بدر الدجى
29-01-2015, 08:58 AM
تسارعت التطورات على جبهة جنوب اليمن المطالب بالانفصال، حيث كشفت مصادر أمس عن اتصالات لعقد اجتماع وشيك لقيادات في المنطقة لوضع أسس الانفصال ورداً على لقاء دعا إليه زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي غداً الجمعة، والذي ألمح فيه إلى إمكانية التمدد، في وقتٍ اعتبر رئيس الوزراء الأسبق والسياسي الجنوبي البارز حيدر العطاس أن «دولة الجنوب قادمة والمطلوب تنسيق السلطات المحلية مع الحراك لفرض السيطرة بشكل هادئ»، بينما سيطرت عناصر من اللجان الشعبية في منطقة ردفان.
وقالت مصادر جنوبية في اليمن أمس إن «اتصالات تتم لعقد لقاء جنوبي في عدن رداً على الاجتماع الذي دعا إليه عبد الملك الحوثي الجمعة». وذكرت المصادر ان «ناشطين جنوبيين دعوا إلى عقد لقاء موسع في مدينة عدن للرد على لقاء يعتزم الحوثيون عقده في صنعاء من أجل الحفاظ على الوحدة اليمنية». وأفادت أن لقاء عدن «سيكون رداً على اللقاء الذي دعا اليه الحوثي والذي ألمح فيه إلى التمدد نحو الجنوب من أجل الحفاظ على ما زعم انها وحدة يمنية مع الشمال».
موقف العطاس
إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء اليمني الأسبق والسياسي الجنوبي البارز حيدر العطاس ان المتمردين «لا يريدون الشراكة بل يريدون الهيمنة على القوى السياسية وفرض شروطهم». وقال في تصريحات إن «دولة الجنوب قادمة لا محالة»، داعياً السلطات المحلية في الجنوب إلى «التنسيق مع الحراك الجنوبي لفرض السيطرة على المنطقة بشكل هادئ». كما دعا العطاس الجنوبيين إلى «التنسيق مع اقليم الجند وسبأ لصد المد الحوثي وتشكيل جبهة موحدة نظرا للتقارب بين الجنوب وكل من الجند وسبأ».
وقال إن «علي عبدالله صالح دمر الوحدة في 1994، والحوثي من خلال اعتقاله القيادات الجنوبية في صنعاء وجه ضربة موجعه للوحدة واصبح من حق الجنوبيين استعادة دولتهم الذي سيتم قريبا»، على حد وصفه. وأضاف: «يقف صالح خلف كل مشاكل اليمن بهدف العودة إلى السلطة، وهو يقود البلاد للانهيار والفوضى»، محذراً من «مؤامرة تحاك ضد اليمن بإدخاله في حرب طائفية منهكة ومدمرة».
الوضع الميداني
ميدانياً، سيطرت عناصر من اللجان الشعبية في منطقة ردفان بالجنوب على مواقع للجيش اليمني في المنطقة عقب تفاهمات مع أفراد قبائل. وقالت مصادر ان «قوات الجيش انسحبت صوب قاعدة العند العسكرية فين حين سيطر عناصر اللجان على النقطة التابعة للجيش الواقعة في منطقة بين الجبلين القريبة من مديرية الملاح».
كذلك، لقي جندي من جهاز الأمن مصرعه وأصيب أخر في مدينة لودر جنوباً عقب اشتباك مسلح مع مسلحين قبليين. وقال مصدر محلي وأخر أمني ان «اثنين من عناصر الأمن احتجزا سيارة تابعة لأشخاص من قبلية آل لقفاع، فاعترض المسلحون القبليون جنديي الأمن وتبادلا إطلاقاً للنار معهما اسفر عن مقتل احدهما وإصابة الآخر».
