أخلاق المسلم

[ريحة الجنة]

http://upload.iranvij.ir/image_mordad91/77402636586311168706.gif
أخلاق المسلم


https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTHsRuFJ0eetDtsVu_Wtc0j4V3L0ItH7 bF91Lq4yZGfw6B8KfiUOg



الأخلاق
الإسلام دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها، وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها. وقد مدح الله -تعالى- نبيه، فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
[القلم: 4].
وجعل الله -سبحانه- الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران: 133-134].


http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374245276_400.gif
وأمرنا الله بمحاسن الأخلاق، فقال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا بالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34]. وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق، فقال: (اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن) [الترمذي].


http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374245276_400.gif

فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق، وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس خلقًا، وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات، وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين، ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة.
وهذا الكتاب يتناول جملة من الأخلاق الرفيعة التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، وأن يجعلها صفة لازمة له على الدوام.

الحقوق محفوظة لكل مسلم


http://files2.fatakat.com/2014/5/14006136061166.gif

ششكرا للغالية قائد الغزلان

ربي يوفقها

اتمنى المشاركة من الجميع حتى لو بالصورة وعبارة

[ريحة الجنة]

http://boswtol.com/wp-content/uploads/sites/default/files/12/Sep/37/EKHLAS-500x333.jpg

الإخلاص
يحكى أنه كان في بني إسرائيل رجل عابد، فجاءه قومه، وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة، ويشركون بالله؛ فغضب العابد غضبًا شديدًا، وأخذ فأسًا؛ ليقطع الشجرة، وفي الطريق، قابله إبليس في صورة شيخ كبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟
فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله. فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.
وتشاجر إبليس مع العابد؛ فغلبه العابد، وأوقعه على الأرض. فقال إبليس: إني أعرض عليك أمرًا هو خير لك، فأنت فقير لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين، فوافق العابد.
وفي اليوم الأول، أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين، ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين؛ فغضب العابد، وأخذ فأسه، وقال: لابد أن أقطع الشجرة. فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟ فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.
فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك، فتقاتلا، فغلب إبليسُ العابدَ، وألقى به على الأرض، فقال العابد: كيف غلبتَني هذه المرة؟! وقد غلبتُك في المرة السابقة! فقال إبليس: لأنك غضبتَ في المرة الأولى لله -تعالى-، وكان عملك خالصًا له؛ فأمَّنك الله مني، أمَّا في هذه المرة؛ فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتُك وغلبتُك.
***
هاجرت إحدى الصحابيات من مكة إلى المدينة، وكان اسمها أم قيس، فهاجر رجل إليها ليتزوجها، ولم يهاجر من أجل نُصْرَةِ دين الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى؛ فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله؛ فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصِيبُها أو امرأة ينكحها (يتزوجها)؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه) [متفق عليه].
ما هو الإخلاص؟
الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله -سبحانه- ابتغاء مرضاته، وليس طلبًا للرياء والسُّمْعة؛ فهو لا يعمل ليراه الناس، ويتحدثوا عن أعماله، ويمدحوه، ويثْنُوا عليه.
الإخلاص واجب في كل الأعمال:
على المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتى يتقبله الله منه؛ لأن
الله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه تعالى. قال تعالى في كتابه: {وما أمروا إلا يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} [البينة: 5]. وقال تعالى: {ألا لله الدين الخالص} [الزمر: 3]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابْتُغِي به وجهُه) [النسائي].
والإخلاص صفة لازمة للمسلم إذا كان عاملا أو تاجرًا أو طالبًا أو غير ذلك؛ فالعامل يتقن عمله لأن الله أمر بإتقان العمل وإحسانه، والتاجر يتقي الله في تجارته، فلا يغالي على الناس، إنما يطلب الربح الحلال دائمًا، والطالب يجتهد في مذاكرته وتحصيل دروسه، وهو يبتغي مرضاة الله ونَفْع المسلمين بهذا العلم.
الإخلاص صفة الأنبياء:
قال تعالى عن موسى -عليه السلام-: {واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصًا وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 51]. ووصف الله -عز وجل- إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام- بالإخلاص، فقال تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار . إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار . وإنهم عندنا من المصطفين الأخيار} [ص: 45-47].


الإخلاص في النية:
ذهب قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقالوا: يا رسول الله، نريد أن نخرج معك في غزوة تبوك، وليس معنا متاع ولا سلاح. ولم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم شيء يعينهم به، فأمرهم بالرجوع؛ فرجعوا محزونين يبكون لعدم استطاعتهم الجهاد في سبيل الله، فأنزل الله -عز وجل- في حقهم قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا ما نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم . ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون}.
[التوبة: 91-92].
فلما ذهب صلى الله عليه وسلم للحرب قال لأصحابه: (إن أقوامًا بالمدينة خلفنا ما سلكنا شِعْبًا ولا واديا إلا وهم معنا فيه (يعني يأخذون من الأجر مثلنا)، حبسهم (منعهم) العذر) [البخاري].
الإخلاص في العبادة:
لا يقبل الله -تعالى- من طاعة الإنسان وعبادته إلا ما كان خالصًا له، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركتُه وشركَه) [مسلم].
فالمسلم يتوجه في صلاته لله رب العالمين، فيؤديها بخشوع وسكينة ووقار، وهو يصوم احتسابًا للأجر من الله، وليس ليقول الناس عنه: إنه مُصَلٍّ أو مُزَكٍّ أو حاج، أو صائم، وإنما يبتغي في كل أعماله وجه ربه.


الإخلاص في الجهاد:
إذا جاهد المسلم في سبيل الله؛ فإنه يجعل نيته هي الدفاع عن دينه، وإعلاء كلمة الله، والدفاع عن بلاده وعن المسلمين، ولا يحارب من أجل أن يقول الناس إنه بطل وشجاع، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا نبي الله، إني أقف مواقف أبتغي وجه الله، وأحب أن يرَى موطني (أي: يعرف الناس شجاعتي). فلم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نزل قول الله تعالى: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}.
[الكهف: 110].
وجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر (يشتهر بين الناس)، والرجل يقاتل ليرَى مكانه (شجاعته)، فمن في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا فهو في سبيل الله) [متفق عليه].
جزاء المخلصين:
المسلم المخلص يبتعد عنه الشيطان، ولا يوسوس له؛ لأن الله قد حفظ المؤمنين المخلصين من الشيطان، ونجد ذلك فيما حكاه القرآن الكريم على لسان الشيطان: {قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين} [الحجر: 39-40]. وقد قال الله تعالى في ثواب المخلصين وجزائهم في الآخرة: {إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا} [النساء: 146].


الـريـاء:
هو أن ينشط المرء في عمل الخيرات إذا كان أمام الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويجتهد إذا أثنى عليه الناس، وينقص من العمل إذا ذمه أحد، وقد ذكر الله صفات هؤلاء المرائين المنافقين، فقال تعالى: {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى . يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً} [النساء: 142].
فالرياء صفة من صفات المنافقين، والمسلم أبعد ما يكون عن النفاق، فهو يخلص قلبه ونيته دائمًا لله، قـال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم) [مسلم].
الرياء شرك بالله:
المسلم لا يرائي؛ لأن الرياء شرك بالله -سبحانه-، قال صلى الله عليه وسلم: (إن أَخْوَفَ ما أتخوَّف على أمتي الإشراك بالله، أما إني لستُ أقول: يعبدون شمسًا ولا قمرًا ولا وَثَنًا، ولكن أعمالا لغير الله وشهوة خفية) [ابن ماجه]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر). قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: (الرياء، يقول
الله -عز وجل- يوم القيامة -إذا جزي الناس بأعمالهم-: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا؛ فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً؟) [أحمد].
وهكذا.. لا يأخذ المرائي جزاءً على عمله؛ لأنه أراد بعمله الحصول على رضا الناس ومدحهم والمكانة بينهم، فليس له من أجرٍ يوم القيامة.
المرائي في النار:
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه في إحدى الغزوات أن فلانًا سيدخل النار، وكان فلان هذا يقاتل مع المسلمين، فتعجب الصحابة، وراقبوا الرجل ليعرفوا حاله؛ فوجدوه يقاتل قتالا شديدًا؛ فازداد عجب الصحابة، ولكن بعد قليل حدث أمر عجيب؛ فقد جُرح هذا الرجل؛ فأخذ سيفه، وطعن به نفسه؛ فقال له بعض الصحابة: ويلك! أتقتل نفسك، وقد كنت تقاتل قتالا شديدًا؟ فقال الرجل: إنما كنتُ أقاتل حميةً (عزة للنَّفْس)، وليرى الناس شجاعتي، ثم مات الرجل، وصدق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن المرائين أول الناس عذابًا يوم القيامة؛ فأول ثلاثة يدخلون النار: عالم، وقارئ للقرآن، وشهيد؛ لأنهم كانوا لا يخلصون أعمالهم لله، ولا يبتغون بها وجهه.
الرياء يبْطِلُ العبادات:
إذا أدَّى الإنسان عبادته، وليس فيها إخلاص لله، فإنه لا يأخذ عليها أجرًا ولا ثوابًا، بل عليه الوزر والعقاب؛ لأنه لم يخلص لله رب العالمين. قال الله -تعالى-: {فويل للمصلين . الذين هم عن صلاتهم ساهون . الذين هم يراءون . ويمنعون الماعون} [الماعون: 4-7].
والذين يتصدقون، ولكن يمُنُّون بأعمالهم، ولا يخلصون فيها لله، فإنهم لا يأخذون على صدقتهم أجرًا من الله، وتصبح مثل الأرض الصلبة التي لا تخرج زرعًا كما وصف القرآن الكريم المرائي بقوله تعالى: {فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدًا لا يقدرون على شيء مما كسبوا} [البقرة: 264].
كما جعل الله -عز وجل- عبادة المرائين عديمة الفائدة لهم، يقول تعالى: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورًا} [الفرقان: 23].

[زهوور الربيع]

http://publicrelations.tums.ac.ir/images/news/akhlagh920530.jpg

[زهوور الربيع]

الأخلاق الجميلة فنٌّ يتوِّجُ الرجال بالبهاء، كما يتوّج النساء بالبريق والجمال، الأخلاق العالية تجذب أبصار الناظرين، وتستقطب محبة الآخرين، وصاحب الأخلاق الحسنة يأنف من الكذب، والغيبة، والنميمة، وفساد ذات البين، ويتجافى عن الكبر، والعجب، والترفع، والرياء، وجميع الأخلاق الذميمة.

[زهوور الربيع]

وصاحب الأخلاق العالية من التجار يتورّع عن الاحتكار، والغلاء، والغلو، ورفع الأسعار، والربا، والاحتيال، والغش، وغيرها من البيوعات لأنها رعونات، تحمل عنوان الجشع، ولا تحمل معنى الخلق، فضلاً عن التفنن في الأخلاق. يرضى بالربح القليل، مع البيع الكثير إن كان صاحب فن في الأخلاق والتجارة، فالتاجر الأمين الرحيم عزَّ وجوده، لذا من تحقق بفن الأخلاق في التجارة، والصدق والأمانة فيها، يحشر مع النبيين والصديقين والشهداء في الآخرة، ويُبارك الله -عزَّ وجلَّ- في ماله ورزقه.
الخلق الحسن فنٌّ عمليٌّ يصدح بكل جميل، ومعاملة حسنة في السوق بائعاً ومشترياً، وفي البيت أباً وزوجاً، وفي العمل رئيساً ومرؤوساً، وفي المسجد إماماً ومأموماً.. ومع الناس جميعاً يعطى كلاًّ حقه.

[زهوور الربيع]

الخلق الحسن فن يتخلّق به أهل المروءة، سواء جاء به الدين أوْ لا، فما بالك هو أحد شعب الإسلام، وأسسه ودعائمه الكبيرة؟ ولقد جاءت شهادة الله – عزَّ وجلَّ – لنبينه محمد صلى الله عليه وسلم بالخلق الكامل، فقال في محكم تنزيله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} شهادة من خالق البشر لسيد البشر، وثيقةٌ لا يحلم بها بشرٌ، فمن يرغب بهذه الوثيقة فليسابق لينال مثل هذه الشهادة، إنه وسام شرف، توَّج الله به حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم، ومن أراد أن يكون صاحب خلق فليتفنن بالأخلاق العالية، وهذا الفن الرفيع لا يستطيعه إلا من جعل نبيّه نصب عينيه واقتدى بصاحب الخلق الرفيع.

[ريحة الجنة]

ششكرا لمشاركتك

جزاك ربي الجنة

[ريحة الجنة]

http://kaheel7.com/ar/images/stories/132432.jpg


الصبر
ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.
فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه]. أي يجب على الإنسان أن يصبر في بداية المصيبة.
***
أسلم عمار بن ياسر وأبوه ياسر وأمه سمية -رضي الله عنهم- وعلم الكفار بإسلامهم، فأخذوهم جميعًا، وظلوا يعذبونهم عذابًا شديدًا، فلما مرَّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لهم: (صبرًا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة)
[الحاكم]. وصبر آل ياسر، وتحملوا ما أصابهم من العذاب، حتى مات الأب والأم من شدة العذاب، واستشهد الابن بعد ذلك في إحدى المعارك؛ ليكونوا جميعًا من السابقين إلى الجنة، الضاربين أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى.
ما هو الصبر؟
الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} [البقرة: 153].
الصبر خلق الأنبياء:
ضرب أنبياء الله -صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].
وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} [الأنبياء: 85-86].
وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} [الأحقاف: 35]. وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-.
وقال تعالى: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وآذوا في سبيلي حتى أتاهم نصرنا} [الأنعام: 34].
وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}
[ص: 44]، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.
وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} [ص: 43].
فضل الصبر:
أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة، يقول تعالى: {وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157]. ويقول: {إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].
ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)
[متفق عليه]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) [متفق عليه].
أنواع الصبر:
الصبر أنواع كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى
الناس.. إلخ.
الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه: 132].
الصبر عن المعصية: المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات
الله -عز وجل-) [الطبراني].
الصبر على المرض: إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له).
[الطبراني].
وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة، فالسيدة أم زُفَر -رضي الله عنها- كانت مريضة بالصَّرَع، فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ). فاختارت أن تصبر على مرضها ولها الجنة في الآخرة. [متفق عليه]. ويقول تعالى في الحديث القدسي: (إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر، عوضتُه منهما الجنة) [البخاري].
الصبر على المصائب: المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أو
أهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) [البخاري]. وقد مرَّت أعرابية على بعض الناس، فوجدتهم يصرخون، فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: مات لهم إنسان. فقالت: ما أراهم إلا من ربهم يستغيثون، وبقضائه يتبرمون (يضيقون)، وعن ثوابه يرغبون (يبتعدون).
وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب).
الصبر على ضيق الحياة: المسلم يصبر على عسر الحياة وضيقها، ولا يشكو حاله إلا لربه، وله الأسوة والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين، فالسيدة عائشة -رضي الله عنها- تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكانوا يعيشون على التمر والماء. [متفق عليه].
الصبر على أذى الناس: قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) [الترمذي].
الصبر المكروه:
الصبر ليس كله محمودًا، فهو في بعض الأحيان يكون مكروهًا. والصبر المكروه هو الصبر الذي يؤدي إلى الذل والهوان، أو يؤدي إلى التفريط في الدين أو تضييع بعض فرائضه، أما الصبر المحمود فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه، أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع. أما إذا كان المسلم قادرًا على دفعه أو رفعه أو كان فيه ضرر بالشرع فصبره حينئذ لا يكون مطلوبًا.
قال الله -تعالى-: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا} [النساء: 97].
الأمور التي تعين على الصبر:
* معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.
* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.
* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
[النحل: 96].
* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا} [الشرح: 5-6].
* الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين} [الأنفال: 46].
* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.
* الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله
يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [الحديد: 22-23].
الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة.

[قائد الغزلان]

الكرم

http://xn--sgb8bg.net/wp-content/uploads/2013/11/karam.png


وتحت مسمّاه الجود والسخاء والإيثار والإنفاق وأبلغها الجود فمن بذل أكثر ماله فهو جواد , ومن أعطى البعض وأمسك البعض الآخر فهو سخي , ومن آثر غيره لكبر أو احترام إلى مكان يرجوه الجميع وبقي هو أو أخّر نفسه عنه فهو صاحب إيثار الشخص غيره في صفوف الصلاة 0

والكرم من علامات البر قوله تعالى :{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } آل عمران(92)

وهو أحد مقوّمات هذا الدين العظيم , إذْ لا يقبل البخل ,ويتضجر من أهل الشح , وتوعد أهل الإنفاق بالخير الكثير قال تعالى { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه }سبأ (39)

وأقربه إلى الله حينما يكون خالصاً لوجه الله الكريم , لا يقصد منه المراء , ولا يراد منه السمعة قال تعالى
{ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءاً ولا شكورا } الإنسان (9).

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس

http://forum.bdr1.net/images/13/11/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%87_%D9%82%D8%B5%D8%A7%D8%A6% D8%AF_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%85_ e.jpg
والكرم أحد أسباب سعادة العبد في دينه ودنياه متى ما تلمس حاجة الضعيف فقضاها , وسأل عن مطلب الفقير فأعطاه , وتحرّى رغبات المحتاج فسددها , عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " لا حسد إلا في اثنتين 0رجل أتاه الله مالاً فسلّطه على هلكته في الحق , ورجل آتاه الله حكمه فهو يقضي بها ويعلمه " متفق عليه.
قال النووي معناه . ينبغي أن لا يُغبط أحدٌ إلا على إحدى الخصلتين .
ومعنى كلمته (على هلكته) أي على الذين يهلكون هذا المال أي ينفقونه .

وعدّ من الرحمن فضلاً ونعمةً عليك إذا ما جاء للخير طالبُ
ولا تمنعن ذا حاجة جاء راغباً فإنك لا تدري متى أنت راغبُ

وكرم الفقير أجل الكرم , وأبلغ الجود , وأعظم معاني السمو , وأطهر عبارات السماحة .

قال يحيى البرمكي: أعط الدنيا وهي مقبلة فإن ذلك لا ينقصك شيئاً , أعط منها وهي مدبرة فإن منعك لا يبقى عليك منها شيئاً .

قال الحسن بن سهل ويتعجب من ذلك ويقول :0 لله درّه ما أطبعه على الكرم واعلمه بالدنيا .

قال الشافعي رحمه الله :
أجود بموجود ولو بت طاويا على الجوع كشحاً والحشا يتألم

وقال أحدهم :
أبيت خميص البطن عريان طاويا وأوثر بالزاد الرفيق على نفسي
وامنحه فرشي وافترش الثرى واجعل ستر الليل من دونه لبسي

قال تعالى { وما تنفقوا من خيرٍ فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خيرٍ يوفَّ إليكم وأنتم لا تظلمون } البقرة (272)

http://www.wathakker.info/flyers/images/covers/KARAAAM20copy.jpg

[ريحة الجنة]

ششكرا قائد الغزلان

[ريحة الجنة]

http://omaniaa.co/image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxQSEhUUEBQUFhQVFRUUDxUUFA8UFRYUFBQWFhQUFB QYHSggGBolHBQVITEhJSkrLi4uFx8zODMsNygtLisBCgoKDg0O GhAQGywcHRwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLC wsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLP/AABEIAKkBKgMBIgACEQEDEQH/xAAbAAABBQEBAAAAAAAAAAAAAAACAAEDBAUGB//EAE8QAAEDAgMDCAQJCAgEBwAAAAEAAgMEERIhMQVBUQYTIjJhc YGRBxShsUJSVGJyc4LB0RUWFyMzk9LhNENTkqKy8PEkY6PyJTV EZLPC4v/EABoBAAIDAQEAAAAAAAAAAAAAAAABAgMEBQb/xAAzEQACAQIDBAgGAgMBAAAAAAAAAQIDEQQSURQhMYEFExUzNE FSYSIycZGxwaHwI3LRU//aAAwDAQACEQMRAD8A9Ba2 iLmjw9yKn6ysEWVWOx9ShUyRS4XI0MPGpG7KvNngn5h3D3K0Wp 2OWLtetoi7YoasqCB3D3J/V3cPaFdsj7k 16uiDY4aszxTu4e0JGndw9oWhawQsbdPtetog2OGrKIpncPaEv VncPaFouCcNR2vW0QtjhqzONK7h7R KYUruHtH4rTshIsjtetog2OGrM407uHtCf1Z3D2j8VoObdMwo7 XraIexw1ZQFM7h7R KXqr HtH4rRITHNHa9bRC2OGrM4UzuHtCXMO4e0LQdkkxqO162iHscN WUBSu4e0JhTO4e0LRdwRWR2vW0QtjhqzN9Vdw9o/FL1V3D2j8VDX7YDKuCmaQXSY3SfNY1uXcSbe1NtjbAgnpmOIDJ nPYSdzg27M917WUu1K iJrAp2479/8AfsT rO4e0fim9Vdw9o/Fadk1lHtetoiGxw1Zm rO4e0Jeru4e0LRTEI7XraIexQ1Zneru4e0Jcw7h7looSl2vV0Q bHDVlDmXcPcm5o8PcrxQOS7XraIexw1ZT5s8EsBVghCUdsVtEL YoasgsmUjgoyl2xW0Q9ihqwS8DVMJARcG41y39yZzb9x17lj8n JbwBp1ie F32HHD7LI7YrWvZElgIOLd2bjTcX7bfekhh6n2j7giXdwVXrqK qS4s59aKpzaRLTdbwKtKrTdbwKtrg9L I5L9m/Cd3zG0TuaiSGS5hqHY5Pohc1ExyEA7m3RbkINlQ25tH1ePGG4i XButgO0lNgaLQiWJNtstlhZzZtI1rnE6jFwG 29baE7g0JJJMDfTtHkbIEDp3JPajKFpsgBmOTk2TPbvQgXQAmi 5RuO4JE2TgIATRZM8XBGlxrw7USSYHluy9lNpdutjY57wWOfik OJxLmkm535ro/SBs8SimLtGSHLiSLDyWdMwnlA0gZNguewYSFu8sR0IfrVZUk1Z xrrTeaEr78q/ZtUEJYwNLi 291r27baqwgiOST5Q21yBc2FyBc8BxVSMgSRVakrWS4 bcHYHlj7bntzLe211ZKGO1gShIRJikAKBwRlCUARFC5GQhKiBC 4ICpXKJyQyMrmdgyYauti e2YD6TAHe2y6crimy4NtPG6WEDxDQR/lU6aumvY0UI5lNe1/szpNg1TpmvkJswvLI4/hMwZOMnBxJ04Baar0tI1pe9os6Rwx55EtGTrfGsbE77BWF6zo2 2zRscHHNOs7EtN1vAq2qlN1vAq2uN0t3/Jfs14Pu Y5KIBAOKTjwXMNRI07lHPZrSSbCxueHapLZJxnkUwMfZ0zg5he 8uEgOHCwhuK rjuJGi2Lbjn3rMp6xz3yNZkGOwl50yGjeJv5LTY0W3 JukgYeEKnW7TjisHOGIkANBuSSbabgseprZamR0VO7CxmUknE9 lvdvWftXZDKcwFpc5zpBjLt9iDpuQ3oCWp2q571x1NO9s37GR2 KN3xXHUHsuugxZ235nwH 6hq6VkrS17Q5p9/EHce1DVxJkjHg5jMHeMx5oiuZqOSzwCKeocy4NrgmxOhyIuuH2 psWv2VaojnMjA4c5m 2Z Gwk5HirYQzF1KhGpuUkn5LU9Trq6OFjpJ3BjGC5cfId57Fz/I7bvrc1XIwkxtdGyIG46IDs7HQkrWoZYq6mjkcxrmPbiwuGIB1 sxY7wbryDYdVVNfPS0IOKSQ4nNyLWMJHW0aM9VOEU015ltCgpw mnuatx4JX3nuY7beYT37vMLyb9HdU7pSVfSOucrs/pXzTj0b1Hyv/5f4lHLD1Bs9L/0X2Z6RtXbcFO0umlY0cCekexoGpU zawTwxytBDXtDwDqAdL9q8g5R8hvVaZ88kxke3CALWGZ3kkk5L 1Hkh/Qab6lnuTnGKjdEK1GnCmpRlffb Ck IDaYcBm6PM8bCwR8sj0IvrQlN/5iz6s 4puWXVi sCzvgynzRvQaLmOXWy5J2RiNrpOm0c3djWA3vzrn6ggZCx3rpo NEanGWV3CMnGWZHLckL80/mY2xgTSB8b8eLGDmced79y3TWlv7WNzfnN6bfMZjxCtpim5XY5 O7vYqO2jHjY3ECZMQjtmCWi5FxobcVaJVI7LjAbgGBzB0HN62l s/jZceKCOvLXuZIOrhvIGuwHFpi4H3JW0Fa/AvoSq9DWCVpcAQA5zekLEljsJI7DqFYKi9wmrAFRuUhUblEAHK NykkcACSQABdxOQAGpPYsmGpdUZxksg3P0dL9D4rPnb07eZNRu XS8XtvGvZ3rz7b0mDbMJ4hg8wQvQg0NFgLAaALzLlk 21Yjw5n/ADKyhvk/oa8Erza9menR9X7R9wTpmdX7R9wTr03R3ho8/wAnmsX3rJabreBVoZ9yqU46StucuT0t3/Jfs24Pu Y7nIo2oI2b0eq5hqCBuUpcgTwBPlmnaEpG3BHEEeYTApbDb oad77vPe4kn3qSveWRyEahriPAKvsCW8Ib8KMljx2tJHuWhKwP aQcwQQR2HVHkHmczyb2rBDCGvfZ5cXPyJ7swg2/tKOZ0PNOxYZLnIjUhbLdiU4P7JvtWRtmgibLAyBrWvc/EbX6o4 Si7pD3XNzbDH2bJFm Mk4fjtPWaqlNyngcOkXMPwg5p94W2HXVSp2ZFJm NrjxsL YUiKt5nOTekWga4t5x5sSLhhIy4HesvlFy8op6aaJrnFz43Nbd hAxW6OfeujPIug SxpfmVQfJY1cnBamqLwyadpfwcfyG5a0tLRsime4PaXXAaSLEk ixCyeQ/KenpX1LpsQ52S8Za25w3cc GoyXo35lUHyWNL8yqD5LGpucHf3LXXw7zbpfHx4GH kWi NL/c/ml kWi NL/c/mtz8yqD5LGm/Mug Sxqu1P3K82F0l90cttnlFBXwmKEPLcQdI5wsOjmGjO5JNvBdhQ bWgZGxpkaC1oB1ysEMPJelYLMhDRrYYhqpPzfp/7P8AxOVcuO7gUzlB7o3sZ0VSySva5jg4c2RccQCpeWXVi sC0qXZMMbsUbLOF87k66rM5Ynow/WKD4EL3ZvQHJEgh0T3UhBJIbogEAMhKkwpYUWAz8Bi6ovH8Jgz Le1vZ2Kw2QEAg3BFwRoe5SvaqUg5slw6hN3j4p MOzikx8ScoCjK5HlhtB8kkdDTm0k2c7h/VwfCJ4XF04wzOxKEMzsISnaMrmj hROwvPyiQfB rbv4royOH 3YhoKNkMTIoxZjGhrR2Dee06qRwROV HAJST3R4LgRleU8uT/4mOzmfuXqzl5LyqOPapaP7SFvjZv4qeH Z/Q29H95L6M9aZ1T9L7gkkzqn6R9wSXpej/DR5/k8xi 9ZJAc/Aqy1t1Xpx0laJXI6W8RyX7NuD7vmPfcpAEDRZGFzTUEE6YJ0wM Wvo5Y3mamzLv20Z0dbRw7VV/Oto68UjXbx0fvK6VRTRYrd eQNxwz0StoF9Tn38onS5U0LnHi7Qfcrex9mFhMs5xSu1PxRwC1 wLdyd7botqO g5G8JwUDHbkRyTIhJJJIASSG6e6AEkkkgYxTEpFNdJgMSsLlAz nJadnzi4/RGvuW4VW9U/WGQm5whrfmt1PiTvSYImjOSe6QYmKYBsUoChjKnTEJMnTIAEhQ PCkneQ1xa3E4AkNuBiNshc5BYexK18gdjeCWvItkSOLSRkS3S4 Q1uuSSbTZZnqGwNeXnoNaXtPAAXLO/h2LmuQFO6Xnq6X9pUOOD5sQOQH tyH0m1BMMVMzN9RKGjuG/wA7BdRs2FrIo2NFgxrW24YRYjvuFPhD/Y0fJSv5y/CJ3KNykcgIVBnIyvJYjz217/8AuHHwZ/2r1aokDWlx0aC49wGa8s9HcZkrnSH4LZHnvebfer6O6Mn7HQwX wwqT9rHqzNPtH7kk0fV 0fcE69P0Z4aJ5fF96ySA5 BVtoVWn63gVaXH6X8RyX7NuE7vmGiCC6ILmGoIIkKcJgOnQB/cjTASYZGydMdQkAEmqkKCTVGUCEkkkgYima1OmkeGtLibBoJJ4 AalAh09lBRVrJml0Tg4XLSR8Zpzae1StkBvYg2JBtuI1HeE7WF cdwQWRkpJDBDU FOSkiwxiEDmI010MAWNUiEIkAJK6ZJACKpcy1uTWhoF8mgDXXR WWzAglpBsSHWOhBsR3hQlJgjh6v8AX7bjZq2miL/tkf8A6Hkut5wNkwfHBewdoID/AHgrkeRn6zaFfNwcIx3Xt/8AVdHt52BrJf7KRrj9B3Rf/hdfwVs Kj7GqsvijDRL/pouQFOZBiLbjEBe2 3FC4qgzGFyzquao5nbyzAO9 S5v0W0eGGWU/DcGN7mi59pR liutHDCNXOL3jsaLN9pXRcmaDmKSKM9bDif9J2Z99lc/hpfU336vC 83/CNePq/aPuCdND1ftH3BOvT9GeGieYxfeskp t4K0qsGq56HbEk04Z0oxJNJFnkWMp9Wn/AJsmo aFyulIOVfkv2a8I7U Z0O2NpMpoJJpL2jaXEDU7gB4kLnqXbkksOzp caRNUls2AOawh7XhrADmQ02F95CkPKKmmkq6apmbFzTwzCX805 0eBri4O4ElwO9YvKPlVRiGKKh/WCmlgmfzDCY4YYZAXlz/o3tbVZaVJ8Mu/X2sXyl7npBXA8sub/KELKqtljhnhMMcEL3sJkcSMby02DSSACdTkrx9Jmy/lI/dy/wrh VdZT11UH0tbjMphbFTtheX87G7oEPI6LMySpYejNS JNbtBTkmtx6RS7DbTSRy4i2GlpzFG25eS3Jz5Hk78t2q6CGQOa HNN2uAc08QRkfJcvt7lnRwmWlne4zBoj5psb3PeZIxhDLCxvi8 Fj8mvSNRxU0cNa90NRA0QzMex5N2DDcEDPRV9VUnHM0x5knY9D TbwuR/Sdsv5UP3cv8Kb9Juy7/ANKH7uX FV9RU9L xLPHU2dl0k0b5jNJjD5MULQ57gxufHQkWyGQstcrhan0nUWJrm c6 C GeoEbxHGbEsbnm4kjcsbavLOOrZi/KbaJmsMcTTJMeDpnWy iFasNUk7tWI50j02px4TzeEO3FwJaO0jf3J6dha0Bzi8gZuIAL jxsNO5ebcifSTCIXt2lWRue2QtheI3hz4wB0ngNsL7lucnuVLK uf6o9z6aOmtJdjmATc4MLm31Jbi8lGVCcbprcvMFNM7IKnJPHK JYyQ4NBZONwxMuWn7J9qweXnK5uzmR3Bxyuwsdhc5kbfhSPA1t uaMyuf5McqaWAVwqJ34jJzzTMwsmlbJELFkdhmTkG2yFk6eHk4 57Dc1ex0vJivpmMp4qaPm2zRSVETAb2a1wDiSdXEuui5JSkeuM OeCtlt9F4a8f5lxHI/b8M0uyoog4VEAqIqiMscMMRY43J01azLtXf7Ipi2orTufNG4d/MsDlKvDJdP8Au8jF3NguXLVUNT6zEamvjhjNQTSwRhoMzAzKN7 iRc8RY 5b76gCVkfwnNc/XRrC0E bgFwHpJ2RVyTtmYyIwRiExSFxEkUjJblrBvLyWj/ZQw6vKzdiVTgdrVUP/ABIqnuDWQRPa0DO4dYve7hbDYDvWjTzB7GvabteA5h4tIuCue2 9y1o4HSU9Q93PYQOabG9znmRuTWWFiTeywuTHpDpIaZkNa90E8 AEUsb2OJ6GQItfdZPqako3sJSSZ6EUxXIn0m7L Uj93L/Ch/SZsz5T/05f4VW6FT0v7Es8dTsWrNhpJhVPldJeExhrI7uPSyNy05AixzG uJYTfSZsv5UP3cv8KgqPSPTSfqtn4qipeLQtEbwzFuL3G1gN6l GhV4ZROUdTtroY3DVpBHYbg IXlO0vSFS1h5qokmpqcNHPxsa7npZPhRh7b4YwfEqX0d0rRXF2 zX1QocDjO2obZpebYGx31OpvusrHhXGLlLd/dRdZd2R0vIClMbKsuN3urJ cGoaQcgHakWIK6U7 4 5c4GPhZXytcGFtU6dmI9FwEMeNjjwd0h32U2wdqOlMsbmv6DGS Mc4WIZM0uEMnCRuhHDCq6kXJuaJQdtxg i/pCrf8aoP3n712NdAHxPYdHMc3zaQuN9FB/VVH159y7lV1fnZuxW6s X4Ri8mWAwNlzL5GjnCdbtyI8wtQrH5Jm0Usf8AZ1EzfAvLh/mR8qtq rU0knwrYY 1zsh5aqDV5WRVKLlUyrzZwVd/x 1gwZxxusfoxHp Zy8V6U8riPRfs3CySofrIcMZOtgbuPifcu1cpV2r5V5F Mks6px4RVv ksXV 0fcE6aLq/aPuCdem6O8NHn TzeL71hxaqKXZ0cjiSDieWF1jY44z0Hj5w0vwV3ZzbPbcCziR5 i4KxNsVBhqX7rFsjO45n2gqFXA7ViLqVt34Jxr9TS4eZb2pyNp qt4kqKZkj7AYiLEgaAka KvU/J1sUZip4YI43Ah7cIwkEWOJoHSy4rbpZxIxr2kkOaHC3AqUjs8 ys0cJGO6Tbtqy91c29GBFyRowADTU2Q3QRfghg2PTxOxRQQscL gOZHG11j2gXW/itvHgFQq8iSdNbnJUYyllheGpZSld7yo6hiLxIY4zIBYSFjcYH APtcIKnZFPK7FJBC92mJ8cbj5kXUVDtMSyOawXYwZvvkXX6o4r RC50lKDs JerSRm/m5R/JKf9xF CH83aS/9Epv3EX4LVQnUJdZLUeVFSTZ0Ja1hijwNzDMDMF7W6traZKB3J 2k SU37iL8FoP1UjvvSzy1E4o57bmxYooC loKaaYFuGMxQtBu4AkutuFz4KzycjnbG4VMcMR5x3NMgthbH8H EbC57VspnKbqNxswy77kcjGuFngOF72cARcaGx3rF2jyWpJ6ll TNCHTMw4XG9uhm27dDZbQHghJtmVBVJR4MdkyGn2VDHI aOGNsr/wBpIGND3d7rXVrBa/abntP 2SIJJNt8Qscdyu2HWySx1NDPGyaHEyNjm9F0T7Fwe46m7QbWUe xOT1ZJKyfa1Q15jOKCniFoWv3PfbrEbuBzXZkISFaq8lHLu/ZHIr3IH0sZkEhjjMjRYPLGF4HAPtcKGq2bTyuxSwQvda2J8cbj bhci6tkIVSpNeZKyKH5Bo/klN 4i/BMNg0nySm/cRfgr5SCl1ktQyopDk9R/JKb9xF Ct0lDFELRRxxg7o2MbfyClYnBSzyfFhZEJoo735qK/HAy/nZTBElkot3Ap1VIx4wuF24g8jc4tNxiG8XANuxBT0rYw4N EXPeScy917lx3/6CtPKquqQDxRd8BpHDeit9jWM4SX9rgu4nnDdfeAvNuR1QY9oV UYNsZfpxa 49hXbikLxe9hmLk asrfMbMZH/AC3fmk/4KXJOcOkrbXt6xfMWObBf2rkOX 0XVVXHSQZhjg020MjtfIferv5cbRive0gvdO1kHa/Bm63Afcq3ox2UXyPqpLnDdsZO97uu/wAjbxVtst5vkaacFTcqz8krfWx3tBRthjZEzqxtDR221PiblG5 SPKhKxt3Oa97uyeLq/aPuCdDB1PtH3BEvWdHeGjz/ACcXF96x6WfonjGQdfg3u37wqPpCoyWtmb8EEPt8Q2IPgqdBXh sgxWwuOB99ADoT3Gy7KCISxNa/MYSxwtrbokHvCsU qqqS8huPWU3F Zyvo728HA0zz0hd0Oeo1Le8aruHG3D3rltgcjoqcP51rXkTGSn fnjaywwi4sQQb966Yu7fIfiniZ051XKAsPGcYJTGklsCSTYC97 AC3HNcZtraL6mTmILht7Pdc Ivu7Ve5SbTcSIoAXPeR22HG3b7NVb2RsoQRnR0js3kAka9UE7h n3rJVbUG0aI72Hs jbDGGN0HWPE8VZQC/BFc8AvOyk27s3JW4BoTqErngErG6Bgv1Rv8AvQP1Rv8AvQASSS SAEmITqKZhObTYjyPYexAEqZRxTA5aOGrd4/EdqkugBihKp1e1oozZzxfg3M/yWc/lK0m0cbnd XsCi2hpM20KxfyrOdIfY4p/XqjfH/hKLhY2EKyfypIOswDvDgpGbX4t8ii4WNMOSuqbNoMPEd4/BTumba IW70gJC5Qy1YblqexUKivJyGQ9p70VLSl2bsh7SgLBOkc82H8l LHSfGz7BorDWgCwFgqVRVkg4NAOk/cOwdqA4nnG0/1G2jbIPc3/AKjAPeu/kiOEumdgjY257hmSV5zy9jdHNDUDfofnRkH71pekblMHxxwRH9 oxskxG5pF2t8d61OGfKzpzout1VvNWfI42oBqapwhBPOynmweB ORPhmvZ9l0DaeFkTNGNtf4x3k9pK4j0Y7E61U8cWQX4/Dd9wXoD3KFee/KvIXSFa8lTjwj QHFRuKIlZ0tYXktgsbGz5CLsYRqG/Hd2aBZrXOek2a0HV 0fcESq7Npgxhzc4l93ucblxsNdw7AMgrS9b0f4aPP8AJxsX3rO Y5R0pYcYHROo4LquRm1eehNzd0bmh/iLYvGyhnhD2lrhcEWWLyMjNPWy056ssZLM9S03HsJVNedsTl1S LqK/x3PQXHuHtK5LlJyzhimbSNLnTyHCwAdHGdGut5rZ29WSMgd6vh M7mkQN1Ln23d3FczyB5FGmJqq20lZKDck3bCDmWtO9xvmVYB0G xNl8yC QgzPzedSPmj71qOF9b JskTw/wj71Xq6lkTcUrmRjjI4D3oauBAyW4ujEiio5I3txRm7XEuBzF7 k3IvuupwAvN1FaTSN0eA3Opc6isErBRJEbnXKlf96WAJOKACSS SQAySG6y9rbTLSIoBjmdoNzB8ZyTdgH21tGOIDETzn9WG9b QPasl4qaixldzMR7CL9 d8 3JaezNitjOOU85Kc3OdmAfm3WsizYcOBlUfJ Fgvhxni7MHwGS0mRhos0ADgAAoXUls43FnYM2H7ByHgoZ6x8Yv IwFo1cxwH F2ncEBvLpTKgdsRDrY2/SY4e3RO/asJacMrL2Ns7Z2SuFi6VDLA12rQfAe9UYNpQtuecYARoLk63zH FR1W34w0830nbsiB3m6V0OzB2jTRsGRIcdGg3v56BZjXXNhqeC iiD5n5Xc45k/eTuC6KgoBGOLt5 4cEuJK9iKioMOb8zuG4fzV9yJUXnnTYfswcyPhkbh2Ded6ZAYu MuQyjHWO9/0eztVbaR6kLMr5uHAbvxWjI8MaScg0X8BuCzdlNLi6V2r74Oxq RJGB6S9ng0QI/qXtPgei733XmeyaB9TMyJvWeQCTuaNXHsAXZelTbF3MpmnJv6y b6R6rfLNX/RnsXm4zUSDpSi0d90fHxW2MslO7OxRqOhhcz4vhzOvo6ZsUbI2 CzWNDWjsG89p1TvdbXcjc5Y4d60b/APpxp/zyDr9WD/eIWO197OUlm3vmE5xqNCWwcRcOl idWs7dSrTQGgAAANFgBYAAe4KQrA2xOZ5PVYTYEA1bx8CP zB M73ISzbhxWd28jU5O1pnbLJb9VzmGA/Ga0WLu4nRayr7OiDYg1os1ps0DcAAAFYXrujWnh42OJjWnWlYS ydrM5uanqB/VyNEn1b i6/de61lR23 wk iVdUw9OUszW/UqVSS FPcb9VtCCIuc97cTQQMPSIbrbK9lkycqXP/AKLTPfwfKcDO8DUhcVRdST62P3FdzFoO5U0oKT3l05sy6g183W nbC34sLLH bqpFyShxYpi V3xpHF3vXQplo6mD3NFHWy1CjeWgAaAANy3BHz7v9AKNMqNkw/oQ9oqakvrDuzyCXrB7PIKJJGyYf0INoqakvrLuzyCf1p3Z5BQp JrBYf0INoqak/rbuI8gkKt3Z5BV06exYf0INoqak/rTuzyCq0UQixFubnm73OsXHx4diNJJ4LD hD2ipqT su7EvWndnkoEkbFh/QhbRU1J/W3dnkFVrohMGh jXYrDIE9vFGklsWH9CHtFTUmNS7s8lE4g6tYe9rUyZGxYf0INo q6jgD4jP7rVnybHYSSXPJJucx C0UyTwWH9CDaauoNIwRtwsAA35C57Sd6m54/6AUaSNiw/oQbRV1HmcXNIJtfLKwNt9k7X2FhYAZAAICnT2LD hC2ipqR1kfONwuJtcHKwvbcexSN4DQZWsNEkglsWH9CJbRV1OX reQtPNI WR8xc92J/SZa/Dq6WyXSxxhoAGQAAAFsgBYAeSNJTeFoS4wRZLFV5qKc3uK1dQi VhY4uwkjGGkDEL3LSbaHfZSCEaDIfBsAAN1h2KYJlHYsP6EV7T VtxIX0995HaLZduYVTZuxY4GFrC4lzi97nEFznHUuNs1pJkbFh 7WyIl19VL5mBEzCLdt8 5GkUlqpxjSWWCsiicnJ3Z//2Q==

