بدر الدجى
01-02-2015, 09:57 AM
فشلت المشاورات السياسية التي يجريها المبعوث الاممي جمال بنعمر بين مختلف الاحزاب اليمنية في التوصل الى حل للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح احتجاجا على سيطرة المسلحين الحوثيين على صنعاء.
وأمام إصرار هادي على الاستقالة، فإن ملامح تحالفات جديدة في طور التشكل يقف فيه الحوثيون وحزب الإصلاح في طرف، والرئيس السابق علي عبدالله صالح في الطرف الآخر مستفيداً من توجه هادي إلى البرلمان ورفضه البقاء في منصبه أو ترؤس المجلس الرئاسي، بالتالي سيكون متاحاً أن يكلف حزب صالح (المؤتمر الشعبي) الذي يحظى بالأغلبية أحد الشخصيات الموالية للرئيس الأسبق، وتدور ترجيحات بأن يقع الاختيار على نجله أحمد عبدالله صالح.
وذكر مصدر سياسي يمني ان الاجتماعات التي يقودها المبعوث الأممي جمال بنعمر منذ أكثر من أربعة ايام «فشلت حتى الآن في التوصل الى حل للازمة».
وبحسب المصدر المشارك في الاجتماعات، فإن الحوثيين «يتمسكون بتشكيل مجلس رئاسي كبديل للرئيس هادي في حين تمسك ممثلو المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي صالح بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة الرئيس هادي». وقد تشكل العودة الى البرلمان بحسب مصادر سياسية فرصة تمهد لترشيح احمد نجل الرئيس صالح لمنصب الرئيس.
لجنة الإصلاح
وشكلت الاحزاب الاخرى، وأبرزها التجمع اليمني للاصلاح، لجنة لاقناع الرئيس هادي بالعدول عن استقالته «باعتبار ذلك أقل الخيارات ضررا على اليمن في الوقت الراهن وهو الخيار المقبول والمدعوم إقليميا ودوليا»، بحسب ما أكد مسؤول حزبي.
وذكر المسؤول ان «اللجنة تشكلت من عبدالرحمن عمر السقاف عن الحزب الاشتراكي ومحمد قحطان عن التجمع اليمني للإصلاح وعبدالله نعمان عن الحزب الناصري وأحمد كلز عن التجمع الوحدوي وعبدالعزيز جباري عن العدالة والبناء».
واستقبل هادي في إقامته الجبرية عددا من اعضاء اللجنة. وقال: «قدمت استقالتي الى البرلمان ويجب ان يكون اي حل للخروج باليمن من الازمة الحالية عن طريق البرلمان».
وأوضح أنه تقدم باستقالته حرصا منه على سلامة اليمن، مشيرا إلى أنه سيظل حريصا على مستقبل البلاد كما سيظل عونا وسندا لكل من يسعى إلى الخروج بها من أزمتها الراهنة.
وأكد اهمية ان يتنازل الجميع لما فيه مصلحة اليمن وخيره، ودعا الجميع لأن يكونوا صفا واحدا وأن يحمل كل شخص على عاتقه مصلحة اليمن أولا وأخيرا وأن يتوحد الجميع في صناعة قرارات من شأنها الارتقاء بالوطن وتجنيبه ويلات الصراعات وسفك الدماء وتقديمه عن كل المصالح.
مصلحة صالح
ومن شأن إصرار هادي على التوجه إلى البرلمان أن يصب مصلحة حزب الرئيس السابق، حيث يرى مراقبون أن حزب المؤتمر الشعبي سيكلف شخصية مقربة من صالح أو حتى نجله أحمد، وهو نائب في البرلمان. ولإحباط هذا الخيار تقارب الخصمان السابقان، حزب الإصلاح وجماعة الحوثي لتفادي خيار استقالة هادي عبر تشكيل مجلس رئاسي برئاسة الرئيس المستقيل.
ورغم بوادر تبلور ملامح التحالفات الجديدة التي تضع الحوثيين والرئيس السابق على طرفي نقيض، فإن الاجتماعات بينهما تواصلت، واستمر الحوثيون بعقد مؤتمر مع حلفائهم القبليين وحزب صالح، ملوحين باتخاذ قرارات «حاسمة».
ودعا عبد الملك الحوثي الى لقاء تاريخي أول من أمس بين كافة الاحزاب السياسية والاجتماعية والقبلية «لبحث الوضع السياسي والامني». لكن وحده حزب المؤتمر الشعبي حزب صالح المتهم بدعم الحوثيين، يشارك في الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام وسط اجراءات امنية مشددة.
تظاهرات ضد الانقلاب
من جهة اخرى، استمرت التظاهرات المنددة بالانقلاب الحوثي للأسبوع الثاني على التوالي وشملت صنعاء وتعز وإب ودمار، حيث تعرضت إحدى هذه التظاهرات للقمع واعتقال بعض المشاركين فيها. ففي صنعاء فرق المسلحون الحوثيون بالقوة مسيرة منددة بالانقلاب بالقرب من جامعة صنعاء واحتجزوا عددا من المتظاهرين.
