شموس الحق
26-04-2015, 09:33 AM
عنوان القصيدة (مقال)
يقال أن (القصيدة تعرف من عنوانها ).. (والعنوان قد لايجمل سيئا ولكنه يسيء جميلا)
يسرني أن أتناول جانبا مهما قد يهم الأخوة الشعراء في الساحة بسبلة كتاب الشعر وهو موضوع أختيار عنوان القصيدة والقدرات الابداعية في كيفية كتابة العنوان، مستعينا بالاراء ووجهات النظر المتاحة في الشبكة، طلبا للفائدة والتطوير في المستوى ، كون العديد منا لا نزال مبتدئين في كتابة الشعر وبحاجة الى معرفة تقنيات وأسرار اختيار العنوان لقصائدنا. فالقصيدة بمثابة مولود للشاعر ، وينبغي ان يسميه بالاسم المناسب لانها في نهاية المطاف تقترن بأسم الشاعر.
ولعل موضوع إختيار "عنوان" القصيدة يعد أمرا مهما وتقنية لاتقل أهمية عن كتابة النص بالنسبة للشاعر قبل أن يعلن أو ينشر قصيدته، لأن العنوان يعد بمثابة المفتاح للقصيدة ينطلق منها القاريء والمتلقي , ويراعى في عملية أختيار العنوان أن يكون مشوقا، مثيرا، مميزا وملفتا للنظر وجاذبا للمتلقي لكسب المزيد من القراء والمتلقين ، سواء أن يكون كلمة جامعة لما يحمله مضمون القصيدة أو حتى إختيار شطر من القصيدة كعنوان ، شريطة ان يكون مرتبطا بمضمون القصيدة وبالتجربة، وليس من المناسب إختيار عنوانا جافا يخلو من الخيال الشعري والقوة التأثيرية، وبالتالي يسهم في إضعاف القصيدة دون أن تحقق أهدافها الإبداعية أو الإنسانية، حيث أن العنوان يعطي للقصيدة معنى وصورة قوية، ويعبر عن مضمون ومحتوى القصيدة ويعطيها قوة وإثارة وجمالا، بينما العنوان السيء يضعف القصيدة وبنية النص وبالتالي يؤدي إلى أن المتلقي يقرأ قصائد لا علاقة لها بالعنوان.
وفي الحقيقة هناك شعراء كبار في الساحة الشعرية، معروف عنهم قدراتهم الإبداعية في إختيار عناوين ملهبة لقصائدهم كما هو الحال لدى الشاعر الكبير خالد الفيصل والشاعر المرحوم محمود درويش ، وعلى سبيل المثال لو تناولنا المجموعة الشعرية (أنين الصواري) للشاعر البحريني علي عبدالله خليفه وهو عنوان لإحدى قصائد المجموعة ، ويتميز هذا العنوان بالدلالات والايحاءات والصور الذهنية والبلاغية والمعاناة الساحرة مع الظروف القاسية والصراع بين المتناقضات في البحر والبر والليل والنهار، فالأنين صرخة إنسانية مسموعة ، بينما الصواري جامدة لكن الشاعر منحها الحياة وحولها الى إنسان يفرح ويعاني . وفي سبلة كتاب الشعر نجد العديد من الاخوة بارعين في أختيار العنوان على سبيل المثال لا الحصر اخي الشاعر سعيد مصبح الغافري نجد إحدى قصائده أختار لها عنوانا جميلا " عندما يغفو القمر" التي حملت لنا صور جمالية رائعة وابداع ورومانسية، مرتبطة بما ورد في المتن.
