق؟

تذكرت ما حدث بينهما..هما الآن وحدهما، ابتلعت ريق الخوف وهي تلاحظه يراقبها فالمرآه دون ان تنظر اليه/بخير.

بابتسامه اعرض من سابقتها/سمعت انتس طلبتي الطلاق من حاكم صح؟

اخرجت هاتفها من الشنطه وفتحته لرقم حاكم تحسباً للضروره. كرهت ان يتحدث سطام معها بشيء يخصها وهو ليس بمحرم،هذه اقصى درجات نقص الرجوله، لكن لا تستطيع سوا مجاراته ولو بكلمات حتى يصلون،/مافيه نصيب…. سطام ممكن تسرع شوي.

سطام بخبث/اخبل من حاكم عمري ماشفت. فيه وااحد يحصل له توق ويطلقها.. لو انا مكانه لو ذبحوني ما طلقت،
شعرت بغثيان بعد حديثه.. قررت السكوت وعدم الرد عليه اياً كان.. تخيلت حاكم لو عرف انها ركبت مع هذا وسمعت هذا الحديث.. سيجن جنونه.. حمدت الله انه بعيد..
وصلوا المنزل.. وهي نزلت مسرعه للداخل، وانزلق هاتفها منها وضل في السياره ..

ضل هو في سيارته، استنشق اكسجينه كاملاً بعد نزولها.. ابتسم بخبث وهو يتخيلها له/هالشنب مهو على رجال لو ما خذيتها منك يا حاكم.

سمع رنة هاتف موجود بالسياره واستغرب.. هاتفه بيده.. التفت لأن الصوت يأتي من الخلف.. وجد الهاتف وعرف انه لتوق هي كانت تجلس هنا.. استفزه اسم المتصل "حبيبي"
رد متصنعاً الهدوء/نعم!!

على الطرف الاخر رد بصوت فخم وهو يسمع صوت رجل يرد من هاتفها/من انت؟ وين صاحبة الجوال؟

سطام بخبث وباسلوب حقير/صاحبة الجوال توني منزلها بيت اهلها ونسيت الجوال معي.. وش تبي انت منها؟ اظن ماتخصك

لم يظن فيها سوء، ظن انها فقدت هاتفها في مكان ما، وهذا الحقير يتسلى بالرد على مكالماتها/والله لاوريك خل التلفون مكان مالقيته و لا عاد ترد عليه يالوصخ

سطام/قااايلك توق كانت معي ونست جوالها ماتفهم انت

هنا ضاق تنفسه، ما دام انه عرف أسمها.. لابد وانهما يعرفان بعض جيداً..اصابه خرس مؤقت!!

اكمل سطام بوقاحه وقلّة ادب/المهم.. بسرعه ارسل ورقة طلاقها ..تراك طولتها ورانا زواج وشغل… يلا سلام.

اسند راسه على كرسي السياره وهو يضحك ..
،
.

جلس في الصاله لم يستطيع التحرك من مكانه امام التلفزيون.. كان سيأمرها الليله ان تأتي اليه صباحاً، كأي زوج يطلب زوجته، لكن بعد هذه المكالمه لا ..حاله من الجمود يعيشها.. عدم استيعاب، كاد ان يتهور لكنه تذكر تهوره وتسرعه في سوء فهم شيهانه و الحكم عليها.. سيتمهل هذه المره قبل ان يحكم..

اقبلت وصايف، بيدها علبتين بيبسي وصحن بوشار/عسى مابدت المسرحيه

لم يرد..باله مشغول بها، آلمته كثيراً، هي زوجته وهي بعيده كل البعد عنه.. رفضت ان تأتي معه اكثر من مره.. هذا دليل واضح انها قد عزمت..

رفعت صوتها قليلاً وهي تعطيه علبة البيبيس/حاااكم.. وين رحت

التفت لها وعيناه ليست طبيعيه، بها لمعه، هو ليس بخير/هنا

وصايف بابتسامه وهي ترى ان الحل بيدها/حاكم انا موافقه اتزوج هزاع…

حاكم ابتسم بصعوبه/مبروك حبيبت اخوها

وصايف/بس لي شرط.. وانا ما راح اتزوج الا تنفذ لي هالشرط

حاكم استغرب/امرري

وصايف/زواجك وزواجي مع بعض..

فرك جبيته باصابعه وهو يشعر بصداع،لم يستطيع الرد..

وهي تستنطقه/هااه وش قلت؟

حاكم بضيق، فمسألة زواجه باتت صعبه/اشرطي غير هالشرط، توق ماهي بمستعد عندها ظروف

ابتسمت والفكره تأتيها/اللحين من قالك تزوج توق؟..انا اقصد وحده ثانيه غير توق.

صمت غير مقتنع، اصبح كارهاً للموضوع برمته، وبعد المكالمه السابقه التي قصمت ظهره اصبحت فكرة الزواج بحد ذاتها مستفزه/وصايف لا تضغطين علي انا ماني مستعد للزواج هاللحين.

وصايف محاولتاً اقناعه/الوحده ممكن تتحمل كل شي الا ان زوجها يتزوج عليها.. وباين توق تحبك.. لو كانت تحبك بتجيك بنفسها، بترفض انك تتزوج غيرها.. عاد هنا انت الرابح

لم تعجبه الفكره، ستكسر قلب توق بالتأكيد ستؤلمها وهو لا يريد إيذاء مشاعرها، لكنه مضطر لذلك حتى يعرف ما اذا كانت فعلاً ما زالت تريده أم لا، التفت لوصايف/من اللي بتزوجها طيب؟

اتسعت ابتسامتها وهي تراه متحمس معها/انا اقووولك..

ضلت تتحدث معه وتخبره بحماس ماذا سيفعل..






،
.
،
.
،
.


دخل المنزل وهو غاضب جداً..جهر بصوته وهو يناديها باقبح عبارات السب والذم و هو يتذكر حديث والدته له في الهاتف"قلتلك ياوليدي تجلس مع رجال"...!!!

دخل الغرفه متهجماً و تفاجأ بها في حضن رجل غيره وتبدو سعيده بل إنها تضحك ايضاً..لم يحتمل ضغطاً،ناداها بصراخ وهو يشتمها باقبح الشتائم/سلهاااام

فزع من نومه وهو يتصبب عرقاً...هذا كابوس لم يرى مثله من قبل.،نزل من السرير وهو يبحث عنها،
لم يجدها!!
جن جنونه، فلا دخان من دون نار،هذا ليس حلماً عادياٌ،
خرج من الغرفه بلباس النوم الرسمي عنده "فانيله وسروال" بحث عنها في الدور الاعلى وهو يناديها بصوت اقرب للهمس ولكنها لا تجيب!!
بحث في المنزل تحت ولكنه لم يجدها!! تسلل الضيق والغضب الى صدره..
لحظات ووجدها تدخل هي بصحبة رجل، هو نفسه من رآه معها في السرير، ظن انه هيثم ..حاول الهجوم عليها ومنعه نفس الرجل..

سمع صوتها المكتوم وهي تحاول النطق/تمييم تكفى فك يدك خنقتني.

فتح عينيه وهو يرى راسها بين يديه وهو يحاول قتلها بالضغط على رقبتها/وين رحتي؟!

عرفت انه مازال يحلم حركت راسها للامام لتصطدم براسه بقوه/صحصح حسبي عليك خنقتني

دفعها بقوه وهو يمسك براسه ويستيقظ من حلمه،شعر بدوار هجم عليها وطرحها ارضاً/انهبلتي انتي وش ذالحركه منين جاايه

تمنت انها لم تحاول إيقاظه/الشرهه علي اصحيك تصلي الفجر،لي ساعه ابي اصحيك وشكلك متشنج مو تحلم

تركها بعدما استوعب وضعه وحالته،شعر بصداع/انتي وين كنتي فيه؟! وين نمتي؟!

وقفت وهي تعمل بيديها مساج لرقبتها/مانمت كنت سهرانه مع عمتي شيهانه والبنات.

اتجه لدورة المياه وهو يكلمها/جهزي لي فطوور

زمت شفتيها بغضب وهي تراه يذهب بدون كلمة اعتذار/هيييي ووين رااايح..

التفت لها بكسل/وش تبين

تخصرت بيديها الثنتين وهي تقف بثقه/انت ملزووم تعتذر لي،ناسي انك بغيت تكسر رقبتي وانا بس كنت ابي اصحيك للصلاه

ضل واقفاً مكانه يتأملها و كابوسه الذي قبل قليل يراود مخيلته،شكلها مع احد غيره يؤرقه،تاريخها الذي يعرف بعضه يصيبه بالجنون، تُرى هل هذا مجرد كابوس أو انه حلم له تفسيرات اخرى..

استغربت وقوفه ونظراته الغريبه، من الواضح انه سرح بعيداً،لا تعلم ماذا يفكر به،..
اتتها فكره لتعرف ما يخبئ في رأسه ان كان خيرا سيبتسم وان كان شراً سيثور وربما يتهور،ستجربها وان كانت فكره جنونيه، ابتسمت بخبث وتكلمت/اللي تفكر به صحيح..

عقد حاجبيه وزم شفتيه واتجه ناحيتها غاضب،بدون تفكير..ولكنه تفاجأ بها وهي تضحك/وش يضحكك يالشينه

لم تستطيع التوقف عن الضحك،حاولت الهدوء ثم هدأت وهي تبتسم، ابتسامه تخفي تساؤلات و غرابه/قاعده اتخيل كيف تفكيرك المريض مصورني في مخك، لهالدرجه شايفني منحطه وبلا وازع ديني؟!

عبس وهو يفسر حديثها تفسيراً آخر/واخس من كذا بعد يالمريضه انتي..ولا تتخيلين انتس بيوم من الايام بتقدرين تغيرين نظرتي فيتس،ماضيتس زباله وتربيتتس فاشله،مافيه اي واحد فيه عقل بيتزوج وحده مثلتس،لكن ورطتيني فيتس يالخبيثه،

ردت بثقه بجمله واحده فقط ،رغم حديثه الجارح الذي اثقب قلبها ألماً/الحمدلله ان الجنه ماهي بيدك.

خرجت على مضض وتركته يقف، لا يعلم لماذا يداهمه الشعور بالخيبه حينما لا تبادله الشتائم و السباب!!
يكره نفسه حينما يُسمعها كلمات لا يتمنى ان يقولها لزوجته ..ولكن ماضيها يلاحقه في اي لحظه يراها فيها، في كل مره تجذبه وتعجبه يتذكر اصحابها السابقين واولهم هيثم ذلك الذي صرحت بحبه و كانت تنوي الزواج منه..
جمع اصابعه في قبضة يده ولكم بها باب الخزانه بقوه، وشعر بالألم، لكن ليس بحجم الألم بداخله..
.
،
،
.
الساعه الثامنه صباحاً… انقشع غشاء البرد.. وهاهي بدايات الربيع وألوانه الزاهيه،..
خرجت بصحبة صيته وسلهام..جلسن بالفطور تحت ظلال النخلات الثلاث الموجودات داخل سور باحة البيت الصغيره،ينتظرون صحصحة "صقر" ليصحبهم في زياره للجد..

صيته وهي تتذوق الكرك/شغل عدددل يا سلهام يهبلل

سلهام وهي تداعب غرّتها وتبعدها للخلف بحركه تستفز وبصوت حليمه/ادرررري شي مفرووغ مننه عيوووني

صيته وهي تستهزء بها/اقوول انطمي بس

ضحكة شيهانه/يووه يا سلهام قسسم بالله لتس فقدده.. اشتقت لهبالنا سوا

تذكرت جوال شيهانه التفتت لها/ايه تذكرت ،عمتي ترى اتصل فيك حاكم قبل شوي وانتي بدورة المياه

شيهانه تذكرت ماحدث، تمنت ان تعرف ماذا أراد منها/رديتي عليه؟

سلهام/ لــ….

قاطعها وهو قادم إليهم/اكييد بترد عليه.. ملقووفه

باسلوب طفولي/لا ما رديت عليه،.. وثاني مره لا تدرعم على الناس وتخرعهم.

كتمت ضحكتها صيته أما شيهانه لم تستطيع..

حاول مضايقتها والجلوس جانبها ولكنها حاولت الابتعاد/انثثثبررري

ابتعدت رغماً عنه وجلست بجانب شيهانه/انثبر انت.. مابي اجلس جنبك، غصب؟

كتم سعادته بعبوس مزيف/احسن من زينتس، صبي لي حليب بس

صبت له كاسة كرك وهي تمد لها/حليب في عينك.. كررك

شيهانه ضحكت وهي تحاول تسكتهم/قسم بالله انكم بزارين.. سوالفكم كلها مرادد..!!

صيته وهي تكتم ضحكتها بابتسامه/من جد يا عمه توم وجيري

التفت لها تميم بحاجب معقود/صييته

سلهام بسخريه/السكوت واجب في حضرة الطاغيه

تميم وهو ينظر لشيهانه/اششهدوا اني بتوطى في بطنها لو تكلمت كلمه ثانيه

شيهانه حاولت اغلاق فم سلهام بيدها وهي تضحك/حللفت بالله تنطممميين.. خلونا نفطرر

اخذ تميم رشفة من كاسته ووقف/انا طالع الدوام.. تبون شي؟

البنات بصوت واحد/سلامتك..

لحقت به لتحرجه.. فهو تهددها ان تقترب منه امامهم/تيموو تيمووو..

حاول ان يتجاهل صوتها ولكنها لحقت به وامسكته/تيموو

تميم التفت عليها وهو يحدثها بصوت منخفض/ما قلت لا تقربين مني قدامهم؟..لا وتنادين تيمو؟!!!

حاولت الابتسامه بدله وتمثيل السعاده/وش اسووي احبك..

تميم/بلا استهبال وانطقي وش تبين

سلهام وهي تهمس في اذنه/بروح مع عمتي نزور جدي ..تسمح لي؟

تميم/لاا.. انثبري فالبيت وغسلي ملابسي اللي تو غيرتها..

سلهام برجاء. تحاملت على نفسها وطبعت قبله على خده/بلييييززز

احمر وجهه فالبنات هناك جالسات قبالتهم وينظرون، حاول الصدود وهو محرج/طيب طيب روحي معهم..

خرج مسرعاً..كاد ان يصطدم في الباب من شدة ربكته.. شتت انتباهه، تعرف كيف تلوي ذراعه بقبله!!
،
.
شيهانه تعجبها تصرفات سلهام وواثقه بأنها من تناسب تميم.. مع عدم علمها بما يدور بينهم.. الا انها تعرفهما جيداً..
،،بعد لحظات رن الجرس..
دخلن جميعاً خلف الباب ..واتجهت صيته للباب/من؟

من خلف الباب/انا حاكم ..

شيهانه آمرت البنات بالدخول، واتجهت هي للباب.. فتحت له بملامح يكتسيها الجمود/هلا حاكم..

حاكم بابتسامه طبع قبله على رأسها باحترام/سامحيني يالغاليه..

شيهانه لا تخفي سعادتها فهو لم يغيب عنها يومين ليأتي وليعتذر، هذا شيء كبير/مسموح.. بس وش العلم

حاكم/اعمتني الغيره.. وظروف الزمان اللي دهورتني

شيهانه ابتسمت/اقلط تقهو معي جعلني قبلك

حاكم/لا لا.. البسي عباتك وتعالي معي.. هاللحين

شيهانه استغربت/ووين؟

حاكم/بنزور جدي وعقبه.. تخطبين لي

شيهانه استغربت حماسه مع ابتسامته وهو يطلبها تخطب له/ وتوق..

حاكم وهو يستحثها للا ستعجال/يلاااا يا عمه ..اقولتس بخطب وتقولين توق… اصلا توق زوجتي.. يعني اكيد بخطب غيرها..

شيهانه بصدمه/وشووو؟!!
.
،
.
،
.
،
.
اغلق شنطته بعدما وضع جواز سفره وتذكرته فيها.. نزل من غرفته، ..خارجاً ..

