مجنونك ما يخونك
27-09-2015, 10:37 AM
حتى تصبح حياتنا أسهل , تغيّر كل شيء الى الأبرد!
التفاصيل التي كنا نحس بها و نحن أصغر , ولم تعد
موجودة بيننا ,لعنة الحداثة حولت كل شيء الى معدن صلب
يمكن أن يكسوه الصقيع سريعا.الأقلام والأوراق والألعاب ..
وحتى قلوبنا .. أصبحت معدنية!أيامنا صارت محشوة بالكآبة
والصداع والوقت الهارب والفارغ من كلمة دافئة!فلماذا ؟!
لماذا استبدلنا أقلام الرصاص الخشبية التي كنا نبريها
و نتنفس رائحة بروتها..بأقلام تتعطل قبل أن
ينتهي رصاصها! متى كانت آخر مرة اشترينا
فيها رواية نقرؤها قبل النوم , ونضعها تحت الوسادة
مع شعور لذيذ يختبئ معها الى اليوم التالي ؟!الآن..
لا شيء سوى أصابع و أزرار, و شاشة مشعة .. !!
لماذا لم تعد الراحة تعرق وهي تضغط على القلم
ليعترف بمكنوننا ! كل شيئ أصبح معدنيا ,
و زادت المسافات يبننا كثيرا .. ولم نعد صادقين في
اللهفة و الشوق .. فرسالة قصيرة من الجوال
ترفع العتب وتريح الضمير و تزيد الغصون
جفافا و انكسارا ! ..لقد تحولنا الى أرواح اصطناعية
لها ابتسامات باردة , ووجوه تعبيرية تتغير بحسب الضرورة ..
صار كل شيء فارغاً من المعنى .. وصرنا نكتب كي نبحث
عن المعاني , نحاول أن ننفخ الدفء في
نتخيلها .. نعيشها .. نحسها .. و نوهم الآخرين بوجودها ..
فيا لروعة الكتابة , إن حققت هذا الوهم فقط !.
التفاصيل التي كنا نحس بها و نحن أصغر , ولم تعد
موجودة بيننا ,لعنة الحداثة حولت كل شيء الى معدن صلب
يمكن أن يكسوه الصقيع سريعا.الأقلام والأوراق والألعاب ..
وحتى قلوبنا .. أصبحت معدنية!أيامنا صارت محشوة بالكآبة
والصداع والوقت الهارب والفارغ من كلمة دافئة!فلماذا ؟!
لماذا استبدلنا أقلام الرصاص الخشبية التي كنا نبريها
و نتنفس رائحة بروتها..بأقلام تتعطل قبل أن
ينتهي رصاصها! متى كانت آخر مرة اشترينا
فيها رواية نقرؤها قبل النوم , ونضعها تحت الوسادة
مع شعور لذيذ يختبئ معها الى اليوم التالي ؟!الآن..
لا شيء سوى أصابع و أزرار, و شاشة مشعة .. !!
لماذا لم تعد الراحة تعرق وهي تضغط على القلم
ليعترف بمكنوننا ! كل شيئ أصبح معدنيا ,
و زادت المسافات يبننا كثيرا .. ولم نعد صادقين في
اللهفة و الشوق .. فرسالة قصيرة من الجوال
ترفع العتب وتريح الضمير و تزيد الغصون
جفافا و انكسارا ! ..لقد تحولنا الى أرواح اصطناعية
لها ابتسامات باردة , ووجوه تعبيرية تتغير بحسب الضرورة ..
صار كل شيء فارغاً من المعنى .. وصرنا نكتب كي نبحث
عن المعاني , نحاول أن ننفخ الدفء في
نتخيلها .. نعيشها .. نحسها .. و نوهم الآخرين بوجودها ..
فيا لروعة الكتابة , إن حققت هذا الوهم فقط !.