نديم الماضي
09-12-2014, 12:49 AM
: 📚قصص عمانية 🎾⚪️🔴
🔺قال العلامة الشيخ أحمد الخليلي- حفظه الله-
" كنت يوما في الولايات المتحدة الأمريكية مريضاً، وكان يجلس إليَّ طبيب أمريكي يتحدث إلي بتوصياته فيما يتعلق بصحتي، وكنت أقول له على أثر كل وصية -إن شاء الله- فتعجب من هذه الإجابة! واعترض عليّ بقوله:
🔺كيف تقول إن شاء الله؟ هذا أمر راجع إلى مشيئتك؟
🔺فقلت لا! إنما هو راجع إلى مشيئة الله تعالى، فمشيئتي بدون مشيئة الله لا يمكن أن تحقق شيئا.
﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حكيما }
🔺قال الطبيب: أما أنا فأرتب أمرا أعمله بمشيئتي.
🔺فقلت له : ألا يمكنك تحسب حسابا لأمر تعلمه ثم تفاجئك المنية قبل أن تعمل ذلك الأمر؟
🔺فقال نعم...قلت له: ذلك من مشيئة الله، فإن الأمراض والأحداث التي تقع، كثيرا ماتحول بين الإنسان وبين ما يريد صنعه، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى لم يشأ أن يصنع ما كان خَلَده أن يصنع.
🔺فقال بعد هذا: أنا آمنت بأن لهذا الكون خالقا، ولكن بعد خلقه تخلى عنه وهو لا يدبره!!!!
🔺رد عليه سماحته فقال: لو كان الأمر كذلك هل يمكن لهذا الكون أن يدبر نفسه؟ هل يمكن للأجرام الفلكية أن تدبر نفسها؟ الإنسان العاقل المدبر يحسب حسابا لأمر يفعله، يجب أن يصنع ذلك الشيء لكن قد يمنعه مانع فلا يمكن أن يحقق ما أراده إلا بعد وقت.
🔺وضربت له مثلا بالطائرات فإنها كثيرا ما تختلف مواعيدها؛ بينما هذه الأجرام الفلكية تدور بمشيئة الله سبحانه وتعالى لا يمكن لأي جرم منها أن يختلف ميعاده أبدا لأن تدبير الله تعالى من ورائه، ولأن تدبير الله يحيط بهذا الكون..وكان هذا الطبيب دمث الأخلاق، فقلت له:إني لآسف جدا أن تكون على دماثة خلقك وسعة صدرك لا يتسع يقينك بأن تؤمن بالله!!...
🔺أجاب الطبيب قائلا: أنت تريد أن تقحمني في هذه المتاهات بسرعه!! فإنني لم أومن بوجود خالق لهذا الكون إلا بعد سنين فكرت فيها،فكيف تريدني أن أومن في ظرف هذه المدة القصيرة بذلك كله؟!
🔺فقلت له: إن كان الله قد كتب لك الخير فستؤمن في ظرف هذه المدة القصيرة،فإن سحرة فرعون آمنوا بما جاء به موسى عليه السلام في مدة قصيرة، ولم يكن بين كفرهم وإيمانهم إلا وقت صغير جدا بقدر مايفكرون في معجزة موسى عليه السلام ففكر أنت في معجزة القرآن؛ هذه معجزة بارزة للإنسان فأنى لك أن تجحدها!!
🔺ولكن الرجل أصر على ما هو عليه، وكتب إليّ أسئلة بعد ما عدت إلى هنا ، وكان يكتب في رسائله سأزورك - إن شاء الله-، وسأتيك -إن شاء الله-.
🔺وأجبت على أسئلته وكررت دعوته إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ، ثم جاء إلى عمان مرة أخرى ، وجلس معي جلسة جاملني فيها ، وأقمت له الحجة ، وإلى آخر وقت خرج من عندي وهو غير مؤمن بما أنا أدعوه إليه .
🔺وكتب لي في يوم من الأيام بأن زوجته أصيبت بالسرطان والعياذ بالله، وقرر الأطباء أنها لن تعيش إلا عاماً واحداً، ولكن مضى العام.
🔺فقلت له: هذا دليل على أن مشيئة الله هي النافذة وأن الأسباب إنما يصرفها مسبب الأسباب، فلا تقضي مسبباتها إلا بأمره سبحانه وتعالى، فإن شاء الله أن لا تصل إلى المسببات لم تصل، وإن شاء أن تقع المسببات بدون أسباباً معقوله فإنها تقع بدون هذه الأسباب المعقولة.
🔺وأخبرت عن قصة وفاته - توفي قبل امرأته هو-
بأن في ليلة وفاته قام من نومه وكان نائم بجانب امرأته فغمغم بكلمات لم تعرفها المرأة وسقط، واتصلت بالمستشفى واسعف ولكن وجد أنه فارق الحياة.
🔺ومايدرينا لعله نطق بكلمة التوحيد، أمره إلى الله سبحانه، ولكن عرفته بدماثة الأخلاق ، وحسن المعاملة ، وكريم السجايا.
🔺وهذا مما يشفع له عند الله تعالى، لعل الله أحسن خاتمته بسبب هذه السجايا الحميدة التي فيه.
📌لمن أحب الاستماع للقصة وسماحة الشيخ أحمد الخليلي يرويها
http://www.youtube.com/watch?v=1BB6-2BRhNs&sns=em
📝بتصرف من النمـ📒ـير، وسؤال أهل الذكر.
