عطر الاحساس
28-09-2014, 02:27 PM
فجعت شقيقتان مواطنتان من الشارقة بوفاة نجليهما اثر حادث مروري مؤسف مساء يوم الاثنين الماضي على شارع مليحة، حيث توفي الأول سائق المركبة في موقع الحادث ولفظ ابن خالته أنفاسه الأخيرة في المستشفى، وشاءت الأقدار أن ينجو الشقيق الأكبر من نفس الحادث.
وتلقى المواطن خلفان عبدالله خبر وفاة ابنه بكل صبر وجلد ولم ينطق بغير «الحمد لله هو أعطى وهو أخذ»، صابراً محتسباً ذهاب فلذة كبده (حمد) الذي لم يغادر السادسة عشر ربيعاً بعد، وذهب إلى جوار ربه وهو لم يزل طالباً في مدرسة الكمال الأميركية في الشارقة، وفي سنته الأخيرة من الثانوية العامة، وذهب معه ابن خالته عبدالله إبراهيم عبدالله، وهو في الثامنة عشر من العمر، وتم قبوله هذا العام في كلية القانون بالجامعة الأميركية في الشارقة.
ووقع الحادث وهما قادمان من إمارة دبي والأدهى والأمر أن مركبتهما اصطدمت بمركبة أخ عبدالله الأكبر عندما حاول الأخ الأصغر تجاوز مركبة أخيه، فطارت المركبة نحو الاتجاه الآخر واصطدمت بالرصيف وبفعل قوة الضربة خرجا من نافذة المركبة وتوفي عبدالله في موقع الحادث، ونقل بالإسعاف الوطني إلى المستشفى القاسمي، وفي اقل من ساعة فارق حمد الحياة.
وتأثر أصحاب وزملاء الفقيدين في المدرسة نسبة لطيب خلقهما وتعاملهما الحسن مع الجميع، ويوم تشييعهما اكتظ المسجد بالأهل والأصدقاء وبطلاب مدرسة الكمال الأميركية في الشارقة، والدموع تتقاطر في وداع الراحلين حتى صلى معظم الحضور خارج المسجد.
صاحب الابتسامة الدائمة
ويروي الوالد خلفان عبدالله عن ابنه قائلاً: كان حمد محبوباً من الجميع، في المدرسة، وفي الحي السكني، وذلك بسبب ابتسامته الدائمة منذ أن ولد إلى أن توفي، وكان الجميع يحبه لحسن معشره. ومثل حمد كان ابن خالته عبدالله طيب المعشر والجميع يحبه لدماثة خلقه.
ويسرد خلفان قصة حمد وهي تمر من أمام ناظريه، فها هو يولد منذ أيام قليلة بحساب الوالد، وإن كانت سنيناً بحساب الآخرين، ولا يزال يذكر كيف أخبره الأطباء بأن ابنه حالة غريبة على الطب، فهو صاحب قلب أيمن ومعدة في الجزء الأيسر من الجسم، ولكن هذا لن يؤثر على حياته في شيء، وكبر حمد وهو يحب الرياضة بل يعشقها، فيتابع مباريات كرة القدم ويتابع الأحداث الرياضية العالمية، ولكنه مضى لأب أرحم، ولرب غفور كريم.
وقرر خلف أن يشيد باسم حمد مسجداً في إحدى الدول الآسيوية، كما قرر عمل حج البدل ووهبه إلى روحه الطاهرة.
رسالة أب
ودعا الوالد خلفان الآباء بعدم الانسياق خلف رغبات أولادهم وشراء مركبات جديدة لهم وهم صغار السن، ويجب حماية الأبناء باعتبارهم زهرة الوطن وهم رجال الغد، وعلى أولياء الأمور حماية الأبناء وترشيدهم ونصحهم، كما طالب بتركيب المزيد من الرادارات على امتداد شارع مليحة للحد من السرعة الزائدة.
وتلقى المواطن خلفان عبدالله خبر وفاة ابنه بكل صبر وجلد ولم ينطق بغير «الحمد لله هو أعطى وهو أخذ»، صابراً محتسباً ذهاب فلذة كبده (حمد) الذي لم يغادر السادسة عشر ربيعاً بعد، وذهب إلى جوار ربه وهو لم يزل طالباً في مدرسة الكمال الأميركية في الشارقة، وفي سنته الأخيرة من الثانوية العامة، وذهب معه ابن خالته عبدالله إبراهيم عبدالله، وهو في الثامنة عشر من العمر، وتم قبوله هذا العام في كلية القانون بالجامعة الأميركية في الشارقة.
ووقع الحادث وهما قادمان من إمارة دبي والأدهى والأمر أن مركبتهما اصطدمت بمركبة أخ عبدالله الأكبر عندما حاول الأخ الأصغر تجاوز مركبة أخيه، فطارت المركبة نحو الاتجاه الآخر واصطدمت بالرصيف وبفعل قوة الضربة خرجا من نافذة المركبة وتوفي عبدالله في موقع الحادث، ونقل بالإسعاف الوطني إلى المستشفى القاسمي، وفي اقل من ساعة فارق حمد الحياة.
وتأثر أصحاب وزملاء الفقيدين في المدرسة نسبة لطيب خلقهما وتعاملهما الحسن مع الجميع، ويوم تشييعهما اكتظ المسجد بالأهل والأصدقاء وبطلاب مدرسة الكمال الأميركية في الشارقة، والدموع تتقاطر في وداع الراحلين حتى صلى معظم الحضور خارج المسجد.
صاحب الابتسامة الدائمة
ويروي الوالد خلفان عبدالله عن ابنه قائلاً: كان حمد محبوباً من الجميع، في المدرسة، وفي الحي السكني، وذلك بسبب ابتسامته الدائمة منذ أن ولد إلى أن توفي، وكان الجميع يحبه لحسن معشره. ومثل حمد كان ابن خالته عبدالله طيب المعشر والجميع يحبه لدماثة خلقه.
ويسرد خلفان قصة حمد وهي تمر من أمام ناظريه، فها هو يولد منذ أيام قليلة بحساب الوالد، وإن كانت سنيناً بحساب الآخرين، ولا يزال يذكر كيف أخبره الأطباء بأن ابنه حالة غريبة على الطب، فهو صاحب قلب أيمن ومعدة في الجزء الأيسر من الجسم، ولكن هذا لن يؤثر على حياته في شيء، وكبر حمد وهو يحب الرياضة بل يعشقها، فيتابع مباريات كرة القدم ويتابع الأحداث الرياضية العالمية، ولكنه مضى لأب أرحم، ولرب غفور كريم.
وقرر خلف أن يشيد باسم حمد مسجداً في إحدى الدول الآسيوية، كما قرر عمل حج البدل ووهبه إلى روحه الطاهرة.
رسالة أب
ودعا الوالد خلفان الآباء بعدم الانسياق خلف رغبات أولادهم وشراء مركبات جديدة لهم وهم صغار السن، ويجب حماية الأبناء باعتبارهم زهرة الوطن وهم رجال الغد، وعلى أولياء الأمور حماية الأبناء وترشيدهم ونصحهم، كما طالب بتركيب المزيد من الرادارات على امتداد شارع مليحة للحد من السرعة الزائدة.