رآته يخرج بدون وداع/على وين يا ولدي؟

عناد بابتسامه/مسافر لجده يمه.. يومين ثلاثه وبعوّد ان شاء الله

استغربت وهو يمسك بجاكيته الشتوي بيده/وش تبي بالجاكيت.. يقولون جده حررر..!!

شعر بالورطه/علشان لا طلعت ..اذا وصلت جده مانب لابسه لا تخافين يمه..يلا سلام..

ام عناد بحسن نيه/الله يستر عليك يا ولدي استودعتك الله. اقرأ دعاء السفر.

عناد وهو خارج/ان شااء الله..
.
،
.
،
.

يتبع…







يتبع..




قراءه ممتعه

جلنااااار
29-04-2016, 02:39 AM
صار كل واحد يعاند الثاني حاكم وتوق كل واحد يختبر الثاني فحبه..
اما سلهام تخطط تكسب تميم بتعاملها الطيب..
يعطيك العافيه نواره

نوارة الكون
03-05-2016, 09:41 AM
15))عِشق بِلا قُيود..



،،
..
،
مدخل..

أشد خيبات الهوى هي قيود عذال الهوى
امال معلقه ،حب طاهر، احلام باتت كالسراب!!
هي; الكل يساومها على قلبها!
هو;منعوه منها قسرياً !
يجب ان يفعل شيء لإنقاذ هذه العلاقه..
..

هو ;عصبي تقليدي ،رجل شرقي،كالجليد بخيل البوح !
هي; عنيده متمرده ، جعلته هدفها.. والتحدي الاكبر ان تجعله يخضع لها مرغماً..
حياتهما عباره عن مشاكسات ومناوشات، يغلفها الطابع الخشن وسرعة الرد في الحال!!
.
..
.
.
الاحداث السرديه*

..عزم على المضي قدماً في تنفيذ ما خططت له أخته.. آملاً ان لا يخيب أمله في حبيبته وزوجته..
اصطحب عمته الى جده بالمستشفى.. كان بافضل حال..
حاكم بابتسامه/ما شاااء الله يا جدي اليوم احسن من امس

شيهانه وعينيها لها بريق/الحمدلله على سلامتك يالغالي.. وش تحس به اللحين

الجد وهو يشعر بتحسن/انا بخير ياربي لك الحمد لكن اظهروني من هنيا.

شيهانه/الدكتور يقوول خلك هنيّا كم يوم بعد.. وش قلت؟

حاكم/ايه يا جدي افضل لصحتك ترى

الجد بإعتراض شديد/لا لا لا مانب قااعد هنيّا دقيقه وحده، اظهرووني

شيهانه باستسلام/على راحتك ،بس لا تعصب يا جعلني ما ابتسيك

الجد وهو يتذكرها بشوق الأب لفلذة كبده/وين حبيبة جدها سلهام؟

حاكم مازحاً/الله لنا.. اللحين سلهام هي الغاليه وإنّا طلعنا ولا شي؟!!!

شيهانه بابتسامه/كنت بجي مع صقر انا وسلهام يبه ..بس شافتني جيت مع حاكم واستحت منه وجلست.

الجد بعدما اطلق سعلته/جيبوها لي

حاكم وهو يقبل يد جده/ابشر ، عشاك الليله عندي وبتشوف سلهام ان شاااء الله.. وترااك بتقعد عندي..القعده فالبر معااد فيه.. صحتك اهم

الجد وهو يحاول رفع رأسه والجلوس/بروح لبيتي فالرياض مانب جالس عند احد منكم واذا طبت برجع للبر.

حاكم ساعده حتى جلس/انا طالبك يا جدي خلك جنبنا فالدمام وش تبي فالرياض..

شيهانه برجاء/يبه تكفى اذا خلصت كل مواعيدك وصرت احسن ذاك الوقت نطلع البر.. امما هاللحين ما يصلح.

سكت الجد وهو يرتاح ..

خرج حاكم ليتم اجراءات الخروج بسرعه..
،
.
،
.
،
.
،
.
كان سيتحدث الى حاكم ليقوم بمساعدته في خطبة "صيته" من تميم.. ولكنه يعرف تميم جيداً حينما يُصرّ على رأيه لا يغيره مهما كان..
حزم "عناد" حقائبه وذهب للمطار متجهاً الى لندن..سيُقنع عمّه خالد بنفسه ولن يلتفت لرأي تميم.. فإن اقتنع ابو تميم فقد انتهى الأمر..
خطط ودبر بصمت.. صمم عليها كطفل مدلل لأول مرةٍ يْرفض طلب قد أصر عليه..!
،
.
،
.
،
.
الليله..
استعد الجميع للذهاب الى منزل حاكم من اجل زيارة الجد والاطمئنان عليه في عزيمة أقامها حاكم لسلامة الغالي..

كانت أول من انتهى من لبسه.. نزلت مستعجله وجلست تنتظر صيته والبقيه تحت.. شعرت انهم تأخروا ، أو ربما من شدة شوقها لجدها لم تطيق الانتظار لحظات..

خرجت ام تميم وهي تثبت عبائتها على رأسها وترمقها بنظرات حاده و من خلفها دلال/ااسسمعيني ززين، تميم كلمني.. وقال خلي سلهام تنتظرني ،يبي يجي يغير ملابسه وياخذتس

شعرت بإحباط ولكنها لا تعلم لماذا تشك فيها/طيب خالتي وريني جوالك ابي اتصل فيه

ام تميم وهي تهم بالخروج/امعصي.. انا طالعه مانب فاضيه لتس
خرجت ام تميم بصحبة دلال..ثم نزلت بعدهم صيته..
صيته استغربت جلوسها امام التلفزيون/شفيتس قااعده هنا وانتي اوول من نزل؟

ابتسمت وهي تمثل الرضا/بنتظر تميم يجي يمكن يبي يغير ملابسه و نجيكم سوى

صيته استنكرت ان تجلس لوحدها، و استغربت ان تميم طلب منها الجلوس وحدها وهو شديد الحرص والخوف عليهن/بجلس معتس

سلهام/لا صيته روحي انتي… هو اكيد دقايق وجاي.

خرجت صيته بعد إلحاح وخرج الجميع وضلت سلهام تنتظر بملل وهي تتوعده بداخلها( إلا يضيّق صدري.. يعنني يبي يتحكم فيّ، يدري اني مشتاقه لجدي ومن زمان عنه، وماخلاني اروح هالمعصقل،،،ياللـــــــــه هاللحيـــن متى بيشررف سي السيد؟)..
،
.
،
.
،
.
،
في منزل حاكم..
رآت الجميع قد حضر ماعدا سلهام اتجهت بالسؤال لأم تميم بعد السلام والسؤال عن الاحوال/مزنه وين سلهام ما عينتها معكم؟

دلال كانت سترد ولكن والدتها غمزت لها لترد هي بدلاً عنها/ماندري عنها، يمكن ماتبي تجي

دلال فوجئت برد أمها ولكن لا تستطيع تكذيبها امام الناس..

ام تميم بابتسامه مزيفه/الحمدلله على سلامة عمي يا شيهانه

شيهانه مازالت مستغربه غياب سلهام وجواب ام تميم/الله يسلمتس..

ام تميم وهي تلتفت لأم حاكم وبقهر، كيف لبنتها ان تتزوج قبل بناتها/مبرووك خطوبة وصايف يام حــــاكم

ام حاكم بابتسامه تنبع من قلبها الجميل/الله يبارك فيتس.. وعقباال عياالتس يا رب

ام تميم بتهكم/عاد ان شاء الله وصايف تتزوج مب تصير مثل اخوها حبر على ورق!!

ام حاكم لم تعتاد ان ترد على خبثها وكلماتها التي تضرب بها تحت الحزام/ان شاء الله كلهم يتزوجون ونرقص بعرسهم بعد.. لا تشيلين هم

شيهانه حاولت تهدئتها/ام تميم ورا ما تذوقين هالحلى وبتدعين لي.. تراه شغل يدي

ام تميم بتلميح، فهي كانت قد خطبتها لأخيها المتزوج ورفضته بشده/وش حلاته تسلم يديتس.. حساافه يا شيهانه كل هالسنع والزين و ماتتزوجين

شيهانه خافت تفتح "سيرة الزواج مجدداً" وقفت بامتعاص/انا رايحه اساعد وصوف ..الشغاله جديده وخبله مابعد تعودت

ام حاكم/عساتس عالقوه يام عبدالله، الله يسعدتس

تذكرت جرحها القديم وابتسامة طفلها،حاولت الاسراع بالخروج.. لتتحاشى ذكريات ذلك الوجع الذي بدأ يتفتح.. ومطالبت الجميع لها بالزواج وهل الزواج امراً لن تكتمل سعادتها الا به؟ لماذا لا احد يحترم رغبتها ويغلق هذا الموضوع؟!
،.

،.

،.
في مجلس الرجال.. *

اجتمع الكل حول الجد.. بعد انصراف الضيوف وانتهاء العزيمه..
حاكم وهو يسأل فاهد/وين اخوك عناد؟ علامه الليله ماجاء ؟

فاهد/والله ياخوك مدري حتى اني توني عرفت انه سافر.. ما قال لاحد

الجد التفت لتميم/انت يا ولد وين مرتك..ليه سلهام ماجت تسلم علي مع البنات قبيل

غضب من ذكر اسم زوجته امامهم ولكنه لم يوضّح. استغرب اكثر انها لم تأتي للسلام على جدها وهي التي كانت متحمسه للحضور/مادري يا جدي..إنّا هاللحين بنسري للبيت، وبقولها تجي تسلم عليك قبل تركب السياره.

حاكم/بدري يا تميم.. اسمروا معنا شوي

تميم/يا رجال وراي دوام ما يمديني اسمر.. فااهد اتصل بأمي خلهم يطلعون انا بالسياره… سلام يا جماعه

الكل/سلام.
،
.
بعد خمس دقائق من ركوبه السياره.. ركبت دلال وهي مستغربه حضوره ظنت انه مع سلهام في البيت/السلام عليكم

تميم بفضول/وعليكم السلام.. وين سلهام؟

دلال باستغراب/ليش؟! انت ما رحت لها بالبيت؟

تميم التفت ناحيتها/اي بيت؟ليش هي ماهي موجوده معكم؟!!

دلال ببراءه/سلهام كانت جاهزه بتطلع معنا..ولكن أمي قالت لها اقعدي وقالت انك انت اتصلت بها وقلت لا تاخذونها و انك بتمرها بنفسك وبتاخذها

يكاد رأسه ينفجر من كذبة أمه.. كيف تفعل ذلك به؟!.. هي تعلم مدى غيرته وعصبيته لماذا لا تحاول ان تُريح قلبه وان تكف عن إذائه في زوجته، ماذا لو انه لم يسأل دلال وتخبره بالحقيقه!!

ركبت ام تميم السياره وهي تلقي السلام..

تميم التفت لدلال/انزلي استعجلي صيته بسرررعه

نزلت دلال مسرعه بدون ان تجادله، عرفت من نبرته انه غاضب..

تصنّع الهدوء ليعرف نواياها/يمه ليه سلهام ما جت معكم؟

ام تميم باندفاع/حسسبي الله عليها عيييت تجي معنا.. تقول مااابي وانا اقوولها جدددتس يبي يشوفتس.. تقول الليله ماني رايقه اطلع روحوا انتم.. عااد مدري وش فيها ياخووفي يا ولدي تكون تلعب من وراك

تميم شدد قبضته على الدركسيون وكأنه يحاول امساك نفسه ان يرتفع صوته على والدته،قرر ان يمثل الغضب من سلهام حتى تكف والدته عن أذيتها/انا اوريها بنت ابليس

ام تميم وكأنها تزيد النار حطباً/اي تكفى.. ابيك توريها السنع، هذي ام لسان وقليلة احترام..

ضل يستمع لها وهو يشعر بالخجل مما فعلته والدته،كيف سيبرر ما حدث لسلهام؟!!..تذكر انه كسر هاتفها وحرمها منه بسبب سوء فهمه ، لذلك لم تستطيع حتى الاتصال به.. ..!!
،
.
،
،

انتظرته كثيراً ..نزلت دمعات القهر بعدما يئست من حضوره…
غيّرت لبسها،..قد نزعت الفستان ولبست "تيشرت ابيض وشورت احمر"
..ثم أسدلت شعرها على كامل ظهرها،بعد ان أزالت الكحل من عينيها ومسحت احمر الشفاه بمنديلها المبلل المخصص لهذا الغرض..

مضى الوقت بطيئاً ،ملت من متابعة التلفزيون ثم عادت لغرفتها لتغلق بابها على نفسها،…
رمت بجسدها على السرير بملل..مفتاح الغرفه ليس معها.. بل معه ..تمنت لو كان معها لتغلقه.. لا تريد رؤيته بعد حقارة مافعله بها الليله، لماذا يمنعها من زيارة جدها الذي هو جده أيضاً؟!.. هذا ظلم، يجب ان تذيقه مرارة التجاهل كما يتجاهلها بتصرفاته وامام الكل!

سمعت أصواتاً خارج الغرفه،.لابد وانهم عادوا أخيراً. مثلت النوم.. وقد نسيت ماترتديه، قد توعدها ان لا تلبس هكذا امامه. ولكنها الليله ستضرب كل ما أمرها به عرض الحائط ستحاول ان تجاري كراهيته لها، بعدما ظنت انه تركها عمداً..

دخل الغرفه و بداخله مشاعر تتعاطف معها..كيف سيواجهها بعد كذبة والدته عليها،هو الآن في ورطه وضعته فيها أمه..!!
اضواء الغرفه خافته جداً، الجو العام يدعو للنوم و روائح عطورها مع شكلها على السرير تدعوه لأشياء أخرى..
اتجه لناحيتها في السرير ،زاد في إضاءة الابجوره القريبه منها وهمس/سلهام.. سلهاام

لا تصدق ما يفعله، من اين أتت هذه اللطافه؟ كيف له ان يدخل بلا صراخ وبدون ان يُشعل كل الإضاءه، وان يجلس بالقرب منها و يناديها همساً، اكملت تمثيليتها وضلت مغمضة العينين..لترى ماذا من الممكن ان يفعل.

لاحظ لبسها الذي لم يراها تلبسه من قبل، اخذ راحته في النظر وهو يظن انها نائمه، شعرها المنثور وجسمها المكشوف اغلبه.. طريقة نومها وهي تحتضن الوساده!
تجرأ ومد يده لتحتضن يدها اطمئن وارتاح ان الجرح قد طاب ..
رغماً عنه مرر ناظريه لكل قطعه في جسدها. وقعت عيناه على وجهها الذي تغطيه بعض من خصلاتها و على مفاتنها.. فازداد تعلقاً ..
كره ميوله اللعين لها وهو الذي كان يحارب عشقه بوضع قيود حول علاقته بها..

شعرت بقشعريره تسري بها بعد لمساته ونظراته التي تكاد تخترق جسدها،ابعدته وهي تلف نفسها للجهه الآخرى وتغطي نفسها باللحاف ..

عرف انها مستيقظه و فهم ان صمتها هذا هو نوع من الاحتجاج، تحدث بنبرة أسف/صدقيني سلهام ماكنت متعمد اتركتس لحالتس،

لم ترد عليه و هي تشعر بالغصه تزداد في حلقها، اعذار الدنيا لا تكفيها في لحظة غضبها هذه.. وليس هنالك حيله سوى الدموع بصمت.

اقترب منها يدفعه شيء ما يجعله يتمنى الحديث معها طوال الليل والغوص في عينيها ،لم يجد وسيله لذلك سوى ان يستفسر منها ما حدث في غيابه،لعلها تلتفت اليه/وش سويتي لحالك طول الليل؟

نرفزها سؤاله المغلف بالشك،لم ترد عليه،هي غاضبه من تركه لها، وهو يحقق فيما فعلت بغيابه! هذه وقاحه"

مد يده ليلفها تجاهه بقوه ليعرف كيف يتحدث معها،بنظرات ناريه/اذا كلمتتس لا تصدين عني وتحقريني، فااهمه

جلست له مُرغمه وهي تنظر اليه بعيون يكتسيها النعاس وترمش بكسل و برود عكس ما بداخلها من غضب ونيران مشتعله/خير؟! انتهت سهرتك وجاي تكملها عندي؟هاه!

