fawaz_a
26-07-2015, 01:34 PM
ذكرت في المقالة السابقة كيف يتوقع العقل دائما الأحداث في المستقبل. لقد تعلمت ذلك من أحد زملائي الذي يدعى “أحمد” حيث كان يعمل مستشارا نفسيا . وقد أعطاني كتابا متخصصا في علم النفس للكاتب الأمريكي ´جورج كيلي´، كانت أهم نظرية في هذا الكتاب تدور حول فكرة أن الأحداث التي نتوقعها في التي تسيطر على طريقة تفكيرنا .
إن أحد الأدوار التي يقوم بها ´أحمد´ كعالم نفسي أنه يساعد المرضى في التغلب على الشعور بالخوف أثناء الطيران. تلخصت سياسته في “لا تدع نفسك للخيال الجامح” . ويشير بالطبع إلى خيال المسافرين الذي يشعرهم بالخوف. كانت أساليبه جيدة جدا لدرجة أنه في نهاية الدورة استطاع أن يقنع المرضى أن يستقلوا الطائرة دون خوف .
إن ما فعله ´أحمد´ هو أنه قام بمل ء المناطق الفارغة في ذهن المرضى حتى لا يدع خيالهم يتطرق إلى الأفكار السلبية. عندما لا نجد حلا نميل إلى مل ء المناطق الفارغة بما نعتقد أنه الحل المناسب. فالشعور بالخوف مثلا يؤدي إلى لجوئنا إلى الحلول السلبية والزائفة. لذلك عندما تهبط الطائرة ويسمع الركاب أصوات ارتطام العجلات، سيتأكدون من أن الطريق الذي تهبط عليه الطائرة أو أسفلت مهبط الطائرات هو الذي أحدث هذا الصوت. إن هذا من الشعور بالخوف الذي يشعر به بعض الركاب لاعتقادهم بأن عجلات الطائرة لا وجود لها . بالمثل عندما تقلع الطائرة يتم إخبار الركاب بأن الصوت القوي الذي سمعوه هو صوت سحب عجلات الهبوط، وليسر صوت محرك الطائرة .
يعلم “أحمد” مرضاه أن الخوف هو الذي يجعلهم يتوقعون النتائج السيئة لحدث ما . إن ما أدهشني كثيرا في هذا الأسلوب هو حقيقة أن المرضى يمكنهم تطبيق ذالك على جوانب حياتهم الأخرى .
فلكي تنجح، عليك أن تكون إيجابيا . يصبح ذلك صعبا ، عندما تصبح النقطة التي تريد أن توضحها غامضة وليست واضحة بسبب الذكريات السلبية التي تشوش عليها،لكن المعلومات التي تحصل عليها هي أهم عامل للربط بين الحاضر والمستقبل .
إن عقولنا لديها معلومات عن الماضي والحاضر تساعدها في توقع الأحداث في المستقبل، وفي الوقت نفسه، فإنها تفضل أن تتنبأ بالمعلومات المستقبلية. مثال على ذلك، ربما يكون لديك هدف إقامة مشروع خاص بك وإدارته بنفسك. تقول لك ذاكرتك الحالية إنك لا تملك خبرة في مجال المحاسبة ولا تستطيع إحضار شخص يقوم بذلك. إن هذا يبدو وكأنه عذر مقبول كي لا تعمل على تحقيق هدفك. على الجانب الآخر، يمكنك الالتحاق بدورة تدريبية لدراسة المحاسبة وبذلك تتخلص من توقع الفشل ، في المستقبل .
في كل مرة تقدم فيها عذرا تبرر به عدم تحقيقك لأهدافك فإنك تملأ المناطق الفارغة في الذهن بتوقعات سلبية. سواء أكانت هذه المرة الأولى التي تقوم فيها بذالك أم كنت معتادا على القيام بذلك، فيجب أن يكون الربط بين الحاضر والمستقبل ربطآ إيجابيا . فهذا هو السبيل لتنمية مهاراتك. على سبيل المثال إذا كان هدفك الحصول على وظيفة جديدة، فإن عليك ان تجمع معلومات بقدر المستطاع عن الوظيفة التي ستتقدم إليها قبل المقابلة الشخصية. ربما يطلبون منك التمرن على المهارات التي لديك أو ربما يعلمونك مهارات جديدة لتكون مناسبا لوظيفتك بشكل أكبر. كلما جمعت معلومات أكثر عن هذه الوظيفة كان ذلك أفضل بالنسبة لك لأن ذالك يبعدك عن تكرار التجارب السابقة ويمنعك من الوقوع في تجارب غير مرغوب فيها في المستقبل .