«القاعدة» يكثف تحركاته في الجنوب
كثف تنظيم القاعدة عملياته الإرهابية في جنوب وشرق اليمن خلال الأيام الماضية، خصوصاً في محافظات أبين وشبوة وحضرموت، التي تنوعت فيهما هجمات التنظيم بين عمليات اقتحام للمصارف واغتيال ضباط وقادة عسكريين وأمنيين، كحال حضرموت، أو هجمات على ثكنات الجيش كما حصل في شبوة وأبين.
ونفذ التنظيم قبل ثلاثة أيام أكثر من ثلاث عمليات في أبين، ودخل في مواجهات مسلّحة مع قوات الجيش في مناطق شقرة الساحلية والمحفد، سقط فيها أربعة قتلى من «القاعدة» إضافة إلى عدد من الجنود. أتى ذلك في وقت نفذت طائرات أميركية من دون طيار غارة استهدفت سيارة كان يستقلها أربعة عناصر من التنظيم، في إحدى مناطق شبوة.
وجاء تصعيد «القاعدة» لعملياته، بالتزامن مع دخول اللجان الشعبية إلى عدن لتأمينها، تلبية لطلب اللجنة الأمنية لإقليم عدن. وتضم اللجان الشعبية، إضافة إلى عدن، كلاًّ من أبين ولحج والضالع. واتخذت اللجنة قرارها هذا احتجاجاً على الانقلاب الحوثي ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وساهم دخول عناصر اللجان الشعبية إلى عدن في تسهيل تحركات «القاعدة» جنوب وشرق اليمن، حيث أعاد انتشاره في أكثر من منطقة بعد أكثر من ثلاثة أعوام من إخراجه منها من قبل الجيش واللجان الشعبية. وتشكّلت الأخيرة العام 2011 لمساعدة الجيش على إخراج التنظيم بعد سيطرته على أبين من العام نفسه. وكان لدور اللجان الشعبية المشكّلة من أبناء المناطق دور في ضرب عناصر التنظيم، إلى أن باتت حليفاً قوياً للقوات الأمنية في الحرب على «القاعدة».
قناة عدن
أكدت مصادر جنوبية أمس أن هناك اشكالية كبرى تواجه قوى الحراك إعلامياً، والمتمثلة في عدم وجود أي قنوات خاصة بها، حتى أن قناة «عدن» عندما حاولت أن تبث بيان الانفصال رسمياً، تم قطع البث عنها من صنعاء نظراً لتحكم الحوثيين في البث.
وقالت مصادر جنوبية في اليمن أمس إن «اتصالات تتم لعقد لقاء جنوبي في عدن رداً على الاجتماع الذي دعا إليه عبد الملك الحوثي الجمعة». وذكرت المصادر ان «ناشطين جنوبيين دعوا إلى عقد لقاء موسع في مدينة عدن للرد على لقاء يعتزم الحوثيون عقده في صنعاء من أجل الحفاظ على الوحدة اليمنية». وأفادت أن لقاء عدن «سيكون رداً على اللقاء الذي دعا اليه الحوثي والذي ألمح فيه إلى التمدد نحو الجنوب من أجل الحفاظ على ما زعم انها وحدة يمنية مع الشمال».
موقف العطاس
إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء اليمني الأسبق والسياسي الجنوبي البارز حيدر العطاس ان المتمردين «لا يريدون الشراكة بل يريدون الهيمنة على القوى السياسية وفرض شروطهم». وقال في تصريحات إن «دولة الجنوب قادمة لا محالة»، داعياً السلطات المحلية في الجنوب إلى «التنسيق مع الحراك الجنوبي لفرض السيطرة على المنطقة بشكل هادئ». كما دعا العطاس الجنوبيين إلى «التنسيق مع اقليم الجند وسبأ لصد المد الحوثي وتشكيل جبهة موحدة نظرا للتقارب بين الجنوب وكل من الجند وسبأ».
