محمد255
21-12-2015, 09:31 PM
من سلسلة النكاح
فتاوى الكَفَاءَةِ (3)
س: بعض الأُسَر ترفُضُ أنْ تُزوِّج الـمَعُوق نظرا إلى أنَّه ربَّما يُشَكِّل مشكلة بالنسبة للبِنْت في المستقبل دون استشارتِها، وهو على أيِّ حال يطلب منكم النصيحة.
ج: على أيّ حال؛ نَحن نَدعو النَّاس إلى أنْ لا يَجْعَلُوا مِن هذه الإصَابَات التي يَبْتَلِي بِها الله - تعالى- مَن يَشَاء مِن عباده عَائِقا ومَانِعا دون تَزويـجِهِم، فالعمْيَاء يَتَزَوَّجُها البصير، والأَعْمَى يتزوَّج البَصِيرَة وهكذا. إنَّما يُعتَبَر التَّقوى قبل كل شيء، ثم بِجانب هذا -أيضا- لا بُد مِن مُراعَاة شُعُور المرأة فلا تُكلَّف أنْ تَتزوَّج مَن لا تُريده إنَّما تَتزوج مَن تُرِيدُه؛ والله - تعالى- أعلم.
س: هل هنالك فروق اجتماعية معتبرة شرعا في الزواج أم أنّ الأمر يعتمد فقط على حصول التقوى من الطرفين؟
ج:على كل حال؛ الميزان الذي يتفاضل به الناس تقوى الله سبحانه. الله - تبارك وتعالى- يقول مبيّنا فضل التقوى على غيره: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ، والنبي يقول: "إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ"، ويقول : ".. فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ"، أما بقية الأمور فهذه أمور تعود إلى الأعراف الاجتماعية، ليست هي من صميم الدِّين، وإنما هي من الأعراف الاجتماعية، والله أعلم.
(المصدر/ كتاب المعتمد في فقه النكاح)
مع تحيات :
حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية
)
شاركنا الأجر وساهم في نشر رسائلنا
فتاوى الكَفَاءَةِ (3)
س: بعض الأُسَر ترفُضُ أنْ تُزوِّج الـمَعُوق نظرا إلى أنَّه ربَّما يُشَكِّل مشكلة بالنسبة للبِنْت في المستقبل دون استشارتِها، وهو على أيِّ حال يطلب منكم النصيحة.
ج: على أيّ حال؛ نَحن نَدعو النَّاس إلى أنْ لا يَجْعَلُوا مِن هذه الإصَابَات التي يَبْتَلِي بِها الله - تعالى- مَن يَشَاء مِن عباده عَائِقا ومَانِعا دون تَزويـجِهِم، فالعمْيَاء يَتَزَوَّجُها البصير، والأَعْمَى يتزوَّج البَصِيرَة وهكذا. إنَّما يُعتَبَر التَّقوى قبل كل شيء، ثم بِجانب هذا -أيضا- لا بُد مِن مُراعَاة شُعُور المرأة فلا تُكلَّف أنْ تَتزوَّج مَن لا تُريده إنَّما تَتزوج مَن تُرِيدُه؛ والله - تعالى- أعلم.
س: هل هنالك فروق اجتماعية معتبرة شرعا في الزواج أم أنّ الأمر يعتمد فقط على حصول التقوى من الطرفين؟
ج:على كل حال؛ الميزان الذي يتفاضل به الناس تقوى الله سبحانه. الله - تبارك وتعالى- يقول مبيّنا فضل التقوى على غيره: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ، والنبي يقول: "إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ"، ويقول : ".. فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ"، أما بقية الأمور فهذه أمور تعود إلى الأعراف الاجتماعية، ليست هي من صميم الدِّين، وإنما هي من الأعراف الاجتماعية، والله أعلم.
(المصدر/ كتاب المعتمد في فقه النكاح)
مع تحيات :
حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية
)
شاركنا الأجر وساهم في نشر رسائلنا