آسية
22-09-2014, 09:09 AM
تحوي علبة المشروبات الغازية "الصودا"، ذات الـ 330 ميلي لتر، على سبع مكعبات من السكر، في حين تخلو علبة الـ"دايت" من السكاكر وتستخدم المحليات الصنعية بديﻼً وذلك لتجنب البدانة ومرض السكري، إﻻ أن دراسةً جديدة نُشرت في كبرى المجﻼت العلمية قد تخيب أنصار الـ"دايت" بنتائجها الصادمة.
يعتمد مبدأ المحليات الصنعية التي يعتمدها مﻼيين البشر بديﻼً عن السكر، كاﻷسبارتام والسكارين والسوكرالوز، على أنها تُكسب المشروبات حﻼوة شبيهة بحﻼوة السكريات، إﻻ أنها تمر من الجهاز الهضمي دون أن يتم امتصاصها إلى الدم، ولك أن تقارن هنا بين علبة الصودا (330 ميلي لتر) التي تحوي على 140 سعرة حرارية، وبين الـ"دايت صودا" التي تحوي على 1 سعرة حرارية، رغم المذاق المشابه.
*
أما النتيجة الصادمة، فكانت في الدراسة التي نشرتها كبرى المجﻼت الطبية Nature، والتي وجدت أن المحليات الصنعية التي يهدف استخدامها إلى منع اﻹصابة بالسكري، يمكن بحد ذاتها أن تكون سبباً لﻺصابة بالسكري عند بعض الناس.
وتصنف المنظمات الصحية العالمية المحليات الصنعية على أنها آمنة، وتنصح باستخدامها خصوصاً من قبل المصابين بالسكري، وتقول منظمة الغذاء والدواء اﻷميركية، والتي ترخص استخدام هذه المحليّات إن "جميع المحليات الصنعية التي تم منحها الترخيص دُرست بشكل مستفيض وبدقة، وهناك درجة مقبولة من اليقين بأنها ﻻ تسبب الضرر لمستخدميها". •* تجارب تؤكد ضرر المحليات الصنعية:
إﻻ أن باحثين، أجروا دراستهم على الفئران في البداية، وجدوا أن الفئران التي تغذت على المحليات الصنعية عانت من ارتفاع السكر وانخفاض نسبة "اﻷنسولين" في الدم، وفسروا ذلك بعد عدة تجارب بأن هذه المحليات التي ﻻ يتم هضمها وامتصاصها، تصل حتماً إلى البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي وتتسبب بتغيرات بها، وهو ما قد يكون سبباً -بآلية معقدة- لﻺصابة بالسكري.
وفي المرحلة التالية، قام الباحثون بمراجعة بيانات 381 إنسان، ووجدوا ارتباطاً إحصائياً بين ارتفاع السكر واستخدام المحليات الصنعية، إﻻ أن التعامل مع هذه النتائج يجب أن يكون حذراً بحسب النقاد، خصوصاً وأن الطريقة التي أجريت فيها هذه المراجعة ﻻ يمكن أن تجزم أن المحليات الصنعية هي السبب وراء ذلك، ولذلك لم يكتف الباحثون بذلك وانتقلوا إلى مرحلة ثالثة.
في المرحلة الثالثة، أجرى الباحثون تجاربهم على 7 أشخاص، وجعلوهم خﻼل خمسة أيام يتناولون الحد اﻵمن اﻷعلى، بحسب التوصيات، من المحليات الصنعية، ووجدوا أن أربعة منهم عانوا فعﻼً من ارتفاع السكر في الدم بعد هذه اﻷيام الخمسة، إضافة لتغيرات ملحوظة في تركيب البكتيريا في جهازهم الهضمي، وهو ما اعتبره الباحثون تأكيداً شبه حاسم لفرضيتهم.