وقال إن «علي عبدالله صالح دمر الوحدة في 1994، والحوثي من خلال اعتقاله القيادات الجنوبية في صنعاء وجه ضربة موجعه للوحدة واصبح من حق الجنوبيين استعادة دولتهم الذي سيتم قريبا»، على حد وصفه. وأضاف: «يقف صالح خلف كل مشاكل اليمن بهدف العودة إلى السلطة، وهو يقود البلاد للانهيار والفوضى»، محذراً من «مؤامرة تحاك ضد اليمن بإدخاله في حرب طائفية منهكة ومدمرة».
الوضع الميداني
ميدانياً، سيطرت عناصر من اللجان الشعبية في منطقة ردفان بالجنوب على مواقع للجيش اليمني في المنطقة عقب تفاهمات مع أفراد قبائل. وقالت مصادر ان «قوات الجيش انسحبت صوب قاعدة العند العسكرية فين حين سيطر عناصر اللجان على النقطة التابعة للجيش الواقعة في منطقة بين الجبلين القريبة من مديرية الملاح».
كذلك، لقي جندي من جهاز الأمن مصرعه وأصيب أخر في مدينة لودر جنوباً عقب اشتباك مسلح مع مسلحين قبليين. وقال مصدر محلي وأخر أمني ان «اثنين من عناصر الأمن احتجزا سيارة تابعة لأشخاص من قبلية آل لقفاع، فاعترض المسلحون القبليون جنديي الأمن وتبادلا إطلاقاً للنار معهما اسفر عن مقتل احدهما وإصابة الآخر».
«القاعدة» يكثف تحركاته في الجنوب
كثف تنظيم القاعدة عملياته الإرهابية في جنوب وشرق اليمن خلال الأيام الماضية، خصوصاً في محافظات أبين وشبوة وحضرموت، التي تنوعت فيهما هجمات التنظيم بين عمليات اقتحام للمصارف واغتيال ضباط وقادة عسكريين وأمنيين، كحال حضرموت، أو هجمات على ثكنات الجيش كما حصل في شبوة وأبين.
ونفذ التنظيم قبل ثلاثة أيام أكثر من ثلاث عمليات في أبين، ودخل في مواجهات مسلّحة مع قوات الجيش في مناطق شقرة الساحلية والمحفد، سقط فيها أربعة قتلى من «القاعدة» إضافة إلى عدد من الجنود. أتى ذلك في وقت نفذت طائرات أميركية من دون طيار غارة استهدفت سيارة كان يستقلها أربعة عناصر من التنظيم، في إحدى مناطق شبوة.
وجاء تصعيد «القاعدة» لعملياته، بالتزامن مع دخول اللجان الشعبية إلى عدن لتأمينها، تلبية لطلب اللجنة الأمنية لإقليم عدن. وتضم اللجان الشعبية، إضافة إلى عدن، كلاًّ من أبين ولحج والضالع. واتخذت اللجنة قرارها هذا احتجاجاً على الانقلاب الحوثي ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وساهم دخول عناصر اللجان الشعبية إلى عدن في تسهيل تحركات «القاعدة» جنوب وشرق اليمن، حيث أعاد انتشاره في أكثر من منطقة بعد أكثر من ثلاثة أعوام من إخراجه منها من قبل الجيش واللجان الشعبية. وتشكّلت الأخيرة العام 2011 لمساعدة الجيش على إخراج التنظيم بعد سيطرته على أبين من العام نفسه. وكان لدور اللجان الشعبية المشكّلة من أبناء المناطق دور في ضرب عناصر التنظيم، إلى أن باتت حليفاً قوياً للقوات الأمنية في الحرب على «القاعدة».
قناة عدن
أكدت مصادر جنوبية أمس أن هناك اشكالية كبرى تواجه قوى الحراك إعلامياً، والمتمثلة في عدم وجود أي قنوات خاصة بها، حتى أن قناة «عدن» عندما حاولت أن تبث بيان الانفصال رسمياً، تم قطع البث عنها من صنعاء نظراً لتحكم الحوثيين في البث.