مفآهيم آلخجل
13-12-2014, 08:09 AM
القدس- (أ ب) : مع دنو موعد الانتخابات في إسرائيل، يبدو ان العقبة الأكبر التي تحول بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وعودته الى منصبه هي نتانياهو نفسه.
أعلن عدد كبير من المتنافسين، بما في ذلك بعض من أنصاره التقليديين، وقوفهم ضد الزعيم الإسرائيلي، الذي حكم طويلا قائلين أنه بعد نحو تسع سنوات من تربعه على سدة الحكم، حان الوقت للبحث عن وجه جديد.ومع أن استطلاعات الرأي لا تزال تجعل نتانياهو المرشح الأوفر حظا، فإن «بيبي الواهن» بات يتشكل ليكون القضية الأساس خلال الحملة الانتخابية، التي ستستمر ثلاثة أشهر، مع الانخفاض السريع لمستوى التأييد الذي يحظى به، فإن تحالفا جديدا قيد التشكيل بات يتفوق على حزب الليكود لأول مرة، وتشير استطلاعات الرأي على إنه سيكون الكتلة البرلمانية الأكبر.
ومع أن ذلك لا يضمن أي نصر للمعارضة، إلا أنه صار مدعاة للقلق للزعيم الإسرائيلي العتيد. قال داني دانون، النائب الليكودي الذي يخوض الانتخابات الداخلية ضد نتانياهو، للأسوشيتد برس: «بالتأكيد الناس ترغب في رؤية تغيير ما، سمعت تلك الأصوات وينتابني هاجس من الانتخابات القادمة والتحالف الذي سوف تتمخض عنه». عندما قام نتانياهو بحل ائتلافه غير العملي ودعا الى انتخابات جديدة الأسبوع الماضي، بدا وكأنه كفل إعادة انتخابه، ويعود ذلك الى ما له من خبرة ولقلة المنافسين الحقيقيين.
وقد نظر الى خطوته تلك وكأنها قرار تكتيكي ليضمن لنفسه ولاية رابعة، لكن مع مرور بضعة أيام، شهدت حملة «لا أحد سوى بيبي» في إشارة الى اسم الشهرة الذي ينادى به عادة تراجعا، وبدت مناوراته محفوفة بالمخاطر. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في السابع عشر من مارس. وثمة الكثير من الأسباب وراء هذا الشعور.
أما من جانب اليسار الحمائمي في إسرائيل، فإنه ينظر الى نتانياهو على أنه متشدد ايديولوجي تحالف مع حلفاء يعارضون السلام مع الفلسطينيين، وينادون بمنح دور أكبر للدين في الحياة العامة.
كما أنهم يأسفون لتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، أقرب وأهم حليف لإسرائيل. وحتى من بين أكثر الناخبين محافظة، يخشى كثيرون من أن نتانياهو انحرف بعيدا جدا الى اليمين الديني القومي، فيما يرى المتشددون، ويا للسخرية، أن نتانياهو لين جدا في قضايا الأمن ما دفعهم للتوجه الى أحزاب أخرى. في الوقت نفسه، تسبب اقتصاد منقسم بين من يملك وما بين من لا يملك في نفور العديد من الإسرائيليين. وعلى وجه العموم، بات الكثير يشعرون بأن الوقت قد حان فعلا لدماء جديدة. كتب الصحفي أوري مسغاف الثلاثاء الماضي عمودا في صحيفة هاآرتس الليبرالية عنوانه «اقرأوا شفتاي: بنيامين نتانياهو سيخسر الانتخابات»، ويقول في المقال «رصيد نتانياهو في أدنى مستوياته على الإطلاق، ولم يعد يملك ما يسوقه. نتانياهو سوف يخسر (الانتخابات) لأن الاشمئزاز منه تصاعد حتى عبر خطوط الحزب وفاض على جوانبه».
وفي دفعة للمعسكر المناهض لنتانياهو، تحالف حزب العمل (يسار وسط) هذا الأسبوع مع تسيبي ليفني، وزيرة القضاء التي أقيلت مؤخرا، وحزبها «الحركة»، الذي يركز على مساعي تحقيق السلام مع الفلسطينيين. وتظهر الاستطلاعات أن هذا التحالف سيحصد نحو أربعة وعشرين مقعدا من إجمالي مقاعد الكنيست البالغة 120، ليصبح أكبر فصيل واحد في البرلمان، بفارق مقعدين أو ثلاثة عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو.
ولا تزال الاستطلاعات تعطي نتانياهو أفضل فرص تشكيل أغلبية، في ضوء القوة المتوقعة للأحزب الدينية أو القومية الأخرى.
لكن أي انشقاق في هذه الكتلة قد يغير دفة الانتخابات ضده. أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الغامض وزعيم حزب إسرائيل بيتنا، يتسم بعلاقة مع معلمه السابق يمتزج فيها الحب بالكراهية. رفض ليبرمان مؤخرا محاولة الباب الخلفي التي لجأ إليها نتانياهو لتشكيل ائتلاف بديل، وخطى خطوة نحو الوسط قبل الانتخابات المقبلة. وعاد موشيه كحلون، وهو حليف شعبي سابق لنتانياهو ترك العمل السياسي جراء خلاف مع رئيس الوزراء، إلى المشهد السياسي من خلال حزب جديد يبدو أنه سيغرد بعيدا عن سرب نتانياهو. ووجه حزب يش عتيد بزعامة يئير لبيد، وزير المالية الذي أدت إقالته إلى انهيار تحالف نتانياهو، توبيخا لرئيس الوزراء، واصفا إياه بالجبان البعيد كل البعد عن الإسرائيليين العاديين. وحتى الأحزاب اليهودية المتطرفة، التي تعد من أوفى حلفائه وشركائه، قالت: إنها تدرس الانضمام إلى ائتلاف حكومي بقيادة زعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوج.
