بدر الدجى
04-11-2015, 07:34 AM
لا يزال حادث تحطّم الطائرة الروسية يتفاعل في عدّة عواصم من العالم، ففيما وصفت مصر على لسان رئيسها عبدالفتاح السيسي تبنّي تنظيم داعش إسقاط الطائرة بأنّه «محض دعاية» هدفها الإضرار بسمعة البلاد، شدّدت موسكو على أنّ من غير اللائق الربط بين حربها في سوريا وحادثة التحّطم، وبينما رصدت صور الأقمار الاصطناعية الأميركية وميضاً فوق سيناء أوان التحليق، بدأ أمس تحليل الصندوقين الأسودين في مسعى لحل اللغز الغامض.
وقال السيسي إنّ تبني فرع تنظيم داعش في مصر إسقاط الطائرة «محض دعاية» تهدف الإضرار بسمعة مصر، لافتاً إلى أنّ «من السابق لأوانه التكهّن بأسباب الحادث». وأضاف السيسي في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»: «الموقف في سيناء والمنطقة التي وقع فيها الحادث على وجه التحديد تحت سيطرتنا الكاملة، مبيّناً أنّ «جميع الأطراف التي تبدي اهتماماً بهذه القضية يمكنها المشاركة في التحقيق».
لا رابط
إلى ذلك، شدّد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس على أنّه «من غير اللائق الربط بين استراتيجية روسيا العسكرية في سوريا بنتائج تحقيق تحطم الطائرة».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عنه القول للصحافيين: «هناك عدد هائل من التكهّنات بالنسبة لهذه الأمور، وقد قلنا مرارا إنه خلال سير التحقيقات يمكنك التكهن كما يحلو لك، ولكن هذا لا يعني وجود أي نوع من العلاقة بين التكهن وبين الوضع الحقيقي، وفور بدء التحقيقات في التوصل لأية معلومات، سيتم إبلاغ الشعب بها». ورفض بيسكوف تحديد وقت للإعلان عن النتائج، قائلاً:«لا يمكن تحديد وقت لذلك، فهذا غير منطقي، لا يتم أبدا تحديد توقيتات خلال أي تحقيق».
لا مؤشّرات
وفي واشنطن، أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر، أنّه «ليس هناك مؤشّرات حتى الآن إلى عمل إرهابي تسبّب بسقوط الطائرة».
ورجّح كلابر عدم امتلاك تنظيم داعش إمكانات لإسقاط طائرة ركاب أثناء تحليقها، مستدركاً أنّه لا يمكن استبعاد هذه الفرضية بالكامل. وأردف كلابر: «تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الحادث لكننا لا نعرف أبداً ما إذا كان هؤلاء الإرهابيون متورطين، متى يتم تحليل مضمون الصندوقين الأسودين عندها يمكننا الحصول على مزيد من المعلومات».
وميض حراري
بدورها، نقلت تقارير إخبارية عن مسؤولين أميركيين قولهم، إنّ «صور الأقمار الاصطناعية لا تدعم نظرية أنّ صاروخاً قد ضرب الطائرة الروسية». ونقلت شبكة «إن.بي.سي» التلفزيونية عن مسؤول لم تكشف عن اسمه القول، إن «التكهّنات بأن هذه الطائرة قد اسقطت بصاروخ ليست واردة».
وقالت شبكتا «إن.بي.سي» و«سي.بي.إس» إنّ الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية الأميركية بالأشعة تحت الحمراء تظهر ومضة حرارية فوق سيناء، في الوقت التي كانت تحلّق فيه الطائرة فوق شبه الجزيرة في وقت مبكر من يوم السبت الماضي».
تحليل صندوقين
في الأثناء، بدأ المحققّون في مصر أمس تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية، فيما تتواصل عمليات البحث في صحراء سيناء عن جثامين وأشلاء ضحايا. وذكرت مصادر مقرّبة من التحقيق، أنّ «عملية تفريغ الصندوقين الأسودين بدأت الثلاثاء وقد تستغرق وقتاً».
في غضون ذلك، تواصل النيابة العامة المصرية تحقيقاتها في سقوط الطائرة الروسية، حيث تستكمل الإجراءات بالاستماع إلى مسؤولي الملاحة الجوية في مطار شرم الشيخ.
وقال السفير الروسي في مصر سيرجي كيربيتشينكو، إنّ «الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل الانتهاء من فحص الصندوقين الأسودين للطائرة».
حداد وجثامين
وفي سان بطرسبورغ شمال غربي روسيا التي يتحدر منها معظم الضحايا، بدأت العائلات التعرف على الجثامين جثث الـ 140 التي وصلت.
وقال نائب حاكم المدينة ايغور البين لوكالة الصحافة الفرنسية: «بدأت إجراءات التعرّف على جثث الضحايا، إنّه عمل طويل وشاق سيتواصل طالما لزم الأمر».
وفي وسط المدينة المكلومة واصل الناس وضع الزهور وألعاب الأطفال ورسائل في موقع تأبين لضحايا الطائرة، فيما مدّدت سلطات سان بطرسبرج فترة الحداد الرسمية لضحايا الحادث من ثلاثة لتصبح خمسة أيام كاملة.
وقال فلاد ريبولوفليف أحد المعزين: «الناس يحتاجون لأن يتذكروا لفترة أطول من لم يعودوا معنا، علينا إلغاء الاحتفالات مثل الهالوين وغيره مما يبث على التلفزيون، أعتقد أن هذا ليس صوابا».
وقالت إليزافيتا ريابينينا: «هذا مروع.. مروع، في الجانب الآخر من ماتوا في الحادث لم يعد يعنيهم شيء بالطبع، لكني أشعر بالأسف لأقاربهم». وقال نيكيتا بوبكوف: «أعتقد أنه حزن عام».
وقال السيسي إنّ تبني فرع تنظيم داعش في مصر إسقاط الطائرة «محض دعاية» تهدف الإضرار بسمعة مصر، لافتاً إلى أنّ «من السابق لأوانه التكهّن بأسباب الحادث». وأضاف السيسي في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»: «الموقف في سيناء والمنطقة التي وقع فيها الحادث على وجه التحديد تحت سيطرتنا الكاملة، مبيّناً أنّ «جميع الأطراف التي تبدي اهتماماً بهذه القضية يمكنها المشاركة في التحقيق».
لا رابط
إلى ذلك، شدّد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس على أنّه «من غير اللائق الربط بين استراتيجية روسيا العسكرية في سوريا بنتائج تحقيق تحطم الطائرة».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عنه القول للصحافيين: «هناك عدد هائل من التكهّنات بالنسبة لهذه الأمور، وقد قلنا مرارا إنه خلال سير التحقيقات يمكنك التكهن كما يحلو لك، ولكن هذا لا يعني وجود أي نوع من العلاقة بين التكهن وبين الوضع الحقيقي، وفور بدء التحقيقات في التوصل لأية معلومات، سيتم إبلاغ الشعب بها». ورفض بيسكوف تحديد وقت للإعلان عن النتائج، قائلاً:«لا يمكن تحديد وقت لذلك، فهذا غير منطقي، لا يتم أبدا تحديد توقيتات خلال أي تحقيق».
لا مؤشّرات
وفي واشنطن، أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر، أنّه «ليس هناك مؤشّرات حتى الآن إلى عمل إرهابي تسبّب بسقوط الطائرة».
ورجّح كلابر عدم امتلاك تنظيم داعش إمكانات لإسقاط طائرة ركاب أثناء تحليقها، مستدركاً أنّه لا يمكن استبعاد هذه الفرضية بالكامل. وأردف كلابر: «تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الحادث لكننا لا نعرف أبداً ما إذا كان هؤلاء الإرهابيون متورطين، متى يتم تحليل مضمون الصندوقين الأسودين عندها يمكننا الحصول على مزيد من المعلومات».
وميض حراري
بدورها، نقلت تقارير إخبارية عن مسؤولين أميركيين قولهم، إنّ «صور الأقمار الاصطناعية لا تدعم نظرية أنّ صاروخاً قد ضرب الطائرة الروسية». ونقلت شبكة «إن.بي.سي» التلفزيونية عن مسؤول لم تكشف عن اسمه القول، إن «التكهّنات بأن هذه الطائرة قد اسقطت بصاروخ ليست واردة».
وقالت شبكتا «إن.بي.سي» و«سي.بي.إس» إنّ الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية الأميركية بالأشعة تحت الحمراء تظهر ومضة حرارية فوق سيناء، في الوقت التي كانت تحلّق فيه الطائرة فوق شبه الجزيرة في وقت مبكر من يوم السبت الماضي».
تحليل صندوقين
في الأثناء، بدأ المحققّون في مصر أمس تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية، فيما تتواصل عمليات البحث في صحراء سيناء عن جثامين وأشلاء ضحايا. وذكرت مصادر مقرّبة من التحقيق، أنّ «عملية تفريغ الصندوقين الأسودين بدأت الثلاثاء وقد تستغرق وقتاً».
في غضون ذلك، تواصل النيابة العامة المصرية تحقيقاتها في سقوط الطائرة الروسية، حيث تستكمل الإجراءات بالاستماع إلى مسؤولي الملاحة الجوية في مطار شرم الشيخ.
وقال السفير الروسي في مصر سيرجي كيربيتشينكو، إنّ «الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل الانتهاء من فحص الصندوقين الأسودين للطائرة».
حداد وجثامين
وفي سان بطرسبورغ شمال غربي روسيا التي يتحدر منها معظم الضحايا، بدأت العائلات التعرف على الجثامين جثث الـ 140 التي وصلت.
وقال نائب حاكم المدينة ايغور البين لوكالة الصحافة الفرنسية: «بدأت إجراءات التعرّف على جثث الضحايا، إنّه عمل طويل وشاق سيتواصل طالما لزم الأمر».
وفي وسط المدينة المكلومة واصل الناس وضع الزهور وألعاب الأطفال ورسائل في موقع تأبين لضحايا الطائرة، فيما مدّدت سلطات سان بطرسبرج فترة الحداد الرسمية لضحايا الحادث من ثلاثة لتصبح خمسة أيام كاملة.
وقال فلاد ريبولوفليف أحد المعزين: «الناس يحتاجون لأن يتذكروا لفترة أطول من لم يعودوا معنا، علينا إلغاء الاحتفالات مثل الهالوين وغيره مما يبث على التلفزيون، أعتقد أن هذا ليس صوابا».
وقالت إليزافيتا ريابينينا: «هذا مروع.. مروع، في الجانب الآخر من ماتوا في الحادث لم يعد يعنيهم شيء بالطبع، لكني أشعر بالأسف لأقاربهم». وقال نيكيتا بوبكوف: «أعتقد أنه حزن عام».