بدر الدجى
01-03-2015, 09:19 AM
أدان مجلس الأمن الدولي أمس «الأعمال الهمجية الإرهابية» التي يقوم بها تنظيم داعش، على خلفية تدمير آثار دينية وثقافية نفيسة في مدينة الموصل العراقية، في وقتٍ وصلت دفعة رابعة من قوات البيشمركة إلى مدينة عين العرب السورية، بينما شن التنظيم هجوماً استباقياً على مدينة سامراء قبيل عملية وشيكة لتحرير تكريت.
وذكر مجلس الأمن في بيان أمس، أن «أعضاء المجلس يدينون بقوة الأعمال الهمجية الإرهابية المستمرة في العراق من قبل تنظيم (داعش)»، مضيفاً أن «لا بد من دحر التنظيم، ولا بد من القضاء على التعصب والعنف والكراهية التي يعتنقها».
وأدان المجلس «التدمير المتعمد لآثار دينية وثقافية لا تعوض في متحف الموصل وحرق آلاف الكتب والمخطوطات النادرة من مكتبة الموصل»، فيما أدانت مديرة منظمة «يونسكو» إيرنا بوكوفا أيضاً تدمير الآثار في متحف الموصل. وأفادت في بيان: «أدين هذا بوصفه هجوماً متعمداً ضد تاريخ وثقافة العراق التي يبلغ عمرها قروناً، وبوصفه تحريضاً على العنف والكراهية».
الوضع الميداني
ميدانياً، أفاد مصدر أمني مسؤول باندلاع اشتباكات «عنيفة» بين قوات الجيش ومقاتلي «الحشد الشعبي» ضد «داعش» شمال مدينة سامراء، أدت إلى مقتل 24 من الجانب الأول، وثمانية من التنظيم.
وقال المصدر إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين يقودون آليات عسكرية مفخخة فجروا أنفسهم على تجمعات لقوات الجيش و«الحشد» في منطقة سور أشناس شمال سامراء. وأفاد أنه «عقب تلك التفجيرات اندلعت اشتباكات عنيفة بين تلك القوات والإرهابيين».
وأشار المصدر إلى أن «قوات الجيش والحشد قامت بالرد على تلك الهجمات بالمدفعية والأسلحة الثقيلة التي استهدفت بها مواقع التنظيم القريبة من شمال سامراء، ما أدى إلى قطع الطريق العام الرابط بين سامراء ــ بغداد».
وأشار ضابط عراقي إلى أن من المتوقع أن تبدأ قريباً عملية واسعة للجيش العراقي والمسلحين الموالين له لاستعادة تكريت، حيث تمت دعوة سكان تكريت إلى مغادرتها خلال يومين.
هجوم الموصل
وبالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستعمل مع القوات العراقية، لكي تكون مستعدة لشن الهجوم على الموصل «على أساس برنامج زمني تحدده بنفسها».
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميرال جون كيربي في تصريح صحافي، أن «واشنطن لا تمارس ضغوطاً على بغداد لشن هجوم واسع، قبل أن يكون الجيش العراقي مستعداً لذلك»، مشيراً إلى أن «تحديد موعد هذا الهجوم عائد إلى بغداد». وقال كيربي: «نحن متفقون مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، على أنه لا فائدة من محاولة الذهاب أسرع مما العراقيون جاهزون له».
وأضاف: «لا أعتقد أن من العدل القول، إن البنتاغون أو العسكريين يضغطون على العراقيين من أجل أي برنامج زمني». وتابع: «لم نحدد أي موعد في البنتاغون، ونحن لا نمارس ضغوطاً، ولا نحاول دفعهم باتجاه الإسراع في وضع برنامج زمني محدد».
عين العرب
وفي سوريا، وصلت الدفعة الرابعة من قوات البيشمركة المشاركة في الدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) إلى المدينة. وصرح مصدر كردي أن «الدفعة الجديدة المؤلفة من 134 مقاتلاً من البيشمركة وصلت عبر بوابة مرشد بينار، وأنها ستحل مكان الدفعة الثالثة التي أمضت ما يزيد على شهر، وساهمت بفعالية في تحرير قسم كبير من ريف وقرى المدينة».