الصدق
يحكى أن رجلا كان يعصي الله -سبحانه- وكان فيه كثير من العيوب، فحاول أن يصلحها، فلم يستطع، فذهب إلى عالم، وطلب منه وصية يعالج بها عيوبه، فأمره العالم أن يعالج عيبًا واحدًا وهو الكذب، وأوصاه بالصدق في كل حال، وأخذ من الرجل عهدًا على ذلك، وبعد فترة أراد الرجل أن يشرب خمرًا فاشتراها وملأ كأسًا منها، وعندما رفعها إلى فمه قال: ماذا أقول للعالم إن سألني: هل شربتَ خمرًا؟ فهل أكذب عليه؟ لا، لن أشرب الخمر أبدًا.
وفي اليوم التالي، أراد الرجل أن يفعل ذنبًا آخر، لكنه تذكر عهده مع العالم بالصدق. فلم يفعل ذلك الذنب، وكلما أراد الرجل أن يفعل ذنبًا امتنع عن فعله حتى لا يكذب على العالم، وبمرور الأيام تخلى الرجل عن كل عيوبه بفضل تمسكه بخلق الصدق.
ويحكى أن طفلا كان كثير الكذب، سواءً في الجد أو المزاح، وفي إحدى المرات كان يسبح بجوار شاطئ البحر وتظاهر بأنه سيغرق، وظل ينادي أصحابه: أنقذوني أنقذوني.. إني أغرق. فجرى زملاؤه إليه لينقذوه فإذا به يضحك لأنه خدعهم، وفعل معهم ذلك أكثر من مرة.
وفي إحدى هذه المرات ارتفع الموج، وكاد الطفل أن يغرق، فأخذ ينادي ويستنجد بأصحابه، لكنهم ظنوا أنه يكذب عليهم كعادته، فلم يلتفتوا إليه حتى جري أحد الناس نحوه وأنقذه، فقال الولد لأصحابه: لقد عاقبني الله على كذبي عليكم، ولن أكذب بعد اليوم. وبعدها لم يعد هذا الطفل إلى الكذب مرة أخري.
ما هو الصدق؟
الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 119].
صدق الله:
يقول الله تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا} [النساء: 122]، فلا أحد أصدق منه قولا، وأصدق الحديث كتاب الله -تعالى-. وقال تعالى: {هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله} [الأحزاب: 22].
صدق الأنبياء:
أثنى الله على كثير من أنبيائه بالصدق، فقال تعالى عن نبي الله إبراهيم: {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 41].
وقال الله تعالى عن إسماعيل: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 54].
وقال الله تعالى عن يوسف: {يوسف أيها الصديق} [يوسف: 46].
وقال تعالى عن إدريس: {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 56].
وكان الصدق صفة لازمة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قومه ينادونه بالصادق الأمين، ولقد قالت له السيدة خديجة -رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث..
أنواع الصدق:
المسلم يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه.
الصدق مع الله: وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ، فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه.
الصدق مع الناس: فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب) [أحمد].
الصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم: (دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة) [الترمذي].
فضل الصدق:
أثنى الله على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، فقال تعالى: {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} [البقرة: 177].
وقال تعالى: {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم} [المائدة: 119].
والصدق طمأنينة، ومنجاة في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: (تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة) [ابن أبي الدنيا].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل لَيَكْذِبُ، حتى يكْتَبَ عند الله كذابًا) [متفق عليه].
فأحرى بكل مسلم وأجدر به أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في صدقه، وأن يجعل الصدق صفة دائمة له، وما أجمل قول الشاعر:
عليك بالصـدق ولــو أنـــه
أَحْـرقَكَ الصدق بنـار الوعـيـد
وابْغِ رضـا المـولي، فأَشْقَـي الوري
من أسخط المولي وأرضي العبيــد
وقال الشاعر:
وعـوِّد لسـانك قول الصدق تَحْظَ به
إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ
الكذب:
وهو أن يقول الإنسان كلامًا خلاف الحق والواقع، وهو علامة من علامات النفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
والمؤمن الحق لا يكذب أبدًا، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن كذابًا؟ قال: (لا) [مالك].
والكذاب لا يستطيع أن يداري كذبه أو ينكره، بل إن الكذب يظهر عليه، قال الإمام علي: ما أضمر أحد شيئًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه.
وليس هناك كذب أبيض وكذب أسود، أو كذب صغير وكذب كبير، فكل الكذب مكروه منبوذ، والمسلم يحاسَب على كذبه ويعاقَب عليه، حتى ولو كان صغيرًا، وقد قالت السيدة أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إذا قالت إحدانا لشيء تشتهيه: لا أشتهيه، يعدُّ ذلك كذبًا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الكذب يكْتَبُ كذبًا، حتى تُكْتَبَ الكُذَيبَة كذيبة) [أحمد].
وعن عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- قال: دعتني أمي يومًا -ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا- فقالت: تعالَ أعطِك، فقال لها: (ما أردتِ أن تعطيه؟). قالت: أردتُ أن أعطيه تمرًا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما إنك لو لم تعطِه شيئًا كُتِبَتْ عليك كذبة) [أبوداود].
الكذب المباح:
هناك حالات ثلاث يرخص للمرء فيها أن يكذب، ويقول غير الحقيقة، ولا يعاقبه الله على هذا؛ بل إن له أجرًا على ذلك، وهذه الحالات هي:
الصلح بين المتخاصمين: فإذا علمتَ أن اثنين من أصدقائك قد تخاصما، وحاولت أن تصلح بينهما، فلا مانع من أن تقول للأول: إن فلانًا يحبك ويصفك بالخير.. وتقول للثاني نفس الكلام...وهكذا حتى يعود المتخاصمان إلى ما كان بينهما من محبة ومودة.
الكذب على الأعداء: فإذا وقع المسلم في أيدي الأعداء وطلبوا منه معلومات عن بلاده، فعليه ألا يخبرهم بما يريدون، بل يعطيهم معلومات كاذبة حتى لا يضر بلاده.
في الحياة الزوجية: فليس من أدب الإسلام أن يقول الرجل لزوجته: إنها قبيحة ودميمة، وأنه لا يحبها، ولا يرغب فيها، بل على الزوج أن يطيب خاطر زوجته، ويرضيها، ويصفها بالجمال، ويبين لها سعادته بها -ولو كان كذبًا-، وكذلك على المرأة أن تفعل هذا مع زوجها، ولا يعد هذا من الكذب، بل إن صاحبه يأخذ عليه الأجر من الله رب العالمين.
المسلم لا يكذب في المدح أو المزاح:
وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم أناسًا منافقين يمدحون مَنْ أمامهم ولو كذبًا، فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب) [مسلم].
وهناك أناس يريدون أن يضحكوا الناس؛ فيكذبون من أجل إضحاكهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: (ويل للذي يحدِّث بالحديث ليضحك به القوم؛ فيكذب، ويل له، ويل له) [الترمذي].
وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم بيت في رَبَضِ الجنة (أطرافها) لمن ترك المراء وإن كان مُحِقَّا، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وبيت في أعلى الجنة لمن حَسُن خلقه) [أبوداود].
وكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- إذا سمع من يمدحه يقول: اللهم أنت أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون.

[ريحة الجنة]