بهدوء غريب منه..هو يعرف ان مافعلته أمه بها لا يجب ان تفعله.. ابتسم لها ليريح اعصابها فهي متنرفزه/ادري انتس زعلانه ومعتس كل الحق..المفروض انتس تروحين مع اهلي و ما خليتس تنتظريني ..

فتحت عينيها على اتساعهما ،لم تصدق أذنها ولا عينيها، هل من المعقول ان يكون هذا تميم.. ام أنها تحلم..هزت رأسها وهي تغمض عينيها تحاول ان تعود لوسادتها وتكمل نومها.. لم تصدق ابداً ما تسمعه منه..

امسك بها و اعادها جالسه امامه/صحصحي معي

ابعدت يده التي تمسك بها،و انفجرت في وجهه/لا تلمسني… رحت انت واهلك وتركتني كذاا بدوون تقوولي.. وتجيني تالي الليل ببرود تبيني اجلس اسولف معك وكأنه ولا شي صار؟ انا ماني ساذجه لهالدرجه ياتميم ولا توقعني مثل غيري بنطم واسكت!!!

تعجبه وهي تعلن اعتراضها وغضبها، لا تسكت على ضيم يطالها..عزيزة نفس لا ترضى بالاهانه قويه فالحق/طيب وش تبين مني هاللحين؟

زاد غضبها من سؤاله المستفز/انا ماجيتك و لا صحيتك من عز نومك علشان تسألني وش تبين مني؟..انت اللي مصحيني..يعني انا اللي المفروض اسألك وش تبي مني؟!

فعلاً..سؤالها في محله لماذا هو هنا جانبها ويحاول الاعتذار من تصرف والدته وهو لم يبدي لها ابداً اي اهتمام قبل ذلك.. لماذا يؤلمه مافعلت بها والدته الليله؟..لماذا يهتم لمشاعرها؟

كرهت صمته فتركت له السرير واخذت الروب الطويل لتلبسه و تغطي به ما تكشف منها ،ثم اتجهت للأريكه الموجوده بطرف الغرفه استرخت عليها وهي تعطيه ظهرها و داخلها يحترق..

صدودها عنه يدفعه لها بشده.. ابتلع ريقه بصعوبه حاول ان يشغل نفسه بأي شي حتى يبعدها عن تفكيره.. ابتعد عن السرير و بدأ بتبديل ملابسه ولبس تيشرت نايك اسود وبرمودا ابيض..
عاد مجدداً للسرير..قام بتعديل الوساده والمكان وضع رأسه على الوساده المتشبعه بعطرها.. هي نفسها الوساده التي كانت تحتضنها..

هي شعرت بخيبة أمل.. تمنت لو أنه ألّحّ عليها بالاعتذار ،او حاول محادثتها وتبرير خطأه،كان يجب ان يُظهر قليلاً من الاهتمام. ولكن للأسف لا شي مما تمنت حدث..أي جليد يغلف قلبه؟شعرت بضيق بسبب بكاءها المكبوت،جلست تلتقط نفساً لتملأ رئتيها اكسجيناً و لتحاول منع نفسها من البكاء بحضوره..

قرر المحاوله مره اخرى للاعتذار في خطأ ارتكبته أمه..لا ينكر انجذابه لها ذلك الانجذاب الذي يريد قتله بزوجه اخرى قبل ان يتخطى حدود الاعجاب،فهو قد عقد العزم ان لا يعاملها كزوجه!!
رآها تجلس هذا يعني انها لم تستطيع النوم فناداها/سلهام

التفتت صوبه بكسل/خيير؟

بابتسامة ماكره/هاتي سلك الشاحن من الدرج هذاك.

وقفت بخمول لتذهب للدرج وتأخذ الشاحن وتتجه لتميم الذي بالسرير.. رآته يمد يده ليأخذ الشاحن وفوجئت به يمسك بيدها ويسحبها نحوه لتسقط عليه وهي تتألم من حركه لم تتوقعها..!!!

اخيراً هذه المتمرده بين احضانه، سيحرق اعصابها كما يحترق هو داخله.. سيجعلها مهووسه به ،ليصدمها حينما يتزوج من اخرى غيرها..ابتسم لها ابتسامه حقيقيه و هو يرى في صدود وجهها عنه"خجل العذراء"...ضل يرمقها باعجاب تفضحه النظرات ،اخذ نفساً من انفاسها المعطره..!!

هي اصبحت في عالم آخر وكأن برد عظامها ورجفتها قد هدأت بين يديه، نوع من السكينه والامان لم تتوقعها، مع انها ضد فكرة الاقتراب منه، فهي لا تثق في مشاعره من الأساس.!!

لامس خدها الناعم بأطراف اصابعه وهو يتأمل عينيها بعشق،ابتلع ريق الانجذاب وهو يقاوم نفسه،هذه خطته ليوقع بها، ويتزوج بأخرى تصيبها في مقتل/هذي انفاسك والا عطر؟

للمره الأولى يحاول مغازلتها!!..لم تستطيع الرد ، اخفت سعادتها التي تتقن كيف تخفيها عنه،حاولت الصدود والابتعاد ولكنه ثبتها وهو يخاطبها/اوكي ،اسمعي ، بكرا بوديك لجدي و بخليك تقعدين عندهم طول اليوم.. وش تبين بعد؟

ابتسمت على مضض ثم توقفت عن الابتسام، حتى لا يظن انه قد تفضل عليها/ابيك تفكني من وجهك وبس

لا.. من المستحيل ان يتركها هكذا،كيف لم تتأثر بحضنه و لم تستجيب لاقترابه منها.. حاول مضايقتها ..ولكنها تحاول الابتعاد إلى ان رفعت صوتها قليلاً ليتوقف عن مضايقتها،هي تعرف انه فقط يتلاعب بها/بسسس فكني..كتمت انفاسي.

.. دفعها بقوه عنه وسقطت جانبه على السرير بقوه وهو غاضب/من ززينتس هاللحين؟!… لايكون بس صدقتي نفستس اني ابيتس وميتن عليتس.. انقلللعي

صرخت في وجهه بغضب وهي تنزل من السرير وتلف الروب الطويل حولها وتربطه جيداً من خصرها بيدين مرتجفتين و هي تصرخ به/اكرررررهكك ماتفهم..انت عاارف انه انا وياك مانصلح لبعض،اعتقني من قيودك ياخي

تميم بجمود/اخوتس؟!!

ابعدت شعرها خلف اذنها بأصبعها ثم حدثته بتوتر اتضح بصوتها/اجل وش تسمي نفسك؟ زوجي؟ ياااع نجووم السماء اقرب لك مني.. ماراح تاخذ مني غير لقب زوجه ع الورق فقط لذلك احسن لك طلقني

ابتسم بخبث وهو يغلي من شدة غضبه/والله ما اطلقتس،خليتس كذا معلقه لين تموتين "زوجه كريهه و على ورق"

ردت بغضب وانفلات اعصاب/قل امين عساك قبلي يا تميم

تركته واتجهت لدورة المياه واغلقتها على نفسها..

لعن تصرفاته الغبيه ومشاعر قلبه التي تميل لها وتعاكس ماعزم عليه سابقاً ، اتجه لباب الحمام ليُسمعها صوته المليء بالكراهيه/ماراح تقعدين بالحمام للابد ..اكيد بتطلعين وبنتفاهم
.
ضلت جالسه على طرف البانيو تبكي بصمت على حظ جعلها تتزوج رجل الثلج هذا الذي مهما فعلت له لا يذوب جليده!!
،
.
،
.
،
.

لم ينام… ضل في "المشب" كعادته حينما يؤرقه التفكير ويجافيه النوم.. في داخله نار تتقد اشواق ملتهبه.. جروح العشق والبعد ..فكر كثيراً بخطة الزواج التي رسمتها له "وصايف"..هل هي صائبه ام لا…!

دخلت بهذه الاثناء رآته صافناً ..والنار في الوجار اصبحت رماداً ..اتجهت له وجلست هناك في الجهه المقابله ورسمت ابتسامه وهي تراه بهذا الحال/يا بختها هاللي ماتنام الليل لعيونها.

حاكم وهو يشعر بندم/والله اني خايف يا عمه، مدري كيف بتستقبل خبر زواجي!

شيهانه بواقعيه، استغربت شدة خوفه على مشاعرها،مع ان اغلبية الرجال يتزوجون ولا يفكرون بمشاعر زوجاتهم/انت من صدقك والا تمزح!

فرك جبينه باصبعيه السبابه والابهام/هي توها ما بعد ارتاحت جفونها من وفاة ابوها ولا من جور اخوانها.. مابي ازيد عليها

ضلت تتأمله وهي تتسائل من اي طينه خُلق هذا الرجل النبيل/علمني يا حاكم فيه مثلك للحين والا انت اخر نسخه؟!

حاكم تذكر موضوعاً مهماً وابتسم/الله الله ..فيه اللي اطيب مني بعد.. ذيب ابن شجاع اسم على مسمى

تذكرت ماحدث بينهما من مواقف واختفت ابتسامتها ،لم تعلق،بعدما قال لها حاكم مافعله ذيب.

هو متحمس لذلك الذيب ولتفرح عمته اخيراً/ذيب رجال ما ينعاب، طلبتس مني.. وناوي يجي مع جماعته ، وش رايتس؟

شيهانه بجديه/اظنك تعرف رايي بهالموضوع..

حاكم/ايه اعرفه ولكن ذيب كفوو.. ومتأكد من انه يستاهلتس..والدليل اللي سواه ..الرجال عارف انتس ترفضين الزواج ولكنه مصر عليتس

صمتت وهي ترفض الحديث عن هذا الموضوع..ماذا عن الوفاء لسيف؟!..

تفهم حاكم سكوتها وابتسم/معتس وقت تفكرين خذي راحتتس..

حاولت قلب الحديث وتغييره/ماقلت لي وش علومك

حاكم وهو يضحك لتغييرها للموضوع/انا يالغاليه بروح عندي موعد مهم الصباح وبعده بودي وصايف مشوارها المهم ذاا ،تبي تشوف توق

شيهانه بإعجاب/اختك داااهيه.. عجبتني فكرتها،مخطط يخوف، متحمسه اشوف ردة فعل توق اذا عرفت بزواجك من غيرها

سكت وهو يكتم ضيقته، بعد تردده حولها ..كيف ستكون مشاعرها؟صدمتها؟هل ستأتي ام لا؟ ماذا سيفعل لو لم تأتي؟..
.
،
.
،
.
،
.
يوم آخر..

استيقظ باكراً لصلاة الفجر لم يجدها نائمه على السرير او الاريكه او حتى الارض، هل من المعقول ان تكون قضت ليلتها في دورة المياه؟!!
اتجه لدورة المياه ،،حاول فتحها وفتحت لم يجدها فيها.. استغرب ،وخرج ليبحث عنها ،لاحظ ان الغرفه المقابله لغرفتهم.. مفتوحه اتجه لها .دخل ووجدها نائمه على سجادتها وملتحفه بحجاب الصلاة..اقترب منها ظن انها مستيقظه.. لكن بالفعل هي نائمه، لم يحب ازعاجها، تركها لعلها تذهب بعد قليل للسرير..
اما هو فقد توضأ ولبس ثوبه وشماغه وخرج للصلاة في المسجد..
،
.
بعدما ادت صلاتها في غرفتها ..خرجت للمطبخ.. و صنعت كوبين من القهوه ثم ذهبت للصاله لتنتظر اخيها وهو عائد من المسجد.. فكرت بما قالته دلال عما فعلته والدتها بحق "سلهام"..يجب ان يفهم تميم ان مافعلته امهم خطأ، وان لا يعاقب سلهام بذنب آخر ليس ذنبها..

دخل وألقى السلام وهو ينظف اسنانه بالسواك كعادته بعد صلاة الفجر والجمعه/السلام عليكم.. وش مصحيتس ذالحزه

صيته بابتسامه اخويه/اشتهيت تركش كوفي.. وسويت لي فنجال ولك بعد اعرفك تحبها

جلس وهو يبتسم/اي والله هالقهوه بوقتها،مشكوره صيوت

صيته/العفو..

دقيقة صمت.. تحدثت بعدها صيته/شلون سلهام؟ ماشفتها بعدما رجعنا البارح،مسكيينه كانت مشتااقه لجدي وماراحت

تميم تذكر ماحدث واستضاق صدره/ماعليها بخير،

صيته/مازعلت لانك تركتها

تميم بغضب ولكن صوت منخفض/انا ماتركتها..

صيته بهدوء/ادرري.. هذي كذبه من امي الله يهديها..قالت لها تقعد هنا وانك بتجي تاخذها بنفسك

تميم/لا تكذبين أمتس

صيته/انا ما اكذبها الله يهديك.. انا مابيها تاخذ اثم هالمسكينه.. حرام انت تظلمها وامي تاخذ أثمها...تميم ادري انك اعقل من كذا.. وماراح تظلمها حتى لو انك تكرهها او ماتبيها.. دامها تحت جناحك اكرمها ولا تهينها،انت طول عمرك شايل همنا وما تذمرت.. وماشتكيت، ماظنتي انك بتتنازل عن شخصية تميم الشهم مهما كانت الظروف

تميم أنصت اليها باهتمام،..هذه زينة البنات.. لاتستحق الا رجل ذو خلق وشهامه رجل يستحقها ،ليس عناد،ابتسم لانه رفض عناد ولم يعطيه حتى فرصه/بس يا صيته..

صيته قاطعته بابتسامه/عاملها مثلما انت تبي زوجي بعدين يعاملني، وان ما بغيتها "امساك بمعروف او تسريح باحسان"..لكن لا تضربها وتهينها ياخوي.

ابتسم وهو يكمل فنجان قهوته/ابشري بحاول ما امد يدي عليها، وبحاااول اتغير بس ما اوعدتس ان كل شي بيتغير بسرعه،انتي عارفه كل اللي صار ما يحتاج اشرح

صيته وهي تقف وسعيده بالحوار معه/اهم شي انك تقبلت كلامي.. لبى روحك، يلا استاذنك بروح اكمل نومي .

ضل دقائق وهو يفكر بحديث أخته.. كمية حكمه واتزان عقل ابتسم وهو يتمنى لها افضل نصيب..
ترك مكانه عائداً لغرفته..
دخل ولم يجدها!!.. ثم دخل الغرفه الأخرى ووجدها على نفس ماتركها..!!
لابد وانها سهرت الليل كله.. فغلبها النعاس على سجادتها..
تردد كثيراً وهو يفكر في حملها و اعادتها لغرفتهم..
ثم قرر اخيراً ان يحملها.. نزع حجاب الصلاة الذي يغطيها ورأها بلبسها ليلة البارحه، تنهد فانوثتها مستفزه للرجوله.. حملها بسرعه حتى لا يسمح لخياله ان يجعله يقترب منها،
وضعها على السرير ..خدرته رائحة عطرها جلس يتأملها وشعرها المنثور الذي يغطي الوساده ويتعداها بعدما نزع الشماغ والثوب..
اقترب منها حاول جاهداً عدم الالتفاف لوساوسه قليلاً ..نام ووجهه مغطى شعرها و هو يغرس يده داخله..
.
،
.
،
.
،
.
نزلت مستعجله وتفكر اين فقدت هاتفها.. وتفاجأت بجدتها تقف تحت عند الدرابزين/صبحك الله بالخير جدتي

الجده بهدوء غير معتاد/هلا ببنيتي ..ورااتس تأخرتي اليوم؟

توق وهي على عجله من امرها/تأخرت بالسهره البارح.. عن اذنك جدتي

الجده أوقفتها وهي تمد هاتفها لها/اخذي هذا من سطام.. يقول انتس ناسيته بسيارته

اشمئزت من سيرته ولكنها لم توضح ذلك،مشت مسرعه بعدما اخذت هاتفها/سلام يا جده انا متأخره ع دوامي

الجده بقلب مشغول على ابنها الصغير/توق يا قلب جدتتس..

