زهرة الأحلام
12-03-2015, 06:08 PM
انهيار !
أيقظتني ضحكته العالية وهو يداعب ابن عمته الصغير من شرودي فمسحت أكوابهم للمرة العشرين بنظرة سريعة حتى لا أُوصم بما ليس فيّ من "سوء تصرف" ثم غرقت في شرود آخر .. اصطدمت بي كرة فارس .. أمسكتها بلا شعور فقد تعوّد أن يسدد ضرباته عليّ منذ أشهر .. رفعت رأسي حين صرخ : هاااااااتيها بسرعة !
وكالمعتاد فاضت ملامح والده بالبشر .. رميتها تجاه "الفارس" ونهضت قائلة : سأحضر المزيد من الكعك .. لأهرب من دمعة تمردت عليّ ..
دخلتْ قائلة : لا تتعبين نفسك و .... سكتت حين لمحت دمعاتي المتتالية .. تنهدتُ قبل أن انطق بابتسامة غبية : هلا أخذتِ معك المزيد من الفطائر فقد انتهت من أمام الوالدة ..
مع آخر قبلة وجملة : " في أمان الله " جلست أتأمل ساحة المعركة من بعدهم ثم بدأت طقطقة عظامي تتناغم مع حمل هذا وترتيب ذاك .. وبركاني يرمي حممه : هه أين أنتِ يا ناهد لتريّ العاشق ماذا يصنع بي .. أصررتِ حين شكيت لك همي أن عليّ مراعاته لأن العشق بلاء .. " أنتِ زوجته " تقولين ذلك وتغرق عيناي .. بالله عليك أي زوجة أكون ! ليتك تعلمين أن ابنه شاركني فراشي منذ أول ليلة ..
وما كدت أفرغ من منزلي الذي عاد كما كان وربما أفضل .. أنهى توصيل أهله ودخل مع ابنه .. وبدأت صرخاته : أين قميصي ! ماذا فعلت بحذائي ! الم اقل أن لا تلمسي ألعابي !! وتحاملت كثيراً لأتخلص منه وينام بسرعة
دخلت غرفتي لأجد والده بعينين ملتهبتين يبادرني : ماذا تريدين بالضبط !!
عقدت حاجباي استنكاراً ودهشة فأكمل : لم يكفكِ أن تكبرتِ على ضيافة أهلي حتى تتهمين والدتي بالشراهة !!
شعرت بالغثيان بعدما استوعبت الحدث .. وإجابته دمعاتي التي جاهدت طويلاً كي لا يراها ..
فزاد العيار : لستِ كما تُظهرين لنا من الضعف والمسكنة .. أخذتك من بيتِ متهالك وأخوة بلا ضمير لأكرمك وأجعل لك قيمة فإذا بكِ تجحدين الأفضال ..
أجبت من بين شهقاتي : أخذتني خادمة لابنك ..
فلتت أعصابه وصاح : ولك الشرف .. يساوي ألفاً من أمثالك ..
- كل هذا لأجل الحب الذي لم تستطع نسيانه !
- لأنها " أخت رجال "
- إذن أعدها رجوتك وكف عني ظلمك وأهلك وعقد ابنك النفسية .. رجوتك
- وهل انتظر الإذن منك لأفعل .. فقط أريدها أن تتجرع الندم لأنها طلبت الطلاق
لفظ كلماته الأخيرة وهو يغادر متوجهاً لغرفة ابنه ككل ليلة ..
وكلماتي تخرج من بين شفتي ولا تصل له :
بل هي تحمد الله أن خلصها منكم .. كان أهلك يعرفون انك تهيم بها حباً فحرموك منها وظلموا ابنها .. وهاهم يمارسون مكائدهم معي فقط لتبقى " وحيدهم " ..
بت ليلتي و سميرتي "حسبي الله ونعم الوكيل" ..
كان الهدوء "القاتل" هو المسيطر خاصة مع ذهاب فارس لأخواله .. لكنه انقلب لتسونامي مع دخولهم آخر اليوم .. الكبير دخل هائجاً يركل الأبواب حتى وصل لمخدعه .. أما الصغير فعيناه دامعة ورائحة البخور تفوح من ملابسه .. سألته حين وقف أمامي : ما بكم !
أجاب وهو يخفض رأسه : أمي .. عقدوا قرانها اليوم ..