http://omaniaa.co/image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxQTEhQUExQWFhQUGBwXGBQXGBccHhcaGB0aGBccFx wYHCggHR0lHBcVITEhJSosLi4uFx8zODMsNygtLisBCgoKDg0O GxAQGywkHyQsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLC wsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLP/AABEIAMIBAwMBEQACEQEDEQH/xAAbAAACAwEBAQAAAAAAAAAAAAADBAACBQEGB//EAEcQAAIBAgQDBgMGAgYHCQEAAAECAwARBBIhMQVBUQYTImFxg RSRoQcjMkJSsfDxFWJygpLhJDNDorPB0Rc0U2NzdKPD0yX/xAAaAQADAQEBAQAAAAAAAAAAAAAAAgMBBAUG/8QANREAAgECBAQDBwQDAAMBAAAAAAECAxEEEiExE0FRgRQzYQU iMnGRobEVUtHwQsHhYoKyI//aAAwDAQACEQMRAD8A 0AXr5ynTdSWVFm7Fu7NdPgKvoLmRO7NHgKvoGZE7s1vgKvoGZE 7s1ngKvoGZFSKPA1fQ25CKzwVX0C6KF7Vng6noaWvR4OoFzmas 8JU9ABfEDzrPDTNscOKHnWeGmblZT45fP5VjoSRuRnfjl8/lRwJG8NnBj186zgSDhsr/SSefy/zo4EjeFIg4in9b5UcGQcKR0cQTz VZwpGcKR349fOt4Mg4bJ8cvnRwZBw2E JHnRwJC5WdWcGt4EjLBL0cCZlztHh5hclHh5hclb4eYXJes4Ew ucvWcCQXJmreBILnb0cCYXJRwJhclLKlKKuwuSpgXi3rrwXnLu ZLYPXtkiUASgAcrUrGSAM1K2OCkktSXNSASSUkmMkM3rGxSjNo aU0QV/nWFrIoxvSMZIEXqbHsDEmlF0Nl1JfTzrGwtqUpRjqXvWGOxHOt ALY6W1oMtYgf dANB1k5VtybiGw8vipk7iTjoaCPWkGi7mtsYiBq0C1azCppTSV gEFAHa0w5eg06tRr/CBauM0vFvXXgvOXcyWwevbJEoAlAAJDe9Ix0JtJU3oVsDdqVs1 IXlFIPEaZ62xOxW9azRMVIsUZqWTNSAzHyqMmUiVI0FYatzgFB oe1aSuVlGlYxosBWDl2XQGgxPkcU1oMMpB2/i1BMJh1saFuZN6DsO9URCQaRtB60XFRZGouY0Wz0NmWJWAcJoA 7QBSHEK98rBsrFDbkymzD1B0ppJrcCRTKxYKQShysB UlQ4B88rKfcVji1Z9QCio1/hBFq4zS8W9dWC85dzJbB69wkSgCjyWrGzUhOV7UjKpCkj1Jsok DMmlK9jbA3alew6QwHv7U2Ym0Q0t7gJF9KlcukCd6VjqIOVtBS seKOBr1jRlrBWa4oYqWp1GrDGijvesGSsDzcqBrBA2lqBbai KxIjR3OyKWPooJP7U0I5pKK5s16K4t2QXLgsNm/E8Ykb 1L943 85q LadaVtk7fTQhBPLqb0O/tUTJbDaWtcVpB76g8Q/70DxRaK9BjL95QLYKpoMKzSqiszGyqCzMeQUXJPkBWxi5OyMMu bjyjAHGhSF H78I1r2KZ1Btpc3A96vGg3W4XrYy hj/ZLIx4ZE8h8TvM7MeZMr3J97muj2kl4hxXRfgEMfZ3jviMPLiL6 YjEzSLf8ASG7tB7Kiikx0OHUUOiQI9UtebX E1Fq4zS8W9deC85dzJbB69skVzig2zKl1rLo2zAzSr5Ur3GjFg GkXqKm7XHSYBmHUVjaHsytx5UugWZR2tSbmrUH3hoasNlRVpvM UjkhlAGZB1FLdDZWWkdQNxWyaMUX0B98vUUt0NkfQv8WOorHYz hPocOJHUVgcNlWlFr3FF0bld7C3fr1HypGV4bGRMMvKi5LI8x5 HtlxlDw3FujXBVoQRbxEsImy Vyw/unlXoYKi1ioRfz/2LV8ttHpcE4WNF0sqqB7ACuOo7zbHyOxrYaUGlOecWhrStsT1F WcX3oKWYT4pVBLMqgakkgAAbkk7VqTbshHEz8B2lwkzZIsTDI/6VdST6C vtVamGrQV5RaXyF3NdXqKCx4r7YeINFwyUKbGZli9jdmHuqEe9 ej7LpqeITfLUxh 3i5OCzKNAIY1t5XjH7UuD1xafqwM/g2JMXZzMpswwstj0LFwD63NVqxz4 z/AHIGbH2X4fu F4QbXRn/AMbsw/cVD2hLNiZAerFebX EEWrjNLxb11YLzl3MlsFa9e1qTFZSazUorCrubamkbKJCzOTua m2OkkAYmku2UVjjGlZqBF9aVsZJWDyPTsmkAkkOo8jrSPoUjFb gcum9JlRS5DHpRlNzanJVJ0GlblCLS1KFW2JHrRlGvHcjRHkR6 UOCBSXMHmIBJIH8c6MlzXY5HOGiVlIZWFwwsQQdiD0taiVPK7M yNpO6E1xCm VgSpswBBynobbGiVJpaovG0nYU7XcQaDATSKSGy5QehkIS48xm vXTgqEaleMX/AGxy13ZM8l2kwxj4HADpdYjb 0M telhlfHyl8yM5LgJH0bDYe4Ui2oB YvXkSpLMzo4ug/g4jm0OlqaNFNkKkll1H3P7U7oxOdCLqTvprapukjoTsJ8X7PR4 xUSYuYlOZolYqJD XOR4iBvYEa ldOHfBblDfr0JT1PC/aN2EwGEw5nSRoH/wBnEWLiRugzHMLc2vYdK9XC4mrOWVq5BtD/ANnHAOJyCKbEYqaPDKQywsxLygagHNqsZ00OpFxYA3qeK8Pqox TfUzNqM/b2P9Bh/wDcD/hy0ns2nGNR26f7RjNv7WR3XB5hfUiJP/kS/wBAangqMfEKS9TFJ3MjtFhzhuzIVhZ 4hUg8jI6Zh7Bj8qpSpxnjM/qwzanueymBEeCwqi4ywRj3yLf61x1qUZ1JSfNmXNR4wBXDjKUY 07rqbF6g68ocvFvXVgvOXcyWwVjXtMmLO3OsKJGdiDUmWiCZtK m3oPbUCGHWlHsyrmsBICxpWyiQWSnER1F0PpWg3qgANSKWLXrb mAHOt70rbKLaxZ20FMYlqcS96wHY872xkJWLDA2OKkEZ/8ASHjlt6qMv96u3CpJyqP/ABV /ISo7pRXNjvEy5haOJhGxUqhtcIbWBt5VzxnHOpTV1fU6eFo8u5 5PsZ2WfDO8krXkfwhVYkWvcsxIGYk9dvfTtx OjXioQWiJYbDum3KW5rfaEneYePDKfHiJY0X0Bzs3oALmk9nvL UdR7RT/wCEq qtzbKfaZhP/wCdlQXWJ4yR0QXT5DMKr7OmvEa87iVlaJ53g/2mvDDHE2H7xo1CBxKVzAaLcZDraw31ruq zYym5KVuxJVbKw5/2oYiGe2IwojTS8ZzrIAfzAvYH0ygG24rI zqbjeEr vIVzezNLE/agRiY4xg5u7YfhdbTPf8JjTYj3N/K2qLALI3mV/t3Mzegvxjt1jMJiG Jwto5FVoY86jKBe93VWDNqMw5WFt7kjg6VaCyS1W40ZuO4qftU xMhEeGwqiVzZQWaQk Sqq3qkfZ0Iaylp9BZTueq7LdjHeUYzij9/idCkZIKQ8xoPCWHQeEHXU61GriUlw6WkevUTKfQ1feuMxo8F9o UPxGK4ZheTYhpnHRIFBa/qGI9668M8sJy9LfU1mf224wvE8Vh F4c94glEmJkXVQqfiQEb2BNztmKje4FKEHSg6sumncWxvfavhm nwkOFQHNisVFCLch4nLHyVUJ9qlhZZZub5Ji7Ht4Ywqqo2UAD0 GgrnFOTbVx47yu6GjuBrxShaLeurBecu5ktisu9eyzELStypSi QtMdKmx4iznSkexRAGNTbKpFb0t7mnGFDNTGclUsRuRjpQ2CWp ng3qVzqdkTMRvWXCyZxTWoGXUaelMY9ywesbuhWj539pXEWhxe BlAuI85t11QOB55SPnXsezqSq0akOtiFWThOLPQcM4zhsQoaOd OpViFZf7Ssb/8AKvOq4SrTdnE7Y4mDQHi3a/B4cH70SOPyRkMb9CR4V9zVaPs tVe1l1ZKeIikK9k8PNiJTj8QMpZcuHi5Rxndhfm3XnqdiALYuU KUPD0//Z9WTpRcnnl2PXkAixAIOhUjQg7g9a4IuzuizV9DMwXZjCRyCVM PGrg3BANgf6q7A YFdMsVWlHK5OxHhwXI2BCjSKxRGZb2YqCV9CRcVKMpLRMJRVrj rHW9tevSmTJJCHG HRTxhJo1kW9wGGx6g7g lbGrOnrF2GjFN6geDcFgw1 4hSO 5A1I82Op dNKvUqfG7g4xRuRyHatTJNDsLcqYlJHzv7V y0L/wCl4jFTAeGKLDoiOWY6BIRoSzEE6358gBXfhK0l7kUvV/yTvY9X2K7GQYCP7pW7yQAu8mUv1ynLoAOi6ac96hWrTqv3gzHo nwaFkYi5jJKk8iwykjzylh6MetSWgrYxQYDm2rjx3lfQaO4GvF KFo966sH5q7mS2BzV7DCInPekZWIsx86RlECdqne4yQBqSRVFc 1ZcLENDAaXYVQk9wcr6EDU2rHYaK6iFm6DTpSHT7pUYi nOluNw7akDjY0GZWR8WNhvW3BUnuwYLeQosP7qMjtHwZMZF3Un hYHMkg1ytttzB5j9rA104XEyw88y7rqTq0VOJ8/f7OMXmsDCRf8RZh8xkuK9te1aFr6nE8NNHpez/ANnsUJEmJYSsuoQCyD1B1f3sPKuHE 1JTWWmrL7laeG67nuYpQRt6V5a1OiUbMkDg vStMkmhqnIlo9xQtzJbDAqqIspPt70T2HgdiFZFGSY7HVURYxh 3BvbYVqFkmj5327WSfifDEw0n30bszR7iNAyFpXA2BUFdd7ADe u7DtKlNyWn90EkrH1JBpXGhGdZrVpiRFNAFJtq48d5XdDR3A14 pQtFvXVgvOXcyWxZ469qwqYniY70jRSLFJYwLb0riiqkCeMUji hlIFMgHWpSaWg8W2KytapZrFoq4FsRrt9f8qxzuOqehXi/aCDDIGmcLm0VdSzHoigXPLbrXRRhUraQj35L5s5ZWi9TzU/G8RiJ4cP3bYSGZXkJdrTyIgFwuUERXJtvmsCbrpftUKVGlKpfM 1ZabJv8/gS8pyUdrnpY5LAWAAA0HQCvK4l3sdziloeZxfaISOUwiHEONGd TaJD/AFpCLHfZb12LC5VmrPKunN/JfyYq1/dgr/j6jvDsE6qzzP3kzWvbwooGyxryHmdTz5Ac9WvGXuwjZL69ylOM ou8ncdw1tTzGm/Oo5/QpNt6IM7gLfT59TYfUitU30E52LIQV2 v VHE9DGmmQOB L6GjiegWb2Fppbny9f8AKszlYxshrBnT P8ApWqpbkRq7gRJ8/Wt4pTKNRYzqNa1VvQjKjYPFPqNPrWqsTlDQ7j JLDFJKwOWNGcgakhQSbfKuilJzmopbshKNlc5gcUZYIpDlvIqv 4SbeIX0JFzvvYegpqrtJx6MKY4slhWKQON2XGIJ02H702YXIlq O4JtPeqIlNCqRqsjOqqGY JgBdraC5Gpt51t3sbbQ2IMQDodDTJkJQsFy63rRb6HC2tqAtpc 5NtXHjvK hsdwNeKULxb114Lzl3MlsXfavaJoUlBpWVQq0dLYpcA6/zqbHQGUVzz3HiLcRmSNMzmyjTYm5OwUDUk8gBc8qRU5SdkNGVj F4xju6w8k U2VC4UggnS6qQdQSSBbenpUc9RU rOniKMMwkk2FwuNiikDyYzED/vDITboFP5E0IypotvF1rplCtVoOUbKEeX93fz7HFeKlruzYxcS/FBvzLA4O5sGdMuUbC V79co6VyqTVFrlf/AEUgrzRjYiJcTK0MhYwxKpeNSR3rPcgPbUqAo0vY5tb2qlOTo0 1OO72fRLoXqRzya5I2sPhQoAVAiqLKigAAeQG1c85Sk7y1YycY rKipUX3HpUyibsZvDTHeQREOokJYL Vm8TA dySRyvVq0ZqzkuX4Mpyi00mK8dxn3mGjXaSax9Igznb sqj2qlCn7s5PlH82QsnrFdX DahbQWrlKSWuoW19 dAuwhl/nWHRe4HHcchwqIZny52yqACxPUgLrYaXPmOtdFDDVK7eRbHNXn GD1FeAcbGJabLG6pE2UOwtn66GxBFtj1Gx0FMRhOAo3km2tlyC nWzt2WiN MeHzrkZsnqXgPi9q1Cz2LY9I2jZZf8AVkHMMxF1GrDQg2sDccx e9dNFtSTjuc8rW1OcGxBkw0MjCxkRXt kOMwX2BA9qpXjlqNLkxIGlB86ImTKpKpZkBBZN1BF1B2uNxeqZ Xa9jB7CbGmhsTmLZtT60Ie2hp8OOl/O1URz1EaFMRAM2txWDpaHXe42rkx3ld0EVqDrxRy0W9dWC85dz JbBmr2yYrJpSlFqLzpalY8WIY/ErGuZjpdV06uwRfqwpVFydkOmUm0Olc8ty0dTHwzO0kryqtlbL AfFfJYZvCw8JvfXc lqarKMYKMX8/mbTi3LU89274lGsDRswzuUOUakKJFLMwGygczYXsOdWwFKcqma 2iv9bD1pJQtzN3tBi7mBIspknkEYcWzJERnmZSNR4Etcc2XyqN GLWaU9kvq9kRlySEfjlPE54ywucPDlBPJXmzW/xrWypt4SMkv8n EPT0qO/RE7MANLjZFN1acIpBuD3UcaG397MPY1mJvGFOPPL Wxou8pP1NXGT2uCbAC5J evlXMtdDopxSWZmLgeM4eZDIkqZQSCSwFsptcgnQc9eRFVqYSr CWWUXcaNaLV0wPD 2mCKyFp1URsfxXuwHNBuwOtrXq8vZuITXu3v9vmQlXg9mB4bgC svDonuWSCeV77hm7sXbzvI49apVkpQqyXNxX5/glFuMorpc9HEoF9ba2 VeZY7JNsz A8VjnEriRSokZV1HhVAF/3iGcHowrpxGHlTcYta2v9SEaid36iH9IGWF3w5jJuwjMjEKQpy ljl1sSGI6i2ovQqCp1FGre3Oy1OjiuUG4WM7sZxBsXnfFphysD fdvZbhxqxF2Og8JzC3vy7cbQjh7RouXvLVehyU5yqO80tDX7P4 hpIjK/ 1ZmUfpjvljt6qA3qxrhxUYwnkXJffmdNJuSzPn DUlxQURrqTI2VQPQsSfIBSf51CMHK76BLSQtheNRHFnCjMZVTO 1l8K7EBjyJBB9xV/DTVHjPa9vUnOqm8hm9qJ3vxA38MOAKr5NNnLe9o4/kOtd2EirU rn9lY5KrfveiPXYSLLDGtrZVUW6WAFck3eTfqPEzuG9p4HxcuE BPeRC5Y2yki2dQb7rmF/fpXW8NONNVOTElJN2PnXFeIYaTFGQ4qSDGNipEeVWYLFBGWVAu UZWBVY erMb6V6tOFRQtlTjbbq2R03e59M7AY2STCF5pVltI6xzhcvexr oHK2FtQw06c64K8YwlaKt6dDdWaLH965ToRscO296qjlqGgWpi AOFOdYhpM7NtXJjvK7oI7ga8UoWi3rrwXnLuZLYI mte0TWoriWv6UrKxQq9TY5kdpeGfFYaWEMUMi F9fCwIZT8wKpSqcOala9jbX0PDxYDjsQy/EwSLsC9mOnmYgx9ya6Z1cDLVxa/vzGjGfIHJwDicumIx4RTuIVsbdAVVD9TUfFYOnrTp3 f9ZVU6kt2anD yeGiikiAZ BEjubu9 p5dRbnrvrXJVx1Wc1NaW2XJFo0Yxi11G zXZLD4Is0IYu4sZHILZd8oygAC u2thfYUuKxtXEWU9uiJQpxiwPaLsTh8aweUurKMuZCouLkgHMp Glz863C4 rh04xtb1NqQjN6mrwbhseGiWKIWRNr6nU3JJ5kk1z1a06s3Oe7 GUUlZAsdAGbxai97cj0v1seVLGbWx0xs46nkMR9n2HaYyFnKsx Yx6WuTcgNa9rk/9a9SPtetGmoJK60uQ8JFu/I2ML2RwvfifuvEpDWucuYbHLtf6X1rmftCvw Hm0 /1NnQpp3sei GXOZLeLKE9Bcn6kj/CK5c7y5eQvO5ica4Y07ZWlywG2aNB4pOqsx2Q7EAXI58qpSrxp e8leXV7Lt1KuMpq17IxOJdhcK7yTZJCdX7hGVVZt7AkXW56EDW uuj7VrxioXXS7WqJzwsNzPw3YvDzBJXhkgZtWgDggHpqCwB00u LX5VSp7VrUpOEZKS5SsbDCRnFSkrehoYvsZhXlWQoRYAGNbBGy iwuLX2A2Ivauen7UxEIOF7 vMrLCUpO/2PSKdLbAaf9AK4G29y9ktjG7RcaGExWEkkDdwySxsQL5WbuyDb nop87FrV6ODw3HozjH4tH TgrzcJpvbUK/bbCBgIc2ImfwpHGjZmPIEsAABfXprpWw9m1/89IrqxZ14W01Zv8P4MWhYYmzSTsJJgPw3GXLGL/kVUVfOxP5jWSqWmuHstF/JLlqbTrp71IZPU Yr2AwuJxkwSWZokzGVgyG0ztmEaMUN7DMWvqLprvXteNqU6SzJ J8vl1I5U2e04b2ew2Gj7qKJcu5LAMWPVi3P9uVq82riKlSV2y0 IKxpKOQ2HKlHCJHegVySNjCLYC1VRyz3G2TNY1pK9tAii1aKUm 2rjx3ld0NHcDXilC8W9deC85dzJbBXFe0yaFplrGUixHEEDapv QrFC7yWFK5aDqOopI9RZeKFMTOOVTaRaEGJ94b0tkXy6GiklPl icriAxOLIuBSuMUUhST1ZmDFsOZpLI6uEgkuPJGwv1rdBY0UmL rMfasaKuKGRj8qEkqoAuWOgA6kmmjHNolqQnTSd2K4PiZlUuA2 S9lY3GcfqUb5ehO 40sS9Slk0e/4CCjLbYMmJOxqWVFHTW6OHGAOiG2Z7kDyW1z8yo/vUyp3i5ckJKyaQHvDe1qXKi9tBlHFtbXrcqJNNsGX60ZUMgk8M csfdyorqd1YXHlvzqlObpvNF2ZCpTUty3B GwYdvuYY4yd2VRcjpfe3lerTxFSp8cmyDoxS0Nj4k/wKW4nDQvxSPvkyMzqpPiCNlLDoWXxAf2SKeNVwd0lcxUkycOjS FBHEioi7KigAX325 dZKtObvJ3ZvBiloUkxTZj69Km5MsqcUg0GJI/Fa/pTKbEnTT2OjGuf5CtzsOFBGhhcY1gL/AEp1NnNOnG403EWA5fIU/EZJUU2AbiT9fpS8RlOBEPg8c7NlO1cuLm3TsxJ0oxV0P15ZIvF vXXgvOXcWWwevbJgpE51lhkzLxZ5VKR0QEZdqiy8ROUk1PcvFW MjG4r7 KIfmR5D6IUUA pk/3aoqd6bl6pDqXvJBQuvnUC99BvE4pI1ZnZVCqXNyNFG5PlVYwl JpRRyOSW4guIWRA6MGVhcMNiD0pakXFuMtGjppyTSaF3toLVI6 FcoNKDdyYzELFGXbRY1LNbkBqfU08IOclFbsSUsqbZkTYNP9dj HBCDOIb/dxjkSv52v YjfYCuuM5r/86C30vzffkjnlGL9 o 3JG/FOrIGWzBwGVhzB1BrklFxbT3Kxaeq2KrHqKUpm0ERhv9PzjZMM F/xyE/8A1murNbD5esvwv nLa9W/p/samfU22/euQ7IrTU5tWhyKY6Xu43k/SjMB1IBIA96pThmmok5ytFtC7cTlGKWDuHMZS5n0y3t8rXFrGx udrb34EHRdTMr32Od1JKahbub2G3Fcyeo09icbxhhglkA8SobD qx0Qe7ECuijDPNROaTtG4zLyF6lIpE4jAXLEAcySLeVEU2EnYV PieSSON1LxWEijdSdr/xuDVJ0pxipNaMynNPToXvapltwsdaicjQiPypkznkjk52rGbE5 G1CYMb4aPH7GoYryyVX4TXrzTmLxb114Lzl3MlsHr2yRxjpQCM 6eC9TaOiMrGdMlgajJF4u54btd2wXBTRRmMuGGaQgkZFJIW2li Tlc2Nvw ddOFwTrRcr26eo862VpDUjhse9tkw0Y0/wDMkkJ/4a1GemHXrJ/ZFaWtR36DoOtcR18jJ7TcEw33mKkh76VlWJUdmK5mYJGFH5fEy 6jqTuTXpYavV0pxdktTgqQiryeptMgRQqgDKoXTQCwtoBt/yrgnK7bOumtjNAqR13CsRYED/KtFSd9TE7U4hFhKtqZCBb qGBdj0ULck7bDnXZgqblUTXL ojiZqMLdScf4HhhnnMXeyylI1DksoLMFUgX0GtzbkDtc1WhiKt lTTsld6bnPVpxu5tXbPQGKwAHsK4X1OqL5AMZj4oEZ5XCKu7Hn 5Acz5CmpUpVZZYK7FqTUFeWx47hGLxmKx3fIJI8MSL5hZWjS UeIWLEkm42zb6CvWrww9DD5JWc/9nFTlUnVzLRHrZbKtydBb6mwAtzJIHvXjRi5OyPTc0tWdOOiVx CWHfMpYJzIHPp/I9KdUpuGe2i5knNZ8tzz/H8ewGJufBEIF95HBcn 6U vWuzDUl7nV5vstCVWfxdFYFxuLFDG4eWO/cgxoRnADZ3IcFb6nKb3tplvyqmGdB4eUJfFq9trbak6/EVVSW2h6njHFPhoHlKliosqa3dmOVRp5kVx4ajxaijsNWkoxbM ZuOLjsCjBcpbEwROt72YSxObHmMpBv513LDuhXav/AIt/ZnK554d0exmvb3rzWdMdxDivA48WgimDFAwaysVuR1tuP43q2H rSoyzQ3EqxU1ZiHZ2CMCYwxLEhmdVCC2buz3ZY rK9uVredVxMptpTd3b86jUVFJtKxtJlAN9TXKO7sqGJ3oGsh7D bCmRzz3CyHTWtES6AhryrBth7hp8Y9K58V5ZGr8Jr15xzF4t66 sF5y7mS2D17hI4aAF5EpR0xHERgjepyVy8XY8NxDgOIkxE6N3L YOdkkZjcyDIqKY1G1iYwb8szEa10KpTjCLV8yuvT5lE23bkah4 cA7uPxPa nJRYD01Y/3q4JtuKR1Qkk7mBjDLimaLDS92ikiTEgZvEN44ddSPzNy2Gt7d FOEKPv1Vd8o/wC3/As6sp6Q0XX C/Bux6QSiV55p2XVRKxIVts1v1W0B5Xpq2NlUjlUVFegkKSTu22a ri9cFjuWhhyzyPBNJAA7hnWFDYA5D3ZJJOpLq5G2mUeddPBpxn GNR2Wl oiq1HGUoq/QW4kJDhkjc2mnKRkIbWZiDIVJufCgc/3aaioKs5R GN3r9r/ADCrKTppPd2QbhvZOCJXu7ytKpQtKbkId1FhoDv7CmrY2dRqyU ba6dSdOgo3vrfTU5wXsnFh3DiSWQr BZGBEfI5QBa9iRfoTRXxs6sctkutluEKEYO979D0hRcu tcdiqcrmBguHriJTPJ4lR2SFSLqoQ5Wex3ZmVrH9IW3OumcnSh w4O19X/BNWm88u38noRB51y5R Ieb7XYzuEilsTGsy95Yfls1j7NkI8wK68HR4kpRT1advmLWqZU m olJ2kwWcPF97iHXKqxxNnYbhSSBYepqqwOIy5ZO0V1egniad80 Vdh K8PRMHM2K3l8UgW34zlWNULaeEiNQx00uedJSlJ148Llt8uY0m uG8/PcPwDsjHA4lMkkjgWUyNfu7ixyAAa20v0oxGMlVWVJJc7LcWFJ Qd3ds0eP4OciF8NkZ45M2STRSCjIdRsRnv/GqYd01mVS9muQtVydnHkH4fwcRogcqXErTuVFlaVw17DoC2nPw C tbUrNt22tbsLGGmvzCcZ4gY8scS58RJfu476ADd5D WNb6nnsNTWUqKl70tIrf F6mSm1otzHHYeSVs Ix IZibssZ7tPRFuco5V2LGwgssILvqyMoN/Ez0YwqRgRxgKiAKAOQXQCuCbcndnVT0iVMdJYpmDJB1rbCOY9H HTJHO5FZozcUOJsZFUFt6U1jXDltJ7GoYryydV 6a9eacxeLeuvBecu5ktg9e2SJQAvID0pR00Z88Tcgam0y8ZR5i zxt0 lJZlFKJ53iuBxOIOVvuIOao15ZB0ZhpGvLwlif1CrXjTV0ry y/kaPvbuy 4xh8IYwqIgVVAAVRYADpXJJzk7s6U4JWQ0YG6VmViqceoDEQEa 8 npWNWKQmtj5vhn4hg2aBcMZ487GNxfZiW1YXA32a2pOtq9acML iUpueV217EI1KlJ5bXRv8NwU5YYjFZRLYhIV1WJTvc31c6AnoN OdcNepTiuHR25t7v/h0UU5SzT7LoaYzE Z9K49Tq91DaxkjQ6 1MRcop6lGRxy/ahXugzQsB7P4dlw8I5iNPnlF7386rWd6kn6koyjlSNC7df2qQ3 uiLx5gVYAqdCCAQRzBBoUmndFWoPQpw7AQwAmGGNCdyiKCfcC9 vKqzxFWfxyb ZJUoJ6IHjoBKuV9VuCV/VlNwG6i4GnO3rSQqSg7os4RaszRwqtYbUqJTcbjUd72sKdMk7b i OjxB8MCICd5ZDcL5qi6ufIlR51anGG8vov7oSlU6HOF8F7nMfE 8rm8kz2LORttoFF9FGg ZratSU9LWS2QRyLVvU1IY26VOKZkpR6g/h2JOlblY3Eig0cdgRatSfQRyuyCBuhrcrDPEbiw7W/CaZRZKU433LSYVz U/KhxZiqRXMW Ck/Qankl0KcWn1GsDh3VrspArnxcWqepOc4taM0a8wiXi3rqwXnLu ZLYPXuEiUASgAbbVhq1YuVrClxWeD dY0UUhEgXqLRXkFnNbJixQhM6tex1sahLU6IqSFH0F dTKrViTC9YXTsIcc4tFhrA5nkIzCKMFmIG7H9KjqbCuijhpVdt F1f9 xGVZLcUwyYuYhpSMNF/4UbXkbyeQaKP7GvmKpN4ekrQ96XV7fT RbVKnxaLpzPSvYjLstrW8rWrkza3My6FoHQAKugAAA8hQ3fVmO DSCSAb9KAjczHfNWHUlY6WBuAb2NiBy0vb5EH3rWtgTR0pbce1 YZfoPKdARWnO9y8C KtjuZN6GglXiczLGmAinWsuYyd5c VMmbayCIt6oY2MgW3 VaSNGC1getMiUtyzSgaE1piTZYGgwFKfpXFjvK7oeIOvGHLxb1 1YLzl3MlsHr3CRKAJQBV1vWGp2KZCKDbgsaKxjUzGlTxVJ7nVF 6HMabWPK tJM2nqZkiizWvflUmdKburgpT4T6VIZbisMgYAqQVYAggggg6g gjcGts07MqefxGJL4DvbDPipgpNtSsk3dqp8hF4fbzr0VC1fJy ir/RX/JwqXu36/wAm 9/rXmnehjErpp71hKD1AI6sWAO2/kbX19rH3rbD7DjXy69K0lszz8WOl JeJoSsIUFZiw8THkB89Nxl13FdEqUFRU1K8unQdTk52a06mX2h ZHwMkkkskSnEtcxAEv3chhAtcX0jvvplB1tY9eGUo14xjFN5ef qrnLUalFu/M9DgJleKNkYurKCHO7CwsT59a86qnGbUlZ3OuNmk0a HHhFKkQn8QxAutNFE5vQaqxEpJJYVjYyi2wHxJvpS3ZThoNAap FiyNOH/AFZ96ujnl8QDPWDWNLBMco9KZEZrUqhBte9xvWmtPkMxDegmwc h1NceO8ruh4lK8YYvFvXVgvOXcyWwevcJEoAlAEoAlAAZ6xjxM SLWpyRRS0A46RFRmchVVSzMdAABck gBNLbNojYtowMRxaBfhyGXLiSRHJfwnwlxrtrYAeZ9qzw8nm01 RZVb21BcXwZkhdAxXOLFhuBzI8/XSoU3kmpWvbkXfvK1zMx3GMPAAHlXNyQHM7HkFVdSTpy509PD1 Kjulp15IpKrGK1Yt/Rsi4XAQstmEyO43yZRJMQT5MFW/UiumVSLqVJrpb/AEc8FsvU3MltToBqSeVt64VG h1uWhgzfaDgxJ3cfeTNewESXzHotyL o0rvXsytbNKyXqcfGjyNjgOBMcQ7wfeOzSPzszsWy32soIUf2R XJXnGU/d2Wi7FIuSVmI9pu1UWFOQxySNa792LiNTsXJ0F9bDnblV8Pg5V 1dNL58xZVFFiPCMZ8ZKk6K6wxBgucAZ5GsCyi5uFUML/1zRXpcCDg2szte3Jf9ZaM88s3JHnm4lA0b4HEYfESTJiJGSOMW zZpHZTe4sPvG1ItbX09BUpqSr05JLKk7/I47qzjJc2e04Jw7uYIoz RbEXvYnUgE7gEkXryK8 JUc p3U/dikbkbhQKRWRGSbbHEXnTpEWwhFMKI4jVvpU2y8NEdghvWpXCU 7DMa1SJNu5pRn7v2NWT0IP4gCpQNc1sKtlHpTo55PUuYx0rTLs uBQYDmGlcWO8ruNHcDXjFC8W9deC85dzJbB69skSgCUASgCUAL ymlY62Fpd6VjCmKW m4IsR19am7jwMDtF2agxcKwyqQqG6ZDlKG1vDpa1uRBFVo4ipR lmiUypnlP y3DDeXEEdM0f8A dXftOryijVSXU1 EdlMLhTeGIBv1sSzexO3tauOvi61bSb06cisIRjsbvEWVUzMwV V1LEgAAbkk7CoqLk7IKcrPU80UOO3DLg hupxJ9NxD9X/s79WmHX/n/wDP/fwGtR/ P5/4NcT4fIyImHl HCsCSiL EbqvJfkdtqjTqxjJuos3ceULq0dC3B GdwrASSSF3Ls0jXJLegAA0Gwpa1bitOyVlbQ2MVFGnh8MFVrfn JZjzJPU gAHQADlU23K1 Ql0pFFWl3K3AdmllOHLzXzyPIwvm0TMRHZT AZAnh9z4ia6a VStDZJfXmcsW76jDLXOdVyWoAcwsl9OY/anRCpG2owWrbk7CQOppS4zDToSQdRToQMjHqbdKoI7BUFaIaSj wab2pyP RSMna9AzsMAVpMpNtXHjvK7oaO4GvFKF4t66sF5y7iy2D17hMl AEoAlAEoABItKOmAYUrNFphSMaINYr VZYbNYFLhxSSQyqMC2GFqSw3EYpj DxTMGkXPl1VWJKAjY5L5SfMgmrRqSirR0MTXMZ E8/pSZSnFKPgvOlcTVVFhHSWK3Gcng dNbQl/kLCOlsVuNxr4bVqRzyfvFfhfOjKNxCHC1uUOKdGGsb32rcocS6 Lut6xip2KjDDr 1FjeIw0eHp0hXUYymHHX9qokI5hvhQBe9PYXPqEhTnTGNhsRiQ ircMb6eEX8/wBgflWknuAh4mhIGRxc2uVsOp1vtax960AkfEVN7jUG2hWxuxX Q3HS/oaDAwlDIGGx11t9bVx47yu6GjuUrxSh1TarUKqpzUmY1dBO 8q7/ANRj 1i5Cd95UfqMf2sMhO 8qP1GP7WGQnfeVH6jH9rDITvvKj9Rj 1hkOM96z9Qj 1gogJEvWP2hH9oyQI4c9aXx0egx1cPR46PQCjYUnmKV4xPkYDb BHqKzxa6DJnPgT1FHi10NzFhgz1FN4yPQMxDgj1FZ4yPQMwA8L P6h9azxcehTjIn9GN ofWjxcegcVdDn9Ft ofWjxcegcX0C/0eeo tZ4tdCeY78C3UUeLXQMx34I9R9a3xa6Bc4cCeoo8WugZifAHqK PFx6BmO/AnqKPFx6BcIuF86ZY2PQW4RYabx0f2mMMBpTfqEf2sWxxVo/UI/tZtgiPaj9Qj 1mOJbvvKt/UY/tZmQnfeVH6jH9rDIVeS9QxGLVWGVI1RsUrhGJQBKAJQBKAJQBK AJQBKAJQBKAJQBKAJQBKAJQBKAJQBKAJQBKAJQBKAJQBKAJQBK AJQBKAJQBKAJQBKAJQB/9k=

الإحسان
مرَّ عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- على غلام يرعى أغنامًا لسيده، فأراد ابن عمر أن يختبر الغلام، فقال له: بع لي شاة. فقال الصبي: إنها ليست لي، ولكنها ملك لسيدي، وأنا عبد مملوك له. فقال ابن عمر: إننا بموضع لا يرانا فيه سيدك، فبعني واحدة منها، وقل لسيدك: أكلها الذئب. فاستشعر الصبي مراقبة الله، وصاح: إذا كان سيدي لا يرانا، فأين الله؟! فسُرَّ منه عبد الله بن عمر ، ثم ذهب إلى سيده، فاشتراه منه وأعتقه.

ما هو الإحسان؟
الإحسان هو مراقبة الله في السر والعلن، وفي القول والعمل، وهو فعل الخيرات على أكمل وجه، وابتغاء مرضات الله.
أنواع الإحسان:
الإحسان مطلوب من المسلم في كل عمل يقوم به ويؤديه. وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيحد أحدكم شَفْرته، فلْيُرِح ذبيحته) [مسلم].
ومن أنواع الإحسان:
الإحسان مع الله: وهو أن يستشعر الإنسان وجود الله معه في كل لحظة، وفي كل حال، خاصة عند عبادته لله -عز وجل-، فيستحضره كأنه يراه وينظر إليه.
قال صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) [متفق عليه].
الإحسان إلى الوالدين: المسلم دائم الإحسان والبر لوالديه، يطيعهما، ويقوم بحقهما، ويبتعد عن الإساءة إليهما، قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
الإحسان إلى الأقارب: المسلم رحيم في معاملته لأقاربه، وبخاصة إخوانه وأهل بيته وأقارب والديه، يزورهم ويصلهم، ويحسن إليهم. قال الله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} [النساء: 1].
وقال صلى الله عليه وسلم: (من سرَّه أن يُبْسَطَ له في رزقه (يُوَسَّع له فيه)، وأن يُنْسأ له أثره (يُبارك له في عمره)، فليصل رحمه) [متفق عليه]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فَلْيَصِل رحمه) [البخاري].
كما أن المسلم يتصدق على ذوي رحمه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة، وصلة)
[الترمذي].
الإحسان إلى الجار: المسلم يحسن إلى جيرانه، ويكرمهم امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيورِّثه).
[متفق عليه].
ومن كمال الإيمان عدم إيذاء الجار، قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُؤْذِ جاره) [متفق عليه]. والمسلم يقابل إساءة جاره بالإحسان، فقد جاء رجل إلى ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال له: إن لي جارًا يؤذيني، ويشتمني، ويُضَيِّقُ علي. فقال له ابن مسعود: اذهب فإن هو عصى الله فيك، فأطع الله فيه.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن حق الجار: (إذا استعان بك أعنتَه، وإذا استقرضك أقرضتَه، وإذا افتقر عُدْتَ عليه (ساعدته)، وإذا مرض عُدْتَه (زُرْتَه)، وإذا أصابه خير هنأتَه، وإذا أصابته مصيبة عزَّيته، وإذا مات اتبعتَ جنازته، ولا تستطلْ عليه بالبناء، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذِه بقتار قِدْرِك (رائحة الطعام) إلا أن تغرف له منها، وإن اشتريت فاكهة فأهدِ له منها، فإن لم تفعل، فأدخلها سرًّا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده) [الطبراني].
الإحسان إلى الفقراء: المسلم يحسن إلى الفقراء، ويتصدق عليهم، ولا يبخل بماله عليهم، وعلى الغني الذي يبخل بماله على الفقراء ألا ينسى أن الفقير سوف يتعلق برقبته يوم القيامة وهو يقول: رب، سل هذا -مشيرًا للغني- لِمَ منعني معروفه، وسدَّ بابه دوني؟
ولابد للمؤمن أن يُنَزِّه إحسانه عن النفاق والمراءاة، كما يجب عليه ألا يمن بإحسانه على أصحاب الحاجة من الضعفاء والفقراء؛ ليكون عمله خالصًا لوجه الله. قال تعالى: {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم} [البقرة: 263].
الإحسان إلى اليتامى والمساكين: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الأيتام، وبشَّر من يكرم اليتيم، ويحسن إليه بالجنة، فقال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) وأشار بأصبعيه: السبابة، والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا.
[متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) [متفق عليه].
الإحسان إلى النفس: المسلم يحسن إلى نفسه؛ فيبعدها عن الحرام، ولا يفعل إلا ما يرضي الله، وهو بذلك يطهِّر نفسه ويزكيها، ويريحها من الضلال والحيرة في الدنيا، ومن الشقاء والعذاب في الآخرة، قال تعالى: {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم} [الإسراء: 7].
الإحسان في القول: الإحسان مطلوب من المسلم في القول، فلا يخرج منه إلا الكلام الطيب الحسن، يقول تعالى: {وهدوا إلى الطيب من القول}
[الحج: 24]، وقال تعالى: {وقولوا للناس حسنًا} [البقرة: 83].
الإحسان في التحية: والإحسان مطلوب من المسلم في التحية، فعلى المسلم أن يلتزم بتحية الإسلام، ويرد على إخوانه تحيتهم. قال الله -تعالى-: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} [النساء: 86].
الإحسان في العمل: والمسلم يحسن في أداء عمله حتى يتقبله الله منه، ويجزيه عليه، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) [البيهقي].
الإحسان في الزينة والملبس: قال تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31].
جزاء الإحسان:
المحسنون لهم أجر عظيم عند الله، قال تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} [الرحمن: 60]. وقال: {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً} [الكهف: 30]. وقال: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} [البقرة: 195].