وكانت قيادة «وحدات حماية الشعب» الكردية طالبت ببناء قاعدة دائمة للبيشمركة في عين العرب لانطلاق العمليات العسكرية ضد «داعش»، مشيرة إلى أن بقاء البيشمركة في غرب كردستان رهن بقرار رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.
11
عثرت قوات أمنية عراقية أمس على مقبرة تضم 11 جثة لعناصر من تنظيم داعش، قتلوا خلال معارك واشتباكات سابقة في ناحية العظيم شمالي بعقوبة.
افتتاح متحف بغداد بعد 12 عاماً من الإغلاق
أعادت الحكومة العراقية أمس، افتتاح المتحف الوطني في بغداد، المغلق منذ أكثر من 12 عاماً، إثر تعرض نحو ثلث موجوداته، التي تقارب 15 ألف قطعة، للنهب بعيد الاجتياح الأميركي العام 2003.
وتأتي إعادة افتتاح المتحف الضخم، الذي يضم آثاراً يعود تاريخها إلى 100 ألف عام قبل الميلاد، بعد يومين من نشر تنظيم داعش الإرهابي شريطاً مصوراً يظهر تدمير تماثيل وقطع أثرية في الموصل، كبرى مدن شمال البلاد، التي يسيطر عليها منذ يونيو.
وأقيم احتفال في المتحف بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير السياحة والآثار، عادل فهد الشرشاب ومسؤولين وخبراء آثار.
4300 قطعة
وقال وكيل وزير السياحة والآثار قيس حسين رشيد: «كنا نستعد لإعادة المتحف، وهذا عمل نقوم به منذ أشهر لأنه يجب إعادة افتتاح المتحف أمام الجميع».
وأضاف: «أحداث الموصل (في إشارة إلى تدمير الآثار) سرعت من عملنا، وأردنا أن نفتتحه رداً على ما فعلته عصابات داعش». وأوضح: «ما تم استرداده نحو 4300 قطعة من أصل 15 ألفاً، وهذا عدد جيد»، مستطرداً: «نتابع أكثر من 10 آلاف قطعة في الأسواق والمزادات».
بيع الآثار
بدوره، قال العبادي، إن مقاتلي التنظيم، الذين حطموا آثاراً لا تقدر بثمن في مدينة الموصل احتفظوا ببعض القطع لبيعها وتعهد بمنعهم من تهريبها. وأضاف أن كل المقتنيات مرقمة وعليها علامات، وأن العراق سيسعى لتتبعها بمساعدة دولية.
وذكر مجلس الأمن في بيان أمس، أن «أعضاء المجلس يدينون بقوة الأعمال الهمجية الإرهابية المستمرة في العراق من قبل تنظيم (داعش)»، مضيفاً أن «لا بد من دحر التنظيم، ولا بد من القضاء على التعصب والعنف والكراهية التي يعتنقها».
وأدان المجلس «التدمير المتعمد لآثار دينية وثقافية لا تعوض في متحف الموصل وحرق آلاف الكتب والمخطوطات النادرة من مكتبة الموصل»، فيما أدانت مديرة منظمة «يونسكو» إيرنا بوكوفا أيضاً تدمير الآثار في متحف الموصل. وأفادت في بيان: «أدين هذا بوصفه هجوماً متعمداً ضد تاريخ وثقافة العراق التي يبلغ عمرها قروناً، وبوصفه تحريضاً على العنف والكراهية».
الوضع الميداني
ميدانياً، أفاد مصدر أمني مسؤول باندلاع اشتباكات «عنيفة» بين قوات الجيش ومقاتلي «الحشد الشعبي» ضد «داعش» شمال مدينة سامراء، أدت إلى مقتل 24 من الجانب الأول، وثمانية من التنظيم.
وقال المصدر إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين يقودون آليات عسكرية مفخخة فجروا أنفسهم على تجمعات لقوات الجيش و«الحشد» في منطقة سور أشناس شمال سامراء. وأفاد أنه «عقب تلك التفجيرات اندلعت اشتباكات عنيفة بين تلك القوات والإرهابيين».
وأشار المصدر إلى أن «قوات الجيش والحشد قامت بالرد على تلك الهجمات بالمدفعية والأسلحة الثقيلة التي استهدفت بها مواقع التنظيم القريبة من شمال سامراء، ما أدى إلى قطع الطريق العام الرابط بين سامراء ــ بغداد».