🍁اللهم ردنا إليك ردا جميلا
🔺قال العلامة الشيخ أحمد الخليلي- حفظه الله-
" كنت يوما في الولايات المتحدة الأمريكية مريضاً، وكان يجلس إليَّ طبيب أمريكي يتحدث إلي بتوصياته فيما يتعلق بصحتي، وكنت أقول له على أثر كل وصية -إن شاء الله- فتعجب من هذه الإجابة! واعترض عليّ بقوله:
🔺كيف تقول إن شاء الله؟ هذا أمر راجع إلى مشيئتك؟
🔺فقلت لا! إنما هو راجع إلى مشيئة الله تعالى، فمشيئتي بدون مشيئة الله لا يمكن أن تحقق شيئا.
﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حكيما }
🔺قال الطبيب: أما أنا فأرتب أمرا أعمله بمشيئتي.
🔺فقلت له : ألا يمكنك تحسب حسابا لأمر تعلمه ثم تفاجئك المنية قبل أن تعمل ذلك الأمر؟
🔺فقال نعم...قلت له: ذلك من مشيئة الله، فإن الأمراض والأحداث التي تقع، كثيرا ماتحول بين الإنسان وبين ما يريد صنعه، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى لم يشأ أن يصنع ما كان خَلَده أن يصنع.
🔺فقال بعد هذا: أنا آمنت بأن لهذا الكون خالقا، ولكن بعد خلقه تخلى عنه وهو لا يدبره!!!!
🔺رد عليه سماحته فقال: لو كان الأمر كذلك هل يمكن لهذا الكون أن يدبر نفسه؟ هل يمكن للأجرام الفلكية أن تدبر نفسها؟ الإنسان العاقل المدبر يحسب حسابا لأمر يفعله، يجب أن يصنع ذلك الشيء لكن قد يمنعه مانع فلا يمكن أن يحقق ما أراده إلا بعد وقت.
🔺وضربت له مثلا بالطائرات فإنها كثيرا ما تختلف مواعيدها؛ بينما هذه الأجرام الفلكية تدور بمشيئة الله سبحانه وتعالى لا يمكن لأي جرم منها أن يختلف ميعاده أبدا لأن تدبير الله تعالى من ورائه، ولأن تدبير الله يحيط بهذا الكون..وكان هذا الطبيب دمث الأخلاق، فقلت له:إني لآسف جدا أن تكون على دماثة خلقك وسعة صدرك لا يتسع يقينك بأن تؤمن بالله!!...
🔺أجاب الطبيب قائلا: أنت تريد أن تقحمني في هذه المتاهات بسرعه!! فإنني لم أومن بوجود خالق لهذا الكون إلا بعد سنين فكرت فيها،فكيف تريدني أن أومن في ظرف هذه المدة القصيرة بذلك كله؟!
🔺فقلت له: إن كان الله قد كتب لك الخير فستؤمن في ظرف هذه المدة القصيرة،فإن سحرة فرعون آمنوا بما جاء به موسى عليه السلام في مدة قصيرة، ولم يكن بين كفرهم وإيمانهم إلا وقت صغير جدا بقدر مايفكرون في معجزة موسى عليه السلام ففكر أنت في معجزة القرآن؛ هذه معجزة بارزة للإنسان فأنى لك أن تجحدها!!
🔺ولكن الرجل أصر على ما هو عليه، وكتب إليّ أسئلة بعد ما عدت إلى هنا ، وكان يكتب في رسائله سأزورك - إن شاء الله-، وسأتيك -إن شاء الله-.
🔺وأجبت على أسئلته وكررت دعوته إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ، ثم جاء إلى عمان مرة أخرى ، وجلس معي جلسة جاملني فيها ، وأقمت له الحجة ، وإلى آخر وقت خرج من عندي وهو غير مؤمن بما أنا أدعوه إليه .
🔺وكتب لي في يوم من الأيام بأن زوجته أصيبت بالسرطان والعياذ بالله، وقرر الأطباء أنها لن تعيش إلا عاماً واحداً، ولكن مضى العام.
🔺فقلت له: هذا دليل على أن مشيئة الله هي النافذة وأن الأسباب إنما يصرفها مسبب الأسباب، فلا تقضي مسبباتها إلا بأمره سبحانه وتعالى، فإن شاء الله أن لا تصل إلى المسببات لم تصل، وإن شاء أن تقع المسببات بدون أسباباً معقوله فإنها تقع بدون هذه الأسباب المعقولة.
🔺وأخبرت عن قصة وفاته - توفي قبل امرأته هو-
بأن في ليلة وفاته قام من نومه وكان نائم بجانب امرأته فغمغم بكلمات لم تعرفها المرأة وسقط، واتصلت بالمستشفى واسعف ولكن وجد أنه فارق الحياة.
🔺ومايدرينا لعله نطق بكلمة التوحيد، أمره إلى الله سبحانه، ولكن عرفته بدماثة الأخلاق ، وحسن المعاملة ، وكريم السجايا.
🔺وهذا مما يشفع له عند الله تعالى، لعل الله أحسن خاتمته بسبب هذه السجايا الحميدة التي فيه.
📌لمن أحب الاستماع للقصة وسماحة الشيخ أحمد الخليلي يرويها
http://www.youtube.com/watch?v=1BB6-2BRhNs&sns=em
📝بتصرف من النمـ📒ـير، وسؤال أهل الذكر.
🍁اللهم ردنا إليك ردا جميلا