[ريحة الجنة]

http://omaniaa.co/image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxQQEhQUDxQUFBQUFBQVFBUUFxUUFBQUFBUWFxQVFB QYHCggGB0lHBUUITEhJSksLi4uFyAzODMsNygtLisBCgoKDg0O GhAQGywkHyUwMCwsLCwsLCwsLCwsLywsLCwsLCwsLCwsLCwsLC wsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLP/AABEIALABHgMBEQACEQEDEQH/xAAcAAABBAMBAAAAAAAAAAAAAAAAAQIDBgQFBwj/xABSEAACAQIDAwULBwkECQQDAAABAgMAEQQFEgYhMQcTFEFRIl JUYXFykZKisdEXMlNzgaHBFRYjMzQ1QrLCJWJ0swgkg5PD0uHw 8VWChNM2RWP/xAAaAQACAwEBAAAAAAAAAAAAAAAAAQIDBAUG/8QANxEAAgEDAgMGBQQBBAIDAAAAAAECAxESBFETITEFMkFxgcE UIjNhsZGh0fBCFSNS4TRTQ0Tx/9oADAMBAAIRAxEAPwDuBNuNJu3MCPpK98Kr49PcnhLYTpKd8KO PT3Dhy2DpKd8KOPT3Dhy2DpKd8KOPT3Dhy2DpKd8KOPT3Dhy2F 6SvfCjj09wwlsHSV74UcenuLCWwdJXvhRxobhhLYOkr2inxobh hLYOkr2ijiw3DBh0le0UcWG4YsOkL2ijiw3DFh0he0U1OL8SL5 B0he0U8kK4dIXtFGSHcOkL2ijJBcOkL2ijJBcOkL2ijJBcOkL2 ijJBcOkL2ijJBcOkL2ijJBcOfXtFGaAXn17RRmgDn17RRnHcA5 9e0UZx3AOfXtFGcdwDn17aM47gHPr20Zx3AOfXtpZx3AOfXto4 kdwDn17aOJHcA59e2jiR3AOfXto4kdwATr2ijiR3AkqYGszvEF VAHXf7rfGuf2hVcIpI1aaCk7srxkPaa4Wctzo4oTnD2mjOW4WQ c4e00ZS3HigEh7TSyluKyDnD2mjKW4WQc6e00ZS3HZbBzp7TSy luGK2DnT2n00Zz3FithedPafTT4k9wwiHOntPpo4s9xcOIc6e0 0 LLcXCiLzp7T6afGluLhIOePaafHluLgoUTntPpqxama8SuWmi/AUTntNWx1kvEplo4 A4TntPpq6OtXiUy0cl0Yom8f31atTB JTLT1F4DtZ7fvq1Tv0ZU011DWe0 mjJgLqPafTSyYC6z2mlkxhqPaaWTCwuo9p9NLJjDUe00smAuo9 ppZMZj4zMEhF5XCjtZrC/20JyfQdjEl2ihQ2aUA NrfZ5akozfNJhYycNmkcg1JIGHaDcVB5LkwsPizFGvpcGxsbG9 j2Gk3IdiTpa9999RuwsOE99 r76MmMTpQ7776WUgDpY7776V5AGJkOhiDwUkfYKSbvzGbnZ7GG fDQyNxZBfxkbr/dXcpu8U2QMHao7k8jf01zO0/8fX2Ol2er39PcryTkcd9cc6LppkyTA/8AWgrcGiSnYgFKwCUWAKLAFFgClYAtQAWoADSsAUWAKLDClYAo sAUWAKOYuQXpqTXQTjF9RwkNWx1FReJVLTUpeA4TVbHWS8UUS0 MfBkgmFWrVwfXkUy0VRdLMerg9dWqrF9GUyozj1Q pXKwoAKVx2NE2YxxYsNOwCjTCFJj3Ca5klcO62RVULrF7c4RY9 W7S4pNtjMPZyZMOIUOJh0xT44E9IRdUTx6YSTq/iIU Xf1VpjKKXVANzSTDu08t4pZTBhgEeZhFqVGWVYMQsbGSQdwdSj UbAXG8UnKm3zaAdhuivOGmfCLF0fDqq2CkNzUvO6hwVg nf84dyLi 93g9gIEhw7YZDqw3cfk8SyNcTpNJLIuJ6Q 5lRgFAFxu1cBSShblYOYmIniE8apLEMKVwpmCFlJZiyzBFRbKB pQuARpDE8arcKbmpcgIkEISXnjh9euYM2H1i8Ygth2wQP8AEZA pbRuuTfdU/wDa wczYYd8JeMOMF87ChzqQ9y0TdILNr3kN1m9jY8d9O1P7fsHMz8 oZjg 7N2CMCb3vYEXv13te/XXGq2VSyJroWbYz9iw/mfia7dPuIrZDtXwTyN/TXM7U/x9fY6XZ3j6e5WK4x1goAkSUjgaLkXBMnTEjr3VJMplRfgTKwPC pWKmmuotKwBagBLUWC4tqLBcS1FguFqVhhaiwBaiwXC1KwCWos AtqLAJakAWoALUALaiwBaiwCWpWHcUMRwqSlJdGQlCMuqHicir FWmimWlpvpyJFxPaKsWo3RVLR7MO4biB9tWKvFlMtNUXgOGFQ/wipZ36FTi11H9GXsFGTEHRU70UsmFjClyONmJOqxKlkDMEYqbq WQHSxBAsSOoVNV5KOKfIdjOGFTvRVTmx2F6Mveio5MLCdETvRR kxjcatont3re6hPmgsbHYz9iw/mfia9FT7iKWQbWcE8jf01zO1OkfX2On2d1fp7lYvXFOsF6AC9A BegBVa3CncGk pOmLI47/fUlPcplRT6GRHMG4GppplMoSiTBalYruPWOpKIshTFRiLIaY6j iO4COniGQ7mqMBZDTHSxHkAjoxDIXm6MQyGMlRcR3G6KWI7ihK MQyIMznMMMkgXWUUsEBCliOoE7hU4U7ySIuVlcxNmc4GOiMiqq 6XKMoYvpYBSQx0ix7rh99WVaGErEY1Mlc25iqrAlkNMVLAeQwp UcSVxumo2HceI6kokbmiz3aLok0UbRjTJp/Ss lVLNpC2Ck3699h460UtPnFu/TwKp1LNJosGsjrqm8kN0oPqgGJI4gUcVkHpY DJFxY670cRFT0svAlWVTwIqWSK3SmuqJBRchYKVxkGO/Vv5je6nHqgM/Yz9iw/mfia9LT7iM7INreCeRv6a5nanSPr7HT7N6v09yrXrinYC9ABeg AoAW1AhdNAXEAoAzcNIw/61dBsz1IRZzvlB5QMXgcY0MHN6AiN3Skm7DfvuK6ul00KkMpXO VWquEsUScoO32LwM0SQGPS8Ech1KSdTXvwI3UabTRqxblfqFaq 4NJHRtnMQ2IwmHmktrlgika24anRWNh2XJrLKFpNbN/ktUuSZp9vcZjoEjOWorsWPOarWC23G5YddTpRp5WqOyFJyt8qK xitoM5EMJjiiMpMvPL jsoDDm7fpOsX6zVihQyacnbw/tiLdWyslcveys8s2FjbFBRPY84q2spubDcT1W66plGOTUehO7s rlY2zzDNosRpy6FZIdCnUwUnXc3G9x1aaspRoWfElZkZup/gro0/KDtxjMvbDLHzYaSBXkDre0nBgLGrNNp4VU279SNaq4WsX7ZfFN icHh5pLa5IkdrCwuygmw 2ss6aUml4MtjK6TNi6Bd7EAePdUHFEshiYiL6RPWFNJCbZq9uM Y2GwM00SJKUAJRxdGXUNV7f3bn7Ktp01KSV uxCU2k3YrnJPtacwaaNoYYebCsqxDSG1XDEjxWHpq6vpuG1zbv uQhWyT5WsanNOU7ERZg2EWKIoJ1i1HVq0swF Nr76lDSqVLiXfS/gKVa08bGDtxyi4zB42aCHmtCFdOpCTvUE3OrtJqVDSQqU1J3FV rSjKyOvaN1c3Hkar8xmkeKo2Q ZPHGD2VZGKZBto5ByjbbTYPHvEkWHcIsZVpI9TglQ3zr9tb9Pp YzhdtmerWcZWSR1WE6kVjxKgn7RXNlE1pkbiqWixMbalYYUrAK rEcCaLMTSfUkXEsOu/lp3ZW6MGNxeL/AEb3H8DcPJU4S ZFUtPy5M3GxZ/1HD Z Jr09LuI50lZkO1o3J5G/prldquyj6 x0ezpWb9PcqprjJ3OyrMKY7BQFhVoEyZFqaVyuUrGHgs6ws7iO HEQyOb2VHDMbC5sB4gTV8tPUiruLRnjqYSdkzZczVWJdmZWHhq yMSmcjhPLMP7Sf6uP3Gu3ofperORqe ScsX7TB/hIvxqOh7j8x6nvLyO17EvbL8FfwXD/AOUtYZytOXm/yaFG8V5L8HFuV/OJcRmDwajzcWhEQGylmVWJI7btb7K6GkhFU8/FmWu3liY 2nJ4 WYaKeSYOZGVdASwUlSx7vVv4dgqVHU8SVrW8RTpYq9zov8Ao j/AFGf/FN/lRVn1K/3fRflk6b T1/gpnLdinTMrI7qOZTcrED5z9Qq3SRTi7rxI1m7ryMflcO/Af4KOlov8/MlqP8AHyO0cniXy3B/URfyCsslecvNll7JeSOMcsOfyzY TDh2EUOlAgJCliAxZh1neBv4W8tbNJTioZvqymtJ3xHbR8lU BwfSjMrFQrOgUrpv3r6t9vIKKerzklbk gSo2T580brkszKXHYLH4KdjIBDeIsbkaw4K3PUCBbymqdVFU5x lH 2LKLck0/7c0fIfjuazNUJtzsbpbtIs3uU1fq18iez/wCiqj1a xrdof32/wDjI/51opf N6Dn9b1Gcq370xPlX Ralo/or Iq/fZ6TUbh5K5CXyo2N/MzmOaclU888sq49kEkjuECNZQzEhb86L2v2Vrp6nGKjguX3/6KZU7tvL /qc7x2JxmSY4pz7s0TA/ObRKh390pJ48PEa1xjTr072t7MpblTl1JeVubnMxdx/FFC3rRqaWi lz3Y9R3z0FhB ij8xfdXIa5G7xI3qhosQyo2GFFgCiwBSsMgx36t/Nb3VKHeQm RYNif2HD/V/ia9NS7iOPPvMj2s4J5G/prkdsdI vsbtB1f93Kua4KlY6qbQxhVsaiZdGVxt6mSHx00JmWR3Dea3uN Xw6mSr0Zw3kiH9qQebL/lNXe1v0X6fk4un ojo20nKZFgcTJh3gdzGVBZWUA6lVuB86sNLRyqRUk0a56pQljY 1p5Z4gDpwr36ruoFWrQT3RW9Wn4HPsa JzvGl0jJaVgtlBKRKNw1N1ADeT/4rYsNPTs3/ANmZ5VZckWDlmwrDGRKoZtOGjW4BPAsOqqNC1g77lupXzI65sg 9sBgwerC4f/KSudVl/uS83 TbTjeC8kcc5W8rlgzBsSFPNy826vbuQ6qFKk9R7m/210tFUjKnh4ow6mDjO4bd8oS5phYYeZaN42VidQKmykEDr66nQ 00qc7t3VrEalVSVkibk45RkyrDvE0LSF5jJcEAAFEW2/zT6aK1Cc55Ra6W/IoVIqNmaPaDMJ88xxkihYs lERQWCKOGprbt5JJPC9Tgo0IfM/uKV6kuSLnyxbMzCPCSRo0ixQiGTSCxUqBYkAcOO/wAlZdHUUW1LlfmXV4tpNeBhbJ8q0uDwnMGFXMCdwxYrddaqFYW PDUPRVtTTXldO1/sQjVVrNdCh5rjJsXLLinUks p2VToUn5ov1WAA39laYRjCKgiqTcnkW7aHlRxOOwYwhiRSwUO6 kkuB1Kv8N/KaohpVCSd S6Fkq2SfLmzYbBTvkuFmxuKhe07JDGh7hitnLPZureAPIaqrvj VFCD6Jk6a4cXKX2KVlOeDDY9cXGpsszSKl7HSxbub Q2rVOk5U8GymM7TyNns5gsRmmZJMI2IbELLIwB0IocMRq8gsO2 q6rjSpYX8LIlBSnPITlVP9qYnzl/kWnpPpL1/IV z0irbh5K46fyo2tc2c0x3LJFBLJGcM5McjoSGWxKMVuPRW2Gkq OKkmuZRKtBNqzOaZ1i588x7PDEdUhVVUXIRRuBdrbhxJNbIKNC n8zKJXqy5IyeViHRmDJ3kUC rGoqGi l6slqO eg8I36KPzF91cds3W5jHqpliG0DCgAoAKQEGN/Vv5re6pR6oT6G/wBif2HD/V/ia9JS7iORPvMi2t4J5G/prjds9I vsdDs/q/T3KxXnTqBTAay1ONRompWGruNaIyT6E pmRm4I7QR6a0QZmqRujg2SzvkuYq IiY80zqRw1qysoZCdxG8Hx16GdtRS V9ThRvSn8yLdtTypYXF4WaFcK uRCoL6AFJ3B7gk3HEeTqrNS0c4zUm16Fs9RFxasQcieUyCaXEO hEXN6AWFg7Fge5vxtp jX1I2UfEekg22zr/OAcAB5K5dzoqBWdrsRiwYmwfOsBq5xIkhJfelrySqwSw1brb 0VdQ4bvnb1v7FNdTi1ibxpaytmyMeQc920ZA6dxwlHYPQKlkR4 QGVewegUZBwhyYjT82w wUKdhOkmZKY8Hcw/wC/JU1V3Kpad/4kqLGeCqfsFTWLKWpLqSBFtbSPQKfIjzG82ner6KOQcxzkHcQC KG0CTGc2ner6BS5D5j1IX5oA8gp3SFZvqROqnio9FQbRJXDVSu Ow0Rr3o9FPkHMkj0rwAH2U00hNNjXCneVF/JSbQJMYzVFslYjNRJCUDCgAoAKAIcd rfzW91OPVCfQ32xP7Dh/q/xNejpdxHIn3mRbW8E8jf01x 2ekfX2Oh2f1foVe9edOtYL0BYL0BYKknboHQcptWmFXcL36kpc N85Q1u0A tEZlcqSY4Rx/Rp6q/Cp5sr4S2Jec7OFK5JRSENId0iKOdGNldGPYrKT6Aak4NdURVWL 6MbO6p89lW/DUwW/kuaSg30RJ1IrqxgNwCpBB4EEEHyEVBprky2M1JXQb6RIcBQK6F O4XYgAcSSAB5Sakk30ISmlzY1cRHYnnI7Dida2F F9 6pYS2K LDclhkDb42Vrd6wa3oNDi11BTjIzEmccRcffUlNlUqcH0FfMIl 3O6IexmAPoJqxcyiUcXYmDXAKm4O8EcCPFUQEvSGQLj4idIkQt e1gyk37LXqVmIyCKQxNNKwXF007BcQikAxjSGNvSGJQMKACgAo AKAIcd rfzW91OPVCfQ32xP7Dh/q/xNekpdxHIn3mQ7XcE8jf01xu2ekfX2Oh2d1fp7lXrzp1woAKAC gBQaYrDwL1dCbQr2JUjNaoO4nJGh25zbEYOKJ8LHq1S6ZW0NLz aWvq0KR7 q3XW3S0oTbU35eBi1NWcUsSPZLPzjYsQWxEMxWO mOJ4XS4a oOTfq4dlTrUeG1ya9blVOq5p3dzmnI L5nF5kv8hrpa36T81 TFpvqF75W4cFrw/T2xKnTJo5gRkcV1atf2cKx6TirLh28Opp1Dg7OV/QsWxMERwMHRTIYdLaDKFEluce oLu43 y1ZdQpOo8uv2NOnlGNNW6GJtXthhctISbU8hFxHGASB2sSQB1 inR0k6vNdAq6uMORXU5XcLffBOB/7D NaP8ATZ7op PWxb8LLh85wcggdubkBR7WEiHcSCDex4VRhOjUV1zRY6kasPsc 1zXB5XlxxODlfGkvzWsqsJtoOtdB3d9vuK3QlXq41Eo8r7mOSp QvF3LxDsbFl2Bxccc7os0bFpZLHm 5K37kDdv31kdeVWcZNdPBGhUowhJJlB2M5nDY7DR81hsQ7OQs HmnLKdJGpo2bTwPegca2ajKdOTu0tmkZqVozSsn91ci5bRbMQP/AOEf8z1PQfTfmLVO8/Q7DkTEYbD2 gh3dX6ta5FS b82dKnGLgrmxTEX cLe6oqV oOk10Kfg TjD4bEdNWWZmR3m03Qrc3JFtN s9dbJamcqeHK3QyKjGM78zM2b5RMLj51ggWYOwJGtVC2UXNyGN Kppp01eVgjVjJ2Rv8AaPOoMvhM2KbSt7ADezMeCqOs7j6KhGk5 PGK5jc0ldlBflow192HmI8qD qtPwNTdfuVfEQ 5Y9ktvMLmTGOPVHKBfRJYEgcSpBINUVtPOn3uhbCrGXQsjrWVo uTIaiSCgYUAFABQAUAQ479W/mt7qceqE hvtif2HD/V/ia9HS7iORPvMh2u4J5G/prj9s9I vsdHs7x9Pcq9edOsFABQAUAFMCeIVbErkcw5X82xGHxUKwTzRK cOCRHI6KTzkguQpAva2/xCvRdm04SpPJJ89jkauclPky95JlRx X4MyYjExtzSMzwysjuSu/W28t9tZ5yUKskkuviixfNBXb/AFMnLdj4cCuJljeaSSWIh3mfWxABtvt/3YU51ZTSTtZbKwRgo3aOQcjn70h82T Q10tb9L1X5MdDv jLL/pBOOdwoB3hJCftKVVoesvQnqOkS78kzqcrw28bhID4iJH3Vl1H KrK/95I0Un8iscV2/wASs2aYglrpzoS99wChVYDyWNdHTJxooyVneozp3KXszgYMrZ4 YYY3Xm9DoqhySQLFhva4vxrFpqs3Ujzbv15l9WCUXyNP/AKPjnXi1v3OmE LV k/AfdV2utePr7ENPe0vQp3KrIGzTE2N7FR9oRav0n0kV1 z0dGFdBwZSB4wQa4yXI6D6nGNv8AbfE4PHyxYRolRNFv0aEqSg Ld0Rfrrfp9LCpTylf9TLWrSjKyNPyzOTj0J4nDQk Ul71dofpvzK9T3/Q7TkA/1TDfURfyLXKqd5 b/J0ab VHH852kxa5u0K4iURdLRNAY6dJdQVt2WrpU6NN6fJpXsYZ1J8W 1/E7Xj47QyfVt/Ka5kUbZSucI5GD/akXmSfy12dZ9P1RzaHe9C0f6QmNBbCxK17CRyo6uAUket6DVWj s5Skvsida6ikzaclGzWBnyznJ4YZJGMutnVWZdLMFAJ3r3Onh2 1VqaklUl8zVunP7fvzJUorFcr36nNtiLR5vCIT3IxDKpG 6d0vHr7mtWo50HfYqpcqqsejZq4sjfExjVZYJQMKACgAoAKAIc d rfzW91OPVCfQ32xP7Dh/q/wATXo6XcRyJ95kO13BPI39NcftnpH19jo9ndX6e5Vq88dYKACg AoAL0ATRNVkWQkiu7d7HDM1RkcRzRghSwurKd lrbxv338Z3V1dFreDdPozBqNPxOa6lay/YbN4ECQY2JEF7KsswUX42HNbq3S1mlm7yjf0X8mZaetFWT/JkNsjnZBBzCMg7j mm4H/ZUvitJ/wAP2X8j4Nf/AJfk1mX8l Y4dxJBiMPG4BAZZJQQCLHfzXZVstfQmrSTf6fyQjpaid00ST8l 2OxMmvF4uFiRbXqlkbdwFmVd320LXUoK0Iv9kN6SpJ3kxMPya5 nEjRxYuFY2NyqyzqG6rkCPsoetoN3cXfyX8gtLVSsn SKHkexBUl8RAG6gutlI67sQCPQab7RhfkmJaKe42XkrzBlVGxG HZF aplmKr5oMdhTWuop3UX i/kPhKvS5Nl3JrmeHJOHxUERPHRLMt9xG8CPfxPpqM9bQn3ot i/kcdLVj0ZC3JHi21NJiMOXJuO6lbUSe6LOUuD9hvUv9Qprkk7eg vg6j8TY4XYvOIkCR4 NUUWVRNPYDsH6KqpanTSd3D9l/JNaeulZMjyjkplMwkx86MurUwjLu0nWQzuotc8Tvpz7Qjjamgh opXvJmy5QthZ8xxQmgkgVBEiWkZw11LHgqEW3jrqvS6yFKGLuT r6Wc5XRfsrUxQxRsQTHHGhI4XVQDa44XFYpTTk2bIU2opM4RtU 4hzqRpO5VcUjk9iala/o312qPzadJbHIqcqzvudrzPbDA8xJbF4c/o23LKjMe54BQbk KuZGlUdli/wBDY5w63RwrYDAYifFqMG2h1Gpm1Ff0dwHFx2g2tXW1MoRp/OYaMZOXyloHJJjZHLYjEwb L6pZHJHC pRf01n PpxVoxf7Iv8AhJt82MTkrx6BljxMCo 5gJJlDj 8ojsaT19F83F/t/ILR1fBll2C5PlwEwxGJlV5FBCKgOhSwsTqO87rjgONZ9RrVUWK VkXUtHOPzeJ0dpAd4N6xN3LcWuTIqiSEoGFABQAUAFAEOO/Vv5re6nHqhPob7Yn9hw/1f4mvSUu4jkT7zIdr CeRv6a43bPSPr7HR7O6y9PcqteeOuFABQAUAFADgaaE0SrJU1I g4kgmqeRHEXn6MxYC9Ip5iwGtL2VNVrdSaVupCcSRxqxTuWqmn 0DpVPIfCDpVGYcIOlUZhwhOlUZBwhDiaWQ GNOJoyHwxvSKWQ GPSempCdM1ee7M4THkNiYyXA0h0Yo1uw23N9orVR1dSkrRZhra OE3dmq TLL yb/eD/lq/wD1Gr9v0KP9Pgb7IMjw2XqwwsektbUxJZ2twux6vELCs9XUzqP 5maKWkjDobF8XVDmaVRImxVRyJqkRPPUXImoESzlT3JIpZNEnT jLqjLhzQ/xi/jHwqaqbmaekX LM HEK/wA0/Z1 irFJMyTpTh1RLUiAUAFABQBDjv1b a3upx6oT6G 2J/YcP8AV/ia9HS7iORPvMg2vO5PI/8ATXI7ZXKPr7HS7OXe9Pcq1eesdYKLAFFgCiwC2osAWosILU7A FABQAXoAS9A7CNv40JtAuRC8RHCrVO5fGon1Ir1Ms5BqoCwaqL hYNVAWC9AWEvQA4NTFYkWWnci4juep3FgMaWlcaiMLUiXISgOQ UhiUALQAlAGVDmDr16h4/jU1NoonpoS xnwZijce5Pj4emrFUTMc9LOPTmZgNWGdqwUAQ479W/mt7qceqE hvtif2HD/AFf4mvSUu4jkT7zMHbk7o/I/vSuV2t0j6 x1 yFdy9Pcq8E2rjxrzzVjrVKePkTAUioeqU0iLZKIqliRyF5qniL IBFRiGQ7maeAsxDDSxHkN5qliGQxo6TiSTI2WokkwAoBjwtOxG 5HJh7 KpJtFkarRivCRxqxczRGafQQR07DyAx0WHcbppDuOC0CY7RUrE bi81RYMhwhp2FkHNUWDIURUWFkLzVFhZAYqLDyFWGiwnMd0eni LNDWw9LEamRtDSsTUiMx0rDuOimZPmkj3eihNoUqcJ9UZ0Ga9 PtHwq1VdzJPR MGZOImV4n0kHuG8vDsq2DTasY6lOUO8ixbE/sOH r/ABNekpdxHFn3mYG3XCPyP71rl9rdI vsdjsjrL09ynIN 6uHY7z6WNphe6HjpYGCqsWa/P8AaOLAtCkiSSPNq0LGFv3Nr3LMB11s0 jdVOV7JGGtqFBpbj8TmrvgsVKsM GeOKQoZVQNcISHWxYEXq2FCMakVdPn4FcqrcG7WKXyU7TYvG4x 48TM0iCB2CkIO6DxgHcB1E mt2u09OFO8Vbn/Jm01acpc2XTbqLFCFOgzRwSc53TSMqAppbuQWB33sfsrHpVTUn mrovrSk18rsVjOsyxuEykySYlXxAxCrzsRRxoP8O5bfdWqnTpT r2UeVujKZznGndvmbLkmzefG4aZ8VIZGWbSCQosuhTbcB1k1Tr 6MISSirciemqSlFtsyNt3xLc2uXYqCFlLc6HkjU9WkWYHx1HSx pxvxIt7ciVaU3bF2NhsqZDh0XFTRzYga9bRujXBc6fm2/hsOFUaqEXO8FZFtCbUbSd2bCSKsDia1IasdJRJNle2swGZSPGc tmSJAhDhiou1zv3oeq1dTST08YWqq7MGoVVyvBm6wMvNxRri5o ufEaCW7oLvpGo23cT4qoq0s5twXLwLIVMYpSfMzxh7 MGqOG0y7i26GszDMMLA2mbEQxt3ruqn0E1ohQqSV1Fj MiuUmR4TMMNOdME8Mjd6jqx9ANOennFXaZKGrhJ2TJngtVDia1 O4RRbxftoSCUuRXcDl ajFhpcRGcLzrEpdb81c6R8zst1105T0zp2Ufmt 5xVDUKd2 RZoZI3NkkjY9iujH0A1hdKS6o6HxEW7Jmk2w6QVRcvxMMMised 1yRqdNhYWYGtWmjBX4kW15GPVTlJrCRm7LiUwKuLmimxALFjG6 N3JPc/Nt1eKoaiMXK8FZE9NUajaTuxm1OCxjxKMukWKTnLsWsAU0ndvU 9dqNM6UZPiK6HquJJLBlex2EzZIIQcXAk2uYyM7xqHS0XNhbpv t3d938QrVGWmcm8Xbl7mOSrJJOXMtWzcM3Ro lSJLL3Wp0Ksrd0bWKgDhYVjrqLm8FZG3TSkofM7lH5Us xmBxEQw0xjjkivpCoe6ViGNyD/AHa36GjTqQeS5oxayrOM TLFnWcSjJBjIn0zGHDnWANzs8SyWBFt929NU06MfiMGuV37k51 pcG6fPkazkkzvEY44jpUpk0CPTcKNN9V/mgdg9FWa2hCGOKsR0labbyZacVnuCRirYrDqwNiDIgIPj31j GqNXUX ht LgurI8NmeGnbRBiIZHsSFSRWYgcbAGq56epFXcWXU9XCTsmLLH asrRujK5jmkWkWJayNbd3J4eSnDvIjNXi7nQtgzfL8L9UPea9d R nHyPG1e zE254R R/etcvtXpH19jrdkdZenuVOFa4qO1JlT2y26ly7EiGKKFxzaPqfX quwN DAV2NLooVaeTbODq9ZUjUcV0LJtNksuYwwaIMJL j1N0hpkZGcIf0TRbwN2 /YKroTVKT5teVv3uQqxc0nZetzW5VsrPl2XZiMQyaXjlaOONndI xobgXAP/AIq6dWNWrBpbdSqMHCEkyo8hQ/tF/wDDP/mRVq1/015 zKdP3n5fwW/l9FsHB/iB/lyVn0C/3H5e6LK7 T1KWv8A OH/ABgrR/8Ab9CH/wAHqXDkEH q4j6//hpWbtD6i8izTdz1NjnPJRhsVPJPJLOGlYsQpjCgnsuhNQp6ypC KikuX93JSowk7u5yba7J2yfH6IJGumiWJ DgG 5rbuII8Yro0air0/mX2ZlqR4c R37Lpufgil4c5FG9vPUN Nedqwxk0daE7pMq 3 1bZWISkSSc4XB1Ei2nTa1vLWnR6SNa930KtRqHTtY3uxOanH4S PEMgQuXuqkkDS7IN582o16Cp1HBBCq5RUmcb5YxbMn rj91djQfRMOp752jOcUcPlkkyfOTDFlPY2jcfTXKhTUqiT8Wa5 Tsn5HDOT3ZcZti2SaRlARpHYb3Y6gOLX3km9zeuxqK3CisV9jD Thm3cXlC2WGU4pEhkZgVEiMdzqQxHFbbwRe4tRp6zrReS wVYKDVjtez07YjCYeZ/nSQxsx7WKjUftNzXDrQUZyitzs0Kt4IpeacoDwY9sIIIyBMsWs s17MVF7cL762Q0MZUs7 FzLPWzU8To88NkfzW9xrFFGqc7o4RyQj 04vMk/lNdvW/SfocnTfUR03POS3DYyeSeSWcNIbkKYwo3AbgUJ6u2sNPVVKcVF W5f3c0zoQlK7ucn20yM5RjQkErblWWJ DqCWFiRuvdTXQoVONT ZfZmSrDhy5M79keJ6RhoZjxliRz5WUH8a4s4Yya2Z1ITvFM5ly 9C3Qv/AJP/AAK6HZ3Wfp7mPWvu vsWvktH9mQf7T/Masus tI0aX6aK7y64K8OGlH8Luh8jqDv9T760dnytJoo1i5JmDhMdzu y8yk74pFQ/wC/jYfcw9FWONtWvvz/AGZWneg/74orOyuPeDL8yaI6WYYeO44gSOytbs3E1dWipVYJ/crpyahKxlcmWw8eaGYzSOiRaAOb06mZtR3lgdwt2ddGp1EqdlE KNJTu2a7ZvDCDN4Y1JIjxgQE8SFk077eKpVZZadt KFBWqpfc7jjEtXmpo9PSdzWvVJrRBivmN5p91Sj3kKfdZ0TYH9 34X6oe8166j9OPkeNrfUfmYm3PCPyP71rl9q9I vsdXsjrL09yqQNXFR2pIoXKjsxPPKmJwyNKvNqjqg1OpQmx0je QQRw7K7nZ ogoYSdjzuv08 JklyMnKtuszgiSNsukcooXXzUykhRYXGnjYCpS01FybU7eqKlX qKNnEdm23eZYiGWFstlAkRkJEc1xqBFx3Pjohp6UZJ8RcvITqT atj Sq7GSY7LJzNHgp5CYzHZopQBdla 5f7v31pr8KrHHNL1RVTzg74sztsczzPNzGj4OaNUJKoIpACxFt TMwA4cPKahRjRo3eafqhz4k WJbYthpvyIcKbDEF f03Ftd7iMte17br8L1keqj8Rn4dC/gvhY JTNlsVmmUPIsWElYPp1o0Ujrdb2Ksm4HfWysqFdJuS/UohxKfgWz5SMz/APTJPUm/5azfCUf/AGfgt40/ H5KRtgcdmU/Pvgp4zoVLLFKR3JJvvX 9WuhwqUcVNP1RTUzm74s67ye5hNLg0GIhaBodMKqwZSyxxoA9m A47 G7dXI1kYxqXi735m6g24c1axUOXb5uF86X3LWzsz/Io1ngXDkd/dUHlm/zpKp1f1pen4HS mv74nK WX95yeZH7q6Gh l6sz6jvmftFtLmeNwyQR4eRYXjAcRxSsTpZl0l7cCFBt4 yq6VKjTldy5r7onOdSSskaXIsNmeVzCWDDTBytiOad1ZWsbNp zrBq6pKhVjZyX6lcY1IO6RPmmXZpnGIDzwSBrBQWRoY41v/f6t5PWajGpQoR5S92NwqVH0O55NgxhoIoQbiKNEv26VAJ 2uJUqZyctzoxjikjhG0/77f8Axcf8yV3KP/jLyOdU t6noLGfqn8xvdXHXQ6LPM x2byYPFLNBFzzqGATujfULX7kXru16anDFuxy6UnGV0rnSvlGz L/0yT1Jv WsHw1L/wBn4NXGn/w/JS9snx2ZzrNJgZ4yI1jssUpBCszX3r/e 6tVDhUo45p qKKuc3fEtGU7bZjh4IoVy2VhFGkYJjmuQigXPc Ks89PSlJy4i5 RdGtUiksTQbUvmWbyprwcqBAQi826qNVtRLuALmw7OFXUeDQi/mRXU4lV9Dq2yeAODwkMDkFkXu7bxqYlmAPWATa/irkV6qnUckdXT0XCmkyl8p ZYvEGTBx4OR4leN0mRJWudAY2sLHezD7K36ONONqjlz25GDUym 24YlHgwmYrhnwq4bECKSRZHHMyXZgAACSNw3A/ZW1youebkrr7mVKpjjZ/oXfZ7k xH5LxaSrpnn0NHGSL2hOpQxvYFjfybvsyVNTF1oyXRe5fCjJU2 n1ZWNl8TmmVvJ0fCynXYOrwSOpK3sQVt2ngeutFXgVUryX6oqh xIdF xgbLzPJm0DyDS7YtWdbEaWMl2FjvFjfdUqySoNLpYVNt1U3ud1 xzV5qZ6aiuRqnNUs2xIMV8xvNPupw7yCfdZ0bYH934X6oe816 j9OPkeLrfUl5mHt1wj8j 9a5fa3SPr7HV7I6y9PcpytauId5oyI8RapKRVKnclGLPbUsyHB Ww5ccQeNGZF0E1YzoscGG6lmZZ0HFjjiaWZHhidJpZj4YdIozD hi9Ip5iwEOIpZj4Y0T0sh4Gl2x2bTM4BGzmN0bVG4FwDaxDDrB/AVs0mqdGV/Ay6jT8RWKXgtgM1w6lMNjo447kgLLOg39ekR2BrpS1umnzlG78 l/JjWmrR5J/kfl3JbNJOJcyxKSDUGcIXkeS1tzO6iw6uvd9yn2jCMMaasOOkk 5XmzqxxNuFch1DcqZE2KqLqE1TI2xFQcyapiLPQpg4FF215O nTHEYaVY5GA1rJq0MyiwYMoJXcBuse2utpe0FThhNcjn19I5Sy ia6TYnOWUo2YIVI0lTPiLFbWsRzdXLV6VO6h y/kq Hr9Mv3Zuth9hvyYzTSyCSYqUGgEIimxa197E2G/dWfVa1VVilZGnS6XGV2 Za3xnjrA5nTVEj6Ye2lmS4KEOMPbRmPgojfFntpORJUkRHEVHI s4ZJHiyOumpkJUkydMce2pqZU6CI80leaCWOF bkeNlje7LpcjuTqUEjf1iraVSKknLoZ62nk4PHqUL81M5P/AOyX/f4n/wCuuj8VpP8Ah y/k5vwup3/AHMnZDk/6HMMRipVlkW5RU1FQx3a2ZgCx3ndbjvqGp16nDCCsi7TaCSllM tmJlvXIkzuU42MJjVZpSIcSe4bzT7qlDvIjPus6PsD 7sL9UPea9fS7i8jxVb6kvMxNvwVjjf AEqx73VaxPYO5t9orm9q05SjGUf7f/8ADpdkVIRlKMurtb0KH0yPv09YVw HLZnoOJDdCdOj79fSKMJ7MlnDdCdPTv19YUYT2DOG6GnME79fS KWE9mPKnuhY8zVTcOvpFHDnsxSdKSs2jZRZpGwvzieTUKg6c9m YpYxdrof0 P6RPWFHDnsyGUdw/KEf0iesKMJ7MMo7h UY/pE9YUYT2YZR3D8oR/SJ6wownswyjuAzCP6RPWFGE9mGUdyRcyj kT1hUlGezItx3JBmkf0iesKlaezI/LuDZpH9InrCjGezBY7kTZlH9InrCoYz2ZNOO438ox/SJ6wpYT2Y8o7iflCP6RPWFGE9mGUdxRmEf0iesKMJ7MMo7kq5n H9InrCpqM9mQeO4/wDKsf0iesKdp7Mj8u4xs0j kT1hScZ7MksdzFnxUR4SID5wpWnsy FaMerMJ8ag4unrCpYT2NSqU2uTQ38oJ36 sKMJ7Dyhug6enfr6wownsPOG6E6dH36 kUcOewZw3QvT079fWFGE9gzhuhRmCd vrCjCewsobokTMk79fWFPCezINw3RKM1T6RfWFSxnsQ TdDXzRD/GvrCk4z2Y04bogbHx9 vrCo4T2Zapw3Qzpkffp6wpcOWxLiQ3Rh5rmaJG2kh2I0qq90zM dwCgbySbbquoUJzqJWKdRqIQpt3Ov7I4F8PgsPFLudIlDgdTWu R9l7fZXq4RxikeOqSyk2bHGYVJkaOVQ6OCrKeBBptJqzIptO6K/wDJ/lvgkXtfGlhHYlxJ7ifJ9lvgcXtfGjCOwcSe4vyfZb4HF7Xxowj sHEnuHyfZb4HF7XxowjsHEnuHyfZb4HF7XxowjsHEnuA5P8t8E i9r40YR2DiS3F/MHLvBIva NLhx2FnLcPzBy7wSL2vjRw47BnLcPzBy7wSL2vjRw47BnLcPzB y7wSL2vjRw47BnLcPzBy7wSL2vjRw47BnLcPzAy7wSL2vjRw47 BnLcPzBy7wSL2vjRw47BnLcPzBy7wSL2vjRw47BnLcPzBy7wSL 2vjRw47BnLcPzBy7wSL2vjRw47BnLcPzBy7wSL2vjRw47BnLcP zBy7wSL2vjRw47BnLcPzAy7wSL2vjRw47BnLcPzBy7wSL2vjRw 47BnLcPzBy7wSL2vjRw47BnLcPzBy7wSL2vjRw47BnLcQ7AZb4 JF7Xxp4R2HnLcPk y3wOL2vjRhHYOJPcPk y3wOL2vjRhHYOJPcPk y3wOL2vjRhHYOJPcPk y3wOL2vjRhHYOJPcPk y3wOL2vjRhHYOJPcPk y3wSL2vjRhHYOJPcPk/y3wSL2vjRhHYOJLcPk/wAt8Ei9r40YR2DiS3E T7LfA4va NGEdg4k9xfk y3wOL2vjRhHYOJPclwmw XxOkkeEiDowZGsSVZd6sLniDvB6iKail0E5yfJssNMif/Z

الأمانة
فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة، ودخل المسجد الحرام فطاف حول الكعبة، وبعد أن انتهى من طوافه دعا عثمان بن طلحة -حامل مفتاح الكعبة- فأخذ منه المفتاح، وتم فتح الكعبة، فدخلها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام على باب الكعبة فقال: (لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده...).
ثم جلس في المسجد فقام على بن أبي طالب وقال: يا رسول الله، اجعل لنا الحجابة مع السقاية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أين عثمان بن طلحة؟) فجاءوا به، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم برٍّ ووفاء) [سيرة ابن هشام]. ونزل في هذا قول الله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: 58]. وهكذا رفض النبي صلى الله عليه وسلم إعطاء المفتاح لعلي ليقوم بخدمة الحجيج وسقايتهم، وأعطاه
عثمان بن طلحة امتثالا لأمر الله بردِّ الأمانات إلى أهلها.
ما هي الأمانة؟
الأمانة هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ يؤدي حق الله في العبادة، ويحفظ جوارحه عن الحرام، ويرد الودائع... إلخ.
وهي خلق جليل من أخلاق الإسلام، وأساس من أسسه، فهي فريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها، يقول تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنا وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً}
[الأحزاب: 72].
وقد أمرنا الله بأداء الأمانات، فقال تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: 58].
وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خلقه، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)
[أحمد].
أنواع الأمانة:
الأمانة لها أنواع كثيرة،منها:
الأمانة في العبادة: فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف، فيؤدي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين، وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين.
الأمانة في حفظ الجوارح: وعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات، يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله -سبحانه-؛ فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام، والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام، واليد أمانة، والرجل أمانة...وهكذا.
الأمانة في الودائع: ومن الأمانة حفظ الودائع وأداؤها لأصحابها عندما يطلبونها كما هي، مثلما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين، فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليحفظها لهم؛ فقد عُرِفَ الرسول صلى الله عليه وسلم بصدقه وأمانته بين أهل مكة، فكانوا يلقبونه قبل البعثة بالصادق الأمين، وحينما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ترك علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده.
الأمانة في العمل: ومن الأمانة أن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة، والطالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته، ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد.
الأمانة في الكلام: ومن الأمانة أن يلتزم المسلم بالكلمة الجادة، فيعرف قدر الكلمة وأهميتها؛ فالكلمة قد تُدخل صاحبها الجنة وتجعله من أهل التقوى، كما قال الله تعالى: {ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} [إبراهيم: 24].
وقد ينطق الإنسان بكلمة الكفر فيصير من أهل النار، وضرب الله -سبحانه- مثلا لهذه الكلمة بالشجرة الخبيثة، فقال: {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} [إبراهيم: 26].
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الكلمة وأثرها، فقال: (إن الرجل لَيتَكَلَّمُ بالكلمة من رضوان الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه) [مالك]. والمسلم يتخير الكلام الطيب ويتقرب به إلى الله -سبحانه-، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والكلمة الطيبة صدقة) [مسلم].
المسئولية أمانة: كل إنسان مسئول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه، سواء أكان حاكمًا أم والدًا أم ابنًا، وسواء أكان رجلا أم امرأة فهو راعٍ ومسئول عن رعيته، قال صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها (زوجها) وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) [متفق عليه].
الأمانة في حفظ الأسرار: فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة) [أبو داود والترمذي].
الأمانة في البيع: المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه، وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يبيع طعامًا فأدخل يده في كومة الطعام، فوجده مبلولا، فقال له: (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: أصابته السماء (المطر) يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفلا جعلتَه فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غَشَّ فليس مني) [مسلم].
فضل الأمانة:
عندما يلتزم الناس بالأمانة يتحقق لهم الخير، ويعمهم الحب، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بحفظهم للأمانة، فقال تعالى: {والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون} [المعارج: 32]. وفي الآخرة يفوز الأمناء برضا ربهم، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
الخيانة:
كل إنسان لا يؤدي ما يجب عليه من أمانة فهو خائن، والله -سبحانه- لا يحب الخائنين، قال تعالى:{إن الله لا يحب من كان خوانًا أثيمًا}[النساء: 107].
وقد أمرنا الله -عز وجل- بعدم الخيانة، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون} [الأنفال: 27]. وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأداء الأمانة مع جميع الناس، وألا نخون من خاننا، فقال صلى الله عليه وسلم: (أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تَخُنْ من خانك)
[أبو داود والترمذي وأحمد].
جزاء الخيانة:
بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن خائن الأمانة سوف يعذب بسببها في النار، وسوف تكون عليه خزيا وندامة يوم القيامة، وسوف يأتي خائن الأمانة يوم القيامة مذلولا عليه الخزي والندامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة) [متفق عليه].. ويا لها من فضيحة وسط الخلائق‍!! تجعل المسلم يحرص دائمًا على الأمانة، فلا يغدر بأحد، ولا يخون أحدًا، ولا يغش أحدًا، ولا يفرط في حق الله عليه.
الخائن منافق:
الأمانة علامة من علامات الإيمان، والخيانة إحدى علامات النفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان) [متفق عليه]. فلا يضيع الأمانة ولا يخون إلا كل منافق، أما المسلم فهو بعيد عن ذلك.

[ريحة الجنة]

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ-_ODPfIjErB3s_K79Vg1OX7bvf2nn8wW-M3ifGiDoZdBQm8kS

بر الوالدين
كان إسماعيل -عليه السلام- غلامًا صغيرًا، يحب والديه ويطيعهما ويبرهما. وفي يوم من الأيام جاءه أبوه إبراهيم -عليه السلام- وطلب منه طلبًا عجيبًا وصعبًا؛ حيث قال له: {يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى} [الصافات: 102] فرد عليه إسماعيل في ثقة المؤمن برحمة الله، والراضي بقضائه: {قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين}
[الصافات: 102].
وهكذا كان إسماعيل بارًّا بأبيه، مطيعًا له فيما أمره الله به، فلما أمسك إبراهيم -عليه السلام- السكين، وأراد أن يذبح ولده كما أمره الله، جاء الفرج من الله -سبحانه- فأنزل الله ملكًا من السماء، ومعه كبش عظيم فداءً لإسماعيل، قال تعالى: {وفديناه بذبح عظيم} [الصافات: 107].
يحكي لنا النبي صلى الله عليه وسلم قصة ثلاثة رجال اضطروا إلى أن يبيتوا ليلتهم في غارٍ، فانحدرت صخرة من الجبل؛ فسدت عليهم باب الغار، فأخذ كل واحد منهم يدعو الله ويتوسل إليه بأحسن الأعمال التي عملها في الدنيا؛ حتى يفرِّج الله عنهم ما هم فيه، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت أحضر لهما اللبن كل ليلة ليشربا قبل أن يشرب أحد من أولادي، وتأخرت عنهما ذات ليلة، فوجدتُهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما أو أعطي أحدًا من أولادي قبلهما، فظللت واقفًا -وقدح اللبن في يدي- أنتظر استيقاظهما حتى طلع الفجر، وأولادي يبكون من شدة الجوع عند قدمي حتى استيقظ والدي وشربا اللبن، اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، وخرج الثلاثة من الغار.
[القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].
ما هو بر الوالدين؟
بر الوالدين هو الإحسان إليهما، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما، وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم، وذكره بعد الأمر بعبادته، فقال جلَّ شأنه: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا}
[النساء: 36]. وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].
بر الوالدين بعد موتهما:
فالمسلم يبر والديه في حياتهما، ويبرهما بعد موتهما؛ بأن يدعو لهما بالرحمة والمغفرة، وينَفِّذَ عهدهما، ويكرمَ أصدقاءهما.
يحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما؟ قال: (نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما) [ابن ماجه].
وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات، فقال: {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [إبراهيم: 41]، وقال: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات}
[نوح: 28].



فضل بر الوالدين:
بر الوالدين له فضل عظيم، وأجر كبير عند الله -سبحانه-، فقد جعل الله بر الوالدين من أعظم الأعمال وأحبها إليه، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها).
قال: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين). قال: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله) _[متفق عليه]. ومن فضائل بر الوالدين:
رضا الوالدين من رضا الله: المسلم يسعى دائمًا إلى رضا والديه؛ حتى ينال رضا ربه، ويتجنب إغضابهما، حتى لا يغضب الله. قال صلى الله عليه وسلم: (رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد) [الترمذي]، وقال صلى الله عليه وسلم: (من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله) [البخاري].
الجنة تحت أقدام الأمهات: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه، فأعاد الرجل رغبته في الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه. وفي المرة الثالثة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك! الزم رِجْلَهَا فثم الجنة) [ابن ماجه].
الفوز بمنزلة المجاهد: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال صلى الله عليه وسلم: (أحي والداك؟). قال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (ففيهما فجاهد) [مسلم].
وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].
الفوز ببرِّ الأبناء: إذا كان المسلم بارًّا بوالديه محسنًا إليهما، فإن الله -تعالى- سوف يرزقه أولادًا يكونون بارين محسنين له، كما كان يفعل هو مع والديه، روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بِرُّوا آباءكم تَبرُّكم أبناؤكم، وعِفُّوا تَعِفُّ نساؤكم) [الطبراني والحاكم].
الوالدان المشركان:
كان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بارًّا بأمه، فلما أسلم قالت له أمه: يا سعد، ما هذا الذي أراك؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتُعَير بي، فيقال: يا قاتل أمه. قال سعد: يا أمه، لا تفعلي، فإني لا أدع ديني هذا لشيء. ومكثت أم سعد يومًا وليلة لا تأكل ولا تشرب حتى اشتد بها الجوع، فقال لها سعد: تعلمين -والله- لو كان لك مائة نَفْس فخرجت نَفْسًا نَفْسًا ما تركتُ ديني هذا لشيء، فإن شئتِ فكُلِي، وإن شئتِ فلا تأكلي.
فلما رأت إصراره على التمسك بالإسلام أكلت. ونزل يؤيده قول الله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا} [لقمان: 15]. وهكذا يأمرنا الإسلام بالبر بالوالدين حتى وإن كانا مشركين.
وتقول السيدة أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمي قَدِمَتْ وهي راغبة (أي طامعة فيما عندي من بر)، أفَأَصِلُ أمي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (نعم، صلي أمَّكِ) [متفق عليه].
عقوق الوالدين:
حذَّر الله -تعالى- المسلم من عقوق الوالدين، وعدم طاعتهما، وإهمال حقهما، وفعل ما لا يرضيهما أو إيذائهما ولو بكلمة (أف) أو بنظرة، يقول تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا} [الإسراء: 23]. ولا يدخل عليهما الحزن ولو بأي سبب؛ لأن إدخال الحزن على الوالدين عقوق لهما، وقد قال الإمام علي -رضي الله عنه-: مَنْ أحزن والديه فقد عَقَّهُمَا.
جزاء العقوق:
عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، بل من أكبر الكبائر، وجمع بينه وبين الشرك بالله، فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين...) [متفق عليه].
والله -تعالى- يعَجِّل عقوبة العاقِّ لوالديه في الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].

[ريحة الجنة]

http://vb.bdr1.net/image/14/07/images_198u.jpg

القناعة
يحكى أن ثلاثة رجال ساروا في طريق فعثروا على كنز، واتفقوا على تقسيمه بينهم بالتساوي، وقبل أن يقوموا بذلك أحسوا بالجوع الشديد، فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليحضر لهم طعامًا، وتواصوا بالكتمان، حتى لا يطمع فيه غيرهم، وفي أثناء ذهاب الرجل لإحضار الطعام حدثته نفسه بالتخلص من صاحبيه، وينفرد هو بالكنز وحده، فاشترى سمًّا ووضعه في الطعام، وفي الوقت نفسه، اتفق صاحباه على قتله عند عودته؛ ليقتسما الكنز فيما بينهما فقط، ولما عاد الرجل بالطعام المسموم قتله صاحباه، ثم جلسا يأكلان الطعام؛ فماتا من أثر السم.. وهكذا تكون نهاية الطامعين وعاقبة الطمع.
*أُهْدِيَتْ إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها- سلالا من عنب، فأخذت تتصدق بها على الفقراء والمساكين، وكانت جاريتها قد أخذت سلة من هذه السلال وأخفتها عنها، وفي المساء أحضرتها، فقالت لها السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ما هذا؟ فأجابت الجارية: ادخرتُه لنأكله. فقالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: أما يكفي عنقود أو عنقودان؟
*ذهب الصحابي الجليل حكيم بن حزام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أن يعطيه من الأموال، فأعطاه. ثم سأله مرة ثانية، فأعطاه. ثم سأله مرة ثالثة، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال له مُعلِّمًا: (يا حكيم، إن هذا المال خَضِرٌ حلو (أي أن الإنسان يميل إلى المال كما يميل إلى الفاكهة الحلوة اللذيذة)، فمن أخذه بسخاوة نفس (بغير سؤال ولا طمع) بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبَارَكْ له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا (التي تعطي) خير من اليد السفلي (التي تأخذ). [متفق عليه].
فعاهد حكيم النبي صلى الله عليه وسلم ألا يأخذ شيئًا من أحد أبدًا حتى يفارق الدنيا. فكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يطلبه ليعطيه نصيبه من المال، فيرفض أن يقبل منه شيئًا، وعندما تولى عمر -رضي الله عنه- الخلافة دعاه ليعطيه فرفض حكيم، فقال عمر: يا معشر المسلمين، أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسمه الله له في هذا الفيء (الغنيمة)، فيأبى أن يقبله.
وهكذا ظلَّ حكيم قانعًا، لا يتطلع إلى المال بعد نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي تعلَّم منها ألا يسأل أحدًا شيئًا؛ حتى إنه كان يتنازل عن حقه، ويعيش من عمله وجهده.
*كان سلمان الفارسي -رضي الله عنه- واليا على إحدى المدن، وكان راتبه خمسة آلاف درهم يتصدق بها جميعًا، وكان يشتري خوصًا بدرهم، فيصنع به آنية فيبيعها بثلاثة دراهم؛ فيتصدق بدرهم، ويشتري طعامًا لأهله بدرهم، ودرهم يبقيه ليشتري به خوصًا جديدًا.
ما هي القناعة؟
القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلا، وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين، وهي علامة على صدق الإيمان. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه) [مسلم].
قناعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان صلى الله عليه وسلم يرضى بما عنده، ولا يسأل أحدًا شيئًا، ولا يتطلع إلى ما عند غيره، فكان صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة في مال السيدة
خديجة -رضي الله عنها- فيربح كثيرًا من غير أن يطمع في هذا المال، وكانت تُعْرَضُ عليه الأموال التي يغنمها المسلمون في المعارك، فلا يأخذ منها شيئًا، بل كان يوزعها على أصحابه.
وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير، فرآه الصحابة وقد أثر الحصير في جنبه، فأرادوا أن يعدوا له فراشًا لينًا يجلس عليه؛ فقال لهم: (ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها).
[الترمذي وابن ماجه].
لا قناعة في فعل الخير:
المسلم يقنع بما قسم الله له فيما يتعلق بالدنيا، أما في عمل الخير والأعمال الصالحة فإنه يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات، مصداقًا لقوله تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} [البقرة: 197]. وقوله تعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين} [آل عمران: 133].
فضل القناعة:
الإنسان القانع يحبه الله ويحبه الناس، والقناعة تحقق للإنسان خيرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة، ومن فضائل القناعة:
القناعة سبب البركة: فهي كنز لا ينفد، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أفضل الغنى، فقال: (ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس) [متفق عليه].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا) [الترمذي وابن ماجه]. فالمسلم عندما يشعر بالقناعة والرضا بما قسمه الله له يكون غنيا عن الناس، عزيزًا بينهم، لا يذل لأحد منهم.
أما طمع المرء، ورغبته في الزيادة يجعله ذليلاً إلى الناس، فاقدًا لعزته، قال الله صلى الله عليه وسلم: (وارْضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)
[الترمذي وأحمد].
والإنسان الطماع لا يشبع أبدًا، ويلح في سؤال الناس، ولا يشعر ببركة في الرزق، قال الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُلْحِفُوا (تلحوا) في المسألة، فوالله لا يسألني أحد منكم شيئًا فتُخْرِجُ له مسألتُه مِنِّي شيئًا، وأنا له كاره، فيبارَكُ له فيما أعطيتُه) [مسلم والنسائي وأحمد].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعففْ يعِفَّهُ الله، ومن يستغنِ يغْنِهِ الله) [متفق عليه].
القناعة طريق الجنة: بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلم القانع الذي لا يسأل الناس ثوابُه الجنة، فقال: (من يكفل لي أن لا يسأل الناس شيئًا وأتكفل له بالجنة؟)، فقال ثوبان: أنا. فكان لا يسأل أحدًا شيئًا. [أبو داود والترمذي وأحمد].
القناعة عزة للنفس: القناعة تجعل صاحبها حرًّا؛ فلا يتسلط عليه الآخرون، أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين. وقد قال الإمام علي-رضي الله عنه-: الطمع رق مؤبد (عبودية دائمة).
وقال أحد الحكماء: من أراد أن يعيش حرًّا أيام حياته؛ فلا يسكن قلبَه الطمعُ. وقيل: عز من قنع، وذل من طمع. وقيل: العبيد ثلاثة: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع.
القناعة سبيل للراحة النفسية: المسلم القانع يعيش في راحة وأمن واطمئنان دائم، أما الطماع فإنه يعيش مهمومًا، ولا يستقر على حال. وفي الحديث القدسي: (يابن آدم تفرغْ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى، وأَسُدَّ فقرك. وإن لم تفعل، ملأتُ صدرك شُغْلا، ولم أسُدَّ فقرك) [ابن ماجه].
وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِقْتَ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق، وصدق القائل:
هـي القنـاعة لا تـرضى بهــا بـدلا
فيهــا النعيـم وفيهــا راحـة البـدنِ
انظـر لمـن ملــك الدنيـا بأجمـعـها
هـل راح منها بغيــر القطـن والكفـنِ

[ريحة الجنة]

http://omaniaa.co/image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxIQEA8QEBIQDw8PDw8PEA8QDxAPDxAQFBQWFxQVFB UYHCggGBolHhQXITEhJSkrLi4uFx8zODQsNygtLisBCgoKDg0O GhAQGiwkHx8sLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsKywsLCwsLCwsLCwvLC wsLCssLCwsLCwsLCwsLCwsLDcsN//AABEIAK4BIgMBIgACEQEDEQH/xAAbAAACAgMBAAAAAAAAAAAAAAAAAwECBAUGB//EAD8QAAEDAgMEBgkCBQMFAQAAAAEAAhEDEgQhMQVBUXEGImGBk bETFjJSYqHB0fBy8RQVQlPhI5KTM0ODosIX/8QAGgEAAgMBAQAAAAAAAAAAAAAAAAECAwUEBv/EACsRAAICAgAFBAEEAwEAAAAAAAABAhEDEgQFITFBExVRUiIyY XGRI4GhFP/aAAwDAQACEQMRAD8AuotVyFBXtDyxQhQmQohAqKKFa1EIIi4QQ rwoITApCghMhQQgQuFEJkKITApCqQmQiE7IiiEQmQghACS1Fqb aohOxULtUFqbCrCdioXaoLU2EQiyLiJtUWp1qi1OxaibVUhPLV FqdkXERaiE4sUWJ2RcRMIhOtUWIsWrFITLVFqdhQuEQmWqLUCo oiFe1SGpjQuEJlqEWOjeQqkJsKLVxWaAq1RCbaohMQshRCaQoh OyIuFEJkKIRYhRaiEwhRCYC4RCZCiECFwghXhFqYCrUWptqiEC FFqITYUQgQshRam2otRYCoUQmFqiE7AXCi1NhRCLELhRCbCiE7 FQuFEJsKLU7FQq1FqZaiE7FQq1BamwotRYUKsUWp1qITsVCbUW psIDU7BIXCE2EIJUbe1QQmEIhcdnWKhEJkKCE7IiiEQmQohFgL hRam2qLU7FQuFEJpCvToF0nRoBJJnQa6cx4qM8kYK5DhjlN1Ex oRbwWSXsygQCYzPXIy3LGxGOLeoNHDd14cQQ2eAy7xMblnS5pB fpRoQ5bJ/qYCmeB46bkGmUk4s9a6bpNoOtoAmcsgPryCWNpNLQaZabfaMZE ZWm/sEmB7vhX7q/qW 2R xklh7fBRC1FfbmgZ13FpIaCC0VGgkiQc/3znNLrbbhomRUDL3iRLiCAbeI0znepx5ovMSEuW/EjdwotXO4PpS0uh4dadHW9ZvG4BdJSeHAOaQQRIIzBC0MXEQyq 4sz8uCeJ1IraohNhEK6yoVCi1NtRanYhJCITSENZJgZyi6ChNq ghdvsfoq1rQ/Ei926kCQG/qI1PZ5rNrYOkMhQoAR/bb5ws3JzTHGVJWd2PluSStujzqFFq7o7PomZo0 YbHklP2XhjrTDMtz3j6oXNcXlMfteTw0cUQohdbiNgUIcR6VhE 5XNMnkR9VqsZsRzM2ua8cPYd4H7rox8wwT6XX8lGTgM0OtX/AAaeEQmFqIXZZxtUKhFqbCLU7ChVqLU21EIsdCoUplqEWOjawo tTbUWrks6mhVqiE2FEITFQu1RamWoITsjQq1EJkKLU7ChcLG2p jmsLmZQGAAnLOLjnwy/IWaQuc6W7Mq1Wh1KTANzW5OP381n8whOcE4 Du4DJCE2peROO2qGwSfZ6p3AHUARnp ZLUu22wB9phxDWk 1UNmkgZagHu3SudxksNtV2e fa751OaxnYpnvTlvnLXhKwbZt9DeV9tVCX2XWmHS02w0QYEQc5 mZnNYVbEPeHNLhZIIABb3wNdYk8Vq6uPygeIABHJR/Mu QfmkBs3Yg2ht7jSzAHs5EEHSNSTKMO9sRcDJAOYPODqOHctMzH Q0NygeOqYzGPeYFznHINaLieGQ1QI3lHIgENGe4mTxngDl4Fdp 0Un0JGcB5DZ5An5krmNg9Ga9Yh1Yehp6m6PSO5NGnfHJeg4PBt pMaxghrR38z2rX5djlGW8uiM3j8kZR0XVkwohNhRC2VJGPq/gVagtTCiFKxCi1bDo9AxNEuEgOJ7wDHzhYZCs0kEEZEQQeBGir ypyg4/JLHLWSk/B32IxeZ7NJOpWA/E7zu3cZ3Lnau1KjgR1QTrlqtbicTUOVxaOwmfNeQzxnglU0epw yjljcWdPUxwE5gb5iBGaw6m2mNGZBjWBv35RyXHV6j8wajiMt eTpGQHNaqvTGcl2ZklzjJnUqEcyZN42jvcTt9g5u7R8z4rS4np EwhwL2kGciQC4EbvJco9oGZOcZmZ7uSoaQnPPLz/AGVqmiDizMwW0HCuZP8ApPdFucNJ0In81XSWrlsFhi57GjW4En WANSuthei5bllPG77GDzGCjkVd2LtUQm2ohaNmfQqEQmwotTsK FwhNhCLA2kIIV4RauOzroVCITIRCdiFwohMhFqLChUItTYRCdi oUGSRzhPc2mMpk8Tp4JZC5Pa Or4eobmTTJ6jwTB4Z7j2LK5nPPGKeN9PJo8vhibamuvg3W09i0 cUOu54gf9t RHIgiVo//wA3wrs76wM6XUz8y1IPShxEGl5ZKzOk2Y6jgO5edcsz7s3VHGv Bm4boHgaftNfVPx1IA5hoC3lDYGBZ7GFoFwI1ptcR3ulcrU6Sz laRnvjSFX1jLp1aZ4SY48FD/I 5KonbsFGnk2lSaABo0N7tE5mNYMoDdT1QF51i9rvcOoSDvkH7r Fw2NrOdDnhrRndLWl3iE9ZfIuh6vh9oDd25754LK/ixEk6brTmF5vs3GxF9RscZk55xknYnbmtjidw1PnuUbyX3G4Ro 7evtNrZlwgZkmQFg19uMgm6nExJMAyBGa4OptGu/V5HY3qx3gJVQvMlznO75 fBXxlJeSpwXwdjW6QMDoLaTtdImZy3fVWpbYpGepTPAAkk8fZX FOpjPLuy yoKWpz0nfqrlnmu0n/ZW8MH3ijvnbToDIsEzGtT7pbtsYbMWNJEaVD9/uuBNM5GSPr8lXM6uM9ungpLic33f9kf/AD4/qjvv5thSYtzJiBUOsxvUVsThHghzXEaf9RvmvPqlI5yQQYiVb0 R596b4nNJU5sSwY11UUbvaOycC8mzEYii7UxU9IBzDlo8V0aqa 0MdTqjc2o30buUiQfkqOpnzGsJcOGW6D2 Spt/JbRrq1HFUja8gEdnkQYK2ey67XECtWNP8A8JI/3BxSn7pMRoI/PJKDRqR3aeCthNJ21ZCcZNUnR6Hs3C02tBpkODhN8h1w5hZtq5 foVWN1SnJti8Dg4GD4z8l1lq9TwuSM8ScVSPN8TjlHI1J2LtRa mQiF0Wc1CrVNqZaiE7ChdqEy1Six0bGFFqbCghclnXQstUWpsI tRYtRRaohNLUWp2FCoUEJtqLUWKhUKr6QcCCAQdQRIPcn2otQ oUc9iujNJxJZdSJ3Ngt8D91rqvRSoPYqMd tpb5SuytUWrlnweCfeJ0Q4vNHycG/o/iG/wBDXfpe3/6hV/k1f 0f/U/Vd7ai1c75ZifZsvXMcq8I4MbIrf2neAVTsyqNaT/9jj5Bd9YoLEva8fyyS5lk EeeVcOB7TS2OLXDzCoHtG/5Zr0axUNEHUA8wq3yqPiX/Ca5m/MTzt2IaNA/uaPqVgYvbTWOg03udwAYCOea7jpPtJuFpEtDfSvltMQNfePYPs vNhSvBc4y4ukk5kzqVw8Rw0MMtbtnZg4iWVXVGzwe1RVNopPuO jJBJ5ALZMpVHaUK3 xxHkuebTsIc0kEGQ4ZQRpyXoHRnbYrj0dTKs0crxxHbxHfyfC4 MWWWsnTFxObJiWyVo0f8AL6x0pVBzpu/wpOyq/wDZd5fVd5ai1aXteP5ZwPmWT4RwD9kVt9J55C4rExOHc0QWln6 pYfmvSSxQWJPlcPEmC5lPzFHlsHefzuVXk/hXpj8BSdm6nTJ4mm0nyVf5bS/tUv8AiZ9lX7U/sWe5L6nltQn8zVqGGfUcG02l54ASf8BemHZFD zS/wCJn2WRSwzWCGta0cGtDR4BOPKuv5SFLmarpE0vRzY5w7CXx6R 8SAZDQN0rc2ptqLVr4oRxxUY9kZWSbyScpd2KtUWp1qLVZsV0J hTCZaptRYUJtQnWoRY6NhCi1MhELks7KFwiEy1RCNhULtRamQi E7FQq1FqZCIRYULhEJkIhFi1FQiEyEQnsGotEJkIhFhQq1Fqba otT2ChdqViKrWNc5xDWtBc4nQAarJtXAdONuCpOGpHqhw9K4Ed Yj kHgPNU5s6xQcmWYsLyS1Rz229pOxddz9GAwxvusGnfvSqbf6eI IH6v6fmAl02d3YmxEdhkc xecnJylb8m7CKiqRIHD75KKTywhzSWlpkOGoI4K7xmeGvioI3T 2pJtO0SatUeh9HdsjEsh0Cq0dZu5w95vZ2bvBbm1eUYLEOova9 ptc3MHjzG8di9L2PtFuJph7cjo9u9rvtwW9wfFepHWXdGJxXDe m9l2MstUQmwiF27HJQq1RCbCiEWLUXaoITSFEJ2FCrUWptqLU9 hUKtRCZCLUbCoVCITbVEIsKFwhNtQjYdGfai1WRC5LO3UpChMR CNhai0QrwiEWGpS1RCZCIT2DUXCIV7UQjYWpSEQrwiE9g1FohM hEI2FqLhFqZCh0AEnQKE8qhHZkoYnJ0hLozu9ga/EfdH18OWmx1cP6sC3IBsC0A8BoAm7QxtxgaDPJa91TTxHFea4v iZZp34N3h8EcUaNVtDYdJ2bf9Jxkw32Sf0/ZaLGbKqUvaEsn225t7 Heuxa7Qz9t4n5IdU3d55D91VCckTkkcPAhp1yI75P0IVSF02P2 Wx8lkMeHA5ezJkezu0GYWgxuEew9ZscCPZPIq9NMraoxXjzWy2 BtQ4aqHZlhhtRvFvHmJn91rlSeequxzcGpIrnFSVM9ho1A9oc0 y1wBBGhB0KvC4zoTtmD/AAzzqZpE7nb2d o7ZG8LtYW9iyqcbRjZMThKmUhRamQohWbFepS1RamQohOw1KQo tTIRCNhaioRCZCIT2DUXCIV4RCLDUpCFeEIsNTNhQplRK5bO2g hCCVEosVEqEShFhQIQhFioFClQiwoEIQmFAhCJRYqBafa2N3Dd KzsdiLWnlK5PGYgknPXWclicfnc5arsjT4XDqrfdl/SXHX9kVHnLtyWM2p38dOCg1dJ3cBmT eS4Ejsb6GS6sB abkoOnM5ZmB9Um/x1OW/9/JAqiCcoOY5KyiFmTuI0BG7gDP3VqjQ4EG0g/wBJAhYrKkEGNRGegbBkqzHke0YiRAEDPSc8zkUCNbitjjN1IxG 5w6p5FaSvRcww4Rnru7joute//CxsQLgbgHA7jmpxm0JxOXY8gggkEGQRlBHBemdFttjFU4cR6am AKg94bnjnv7eYXBYvZupYePVP0WPs7GPw1VtRuT2H2To4b2nsI Xdw2fR/scufFsj2FCxNl7QZiKTarPZcMxva7e09oWVK1076ma4/JKqhQnYtSVCJUSixUShRKiU7CiZRKrKJTsNSyFWUIDUyr0XrlB 0jPuo9ZT7qr0Zbujq7lF65X1lPuo9ZfhKNGHqROqvReuW9ZfhK PWX4SjRh6kTqbkXrlh0k Eo9ZPhKejF6kTqb0XrlvWQe6Uesg90o0YepE6i9F65gdJB7pR6 yD3SjRh6kTp71BeuaHSQe6VlYHa3pnFoBENmTzAVeW4Qcn4J42 pTSK7XxGo/Zc28ySd0ytpj3kvO6ePFaiq/Mxpx7f3Xl72bZt1SGMdn9O9WnxOY3cykUt vP7fNXJAkzqInv3KSQmwdlwJy/CpaBrM8Nwy7Eg1AJO85BVfUicpyMZxCsIGTfGugAjj aKlat1pE5wZnM8Y7wse ZJyy/NearUMj9JE/p4efzToRnvqd3zSHmcu05DhuHklirI3fSfyFL3Z9pETp/lFDRFQATPjoBC0 NlxujIHKY0Wfiag0Ebs9xP1zWHVAM6ndP2Uo9BS6mb0T25/DVbXH/AEKkB/Bh3P8Av2cl6WKsrxiqwjxHcuq6OdJC2mKLxcaeTDvs4d3lHBav CZb/AAf jg4jHX5I730ij0i5v1iHulR6xD3StHRnFujpDUUXrmz0h EqD0h FP02LdHSXqL1zfrD8Kj1h Eo0Ybo6W9VL1znrD8Kj1h FP02G6OkvQua9YfhQnow2Rri1SGrPp4miLQaUkRJuyJtDT3au5 lTTxDGF7gw9ZhYGk5QDTtz4m18nMCRk7Ncm7V9GW6L5NdYptWc 7G07nEMDQTVgNpjqsdTtaYc50uBz aW/Ht61rGt0tZZLZFKszrkuJcQ6qwzlPo5gFL1q8D9L9zEtUkLMGP oznTJGQDcmwL6hPGeq9vMtVauJpvcD6O1gB6rTaXv1zOcDdloB khZLfYTx9O5iWojsWwp4uiJJpB826gM39Z2RMSI6ugt16xjXtB gTEwJjjvTU2/AnBLyFqLUwNQQrLIaig1TYgSrgFVxyWScClvYtpsHJz93VHmte nUKxYZHaCOIUOIi542kTwtQyJmRtCrr9vyVqqj/HVUx 0pOh7FrDtKJy37sl59Qo2nI2N/OFUVDrqd07uyFq37SyORmJ cBUOO3Rnn 6nqR2Nq1xy4/OVUuz4QDOXBaz OMSBuHyjcqNxvOJToVm1vgSJ1MZkk/n3QTkQTmQfuAJ/SFqnY05Zduu9Kdij4EGNxToRuaFcHfmOGeXDP8AM1WviwBuy1O g5Bal9Ut03j5Rp80l9UgAnlyRQWbF1aCDw5wFLX3DIczHj dq1lLEZicx2rJfXynmPAJgWxboB3RGXbJ3/n2xqFQtcHDcZSqlQuzPJUaVZBtMrkrR1zcxI0OY5KzWK1Gna1r fda0eAV5hehi lsxZKhZaosTNVcMU7I1RilqiFl5Kjo4JUCEtarejVrVaVJBQj0 aE 1SjoB//2Q==



