حنااايا..الروح
23-12-2015, 12:40 PM
قال أحدهم:
حضرت البادية فإذا اعرابي زرع برا له فلما قام على سوقه
وجاء سنبله اتت عليه الجراد فجعل الرجل ينظر إليه
ولا يدري كيف الحيلة فيه فأنشأ يقول:
مر الجراد على زرعي فقلت له .. إلزم طريقك لا تولع بإفساد
فقام منهم خطيب فوق سنبلة .. إنا على سفر ولا بد من زاد
***********************************
روينا أن رجلاً استأذن على قاضي القضاة ابن أبي داؤد
و فقيل له : أبو جعفر بالباب !
فلما سمع؛ هش لذلك وقال: ائذنوا له !
فدخل، فقام ، و تلقاه و أكرمه وأعطاه خمسة آلاف، و ودعه .
فقيل له: رجل من العوام فعلت به هذا ؟!
قال: إني كنت فقيراً ، و كان هذا صديقاً ، فجئته يوماً فقلت له : أنا جائع .
فقال: اجلس ، و خرج ، فجاء بشواء و حلوى و خبز
فقال : كل . فقلت: كل معي .
قال : لا. قلت : و الله لا آكل حتى تأكل معي ،
فأكل فجعل الدم يجري من فمه .
فقلت: ما هذا ؟! فقال : مرض .
فقلت: والله؛ لا بد أن تخبرني .
فقال: إنك لما جئتني لم أكن أملك شيئاً ، و كانت أسناني مضببة بشريط من ذهب ،
فنزعنه و اشتريت به ! فهلا أكافئ مثل هذا ؟
*************************
جاء في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي خبر وقف عليه الأصمعي في مجلس أمير المؤمنين هارون الرشيد
ورواه عنه ومضمون الخبر :
أن قوماً أرادوا أن يتخلصوا من قاضٍ منصف اسمه عافية فدخلوا مجلس هارون الرشيد
يتظلمون منه ومن أحكامه ووصفوه بشدة التسامح في قضائه بين المتخاصمين .
فأمر هارون الرشيد باستدعاء القاضي ، فلما حضر مجلسه سأله عن سيرته في القضاء ،
وكيف يحكم بين الناس ، وبينما هو يجيب عن أسئلته إذ عطس هارون الرشيد ،
فشمته كل من كان في المجلس إلا القاضي ،
فقال له هارون : مالك لم تشمتني كما فعل القوم ؟
قال القاضي : لم أشمتك لأنك لم تحمد الله ، وقد عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم
فشمت صلى الله عليه وسلم أحدهما ولم يشمت الاخر ، فقال الرجل الذي لم يُشمت :
يارسول الله شمت هذا ولم تُشمتني ! قال : ( إن هذا حمد الله ولم تحمد الله ) رواه البخاري
فقال هارون للقاضي : ارجع إلى عملك وقضائك ودُم على ماكنت عليه ،
فمن لم يسامح في عطسة لن يُسامح في غيرها .
فانصرف القاضي منصوراً وعنّف هارون من جاؤوا يوقعون به
************************
ما ذُكر في مناقب أبي حنيفة رحمه الله؛
أن رجلا أتاه بالليل فقال: أدرِكني قبل الفجر وإلا طلقت امرأتي،
فقال: وما ذاك!
قال: تركَتْ الليلة كلامي، فقلت لها: إن طلع الفجر ولم تكلميني
فأنت طالق ثلاثا، وقد توسلت إليها بكل أمر أن تكلمني فلم تفعل،
فقال له: اذهب فمُر مؤذن المسجد أن ينزل فيؤذن قبل الفجر،
فلعلها إذا سمعته أن تكلمك، واذهب إليها وناشدها أن تكلمك
قبل أن يؤذن المؤذن،
ففعل الرجل، وجلس يناشدها، وأذن المؤذن،
فقالت: قد طلع الفجر وتخلصت منك،
فقال: قد كلمتيني قبل الفجر وتخلصت من اليمين."
