hamoood.om
22-12-2015, 07:48 PM
أي اﻷماكن تعشقون ؟
يا حبذا جبل الريان من جبل*
وحبذا ساكن الريان من كانا
هكذا تغنى الشاعر اﻷموي جرير في المكان الذي ألفته نفسه وهواه فؤاده .. وهكذا يتمنى كل محب وعاشق للمكان أن يتغنى كما تغنى جرير
فقد قبل قيس جدران ديار ليلى .. واعتبر نزار قباني دمشق أنها كل النساء حين قال
أنت النساء جميعا ما من إمرأة
أحببت بعدك إﻻ خلتها كذبا
والناس في عشقهم لﻷماكن مذاهب .. فمنهم من يعشق البحر ومنهم من يعشق السهل ومنهم من يعشق الوادي والجبل
يحب البعض مدنا فيزداد تقى ويحب البعض مدنا فينغمس في الهوى
يرتبط أحدنا بأماكن طفولته وذكريات الصبا فيها فتراه يرتادها حينا بعد حين ففي كل ركن وزاوية كانت له حكاية .. ويعشق البعض قريته ومسقط رأسه فمهما فارقها ﻻبد أن يحن إليها
على اﻹنسان أن يختار اﻷماكن التي تكون طريقا للرحمن ﻻ بؤرا للشيطان .. ثم أن عليه أن يستلهم كيف يكون عشقه للمكان إيجابيا
أحب نجيب محفوظ مقاهي القاهرة فكان يرتادها باستمرار منذ شبابه فألهمته كتابة العديد من رواياته
وعشق الكاتب اﻷمريكي آرنست همنجواي هافانا العاصمة الكوبية ومن مطعم ﻻتيراثا المطل على البحر هناك استوحى فكرة روايت الرائعه " الشيخ والبحر "*
وكان اﻷمر ذاته بالنسبة للأديب اﻹنجليزي شكسبير الذي أحب إيطاليا فكتب العديد من مسرحياته مجسدا مدنها كما في روميو وجولييت التي صيغت تفاصيلها في مدينة فيرونا وتاجر البندقية دارت أحداثها في*
مدينة البندقية وكذلك مسرحيات " تيتوس أندرونيكوس " و " أنطونيو وكيليوبترا " وغيرها من المسرحيات*
هكذا إذن يستغل المرء حبه وعشقه للمكان لكي يكون محفزا إيجابيا له .. ملهما لفكره .. منشطا لمداركه .. صانعا لمواهبه .. وباعثا له للعطاء .. محركا ﻹرادته .. مانحا له طاقة ونشاطا .. فاستغلوا اﻷماكن التي تعشقونها لكي تزودكم بذلك وأكثر من ذلك
وأخيرا فإن أحب البﻻد إلى الله مساجدها وأبغض البﻻد إلى الله أسواقها فزيدوا ارتباطكم باﻷولى وخففوا ارتباطكم بالثانيه
يا حبذا جبل الريان من جبل*
وحبذا ساكن الريان من كانا
هكذا تغنى الشاعر اﻷموي جرير في المكان الذي ألفته نفسه وهواه فؤاده .. وهكذا يتمنى كل محب وعاشق للمكان أن يتغنى كما تغنى جرير
فقد قبل قيس جدران ديار ليلى .. واعتبر نزار قباني دمشق أنها كل النساء حين قال
أنت النساء جميعا ما من إمرأة
أحببت بعدك إﻻ خلتها كذبا
والناس في عشقهم لﻷماكن مذاهب .. فمنهم من يعشق البحر ومنهم من يعشق السهل ومنهم من يعشق الوادي والجبل
يحب البعض مدنا فيزداد تقى ويحب البعض مدنا فينغمس في الهوى
يرتبط أحدنا بأماكن طفولته وذكريات الصبا فيها فتراه يرتادها حينا بعد حين ففي كل ركن وزاوية كانت له حكاية .. ويعشق البعض قريته ومسقط رأسه فمهما فارقها ﻻبد أن يحن إليها
على اﻹنسان أن يختار اﻷماكن التي تكون طريقا للرحمن ﻻ بؤرا للشيطان .. ثم أن عليه أن يستلهم كيف يكون عشقه للمكان إيجابيا
أحب نجيب محفوظ مقاهي القاهرة فكان يرتادها باستمرار منذ شبابه فألهمته كتابة العديد من رواياته
وعشق الكاتب اﻷمريكي آرنست همنجواي هافانا العاصمة الكوبية ومن مطعم ﻻتيراثا المطل على البحر هناك استوحى فكرة روايت الرائعه " الشيخ والبحر "*
وكان اﻷمر ذاته بالنسبة للأديب اﻹنجليزي شكسبير الذي أحب إيطاليا فكتب العديد من مسرحياته مجسدا مدنها كما في روميو وجولييت التي صيغت تفاصيلها في مدينة فيرونا وتاجر البندقية دارت أحداثها في*
مدينة البندقية وكذلك مسرحيات " تيتوس أندرونيكوس " و " أنطونيو وكيليوبترا " وغيرها من المسرحيات*
هكذا إذن يستغل المرء حبه وعشقه للمكان لكي يكون محفزا إيجابيا له .. ملهما لفكره .. منشطا لمداركه .. صانعا لمواهبه .. وباعثا له للعطاء .. محركا ﻹرادته .. مانحا له طاقة ونشاطا .. فاستغلوا اﻷماكن التي تعشقونها لكي تزودكم بذلك وأكثر من ذلك
وأخيرا فإن أحب البﻻد إلى الله مساجدها وأبغض البﻻد إلى الله أسواقها فزيدوا ارتباطكم باﻷولى وخففوا ارتباطكم بالثانيه