الاعتدال
كان أبو الدرداء -رضي الله عنه- كثير العبادة والصلاة، يصوم النهار، ويقوم الليل. وذات يوم، زاره سلمان الفارسي -رضي الله عنه- فلما رآه يُرهق نفسه بكثرة العبادة نصحه قائلا: إن لربك عليك حقَّا، ولنفسك عليك حقَّا، ولأهلك عليك حقَّا، فأعطِ كل ذي حق حقه. فلما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، قال: (صدق سلمان) [البخاري].
*جاء ثلاثة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته، فلما علموها قالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ ثم قال أحدهم: أما أنا فأنا أصلى الليل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أُفْطِر. وقال آخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا.
فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلى وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني) [البخاري].
***
ما هو الاعتدال؟
الاعتدال يعني التوسط والاقتصاد في الأمور، وهو أفضل طريقة يتبعها المؤمن ليؤدي ما عليه من واجبات نحو ربه، ونحو نفسه، ونحو الآخرين. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتدال في كل شيء؛ حيث قال: (القَصْدَ القَصْدَ، تبلغوا (أي الزموا التوسط في تأدية أعمالكم تحققوا ما تريدونه على الوجه الأتم)) [البخاري وأحمد].
والاعتدال أو الاقتصاد أو التوسط فضيلة مستحبة في الأمور كلها. وهو خلق ينبغي أن يتحلى به المسلم في كل جوانب حياته، من عبادة وعمل وإنفاق ومأكل ومشرب وطعام، والمسلم يؤدي ما عليه من فرائض ونوافل من غير أن يكلف نفسه فوق طاقتها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الدين يُسْرٌ ولن يُشَادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغُدْوَة (سير أول النهار) والرَّوْحَة (السير بعد الظهيرة)، وشيء من الدُّلجة (سير آخر النهار)) [البخاري]. والمقصود: استعينوا على أداء العبادة بصفة دائمة بفعلها في الأوقات المنشطة.
اعتدال الرسول صلى الله عليه وسلم:
المسلم يأخذ قدوته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان معتدلا مقتصدًا في كل أمر من أمور حياته؛ فكان معتدلا في صلاته، وكان معتدلا في خطبته، فلا هي بالطويلة ولا هي بالقصيرة، وكان يصوم أيامًا ويفطر أيامًا، وكان يقوم جزءًا من الليل، وينام جزءًا آخر.
أنواع الاعتدال:
الاعتدال خلق يدخل في كل أعمال الإنسان، ولذلك فإن أنواعه كثيرة، منها:
الاعتدال في الإنفاق: الاعتدال في الإنفاق يتحقق حينما ينفق المسلم دون إسراف أو بخل، يقول الله تعالى: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا} [الإسراء: 29]. والاعتدال في إنفاق المال من صفات عباد الرحمن الصالحين الذين مدحهم الله -عز وجل- بقوله: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا} [الفرقان: 67]. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الاقتصاد في النفقة، فقال: (الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة) [الخطيب].
فالاقتصاد في النفقة يحمي من الفقر وسؤال الناس؛ فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما عال من اقتصد) [أحمد]، أي ما افتقر من اعتدل في إنفاقه، أما الذي يسرف في إنفاق المال فإن إسرافه سوف يقوده إلى الفقر وسؤال الناس، ويجعله عالة على غيره.
الاعتدال في الطعام والشراب: يعتدل المسلم في طعامه وشرابه بأن يتناول منهما على قدر حاجته ولا يخرج عن الحد المطلوب، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في الطعام والشراب، فقال: (ما ملأ آدمي وعاءً شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يُقِمْنَ صُلْبَه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِه) [الترمذي وابن ماجه].
الاعتدال في الملبس: على المسلم أن يقتصد في ارتداء ملابسه؛ فلا يسرف فيها بأن يتباهى بها ويختال؛ فيجعل من نفسه معرضًا للأزياء ليفتخر بها بين الناس. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبًا مثله، ثم تلهب فيه النار) [أبو داود وابن ماجه].
وهذا لا يعني أن يرتدي المسلم الملابس القبيحة المرقعة، وإنما يجب عليه أن يقتصد في ملابسه من حيث ثمنها وألوانها وكميتها دون إسراف أو تقتير، وليعمل بقول القائل: البس من ثيابك ما لا يزدريك (يحتقرك) فيه السفهاء، وما لا يعيبك به الحكماء.
الاعتدال في العمل والراحة: المسلم يعتدل في عمله، فلا ينهك جسمه ويتعبه، ولا يجعل عمله يؤثر على عبادته أو على واجباته الأخرى، وإذا ما شعر بالإجهاد الشديد في عمله فعليه أن يستريح؛ حتى يستطيع مواصلة العمل بعد ذلك؛ عملا بالقول المأثور: إن لبدنك عليك حقًّا.
الاستفادة من الوقت: المسلم يحافظ على وقته، فينتفع به في تحقيق ما هو مفيد، ولا يضيعـه فيما لا يفيد؛ لأن في الحفاظ عليه المحافظة على حياته، وهو مسئول عن عمره فيما أفناه، وصدق من قال:
دقـات قلب المـرء قائـلة لــه
إن الحيــاة دقـائــقٌ وثــوان
والمسلم يحافظ على وقته بتنظيمه، وتقسيمه تقسيمًا مناسبًا، بحيث لا يطغى جانب من جوانب حياته من عمل أو عبادة أو نوم أو لعب على جوانب أخرى. وقد قيل: حسن نظام العمل يضمن نيل الأمل.
الاعتدال في الكلام: المسلم يجتنب الكلام الزائد عن الحاجة؛ لأن ذلك يُعَدُّ من قبيل الثرثرة. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: (إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم أخلاقًا، وإن أبغضَكم إليَّ وأبعدَكم مني مجلسًا يوم القيامة الثرثارون (الذين يكثرون الكلام دون ضرورة)، والمتشدقون (الذين يتحدثون بالغريب من الألفاظ)، والمتفيهقون). قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: (المتكبرون) [الترمذي].
والاقتصاد في الحديث يجنب المسلم الوقوع في الخطأ؛ لأن من كثر كلامه كثر خَطَؤُه، وكما قيل: خير الكلام ما قل ودل. والمسلم يصمت عن الكلام إذا رأى في صمته خيرًا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت) [متفق عليه]. وقيل في مدح الصمت وذم الكلام في غير حينه: الكلام في الخير كله أفضل من الصمت، والصمت في الشر كله أفضل من الخير. وقيل: الصمت حكم وقليل فاعله.
فضل الاعتدال:
* الاعتدال يجعل صاحبه يعيش عزيز النفس محبوبًا من الله ومحبوبًا من الناس.
* الاعتدال من أخلاق الأنبياء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الهدي الصالح، والسَّمْتَ الصالح، والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة) [أبو داود والترمذي].
* الاعتدال يعين المسلم على تأدية كل جوانب حياته المختلفة، وإذا أسرف المسلم في تأدية جانب معين فإنه يُقَصِّر في جانب آخر، فمن يسرف في عبادته مثلا يقصر في عمله، ومن يسرف في عمله يقصر في راحة بدنه. وصدق معاوية إذ يقول: ما رأيتُ إسرافًا في شيء إلا وإلى جانبه حق مضيع.
* الاعتدال يخفف الحساب يوم القيامة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وأما الذين اقتصدوا (اعتدلوا وتوسطوا) فأولئك يحاسبون حسابًا يسيرًا) [أحمد]. والمسلم يحرص على الاعتدال في جميع جوانب حياته؛ حتى يتحقق له النفع في دينه ونفسه وحياته.

[ريحة الجنة]

http://imgsrv.addustour.com/1/1/48/S2_---------------------.jpg

الكرم
بعث معاوية -رضي الله عنه- إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها- بمال قدره مائة وثمانون ألف درهم، فأخذت -رضي الله عنها- تقسم المال، وتوزعه على الناس حتى تصدقت به كله، وكانت صائمة، فأمرت جاريتها أن تحضر لها الطعام لتفطر، فأحضرت لها الجارية خبزًا وزيتًا، وقالت لها: أما استطعتِ فيما قسمتِ اليوم أن تشتري لنا لحمًا بدرهم؛ لنفطر عليه، وهكذا تصدقتْ بهذا المبلغ الكبير، ونسيتْ أن تبقي درهمًا تشتري به طعامًا لإفطارها.
***
ذات يوم، أحضر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مالا كثيرًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم: (ماذا أبقيتَ لأهلك يا عمر؟)، فيقول: أبقيتُ لهم نصف مالي.
ويأتي أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- فيحضر ماله كله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما سأله النبي صلى الله عليه وسلم: (ماذا تركتَ لأولادك يا أبا بكر؟)، فيقول: تركتُ لهم الله ورسوله.
***
ما هو الكرم؟
الكرم يطلق على كل ما يحمد من أنواع الخير والشرف والجود والعطاء والإنفاق.
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكرم الناس؟ قال: (أتقاهم لله). قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: (فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله) [البخاري].
فالرسول صلى الله عليه وسلم وصف يوسف -عليه السلام- بالكرم لأنه اجتمع له شرف النبوة والعلم والجمال والعفة وكرم الأخلاق والعدل ورياسة الدنيا والدين، وهو نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي.
كرم الله سبحانه:
من صفات الله -سبحانه- أنه الكريم، وهو الكثير الخير، الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه.
كرم النبي صلى الله عليه وسلم:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أكرم الناس شرفًا ونسبًا، وأجود الناس وأكرمهم في العطاء والإنفاق، فقد أتاه رجل يطلب منه مالا، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم غنمًا بين جبلين، فأخذها كلها، ورجع إلى قومه، وقال لهم: أسلموا، فإن محمدًا صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء من لا يخشى الفقر. [أحمد].
كما تروي عنه السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنهم ذبحوا شاة، ثم وزعوها على الفقراء؛ فسأل النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة: (ما بقي منها؟) فقالت: ما بقي إلا كتفها؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بقي كلها غير كتفها) [الترمذي].
أي أن ما يتصدق به الإنسان في سبيل الله هو الذي يبقي يوم القيامة، ولا يفنى إلا ما استعمله في هذه الدنيا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما نقص مال عبد من صدقة) [الترمذي].
أنواع الكرم:
بما أن الكرم يطلَق على ما يحمد من الأفعال؛ فإن له أنواعًا كثيرة منها:
الكرم مع الله: المسلم يكون كريمًا مع الله بالإحسان في العبادة والطاعة، ومعرفة الله حق المعرفة، وفعل كل ما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه.
الكرم مع النبي صلى الله عليه وسلم: ويكون بالاقتداء بسنته، والسير على منهجه، واتباع هديه، وتوقيره.
الكرم مع النفس: فلا يهين الإنسان نفسه، أو يذلها أو يعرضها لقول السوء أو اللغو، وقد وصف الله عباد الرحمن بأنهم: {وإذا مروا باللغو مروا كرامًا} [الفرقان: 72].
الكرم مع الأهل والأقارب: المسلم يكرم زوجه وأولاده وأقاربه، وذلك بمعاملتهم معاملة حسنة، والإنفاق عليهم، فخير الإكرام والإنفاق أن يبدأ المسلم بأهله وزوجته. قال الله صلى الله عليه وسلم: (دينار أنفقتَه في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة (إعتاق عبد)، ودينار تصدقتَ به على مسكين، ودينار أنفقتَه على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقتَه على أهلك) [مسلم]. وقال الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها (أي ينوي عند إنفاقها أنها خالصة لوجه الله)، كانت له صدقة) [متفق عليه].
فالصدقة على القريب لها أجر مضاعف؛ لأن المسلم يأخذ بها ثواب الصدقة وثواب صلة الرحم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم (القريب) ثنتان: صدقة، وصلة) [الترمذي والنسائي وابن ماجه]
إكرام الضيف: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت) [متفق عليه].
الكرم مع الناس: طرق الكرم مع الناس كثيرة؛ فالتبسم في وجوههم صدقة، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقي أخاك بوجه طلق) [مسلم].
وقد قال علي -رضي الله عنه- وهو يحث على العطاء وإن قَلَّ: لا تستحي من عطاء القليل؛ فالحرمان أقل منه، ولا تجبن عن الكثير؛ فإنك أكثر منه.
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (كل سُلامَي من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل على دابته؛ فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة) [متفق عليه]. وقال الله صلى الله عليه وسلم: (كل معروف صدقة) [البخاري].
الكرم والإنفاق في حوائج المسلمين: المسلم يجب عليه أن ينفق في حوائج المسلمين، فمثلا في وقت الحروب يجب عليه أن يكثر من الإنفاق لتجهيز جيش المسلمين، وفي أزمات التعليم ينفق في تيسير التعليم، وإن كان هناك وباء أو مرض مثلا، فعليه أن يتبرع بالمال مساهمة منه في القضاء على هذا المرض، ولو علم المسلم بحاجة أخيه المسلم في بلد إسلامي معين إلى دواء أو غذاء، فعليه أن يسارع إلى معاونته.


فضل الجود والكرم:
* ثواب الجود والإنفاق عظيم، وقد رغَّبنا الله فيه في أكثر من موضع من القرآن الكريم، قال الله -تعالى-: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم} [البقرة: 261].
وقال تعالى: {وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون} [البقرة: 272].
وقال تعالى: {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًّا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [البقرة: 274].
* الكرم يقرب من الجنة ويبعد عن النار، قال الله صلى الله عليه وسلم: (السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار. والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار) [الترمذي].
* الكرم بركة للمال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تلفًا) [البخاري]. وقال الله في الحديث القدسي: (أنْفِقْ يا بن آدم أُنْفِقْ عليك) [متفق عليه].
* الكرم عِزُّ الدنيا، وشرف الآخرة، وحسن الصيت، وخلودُ جميل الذكر.
* الكرم يجعل الإنسان محبوبًا من أهله وجيرانه وأقاربه والناس أجمعين.
لكل هذه الفضائل فإن المسلم يحب أن يكون كريمًا، قال الله صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة، فهو يقضي بها ويعلمها) [البخاري].
وعلى المسلم أن يدرب نفسه على خلق الكرم، ويعودها عليه منذ صغره، وعليه أن يعلم أن المال مال الله، وأنه نفسَه مِلْكٌ لله، وأن ثواب الله عظيم، وأنه يثق في الله، فلا يخشى الفقر إذا أنفق، وأن يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم وبصحابته في إنفاقهم، وعليه أن يكثر من الجود والكرم في جميع أوقات العام، وخاصة في شهر رمضان، وفي الأعياد والمناسبات التي تحتاج منه إلى ذلك.
البخل:
المسلم لا يتصف بالبخل؛ لأنه خلق ذميم يبغضه الله -سبحانه- والناس أجمعون، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل، وسوء الخلق) [الترمذي].
جزاء البخل:
وقد ذم الله البخل من خلال آيات القرآن، وحذرنا منه، فقال عز وجل: {ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله خيرًا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير}.
[آل عمران: 180]. وقال تعالى: {والذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما أتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابًا مهينًا} [النساء: 37].
وجعل الله عاقبة المنفقين الفوز والفلاح؛ حيث قال: {ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} [الحشر: 9].
والبخل يرتد على صاحبه، فلا يذوق راحة أبدًا، يقول الله تعالى: {ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء} [محمد: 38].
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من البخل في دعائه، فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أُرَدَّ إلى أَرْذَلِ العمر) [البخاري]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاث مهلكات: هوًى مُتَّبَع، وشُحٌّ (بخل) مطاع، وإعجاب المـرء بنفسه) [الطبراني]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (واتقوا الشح؛ فإن الشح أهلك من كان قبلكم..حملـهم على أن سفـكوا دماءهم واستحلوا محارمهم) [مسلم].
وقال أحد الحكماء: البخيل ليس له خليل. وقال آخر: الجود يوجب المدح، والبخل يوجب الذم. وقال آخر: طعام الكريم دواء، وطعام البخيل داء. فعلى المسلم أن يجعل الجود والكرم صفة لازمة له على الدوام، وأن يبتعد عن البخل والشح؛ حتى يفوز برضوان الله وجنته.

[ريحة الجنة]

http://omaniaa.co/image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBwgHBhUIBxQVFhUXGB8ZGBUYGB8dHhwdIRcgHyIfIR 8aHigiHx0oISQdIjEnMSouLi4uHyE0ODMsOCgtLi0BCgoKDg0O GxAQGzQmHyQtLCwvNCw0LC8tLDc0NCwsNDQ0NCw0LCwsNy0sLC wsLDUsLCwsLC8sLCwsNCwsLCwsLP/AABEIAOEA4QMBIgACEQEDEQH/xAAcAAEAAwEAAwEAAAAAAAAAAAAABQYHBAIDCAH/xAA8EAABAwMDAQYEBQEFCQAAAAABAAIDBAURBhIhMQcTIkFRYR QycYEjQpGhsdEVJVJikiQzU4KywcLh8P/EABgBAQEBAQEAAAAAAAAAAAAAAAABAgME/8QAJBEBAQACAgMAAQQDAAAAAAAAAAECEQMhEjFBUQQTInFCkaH/2gAMAwEAAhEDEQA/ANxREQEREBERAREQEREBERAREQEREBERAREQEREBERAREQEREB ERAREQEREBERAREQEREBERAREQEREBERAREQEREBERAREQEREB ERAREQEREBERAREQEREBERAREQEREBERAREQEREBERAREQEREB ERAREQEREBERAREQEVYi19puXUX9gxzAzZ2jg7S4dWh3QuVnQ0 IiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICqfaHqa ewW9lLbG76qpJjgb1wceJ59mgg/opXVWoKbTVmdcqsOdghrGN Z73HDWj3J/bKz C33zUl2h1FqKSKIwl7YqaJ5YWZ8Lg Tkl3HOPMeWcKXLGezqd1WtUMh0xZKC3MYTJDUsqJJ3bQ5x3Euy 3O4NLnYGccNGVvFO/vIQ8 YWJ9sttNLZe9fVSvDnjbA7xAYbz48ZwDzzk8/psNjn JtMcw/M0H9RlauWOV3j6Xqzcd6ymsut41ZeKju6ianooHuiAgA7yRzeH Fzz8ozwB/TKsF/wBV3ea u0/o2GOWaMAzzTEiKLcMgHaQ5ziPIfvyst1dY9W6Xq5L9O nLZXh0giztDuOe7dzjOMkZ6qTPGX SyJOpvtx0gwXSiqp3NDgXUlS9r3SMJwSNudp6nh3l9juFLOypp mzx9HAEfcZXzZp/Q9/1fLJWtMMcIkcO8x4HvDudrRyW5xzwP0IWlae1de7JcIrbqhkb6 eSU08VVECPxQ7bte0noT0IAH15wyzxuWotn 2nIiIwIiICIiAipd67QaaKvNp0zE6tqRwWRkBjDz88h8I6fz0T QOrq6 VtRa7y2ATwEZMDi5hDs8ck4c0jB5Km56XS6IiKoIiICIiAiIgI iICIiAiIggtZabZqe0fB94Ynte2SOUAEse08HB6j1GQszgsFRo 7tAoprlOZ/ie/D3vAY0ODQ/hudrMk8e5W0rPe2GN8UFBcYcZirI XDI2uyDkeYJxwsZ4yy7axqudpcFZeba vkayOCKN7WR7w8h2Ml7tmWNOfCBnPQ oGiaAqfitIU8o842/8ASAqP2hy1sljdQzVDXySeBkEbNgIHicSC45AaOvkrJ2P1AqNB 0 PJu39Dhc D0fFO1latVaVv1VctPNlkhqnCRxiyXRu8wWck5zwfIccKmSW/UGq6sR1DKjLuHSTNLdvI UE88ewC mHNa8YcvSyjp2O3NaMrp 3jvZ5MRfadU6Iw2khlqIWOc6BzHFwj35zug/M7l2DkDPPso6zR6g1bf44q0kRQzCYsO0O3b93LG/KSeuf3Wm6 1HVCpGldOtDquZhJkccMgjPG9x559Bj39AabpFtktfaTT26wHd 3VM5k8o6Sy7hk5yc8/p0HRZ8MZlvTW m0QhwiAd1wvNEXVzEURqnUNDpm0OuNfkgcNY3G57jwGtBPJUfo/V41HUz0NRBJTzwbd8TyDw9u5pyPUeSGk3d31kdqlfbQDKGOMYP Qv2naP1WPaat1FqWlkZc7lc4qtjC6qa R0bWZ4LcOG0R58uOPTotqmkZDEZZDgNBJPsAsh0pUXSvpazUVC 2IyVcxO6cEgRMdtjY1oIzgZJJx Xqc458l1Omp6ey41DdLafAswjihYxzMtLS5z8cyvLMtDzgtaC7 Pi wjtAVTtKaJqdTVgy953NBzlzj4Y2 pyefufRQerrhdtR3qKwzTtcCQHRxNLGNA5PGTk VcZ6YXXVlNpumA7iiaKicZwHSYxGzpnA4d09fRY45qXL6vxFWn 4yw65trJ6iZ1TUNe tY95LPEzc1oBOPDyOOhaFtoORlYbr68VrNW0b7htayKqDjN3e0 NYXDLN Tlu3z8zngYW3072ywNkYcggEEfRdOO2ztL8r2IiLbIiIgIiICI iAiIgLnpq6kq3uZSyMeWnDg1wJB98dFXO1C6T2vRspoyRJLiFh BwQ6Q7cgjkEAkrOqCGk7NtXwVYbMYDB3VRMIXNjDiQQc48XLc9 Seevkps3N6 1uCpfbDA6bQM8jOsZZIP8AlkBVsoa2luNK2qoHtkY4ZD2EEH7h RmuKQ12jaymaMl1PJgf5u7JH74VWe2f32uudbpssoI3Zk2tBc5 oc4Eguzkjwu9PTqpPsJlzo74fzjle0/wCrP/dQlkudql0zSS3Koibtp8YkAdPvPh/DB8RZ8wyM XouLsx1VaNHRVVsuxe13xLi1gaZHbdrRzsGD06rE9 nLiu94twWf9pWs62x18NotTmRySgufM9peGMzt8LQeXE/UAA/UeUnalQvftt9FcJ89O7pz/5EFV7VN2ZqoMNysdc7ZnY8 Bw9RwPlWnTcnuuKjkpWw1Vyp6uaqrJWMjJfDsaN0gjb XBAJPQngeq9fZ/bKaj7SJKKlId3ELWOeOjn5G4j78fZSeirTc7TolsfdsY8yvcY5 WEkvMgbH0PhAO13n0H1UJpKrrNI6qqq270dW5shaBJFTu2cZ3H 6EnKzPfpy4 TG52TLbeFT7x2iWiguL7bRsnqZmHD2QRlwafQu4aD916qbtT0n K/ZUTOhPpLG9n8hUKglqdL36Nul6yCtgqp3ZhjcC/wAWXkuO4gPAwNx6gDIWrfw7ept5VE8AqJ9U6sbircXGlppT/u42nwAAZw4k9fbIxypfsSEtW6pu8gwZ5Sc5J4bwBlxJOOfNV/tDq3UdtLbrDCaiXe7l4L492QxoDOfCDnJ4JHRaT2X2gWnSsURH O0Z p5P7lSd30xx5eUuT19rNfLDpb y6M/jVj207Po4 M/6Mj7qo3m4S0LI9MWh4iZBFiaoLThobHnj1cev1P1U1cXvv3aeX RbTHb4sNDgS01EoPXHo3HHUEZVI7VqqskrW0X/EDQ1vd7fEXYyOSTk5PkcYCl/pjLOXOce 3N2eNgoxVatuGSyNp2l3V2D/LnYCuOkLRcqaxPq6qUR1VQ/4iSR3OGuaMNPsOQADxn7KAdTW2KqotHVMjGRR4qKncQN2PkjI/MXE7i30wfLKlta6hks0c8n4bAYxG2MVQkecl3i7ojDck8kZ4Hn 5L/TXLlNzCXtQrnq64SSPoquR88OSJAflLdxA5AyB 61nsPrqio0f3EwOxkjhET17vOQOeoBJAUT2OaTbDbTX17culw4 7h g59B/KtXaFWVemdHy1thaGvBaNwbu7tpcA5 3zwP6 SsmnTUnUWmurKa30jquue1kbBlznHAAWc6U7TqnUmuTaqaEfDO a4xvwQ/Dej3ZOA13kMZ5CqOoXg6fbda65vrqZr9wp5Iw0SyjgDIdnYD4i 0jGGkeeVceymxzwsfebgB39RhzsNwGN/LG0DhoA8vp6K77THLHKWxpSIioIiICIiAiIgz3tcqWVdPTWCia X1cszJIWjowMcCXvPk3HH6 i/LzVSUUzKavFTOXuMkgjaws2BpAYN7mhoztP2OTyq9r6y6ni1jP cLZA XvmRshqGS7O4DR4gQDkgnnnj6qBt/ZzqiBhuVLI0yjxbSMhxHODnrn3Wbv4Z8PHnJ5JqWlrNN0kmqNN MNG1rg91G9 5kzMgHwjIY4jpg XktUsV2ptSafjuVJ8srM4PUEjlp9wchY7Y73V1GmJL02Hu5JCI 2TNJ2EulDTtjLiA4c5PsrL2EVj32aoo3nIjqHhv0OD/JKTf1u44ydVAabvsWnNDinZCyWaCWaIOJblmJSQ4j5tuT5ei6I NbacgaCwAVBYC pe1rBv24ONmTuz/lx7qw3zsmtlwr5KqKWcNkeXmEPAjDndSAG55PPX1XnbuyWw0oB fGCR68/yr245cHFld2K/WdpdnsdK2Cll KmLcGbLjzx1yMBufJpVbZ2l3OaMF5qHOMu921o2mPbgMbx4Rnk nz 5Wz0mj7RSjEUbR9AAu9lit7BwwJ2k4OL8Mcd2sTSVea6GWGIA4 2R7nZ8vnIGVx23tQpKOAUTBIGl26WZ3jleM5IDXODW7h4fmwM5 C3I2ehIxsCz/XmXXyHTVkbCx72GSWaRu7u2A4G0HjcTn9E7J n4b/ih6ztStFRTOFJTCQ4OwzOYT0/M0ZwMnGAfJdtiOiqquiqaaNsdVswJWDux3jm7XBrWnDncnq0/VVK/Wi36YrYn318VVTyOLHlsYbKzw53N2ED0Ciqu0tpf7wt9NW00Ba SJBI1x2Hgks YD156Kbrc/TcetT0sWsLPbDqOjtFBKZ5nybqiUv3u2tIwDjwtz4hx6crS71q 63aVpI6BodNUvwI6aPBeSfM/4W 5WVUvZ5eorK682OXvnPY0xGLwOMZILsE9HEeXXr58Lt0pqCxaa l GpKaRlURiQzFjH58/HK5ucnnjA9k26Y8eMmpelitdpvVsu82rdSSw00cg3S00TXP6Nw 1xJPEgOOgIP8RctFpfUFse je9hid3hqnFzp9458LOctI8h meUpbvcK2mnrI2Oimc/uYpy4lmTIBhrd5buAzlw4464GFxWOr1VK51HdwZ4y891P8Q EDY47hmIZJPUB2Oh5KnaXh47l577T1LTv0japrkxrqyrmdvdLI 1rXMaG4YXM3bg0e2M yodFQxar1bFHA58gDQ oe9rW7pPRoZxt6c8Z59syeuX3ynuEVPQVT3tmfsbG5/wApwPCXjG4c efJX3ss0fLYqQz1/MryXPPufT2/9qzf0vHhL5z2vNspGUVG2FgxgKldqd nEA0xZz PO0mVwwe6gAO93UcnoOnnyFbNTXyl05Y5LpW/KxvA83O/K0e5OAsKr5a2ve m3A3C4EOqC0giCEdI DnOA3j7K1cJu9uvT1GNa3WGOjj7uhpPBDGerneb3HzPQnyz987 tQUrKOmELPIKD0Vp Cx2pkMQxgYH9fqVZEjHXqCIioIiICIiAiIg/HNDhhyjtQXWnsFjluVQQGxsLvqfIfUnA 66rhXUtto3Vle9rI2DLnOOAAsnvtbVa9/vOYintdOd7TO0/7Q8H5i0EHYOcDPPHBycY5OScePlWscd1XoI7VYNI0kFfIfidpd 3b8uji7wk73RZwTjge/wB1cuwyhkgsTqqQY715k6Y69OBwOAOFQ3Cr7RtTb4WhsAIa52P n2kkYJG4Dpwt6sVujtdvbTxjGAP4WOHys8svrWfXSRREXZzERE BULtH0hcLtVR3rT7mieNhjcx/SRhOevk4c4 vsr6iVZdPnG9aP1bfTiWARiJnghDt2T1Ptlx8/ovHUOqZq5z5KeWWF5i2OpXRneSXeJu7Hy45zgennx9HbG5zhRN/05QXyjkgqBtL2Fm9vzDIxkFYuH4b8/yzzQuuLHpbRsFFcpu8kAJMcX4jmDO47tudoAP7H0Xq1Tqe1arp XG3WuWrYOGVL2iNm7p4Xu54OQenTC4ZLDqLRURidSUtVFsdH30 MQbNsIwdwxySOo5z5krkdW0WqrGyy6fqjTtgHijq2MBa1o2gNc wfryXccn18/N ovH7x6/Puf8bmEt3FXsNivrqx8Fle2oNK0OMZ5YHuBDmsBO0kevGcK46Z 1bFE59vvLtrhuJhkiELmnqcEu2Ek5wDt8vVTPYHRxDTr6lmMmV 4f4SAPD78YP3Vx1foez6qgxWs2yD5JW8Oafr5j2PC7XDc9s3Lv tjmua6WqqKe8UzQynhlaGMa4OxhwJc4xkxgk8Y3L6DpXB1OHey eNbWHWVugNouHe1EOAInRNy3rkb2tHB9z q0PU1/uQsFPpq3ECuqowHHPETA38SRxHT8wB uOimFuON8/iZTetKb2matjv14PcvxT0pIhG0uE0488DqG/KDyOfQlWbsp0nLDEbpdBmaXxPJ6jnhv9ff6Kr6OtE2orqymODR 0by2AAAB788vJHzHjOffoOQt3oqZlLTiJi1x25Tyv0zuv4x7gA BgL9RF0cxERAREQEREBERBiHaNU102tnsvNNNURRBpo4GtPdOJ Ay95HU5yP/ueC36IvOrbl8bfssZnLYA4kMH HLicD2H7Le5YmTN2yDIX5FDHC3bEAFz/ax8vK 2/O60itPaepLJTCKBoGPRTKIujAiIgIiICIiAiIg/HNDhhyquqtAWHUrd1ZHh/lIzwuHHr5/fKtaIbV3RWlKXSVvNFRFxBcXlziC5ziACTgAdAFYkRB4vY14w8 ZWWa30JqCs1HLcLFKxsdQxscpJIkY0dWsIB8JHlkLVUUuMs1Vm VncQGkbBBY7a2nhGA1oA/qfdT6IqgiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiI gIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiI gIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiI gIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiI gIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiIgIiICIiAiI gIiICIiAiIgIiICIiD//2Q==