إن أحد الأدوار التي يقوم بها ´أحمد´ كعالم نفسي أنه يساعد المرضى في التغلب على الشعور بالخوف أثناء الطيران. تلخصت سياسته في “لا تدع نفسك للخيال الجامح” . ويشير بالطبع إلى خيال المسافرين الذي يشعرهم بالخوف. كانت أساليبه جيدة جدا لدرجة أنه في نهاية الدورة استطاع أن يقنع المرضى أن يستقلوا الطائرة دون خوف .
إن ما فعله ´أحمد´ هو أنه قام بمل ء المناطق الفارغة في ذهن المرضى حتى لا يدع خيالهم يتطرق إلى الأفكار السلبية. عندما لا نجد حلا نميل إلى مل ء المناطق الفارغة بما نعتقد أنه الحل المناسب. فالشعور بالخوف مثلا يؤدي إلى لجوئنا إلى الحلول السلبية والزائفة. لذلك عندما تهبط الطائرة ويسمع الركاب أصوات ارتطام العجلات، سيتأكدون من أن الطريق الذي تهبط عليه الطائرة أو أسفلت مهبط الطائرات هو الذي أحدث هذا الصوت. إن هذا من الشعور بالخوف الذي يشعر به بعض الركاب لاعتقادهم بأن عجلات الطائرة لا وجود لها . بالمثل عندما تقلع الطائرة يتم إخبار الركاب بأن الصوت القوي الذي سمعوه هو صوت سحب عجلات الهبوط، وليسر صوت محرك الطائرة .
يعلم “أحمد” مرضاه أن الخوف هو الذي يجعلهم يتوقعون النتائج السيئة لحدث ما . إن ما أدهشني كثيرا في هذا الأسلوب هو حقيقة أن المرضى يمكنهم تطبيق ذالك على جوانب حياتهم الأخرى .
فلكي تنجح، عليك أن تكون إيجابيا . يصبح ذلك صعبا ، عندما تصبح النقطة التي تريد أن توضحها غامضة وليست واضحة بسبب الذكريات السلبية التي تشوش عليها،لكن المعلومات التي تحصل عليها هي أهم عامل للربط بين الحاضر والمستقبل .
إن عقولنا لديها معلومات عن الماضي والحاضر تساعدها في توقع الأحداث في المستقبل، وفي الوقت نفسه، فإنها تفضل أن تتنبأ بالمعلومات المستقبلية. مثال على ذلك، ربما يكون لديك هدف إقامة مشروع خاص بك وإدارته بنفسك. تقول لك ذاكرتك الحالية إنك لا تملك خبرة في مجال المحاسبة ولا تستطيع إحضار شخص يقوم بذلك. إن هذا يبدو وكأنه عذر مقبول كي لا تعمل على تحقيق هدفك. على الجانب الآخر، يمكنك الالتحاق بدورة تدريبية لدراسة المحاسبة وبذلك تتخلص من توقع الفشل ، في المستقبل .
في كل مرة تقدم فيها عذرا تبرر به عدم تحقيقك لأهدافك فإنك تملأ المناطق الفارغة في الذهن بتوقعات سلبية. سواء أكانت هذه المرة الأولى التي تقوم فيها بذالك أم كنت معتادا على القيام بذلك، فيجب أن يكون الربط بين الحاضر والمستقبل ربطآ إيجابيا . فهذا هو السبيل لتنمية مهاراتك. على سبيل المثال إذا كان هدفك الحصول على وظيفة جديدة، فإن عليك ان تجمع معلومات بقدر المستطاع عن الوظيفة التي ستتقدم إليها قبل المقابلة الشخصية. ربما يطلبون منك التمرن على المهارات التي لديك أو ربما يعلمونك مهارات جديدة لتكون مناسبا لوظيفتك بشكل أكبر. كلما جمعت معلومات أكثر عن هذه الوظيفة كان ذلك أفضل بالنسبة لك لأن ذالك يبعدك عن تكرار التجارب السابقة ويمنعك من الوقوع في تجارب غير مرغوب فيها في المستقبل .