نورمان
24-01-2016, 10:25 PM
القرار الصحيح
كانت هناك مجموعتان من الأطفال يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة الحديد : أحدهما معطل والآخر مازال يعمل .وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل .ومجموعة أخرى من الأطفال يلعبون على المسار غير المعطل وكنت أنت تقف بجوار محول اتجاه القطار،ورأيت الأطفال ،ورأيت القطار قادماً وليس أمامك إلا ثوانٍ لتقرر في أي مسار يمكنك أن توجه القطار ، فإما تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الأطفال أو تغير اتجاهه إلى المسار الآخر ، ويقتل طفلاً واحداً ، فأيهما تختار ؟ ماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذا القرار ؟
دعنا نحلل هذا القرار ، معظمنا يرى أن الأفضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة أطفال ، وهذا على أقل تقدير من الناحية العاطفية ، فهل ياترى هذا القرار صح ؟! هل فكرنا في أن الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل قد تعمّد اللعب هنا ؛ حتى يتجنب مخاطر القطار ؟ومع ذلك يجب عليه أن يكون الضحية ، وفي المقابل إن الأطفال الآخرين الذين في سنّه مستهترون وغير مبالين وأصروا على اللعب في المسار العامل ، هذه الفكرة مسيطرة علينا في كل يوم في مجتمعاتنا في أماكن العمل ، حتى في القرارات السياسية الديموقراطية أيضاً ، يُضحّى بمصالح الأقلية مقابل الأكثرية ، بغض النظر عن قرار الأغلبية ، حتى ولو كانت هذه الأغلبية غبية وغير صالحة والأقلية هي الصحيحة.
هناك نقول :إن القرار الصحيح أنة ليس من العدل تغيير مسار القطار ، وذلك للأسباب الآتية :
الأطفال الذين كانوا يلعبون في مسار القطار العامل يعرفون ذلك ، وسوف يهربون بمجرد سماعهم صوت القطار ، فلو أنه غُيِّر مسار القطار ، فإن الطفل الذي كان يلعب في المسار المعطل سوف يموت بالتأكيد ؛ لأنه لن يتحرك من مكانه عندما يسمع صوت القطار ؛ لأنه يعتقد أنه لن يمر في المسار المعطل كالعادة . من المحتمل أن المسار المعطل لم يترك هكذا ، إلا لأنه غير آمن وتغيير مسار القطار إلى هذا الاتجاه لن يقتل الطفل فقط ، بل سوف يودي بحياة الركاب ، ويقودهم إلى مخاطر حقيقية فبدلاً من إنقاد حياة مجموعة من الأطفال ، قد يتحول الأمر إلى قتل مئات من الركاب ، مع علمنا أن حياتنا مليئه بالقرارات الصعبة التي يجب أن نتخذها ، لكننا قد لا ندرك أن القرار المتسرع عادة مايكون غير صائب .
➰الحكمة➰
تذكر دائماً أن الصحيح ليس دائماً شائعاً ، وأن الشائع ليس صحيحاً دائماً . إبعاد العواطف عن القرارات المصيرية والحاسمة غالباً ماينجيك من عواقب وخيمة ، أنت في غِنىّ عنها .
ومساءك قرارات لا يخالطها إغفال المصلحة العامة.
كانت هناك مجموعتان من الأطفال يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة الحديد : أحدهما معطل والآخر مازال يعمل .وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل .ومجموعة أخرى من الأطفال يلعبون على المسار غير المعطل وكنت أنت تقف بجوار محول اتجاه القطار،ورأيت الأطفال ،ورأيت القطار قادماً وليس أمامك إلا ثوانٍ لتقرر في أي مسار يمكنك أن توجه القطار ، فإما تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الأطفال أو تغير اتجاهه إلى المسار الآخر ، ويقتل طفلاً واحداً ، فأيهما تختار ؟ ماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذا القرار ؟
دعنا نحلل هذا القرار ، معظمنا يرى أن الأفضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة أطفال ، وهذا على أقل تقدير من الناحية العاطفية ، فهل ياترى هذا القرار صح ؟! هل فكرنا في أن الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل قد تعمّد اللعب هنا ؛ حتى يتجنب مخاطر القطار ؟ومع ذلك يجب عليه أن يكون الضحية ، وفي المقابل إن الأطفال الآخرين الذين في سنّه مستهترون وغير مبالين وأصروا على اللعب في المسار العامل ، هذه الفكرة مسيطرة علينا في كل يوم في مجتمعاتنا في أماكن العمل ، حتى في القرارات السياسية الديموقراطية أيضاً ، يُضحّى بمصالح الأقلية مقابل الأكثرية ، بغض النظر عن قرار الأغلبية ، حتى ولو كانت هذه الأغلبية غبية وغير صالحة والأقلية هي الصحيحة.
هناك نقول :إن القرار الصحيح أنة ليس من العدل تغيير مسار القطار ، وذلك للأسباب الآتية :
الأطفال الذين كانوا يلعبون في مسار القطار العامل يعرفون ذلك ، وسوف يهربون بمجرد سماعهم صوت القطار ، فلو أنه غُيِّر مسار القطار ، فإن الطفل الذي كان يلعب في المسار المعطل سوف يموت بالتأكيد ؛ لأنه لن يتحرك من مكانه عندما يسمع صوت القطار ؛ لأنه يعتقد أنه لن يمر في المسار المعطل كالعادة . من المحتمل أن المسار المعطل لم يترك هكذا ، إلا لأنه غير آمن وتغيير مسار القطار إلى هذا الاتجاه لن يقتل الطفل فقط ، بل سوف يودي بحياة الركاب ، ويقودهم إلى مخاطر حقيقية فبدلاً من إنقاد حياة مجموعة من الأطفال ، قد يتحول الأمر إلى قتل مئات من الركاب ، مع علمنا أن حياتنا مليئه بالقرارات الصعبة التي يجب أن نتخذها ، لكننا قد لا ندرك أن القرار المتسرع عادة مايكون غير صائب .
➰الحكمة➰
تذكر دائماً أن الصحيح ليس دائماً شائعاً ، وأن الشائع ليس صحيحاً دائماً . إبعاد العواطف عن القرارات المصيرية والحاسمة غالباً ماينجيك من عواقب وخيمة ، أنت في غِنىّ عنها .
ومساءك قرارات لا يخالطها إغفال المصلحة العامة.