الإيثار
انطلق حذيفة العدوي في معركة اليرموك يبحث عن ابن عم له، ومعه شربة ماء. وبعد أن وجده جريحًا قال له: أسقيك؟ فأشار إليه بالموافقة. وقبل أن يسقيه سمعا رجلا يقول: آه، فأشار ابن عم حذيفة إليه؛ ليذهب بشربة الماء إلى الرجل الذي يتألم، فذهب إليه حذيفة، فوجده هشام بن العاص.
ولما أراد أن يسقيه سمعا رجلا آخر يقول: آه، فأشار هشام لينطلق إليه حذيفة بالماء، فذهب إليه حذيفة فوجده قد مات، فرجع بالماء إلى هشام فوجده قد مات، فرجع إلى ابن عمه فوجده قد مات. فقد فضَّل كلُّ واحد منهم أخاه على نفسه، وآثره بشربة ماء.
***
جاءت امرأة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطته بردة هدية، فلبسها صلى الله عليه وسلم، وكان محتاجًا إليها، ورآه أحد أصحابه، فطلبها منه، وقال: يا رسول الله، ما أحسن هذه.. اكْسُنِيها. فخلعها النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاها إياه. فقال الصحابة للرجل: ما أحسنتَ، لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، ثم سألتَه وعلمتَ أنه لا يرد أحدًا. فقال الرجل: إني والله ما سألتُه لألبسها، إنما سألتُه لتكون كفني. [البخاري]. واحتفظ الرجل بثوب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فكان كفنه.
جاء رجل جائع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، وطلب منه طعامًا، فأرسل صلى الله عليه وسلم ليبحث عن طعام في بيته، فلم يجد إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يُضيِّف هذا الليلة رحمه الله)، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله.
وأخذ الضيفَ إلى بيته، ثم قال لامرأته: هل عندك شيء؟ فقالت: لا، إلا قوت صبياني، فلم يكن عندها إلا طعام قليل يكفي أولادها الصغار، فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام وتنومهم، وعندما يدخل الضيف تطفئ السراج(المصباح)، وتقدم كل ما عندها من طعام للضيف، ووضع الأنصاري الطعام للضيف، وجلس معه في الظلام حتى يشعره أنه يأكل معه، وأكل الضيف حتى شبع، وبات الرجل وزوجته وأولادهما جائعين.
وفي الصباح، ذهب الرجلُ وضيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال للرجل: (قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة) [مسلم]. ونزل فيه قول
الله -تعالى-: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} [الحشر: 9]. والخصاصة: شدة الحاجة.
***
اجتمع عند أبي الحسن الأنطاكي أكثر من ثلاثين رجلا، ومعهم أرغفة قليلة لا تكفيهم، فقطعوا الأرغفة قطعًا صغيرة وأطفئوا المصباح، وجلسوا للأكل، فلما رفعت السفرة، فإذا الأرغفة كما هي لم ينقص منها شيء؛ لأن كل واحد منهم آثر أخاه بالطعام وفضله على نفسه، فلم يأكلوا جميعًا.
***
ما هو الإيثار؟
الإيثار هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره، ويعطش ليروي سواه. قال الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [متفق عليه].
وتقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا، ولو شئنا لشبعنا، ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا.
فضل الإيثار:
أثنى الله على أهل الإيثار، وجعلهم من المفلحين، فقال تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} [الحشر: 9].
الأثرة:
الأثرة هي حب النفس، وتفضيلها على الآخرين، فهي عكس الإيثار، وهي صفة ذميمة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس، وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين.

[ريحة الجنة]

http://omaniaa.co/image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBhQSERUUExQVFRUWGBcaGBgVGBcXGxoYGBgYGhgcGB cYHCYfHRwjGRwaHy8gIycpLCwsFx4xNTAqNSYrLCkBCQoKDgwO Gg8PGiwcHBwpKSksKSkpLCwpKSwsKSkpLCwpKSkpKSwsLCwsLC wpKSwsLCkpKSksLCwpLCksKSksLP/AABEIAPYAzQMBIgACEQEDEQH/xAAcAAABBQEBAQAAAAAAAAAAAAAEAAIDBQYHAQj/xABMEAABAgMEBgcEBwQGCgMAAAABAhEAAyEEEjFBBVFhcYHwBh MikaGxwQcy0eEjQnJzstLxFDNSk1NiY4KSsxUWJDRDg6Kjw IXdML/xAAZAQACAwEAAAAAAAAAAAAAAAACAwABBAX/xAAkEQACAQIGAwEBAQAAAAAAAAAAAQIDERMhMTJBUQQSFHFhIv/aAAwDAQACEQMRAD8A7hGUT7SbMVLSkTlXFKSSEBiUEpLOrBwY1 ccCsVnUZk66cZk3HZMUX74TWqOCyG0oKWp02z 1CyrdkT6YvLA//Ue//J9l/hnf4E/mjDS7KJKAlqslz/WzfiYH6m9k5ZmA3Rm iQ7BidCk 06yrwTOP/L/APaCZXT zqwTO4obDjGG0foRkkHN9 Jizs9hCAA7n9cYn0TKwoGoV08s4xE2v9mfQxIOmkjVNw/gMZdVnAJ3 OBhwlhqbPXnjE iRWFE0H v1mdmnP8AdKPlEp6bWcY9b/KX8IxxAd218vEoY0NMPnE mX8JhI1f vNm1zf5Uw4bkxFN9oljTQrmfyZx8kGM9Llc7N0OVYQA7A1By2D OL mXRMKJp5HTSzL91Uw75M4eaIerphZhipf8qb WM0izgCkezJQph8sov6JdFYcTTjpbZv4z/Lm/kiOb00siSyppB2y5v5IywDHujzSFnSpLkVifTLomEjWJ6Y2U16 3/AKJn5YX uNk/ph/hX WMYgjDbyYdKkh9ev4P3xX0y6Lwka9fTWxgOZ6QNoUPSFI6a2Jf u2iWdxPwjK/6PvVIBj2z2MBmGA2c5Rf0y6KwkbEdJrM7dcji48xEo05Ix66X/iEYKfZg5OfPPCPJLszc8 UT6X0TCRvVaes4xnI74gV0ssgobTJB1FaQe4mMvZ5bpHNIy3SW wMC/1XU o5cHakWvIfRSpI7DY7dLmpvS1pWnB0KCg pxnUd8TxgvY5/uc0EgtPVUNmiWcvlujexri7q4mSs7Cjiug7J213iWUuYQP75fx fxjtUcj0WpKnUAWvqT3OVN4DjGbydEPo8hVvApRzt1n1eI5aDf ZhsplT5xFpda1AhAF7L19YM0dZVmUi e2BX1jEP4CpSCGGX6wQU4Uxj1Mo5YUPjDusSE9sgBLOTrcJHeS BxEXYC5TaZ0sZMsLEsrrVINeHHwiwsxvpSWIcJLHJw9YX7GtM9 bsUUuUqCRX05xLuuQBkMu4c7Ili2wSXIqw/QtDv2Vq4nXB3UgCnJiOdlzlEsDcjCGD5gR6glkg4nEHVyYI6vu iNMuu0H1MXYq41YxAp kRpTURPNF2pMRlWrbFMsYpDnhEcxBz7te6JSCcXHrEkqtM8axC AirI OGoesSSpW4ZCCZgoaa 6PZcvv8AnEsS5AmYxVk0PKcKYu /nzhy0VbKHGWWD6ufCLJcAtAbaaeLwNJBpTnk cHTV1bHw1t4wGstStWNNdIFhIfKm3Tjl6xB0gk3kXsQxB3GPCa udvj kFqZSSkhw3yiF6EnsYRdsk9J raVjh1cojGOgRjPZnZ7ku0py6 nGVLjZx1KbvFGSe5ijkdiBlyVMQT2yNTqUfMNHXI4ppvSaEISC SxY D5bIz TwNoLUtLB2mJqK7c4vJKNQpzjwip0KElIKcDXkRayk1wxoz4Cn lGRDZDn54UhFO/CvfEgTWHnEtzzSLsAB6d6xVnmdW94Cl2hpiARVyKcY55Zuks6X MvCepX9RRUUj/pjqalMPTdGO6XaFlsZoSkG CqjY/WJG3HfrxfTavZ8gvQdYenF5FUXlB6IN7WRTHvAjS2WcmchKkqx AvCjg6jqMcsk9UCSykqfJlB9wSk5YvGrsk20Bu2yCKTUspjiHJ DjUx74OVEDEsbQF6w0jnjFZYNKqcS5rJmH3VA9iZmLuotik MWKUg0G3XnjCGrBp3PerfhDkSW4iEjEbvi8OUpqDnkRRYjKGJg VbId9XlWHaQtqJSDMmFk4bTqAGZMZy2WxZImzCqWzmVJQHUqjd v I4lhQd8F6t6FOSWoZM6RJKJikiiFNeUyUEsHYlgrPDUYyWlOmK lOgqdObO 4YBu/jDNJrUsAzFByaIBvkDVfcJ4JHGPNF6ElLUkFKUqKgEjtEqGdCo 4BzqpGqFOMVdinUuF9EEqm2hJlhQly 0tSmbNkj s/gd0dBUmjc5xBZLEiUkS0C6AGpntOsnMnGCLrPvD8dUZpy9ndDU CzJTHfA06zN3emvnGLPGBLQ9124Y8uIS0GmVaca1/U kTzJjDHL9I8myW4VHkPOILamhGXLwIZo/Z6sGXPbKcx3iVL9GjWRkPZwfoZ333/AI5ca OpS2L8Mk9zPI4kbOmelDpdmxzIb590dtMca0Sfo062c8Bl5wjy uBtDkuNHIKaXaMG2RaWcZ W A7OsgDB zE8idSmIBZ6OWLAnIEjxjIhjJ5i25rsiSW4yzB XdERXfqQxIzLsph374Uq0UrjFghZRAs wBaFJWHCgoEaweRBSR3R5eemqnPOUWUcQUouUgKZOIOLilRluj SaG0opFbxAbYa6y5wgXplo4yrVNVgFm CzA3qmuZBekVNnn7Q0dPKUbmZ9HSCqXMl9XNTdvVQoUDtQoIwI 1QTYNK3ZgkTve op2vD46jFNoHSBmoTLV1dwYh692 DNKWEXbrhScg4C0tUFK8O/vjLJK9iQk1ma4S6bhAdtmpkAzpiiwAo71DtdH8RduAjFWv2hzb OhMsoSuYlTKKn7UtnBpgrXjxg7/AEv 1zL7C4g/RJWWD4X1JFSdSRTbAqmxrmkrk7hSv2i0uHAEqWSezkCkD65oSd cQ6Ytl0Xlgy74LIcXzqKtn9Xk2CrOEJ6xcwGaE0UsgBJat0ZeJ 2xiOkumFTZjKKC2F1tubmGwSbEN3eYBa13iAkkkayOOUaj2ftM mqLAlMsgkOR2lULkCrAjNwIzWitG9YqqVHGgIS/Ev5RvOh9mKJS1GWEKWaAEFwlwklQoSSVVYUaDqyShYKGcsjRrQ BsyiRCXG9uGbd8QEuz7znUVxieWaPlGJGkZKl1OqBlVL5P4H9Y KWtgasT6wCJlOcYFloS5Ypu58oCtLO5yD QPhBi1Uen6cmKbSRUpOJGOGos UCw0af2dkdXaLv9P4iVKBjWxhPZH/us0XVJaeqi8f3cuN2I6VLYjLPcxqsI4v0ZSaA4AB IaOzzMDujg iLWTLcYpSHHCj7zhuMI8ngbQ5NopIvFy3y/SJ5KWLQHMUaHZsq4f4 MF6OBc6tuRr5xjQ1j1jVXw5aJZSAT3jbQw 44ph rw4UFaZvFgEi1Nr4b4ahFGECf6Wll3JSzHtBsXq8FS1bcaiuVI u5LCtdhQsMtCVjUpIPnGJ0zpiwylmXLs8pagWJCAwOoUqduG NrpFC1SpgltfUkhLlqkNlhHD1ulRSaNTcRiI10Ye3IqbsaGdp8 JLy0S5dcQkPwYGDZXStsVqWdVQMteHdGPUXxNImss9KVBR7QBd tbZekaMNaCpZmj0/Y5k8JVLQHFVAAOy9eseOebxZydMGyykhSXcAKbssQ2rEsRjkd8 E9Fb86UpSheUylHJ1MLqRkMGGphFP0it10pcC7MSyk1osAMeBD bQ uExleXrwXKL9R1r6XLZ5cwgvgoH4kQh0tqTMloOs3RntDEGM0F pwMJamx54Q50osqMrHUtBaVs9oDoSlKk1KbocPmKVEXBRqrHMu hclS7Qky8UntByBdOORcM9Nbbx1STLjJVh6ysh0JXRGA4pjCfL KnPfDmAMeoGvnfCQzwGm/DfA6ZYGXJgw4NEFzIxGiAU9hQUHPziut0qjuBhjxi2tUtzztgG 0y0qASquYfWPnC2GmW/s5/dT/AL7/AMMmNfGT9nySJdoH9vTd1Upo1kdOlsX4Zp7mMn 6dx8o euj6gZcwl3ZCd5aaad3hH0HafcV9k UfOGh5jpWrMlBo38E4ebd8K8jQbR5Oo2k3SRQNTflE6CwBGJ WMCWuVfSDrr3frBUiYFJDY/DnxjCMCkHXzrhFIIanJB EeITq38Whwxxz59IOwJW2qzAhSdhG2kD6A0ojsyVOFpCgCWYhy Wfcc9UWM ztMcfrTyq8Z6RZO1PWcHDcASfEiB0GKzVjXqTXnZGE9ofRK8FW qSEgpDzUgMVAH3w2YBrrA2RsdB2gqkS71SU WHg0HIl4vhzlD6c3F3QmS4PnsmmvkRLKlPTbz6d8dZ6Qez z2glSXkqz6sJYnIlOD7Q0RaA6ByrPMEwqK1JLpDAJTQh6uXq 8DVGqVeNstRSg7lz0V0UZFnQkhlEOrY7MOA9YyvtI0K30qR2Xc 7Dm /HvjoCaCIlSUrCkqDpUCCk1BBFQYyp2dxhwkyKA6 ax6JSlqTLRValAJH2izR0Od7NgCUS5t2UouyxeUlqsGYK3ls8Y v9BdF5VkBuC8s4rUBeIyAbADUNcbHXil/RPo2yLoz0dRZZbG6uYQApYDUGAD1YDvxi5XMCQ5oIaZIDkZn0b 0it0xOqlIycn0jDKbebHxitENtOn0JvEAqu 9srQNraDpcwk4UYHiXyjG2SSJtpKPq3rxbZX0A4xsZYr3QtNsZ JJaE6TQvT5xHOALYUII4uPVoeZlDznDMQecIIAHnqBI2D4/CBbU1wnMPEiybx/hbDN61fZWBrcOxw8aP4 sAw0Wnsyn35NobK0EZ5SpOuNlGG9k0tYkWm LpNqWeHVSWMbmOnT2L8M09zIrV7ivsnyMfNWilBISKhwh8/dBamY7RePpS2/u1/ZV5GPnCxJBQnUPQQjyOB1Dk6XZlfRgqqCzEaiAe/GCEyGq1QCzYVd d0DdGvpLMEh zTCrpcPuwPGC tLkHXhwrGIYFSVHV3boIEtyDENnTTHloMbDh6QxC2DTldojU0V NslgS1sQCb0WdpLl chANqReQpPnugWFEM0bKHVSiMLifwiLBawlttO/CK7RCx1MsP7oCTsIpzvg81bh4QcdAZajhLd9cMEusSGPFimMW0 UNnFhHqThDijbEazEISg5mGLll4YkEw9zriEK7SVoUCAhTFLFg 1dh2EQDPtIWqa2TDcw LwfpBLFKtbg7aPFBaJtxa8rzQqQ2KuO6PWQXlrOOHmVU7o0RXX nnVFT0fknqEq1knxb0ixKS4 eIMRFS1CLvnHqznrh01NOdUQTFFqwWgAOkO/fzwiC2yjr5ePVTSzMdXi8R2n3dmfLQDDRdez4fR2h/6bw6qU0auMh7Nz9FaP8A7Bbd1MmNfHTpbF Gae5kFu/dL wr8Jjgeh7NdSlKi5ADEtmAeeEd70h 6mfYV ExwkMQgoDOlNOCXZtvhCPJ4HUOTddFXa7gRqie0I kJbPHcYqujWkLiwFHGgi7tQZO39Yy8By1HSlZbvL9ILSdkUZml xXlm53xb2ZZz1CLiwWh0 W6TuMV0pVWIx8xjFszjfFepACjk0W0UgNM8yFFTEy1NeAyOscM djaoM0bpyVOUUpJCxkoYti26FOAIbvjLWqSqXNTOlpe6e0kYtg WG5wf1gb2GJKRuQ8SEEREhbpBHDueJlQ1Cj3zhk6VWJXr3xEpT kxbKGpBFDHoMNv7ICtttPuIHa/iyTr3mAvYu1xaSDqQBx2YYxntPoJmpCcVFhxwi4XNEoOrxLudZ gDQtmM2aucrAFkjb8h5wDzGxyzLqz2IS0JQC4SMde2PJdkdZXe UAcsu4jd3QQoNHstOLRdhdxTXIxiGeQkB8W7zEhp4xBa1h/CIyIFI8fjn4QNbJTuC4B1bIOJ1GvxdoDnznBGeFIBjEXfs9SOq nEZzd9epkxqoyns/QAi0AYdcG/kSY1cdOlsX4ZZ7mDaS/czPsL/CY4vKSk3QAQSgKcYNTPDDKO06R/dTMuwr8JjhWhCpF2SUXQlIvOxJJSDjWjnKM/lcDqHJf6FQVWhN4EEKDOX93F98a63SNUVGjbICtJGID898aJSn S0Z4q6Ck8yjMtiksTgNz1fHZ4wZKLAZ/KHLEOky/KKSKuSorA2kEkJvCuvx9YnQ4pEl1wRlBWuiipskx3EOnWTFuXg e1yjKmDMHA7IMRMvBxALph/0Gs2lzLISvtDI54bcYvLJbUTR2TvGYjO6QkhopkaSVJWFJNfOL U2tS/T20N aR4RiPGK VpqWuUiZjfoE5uMRwOce9cpeNAch65nKGXQuw6Za3LIx1/D4xAoBA2w5awkGMtprTRcpBZ8NfCAbsHGNx2lreZiiAWAxjU6C sZlyEAhia9 uMv0W0X1sy ofRpIJ1KVkNwxjdRILklR2yRFMTHkpDvHsw1h6NcHyLB10iuns V1wDHMVHOG2LKex7j3RnVqUFkEUem2gT6eMLkHEOmbMm8IjWgJ AJb5w9JxwPPwrA9ul3kpD0BBfcQYAIvfZ8sGXaKEfTMXDVEqUO IpjGrjJez33bTV/pU/5MuNbHUpbEZZ7mC6U/czfsL/CY4ppAtMlEuCaanKRR FeEdq0uppE06pa/wAJjjdqllfVqwIWXDUYpq3FhGfydUOocmk0NNATdDuGd9u2L2R aXaMsi2KRKa6bxBAu6wCQ9RjgHbEYPF5YZhKUkpKTRwS7bC0ZY sOSDZ2FMfnHhLR6EFueWhXHPOyDAHIiV8eEeSxSPVp57oJFEFt lBaCMDlztillTCkZ8Y0RMUKy61HCpHdjAT7CiJarw54RktOm65 yjWTRt5eMR0mtl5RQGagPEtCx9PU0XRCwFMhK1 8oXq5XmoNVG4xpVzAATFbZVNLAGTQLpC1qYtBXsA1dkOntMhII FTFJobR6rTNujeTkBmfhFZaJ5KjeJNY6j0c0QmzyUhu2oAq1uc uApFxXswpP0QZYbAmUhKEUCRxrmdsOl0FTxiZEe3IbYzXBZwq/OuHSs48UkAjUBEkkiK5LB1y2dXz5rFcmU55zwi3n 6ecoAloDCAkgkyKdZwAea/BmivXaUqQ6SFAjFJBHfFyuQFAg5 vyiok6PRIQJaEhKEhkgQLQSZfdAS6LQ4b6VNP8Akyo1UZjoPha PvR/lSo08dKlsRlnuYJpYPImj zX ExyNcwpKWch0jXqx4 UdZ06f9mn/AHUz8Co45oyYVsC7sOe6M3lcD6GjNBKSCBTaN2vwguxWguaumg FMxmS Bp3bYgkoZNDqAfeQYnssguMAM GMZBrL2SqnjEqE0gORgMqDWORByBD4iWNasUnS7SCpMlJSoJvT ZSLxwSFKDkndXhF6FwNpJMsoImXSk/xYO9Mc3wi2RGG0pb7WqZdkhpfbZQKJiaC8l0KBUCWuslg5emEB 2ZFoMu tC sxWhKOrU bKcAAY1ipttnlzZkxK1SkTkqmXVJUSE31KJTMS SlGodniKyaNWkolzKkihKj1cwJqSSTdZgTeGGYgGORcy m0sS1C7PIRVVJayA/vE0BS bnGKq06Rs6xfUpZBuqKAJblg7MF3gC2LGC5 npUuUV2dMskFixKr2AuKBAUb2GGFRhFdadHid2LKJiVTU3rimB loDOkmjo6xi5wCH1RaSJe2hZaB0rMtgWkXJSLre4pdC4HvrIdq wZbbGtN1MuZKWtZugKSEg0NHQpwSQEiuKhFfY7XJlgJM0rmJR2 hLqhR2r6sqBBoaEVoYqdM6fUZRWhc1KVEoUhUwskgOWKQkqCgQ Q 2J63eRGyHTSlSytQCinasBsmYh6KcYx1HoLpeWuQJQtHWrBWQF LKlFIYEi9UpCn4NHI5Okpk1JmzphKBrQla5h1JdJ4kxoej9tWh cm0pVIuvdKL6VEIWGILEKQvWCk1AyxO1kDLM7Kk5wxa8dseyVO kEZgEbjWHzEUiPQUBiXdAGwQ6 CIcsUOtogVJpqxhbyCJOtxG ApC9b8v8onlsIgJYnBoEsmK/Tvist89k1IDGm7CCZovNWK20yrwAUHDjJ669lc4psJI0Ps U6bT9 P8AJkxrIyns9ltKnH KYk/9mVGrjpUtiM09zAtN/wC7Tvupn4DHL5UkBmp4VYao6fp5TWWf91M/AqOVSrUVP2CMGON6hwGNIzeVqh1HRlxLmZZgPwfLifCDEA8OXg CzrI4vTv8AgIOlzKEb/WMqGMOlKp4QXJcUxgaQkUgyVj3Q2IpnoTFVprQ6ZxCysJKEqul SELALOCywWbZFsQz84xS6StN89WDTM5GtAfWLk7IuOphtES/2Za1zAFKX9dYukg5ChTQF2cYR7apxWuYBPTLQsJaWghJAF51Nd VLWSSMVA0OEbORZ2bi9NmcQ2 cEIUWSC2zxhSfIzXI50jo6fdVeFnllSlzFquussQUgEkqZkgB8 9TxDISubNVMKrksqlIU4vpUorATLIHvpCHUQDiCTFvojRwtNsS CKXipWTpTU4YPhxjpNh6PyJXuoBLUvlS2FKC S3DFg8Ni7kn/nI5NKTLsyiFTpq69mRZ1zBKTX60wEv9lD4 9ENu0rMVNTMTaZEhwWQULANaveQXNACVEksI6r0k0PLmyaoS6V BVEjcctvhFNO6FWWYkEy2OPZJGWYFIntZlXTRzfT6DOmHDq2e yUAJIdiEsL4VSg84N6P6NQtIlSkr68TUXGwZClFd8sQoKAGLAP XBjfW3oOkF0KZjRwFMwcMTXce6POjqzYp6VfUUbq8uyc BY8IrEWgXrydRv USb4hmIKh2VM7MoAGjvR6VHnEzQYgiWlxzrpEK04nL5QQhDPXM NYiUmsC0WDXMxqiBRL4c8 UFLLVy554wKpfhAMJAks9ojURwcFvOIrZTB2rhDke8quYw2AQ6 0qcUPP6QHAXJcez0/Qzs2nMN3UyY1UZL2c2cIlWgB62hSi5eplSX4RrY6dLYvwzT3Mr ekqmsdoOqTN/y1RyvRhvSkqUkh8Qcn1iOq9IkvZLQNcmaO9Co5j 0EBmuv5tGbytUOo6MspSnbW5Hh8YsZaSAGq36RW2Fb9/g8WSVGpHdzzWMqGMJlB65wYhW3KAZRYGCElm53wyLFsi0vpC5L Le8cOGJ4DxaKKwJIFXOvxiaYvrFlVWFAMmw8YOs8kAd/yhb/ANMNf5QpxYbhlujLafnODV c9cX lZzChjHW62GYycyQBvOqI9Q4LkvegGjuyucc wncCCo97DhG1liA9F2ASpaJY qkA7TVz3uYNSaQ6KyFTd3cjtEu8FJ1hvCKewTKNmHB4Y cXJMVF0JmrG1xx5MDIqIy0Sca0bKnOMZjSNmGA25PnGvmbGph5 8Io9K2VwWD0OOswqSGwZb9DtJ9ZJEsntS6b04J7sOAi9jnOiLa qROSs4YKGw 83gY6IJoIDF3z3/KHQldAVI2YpvnEKplQMzHsxecBTZt5VCzeZiNgJBCzA86RR4IO 6Ips2jGobyinYJFetDOczXu/SEka ax4aO5x8sfSBrYVm5cVdAUCpw95N1QKdlSC yADNB0AV2LSNU9v zJMauMb7NWu2sjO0nH7mSPSNlHSpbEZZ7mVvSQ/7JaPuZv4FRzRMt0bdu Ol9JVNY7R91M/CY5qRQgHF9dKRl8rVDqOjDrOcSGfkRbSMBFNYVVIy9f0EWdnnU HdzwjMhkg9KIC0namTd/i8vnBvW0fjFMudfWS1DhwoPjBSeQKRJZkEAnnn4RPMmdngYYk0 ZsOed8QT5mOzx59YHQLUptJWzKpgPonZOttd5qS 1xwT4 UD6dtABJDvGi6BWS7IUs4rV4J ZMSKGSyianOHoww2 sQJm1whqrQ5KQkhs8AaZQ25msPmK53GArcllg5KDHh vhE6F69sQaTDorkX8fhAt3QS1J0ANFTapIAL vJ cF2ec9I8nB HnAvMJZMyFqQxIBzxbXXkxpeimkyuWJaveRhtQXamw04iKfSdj BHBm3esBaP0gZM0KyBY/Zz52QCdhzXsjaWC3LXeExASQTdAq6Xod8TgORQQPZZOqoJcEPg MHOuCUpxhi0zM7HKUw1wHaVNU4fpWCi3PO2BbbgKZiLZEBTsQX ZvHHGH2iW6KHDVqhv7P2hiQG8QwiVI7JAzw9fWADLH2apaXafv 8Ad/wZWWt42MZT2egdXaCP6c EmSI1cdOlsX4ZZ7mVPS1TWG0/czfwGOYzlKAetAXo9XjrekbCmdKmSle7MQpCm1KBBbgYx1g9ma pbf7WtbU7UtNQDQFlQqvTc7NDKU1FO5nLDPpQ48WJ2iLqXIY07 jsbbsiyHs8F5 u106vX/AHoNk9EVJAHXOwA9w/mjNgT6GOpHsz2kZ7IaodhvGPO ApIY1 NI1Vo6HqWQeuAAyuH80RK6DKYDrhvuH80U6E iKpG2pTJmeVfOAdI20hOquWqNGroPNyno4oP5oEtns6nL/wCOgYv2FZ/3omDPotTh2czt1pCltju EdS0PZBKkS0YXUhx/WNVeLxU2L2STETUrVPlqCVAkXFB2qA7641kzo/MyWnuMHhTXBJ1IvRldNmsnGr/ABhkiofWx8DhzlBq jM10kTEMMmVWJk9H5gftI2e98IrDn0L9o9lWpTbv154x7NQ4Y4 GnA0g2b0dnEhly223vhEg0BN1y33q/LFYc i/ZdmUkpODsQa8DXGDlFhXmjwarodPvkhcpiQWdXH6sPV0TnnFUv 8AxK/JA4M gvePZm7Qihptfg3GKC2Jrjr9Oe N/aeiE9QZKpY1ly/B0RVzfZ5aVJHakhX2lGu 4 HlFYM hkakVyLotar8oD6yWSdwFPCnCLxQz2RW6F6FWqzqJvSVBQYi8o Z0NUZV74uJuiLQcEoA 3/6wahJcCpON8mV0s0JfP4Qpgcd8ETtCWkPdSj/AB/KB5Gg7WXvoSMcJgPpreJ6T6Jddg01QAFcWeAbbbBLltmaUGv0i ytXRu0nCWgvj9InUfWK 0dELYWAlIASAP3ichTHmsDhz6CUo9l37MJt6zTTrnH/AC5cbGMx0A0DOskhaJ928qYpQCDeZJSkBy2Lg EaeOjTVopMyzd5OwoUKFBgihQoUQgoUKFEIKFChRCChQoUQgoU KFEIKFChRCChQoUQgoUKFEIKFChRCChQoUQgoUKFEIKFChRCH//Z