ورغم أن الدراسة تشكك بمدى أمان المحليات الصنعية، ورغم إصرار القائمين عليها على أنها تؤكد أن المحليات الصنعية قد تكون سبباً بحد ذاتها لﻺصابة بالسكري، إﻻ أن هذه النتائج ﻻ تكفي لدق ناقوس الخطر ويحتاج اﻷمر إلى مزيد من البحث، كما يقول النقاد.
يعتمد مبدأ المحليات الصنعية التي يعتمدها مﻼيين البشر بديﻼً عن السكر، كاﻷسبارتام والسكارين والسوكرالوز، على أنها تُكسب المشروبات حﻼوة شبيهة بحﻼوة السكريات، إﻻ أنها تمر من الجهاز الهضمي دون أن يتم امتصاصها إلى الدم، ولك أن تقارن هنا بين علبة الصودا (330 ميلي لتر) التي تحوي على 140 سعرة حرارية، وبين الـ"دايت صودا" التي تحوي على 1 سعرة حرارية، رغم المذاق المشابه.
*
أما النتيجة الصادمة، فكانت في الدراسة التي نشرتها كبرى المجﻼت الطبية Nature، والتي وجدت أن المحليات الصنعية التي يهدف استخدامها إلى منع اﻹصابة بالسكري، يمكن بحد ذاتها أن تكون سبباً لﻺصابة بالسكري عند بعض الناس.
وتصنف المنظمات الصحية العالمية المحليات الصنعية على أنها آمنة، وتنصح باستخدامها خصوصاً من قبل المصابين بالسكري، وتقول منظمة الغذاء والدواء اﻷميركية، والتي ترخص استخدام هذه المحليّات إن "جميع المحليات الصنعية التي تم منحها الترخيص دُرست بشكل مستفيض وبدقة، وهناك درجة مقبولة من اليقين بأنها ﻻ تسبب الضرر لمستخدميها". •* تجارب تؤكد ضرر المحليات الصنعية:
إﻻ أن باحثين، أجروا دراستهم على الفئران في البداية، وجدوا أن الفئران التي تغذت على المحليات الصنعية عانت من ارتفاع السكر وانخفاض نسبة "اﻷنسولين" في الدم، وفسروا ذلك بعد عدة تجارب بأن هذه المحليات التي ﻻ يتم هضمها وامتصاصها، تصل حتماً إلى البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي وتتسبب بتغيرات بها، وهو ما قد يكون سبباً -بآلية معقدة- لﻺصابة بالسكري.
وفي المرحلة التالية، قام الباحثون بمراجعة بيانات 381 إنسان، ووجدوا ارتباطاً إحصائياً بين ارتفاع السكر واستخدام المحليات الصنعية، إﻻ أن التعامل مع هذه النتائج يجب أن يكون حذراً بحسب النقاد، خصوصاً وأن الطريقة التي أجريت فيها هذه المراجعة ﻻ يمكن أن تجزم أن المحليات الصنعية هي السبب وراء ذلك، ولذلك لم يكتف الباحثون بذلك وانتقلوا إلى مرحلة ثالثة.
في المرحلة الثالثة، أجرى الباحثون تجاربهم على 7 أشخاص، وجعلوهم خﻼل خمسة أيام يتناولون الحد اﻵمن اﻷعلى، بحسب التوصيات، من المحليات الصنعية، ووجدوا أن أربعة منهم عانوا فعﻼً من ارتفاع السكر في الدم بعد هذه اﻷيام الخمسة، إضافة لتغيرات ملحوظة في تركيب البكتيريا في جهازهم الهضمي، وهو ما اعتبره الباحثون تأكيداً شبه حاسم لفرضيتهم.
ورغم أن الدراسة تشكك بمدى أمان المحليات الصنعية، ورغم إصرار القائمين عليها على أنها تؤكد أن المحليات الصنعية قد تكون سبباً بحد ذاتها لﻺصابة بالسكري، إﻻ أن هذه النتائج ﻻ تكفي لدق ناقوس الخطر ويحتاج اﻷمر إلى مزيد من البحث، كما يقول النقاد.