في الختام , لا يسعني الا ان أتقدم بالشكر الجزيل للإخوة أعضاء السبلة الذين يبذلون قصارى جهدهم من خلال ملاحظاتهم وتعقيباتهم المفيدة ، ونأمل من الجميع الاستفادة و المشاركة بأرائهم ووجهات نظرهم حول الموضوع أعلاه من أجل عموم الفائدة. وتقبلوا شكري وتقديري (ناصر الضامري)
يقال أن (القصيدة تعرف من عنوانها ).. (والعنوان قد لايجمل سيئا ولكنه يسيء جميلا)
يسرني أن أتناول جانبا مهما قد يهم الأخوة الشعراء في الساحة بسبلة كتاب الشعر وهو موضوع أختيار عنوان القصيدة والقدرات الابداعية في كيفية كتابة العنوان، مستعينا بالاراء ووجهات النظر المتاحة في الشبكة، طلبا للفائدة والتطوير في المستوى ، كون العديد منا لا نزال مبتدئين في كتابة الشعر وبحاجة الى معرفة تقنيات وأسرار اختيار العنوان لقصائدنا. فالقصيدة بمثابة مولود للشاعر ، وينبغي ان يسميه بالاسم المناسب لانها في نهاية المطاف تقترن بأسم الشاعر.
ولعل موضوع إختيار "عنوان" القصيدة يعد أمرا مهما وتقنية لاتقل أهمية عن كتابة النص بالنسبة للشاعر قبل أن يعلن أو ينشر قصيدته، لأن العنوان يعد بمثابة المفتاح للقصيدة ينطلق منها القاريء والمتلقي , ويراعى في عملية أختيار العنوان أن يكون مشوقا، مثيرا، مميزا وملفتا للنظر وجاذبا للمتلقي لكسب المزيد من القراء والمتلقين ، سواء أن يكون كلمة جامعة لما يحمله مضمون القصيدة أو حتى إختيار شطر من القصيدة كعنوان ، شريطة ان يكون مرتبطا بمضمون القصيدة وبالتجربة، وليس من المناسب إختيار عنوانا جافا يخلو من الخيال الشعري والقوة التأثيرية، وبالتالي يسهم في إضعاف القصيدة دون أن تحقق أهدافها الإبداعية أو الإنسانية، حيث أن العنوان يعطي للقصيدة معنى وصورة قوية، ويعبر عن مضمون ومحتوى القصيدة ويعطيها قوة وإثارة وجمالا، بينما العنوان السيء يضعف القصيدة وبنية النص وبالتالي يؤدي إلى أن المتلقي يقرأ قصائد لا علاقة لها بالعنوان.
وفي الحقيقة هناك شعراء كبار في الساحة الشعرية، معروف عنهم قدراتهم الإبداعية في إختيار عناوين ملهبة لقصائدهم كما هو الحال لدى الشاعر الكبير خالد الفيصل والشاعر المرحوم محمود درويش ، وعلى سبيل المثال لو تناولنا المجموعة الشعرية (أنين الصواري) للشاعر البحريني علي عبدالله خليفه وهو عنوان لإحدى قصائد المجموعة ، ويتميز هذا العنوان بالدلالات والايحاءات والصور الذهنية والبلاغية والمعاناة الساحرة مع الظروف القاسية والصراع بين المتناقضات في البحر والبر والليل والنهار، فالأنين صرخة إنسانية مسموعة ، بينما الصواري جامدة لكن الشاعر منحها الحياة وحولها الى إنسان يفرح ويعاني . وفي سبلة كتاب الشعر نجد العديد من الاخوة بارعين في أختيار العنوان على سبيل المثال لا الحصر اخي الشاعر سعيد مصبح الغافري نجد إحدى قصائده أختار لها عنوانا جميلا " عندما يغفو القمر" التي حملت لنا صور جمالية رائعة وابداع ورومانسية، مرتبطة بما ورد في المتن.
في الختام , لا يسعني الا ان أتقدم بالشكر الجزيل للإخوة أعضاء السبلة الذين يبذلون قصارى جهدهم من خلال ملاحظاتهم وتعقيباتهم المفيدة ، ونأمل من الجميع الاستفادة و المشاركة بأرائهم ووجهات نظرهم حول الموضوع أعلاه من أجل عموم الفائدة. وتقبلوا شكري وتقديري (ناصر الضامري)