ملهم
10-02-2015, 09:29 AM
من اجمل ما قرأت
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺷﻴﺨﺎً ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ..
ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻫﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﺣﺬﺍﺀ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﺮﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒـﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻨﻬﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ....
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺇﻟﻰ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﻧﻤﺎﺯﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺘﺨﺒﺌـﺔ ﺣﺬﺍﺀﻩ ﻭﻧﺨﺘﺒﺊ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻴﻠﺒﺴﻪ ﻳﺠﺪﻩ ﻣﻔﻘﻮﺩﺍً ﻓﻨﺮﻯ ﺩﻫﺸﺘﻪ ﻭﺣﻴﺮﺗﻪ !
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ :
"ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺴﻠﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﻏﻨﻲ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻣﺰﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻄﻊ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﻭﻧﺨﺘﺒﺊ ﻛﻲ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ" !!
ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻄﻊ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺬﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺛﻢ ﺍﺧﺘﺒﺄ ﻫﻮ ﻭﺷﻴﺨﻪ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ ؛ ﻟﻴﺮﻳﺎ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺟﺎﺀ ﻋﺎﻣﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﺭﺙ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺣﺬﺍﺀﻩ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺘﻔﺎﺟﺄ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺭﺟﻠﻪ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺮﺝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﺟﺪﻩ (ﻧﻘﻮﺩﺍً) !!
ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻔﻌﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻭﺟﺪ ﻧﻘﻮﺩﺍً ﺃﻳﻀﺎً !!
ﻧﻈﺮ ﻣﻠﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﻛﺮﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻠﻢ ..
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﻈﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺃﺣﺪﺍً ﺣﻮﻟﻪ !!
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺭﺑـﻪ :
"ﺃﺷﻜﺮﻙ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﺟﻴﺎﻉ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﺨﺒﺰ ؛ ﻓﺄﻧﻘﺬﺗﻨﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻼﻙ"
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﺒﻜﻲ ﻃﻮﻳﻼً ﻧﺎﻇﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ .
ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺍﻣﺘﻸﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ..
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ : "ﺃﻟﺴﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻚ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺧﺒﺄﺕ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ؟ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ : "ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺩﺭﺳﺎ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﺎﻩ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ ..ﺍﻵﻥ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻓﻬﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ : "ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﻄﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﺮﻭﺭﺍً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ" .ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺷﻴﺨﻪ :ﻭﺍﻵﻥ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺃﻧـﻮﺍﻉ :- ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻘـﺪﺭﺓ ﻋﻄـﺎﺀ .- ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻷﺧﻴﻚ ﺑﻈﻬﺮ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻋﻄـﺎﺀ .- ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻟﻪ ﻭﺻﺮﻑ ﻇﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺑﻪ ﻋﻄـﺎﺀ .- ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﻋﺮﺽ ﺃﺧﻴﻚ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻋﻄﺎﺀً ..ﻓﻬﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻔﺮﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﻭﺣﺪﻫﻢ !
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺷﻴﺨﺎً ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ..
ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻫﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﺣﺬﺍﺀ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﺮﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒـﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻨﻬﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ....
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺇﻟﻰ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﻧﻤﺎﺯﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺘﺨﺒﺌـﺔ ﺣﺬﺍﺀﻩ ﻭﻧﺨﺘﺒﺊ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻴﻠﺒﺴﻪ ﻳﺠﺪﻩ ﻣﻔﻘﻮﺩﺍً ﻓﻨﺮﻯ ﺩﻫﺸﺘﻪ ﻭﺣﻴﺮﺗﻪ !
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ :
"ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺴﻠﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﻏﻨﻲ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻣﺰﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻄﻊ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﻭﻧﺨﺘﺒﺊ ﻛﻲ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ" !!
ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻄﻊ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺬﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺛﻢ ﺍﺧﺘﺒﺄ ﻫﻮ ﻭﺷﻴﺨﻪ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺸﺠﻴﺮﺍﺕ ؛ ﻟﻴﺮﻳﺎ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺟﺎﺀ ﻋﺎﻣﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﺭﺙ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺣﺬﺍﺀﻩ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺘﻔﺎﺟﺄ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺭﺟﻠﻪ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺮﺝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﺟﺪﻩ (ﻧﻘﻮﺩﺍً) !!
ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻔﻌﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻭﺟﺪ ﻧﻘﻮﺩﺍً ﺃﻳﻀﺎً !!
ﻧﻈﺮ ﻣﻠﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﻛﺮﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻠﻢ ..
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﻈﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺃﺣﺪﺍً ﺣﻮﻟﻪ !!
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺭﺑـﻪ :
"ﺃﺷﻜﺮﻙ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﺟﻴﺎﻉ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﺨﺒﺰ ؛ ﻓﺄﻧﻘﺬﺗﻨﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻼﻙ"
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﺒﻜﻲ ﻃﻮﻳﻼً ﻧﺎﻇﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺤﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ .
ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺍﻣﺘﻸﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ..
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ : "ﺃﻟﺴﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻚ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺧﺒﺄﺕ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ؟ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ : "ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺩﺭﺳﺎ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﺎﻩ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ ..ﺍﻵﻥ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻓﻬﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ : "ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﻄﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﺮﻭﺭﺍً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ" .ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺷﻴﺨﻪ :ﻭﺍﻵﻥ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺃﻧـﻮﺍﻉ :- ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻘـﺪﺭﺓ ﻋﻄـﺎﺀ .- ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻷﺧﻴﻚ ﺑﻈﻬﺮ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻋﻄـﺎﺀ .- ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻟﻪ ﻭﺻﺮﻑ ﻇﻦ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺑﻪ ﻋﻄـﺎﺀ .- ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﻋﺮﺽ ﺃﺧﻴﻚ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻋﻄﺎﺀً ..ﻓﻬﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻔﺮﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀﺍﺕ ﻭﺣﺪﻫﻢ !