مفآهيم آلخجل
14-11-2014, 08:23 AM
عبر الانتخابات الرئاسية –
تونس – (د ب أ): يتطلع اليسار التونسي إلى تأكيد صحوته في الانتخابات الرئاسية بعد أن حقق صعودا لافتا في الانتخابات التشريعية دفعت به إلى الواجهة في المشهد السياسي الجديد بتونس.
وضمنت الجبهة التي تضم 12 حزبا من اليسار 15 مقعدا بالبرلمان الجديد ما يجعلها في المركز الرابع خلف حزبي نداء تونس وحركة النهضة الإسلامية والاتحاد الوطني الحر.
وتستطيع الجبهة ان تتحول الى كتلة نيابية مهمة برفع تمثيلها إلى أكثر من 20 نائبا في حال توصلت إلى اتفاق مع ممثلي باقي التيارات اليسارية والقريبة منها من الانضمام إلى كتلة نيابية واحدة لتصبح القوة الثالثة في البرلمان.
وعموما تعتبر الحصيلة صعودا مهما للجبهة التي لم يتعد حضورها على بضع مقاعد هامشية في المجلس الوطني التأسيسي عقب انتخابات 2011.
وقال القيادي في الجبهة وأمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين زياد الأخضر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التقاء أحزاب اليسار ضمن جبهة موحدة أحدث فارقا في انتخابات 2014 فضلا عن انتهاج حملة انتخابية وفقا للمعايير العلمية وهو ما لم يكن متاحاً في 2011.
وعلى الرغم من حضورها الضعيف في التأسيسي، أبرزت الجبهة قدرة كبيرة على تحريك الشارع ضد حكومة الائتلاف التي قادتها حركة النهضة الإسلامية خاصة عقب اغتيال أبرز رموزها شكري بلعيد ومحمد البراهمي ما أكسب اليسار زخما واسعا في الاعتصامات المعارضة لحكم الإسلاميين وربما ساهم بشكل غير متوقع في إعادة تعريف اليسار للرأي العام.
وأوضح الأخضر الفائز بمقعد في البرلمان الجديد عن قائمة الجبهة في محافظة بن عروس «الاغتيالات جاءت ضمن ممارسة نضالية ومواقف عبرت عنها الجبهة ضد سياسات معينة.
عندما عرفت الجبهة بالمطالب المشروعة للمحتجين تعرض قادتها للاغتيال».
وقبل عامين لم تتعد النظرة الى أحزاب اليسار كونها أحزاب تحسن ممارسة الاحتجاج فقط ولا تصلح للحكم وتسيير دواليب الدولة، لكن وضع الجبهة الشعبية اليوم يبدو مختلفا وهي على مشارف الحكم في انتظار ما ستفرز عنه المشاورات بشأن حكومة ائتلاف مع الحزب الفائز حركة نداء تونس.
وقال أحمد الصديق القيادي بالجبهة والفائز بمقعد في البرلمان عن الدائرة الانتخابية الأولى بالعاصمة لـ(د.ب.أ) «لا يتعلق الأمر بصحوة لكن المزاج الانتخابي لم يكن مستسيغا ولا واثقا في أهلية الجبهة الشعبية للوجود في مراكز القرار التنفيذي والتشريعي بسبب أحكام مسبقة والدعاية المضادة والموروث الثقافي والاجتماعي».
وأرجع الصديق صعود اليسار ضمن الجبهة الشعبية إلى تخلصه من النزعة النخبوية والخطاب الأيديولوجي ونجاحه في اختراق مجالات سياسية كانت حكراً على خطاب الإسلام السياسي إلى جانب اشتداد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي دفعت بالجبهة إلى مستوى أفضل.
وتتطلع الجبهة اليوم إلى تثبيت قدمها في المشهد السياسي الجديد عبر مرشحها الى منصب الرئاسة في قصر قرطاج حمة الهمامي -62 عاماً- أشهر المناضلين للمعارضة الراديكالية في حكم الرئيس السابق زين العابدين علي.
وتأمل الجبهة عبر لافتاتها الدعائية المنتشرة في شوارع المدن التونسية تحت اسم «حمة رئيس» أن يكسر مرشحها حالة الاستقطاب الثنائي التي سيطرت على اتجاهات الرأي العام في بداية الحملات الانتخابية نحو مرشح حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي والرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي المدعوم من أنصار التحالف الحكومي المستقيل.
وقال زياد الأخضر «الجبهة أعلنت عن نفسها كمشروع جاهز للحكم منذ تأسيسها في أكتوبر 2012.
لدينا مقترحات وندافع عن مرشحنا للرئاسية من أجل المرور إلى الدور الثاني».
وأضاف: «ما يميز الهمامي عن الآخرين أنه يختزل مقاومة الفساد والاستبداد وهو الضامن لعدم العودة إلى مربع الاستبداد، هو مناضل صلب قادر على الصدى للكل أشكال الضغوطات من الداخل والخارج».
ومن بين 27 مرشحاً إلى كرسي الرئاسة أظهر الهمامي حتى الآن قدرة واسعة على جذب الرأي العام الى خطابه، ومع أنه يحقق صعودا مستمرا في استطلاعات الرأي إلا أنه لا يزال خلف السبسي والمرزوقي.
وقال القيادي أحمد الصديق لـ(د.ب.أ) «موقع الرئاسة يستحق شخصية ذات إرادة قوية والأفضل ألا تكون من جهات كانت لها مواقع في الحكم منذ دولة الاستقلال».
وأضاف: «الرئيس الجديد يجب أن يتمتع بالكاريزما وأن لا تحوم حوله شبهات الممارسات السابقة التي أفضت الى الثورة، يجب ان يتمتع بمنسوب عال من الوطنية وبالاستقلالية وان يكون رئيسا لكل التونسيين».