كما يغلق الحوثيون ساحة التغيير عند بوابة الجامعة منذ أسبوع اعتدوا على المتظاهرين بالهراوة والخناجر والسكاكين كما اعتقلوا بعض المشاركين في التظاهرة ومن بينهم ناشطات يساريات. المتظاهرون نددوا بسيطرة الميليشيات على الحكم ووضع الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء رهن الإقامة الجبرية ورفضوا استقالة الرئيس هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح.
وفي مدينة إب وسط البلاد شارك الآلاف في مسيرة مناهضة للحوثيين ضمن سلسلة من الاحتجاجات اليومية التي تشهدها المدينة منذ الانقلاب على الرئيس هادي. وندد المتظاهرون بارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير منذ دخول الميليشيات الحوثية، حيث بلغت أكثر من 700 جريمة.
فك حصار
في الأثناء، قتل ستة أشخاص بينهم ضابط وجنديان، وأصيب آخرون، في اشتباكات مع مسلحين حوثيين بمحافظة الحديدة في غرب اليمن، بحسبما أفادت مصادر من السلطات المحلية.
وتمكن الجيش اليمني من فك الحصار الذي فرضه مسلحو الحراك الجنوبي على أحد المعسكر آت في مديرية الملاح بمحافظة لحج. وحسب هؤلاء فإن وحدات من الجيش يقودها العميد مرزوق الصيادي قائد اللواء 201 تمكنت من دخول مدينة الملاح عقب اشتباكات عنيفة مع مع مسلحين من الحراك الجنوبي. ونقل عن سكان في المديرية القول ان قوات الجيش دخلت عاصمة المديرية تحت غطاء كثيف من النيران وأنها اتجهت صوب الموقع العسكري وفكت الحصار عنه.
غارة بلا طيار
اكدت مصادر قبلية أن أربعة عناصر من تنظيم القاعدة قتلوا في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية في جنوب اليمن. وذكرت المصادر ان طائرة من دون طيار استهدفت مركبة كان يستقلها عناصر من التنظيم المتطرف في منطقة وادي النقبة ببلدة الصعيد التابعة لمحافظة شبوة الجنوبية. وبحسب المصادر، فان جثث الاربعة تفحمت من شدة الانفجار.
وتنفذ طائرات اميركية من دون طيار باستمرار غارات تستهدف تنظيم القاعدة وقيادييه في اليمن، خصوصا في الجنوب والشرق.
وأمام إصرار هادي على الاستقالة، فإن ملامح تحالفات جديدة في طور التشكل يقف فيه الحوثيون وحزب الإصلاح في طرف، والرئيس السابق علي عبدالله صالح في الطرف الآخر مستفيداً من توجه هادي إلى البرلمان ورفضه البقاء في منصبه أو ترؤس المجلس الرئاسي، بالتالي سيكون متاحاً أن يكلف حزب صالح (المؤتمر الشعبي) الذي يحظى بالأغلبية أحد الشخصيات الموالية للرئيس الأسبق، وتدور ترجيحات بأن يقع الاختيار على نجله أحمد عبدالله صالح.
وذكر مصدر سياسي يمني ان الاجتماعات التي يقودها المبعوث الأممي جمال بنعمر منذ أكثر من أربعة ايام «فشلت حتى الآن في التوصل الى حل للازمة».
وبحسب المصدر المشارك في الاجتماعات، فإن الحوثيين «يتمسكون بتشكيل مجلس رئاسي كبديل للرئيس هادي في حين تمسك ممثلو المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي صالح بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة الرئيس هادي». وقد تشكل العودة الى البرلمان بحسب مصادر سياسية فرصة تمهد لترشيح احمد نجل الرئيس صالح لمنصب الرئيس.
لجنة الإصلاح
وشكلت الاحزاب الاخرى، وأبرزها التجمع اليمني للاصلاح، لجنة لاقناع الرئيس هادي بالعدول عن استقالته «باعتبار ذلك أقل الخيارات ضررا على اليمن في الوقت الراهن وهو الخيار المقبول والمدعوم إقليميا ودوليا»، بحسب ما أكد مسؤول حزبي.
وذكر المسؤول ان «اللجنة تشكلت من عبدالرحمن عمر السقاف عن الحزب الاشتراكي ومحمد قحطان عن التجمع اليمني للإصلاح وعبدالله نعمان عن الحزب الناصري وأحمد كلز عن التجمع الوحدوي وعبدالعزيز جباري عن العدالة والبناء».
واستقبل هادي في إقامته الجبرية عددا من اعضاء اللجنة. وقال: «قدمت استقالتي الى البرلمان ويجب ان يكون اي حل للخروج باليمن من الازمة الحالية عن طريق البرلمان».