التفتت توق وهي متأثره من نبرة صوت جدتها التي تخبئ الحزن/لبيه يا جده.. علامك

الجده وهي تخفي دمعتها على غياب حمد الذي اخبرهم عبدالرحمن انه مسافر للعمل وانقطعت اخباره/ماتصل فيك عمتس حمد؟..وش بلاه ما يكلمني .ولا ودعني قبل يروح ولا شي.. علامه علي..؟!

هي لا تهتم له ولكن رحمت قلب جدتها المنفطر/اكيد انه مشغول بالحيل، لا تخافين يا جده اذا فضى اكيد بيتصل

سكتت الجده واخفضت رأسها بإنكسار وهي تذهب بصمت وتخفي حزناً ، مابال قلبها لا يعرف الهدوء ولا السكينه.. منذ شبابها وهي تبحث عن سلامها ولكنه بعيد عنها..!

اما توق خرجت متأخره من منزلها… ركبت سيارتها وانطلقت مستعجله وهي تحث سائقها على ان يسرع اكثر.. هي لا تحتمل انذارات اخرى حتى تفصل من وظيفتها..
اخرجت هاتفها من شنطتها لتتصل بـ جود وتسألها ما إذا كانت المديره وصلت ام لا.. وتفاجأت وهي تشعر بالسياره تقف،رفعت رأسها لترى ..واذا بها إشارة المرور، والطريق مززدحم!!
لابد وانها ستتأخر لا محاله..تنقلت بناظريها وهي ترى كمية السيارات وانتبهت لسيارته هناك يالهذه الصدفه!!! .. هو هناك يتحدث بجواله ويضحك ..ثم اغلق هاتفه.. لم تستطيع امساك نفسها.. اتصلت به بسرعه لترى كيف ستكون ردة فعله حينما يرى اتصالها..!!
رأته بعينيها ينظر لرقمها في شاشة جواله وهي تتصل به ويتجاهلها..!!
تدحرجت الدمعه كلمحة البرق وهي تراقبه بشوقٍ تعدى كل الازمنه..
فتحت الاشاره ثم انطلقت هي لعملها.. بقلب مجروح، اقسى مراحل الألم ان يرى اتصالها به ثم يتجاهلها وكأنها لا تملك في قلبه ذرة إهتمام!!!
.
،
عنده..
رآى سيارتها تذهب بعيداً وقلبه يؤلمه على تجاهله لاتصالها.. هذا دليل أنها رآته.. ربما ظنت انها مصادفه ،
لا تعلم انه يرافقها اغلب الوقت بدون علمها!!
أوصل رسالته لها..رغم انه لم يحبذ إيلامها بخبر الزوجه الثانيه، إلا انه لم يجد طريقه اخرى افضل.. بمساعدة وصايف و شيهانه..
،
.
،
.
،
.
الساعه اصبحت 10 وهما مازالا نائمين..ستائر الغرفه تحجب اشعة الشمس وتخفي أي اثر للوقت..بل تزيد الرغبه في مواصلة النوم..
فتحت عينيها واذا بها تراه ملتصق بها و يده الشمال تحتويها، شعرت بحراره وقشعريره فهما لم يقتربان هكذا من قبل،لابد وانه هو من حملها للسرير،لكن لا تعلم متى!!

ضلت مسترخيه وكأنها لم تستيقظ، تظاهرت بالنوم لتضل بين احضانه اكثر وقت ممكن،شي ما يجعلها تريد البقاء بجانبه،لربما الحاجه للاحتواء وللامان الذي افتقدته!!

فتح هو عينيه وجدها مازالت نائمه ، ضل يتأملها بمشاعر مختلطه.. حرك يده ليلمس وجهها ويرى ما اذا استيقظت أم لا..
لمس وجهها من ثم مرر يده ببطئ على بعض جسمها من اعلى حتى استقرت يده على بطنها بشكل عفوي،لم يتعمد ذلك..
ذهب عقله بعيداً، وهو يفكر هل لمس هذا الجسد الناعم رجلاً قبله؟!

لا شعورياً فتحت عينيها و امسكت بيده وابعدتها عن بطنها،لم تحتمل اي لمسات اخرى،حاولت النهوض بصمت ولكن،…

ثبتها مكانها وهو يأمرها بنظرات عينيه الحاده/..

حاولت ابعاد يده عنها بلطف ، مادام أنه قد صرّح بأنه لا يريدها،فبالتأكيد انه يريد الان ان يعذبها، لا يمكن ان تثق به من هذه الناحيه/بليز ابعد شوي

ابتسم بخبث ليحرق اعصابها،ويجرحها،اقترب من وجهها وهو يلامس خديها كأنها طفله/فكرت انه مافيه فايده لو تركتتس وغيري قد ذاق حلاتتس،.. شرايتس؟

ردت بابتسامه خبث،فمن الواضح انه "لا يثق في عفتها" ابداً ستجبره ان يحاول معرفة الحقيقه، ولكن باسلوبه الذي يخاطبها به/تعجبني عقليتك المنفتحه

رد بنفس خبثها،هو واثق،من عدم طهارتها/كنت ادري ان هذا اللي تبينه وبس…يا راعية هيثم،اعترفي نام معك احد غيره؟

كرهت هذه اللحظه مليون مره،لم تعد تحتمل ضغطاً اكبر حاولت افتكاك نفسها منه، لأنه وصفها بابشع الصور/وربي انك حقيييير

سيتركها الآن ولكنه لن يتركها غداً، سوف يعدل الوضع، لتنصدم حينما يتزوج عليها..اطلق ضحكته المستفزه ثم تركها وخرج..

هي ضلت في فراشها لم تستطيع النهوض وهي تشعر بالبرد قارص يداهمها..
،
.
،
.
،
..

تشعر بإرهاق كبير.. لم تود الذهاب للاستوديو لولا انها ملزومه بموعد مع زبونه…
دخلت وهي تنزع نقابها وتعلق عبائتها وتجلس فتحت شعرها وهي تنادي/نسررررين جيبيلي قهوووه

حررت شعرها من تلك الربطه،فحينما تشعر بصداع،تنزعها ظناً منها انها سترتاح فوراً..

لحظات ودخلت نسرين بكوب القهوه ووضعته/مساء الخير مدام

توق بابتسامه ذابله وتضغط على جبينها باصبعيها السبابه والابهام/مساء النور ،كيف الشغل؟

نسرين وهي تجلس/الحمدلله كل شي تمام،..كأن راسك يوجعك؟

توق وهي تتذكر حاكم ولحظة اتصالها به وعدم رده عليها/من فتره يوجعني بس اليوم بزياده

نسرين وهي تقترح العلاج/اكشفي على الجيوب الانفيه يمكن عندك التهاب فيها وماتدرين،ترى صداعها فضييييع

توق ابتسمت لان صداعها من شي آخر هي تعرفه/اوكي بجرب

دخلت عاملة النظافه الاسيويه بهالاثناء/مدام توق في واحد يبي انتي

نسرين/هاي اكيد زبونه دخليها..

لحظات وتدخل "وصايف" مبهوره من اناقة المكان وهي تبتسم/السلام عليكم

الكل/وعليكم السلام..

توق/هلابك تفضلي.

ضلت محتاره من هي فيهن "توق"..لكن الأرجح انها تلك ذات الشعر الطويل التي تجلس خلف المكتب..

نظرت توق لنسرين لتأمرها/جيبي لنا عصير يا نسرين

ابتسمت وصايف وهي تجد ان توقعها يصيب/انتي توق الصارم،صح؟

توق وهي تجمع شعرها على كتفها بإبتسامه مجامله/ايوه انا.. كيف اقدر اخدمك..

اتسعت ابتسامتها وفرحت برؤية زوجة أخيها اخيراً/سمعت كثيير عنتس ما شاء الله..واخيرا شفتتس!

توق استغربت نبرتها وردت عليها بمجامله/فرصه سعيده

وصايف حبت تدخل بالموضوع مباشره/وانا اسعد.. فالحقيقه زواجي بعد اسبوعين،يوم الجمعه و كل شي جااهز.. بس باقي المصورات،مدحووا لي البنات شغلتس وحابه احجز عندكم

توق باهتمام/بعد اسبوعين؟…طيب لحظه بس اشوف الحجوزات.. حظك حلو..الجمعه والسبت وبرضو الاحد فاضيين

دخلت نسرين بالعصير وجلست بعدما قدمته لوصايف.. ،

وصايف/شكراً

توق/اوكي باسم مين نحط الحجز؟اخت..

وصايف وهي تبحث عن الاسم الذي طبعته في بطاقة الدعوه/اسمي نوف بس حطي الحجز باسم خطيبي احسن..لان هو اللي بيدفع فديته

توق برسميه/اوكي اسمه لو سمحتي؟

وصايف وهي تنتظر ردة فعلها/حاكم البراك.

سقط قلمها من بين اصابعها على الورقه و تجمد كل شي فيها وكأن الزمن توقف لحظه..!!




يتبع..
قراءه ممتعه للجميع

جلنااااار
04-05-2016, 06:56 PM
مرحبا نواره .. مساك ورد عزيزتي
احداث متناقضه من كل الأطراف .. تميم رغم انه بدا اعجابه بسلهام الا انه يريد ان يقهرها بخبر زواجه مع انه يعارض تعامل امه السيء مع سلهام
حاكم الحفيد يريد ان يختبر حب توق له ومدى تعلقها به ولكنها صدمه قويه لها ولا نعلم ماهي عواقب خطة اخته
اما شيهانه تبقى على حبها لزوجها الراحل ولكن أتوقع انها ستوافق بعد ان رات التعليقات عليها بعدم زواجها للآن
عناد لم يهتم برفض تميم له فاحب ان يكسر كلمته وسافر لياتي بالموافقه من والد تميم
الله يعطيك العافيه .. دمتي بخير

نوارة الكون
08-05-2016, 10:09 AM
16))عِشق بِلا قُيود..
.
،

هنا الصدمه.. تذكرت كل تصرفاتها وكل ما يُملى عليها، هكذا ابتعد عنها.. وكاد ان يطلقها، هي لا تريد ان تخسر عائلتها ولا تريد غير حاكم زوجاً!
لا تعلم كيف ومتى لكنها ستموت لو تركها واهملها ببرود كما ينوي فعله..
.
أعادت السؤال وكأنها لم تسمع، ألتقطت القلم مجدداً واكملت هي يستحيل ان تصدق/مين؟ الاسم الثلاثي لو سمحتي؟

وصايف وهي ترى اثار الصدمه على ملامحها وملامح موظفتها/حاكم براك البراك..ع العموم انا جايبه كرت الدعوه تبع زواجي.. علشان تدخلون قاعة الفندق بسهوله.. وحياكم الله

نسرين حاولت ان تتحدث بدلا من توق التي يتضح عليها الانهيار/معليش اختي مـا..

قاطعتها توق/اوكي موافقين..

وصايف لاحظت نبرتها تغيرت/طيب كم العربون

توق بجمود/بدون عربون..

رن هاتفها و اخرجته من حقيبتها لترد/اوكي هذا خطيبي هو اللي جايبني، ومررره مستعجل…تفضلوا الكارت و عن اذنكم

بداخلها نار موقده،غيرتها بلغت بها اقصاها، بمجرد خروج الزبونه التي هي "وصايف" اتجهت للنافذه لرؤية هل هو "حاكمها" ام لا.. فهي مازالت لا تصدق ان حاكم سيذهب لأخرى غيرها..!!
ولكنها صُدمت وهي تراها تركب سيارة حاكم..!!!

تحدثت نسرين من خلفها لتواسيها،فهي ترى طريقة إمساكها القلم بيدها دليل توتر/هاد الشي اغرب من خيال.. شوفي كيف الصدفه جابت ضرتك هووون!!!

توق رمت كارت الدعوه باعتراض/لا تقولين ضررتي… انا مالي شريكه في حاكم فااهمه…

نسرين لأول مره ترى وجه "توق" وهي تثور وتعلن غضبها، هي معروفه بهدوءها وحيائها/استاذه توق انتي اقوى من كذا.. ما..

قاطعتها توق بغضب/يلا نسرين بليز روحي هاللحين من وجهي ترى والله قفلت معي…

خرجت نسرين بسرعه..

جلست هي منهاره لم تستطيع إيقاف نزيف الدموع، تزلزل كيانها وهي تتخيل ان فتاةً غيرها ستحظى بحضن حاكم..تبخر العقل من رأسها "جن جنونها" اخذت هاتفها لتطلب سائقها، ماذا ستفعل،خصوصاً ان حاكم لا يرد على اتصالاتها… لديها عدة اعمال مهمه لتقوم بها قبل موضوع زواج حاكم من غيرها ولكن الآن لا تستطيع التفكير ابداً سوى به..

رن هاتفها وهي في الطريق وكان صوت اختها تبكي/وعليكم السلام.. شفيك تبكين

ذوق وهي تبكي على الطرف الآخر/توق انا تعبانه حيل مدري شسوي؟

تسمعها بتشتت/وش صاير لك يا بنت؟ ماهو وقت ولادتك!

ذوق بصوت باكي/مو ولاده.. تعاليني ببيتي تكفين ابيك،
شعرت بصداع آخر يرهقها اكثر،اختها أولى من نفسها وان كان حاكم خليل روحها،تنهدت/خلاص انا طالعه من الاستوديو دقايق واكون عندك.. انتي هدي نفسك و كثري من الاستغفار ، التوتر ماهو زين لك وانتي حامل..

ذوق شعرت براحه مادامت توق ستأتي فهي بخير/لا تتأخرين تكفيين.

اغلقت الهاتف من اختها وهي متوقعه ما حدث ،لابد وان "ماجد" فعلها مجدداً و أغضب "ذوق"..لا يكفيه انه يستخدم بطاقتها البنكيه ويستولي على مرتبها كاملاً..!
هي الزوجه وهي الخادمه وهي من تصرف على المنزل وايضاً من تدفع الإيجار… ليس يعني الحب ان اتنازل عن نفسي لشخص انتهازي يجعل الحب مطيه لكل قبائحه!!
ليس الحب الابتزاز والتهديد والضرب بلا مبرر…!!
نصحتها توق كثيراً ولكنها لا تتعض!!
"بل هي من جعلت توق تعزف عن الزواج لحين ظهور حاكم في حياتها"
.
،
،.
.
،
.
تقف بالمطبخ لتعد العشاء، بعدما اخلف وعده لها اليوم. ..انتظرت قدوم تميم لينفذ ما وعدها به.. لكنه لم يأتي.. توقعت ان يتراجع عن وعده لها بعد نقاشهما الاخير.. متى سيفهم انها طاهره؟ متى سينسى ماضيها ويعاملها كزوجه محترمه لها حقوق كما له هو حقوق؟! لماذا يطالب ان لا تنقص حقوقه بينما هو يبخسها كامل حقوقها؟!!!

انتهت تقريباً من الطبخ… جلست على كرسي لتستريح بداخلها كمية ضيق لا يعلم بها سوى الله..ضلت تنتظر قدومه لتضع العشاء فهو خرج مع أمه للتسوق،..

لحظات و تدخل صيته منهكه وتجلس هي الاخرى بعدما وضعت المكنسه الكهربائيه في المخزن/يوووه تتتععب،وش كثر الغبااار بالمجلس..

سلهام بلا رد.. وكأنها صنم…


صيته وهي تجلس قبالتها وتشرب كأس ماء/عسى خلصتي؟ آسفه تأخرت بالتنظيف والا كان جيت اساعدتس

مازالت صامته لم ترد.. وهذا غريب عليها..!!

رفعت صوتها قليلاً/سلهااام.. وين رحتي؟

انتبهت لها وهي تطلق تنهيده/هلا..