أيقظتني ضحكته العالية وهو يداعب ابن عمته الصغير من شرودي فمسحت أكوابهم للمرة العشرين بنظرة سريعة حتى لا أُوصم بما ليس فيّ من "سوء تصرف" ثم غرقت في شرود آخر .. اصطدمت بي كرة فارس .. أمسكتها بلا شعور فقد تعوّد أن يسدد ضرباته عليّ منذ أشهر .. رفعت رأسي حين صرخ : هاااااااتيها بسرعة !
وكالمعتاد فاضت ملامح والده بالبشر .. رميتها تجاه "الفارس" ونهضت قائلة : سأحضر المزيد من الكعك .. لأهرب من دمعة تمردت عليّ ..
دخلتْ قائلة : لا تتعبين نفسك و .... سكتت حين لمحت دمعاتي المتتالية .. تنهدتُ قبل أن انطق بابتسامة غبية : هلا أخذتِ معك المزيد من الفطائر فقد انتهت من أمام الوالدة ..
مع آخر قبلة وجملة : " في أمان الله " جلست أتأمل ساحة المعركة من بعدهم ثم بدأت طقطقة عظامي تتناغم مع حمل هذا وترتيب ذاك .. وبركاني يرمي حممه : هه أين أنتِ يا ناهد لتريّ العاشق ماذا يصنع بي .. أصررتِ حين شكيت لك همي أن عليّ مراعاته لأن العشق بلاء .. " أنتِ زوجته " تقولين ذلك وتغرق عيناي .. بالله عليك أي زوجة أكون ! ليتك تعلمين أن ابنه شاركني فراشي منذ أول ليلة ..
وما كدت أفرغ من منزلي الذي عاد كما كان وربما أفضل .. أنهى توصيل أهله ودخل مع ابنه .. وبدأت صرخاته : أين قميصي ! ماذا فعلت بحذائي ! الم اقل أن لا تلمسي ألعابي !! وتحاملت كثيراً لأتخلص منه وينام بسرعة
دخلت غرفتي لأجد والده بعينين ملتهبتين يبادرني : ماذا تريدين بالضبط !!
عقدت حاجباي استنكاراً ودهشة فأكمل : لم يكفكِ أن تكبرتِ على ضيافة أهلي حتى تتهمين والدتي بالشراهة !!
شعرت بالغثيان بعدما استوعبت الحدث .. وإجابته دمعاتي التي جاهدت طويلاً كي لا يراها ..
فزاد العيار : لستِ كما تُظهرين لنا من الضعف والمسكنة .. أخذتك من بيتِ متهالك وأخوة بلا ضمير لأكرمك وأجعل لك قيمة فإذا بكِ تجحدين الأفضال ..
أجبت من بين شهقاتي : أخذتني خادمة لابنك ..
فلتت أعصابه وصاح : ولك الشرف .. يساوي ألفاً من أمثالك ..
- كل هذا لأجل الحب الذي لم تستطع نسيانه !
- لأنها " أخت رجال "
- إذن أعدها رجوتك وكف عني ظلمك وأهلك وعقد ابنك النفسية .. رجوتك
- وهل انتظر الإذن منك لأفعل .. فقط أريدها أن تتجرع الندم لأنها طلبت الطلاق
لفظ كلماته الأخيرة وهو يغادر متوجهاً لغرفة ابنه ككل ليلة ..
وكلماتي تخرج من بين شفتي ولا تصل له :
بل هي تحمد الله أن خلصها منكم .. كان أهلك يعرفون انك تهيم بها حباً فحرموك منها وظلموا ابنها .. وهاهم يمارسون مكائدهم معي فقط لتبقى " وحيدهم " ..
بت ليلتي و سميرتي "حسبي الله ونعم الوكيل" ..
كان الهدوء "القاتل" هو المسيطر خاصة مع ذهاب فارس لأخواله .. لكنه انقلب لتسونامي مع دخولهم آخر اليوم .. الكبير دخل هائجاً يركل الأبواب حتى وصل لمخدعه .. أما الصغير فعيناه دامعة ورائحة البخور تفوح من ملابسه .. سألته حين وقف أمامي : ما بكم !
أجاب وهو يخفض رأسه : أمي .. عقدوا قرانها اليوم ..