زهرة الأحلام
09-01-2015, 04:00 PM
http://im52.gulfup.com/4kEqEo.jpg (http://www.gulfup.com/?9dF4iC)
كانَ يومٌ ماطرٌ بِغزارة
كانَ يومٌ ملبدٌ بِالغيوم التي رسمتْ البهجةَ على القلوب !
و هيَ قلبها قدِ اختانهُ الفرح ..
لا بسمة / لا سعادة / لا شيء يثيرُ ضحكتها !
تِلكَ الفتاةُ التي مكثت بينَ نواحي الظلام رُغمَ ضوءِ الصباح ..
تستعيدُ ذاكرةَ الماضي الذي حالَ بِها الحال ..
و ما الحالُ سِوى أجواءٌ مِنَ الفُقدان و رياحُ اشتياقٍ مُتجدِدة !
قدْ فقدت صديقتها مُنذُ الخامسةَ عشرَ مِن عُمرِها
و هيَ الآن تبلغُ السابعةَ عشرَ مِن عُمرِها ..
سنينٌ فاتتْ و رحلت و لكنَ الذِكرى تحطمُ القلبَ و كأنَ
الحادثةَ قد كانتْ في يومِ الأمس ..
غادرت صديقتها مجرى الحياة و مكثت ذِكراها تثيرُ
هرمونات الحزن !!
تتأوهُ الروحَ و تطلقُ أنفاسها الأخيرة في ذلِكَ اليوم
فَكلُ يومٍ يموتُ القلبَ مائةَ مرة و يحيا على كلماتِ أمها !
كيفَ لا يعاصرُ قلبها الأسى و هيَ في مثلِ هذا اليوم الماطر
كانت تمرح و تلعب مع صديقتها .. يجتمعان عِندَ نهرِ الصداقة
و في مثلِ هذا اليوم فقدتْ صديقتها !!
أهيَ تضحك أم تحزن الآن !!
و لكن كِلا الحالتين لهُما جزاءٌ مِنَ الدموع !!
شابَ الحزنُ و الأملُ طفلٌ يراودُها ..
فَلُقياكِ في الجنة يا توأمَ روحي " قالتها و هيَ تتنفسُ الأمل ~
شيءٌ آخر ..
أكتبُ و كأنني تلحفتُ بِغطاءِ فُقدانِ صديقتي و عائدةً إلى ربها
لا .. لم ترحل عنِ الدُنيا فَهي لا زالت تستنشقُ الحياة
و تعيشُ أيامها ..
لا زالت تضحك / تمرح / تدرس / تحدثُ من حولها
و لكنها لا تُحادثني فَالمسافاتُ بعيدة و لا أراها في بلادي
فَدارُها قاصيةٌ بعيدةٌ عن داري !
لولا الزمانُ ما مدَ يدهُ بِالغدر
و لولا الظروفَ القاسيةَ ما أعلنت أخبارها بيننا
لَكُنا نحادثً و نُسامرُ زهورَ الصداقةَ
لَكُنا في عينِ قلبَ البعضِ نعيشُ مُعاصرينَ الواقع ..
و لكن !
كَعادتهُ الزمان لا يُبقي شيئاً على حاله
و لا يُبقي فرحاً في الروحِ فَهو يلتهمُ التمام !
فَقدْ أخبرتهُ مِن قبلُ بِأنَ مذاقُ الفُراقَ سمٌ على القلب
فَأذاقني ذلِكَ السمُ المُر ..
أذاقني طعمهُ الذي دمرَ قلبي و حطمَ بعضَ الأماني
فَصديقتي كانت أمنيةً ارتجيتُها منذُ زمنٍ ما ..
عجباً لِأمرِ الحياة القاسية فَقد جعلت تِلكَ الأمنية
" أمنيةً رحلت " !
بعدَ فراقكِ يا صديقتي / فتشتُ عنكِ في كُلِ مكانٍ أكونُ بِه
فَرأيتُ العالمَ زحمةً و أينَ أنتي ؟!
أتعلمينَ أيضاً / أفزُ إن رأيتُ اشباهَ اسمُكِ
و كأنها أنتي و الأملُ يقترنُ بِالبسمة القلبية !
هوَ مجردُ وهمٌ في بالي طلتْ كآبته كانَ سببهُ اشتياقي ..
صديقتي قد غابتْ عن دربي تماماً و غبتُ عن دربها !
لم أراها منذُ اثنا عشرةَ شهراً و لم تراني ..
أيا اساورُ الغياب فُكي قسوتك و ليني قليلاً ..
و لكن من سَيسمعُ النِداء و الزمنُ أصم !!
هو قدر !
هو قدر !
هو قدر !
أُردِدها و أستعينُ ربي بِالدُعاء ..
فَالجنةُ أفضلُ مكانٍ لِلقاء يا توأمي المُغادِرة !
http://im50.gulfup.com/ryqJG7.jpg (http://www.gulfup.com/?7s7ZGG)
.