وأوضح أنه تقدم باستقالته حرصا منه على سلامة اليمن، مشيرا إلى أنه سيظل حريصا على مستقبل البلاد كما سيظل عونا وسندا لكل من يسعى إلى الخروج بها من أزمتها الراهنة.
وأكد اهمية ان يتنازل الجميع لما فيه مصلحة اليمن وخيره، ودعا الجميع لأن يكونوا صفا واحدا وأن يحمل كل شخص على عاتقه مصلحة اليمن أولا وأخيرا وأن يتوحد الجميع في صناعة قرارات من شأنها الارتقاء بالوطن وتجنيبه ويلات الصراعات وسفك الدماء وتقديمه عن كل المصالح.
مصلحة صالح
ومن شأن إصرار هادي على التوجه إلى البرلمان أن يصب مصلحة حزب الرئيس السابق، حيث يرى مراقبون أن حزب المؤتمر الشعبي سيكلف شخصية مقربة من صالح أو حتى نجله أحمد، وهو نائب في البرلمان. ولإحباط هذا الخيار تقارب الخصمان السابقان، حزب الإصلاح وجماعة الحوثي لتفادي خيار استقالة هادي عبر تشكيل مجلس رئاسي برئاسة الرئيس المستقيل.
ورغم بوادر تبلور ملامح التحالفات الجديدة التي تضع الحوثيين والرئيس السابق على طرفي نقيض، فإن الاجتماعات بينهما تواصلت، واستمر الحوثيون بعقد مؤتمر مع حلفائهم القبليين وحزب صالح، ملوحين باتخاذ قرارات «حاسمة».
ودعا عبد الملك الحوثي الى لقاء تاريخي أول من أمس بين كافة الاحزاب السياسية والاجتماعية والقبلية «لبحث الوضع السياسي والامني». لكن وحده حزب المؤتمر الشعبي حزب صالح المتهم بدعم الحوثيين، يشارك في الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام وسط اجراءات امنية مشددة.
تظاهرات ضد الانقلاب
من جهة اخرى، استمرت التظاهرات المنددة بالانقلاب الحوثي للأسبوع الثاني على التوالي وشملت صنعاء وتعز وإب ودمار، حيث تعرضت إحدى هذه التظاهرات للقمع واعتقال بعض المشاركين فيها. ففي صنعاء فرق المسلحون الحوثيون بالقوة مسيرة منددة بالانقلاب بالقرب من جامعة صنعاء واحتجزوا عددا من المتظاهرين.
كما يغلق الحوثيون ساحة التغيير عند بوابة الجامعة منذ أسبوع اعتدوا على المتظاهرين بالهراوة والخناجر والسكاكين كما اعتقلوا بعض المشاركين في التظاهرة ومن بينهم ناشطات يساريات. المتظاهرون نددوا بسيطرة الميليشيات على الحكم ووضع الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء رهن الإقامة الجبرية ورفضوا استقالة الرئيس هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح.
وفي مدينة إب وسط البلاد شارك الآلاف في مسيرة مناهضة للحوثيين ضمن سلسلة من الاحتجاجات اليومية التي تشهدها المدينة منذ الانقلاب على الرئيس هادي. وندد المتظاهرون بارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير منذ دخول الميليشيات الحوثية، حيث بلغت أكثر من 700 جريمة.
فك حصار
في الأثناء، قتل ستة أشخاص بينهم ضابط وجنديان، وأصيب آخرون، في اشتباكات مع مسلحين حوثيين بمحافظة الحديدة في غرب اليمن، بحسبما أفادت مصادر من السلطات المحلية.
وتمكن الجيش اليمني من فك الحصار الذي فرضه مسلحو الحراك الجنوبي على أحد المعسكر آت في مديرية الملاح بمحافظة لحج. وحسب هؤلاء فإن وحدات من الجيش يقودها العميد مرزوق الصيادي قائد اللواء 201 تمكنت من دخول مدينة الملاح عقب اشتباكات عنيفة مع مع مسلحين من الحراك الجنوبي. ونقل عن سكان في المديرية القول ان قوات الجيش دخلت عاصمة المديرية تحت غطاء كثيف من النيران وأنها اتجهت صوب الموقع العسكري وفكت الحصار عنه.
غارة بلا طيار
اكدت مصادر قبلية أن أربعة عناصر من تنظيم القاعدة قتلوا في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية في جنوب اليمن. وذكرت المصادر ان طائرة من دون طيار استهدفت مركبة كان يستقلها عناصر من التنظيم المتطرف في منطقة وادي النقبة ببلدة الصعيد التابعة لمحافظة شبوة الجنوبية. وبحسب المصادر، فان جثث الاربعة تفحمت من شدة الانفجار.
وتنفذ طائرات اميركية من دون طيار باستمرار غارات تستهدف تنظيم القاعدة وقيادييه في اليمن، خصوصا في الجنوب والشرق.