الحلم
أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي، واستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في أن يذهب ليدعو قبيلته (دوْسًا) إلى الإسلام، فأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنهم لم يستجيبوا للطفيل؛ فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إن دوسًا قد عصت وأبت؛ فادع الله عليهم، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة، ورفع يديه، فقال الناس: هلكوا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سيدعو عليهم، ودعاؤه مستجاب. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (اللهم اهدِ دوسًا وائتِ بهم) [متفق عليه]. ثم رجع الطفيل إلى قبيلته فدعاهم مرة ثانية إلى الإسلام، فأسلموا جميعًا. وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حليمًا يدعو للناس ولا يدعو عليهم.
***
ذات ليلة، خرج الخليفة عمر بن عبد العزيز ليتفقد أحوال رعيته، وكان في صحبته شرطي، فدخلا مسجدًا، وكان المسجد مظلمًا، فتعثر عمر برَجُلٍ نائم، فرفع الرجل رأسه وقال له: أمجنون أنت؟ فقال عمر: لا. وأراد الشرطي أن يضرب الرجل، فقال له عمر: لا تفعل، إنما سألني: أمجنون أنت؟ فقلت له: لا.
فقد سبق حلم الخليفة غضبه، فتقبل ببساطة أن يصفه رجل من عامة الناس بالجنون، ولم يدفعه سلطانه وقوته إلى البطش به.
***
كان الصحابي الجليل الأحنف بن قيس، شديد الحلم حتى صار يضرب به المثل في ذلك الخلق، فيقال: أحلم من الأحنف. ويحكى أن رجلا شتمه، فلم يردَّ عليه ومشى في طريقه، ومشى الرجل وراءه، وهو يزيد في شتمه، فلما اقترب الأحنف من الحي الذي يعيش فيه، وقف وقال للرجل: إن كان قد بقي في نفسك شيء فقله قبل أن يسمعك أحد من الحي فيؤذيك.
ويحكى أن قومًا بعثوا إليه رجلا ليشتمه، فصمت الأحنف ولم يتكلم، واستمر الرجل في شتمه حتى جاء موعد الغداء، فقال له الأحنف: يا هذا إن غداءنا قد حضر، فقم معي إن شئتَ. فاستحيا الرجل ومشى.
***
ما هو الحلم؟
الحلم هو ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابلة السيئة بالحسنة. وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان، وإنما هو الترفع عن شتم الناس، وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم.
حلم الله:
الحلم صفة من صفات الله -تعالى- فالله -سبحانه- هو الحليم، يرى معصية العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم، ولا يسارع بالانتقام منهم. قال تعالى: {واعلموا أن الله غفور حليم} [البقرة: 235].
حلم الأنبياء:
الحلم خلق من أخلاق الأنبياء، قال تعالى عن إبراهيم: {إن إبراهيم لأواه حليم} [التوبة: 114]، وقال عن إسماعيل: {فبشرناه بغلام حليم} [الصافات: 101].
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أحلم الناس، فلا يضيق صدره بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء، وكان يعلم أصحابه ضبط النفس وكظم الغيظ.
فضائل الحلم:
* الحلم صفة يحبها الله -عز وجل-، قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة: (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة) [مسلم].
* الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ، دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيره من الحور العين ما شاء) [أبو داود والترمذي].
* الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه، وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصُّرْعَة (مغالبة الناس وضربهم)، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) [مسلم].
* الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء، قال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34]. وقد قيل: إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا، وأوجعتَه عقابًا.
* الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم، فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.
* الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء، ولا يعطي الفرصة للشيطان لكي يسيطر عليه.
الغضب:
الغضب هو إنفاذ الغيظ وعدم السيطرة على النفس، وهو خلق ذميم، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أوصني. فقال الله صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب). فأعاد الرجل السؤال وردده مرارًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب) [البخاري].
والغضب نوعان: غضب محمود، وغضب مذموم.
الغضب المحمود: هو الذي يحدث بسبب انتهاك حرمة من حرمات الله، ويكون هدفه الدفاع عن العرض أو النفس أو المال أو لرد حق اغتصبه ظالم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو القدوة والأسوة الحسنة- لا يغضب أبدًا إلا أن يُنْتَهك من حرمات الله شيء.
الغضب المذموم: وهو الذي يكون لغير الله، أو يكون سببه شيئًا هينًا، فلا يستطيع الإنسان أن يسيطر على نفسه، وقد ينتهي أمره إلى ما لا يحمد عقباه، ومن الغضب المذموم أن يغضب المرء في موقف كان يستطيع أن يقابل الإساءة بالحلم وضبط النفس.
ومن مواقف الغضب التي كان يمكن أن تقابل بالحلم وضبط النفس ما يُحْكَى أن رجلا آذى أبا بكر الصديق بكلام في أثناء جلوسه مع النبي صلى الله عليه وسلم، فصمت أبو بكر، ثم شتمه الرجل مرة ثانية فسكت أبو بكر، ولما شتمه -للمرة الثالثة- رد عليه أبو بكر. فقام النبي صلى الله عليه وسلم من المجلس، فأدركه
أبو بكر وقال له: أغضبتَ على يا رسول الله؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن ملكًا من السماء نزل يرد عنه، ويدافع عنه، فلما رد هو انصرف الملك وقعد الشيطان. ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم ليجلس في مجلس فيه الشيطان.
علاج الغضب: بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم عدة وسائل
لعلاج الغضب، منها:
* السكوت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم فليسكت) [أحمد]. وقال الشاعر:
إذا نطـق السفيـه فـلا تُجِبْـــه
فخيــر مـن إجـابـتـه السـكـوتُ
فـإن جاوبتــَه سَرَّيـتَ عـنـه
وإن خلَّـيْـتَـهُ كَـــمَـــدًا يمـوتُ
* الجلوس على الأرض: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ألا وإن الغضب جمرة (أي: مثل النار الملتهبة) في قلب ابن آدم. أما رأيتم إلى حُمْرَة عينيه وانتفاخ أوداجه (ما أحاط بالحلق من العروق)؟! فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض) [الترمذي وأحمد].
* تغيير الوضع الذي عليه: قال الله صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع (ينام على جنبه أو يتكئ)) [أبوداود وأحمد].
* الوضوء بالماء أو الاغتسال: قال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تُطْفَأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ) [أبو داود].
* تدريب النفس على الحلم: وهو أهم وسائل العلاج، وقد أمر الله به، فقال سبحانه: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} [الأعراف: 199]، ووصف به عباده فقال: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا} [الفرقان: 63]، وقال: {وإذا ما غضبوا هم يغفرون} [الشوري: 37]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب) [البخاري والترمذي]. فليجعل المسلم الحلم خلقًا لازمًا له على الدوام.

[ريحة الجنة]

http://omaniaa.co/image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxQSEhUUEhQUFBUUFBQUFRUUFRQVFBQUFBQWFhQUFB UYHCggGBolHBQUITEhJSkrLi4uFx8zODMsNygtLiwBCgoKDg0O FxAQGiwkHhwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLCwsLC wsLCwsLCwsKy0sLCwsLCwsLCwsLP/AABEIAMIBBAMBIgACEQEDEQH/xAAbAAACAwEBAQAAAAAAAAAAAAADBAACBQEGB//EAD8QAAIBAgQDBQYEBAUDBQAAAAECAAMRBBIhMQVBYRMiUXGBB jKRobHRFGLB8AdCUnIjM0Ph8RWSlFNjc4KD/8QAGQEAAwEBAQAAAAAAAAAAAAAAAAECAwQF/8QAIxEBAQEAAQQDAAIDAAAAAAAAAAECEQMSITETQVEEMhQiQv/aAAwDAQACEQMRAD8A8mkKIBDDLOGuqLywnJ0RG5adtLWnbRGGR KMIYiDaABIlDCkShEuIqssDOTsqJESFBgFMIDCmYQwywFKMqJF NBLCQCWyxGE0raXYTkcJJQy5gjAONBmWaUJjJJUiWE7AKWnVEt adAgEAnSJ0CdgC7rF6ix1li9RY4RMiSXYSSgtThli9Mw6mZVcF EusGJdYlCCSckiN2DYS8q0ZBNBNCNKGVE1WQySt5cSuphli6mG UwpGqQjSRSjHKclQqpOssskuVkgm4lbRh0nOzjgCtBlYzllGWM irrBMI06wDCADnZwyCAWAlgJUS6wC4E4ROowOxvI0YDMDUEMTB OYyKss7LkSRApTMYWKoYwhkVcHWXWDWEWSteSQSWgHDKmWyk6D U8hvPWYXE8JH4YvTrsQrCvcnLm5M4Hv6kkZCNLX2tKk5K3h41o MxjGlC7GkGVMxyByCwW gYjnb9neavtLxNMRToNTwi4cInZl1DZajLuqtsQN9bt3tT4uJr AaG4XhDWr0qQ/1KiJ5BmAJ9ASYBpr x1cUsUKxFxh6detlOmYpRfIt rlBLz7TRqnA8nEvwhuV/FJT31NJ3BBJ8ezYGD4/wAKOFxNWgf5G7pP8yN3kPnYi/W89pxgo3F8Dik/y8RRSsPElUffrbsxMv21r/isPgsbYZqlNqNW2g7SmeQ8 19LS9TxUyvMUY5TEUoCOU5kodBCATlMQhEQBKzuWWAlssIYJWc yQpWRRGRZ6cWqU5ossC6SuCZrJB2jdZbb9T6DUmUq4VwLlSNM2 uhynZrHW3WTYYF5j8W4sqaG/wDaDZm6sf5V ZguL8XKns6Yu2lidhf b7fHwleEcGa5buPUHeerVINCiN8zE/5j9Nh1muMceaz1r6i1PitRVDPlpI3uKFLVH8Mi31H5jYec1sMK m7r2QP8A6zZqp/8AzWwX1t6yUcHlcGmXFSpr Idc KreP4aif8qn/wC4eW2k0Fw6UxZfePvMT2jn 6qdz0XSGuIM8gutoFhDtBMJCwjJIZIgzUMZpmKIYzTMmqhlYVY FYZJK1wJ2dElog1eG0RSpNiX371LDr/VWK96p/bTDX/uKjxgfZngxxeJSgDlBuWYC VFFyfPYeZEPxak34bBv/p9nVQeAqjEVWe/gSrUz5DpKezPGquErZ6KLUd17IKwJzZmUgLlIN7qsucczlP1eC ntHwlsJiKlBjfIRlbbMrAFWty0OvUGez41jMI3BOyourtQXCtt 7tWpU79/ByO2JG9j1mnxH2twdOqaWNwy1a9NKa1KiUqVRWfs1ZwCxBADMR bXaeH9sfagYvLTo0hQw9MllpgKCzkWzsF0BAJAA8Tqb6aeM88V Hm8PMGSxUkG6kaMDcEdGB/Weu9heCkE4 uuXDYVWqqWFhVqKO4EvuAbG45gDXW3qV/iRgairUq4VzWCi47Ok1mHJahN7dbDyhM PNK15DjjumF4crZkqLSruNwwpvW/wj4i6rp0nVzf8ASgD7v48ZP/GbPbpfL63kxGJbimMarWdMPTAGZmYZaVJToi399ySbDmSdAIb2 s41Rqilh8KpXDYcEISLGoze9UIOvjvqczE7x39EY HEcQRTDxxZmoZIRjBAzt4BdIULPNcU9p0pErTAdhub9wHwv/MfL4zy O9oa9T3qjAf0ocgGm3d1PqTLzi1F1I kYiqiC7sqj8zAfWZzcfww0NZNfM/QT5XWqXN9zzPj6zV9leCvjMQtJATc3a3JRvNPjknNT319Fp49a i5qV3G1wCF9SR kXqu7K1yEH5NWHXMftPU8Y4SmGRVFlCj3FGnrc7zxeLxfeso0v 8PITKa8 FVu yeFRS9U957gXa5yge6FvvsDmPPwPeDfF JqmY7nrbfoDoTpck6DLtfOQvwqsFotfuJkZi2xNhfQHU7b6Dwn laNZqrNUqaU6Yu2uh1FlHizEKAPGw5ADXPlF8GeLV3quqU9arq pYjXs1YnLqf5iNRfkbkATTpURTpqpKkLYBiM1MMu5Rf9epf Y90HmCLEWBpMKNSvUAFSo98thk7x9381gNtjba1gF6lQsbsST1 QHgOkjWvxcyK1X3stxm99mOapU/ R Y8FFlHIQYlROiZr4cYSpEJaVMYAIkliJIgxUjNMxJDGaZipw4h hki1MxhDJWOJJUGS8A9X7HcZoKtTC41c2HqkMCQT2dS1r3Gqgg DvDYjqSPQ1MVwvhqmrhimIrkEU7VO1Kk LDSmNdTuRprPmZMoTLm Im45cxVZnZnc3Z2ZmPizG5PxJjPC ImkRkw9Cq pBq06lVtNdEz5NLXvlvpEnhhxJ1pGmlkVgRUKCz1QT7tR9yvLK LL4gnWKCj8c9p8ViwFr1SUBuKahUpi23dUC9ut7TMpQZhaUr2k UCFSVUS6iOkaoGNq0SoxgSTMZp532u4waKCmuhqA3YHUKCAR63 385u5p5b2wwrVimRGbLmBZQTYn TTyufCViefKdenkTXJ/2HKM0KLMQqqSTbQak3sBt5iep4V/DjFOQf8NQynW5Yg2uAQBpr8J9U9iPYlMIe1rMKtc3u9rAC ayC mupM111M/SJi/byXBP4PGrSDVahpuwvlsO6T4z6T7GexeG4ZSOTv1SO/Va2Y/lWw7q9J6NKoA d76D1njvaT2xSmjU0YmoQ1gATYA2vcX8ZldLmXlfbjjAatlXfb e//HrPIYmwU358upjOIoszGoTmJ1F1YaxB8BiGPdQNtbvWF V7i/w1kZ1n9PWdfhXiPGCqdlmOW2UgG51GtzNb2d4PVqim1QFKNEko r71alz3yNyALDMd7WGkrwr2KYur4pgbG4prom x8f3e89riW03/fSLqdecduFY6V96Z3FqF6YK 6h1AvYE21ExwJ6LOQjg6jKdJgqsMXmCziqhZMsMqyZZRBZZUrD ypEAXIkhiskA8opjFN4krQqvClGjTaMI0zqbxqm8lcpwGdvAq0 JeI17ypMl5UwCjQTQjQbSioRhaUHC0hKSYWFWDUQqxkNThAZyk JcrEHGmbiOCJUuWZyx2bNbKPBVWygdLTRtCUhDmwMC3EcKS1Cu 7qATlJvy5qd43wv8AitiabMMSquLWKhMrBhprc/X4TepwXEOCUcQO ilraNbX4jWVNS/2hcX6rOx38V3qUyqUzTJFgVIuTyuLac/H9IhgKeIxNfQ0 0AVyrKDlXxLADvb6aWmtwzgdDDG/ZgMNAzLmHQ6/UTdo4xaa8mbmwAU/LlI1vM8SLz07fbmMwp0B08hoflf5yKVQaW GsUxHFTfT6j76zLxWPLHTN8R9px9lrpl4a4xWuonXrgzLwVOo3 LfxuZpLw0Be bk32O00z0az11IPWIFM Vh6iZiJLYeuWp5G3p1HUnbNlJym3kR8ZZRN857Zwyt5VyyhWGn GEZATloUJLdlAF7SQ/ZzsA e5pdXi7GcDzThDQpVI5SeZdJ49RaRYqNCm0Mpi1IxhZC4vOGXA nCIjDMGYZoJoyoRhaUE0JTMpNNLCqICmY1TEsjFFYYrK0IyFgC pWEprLlJ1BFQugjdKLpGaQiBnKCLEXHgdZ5jjXEaQcUMPSWtXc hRdiKVMtoMzA6/2j5HSJcROLxNU0xmp0iF7oFgoK3IqNux3BA0vp1mlwv2Pppa eowNwdVAI5i1oa3nPvy0z0t69eGjw3gS00AqHtX5sRlF/AKttPOOLg6a6qig9BOpwdzYXYAfmbb1MO/CWUE52t1YzP5p Nv8fX6EKgGnPwG8R4zhnq0mVQRmyjQXIGYE/SaVJaajf4C95Hrs23dHqT8eUV6mr6aT Pie/LK4RwBcODd2Ytr32N73JNgN95r06K20W/oBL01UHr1v9TGAukXdftrnpSemfUwqtyA8hr8ZU8LU7Eg9bR/4QTYlVG9od410c33GNXwxQ2PofGcCR7FVg g11 m8EtOaZvLg6uO3XEL5JI12Ukvhm RPB3hXgTLQPSaaFBpmUpo4eTpUaVGNpFaAjlMTKtIIBIRLgTjC SoFoJoZxAtKhUFp1DI04kqIN0o7REToiMVMUtPLcMc1/dF7Abk9JUJo0RGVE89jOMtZDQykEnPmsLWtbfe9 U0uB8R7bEUVYBFvUWqCylb5A1MjYgk6Sr4nJTzeGkKd9hfyjFH hrHfTz3npUwy2tTsbj3ht6eMZp8OAHj4zDXVdWehPthYfhKjfU 9Yx GUe6Pna818RRAFwNR9OcDRw4aZXddWelmRkmhzsIytRwO6E B 8eakAbWirvlJ85Pc0mOStfG1drKOoH3MVNJmN2N/M3 AjWLdWF76g366QQcaW1j5i50vAiYa0J2fLSBOKAO3yveDHEBtH 3Qu2Q32IPpzi KFhp4fsQGI4uqje/69JnPjXcXNkH5rg gA1h5rPWpn3Xa2K001PgLwCUbnMza8gNSPtAFtbDb4X6xmjNc4 jj3/I1fR2m5tYE pufjDJTgqAjSibSOe3lTJJDWkjS LLRZzlVSxOwUEk gnpOF/w9xVWxqZaK/m1f/tG3qRPrPD G0qItSppTHPKAL Z5x9Kd5neo1z0v14Ph38MaAH JUquemVB8LE/Ob2C9hMHT1NMt/exb5bT01wo6zii pmffa1nTkZY4DhxotCn6ov2gK/srRcaU1Xqt1 k3GhKQvF3K7XjcX7KUgLDMp8b5h6gzzPE EVKLWIuDsVub/Yz6ziKKka/KZOIwd/dJ6faA7JY XtgavKnU/wCxvtFauGcbow81I s rohtZswPQn5TAxvBcTmZ6OLqC9iFqXKi3LTS3p53lSo1ix88xJ yWLAi5sBY3Pp4TTwWDo1M47Q9qqMy0FU5nIXSxN9zbS3OI8T4L ie0Za1Co Yk9xc6u1x3g 6jc PKH4dwXF4e7U/xCLl2uw01uLcx085rZOPDGS8 mPUrVgWVqRzBitmYJlPhlve 07Wo1XRTmO1govcb8 W17fMTfoezGKrOapTRwb5rqbld 9qdQI7wb2Or9ofxL9nTGy027zam4zD3R89fWPvnCfi1Xli aw7Gz63zlBdr6BWYjz0HOfRPZH2JSm/b1RmqtYhT7tPTwuQW669Ju4HgdKmt1pqLABdATv/VuZucOt4WO2sx31brxHTjods7qImHGgEKECxlEtFcZXABvymVk zOVzVt4KYjaJUnyg2O5guJY2ytbwmQ O7uUmxIuJhLbXRzxGhiGN73iOLxmlp5ipxokWLELyY8j0vvM4c UZlPvXB1Ow8hNp0qXzPQVsX4eNpT8Xa2sx8KXqkWW3xIHWaNLh wFsxLW5bCXOiWv5cnsepjNNDf7 ETenUYX0B5X 33j6UgNh /OXKTXPSkcu/5FvojRw5GrMWPkFHy3lqojYpwdWnL4YXVpFTHaEWKRihFCaFCO JEqDRykZQXknZJSW4h8YxSNtZm9tCnEaCedy9HtPKb6zpbnETi eUFUxsO45loZ9Y7hlvvMChigWveamGxQ3vHNcUaz48NSpT0gzS gjixvBviL85td5ZTOljSEqaK9IhWxJEUfiBG8z723x2tJqK3lH oqbTOp4/mTD0cUCLk/vlDuX8dgtQAzpQQdRxtANiyvlDuOZMFLe7ceX2hKHECvvj/AOw/UQVDEqZd0BjK5 jGK4oAtwbzBx3E8wJv6Q MwoKm2k8TxfFOjFLd63 wPXSR2XVH uYc4xxkIupBJ0A5nl8pkPjKlV1yL3bWuQbfmP0laHDgO9V1J6/UzSw1AmwAyqOXmN/rNc5n/LHep70DS4bSU3Pea Y35kXJ0EapYENTCkZLkMbDXxjqUrCFUTbPT481z769viB0qIVQ o2H71g3jLCAZZq51VhkF5RVh0WAVyQVVI0RB1BEbPanIiw7CVt Ea9Mxyk0RBjNFo4R0STimSMnKdS qG/TnK/i7b3EWxNSmTzpt47fPYyi1iTYkVB5hW ehnlvWNti/GL1MTBtQVvdYof6WGn2gquFqJuuYflManUxhU7zRwvE/GY9CilTTNlb lhaM/9Kca3B/fSHgctw8RnTxMeMxlFve06wVZ1HMHygXhtnHAjxiWLxQGt/MzFq4oKdD9j5iCrcSS2psfkZUlE1I1q2KBRiDy5SoxRysNb5bj raecq4ilycoT10PUQJ4myEd9TyHgR18DKnTtV82Y9fR4uHQHNY 6QFbi1jynlDiBlLKwtrmUmxB6eMA O8D sqdKpvWy9o/EhpbQnroI9QrVbXzKw Bng6GKLC3Pl1E0cJxComn/ML09Qp1Zy97RxJt3lIvtsQfIzD49hwxDAC4Ngehi C45fut5i/jCYrE59PL6xZnmRPU1O2lqNADU6nrGFMqgnSs7ZOHm22 1i0KsWMNTMaV2EEYeCYQCyLDKsEhjNMQChEG6xrLB1EgZBlnCs YdIMiLgFzD0YJhCUYQjqmScE5GGWVfwbTrcRZ8KDe4/T6TQ/EgfYix/frONiwd7Ty3scMxVqL7tRgPBu8Pj/ALw9Di9ZDZlB8j hlnrA 7FmYX1le0 m3huNo4s9MeqiaeGr0DyPkCRPHB7bGOUK/WLg XqXWgdQnxJMIKtEe7SQeQE86mMG14dMePGHBNWp39FRVHjaZ2K 4Ph13RXc PLqfCBrcVOykD6xCrjgoNzpz/wBzKmajwrjeB0Dy16cpm4jgFLkTf0tK1 M5rrSBbxI 8XXHOPeH79JpM6n2c7RF9nB/Vp0ErW4ERorX RmhhsbL18YF1Oh8OfoPhKl2qzEZdDClLlhYD566CEwdE1GLNtf TrK1GaswJ0X9/EzUw6chOiT9cnU3J6E7ENuL/AFjtJNPlKU6ccprHw5 QwshWEtO2jIDLIRaFYSoEfJcOK8q7zj6RdqmsAdpGN0ohh46DG RhRIwlacKRAFK4iZj9YRKoIgC8JTEG87TaAOCcnFaSMgMeLHTp MziQ/WSSeXHsEaZ7vrKOdfSSSWmuA6y43kkjIZDtLVTpJJKz7TQ/GYHHHOcC5tY6X0 E5JNsM9e41cCgCaAbCBrDWSSRn 1ba9FeLVSoXKSL72JF/O0Nw4X31kknR9OS 61kj2HkkgwP0oyJySMnDOiSSI3XlBOyRgvXifOSSMHcNHpJIEJ ShjJJGQNWIVpJIgA8GkkkCNLJJJA3/2Q==

الرفق
دخل أحد الأعراب الإسلام، وجاء ليصلى في المسجد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فوقف في جانب المسجد، وتبول، فقام إليه الصحابة، وأرادوا أن يضربوه، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوه، وأريقوا على بوله ذنوبًا من ماء -أو سجلاً (دلوًا) من ماء- فإنما بعثتم مُيسِّرِين، ولم تبعثوا مُعَسِّرين) [البخاري].
***
ما هو الرفق؟
الرفق هو التلطف في الأمور، والبعد عن العنف والشدة والغلظة. وقد أمر الله بالتحلي بخلق الرفق في سائر الأمور، فقال: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} [الأعراف: 199]، وقال تعالى: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.
[فصلت: 34].
رفق النبي صلى الله عليه وسلم:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أرفق الناس وألينهم.. أتى إليه أعرابي، وطلب منه عطاءً، وأغلظ له في القول، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، ثم أعطاه حمولة جملين من الطعام والشراب، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يلاعب الحسن والحسين ويقبُّلهما، ويحملهما على كتفه.
وتحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن رفق النبي صلى الله عليه وسلم فتقول: ما خُيرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تُنْتَهَك حرمة الله؛ فينتقم لله -تعالى-. [متفق عليه]. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: (يسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا ولا تُنَفِّروا) [متفق عليه].
أنواع الرفق:
الرفق خلق عظيم، وما وُجِدَ في شيء إلا حَسَّنَه وزَيَّنَه، قال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه (حسنه وجمله)، ولا يُنْزَعُ من شيء إلا شانه (عابه) [مسلم].
ومن أشكال الرفق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها:
الرفق بالناس: فالمسلم لا يعامل الناس بشدة أو عنف أو جفاء، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أبعد ما يكون عن الغلظة والشدة، قال تعالى: {ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك} [آل عمران: 159]. وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أوصني؟ فقال له: (لا تغضب) [البخاري].
والمسلم لا يُعَير الناس بما فيهم من عيوب، بل يرفق بهم، رُوِي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تُظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك (أي: يصيبك بمثل ما أصابه) [الترمذي].
والمسلم لا يسب الناس، ولا يشتمهم، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال: (سباب المسلم فسوف وقتاله كفر) [متفق عليه].
الرفق بالخدم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقًا بالخدم، وأمر من عنده خادم أن يطعمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس، ولا يكلفه ما لا يطيق، فإن كلَّفه ما لا يطيق فعليه أن يعينه. يقول صلى الله عليه وسلم في حق الخدم: (من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعْتِقَه (يجعله حرًّا) [مسلم].
الرفق بالحيوانات: نهى الإسلام عن تعذيب الحيوانات والطيور وكل شيء فيه روح، وقد مَرَّ أنس بن مالك على قوم نصبوا أمامهم دجاجة، وجعلوها هدفًا لهم، وأخذوا يرمونها بالحجارة، فقال أنس: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُصْبَرَ البهائم (أي تحبس وتعذب وتقيد وترمي حتى الموت). [مسلم].
ومَرَّ ابن عمر -رضي الله عنه- على فتيان من قريش، وقد وضعوا أمامهم طيرًا، وأخذوا يرمونه بالنبال، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال لهم: مَنْ فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا (هدفًا يرميه). [مسلم].
ومن الرفق بالحيوان ذبحه بسكين حاد حتى لا يتعذب، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم (أي: في الحروب) فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه (السكينة التي يذبح بها)، ولْيُرِحْ ذبيحته) [متفق عليه]. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه قد غفر لرجل؛ لأنه سقى كلبًا كاد يموت من العطش. بينما دخلت امرأة النار؛ لأنها حبست قطة، فلم تطعمها ولم تَسْقِهَا حتى ماتت.
الرفق بالجمادات: المسلم رفيق مع كل شيء، حتى مع الجمادات، فيحافظ على أدواته، ويتعامل مع كل ما حوله بلين ورفق، ولا يعرضها للتلف بسبب سوء الاستعمال والإهمال.
فضل الرفق:
حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على الرفق، فقال: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله) [متفق عليه]، وقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه) [مسلم].
والمسلم برفقه ولينه يصير بعيدًا عن النار، ويكون من أهل الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بمن يحْرُم على النار؟ أو بمن تَحْرُم عليه النار؟ تَحْرُم النار على كل قريب هين لين سهل) [الترمذي وأحمد].
وإذا كان المسلم رفيقًا مع الناس، فإن الله -سبحانه- سيرفق به يوم القيامة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو، فيقول: (اللهم مَنْ وَلِي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم، فارفق به) [مسلم].