وأشار ضابط عراقي إلى أن من المتوقع أن تبدأ قريباً عملية واسعة للجيش العراقي والمسلحين الموالين له لاستعادة تكريت، حيث تمت دعوة سكان تكريت إلى مغادرتها خلال يومين.
هجوم الموصل
وبالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستعمل مع القوات العراقية، لكي تكون مستعدة لشن الهجوم على الموصل «على أساس برنامج زمني تحدده بنفسها».
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميرال جون كيربي في تصريح صحافي، أن «واشنطن لا تمارس ضغوطاً على بغداد لشن هجوم واسع، قبل أن يكون الجيش العراقي مستعداً لذلك»، مشيراً إلى أن «تحديد موعد هذا الهجوم عائد إلى بغداد». وقال كيربي: «نحن متفقون مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، على أنه لا فائدة من محاولة الذهاب أسرع مما العراقيون جاهزون له».
وأضاف: «لا أعتقد أن من العدل القول، إن البنتاغون أو العسكريين يضغطون على العراقيين من أجل أي برنامج زمني». وتابع: «لم نحدد أي موعد في البنتاغون، ونحن لا نمارس ضغوطاً، ولا نحاول دفعهم باتجاه الإسراع في وضع برنامج زمني محدد».
عين العرب
وفي سوريا، وصلت الدفعة الرابعة من قوات البيشمركة المشاركة في الدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) إلى المدينة. وصرح مصدر كردي أن «الدفعة الجديدة المؤلفة من 134 مقاتلاً من البيشمركة وصلت عبر بوابة مرشد بينار، وأنها ستحل مكان الدفعة الثالثة التي أمضت ما يزيد على شهر، وساهمت بفعالية في تحرير قسم كبير من ريف وقرى المدينة».
وكانت قيادة «وحدات حماية الشعب» الكردية طالبت ببناء قاعدة دائمة للبيشمركة في عين العرب لانطلاق العمليات العسكرية ضد «داعش»، مشيرة إلى أن بقاء البيشمركة في غرب كردستان رهن بقرار رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.
11
عثرت قوات أمنية عراقية أمس على مقبرة تضم 11 جثة لعناصر من تنظيم داعش، قتلوا خلال معارك واشتباكات سابقة في ناحية العظيم شمالي بعقوبة.
افتتاح متحف بغداد بعد 12 عاماً من الإغلاق
أعادت الحكومة العراقية أمس، افتتاح المتحف الوطني في بغداد، المغلق منذ أكثر من 12 عاماً، إثر تعرض نحو ثلث موجوداته، التي تقارب 15 ألف قطعة، للنهب بعيد الاجتياح الأميركي العام 2003.
وتأتي إعادة افتتاح المتحف الضخم، الذي يضم آثاراً يعود تاريخها إلى 100 ألف عام قبل الميلاد، بعد يومين من نشر تنظيم داعش الإرهابي شريطاً مصوراً يظهر تدمير تماثيل وقطع أثرية في الموصل، كبرى مدن شمال البلاد، التي يسيطر عليها منذ يونيو.
وأقيم احتفال في المتحف بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير السياحة والآثار، عادل فهد الشرشاب ومسؤولين وخبراء آثار.
4300 قطعة
وقال وكيل وزير السياحة والآثار قيس حسين رشيد: «كنا نستعد لإعادة المتحف، وهذا عمل نقوم به منذ أشهر لأنه يجب إعادة افتتاح المتحف أمام الجميع».
وأضاف: «أحداث الموصل (في إشارة إلى تدمير الآثار) سرعت من عملنا، وأردنا أن نفتتحه رداً على ما فعلته عصابات داعش». وأوضح: «ما تم استرداده نحو 4300 قطعة من أصل 15 ألفاً، وهذا عدد جيد»، مستطرداً: «نتابع أكثر من 10 آلاف قطعة في الأسواق والمزادات».
بيع الآثار
بدوره، قال العبادي، إن مقاتلي التنظيم، الذين حطموا آثاراً لا تقدر بثمن في مدينة الموصل احتفظوا ببعض القطع لبيعها وتعهد بمنعهم من تهريبها. وأضاف أن كل المقتنيات مرقمة وعليها علامات، وأن العراق سيسعى لتتبعها بمساعدة دولية.