قال ابن القيم معلقا:
وهذا من أحسن الحيل.
حضرت البادية فإذا اعرابي زرع برا له فلما قام على سوقه
وجاء سنبله اتت عليه الجراد فجعل الرجل ينظر إليه
ولا يدري كيف الحيلة فيه فأنشأ يقول:
مر الجراد على زرعي فقلت له .. إلزم طريقك لا تولع بإفساد
فقام منهم خطيب فوق سنبلة .. إنا على سفر ولا بد من زاد
***********************************
روينا أن رجلاً استأذن على قاضي القضاة ابن أبي داؤد
و فقيل له : أبو جعفر بالباب !
فلما سمع؛ هش لذلك وقال: ائذنوا له !
فدخل، فقام ، و تلقاه و أكرمه وأعطاه خمسة آلاف، و ودعه .
فقيل له: رجل من العوام فعلت به هذا ؟!
قال: إني كنت فقيراً ، و كان هذا صديقاً ، فجئته يوماً فقلت له : أنا جائع .
فقال: اجلس ، و خرج ، فجاء بشواء و حلوى و خبز
فقال : كل . فقلت: كل معي .
قال : لا. قلت : و الله لا آكل حتى تأكل معي ،
فأكل فجعل الدم يجري من فمه .
فقلت: ما هذا ؟! فقال : مرض .
فقلت: والله؛ لا بد أن تخبرني .
فقال: إنك لما جئتني لم أكن أملك شيئاً ، و كانت أسناني مضببة بشريط من ذهب ،
فنزعنه و اشتريت به ! فهلا أكافئ مثل هذا ؟
*************************
جاء في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي خبر وقف عليه الأصمعي في مجلس أمير المؤمنين هارون الرشيد
ورواه عنه ومضمون الخبر :
أن قوماً أرادوا أن يتخلصوا من قاضٍ منصف اسمه عافية فدخلوا مجلس هارون الرشيد
يتظلمون منه ومن أحكامه ووصفوه بشدة التسامح في قضائه بين المتخاصمين .
فأمر هارون الرشيد باستدعاء القاضي ، فلما حضر مجلسه سأله عن سيرته في القضاء ،
وكيف يحكم بين الناس ، وبينما هو يجيب عن أسئلته إذ عطس هارون الرشيد ،
فشمته كل من كان في المجلس إلا القاضي ،
فقال له هارون : مالك لم تشمتني كما فعل القوم ؟
قال القاضي : لم أشمتك لأنك لم تحمد الله ، وقد عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم
فشمت صلى الله عليه وسلم أحدهما ولم يشمت الاخر ، فقال الرجل الذي لم يُشمت :
يارسول الله شمت هذا ولم تُشمتني ! قال : ( إن هذا حمد الله ولم تحمد الله ) رواه البخاري
فقال هارون للقاضي : ارجع إلى عملك وقضائك ودُم على ماكنت عليه ،
فمن لم يسامح في عطسة لن يُسامح في غيرها .
فانصرف القاضي منصوراً وعنّف هارون من جاؤوا يوقعون به
************************
ما ذُكر في مناقب أبي حنيفة رحمه الله؛
أن رجلا أتاه بالليل فقال: أدرِكني قبل الفجر وإلا طلقت امرأتي،
فقال: وما ذاك!
قال: تركَتْ الليلة كلامي، فقلت لها: إن طلع الفجر ولم تكلميني
فأنت طالق ثلاثا، وقد توسلت إليها بكل أمر أن تكلمني فلم تفعل،
فقال له: اذهب فمُر مؤذن المسجد أن ينزل فيؤذن قبل الفجر،
فلعلها إذا سمعته أن تكلمك، واذهب إليها وناشدها أن تكلمك
قبل أن يؤذن المؤذن،
ففعل الرجل، وجلس يناشدها، وأذن المؤذن،
فقالت: قد طلع الفجر وتخلصت منك،
فقال: قد كلمتيني قبل الفجر وتخلصت من اليمين."
قال ابن القيم معلقا:
وهذا من أحسن الحيل.