صيته بضيق/ماجتتس دلال تساعدتس؟

سلهام بهدوء مرهقه/مو مهم

استغربت ردها وسألتها/انتي وش بلاتس اليوم، شكلتس مريضه.. ووجهتس اصفر وما اكلتي شي من صبح

وقفت لتخفي حزنها بالصدود، اخذت كوب ماء وشربت منه لتخفي كل مشاعرها المجروحه/كبدي لايعه ماشتهي آكل

شكت في وضعها، ولكنها لم تتهور لتسألها عن الحمل!!

شعرت برغبه فالاستفراغ فذهبت ركضاً لدورة المياه.. انتهت ثم عادت لتجلس و هي تحاول تلتقط انفاسها/يمه داايخه من جددد

صيته خافت واتجهت لها/خلاص سلهام روحي غرفتتس ارتااحي،معاد لتس شغل هنا..شكلتس تعبانه بالحيل،بجيب لتس اكل وبناكل سوا

سلهام وهي تأشر بيدها للرفض/لا لا مابي اكل.. بروح استريح وبس..ترى العشاء جاهز متى ما جاء تميم وخالتي حطيه لهم.

صيته/ابشري... ريحي نفستس بس
..
.
بعد لحظات…
دخل تميم بصحبة أمه وضع الاغراض وهو مستغرب عدم وجود احد بالمطبخ/بنااااات

ام تميم/وين راااحن هذولي

اقبلت صيته/اخيرا جيتوا.. شدعووه كل هالوقت بالسوق

ام تميم/شنسووي ززحمه وانا امتس..

جلس بإرهاق وهو يلقي شماغه جانباً/وين سلهام يا صيته ناديها تحط العشاء

صيته/انا اللي بحطه.. سلهام تعبانه المسكينه ياادووب سوت العشاء وقلت لها تروح ترتاح.

ألتفت باهتمام،هو يعرف انها اليوم لم تفطر او تتغدأ معهم/وش فيها؟

صيته/والله مادري بس حيل تعبانه وجهها مصوفر و قبل شوي استفرغت.. ومالها نفس تاكل شي ابد.

ام تميم بضيق وهي تشك/وجع مايمديها تحمل علشان تتوحم!

فتح عينيه على اتساعمها وهو متفاجئ،من اين هذا الحمل؟

صيته بابتسامه/اي والله شكلها حامل..يارب صدق

لم تعلق ام تميم،فهي لا تتمنى حدوث هذا الشيء ولا ان تكون سلهام ام لاحفادها/اقوول قوومي حطي عشانا بسرعه بس وكبي عنتس هالسوالف

صيته/ابشررري

لم يستطيع الجلوس اكثر،وهو يغلي خوفاً لابد وانها مريضه هو يعرف انها ليست حامل ، لو كانت تشتكي من هذه الاعراض فهي بالتأكيد مريضه اتجه مسرعاً إليها..

رآته يذهب بسرعه لزوجته وكشرت (من هاللحين يا تميم بتراكض وراها !! )

.
،
دخل غرفته مستعجلاً و على ملامحه اللهفه لا يستطيع ان يخفيها.. نظر للسرير وجده مبعثر لكنها ليست عليه ثم ناداها/سلهام.. وينتس؟

كانت خلف السرير تجلس وتعتصر من شدة الألم في بطنها، ردت عليه بصوت مبحوح بعد البكاء لم تستطيع النهوض لوحدها/أنا هنا

اتجه لها مسرعاً جلس عندها على ركبتيه/وش فيتس؟ ليش جالسه هنا؟

لم تستطيع الرد وهي تشعر بالضعف كرهت نفسها،فهذه المرّه لم تستطيع تحمل الألم الذي حرمها من الاكل والشرب،إنهارت بالبكاء أمامه وكأنها طفله ..آه كم تكره لحظة الضعف هذه..

اقترب منها وهو عاجز عن مواساتها حاول مساعدتها على النهوض/قومي ارتاحي على السرير ازين

هزت رأسها بالنفي وهي تواصل بكائها كطفله عنيده/لااا موو اززين مو ازين

قرر ان يقوم بواجبه ويحملها للسرير، مع ضعفها وألمها لم تمانع، وضعها على السرير وهو يسألها باهتمام/وش اللي يوجعتس؟ علميني..

ابتعدت عنه قليلاً وهي تضم بطنها بكلتا يديها/أحس خاصرتي بتتقطع يا تميم ،بموت من الوجع ليش ترجعني للسرير مااابيه

جلس بجانبها وهو يتعاطف معها ويبعد شعرها المنثور لخلف أذنيها حتى يرى وجهها بوضوح/تبين المستشفى؟.. قومي بساعدتس تلبسين عباتتس

هزت رأسها بالنفي،هي تشك بأن الألم من رحمها لذلك لا تريده ان يعرف/لااا.. مستشفى لا

تسائل لماذا تعجبه في كل حالاتها،حتى وهي تبكي،لكن يكره دموعها! ،وقف بإصرار/يعني انتي ماتجين الا غصب؟!!.. قومي معي يلاا، مقدر اشوفتس تعبانه واسكت،
اكمل محادثتها كأنها طفله/ هاتي يدتس بابا الدكتور ما يخوف،كلها ابرة مسكن علشان ترتاحين وتاكلين زي الناس وتنامين.. ناظري شكلتس من الوجع ، وبعدها من بكره اوديتس اطلق عيادة باطنيه نشوف وش علة هالمغص اللي ما يتركتس

بداخلها تصرخ ليست بحاجته، لن تجعله يتفضّل عليها كرهت شعورها بالحاجه إليه، تسامت على وجعها وصرخت به كارهتاً شفقته عليها/مااابي منك شي،لا تسوي نفسك طيب انا ماني بمحتاجتك..اطلع من حياتي وبكون بخير

تفاجأ من ردها بعد كل ما قاله وفعله، لم يرد عليها،يعلم تمام العلم انها "موجوعه حد البكاء" ولكنها تكابر وتفكر بكرامتها اكثر من صحتها وحياتها.. تركها فوراً وخرج بدون اي كلمة زياده..!!

رآته يخرج، فـ بكت بحرقه وهي تشعر ان بداخلها بدأ يكبر "تميم النبيل" الذي يساندها في مواقفها الصعبه و يكون رجلاً بمعنى الكلمه، رغم ما بينهما من خلاف عميق إلا انه لا يتوانى في الحفاظ عليها، احبت شهامته رغم اختلافاتها الشخصيه معه وعلاقتهما البارده!
لكن، بداخلها ألف "لا" لإهتمامه بدافع الشفقه..
اشتد الألم عليها واخذت وساده واحتضنتها بقوه وهي تكتم صرخاتها،دعت الله كثيراً ان يرحمها ويخفف آلآمها.. تمنت لو كانت شيهانه موجوده هي من تعرف كيف تخفف عليها جحيم الوجع..
.
،
.
،
.
،
.
حاولت تهدئة أختها قدر المستطاع ولكنها هي من ثارت في النهايه.. اطلقت العنان لغضبها.. حال اختها في هذا الزواج لا يعجبها اطلاقاً..وهي ترى ماجد يطمس شخصيتها ويسلبها كرامتها شيئاً فشيئاً/قلتلك من البدااايه قبل تتورطين بالبزر يا ذووق اتركيه.. اللي قاهرني انك ماقلتي لي عن سالفة بطاقتك البنكيه الا من سنه مع انه ماخذها من بداية زواجكم!!.. شلوون تبيني اساعدك اللحين..؟!!

ذوق مازالت صامته فهي تعرف حجم خطأها/..

اكملت توق بنرفزه وقهر/ اخذ منك رواتبك كلها اول باول.. بدأ تجارته ونبت له ريش من ورااك.. حرمك من اجتماعات اهلك وزيارتهم وهو سبب اجهاضك قبل كم سنه وتوووك هاللحين تتكلمين وتشتكين بعدما قرر يتزوج عليك؟!!

بعد سكووت وهي تمسح دموعها/شسووي احبـ..

قاطعتها توق بصوت عالي وهي تستنكر/الله يكررم الحب عنه وعن اشكاله، كيييف تحبين وااحد،من اووول يوم عرفتي انه انتهااازي ماعنده كرامه ياخذ فلوس زوجته غصب! وحارمك من كل شي تحبينه! ، طيب انا بس بسألك متى اخر مره جابلك هديه؟متى اخر مره عزمك برا او سفرك،

حاولت تتذكر و تنهدت بألم/ماعمره سواها غير هدية الصباحيه

توق بقرف/الله والصبااحيه عااد.. اللي اخذ بدالها كل فلوسك وصحتك وسعادتك ،ما قاااهرني الا اني كنت اسهّل لك القروض.. علبااالي اختي عندها ساالفه وتفتح شغل خاص.. طلع كل شي علشااان زووجك!!! بتذبحيني يا ذوق ..و ماني نااقصه قهر

ذوق بغباااء عااطفي/ززين وش اسووي بيتزوج علي هووو

توق بابتسامة قهر/والله مستغربه انه للحين صابر عليك يا عديمة الشخصيه؟..بس اكيد ما صبره عليك الا فلوسك

انهارت من بكاها ،

جلست جانبها بحزن،لم تقصد إيذاء مشاعرها ابداً..ولكن حالها لا يعجبها.. تريد لها الافضل.. اختها كانت دائماً متميزه.. وظيفتها افضل ..تخرجت من الجامعه الثانيه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الاولى.. مع ذلك انهاارت شخصيتها بعد الزواج...بسبب ذلك الزوج الوضيع، ربتت على كتفها وهي تحتضنها/حبييبتي والله ماقصدت اجرحك.. انا بس مقهووره عليك. انتي اختي حبيبتي ومابي لك الا كل خير..

ذوق وهي تقلب حديث اختها في رأسها وبعد دقائق صمت/انا خلاص قررت اسحب بطاقة الصراف منه..

توق وهي تختبرها/هذي سهله انا أوقفها لك.. بس اذا عصب منك؟

ذوق بإصرار/الفراق بيني وبينه..

استغربت/واللي في بطنك؟!..ذوق مابيك تتخذين هالقرار بتسرع ومنتي مقتنعه فيه.. حاولي مع ماجد

ذوق بابتسامه جانبيه تعبر عن خيبة امل وقهر/هالولد سواء جلست مع ماجد او تطلقت منه محد بيصرف عليه غيري.. اعرف ماجد مستحيل يشيل همه.. انتي صادقه يا توق.. انا انهنت كثير ..واكتفيت من ماجد،عطيته كثير فرص بس ما تغير

توق وهي تبتسم لها، تحاول تلطف الجو لأختها/يارب ما يخيب رجاك..طيب وش ناويه تسمين الولد..

ذوق بضيقه/ابوه يقول يبي يسميه فيصل

توق مدت يدها تلمس بطن اختها/مشتاااقه اشوف ولدك عاد سنين ننتظر ولدك يا ذوق..وياما تمنى ابوي الله يرحمه شوفته

ذوق وهي تتذكر منع ماجد لها وحرمانه لها من الحمل.. حتى تتفرغ هي للعمل ولا تنقطع عنه.. اشمئزت من ذكرياتها/يا ربي مني دايم اشغلك بمشاكلي يا توق ونسيت اسألك.. شخبارك مع حاكم؟

تذكرت جرحها اعتدلت جالسه في كرسيها المنفرد/بخير

استغربت النبره البارده/ماظنتي ان الوضع بخير.. وش سووا اخواانك بعد معه

اجتمعت بحور الدمع في عينيها/إنقهر من منع اخواني له.. وانا بعد زودتها حبتين في التغلي.. وهذا هو زواجه بعد اسبوعين يا ذوق..

اصيبت بصدمه،مستحييل ان تكون هذه توق من يسطف الخطاب على بابها وهي ترفض بسبب غرورها الذي لم يرضيه سوى حاكم/انتي فقدتي عقلك خلاص.. بتخلين زوجك هالكفو واللي محد ملأ عينك غيره و بتقعدين تسمعين كلام اخوانك اللي كل واحد يراكض وراء مصلحته! بتخلين زوجك يروح لوحده غيرك؟!! مااصدق انك توق

بشتات فكر وانكسار قلب حركت يديها بقلّة الحيله وهي على وشك البكاء/شتبيني اسوي يا ذوق.. ما كنت ابي احد يزعل وهذا انا زعلت زوجي..

ذوق حزنت لهمها/حبيبتي حاولي تلقين حل

تحدثت بوجع وعبره استقرت في حنجرتها/انا تعبت من قلبي، تعبت من وقوف كل اهلي بوجه حاكم،..شلوون تبيني اروح معه؟.. كيف؟ وهو اصلاً معاد جاء يسأل عني وطنش اتصالاتي.. تخيلي خطيبته الثانيه اليووم جايتني تحجز مصورات من عندي اناا !

ذوق نسيت همها قليلاً وهي تستمع لأختها/نععم نعععم!! وهذي وش جابها عندك الخايسه لا يكون وافقتي تصورين لها بعد

توق ببرود غريب/اي طبعاً بوافق،

جن جنونها/يالغبيه بتروحين تصورين زوجك بزواجه من وحده غيرك؟!

توق محاولتاً شرح موقفها/ذووق افهميني ، انا ماعرف وين بيت حاكم وإلا كان شفتيني رحت له ولا علي من احد..لذلك وافقت على عرض التصوير وهالمره بروح بنفسي مع المصورات ،واشوفه ولد براك شلون يتزوج علي

ذوق بتساؤل/وش بتسوين له..و كيف بتحضرين زواجه الثاني.. بتموتين حره يا بنت والله لتنقهرين

توق بابتسامة ثقه/بروح لجل اشوف وش بيسوي لا جات عيني بعينه.

ذوق باعجاب/ياقو قلبك يا توق!

توق بتنهيدة وجع/وياضعفه لا تذكرت خبر زواجه من بنت غيري..
سكتت و هي تضع يدها على قلبها، وكأن الدم يضخ نفسه بسرعه قصوى في داخل الاورده،لتتسارع نبضات قلبها بلخبطه تجعلها تخاف ان تُسمع نبضاته حينما تأتي سيرة ذلك الحبيب..!
،
.
.
،
عاد من الخارج مسرعاً..اتجه للمطبخ وهو على عجله من أمره/صيوت وانا اخوتس

صيته تركت ما بيدها من غسيل اواني والتفتت اليه/لبيه

تميم وهو يفتح كيس من الصيدليه ويريها الادويه/شوفي لبى قلبتس، هذا مسكن قوي وهذا مضاد بعد من النوع القوي اخذي ع الاقل خبزه بجبن ووديها لسلهام خليها تاكلها قبل تستخدم الادويه،زين؟

فرحت وهي ترى الاهتمام بزوجته يطغى على حقده عليها،بل انه لم يتعشى وذهب للصيدليه من اجلها ،هي تعرف معدن اخيها جيداً/تامرني امر

تميم باهتمام/ما يامر عليتس ظالم، يلا روحي تراها بالحيل تعبانه، قلت بوديتس المستشفى ورفضت هالعنيده

صيته بإبتسامه/ابشرر اللحين اروح لها ولا يهمك.

خرجت لسلهام .. واتجه هو للمجلس ..جلس يتابع التلفزيون ولكن قلبه مشغول بها.. فكر كثيراً بتصرفاته الاخيره معها، ما بال قلبه الذي يجن جنون نبضاته حين يراها!!
تمنى لو يحطم كل القيود التي وضعها لنفسه.. لكنه وعد نفسه ان يرهق تلك "المتمرده" ذُلاً و ان لا يعترف بهزيمته امامها،لكن كيف سيحرر قلبه الذي كُبل بقيودها؟!
تسائل كثيراً ما سبب اجتياحها حصون قلبه؟!..
كره هذا القلب الذي عشق متمرده لعينه كان يكره كل تصرفاتها..!!
ثم عاد ليجيب على أسئلته: من المؤكد ان هذا بسبب الاقتراب الزائد"
فكرا ملياً وهو يتسائل عن الحل مالممكن فعله ليبعد حبها عن قلبه؟!.. ابتسم وهو يجد الحل.. (مافيه غير اتزوج عليها.. لازم اقول لأمي تدور لي عروس ازين واملح منها ..اكيد بينسى قلبي هواها اذا شاف وحده غيرها)..
،
.