.
زهرة الأحلام
9/1/2015
كانَ يومٌ ماطرٌ بِغزارة
كانَ يومٌ ملبدٌ بِالغيوم التي رسمتْ البهجةَ على القلوب !
و هيَ قلبها قدِ اختانهُ الفرح ..
لا بسمة / لا سعادة / لا شيء يثيرُ ضحكتها !
تِلكَ الفتاةُ التي مكثت بينَ نواحي الظلام رُغمَ ضوءِ الصباح ..
تستعيدُ ذاكرةَ الماضي الذي حالَ بِها الحال ..
و ما الحالُ سِوى أجواءٌ مِنَ الفُقدان و رياحُ اشتياقٍ مُتجدِدة !
قدْ فقدت صديقتها مُنذُ الخامسةَ عشرَ مِن عُمرِها
و هيَ الآن تبلغُ السابعةَ عشرَ مِن عُمرِها ..
سنينٌ فاتتْ و رحلت و لكنَ الذِكرى تحطمُ القلبَ و كأنَ
الحادثةَ قد كانتْ في يومِ الأمس ..
غادرت صديقتها مجرى الحياة و مكثت ذِكراها تثيرُ
هرمونات الحزن !!
تتأوهُ الروحَ و تطلقُ أنفاسها الأخيرة في ذلِكَ اليوم
فَكلُ يومٍ يموتُ القلبَ مائةَ مرة و يحيا على كلماتِ أمها !
كيفَ لا يعاصرُ قلبها الأسى و هيَ في مثلِ هذا اليوم الماطر
كانت تمرح و تلعب مع صديقتها .. يجتمعان عِندَ نهرِ الصداقة
و في مثلِ هذا اليوم فقدتْ صديقتها !!
أهيَ تضحك أم تحزن الآن !!
و لكن كِلا الحالتين لهُما جزاءٌ مِنَ الدموع !!
شابَ الحزنُ و الأملُ طفلٌ يراودُها ..
فَلُقياكِ في الجنة يا توأمَ روحي " قالتها و هيَ تتنفسُ الأمل ~
شيءٌ آخر ..
أكتبُ و كأنني تلحفتُ بِغطاءِ فُقدانِ صديقتي و عائدةً إلى ربها
لا .. لم ترحل عنِ الدُنيا فَهي لا زالت تستنشقُ الحياة
و تعيشُ أيامها ..
لا زالت تضحك / تمرح / تدرس / تحدثُ من حولها
و لكنها لا تُحادثني فَالمسافاتُ بعيدة و لا أراها في بلادي
فَدارُها قاصيةٌ بعيدةٌ عن داري !
لولا الزمانُ ما مدَ يدهُ بِالغدر
و لولا الظروفَ القاسيةَ ما أعلنت أخبارها بيننا
لَكُنا نحادثً و نُسامرُ زهورَ الصداقةَ
لَكُنا في عينِ قلبَ البعضِ نعيشُ مُعاصرينَ الواقع ..
و لكن !
كَعادتهُ الزمان لا يُبقي شيئاً على حاله
و لا يُبقي فرحاً في الروحِ فَهو يلتهمُ التمام !
فَقدْ أخبرتهُ مِن قبلُ بِأنَ مذاقُ الفُراقَ سمٌ على القلب
فَأذاقني ذلِكَ السمُ المُر ..
أذاقني طعمهُ الذي دمرَ قلبي و حطمَ بعضَ الأماني
فَصديقتي كانت أمنيةً ارتجيتُها منذُ زمنٍ ما ..
عجباً لِأمرِ الحياة القاسية فَقد جعلت تِلكَ الأمنية
" أمنيةً رحلت " !
بعدَ فراقكِ يا صديقتي / فتشتُ عنكِ في كُلِ مكانٍ أكونُ بِه
فَرأيتُ العالمَ زحمةً و أينَ أنتي ؟!
أتعلمينَ أيضاً / أفزُ إن رأيتُ اشباهَ اسمُكِ
و كأنها أنتي و الأملُ يقترنُ بِالبسمة القلبية !
هوَ مجردُ وهمٌ في بالي طلتْ كآبته كانَ سببهُ اشتياقي ..
صديقتي قد غابتْ عن دربي تماماً و غبتُ عن دربها !
لم أراها منذُ اثنا عشرةَ شهراً و لم تراني ..
أيا اساورُ الغياب فُكي قسوتك و ليني قليلاً ..
و لكن من سَيسمعُ النِداء و الزمنُ أصم !!
هو قدر !
هو قدر !
هو قدر !
أُردِدها و أستعينُ ربي بِالدُعاء ..
فَالجنةُ أفضلُ مكانٍ لِلقاء يا توأمي المُغادِرة !
http://im50.gulfup.com/ryqJG7.jpg (http://www.gulfup.com/?7s7ZGG)
.
.
زهرة الأحلام
9/1/2015