تونس – (د ب أ): يتطلع اليسار التونسي إلى تأكيد صحوته في الانتخابات الرئاسية بعد أن حقق صعودا لافتا في الانتخابات التشريعية دفعت به إلى الواجهة في المشهد السياسي الجديد بتونس.
وضمنت الجبهة التي تضم 12 حزبا من اليسار 15 مقعدا بالبرلمان الجديد ما يجعلها في المركز الرابع خلف حزبي نداء تونس وحركة النهضة الإسلامية والاتحاد الوطني الحر.
وتستطيع الجبهة ان تتحول الى كتلة نيابية مهمة برفع تمثيلها إلى أكثر من 20 نائبا في حال توصلت إلى اتفاق مع ممثلي باقي التيارات اليسارية والقريبة منها من الانضمام إلى كتلة نيابية واحدة لتصبح القوة الثالثة في البرلمان.
وعموما تعتبر الحصيلة صعودا مهما للجبهة التي لم يتعد حضورها على بضع مقاعد هامشية في المجلس الوطني التأسيسي عقب انتخابات 2011.
وقال القيادي في الجبهة وأمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين زياد الأخضر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التقاء أحزاب اليسار ضمن جبهة موحدة أحدث فارقا في انتخابات 2014 فضلا عن انتهاج حملة انتخابية وفقا للمعايير العلمية وهو ما لم يكن متاحاً في 2011.
وعلى الرغم من حضورها الضعيف في التأسيسي، أبرزت الجبهة قدرة كبيرة على تحريك الشارع ضد حكومة الائتلاف التي قادتها حركة النهضة الإسلامية خاصة عقب اغتيال أبرز رموزها شكري بلعيد ومحمد البراهمي ما أكسب اليسار زخما واسعا في الاعتصامات المعارضة لحكم الإسلاميين وربما ساهم بشكل غير متوقع في إعادة تعريف اليسار للرأي العام.
وأوضح الأخضر الفائز بمقعد في البرلمان الجديد عن قائمة الجبهة في محافظة بن عروس «الاغتيالات جاءت ضمن ممارسة نضالية ومواقف عبرت عنها الجبهة ضد سياسات معينة.
عندما عرفت الجبهة بالمطالب المشروعة للمحتجين تعرض قادتها للاغتيال».
وقبل عامين لم تتعد النظرة الى أحزاب اليسار كونها أحزاب تحسن ممارسة الاحتجاج فقط ولا تصلح للحكم وتسيير دواليب الدولة، لكن وضع الجبهة الشعبية اليوم يبدو مختلفا وهي على مشارف الحكم في انتظار ما ستفرز عنه المشاورات بشأن حكومة ائتلاف مع الحزب الفائز حركة نداء تونس.
وقال أحمد الصديق القيادي بالجبهة والفائز بمقعد في البرلمان عن الدائرة الانتخابية الأولى بالعاصمة لـ(د.ب.أ) «لا يتعلق الأمر بصحوة لكن المزاج الانتخابي لم يكن مستسيغا ولا واثقا في أهلية الجبهة الشعبية للوجود في مراكز القرار التنفيذي والتشريعي بسبب أحكام مسبقة والدعاية المضادة والموروث الثقافي والاجتماعي».
وأرجع الصديق صعود اليسار ضمن الجبهة الشعبية إلى تخلصه من النزعة النخبوية والخطاب الأيديولوجي ونجاحه في اختراق مجالات سياسية كانت حكراً على خطاب الإسلام السياسي إلى جانب اشتداد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي دفعت بالجبهة إلى مستوى أفضل.
وتتطلع الجبهة اليوم إلى تثبيت قدمها في المشهد السياسي الجديد عبر مرشحها الى منصب الرئاسة في قصر قرطاج حمة الهمامي -62 عاماً- أشهر المناضلين للمعارضة الراديكالية في حكم الرئيس السابق زين العابدين علي.
وتأمل الجبهة عبر لافتاتها الدعائية المنتشرة في شوارع المدن التونسية تحت اسم «حمة رئيس» أن يكسر مرشحها حالة الاستقطاب الثنائي التي سيطرت على اتجاهات الرأي العام في بداية الحملات الانتخابية نحو مرشح حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي والرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي المدعوم من أنصار التحالف الحكومي المستقيل.
وقال زياد الأخضر «الجبهة أعلنت عن نفسها كمشروع جاهز للحكم منذ تأسيسها في أكتوبر 2012.
لدينا مقترحات وندافع عن مرشحنا للرئاسية من أجل المرور إلى الدور الثاني».
وأضاف: «ما يميز الهمامي عن الآخرين أنه يختزل مقاومة الفساد والاستبداد وهو الضامن لعدم العودة إلى مربع الاستبداد، هو مناضل صلب قادر على الصدى للكل أشكال الضغوطات من الداخل والخارج».
ومن بين 27 مرشحاً إلى كرسي الرئاسة أظهر الهمامي حتى الآن قدرة واسعة على جذب الرأي العام الى خطابه، ومع أنه يحقق صعودا مستمرا في استطلاعات الرأي إلا أنه لا يزال خلف السبسي والمرزوقي.
وقال القيادي أحمد الصديق لـ(د.ب.أ) «موقع الرئاسة يستحق شخصية ذات إرادة قوية والأفضل ألا تكون من جهات كانت لها مواقع في الحكم منذ دولة الاستقلال».
وأضاف: «الرئيس الجديد يجب أن يتمتع بالكاريزما وأن لا تحوم حوله شبهات الممارسات السابقة التي أفضت الى الثورة، يجب ان يتمتع بمنسوب عال من الوطنية وبالاستقلالية وان يكون رئيسا لكل التونسيين».