بعدما اخذت المسكن والمضاد استرخت على سريرها وهي تقرأ ايات من القرآن،رددت الفاتحه سبع مرات وهي تضم كفيها عند ثغرها ثم مسحت على اسفل بطنها.. ابتسمت لصيته التي تراقبها من بعيد بصمت/مشكوره انك ذكرتيني ولحقتي علي بالمسكن. ماتخيلين عذابي قبل شوي

صيته وهي تجلس هناك بابتسامة اخت/اشكري تميم هو اللي ترك العشاء و راح للصيدليه جابها لتس

استغربت مافعل اشد الاستغراب/تميم!!

صيته بابتسامه/وترجاني بعد اني ماطلع من عندتس الا متأكده انتس اخذتي المسكن

سكتت متفاجأه.. ترجاها قبل قليل.. ثم رفضت الذهاب معه للمستشفى وصرخت في وجهه ومع ذلك هو لم ييأس بل احضر لها الدواء.!..يا ترى بماذا يفكر؟،كيف يكرهها ولا يرتاح لمرضها؟!!
اي نوع من الكراهيه في قلبه تجاهها؟!! عجزت ان تفهمه.

صيته بتساؤل وحيره/يابنت ليه مارحتي المستوصف اخاف تطلعين حامل، وتضرين نفستس بهالمضادات

تكاد تغمض عينيها لتغفو غفوتها،بعد راحتها من الآلآم،تكلمت و الخمول يداعب حواسها بعد المسكن وهدوء الألم،بابتسامه باهته ناعسه،وكأنه موضوع تافه لا يهم/تطمني ماني بحامل، و عمري ماراح احمل،لا هاللحين ولا آخر حين.

دخل وهو يسمع جملتها ولكن لم يتحدث فقلبه مشغول بها، وقف عند الباب ينتظر خروج صيته، وليطمئن..!

صيته كانت ستتكلم.. استغربت حديث سلهام، ماذا تقصد بالضبط؟!!..رآت تميم يدخل فقررت الخروج بسرعه/تراها اخذت دواها… تصبحون على خير

تميم وهو يحكم إغلاق الباب خلف اخته/وانتي من هله..

شعرت بالخمول والكسل يداهمها و يثقل جفنيها رُغماً عنها لتغلق عينيها بسرعه وتنام..لم تعيره اي اهتمام، ،شيئاً فشيئاً دخلت في سبات عميق..

اقترب من السرير وهو غاضب من حديثها لأخته "ظن سوءاً" انها كانت تريد فضيحته و إخبارها بحقيقة علاقتهما الزوجيه ..رآها تنام مستلقيه ويتضح التعب على ملامحها التي تأسره ..
وقف يغلي من شدة الغضب.. اخذ "جيك" الماء الزجاجي واقترب منها ليسكبه كاملاً عليها .. ثم توقف و تراجع، فمازال بكاءها قبل قليل عالقاً في مخيلته..

ابتعد بعيداً وجلس على الأريكه بقلق.. يكاد ينفجر ..استغرب بروده وعدم تهوره وضربها..عاود النظر اليها مجدداً من بعيد وهي تنام بسلام،هي فاتنه بنظره تستفز رجولته هي "ثورة انوثه"تحرك كل ذرات العشق لشخصيتها المستقله رغم محاولاته لفرض السيطره عليها..!
تردد كثيراً في الاقتراب ثم تركها وخرج مسرعاً من الغرفه هارباً من افكاره التي تدفعه لها وتعلقه بها، سيحاول الحفاظ على وعداً قطعه على نفسه ان لن يعطيها مكانة الزوجه مهما أعجبته !
.
،
.
،
.
،
.
،
الى بلاد الانجليز هذه المره..سافر لأجلها ، لفضوله الذي يدفعه لرؤيتها ومعرفتها.. لكبريائه الذي انكسر وهو يُرفض لأول مره.. و لكل ماتحويه كلمة العناد من معنى.. وصل بريطانيا منذ اسبوع وهاهو قد اتفق مع عمه على الزواج من ابنته "صيته" بمهرين لها ولوالدها الصوري!

ابوتميم وهو ينفث دخان سيجارته/مبروك عليك صيته

عناد بابتسامة انتصار اخذ سيجاره واشعلها، مع استغرابه تدخين ابوتميم امامه،في مجتمعهم الرجالي من العيب التدخين في المجلس"/الله يبارك فيك عمي.. مشكور

ابو تميم/شوف انا هاللحين مقدر انزل للسعوديه ،اذا حاب الزواج يكون بعد شهر ازين..شرايك؟

عناد وقد اتسعت ابتسامته/ماعندي ماانع،دام ان صيته صارت لي.

ابو تميم/المهم ،المهر ينزل بحسابي قبل ترجع للسعوديه فااهم

عناد وبداخله الف ضحكه،على تميم وصيته/ابشر طال عمرك.. ماطلبت شي.بس لي طلب صغير يا عمي.. ياليت ماتقولهم هاللحين

ابو تميم/ماهي مشكله.. يصير خير

استرخى في جلسته بعدما ضمن صيته زوجة له اخذ كاسة الشاي وضل يحتسيه مبتسماً لنصره المزعوم وهو يفكر بلقائها منذ الآن..!
،
.
،
.
،

يدفعه الفضول للذهاب لها والسؤال عنها.. لا يستطيع ان يضل متفرجاً سلبياً..ففكرة الزواج بأخرى تؤرقه حينما يتذكر مشاعر حبيبته التي ستتأثر كثيراً ،..
وجد نفسه نزل تحت ،في الصالة بين عمته واخته،يتضح انه لم يستطيع النوم.. وان هنالك شيئاً ما يقلقه..!

شيهانه بابتسامه،فهي تعرف ما يشغله/حااكم ترى وراك دواام بدرري.. وش مصحيك تالي هالليل؟!!

وصايف وهي تكتم ضحكتها بابتسامه/اكيد مسهره التفكير فيها

حاكم بفضول/ماتصلت بي بعد روحتتس لها يا وصايف!! حتى ما ارسلت مسج واحد ..مافي اي ردة فعل منها!

بعد صمت لثواني/الزواج بعد اسبوعين ليش انت تفكر اللحين..!

اضطربت دقات قلبها مع حديث شيهانه عن موعد زفافها، رغم انشغالها بالترتيبات لزواجها وزواج اخيها الا نها مشغوله بمن سترتبط به، تثق كثيراً باختيار اخيها ومعرفته باخلاق الرجال والحكم عليهم،لذلك هي قبلت بهزاع ولكن طلبت ان تكون ملكتها في يوم الزواج حتى لا تسمح له بالاتصال بها او التواصل معها،بلغت من الحياء ما يجعلها ترفض ان يراها نظرة شرعيه مع إلحاحات شيهانه.. تركت المكان وتهربت من الجلوس معهم…

استغرب ذهابها بصمت هكذا/وصايف ووين؟

وصايف بدون ان تلتفت اليهم/بروح انام احس اني نعست

هربت بسرعه…

شيهانه بضحكه/استحت من طاري الزواج… هالبنت هذي غريبه،ليش رفضت يشوفها هزاع نظره شرعيه

حاكم ابتسم بهدوء،يحمدالله على اخت مؤدبه كثيرة الحياء كوصايف/ الحمدلله انها رفضت،هالشي مرضيني بعد..

شيهانه التفتت اليه بابتسامه جانبيه/اجل الله يعين توق على غيرتك

عاد لنفسه قليلاً..تذكر ماحدث.. سرح قليلاً وهو يشعر بحرقه حينما يتذكر آخر مره اتصل بها ليلتها رد عليه رجل..!

مدت يدها وهي تلامس يده لتوقظه من سرحانه الذي اخذه بعيداً/علامك هالايام غاادي منت مع العرب… فضفض لي يا قلبي

بهدوءه القاتل/عجزت ارتاااح.. اخاف صايرن لها شي او تعبانه ماهي معقوله ماتتصل لو نغمه وتسكر!

ابتسمت وهي تفهمه/يا ويل حااالي عليك.. ماتنساها شوي!

استرخى في جلسته واطلق تنهيدته/‏بعض الغلا مثل العطر دايم يفوح.

سكتت بابتسامه و عم الصمت دقائق. اعقبتها نغمة واتساب على هاتف حاكم لكنه لم يعيره انتباهه.
ثم تذكر شيئاً مهماً والتفت إليها/فكرتي بالموضوع اللي قلتلتس عنه؟!

وكأنها نسيته/اي موضوع؟

بجديّه/ترى يوم السبت بيجي ذيب ويا جماعته وبيطلبونتس من ابوي، انا للحين ما رديت عليه، وش قلتي؟

وقفت باحتجاج، يستفزها إلحاحهم على زواجها في كل مره يأتي لها خاطب/اظن اني قلت ماني بمتزوجه،

حاول تهدئة النقاش/فكري شوي والله ان ذيب شاري قربتس ومتمسك بتس،تراني نشدت عنه كلن يشكر باخلاقه

تركته بامتعاض وغضب ثم خرجت…!!

جلس بهدوء وهو يبتسم على تصرفها الطفولي( هربت وكأني جالس اغصبها تتزوجه هاللحين هههه)..
اخذ هاتفه المحمول وفتحه ليتسلى بـ تويتر قليلاً..وتفاجأ برساله من مجهول مضمونها [تبي سلامتك، طلق توق ازين لك]..
ابتسم بسخريه واسترخى،لابد وان من ارسل هذه "رجل خطبها سابقاً ورفضته ومازال يعاني مرارة فقدها" بعد ان اصبحت زوجة لحاكم..يعرف بأن "توق" كانت مطلب الكثير و هو من فاز بها.
اتجه لأسمها في الواتساب ..واستنكر ما قد كتبته في "الحاله" [الوفاء بالحب مثل الأمانه فالرقاب
ملتزم فيها سنافي وخاينها ردي....! ]
تأمل ما كتبته وفهم مقصدها من ذلك....تمنى لو يتصل بها ليخبرها أنها أنه "الواافي لها لو توفي" ولكنه وعد وصايف و حذرته من ان يخطئ ويتصل بها ، يجب ان تعرف انه جاد في الامر، لتقرر وتختار هل تترك منزل اهلها او لتعيش في منزل زوجها..
.
.
،
.

صباحاً في رياض نجد العذيه*
يذهب كعادته الى إبله ولكن قب ذلك لابد وأن يمر حمى تلك الحبيبه التي جعلته يتصرف كالمراهق وهل تصرفات العشاق إلا طيش وان بلغوا غاية النضج؟!..
أوقف "ذيب" سيارته امام إبل ال حاكم.. فبين هذه الابل ناقة غاليه حد ان لاثمن لها فهي الناقه المحببه لشيهانه،اتجه لها بين الابل داعب رقبتها رمقها وكانه يرى شيهانه تداعبها،اقترب منها وعانقها،ابتسم وهو يرى سلسلة الذهب التي يزينها أسم شيهانه بالخط الديواني ابتسم وهو ينتزعها من عنقها ويبتسم للناقه ويداعب وبرها/اعذريني يا ريميه باخذ سلسالها واوعدتس لامن صارت حلالي رديته لتس، بس ادعي انها توافق، ادري انها صعبه.. قد طلبوها قبلي كثيرين و عيت، تكفين يا ريميه وش اسوي لو رفضتني؟!
..
تنهد وهو يبتسم على حاله وهو يتحدث للناقه، ونطق ببيت شعر يحفظه/ان عاش راسي واسعفتني سنيني.. لروي ضمى قلبي بقربها واهنيه..

،
.
،

نهاية الاسبوع.. *
صباح يوم الجمعه…

تجلس مع صيته يحتسين قهوة الصباح في المطبخ.. تبادلن الاحاديث..
ارتشفت من قهوتها وهي تبتسم بسعاده و رضا/احب الصباحات

تبادر لصيته الكثير من الأسئله حولها،تريد معرفتها اكثر،ابتسمت/شمعنى؟

التفتت عليها وهي مازالت مبتسمه/احسها تجدد الامل فيني، تحسين فيها طاقه ايجابيه..النفسيه تكون مرتاحه

تعجبها طباع سلهام التي لا تتنازل عن شخصيتها مهما تعرضت للضغوط،يكفي انها رأت فيها الفتاه الملتزمه والهادئه رغم ضغوط تميم وتقلبات مزاجه عليها/تصدقين انتس روعه.. ياليت اقدر احتفظ بشخصيتي وما تغير مع الضغوط

سلهام ردت باهتمام/بس يمكن هالتغيير يكون للافضل يا صيته ،،هالحياه محتاجه التجديد باستمرار ،قناعاتنا كل ما نكبر تتغير وافكارنا الخاطئه نصححها..و الضغوط احيان حلوه شي يحرك مياه حياتنا الراكده،

صيته باعجاب/ضغط عليك تميم كثير ، بس ماتغيرتي ضليتي البنت القويه بالحق.

سلهام تنهدت/لو تدرين يا صيته، هالشي يرهقني،صدقيني انا ماني مبسوطه وانا عايشه حياتي مثل علاقة البحر بالشاطئ "مره مد ومره جزر"، مابي اعيش بقية حياتي بصراع لفرض القوه والرأي.

صيته لم تعلّق..ابتسمت واكملت فنجان قهوتها مرتاحه، بعد حديث سلهام المملوء نضج اصبحت متيقنه بأنها هي من ستأتي برأس تميم وان طال الزمن..

بهذه الاثناء دخلت ام تميم وجلست معهن على كرسي في الطرف الآخر من الطاوله/السلااام

الجميع/وعليكم السلام

همت صيته بالوقوف/يمه تبين كبتشينو زينا والا قهوه مهيله

ام تميم وهي ترمق سلهام بنظرات كراهيه/هاتيلي المهيله.. مادااني الكفشتينو حقكن ذهه

صيته وهي تضحك/يمااه اسمه كابتشينوو مو كفشتينو هههه

ام تميم/اقول عطيني قهوة العرب بس

كتمت سلهام ضحكتها من نطق ام تميم للكابتشينو..

صيته وكأنها تذكرت شيئاً/انا رايحه برا اشوف الغساله

خرجت صيته..و ضلت سلهام صامته، ولكن ام تميم تريد قول شيء.. لا تستطيع رؤية سلهام وان لا تنكد عليها/اقول يا سلهام.. متى ناويه تحملين ان شاء الله

سلهام بابتسامتها ومرحها المعتاد/ماني ناويه احمل، وش ابي فالبزارين و الازعاج..!

ام تميم/اجل عساك ان شااء الله ماتحملين علشان ازوج ولدي وحدتن أسنع منتس وتجيب له عيال واكيد بيحبها وبيكبتس انتي يالهايته.

بنفس ابتسامتها،أرادة إغاضتها وزلزلة كيانها، وهي تتذكر الاوراق التي رأتها في احد ثياب تميم في احد المرات/البزارين مالهم دخل يا خالتي ولا يحببون الرجال بزوجته.. والدليل زوجك من تزوجتيه دايم مسافر وهذا حالكم كبروا بزارينكم وللحين ماتغير، يعني بالعقل ماهي معقوله يقعد بالشهور سياحه..!!

لم تجد ام تميم إجابه وهي ترى ان سرها بدأ يعرفه غير اهلها،..

اكملت سلهام وهي تبتسم بسخريه/مسكيين عمي خالد واضح انه يعااني من حياته معك

شعرت بالضعف والاهانه وهي تنكشف امامها… لعنت خالد مراراً بداخلها فلم يكن معها يوماً كما بقية الازواج وهي الوفيه الودوده له!!
وقفت بانكسار و الغصّه عالقه بحنجرتها ثم خرجت..

ابتسمت سلهام بخبث وهي تراها تغلق فمها عاجزه عن الرد وتهرب (اي كذا الشغل.. اجل تبين تتكلمين طول الوقت عني وماتبين ارد!! ذووقي من كاسك يا مزنه )

نظرت لساعتها بتملل/اوووه تميم كيف بقومه اللحين للصلاة هالمعصقل..

دخلت دلال بهدوء ثم شهقت بقوه وحدقت عينيها تتسع/سلهاااام وووش قااعده تسووووين؟!

خافت من دخولها ومن صراخها ظنت انها فعلت جُرماً/بسم الله وش فييك داخله علي كذاا

اقتربت دلال للطاوله وهي ترى كوبها الخاص بيدي سلهام/من سسسمممحلللك تشربين فيييه؟

عرفت السبب ونظرت لها بحده/كل هالدراما علشان كووبك المعفن ذاااا؟!!!!!!

دلال وهي تمثل العصبيه/لااا تسبييينه هاتي كووبي لا توسخينه

وقفت ثم تخصرت وهي تبتسم بخبث/ما اووسخه هااااه؟ ابشرري مو اوسخه بس، إلا بكسره ..

دلال بتهديد/ياا ووويلك هذا حبيبي معي من سنييين

سلهام أسقطته متعمده وهي تضحك/ومااات حبيب دلال يا حرااااااام

اتجهت دلال للثلاجه واخذت علبة ماء بارده ثم اتجهت لها/والله ما أخلييك رااح أخذ بثأر كووبي يالمجرمه كان عندي من سنييين

اخذت بالابتعاد عنها ومراوغتها حتى خرجت من المطبخ تركض كالطفله وهي خلفها..

دلال محاولةً الامساك بها/سلهااام وقفي ترى بدعي عليك يرجع لك المغص…

سلهام وقفت اعلى السلم التفت عليها و اخرجت لسانها بمرح وهي ترقص حاجبيها وتضحك/ماعلي منك

دلال اخرجت ما في قدمها لترميها عليها/ووووقفي يالجنيه والله ما اخليك

وقفت لتحاول اخذ وقت وتتنفس ولكن دلال سريعه… واصلت الركض

دلال بصرخه/ووووقفيييي

صيته اتجهت لها و لحقت بهن هي الاخرى وهي تضحك/وش فيكم يالمهابيل..

تعمدت الدخول في غرفتها لأن تميم نائم في الغرفه والبنات لا يعلمن بذلك..ان استيقظ من صراخهن سيجن جنونه وسيغضب وهذا ما تريده "ان تزعجه فقط"
، دخلت وهن خلفها يركضن.. اتجهت للسرير وهي متعمده ازعاجه/اتحدااكم توصلووني اللحين هههه

فزع بسبب صراخهن و الزلزال الذي احدثته سلهام وهي تقفز بفوضويه على السرير،ابعد الغطاء عنه و جلس يصرخ بهن/بناااااات وووووجعععع ان شاااء الله،وش جابكم هنا انقلللعوووا

خرجن مسرعات ودلال تتوعدها بنظراتها ..وبقيت هي ثم همت للنزول من السرير ولكنه امسك بشعرها بغضب وسحبها إليه وابعدت يديه من شعرها ثم اتجهت اليه بطواعيه/مايحتاج تسحبني بشعري،انا بجيك بنفسي

اصبح كأنه تنين ينفث لهيباً من أنفه/وش جابتس تنططين عندي ع السرير هاااه؟.. انتي خبله؟

ابتسمت بسخريه وهي تحرك رموشها بدلع طفله بين يديه/لا والله ماني خبله ، إلا ذابحني حبك، اشتقتلك شفتك طولت بالنومه و… قلت اصحيك ،وبعدين وراك صلاة الجمعه يعني لازم تصحى

عينيها الضاحكه تجذبه بلا وعي ،غرق فيهما حد الموت عند شفتيها وكأنها طوق النجاة ،اقترب كثيراً من شفتيها وهو يثبتها من عضديها، اختلطت انفاسهما، واغمض عينيه!

تكره ان يكون جمالها هو من يجذبه،ابتسمت بخبث لتبعد تفكيره عنها وليتوقف عما يريد فعله/قلتلك أني دمارك يا تميم

فتح عينيه ثم تجاهل جملتها يتمنى لو يتذوق شهدها كمن أضناه عطش الصحراء في جمرة القيض!
قبّلها بشغف و لو لم يفعلها لجن جنونه ،

أرتخت كل خليه في جسمها، اغمضت عينيها بخجل، لم تعد قادره على ردعه ،وهي تخاف ان يكون فقط يتلاعب بها..حاولت افتكاك نفسها من بين يديه..

شعر بيديها تحاول إبعاده وغضب،ثبتها بقوه ارتوى من ثغرها ثم توقف وهو يبعدها عنه ويدفعها باشمئزاز /لا يكون مصدقه عمرتس بس ؟!

هي الآن خارج نطاق تركيزها،كيف يجمعها بقُبله واحده ثم يبعثرها في آن واحد.. كيف له ان يسمح لنفسه ان يكون معها متى ما أراد وكيفما اراد؟! ولا يسمح لها بالاقتراب؟!
كيف يحكم عليها بالقتل و يحرّم عليها الموت ؟!!

قفز من السرير واخذ منشفته تاركاً خلفه ركام إمرأه.. ابتسم بخبث وهو يخرج منشفته من الخزانه/مشكلتتس للحين مافهمتي انتس بالنسبه لي مجرد حشره تضايقني مثلك مثل الذبابه..ماني بشايف قدامي أنثى تستحق الاحترام

اتجه لدورة المياه بعدما قال ما عنده… *

نزلت من سريرها وهي ككتلة نار متقده،بعدما قاله في حقها،كيف يعاملها هكذا و قد حلف ان يسلبها حقوقها كزوجه، رفعت صوتها لتحتقر رجولته ولتهينه بعدما أهان انوثتها وجرحها/اصلاً لو انك رجاااال و فيك خير ما خانتك زوجتك الاوليه، لكنك بدون رجووله.

استفزته فوق اللازم.. جن جنونه،كيف تذكره بتلك التي حاول مراراً نسيان مافعلته.. نسي نفسه وهو يتجه لها كالثور الهائج و ضربها بلا رحمه.. كيف تسمح لنفسها بأن تقول كلام كهذا في حقه!!

تركها وهو يتنفس بسرعه ويلهث/ادري انتس تستفزيني علشان اعاملك كزوجه لكن تخسسين يا سلهام، ورجولتي بتشوفينها اذا تزوجت وحده ثانيه أشرف منتس، و بسكنها بهالغرفه اللي مقابل غرفتنا..

**بصق في وجهها قبل ان يتركها و يذهب لدورة المياه…**

حاولت النهوض وهي تقاوم وجعها بسبب ضربه… ضلت تبكي بصمت وهي تسند رأسها على طرف السرير، ابتسمت على حظها العاثر الذي جعلها ترتبط بشخص خالي مشاعر كـ تميم.. لماذا يجعلها تفكر في إيذائه بلا ادنى ضمير!
وقفت بصعوبه وهي تمسح دموعها وتتصنع القوه، اتجهت لهاتفه الموصول بالشاحن ووضعته بكوب الماء مرتين حتى تأكدت أن الماء تغلغل داخله وأفسده ثم اخرجته جففته جيداً من الخارج ثم أعادته الى مكانه وموصولاً بالشاحن، لتلتمس الغرفه وتشتعل به وتكون حادثاً ليس بفعل فاعل!!!
رغم ألمها بعد الضرب إلا انها تسامت على نفسها (اذا قدرت تعوض خسارتك فكر بالزواج الثاني يا تميم،عساك اذا مامت تحترق وماتلاقي وحده تقبل فيك)،
ابتسمت بخبث وخرجت فوووراً من الغرفه قبل ان ينفجر الجهاز في وجهها…!!
.
،
.
،
.
يتبع
قراءه ممتعه لكم

جلنااااار
09-05-2016, 01:16 AM
أفكار شريره من اغلب الأطراف
ننتظر النتايج يعطيك العافيه نواره

نوارة الكون
09-05-2016, 09:01 AM
17))عِشق بِلا قُيود…
.
،
خرجت ام ناصر من دورة المياه وهي تجفف يديها ووجهها بالمنشفه، استغفرت الله كثيراً و جلست ثم مدت يدها لمصحفها ستقرأ ماتيسر من سورة الكهف..
اغلقت المصحف، ثم بدأت بدعاءها لأولادها ونسيت نفسها..
تذكرت تلك المدلله فهي لم تراها منذ الصباح.. ليس من عادتها ان تضل حبيسة غرفتها حتى اقتراب صلاة الجمعه!!
قررت الذهاب لـ توق..


… مكثت ليلتها تبكي، لم تعد تستطيع السكوت اكثر يجب ان تخبر والدتها بما يحدث معها فهي الوحيده القادره على فهمها..لكن كيف ستخبرها بما يؤلمها…اعادت مصحفها للرف ونزعت جلباب الصلاة وطوت سجادتها ثم اتجهت للحمام لتغسل وجهها لعلها تخفف من اثار البكاء..و لعلها تنسى قليلاً لكن هيهاات..تلاعبت بها ظنونها و غيرتها التي تنحرها ببطئ .

دخلت والدتها وهي تنادي/تووق

حاولت ان تكون متماسكه امام والدتها،خرجت من دورة المياه تتصنع الابتسامه/لبيه يمه

استغربت صوتها المبحوح/وش فيك يمه؟ اليوم ماطلعتي تفطرين معي ولا صبحتي علي!! عسى ما شر

سرعان ماختفت ابتسامتها الذابله جلست وهي شبه منهاره،لم تعد تحتمل ففكرة زواج حاكم من اخرى تؤرقها، تنهيها/يمه انا حاسه اني مخنوقه،بموت يمه بمووت

خافت كثيراً اتجهت لها وجلست بمحاذاتها/بسم الله عليك، تعوذي من ابليس، قوليلي وش مضيقن صدرك

نزلت دمعتها وهي تحاول ان لا تبكي/حاكم بيتزوج علي يمه،احس بنار تشتعل بوسط جوفي، ماقدرت انام من عرفت بالخبر

تألمت لدمعات مدللتها اخر العنقود،ولكن يجب ان لا تأخذها العاطفه/يابنتي حاكم ماقصّر انتظرك وااجد بس انتي ماطلتيه، صبر عليك وعلى دلعك وعلى كلام اخوانك و انتي عارفه اخوانك وش سووا

توق بغضب/ولو المفروض يصبر.. هو يظن اني بتزوجه وابوي توه متوفي؟!!ماراح يجبرني اتزوج…

ام ناصر محاولةً تهدئتها/بس هو كنسل فكرة حفلة الزواج علشان وفاة ابوك وطلبك تروحين معه وانتي رفضتي بدوون وجه حق..

توق بانفعال/بس انتي توك بالعده.. و..

قاطعتها/ماعليك مني كلها كم شهر واطلع من العده وازورك،ماهيب مشكله يعني، يا بنتي لا تنسين هذا زوجك وطاعته واجبه عليك،

توق بخوف/طيب يمه واخواني؟

ام ناصر بعقلانيه/رضا زوجك أولى واهم من طاعة خوانك.. ومصيرهم مع الايام بيرضون. روحي له وقلبي معك

توق نزت دمعات القهر/بس هو بيتزووج علي يمه،مقدر اشوف وحده غيري معه بموت يمه بمووت

ام ناصر محاولةً تهدئتها/بسم الله عليك،اذا انتي تبينه لا تفرطين فيه روحي ودعواتي ترافقك، هذا هو متمسك فيك وماتركك رغم كل اللي واجهه من اخوانك،

صمتت وهي تفكر بما قالته والدتها.. شعرت بتوتر وخوف مما ستفعله.. هاهي تأخذ تأييد والدتها ومباركتها، لكن نيران الغيره تكاد تحرق كل شي جميل بقلبها..
،
.
،
.
،
.

خرج من دورة المياه بالبرمودا والمنشفه حول على رأسه يجفف بها شعره المبلل ،لم يطيل حمامه بعدما أشتم رائحه غريبه.. رآى دخان كثيف يستقبله ثم تبعه مسرعاً للغرفه،…

تفاجأ بما رآه قد ذاب االجهاز على الطاوله واحرقها تماماً،انفجر "الفيش" وانقطع الكهرباء عن الدور الأعلى ثم صرخ يناديها لأنه لم يراها من كثافة الدخان الاسود/سلهااام ووينك.

الكل سمع صوته وذهب اليه راكضاً حتى صقر الذي اخترق غيمة الدخان/تميييم وش صااار لك

يكح وهو يبحث بلا جدوى/مدري يا صقر..التماس اظن

ام تميم تضع منديلا على انفها من الخارج وتمسك بها صيته/يا عياال اطلعوا الدخان كتمنا

صقر رأى الشرار يتطاير من الفيش وسحب اخيه خارج الغرفه بقوته.. /يابن الحلال اطلع تبي تروح فيها انت

حاول تميم افتكاك يده من صقر ليغامر ويخرج سلهام التي يظن أنها بداخل الغرفه/زووجتي داااخل يا غبي بروح اطلعها…

ام تميم باصرار/منت راايح.. ماتشوف الغرفه والعه؟!!

صقر بعدما اتصل بالدفاع المدني التفت للبنات/انزلوا للمجالس بسرعه..

دلال وهي تبكي/وووين سلهااام

ضل صقر يحاول جاهداً إخماد النيران..

اما هو شعر للحظه انها النهايه لقلبه،كيف تموت و آخر ما فعله لها هو "ضربها" !!..ياللحقاره ، رفع يده وهو يضعها على رأسه، دلاله على حجم خسارته الكبيره..

ام تميم لاحظت شحوب ابنها/شلون ماحست بالدخان وانكتمت.. ماظنتي انها بالغرفه يا تميم

صقر/يمه الدفاع المدني وصل رووحي بسرعه.

تميم لم يستسلم حاول الدخول بالغرفه لكن لهيب النار منعه.. نزل بسرعه و كانه يهرب.. بحث عنها بكل مكان فالمنزل لعلّه يجدها ..
اتجه للمطبخ بيأس اخذ كأس ماء وخرج من باب المطبخ الخلفي ليقف ويشرب الماء بعينين احمرتا من كبت الدموع، لم يتعوّد ان يبكي ويفضي عن مشاعره امام الاخرين،فـ قلبه اشبه بصندوق مقفل بأقفال لم يخلق لها مفاتيح..!

في غرفة الغسيل ،المقابله لباب المطبخ الخارجي اليوم هو يوم غسيلها وغسيل تميم..كانت تتألم من ضربه وهي تشعر بالوجع في كل عظمه،..
سمعت اصوات الدفاع المدني والدربكه قادمه من المنزل (الله يستر وش سووويت أنا في لحظة جنون.. يا ويلي لو صار له شي وهو بالحمام مايدري)
فكرت في الخروج وبيدها غسيل جاهز للنشر على المنشره..

خرجت ملهوفه وتفاجأت به يقف امامها عند الباب/تميم! ما صار لك شي؟

لم يدعها تكمل جملتها امسك بكتفيها وهو ينظر لوجهها بتفاصيله التي يعشقها في لحظه حتى هو استغرب تصرفه، لكن فكرة انها تتأذى وهي تحت حمايته لا يريدها،..
تركها بسرعه وهو يحاول الصدود و إخفاء مشاعره/..

باهتمام /اشوف الدخان و اسمع صوت مطافي !!عسى ماشر ؟!

تميم وهو يتركها ليدخل متهرباً منها، كيف يضربها بقسوه قبل قليل والآن يخاف عليها/غرفتنا اشتعلت، التمس الشاحن …و خفنا انتس فيها،

ترى جموده الذي يرهقها، تمنت لو يلين قلبه/من اللي خاف؟..اكيد مو انت؟

ألتفت إليها يتصنع اللامبالاة/لا تفرحين مو انااا.. انا ابي الفكه منتس مير ادخلي عن الرجال ، خلي الغسيل و انشريه بعدين.
>>>>دخل وتركها عند غسيلها..

اقبلت من داخل من خلفه وهي تتبسم/الحمدلله اللي سلمك و منتي بالغرفه، قبل شوي بغى يستخف تميم

استغربت من حديثها عن مشاعر تميم،وهو من أوجعها حد البكاء قبل قليل/و تميم يستخف ليه؟

دلال تجيبها بصدق/خاف تكونين بالغرفه،بغى يدخل يدورتس بس ردعه صقر.. و نزل يدورتس،كان عنده امل تكونين برا الغرفه ولقاتس الحمدلله

فرحت بالذي سمعته،الآن عرفت ان لها مكانه في قلبه مهما كانت تلك المكانه قليله "تكفيها" لأنها أصلاً لم تتوقع ان يحبها او من هذا القبيل.. من المهم ان يتقبلها فقط..هي لا تنتظر منه حباً و قد اشهر كراهيته لها.. ابتسمت ودخلت معها، فرحت وحمدت الله كثيراً ان لحظة جنون غيرتها لم تؤذيه فردة فعله بعد الحريق ارآحت قلبها قليلاً/الحمدلله انها جات على الاثاث وبس..

دلال بابتسامه/اي والله فدوه لك.
.
،
.
،
.
،
.
نزلت مستعجله وهي تحمل عبائتها على يدها، لم تطمئن ابداً، غياب سلهام عنها كل هذه المده ليس طبيعياً، اتصلت بتميم ولكنه لم يرد..لابد وان هنالك مكروه حدث!!
قررت الاتصال بفاهد ليأتي ويذهب بها لسلهام،خصوصاً وان الجد سأل عنها كثيراً..لا تعرف لماذا تشعر بالخوف عليها..

ام حاكم وهي تراها تخرج/شيهانه طمنينا عليها

شيهانه وهي تسدل الغطاء علئ نقابها/ابشري..

خرجت مسرعه..

نزلت وصايف من اعلى وهي متوتره ويتضح على محياها القلق،هذا هو حالها مع اقتراب موعد زفافها..

رآتها أمها وهي تبتسم بذبول،كيف ستتزوج صغيرتها وتذهب لبيت زوجها وتتركها تبكي وجع فراقها،آه إنها سنّة الحياه، ستفتقدها وتبكيها ليالٍ طوال/وصايف حبيبتي جهزت القهوه.. تعالي تقهوي معي

اتجهت لها وصايف وجلست بصمت.. لم تعتده!

شعرت بتوترها،سكبت لها فنجان قهوه ومدته لها/شبلاتس يا وصوف؟كل ذا توتر يعني؟

وصايف اخذت الفنجان و بعد تردد/احس اني استعجلت بالزواج،بسرعه مر الوقت

ابتسمت و عينيها تلمع،على مرور السنين،لم تصدق انها تزوج طفلتها التي كانت تداعبها وتحملها على يديها وتسكتها اذا بكت/اي والله بسرعه مر الوقت..

.
،
.
،
.
،
.

نزلت من السياره وتذكرت والتفتت لفاهد/لا تروح خلك هنيا حبيب عمتك

فاهد بابتسامه/تحت اووامرك

دخلت وهي ترى الباب مفتوح.. استغربت رائحة الحريق.. ولكنها ارتاحت وهي ترى وجه صيته البشوش/السلام عليكم

صيته استقبلتها وسلمت/وعليكم السلام هلا عمتي

شيهانه/صيوت وش هالريحه اللي استقبلتني

صيته/ابد سلموا سلهام و تميم.. غرفتهم اشتعلت قبل صلاة الجمعه.. لكن الحمدلله

شيهانه شهقت/وين سلهام ،كنت حاااسه ..ابوي ما حاتاها عبث.. مغير ينشدني عنها من صبح ويبي يشوفها.

نزلت بعدما سمعت صوت اغلى شخص بعد والدتها/عممتتتي..

صيته بابتسامه/انا رايحه اجيب القهوه .

ذهبت بسرعه..

شيهانه احتضنتها/هلابك.. الحمدلله على سلامتتس

سلهام وهي تمسح دمعتها/الله يسلمك عمتي.. وين جدي ابي اشوفه تكفين

شيهانه لاحظتها ترفع شعرها للأعلى بمشبك كبير،هذا يعني انها متوتره او غاضبه،هي لا ترفع شعرها الا للهذين السببين..عينيها بلا كحل، مشيتها ليست طبيعيها،لابد انها تشكي من علّه،او هذا التميم يؤذيها/يا بنت مو كأنك تعرجين؟!

سلهام وهي تحاول ان تصلب طولها/لا.. انا بخير.. يلا بروح اجيب لك القهوه.. قبل نحط الغداء..

شيهانه ويبدو انها مستعجله/لا لا.. لا قهوه ولا غداء تعاالي معي بسرعه ..ابوي مشتااقلتس ما يسأل الا عنتس.. خصوصاً انه ما شافتس من زمان..

تذكرت تميم وغضبه لو عاد من الخارج ولم يراها أمامه/وتميم؟

شيهانه/ماراح يقول شي لو عرف ان ابوي يبيتس

خطرت في بالها فكره/من جد.. انا بروح معتس.. لحظه بس اخذ عباية صيته واجي خبرتس غرفتنا احترقت باغراضي

شيهانه بحماس/يلا انتظرتس، لا تتأخرين.
.
،
.
،
.
،
في منزل اخر دخلناه للتو..
صراخه زاد عن حده.. خرج عن طوره وهو يزأر بعدما اوقفت بطاقتها البنكيه التي يستحوذ عليها منذ اعوام/سويتيها يا ذووق.. هذي اخرتها

حاولت ان تتماسك وان تلتزم بموقفها،مثلت انها لم تفهم ما يتحدث عنه/شفيك تصرخ.. قصّر حسك انا ما غلطت عليك علشان تقول هذي اخرتها

اتجه لها وهو يزم شفتيه بغضب/ليه توقفين الصرافه؟ اكيد فيه احد لاعب بعقلك والا ماتسوينها من كيفك

تجمع الدمع بعينيها،ألهذه الدرجه يستهونها ويستغبيها؟!!/انا ماني قاصر علشان احد يلعب بعقلي.. وان كانك تستغبيني لأني تنازلت لك عن كل شي باسم الحب فأنت الغبي..

فقد عقله وهو يهجم عليها ويضربها بكف ارتسمت اصبعه على خدها من شدته/غبي هاااه…!!

بكت بقهر السنين،شعرت بتقلصات في بطنها وضعت يدها عليه وكأنها تهون على نفسها الألم/والله اني استاهل الضرب دامني صبرت عليك طول هالسنين ع الفااضي.. استااهل لاني تنازلت لك بأسم الحب والعشره وانه حنا زوجين ولازم نتعاون.. لكنك خاين ماثمرت فيك العشره.. حتى الكلب اوفى منك!

استلمها ضرب سنه في خمس دقائق،ثم خرج لا يكترث بما خلفه..!!
شعرت بتقلصاتها تزيد بعد ضربه المبرح.. اتجهت زحفاً لهاتفها وهي تبكي من شدة الألم.. اظهرت رقم اختها بصعوبه ثم اتصلت بها وهي تجهش بالبكاء بعدما رآت نزيفها يُحدث حولها بركة دماء/الووه تووق الحقيني بمووت
،
.
،
.
،


استراحت بعدما قبلت يد جدها..الاقتراب منه هو رداء من الامان، صوته يبعث لنفسها السكينه والرضا، جلست بالقرب منه ويدها تحتضن يده/سلامة رووحك يالغالي. جعل يومي قبلك

الجد بابتسامه/الله يخليتس لي يالحبيبه.. عمرتس طوويل

وصايف بدأت بصب الشاي وهي تتبسم/ايييه اخيررا شفنا ابتسامة جدي، الله لنا يا جدي كل ذاا حب في سلهام

سلهام وهي تمسك بطرف الطاوله الخشب مازحه/الله اكبر قل اعوذ برب الفلق… قوولي ما شااء الله

ضحك الجميع وهي تبتسم/عااد والله لو تدري يا يبه وش صار اليوم بغرفة حبيبتك، ولعت ولا قدروا يطفونها غير المطافي

الجد إلتفت اليها ليتفحصها/فدووه لها الغرفه باللي فيها ومعوضه باللي ازين منها بعد،من بكره تتزين غرفتها وتنفرش على ذوقها

احتضنت جدها بلحظه ابويه/الله لا يحرمني منك يا جدي عسى عمرك طويل،بس اخاف يرفض تميم

الجد/مااهوو بكفو يرفض هديتي لبنتي،غصبن عليه يسمع كلامي

ام حاكم/سلامة راسك يا سلهام،الحمدلله بالاثاث ماهو فيك

شيهانه/اي والله الحمدلله..

الجد لم يرتاح لمشيتها بعد رؤيتها، شك بان تكون تعرضت للضرب او ما شابه،يعرف تماماً حماقة "تميم"..لابد وانه يمد يده عليها ذراعها التي بالقرب منه بها ندوب خضراء واضحه في بياض ذراعها.. سيندم كثيراً لو اشتكت منه سلهام..

.
،
.
،
.
،
.
اغلق الهاتف وهو غاضب.. هذا حاله كلما يتصل به والده.. لكن هذه المرّه ليست ككل مره.. هذه المره والده رمى في إذنه قنبله،ستنسفه وتقتله بصمت،لم يصدق ما سمع ..سيجن جنونه
وصل البيت وهو يغلي غلياان،شعر بصداع قووي.. دخل وهو يصرخ بأسمها وجلس مثقلاً برأسها لم يستطيع الصمود واقفاً /يمااااه.. الحقيني يمااه

جاءت راكضه وخلفها البنات/وش فيك يمه حبيبي

تميم وهو يضغط على رأسه بكلتا يديه/داايخ يمه مقدر اشوف
غاب عن الوعب ثواني..
صيته هرعت لغرفتها اخذت عطر واتت به وهي تبكي/تميم يا تاج راسي قوم رد علي

دلال ذهبت صارخه تنادي اخيها صقراً..

فتح عينه بتعب وهو يتمتم/ابوي بيذبحني يمه..انا حلفت ماعطي صيته لعناد هاللي ماله والي ..وطردته منها.. وهالحيوان راح للندن يخطبها من ابوي…

صيته كبر في عينيها اخيها وقبلت رأسه/لا تخاف ياخوي ماراح اتزوج غير اللي انت ترضاه لي.. وان كان ودي اجلس بهالبيت طول العمر

تميم بانفعال/انا مابي لتس إلا النصيب الصالح، تستاهلين اطيب الرجال… لكن ابووتس هالمادي يا صيته صلاحيته تخليتس مسيره بيده منتي مخيره..انا متأكد ان هالكلب راح متعمد بعدما انا طردته.. حط الموضوع براسه الله لا يوفقه..

ام تميم تكلمت اخيراً بأسى/ابوكم طول عمره يتبع هوى نفسه.. ماعنده مشكله يضحي بسعادتكم علشان سعادته هو.. حسبي الله عليه

صقر دخل بهذه اللحظات وجلس على ركبتيه امام تميم/اخوي وش بلاك؟ تبي المستشفى؟

تميم/لا ..ما يحتاج يا صقر.. انا بروح لغرفتي ارتاح شوي،

صيته خافت من غضبه بعدما يعرف ان زوجته ذهبت دون اذنه/ناسي ان غرفتك احترقت لبى قلبك.. روح نام بغرفة صقر ..

تميم تذكرها وسأل/وين سلهام.. ماشوفها

تلعثمت لم تجيبه..

صقر بحسن نيه/جات عمتي شيهانه مع فاهد واخذوها

لم ينقصه همه لتكتمل الان سلسلة حرقة الدم..زادت حرقته بعد خروج تلك المتمرده بدون إذنٍ منه، خيّم عليه الصمت.. عجز عن الرد.. شعر بأن قواه ستخور.. بردت اطراف يده وثقلت قدمه...!
.
،
.


ذهب الجميع لم يجلس سوا هي و شيهانه في غرفة الجد الذي ذهب لدورة المياه منذ دقائق…
سلهام بحزن/جدي زايد نحافه عن قبل بسم الله عليه

شيهانه/على اساس انتس اللحين اللي ما شاء عليتس.. ترى نفس الشي انتي بعد زااايده ..

سلهام بجديه/انا شي وجدي شي ثاني.

شيهانه بابتسامه جانبيه/بشريني اجل انتي حامل

سلهام ضاقت بها الارض بما رحبت،كرهت كل ما يتعلق بالحمل/يا بنتي تحبين تنكدين علي،انتي عااارفه اني مستحيييل احمل،شبلاكم كلما تعبت قلتوا حامل.

استغربت ردها وحزنت وهي ترى بريق دموعها/طيب خلاص هدي..

سلهام وقفت باعتراض وتشتت/كلما اتذكر اني مستحيل احمل اكره حياتي كلها.. افكر واقول ليش اعيش؟،شكله مكتوب علي العذاب لين اموت.. يارب هالموت قريب لأن اذا حياتي بتضل صعب اتحملها اكثر صعب عمه

شكت في وضعها اكثر بل تيقنت/يا بنت جاوبيني، تميم يضربك؟

لم ترد وكانها تعجز عن الإجابه..حاولت الخروج من المجلس مستعجله ولكن فوجئوا بصوت سقوط الجد الذي كان يقف ويسمعهم بالتأكيد… !
عرهتا كلتاهما له..
.
،
.

خرجت من قسم طوارئ الولاده وهي تدعو الله ان ينقذ اختها.. هي بين يدي رحمته.. تمنت ان تجد متبرعين بالدم،لأنها تستطيع التبرع لأختها بسبب اختلاف فصائل الدم، بادرت بالاتصال بمن تعرفهم و من جهتها ام ناصر طلبت من الاقارب الحضور للتبرع..
تمنت توق لو تجد احداً..لكن للحظه لم يحضر أحد شعرت بفقدان أمل وهي شبه منهاره امام الاستقبال في المستشفى، تسأل هل حضر متبرعين لأختها..

لحظات ودخل سطام بصحبة الجده،لم تفرح برؤيته ابداً ولكن اختها بحاجه ماسه للمساعده..

الجده بلهفه/بشري شلون اختتس وولدها

توق بضيق/ماهي بخير يا جده نقص دمها وااجد، الولد الحمدلله بخير

سطام/لا تخافين انا نفس فصيلتها وجاي اتبرع وقلت لكذا واحد من ربعي وبيجي اثنين غيري..

بسعاده لا توصف/مشكووور سطام.. عمري ماراح انسى لك هالمعروف..

ذهب مع الممرضه لمكان المختبر..

دخل عبدالرحمن وعلامات الخوف واللهفه واضحه عليه اتجه للاستقبال ليسأل.. لم ينتبه لذلك الذي دخل يقف بجانبه يسأل الموظفه/حبيت اسأل عن اختي ذوق فهد الصارم لو سمحتي

الموظفه وكان صوتها مرتفع بحيث سمعها القريبين/للان بالعمليات.. كانت محتاجه متبرعين دم لكن لقينا لها متبرعين

ذهب عبدالرحمن وتبعه هو والخوف قد بلغ به حد عدم الصبر ظن ان الموظفه قالت توق ..لم ينتبه من شدة خوفه.. ترك الموظفه التي سألها عن غرفة جده.. فحبيبته فالعمليات!!!!
،

وصل ووجد عبدالرحمن يجلس بجانب الجده.. وذلك الرجل يقف معهم، عرفه جيداً سبق وان رآه هو نفسه سطام الذي اوصل توق للمستشفى مع جدتها،لحظة مرض والدها.. عقد حاجبيه بامتعاض،ليست صدفه..لماذا يقف هنا بكل اريحيه ألم يكفي وجود اخيها.. وجود هذا الرجل في حياة توق لا يريحه بل يثير كل جنونه!!!
تردد هل يذهب اليهم ام يجمع شتاته ويذهب عنها و يعلن الخروج من حياتها.. غيرته تلح عليه فعل اشياء لا يريدها لكن الرجوله تأبى…!!
.
.
،
.
يتبع* **
قراءه ممتعه للجميع

جلنااااار
09-05-2016, 06:38 PM
الله يعطيك العافيه نواره
احداث محزنه ولكن يتلوها الامل ان شاء الله