أعلن عدد كبير من المتنافسين، بما في ذلك بعض من أنصاره التقليديين، وقوفهم ضد الزعيم الإسرائيلي، الذي حكم طويلا قائلين أنه بعد نحو تسع سنوات من تربعه على سدة الحكم، حان الوقت للبحث عن وجه جديد.ومع أن استطلاعات الرأي لا تزال تجعل نتانياهو المرشح الأوفر حظا، فإن «بيبي الواهن» بات يتشكل ليكون القضية الأساس خلال الحملة الانتخابية، التي ستستمر ثلاثة أشهر، مع الانخفاض السريع لمستوى التأييد الذي يحظى به، فإن تحالفا جديدا قيد التشكيل بات يتفوق على حزب الليكود لأول مرة، وتشير استطلاعات الرأي على إنه سيكون الكتلة البرلمانية الأكبر.
ومع أن ذلك لا يضمن أي نصر للمعارضة، إلا أنه صار مدعاة للقلق للزعيم الإسرائيلي العتيد. قال داني دانون، النائب الليكودي الذي يخوض الانتخابات الداخلية ضد نتانياهو، للأسوشيتد برس: «بالتأكيد الناس ترغب في رؤية تغيير ما، سمعت تلك الأصوات وينتابني هاجس من الانتخابات القادمة والتحالف الذي سوف تتمخض عنه». عندما قام نتانياهو بحل ائتلافه غير العملي ودعا الى انتخابات جديدة الأسبوع الماضي، بدا وكأنه كفل إعادة انتخابه، ويعود ذلك الى ما له من خبرة ولقلة المنافسين الحقيقيين.
وقد نظر الى خطوته تلك وكأنها قرار تكتيكي ليضمن لنفسه ولاية رابعة، لكن مع مرور بضعة أيام، شهدت حملة «لا أحد سوى بيبي» في إشارة الى اسم الشهرة الذي ينادى به عادة تراجعا، وبدت مناوراته محفوفة بالمخاطر. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في السابع عشر من مارس. وثمة الكثير من الأسباب وراء هذا الشعور.
أما من جانب اليسار الحمائمي في إسرائيل، فإنه ينظر الى نتانياهو على أنه متشدد ايديولوجي تحالف مع حلفاء يعارضون السلام مع الفلسطينيين، وينادون بمنح دور أكبر للدين في الحياة العامة.
كما أنهم يأسفون لتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، أقرب وأهم حليف لإسرائيل. وحتى من بين أكثر الناخبين محافظة، يخشى كثيرون من أن نتانياهو انحرف بعيدا جدا الى اليمين الديني القومي، فيما يرى المتشددون، ويا للسخرية، أن نتانياهو لين جدا في قضايا الأمن ما دفعهم للتوجه الى أحزاب أخرى. في الوقت نفسه، تسبب اقتصاد منقسم بين من يملك وما بين من لا يملك في نفور العديد من الإسرائيليين. وعلى وجه العموم، بات الكثير يشعرون بأن الوقت قد حان فعلا لدماء جديدة. كتب الصحفي أوري مسغاف الثلاثاء الماضي عمودا في صحيفة هاآرتس الليبرالية عنوانه «اقرأوا شفتاي: بنيامين نتانياهو سيخسر الانتخابات»، ويقول في المقال «رصيد نتانياهو في أدنى مستوياته على الإطلاق، ولم يعد يملك ما يسوقه. نتانياهو سوف يخسر (الانتخابات) لأن الاشمئزاز منه تصاعد حتى عبر خطوط الحزب وفاض على جوانبه».
وفي دفعة للمعسكر المناهض لنتانياهو، تحالف حزب العمل (يسار وسط) هذا الأسبوع مع تسيبي ليفني، وزيرة القضاء التي أقيلت مؤخرا، وحزبها «الحركة»، الذي يركز على مساعي تحقيق السلام مع الفلسطينيين. وتظهر الاستطلاعات أن هذا التحالف سيحصد نحو أربعة وعشرين مقعدا من إجمالي مقاعد الكنيست البالغة 120، ليصبح أكبر فصيل واحد في البرلمان، بفارق مقعدين أو ثلاثة عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو.
ولا تزال الاستطلاعات تعطي نتانياهو أفضل فرص تشكيل أغلبية، في ضوء القوة المتوقعة للأحزب الدينية أو القومية الأخرى.
لكن أي انشقاق في هذه الكتلة قد يغير دفة الانتخابات ضده. أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الغامض وزعيم حزب إسرائيل بيتنا، يتسم بعلاقة مع معلمه السابق يمتزج فيها الحب بالكراهية. رفض ليبرمان مؤخرا محاولة الباب الخلفي التي لجأ إليها نتانياهو لتشكيل ائتلاف بديل، وخطى خطوة نحو الوسط قبل الانتخابات المقبلة. وعاد موشيه كحلون، وهو حليف شعبي سابق لنتانياهو ترك العمل السياسي جراء خلاف مع رئيس الوزراء، إلى المشهد السياسي من خلال حزب جديد يبدو أنه سيغرد بعيدا عن سرب نتانياهو. ووجه حزب يش عتيد بزعامة يئير لبيد، وزير المالية الذي أدت إقالته إلى انهيار تحالف نتانياهو، توبيخا لرئيس الوزراء، واصفا إياه بالجبان البعيد كل البعد عن الإسرائيليين العاديين. وحتى الأحزاب اليهودية المتطرفة، التي تعد من أوفى حلفائه وشركائه، قالت: إنها تدرس الانضمام إلى ائتلاف حكومي بقيادة زعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوج.