مفآهيم آلخجل
20-09-2014, 07:10 AM
أن كثيرًا من المشاكل النفسية تنبت جذورها في هذا الموقف سواء بالنسبة للطفل الأول إذا شعر بانحناء زاوية الاهتمام عنه إلى أخيه الصغير، أو بالنسبة للصغير إذا شعر بمرور الوقت أنه لم يأخذ مكانه في البيت وضاعت شخصيته في شخصية أخيه وخاصة إذا كان الطفلان من نفس الجنس
حيث تشير الدراسات أن الطفل الثاني عامة يكون له مجموعة من الصفات المشتركة التي يحاول بها إثبات وجوده ولفت الأنظار إليه، مثل: العناد وعدم إطاعة الأوامر وكثرة البكاء والإحساس بالاضطهاد والرغبة في تقليد الكبار. هذا وتتفاوت هذه الصفات زيادة ونقصًا من أسرة إلى أخرى حسب درجة الفطنة في التعامل مع المواقف المختلفةومنها
مرحلة الإعداد والتهيئة
لا بد من تهيئة الطفل الأول والتمهيد له مبكرًا، من منتصف الحمل مثلاً حتى يستعد الطفل نفسيًّا ولا يُفاجأ بالحدث، بل على العكس يكون متشوقاً لوصول أخيه، ويتساءل باستمرار، متى سيصل أخي؟ كيف سيكون شكله؟ ماذا سيلعب معي؟
على الوالدين إشراك الطفل في كل الاستعدادات، مثل: اختيار ملابس المولود، وأخذ رأيه في ألوان الملابس والفرش، وتجهيز سرير المولود، واختيار اسم المولود.
إذا كانت الأم تنوي تخصيص جزء من دولاب الطفل للمولود الجديد، فلا يجب أن تتم هذه الخطوة دون استشارته، بل الأفضل التناقش معه، وجعل الفكرة تنبع منه هو، ويقوم هو بالمساعدة في إعداد الدولاب.
لا بد أن تحرص الأم على ألا يشعر الطفل بأنها تتركه كثيرًا وتذهب لشراء مستلزمات المولود أو للذهاب للطبيب، فيشعر أن هذا القادم الجديد بدأ يأخذ منه أمه ويشغلها عنه، بل تحرص على اصطحابه معها قدر المستطاع.
يتأثر الطفل كثيرًا إذا شعر أن أمه مريضة أو متعبة ويشعر بالخوف عليها وعدم الأمان؛ ولذا على الأم أن تحرص ألا تشتكي أو تظهر متاعبها من الحمل أمامه، حتى لا يشعر أن هذا المولود الجديد هو سبب متاعب أمه فيكرهه.
ونلاحظ أن هدفنا في هذه المرحلة هو إعداد الطفل نفسيًّا؛ لاستقبال مولود وعضو جديد في الأسرة، وإيجاد حالة من الشوق لديه لوصول أخيه، مع البُعد عن كل ما يمكن أن يقلقه ويشعره بانشغالنا عنه وتزعزع مكانته في الأسرة.
وعندما يذهب الطفل لرؤية أمه لا يكون هدفه رؤية المولود بقدر ما يكون هدفه رؤية أمه، والاطمئنان عليها، ومدى التغيير الذي طرأ عليها، ومدى اهتمامها به، وهو في هذا الموقف يكون حساسًا جدًّا، وأي موقف أو تصرف يفسّر عنده حسب مشاعره هو وأفكاره، ولهذا يختلف رد فعل الأطفال في هذه اللحظة.
وتروي إحدى الأمهات تجربتها فتقول
إنها تركت الطفل عند عمه، حيث يقيم معهم في نفس العمارة، وكانت الولادة قيصرية فغابت عنه ثلاثة أيام وعندما عادت الأم والطفلة الجديدة كانت الأم في غاية الشوق لرؤيته واحتضانه، وعندما دخل الطفل وجد أخته الصغيرة ترضع وتقبع في حضن أمه، فوقف بعيدًا ونادى على أمه أن تأتيه، ولأنها كانت لا تستطيع القيام؛ نظرًا للعملية والجرح في بطنها، فقد أخذ يكرر الطفل نداءه مرة أخرى، فقالت له الأم
أنا لا أستطيع القيام، تعالَ أنت، فما كان من الطفل إلا أن أخذ يد ابنة عمه وقال لها هيا بنا وأصرّ على العودة إلى شقة عمه
وللملاحظة عمر الطفل سنتان ونصف فقط أي أنه كان يتصرف بتلقائية شديدة
الاحتفاء رغم الألم:
ولهذا نقول للأم أبعدي المولود الجديد، وليكن حتى في غرفة أخرى، واستقبلي ابنك واحتفي به، ولا تُظهري أمامه تعبك وألمك على الأقل في البداية، ولكن خذيه في حضنك وقولي له كم اشتقت إليك، واعتذري له عن غيابك عنه
ويجب عليكي اختي ان تدركي بان علاقتهما كأخوين أو أختين تبدأ في هذه اللحظة، وتعتمد في قوتها وصفائها على توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم فطنتك أنت وتقريبك بينهما
وإليك بعض النصائح التي تعينك على ذلك
أشركي طفلك في كل شؤون المولود والعناية به، دعيه يساعدك أثناء استحمام الصغير، فيمسك لك الملابس واسأليه رأيه في ملابس أخيه، واطلبي منه أن يغنِّي للطفل الصغير حتى يهدأ أو يأكل
دعيه يشعر أنك تثقين فيه واطلبي منه أن يراقب أخاه حتى تنجزي عملك وراقبيه من بعيد دون أن يشعر بك، ثم اثني عليه واحكي لوالده وأجداده كم هو متعاون معك، ويحب أخاه
أجيبي عن كل أسئلته بخصوص أخيه، واشرحي له الفارق السني بينهما، وأنه بمرور الوقت سيكبر ويصبح مثله ان شاء الله
عندما يكبر الصغير وتبدأ المشاكل والمشاجرات بينهما عوّدي نفسك ألا تتدخلي بينهما واتركيهما يحلان مشاكلهما وحدهما فهذا يقوّي العلاقة بينهما لأنك مهما حاولت لن تعدلي بينهما ولن ترضيهما
أصرِّي على تعويدهما على اقتسام كل شيء معًا، ودائمًا ذكري أيًّا منهما أن يشرك أخاه معه في كل حلوى وكل لعبة
أكثري من ترديد لفظ أخيك وأختك لتقريب واستشعار المعنى في أذهانهم
الدعاء لهما بأن يحفظهما الله ويقوي العلاقة بينهما ويهديهما سواء السبيل
لا تذكري الطفل الجديد بل حدِّثيه عن نفسه هو ماذا كان يلعب أين كان ينام وهكذا لأنه يريد أن يطمئن عليه هو أنك لم تتغيري واهتمامك به لم يتأثر ثم دعيه حتى يسأل هو عن أخيه الصغير وقتها أحضريه له ودعيه يلاعبه ولا مانع من أن تسمحي له أن يقبله ويمسك يده الصغيرة
حيث تشير الدراسات أن الطفل الثاني عامة يكون له مجموعة من الصفات المشتركة التي يحاول بها إثبات وجوده ولفت الأنظار إليه، مثل: العناد وعدم إطاعة الأوامر وكثرة البكاء والإحساس بالاضطهاد والرغبة في تقليد الكبار. هذا وتتفاوت هذه الصفات زيادة ونقصًا من أسرة إلى أخرى حسب درجة الفطنة في التعامل مع المواقف المختلفةومنها
مرحلة الإعداد والتهيئة
لا بد من تهيئة الطفل الأول والتمهيد له مبكرًا، من منتصف الحمل مثلاً حتى يستعد الطفل نفسيًّا ولا يُفاجأ بالحدث، بل على العكس يكون متشوقاً لوصول أخيه، ويتساءل باستمرار، متى سيصل أخي؟ كيف سيكون شكله؟ ماذا سيلعب معي؟
على الوالدين إشراك الطفل في كل الاستعدادات، مثل: اختيار ملابس المولود، وأخذ رأيه في ألوان الملابس والفرش، وتجهيز سرير المولود، واختيار اسم المولود.
إذا كانت الأم تنوي تخصيص جزء من دولاب الطفل للمولود الجديد، فلا يجب أن تتم هذه الخطوة دون استشارته، بل الأفضل التناقش معه، وجعل الفكرة تنبع منه هو، ويقوم هو بالمساعدة في إعداد الدولاب.
لا بد أن تحرص الأم على ألا يشعر الطفل بأنها تتركه كثيرًا وتذهب لشراء مستلزمات المولود أو للذهاب للطبيب، فيشعر أن هذا القادم الجديد بدأ يأخذ منه أمه ويشغلها عنه، بل تحرص على اصطحابه معها قدر المستطاع.
يتأثر الطفل كثيرًا إذا شعر أن أمه مريضة أو متعبة ويشعر بالخوف عليها وعدم الأمان؛ ولذا على الأم أن تحرص ألا تشتكي أو تظهر متاعبها من الحمل أمامه، حتى لا يشعر أن هذا المولود الجديد هو سبب متاعب أمه فيكرهه.
ونلاحظ أن هدفنا في هذه المرحلة هو إعداد الطفل نفسيًّا؛ لاستقبال مولود وعضو جديد في الأسرة، وإيجاد حالة من الشوق لديه لوصول أخيه، مع البُعد عن كل ما يمكن أن يقلقه ويشعره بانشغالنا عنه وتزعزع مكانته في الأسرة.
وعندما يذهب الطفل لرؤية أمه لا يكون هدفه رؤية المولود بقدر ما يكون هدفه رؤية أمه، والاطمئنان عليها، ومدى التغيير الذي طرأ عليها، ومدى اهتمامها به، وهو في هذا الموقف يكون حساسًا جدًّا، وأي موقف أو تصرف يفسّر عنده حسب مشاعره هو وأفكاره، ولهذا يختلف رد فعل الأطفال في هذه اللحظة.
وتروي إحدى الأمهات تجربتها فتقول
إنها تركت الطفل عند عمه، حيث يقيم معهم في نفس العمارة، وكانت الولادة قيصرية فغابت عنه ثلاثة أيام وعندما عادت الأم والطفلة الجديدة كانت الأم في غاية الشوق لرؤيته واحتضانه، وعندما دخل الطفل وجد أخته الصغيرة ترضع وتقبع في حضن أمه، فوقف بعيدًا ونادى على أمه أن تأتيه، ولأنها كانت لا تستطيع القيام؛ نظرًا للعملية والجرح في بطنها، فقد أخذ يكرر الطفل نداءه مرة أخرى، فقالت له الأم
أنا لا أستطيع القيام، تعالَ أنت، فما كان من الطفل إلا أن أخذ يد ابنة عمه وقال لها هيا بنا وأصرّ على العودة إلى شقة عمه
وللملاحظة عمر الطفل سنتان ونصف فقط أي أنه كان يتصرف بتلقائية شديدة
الاحتفاء رغم الألم:
ولهذا نقول للأم أبعدي المولود الجديد، وليكن حتى في غرفة أخرى، واستقبلي ابنك واحتفي به، ولا تُظهري أمامه تعبك وألمك على الأقل في البداية، ولكن خذيه في حضنك وقولي له كم اشتقت إليك، واعتذري له عن غيابك عنه
ويجب عليكي اختي ان تدركي بان علاقتهما كأخوين أو أختين تبدأ في هذه اللحظة، وتعتمد في قوتها وصفائها على توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم فطنتك أنت وتقريبك بينهما
وإليك بعض النصائح التي تعينك على ذلك
أشركي طفلك في كل شؤون المولود والعناية به، دعيه يساعدك أثناء استحمام الصغير، فيمسك لك الملابس واسأليه رأيه في ملابس أخيه، واطلبي منه أن يغنِّي للطفل الصغير حتى يهدأ أو يأكل
دعيه يشعر أنك تثقين فيه واطلبي منه أن يراقب أخاه حتى تنجزي عملك وراقبيه من بعيد دون أن يشعر بك، ثم اثني عليه واحكي لوالده وأجداده كم هو متعاون معك، ويحب أخاه
أجيبي عن كل أسئلته بخصوص أخيه، واشرحي له الفارق السني بينهما، وأنه بمرور الوقت سيكبر ويصبح مثله ان شاء الله
عندما يكبر الصغير وتبدأ المشاكل والمشاجرات بينهما عوّدي نفسك ألا تتدخلي بينهما واتركيهما يحلان مشاكلهما وحدهما فهذا يقوّي العلاقة بينهما لأنك مهما حاولت لن تعدلي بينهما ولن ترضيهما
أصرِّي على تعويدهما على اقتسام كل شيء معًا، ودائمًا ذكري أيًّا منهما أن يشرك أخاه معه في كل حلوى وكل لعبة
أكثري من ترديد لفظ أخيك وأختك لتقريب واستشعار المعنى في أذهانهم
الدعاء لهما بأن يحفظهما الله ويقوي العلاقة بينهما ويهديهما سواء السبيل
لا تذكري الطفل الجديد بل حدِّثيه عن نفسه هو ماذا كان يلعب أين كان ينام وهكذا لأنه يريد أن يطمئن عليه هو أنك لم تتغيري واهتمامك به لم يتأثر ثم دعيه حتى يسأل هو عن أخيه الصغير وقتها أحضريه له ودعيه يلاعبه ولا مانع من أن تسمحي له أن يقبله ويمسك يده الصغيرة