نـــــــقــــــــاء
17-02-2021, 08:38 PM
د. عبد الرحمن الحرمي.
✺ إن المساعدة لا بدّ منها، بل هي ضرورة من ضرورات الحياة بشكل عام، وحياة الأطفال بشكل خاص، وإن لم تتدخل الأم لمساعدة طفلها ستنتهي حياته مباشرة، لأن حياته تبدأ بعجز تام لا يقوى على العيش بمفرده، إنني أدعو دائماً إلى وضع اللقمة في يد الطفل لا في فمه، وأن نساعده في الاختيار لا أن نختار نيابة عنه، وأن نتركه ليجيب عن سؤاله، لا أن نجيب نحن فوراً بحكم أن المعلومة سهلة بالنسبة لنا، أقول للأب: لا تجب عن أسئلة طفلك، بل حوّلها إليه وساعده في الوصول إلى ما تظنه صحيحاً، فإبداع المعلم لا يتمثل في تقديم الردود السريعة والصحيحة، بل في عرض أسئلة مثيرة للتحدي والاندفاع، حتى لا أدرب عقل طفلي على تلقي المعلومة وحفظها فحسب، بل على اكتشافها أيضاً، وكم هي المسافة شاسعة بين حفظ المعلومة واكتشاف المعلومة.
✺ أقول للأب: لا تتحمل مسؤولياتهم قبل أن يتحملوا هم مسؤولياتهم، فوّض إليهم بعض الأعمال قبل أن يفوّضوا إليك أعمالهم، لا تُدِر حياة طفلك حتى لا يكون مجرد أحد ركاب الحافلة في رحلة الحياة، لا رأي له فيها ولا قرار خاصة في بدايات الرحلة، علّمه القيادة بتنازلك أنت عن بعض أدوارك القيادية، خاصة داخل الأسرة، استمع إليه أكثر مما يستمع إليك، بل أشعره بالاستمتاع عند سماعك لحديثه مهما كان مستواه، إن عدم التدخل في تفاصيل شؤون أطفالنا يعتبر هو التدخل الإيجابي والصحيح لإدراك الطفل مسؤوليته كاملة تجاه نفسه وتجاه الآخرين، وأن له حقوقاً تقابلها واجبات.
إننا أحياناً قد نحتاج أن نوصل أطفالنا إلى حالة من عدم التوازن، ليقوموا هم بالوصول إلى مرحلة التوازن، لأن الذهن كما لا يخفى عليكم لا ينشط إلا عند مواجهة المواقف والحالات الغامضة، التي تستدعي البحث واتخاذ القرار الفوري، إن أطفالنا في حاجة إلى العقبات أكثر من حاجتهم إلى الكماليات، التي أضعفت الصغير وأفقرت الكبير.
*♦• وختاماً: أيها الآباء، اعتمدوا على منطق الأبوة لا على سلطة الأبوة.*
✺ إن المساعدة لا بدّ منها، بل هي ضرورة من ضرورات الحياة بشكل عام، وحياة الأطفال بشكل خاص، وإن لم تتدخل الأم لمساعدة طفلها ستنتهي حياته مباشرة، لأن حياته تبدأ بعجز تام لا يقوى على العيش بمفرده، إنني أدعو دائماً إلى وضع اللقمة في يد الطفل لا في فمه، وأن نساعده في الاختيار لا أن نختار نيابة عنه، وأن نتركه ليجيب عن سؤاله، لا أن نجيب نحن فوراً بحكم أن المعلومة سهلة بالنسبة لنا، أقول للأب: لا تجب عن أسئلة طفلك، بل حوّلها إليه وساعده في الوصول إلى ما تظنه صحيحاً، فإبداع المعلم لا يتمثل في تقديم الردود السريعة والصحيحة، بل في عرض أسئلة مثيرة للتحدي والاندفاع، حتى لا أدرب عقل طفلي على تلقي المعلومة وحفظها فحسب، بل على اكتشافها أيضاً، وكم هي المسافة شاسعة بين حفظ المعلومة واكتشاف المعلومة.
✺ أقول للأب: لا تتحمل مسؤولياتهم قبل أن يتحملوا هم مسؤولياتهم، فوّض إليهم بعض الأعمال قبل أن يفوّضوا إليك أعمالهم، لا تُدِر حياة طفلك حتى لا يكون مجرد أحد ركاب الحافلة في رحلة الحياة، لا رأي له فيها ولا قرار خاصة في بدايات الرحلة، علّمه القيادة بتنازلك أنت عن بعض أدوارك القيادية، خاصة داخل الأسرة، استمع إليه أكثر مما يستمع إليك، بل أشعره بالاستمتاع عند سماعك لحديثه مهما كان مستواه، إن عدم التدخل في تفاصيل شؤون أطفالنا يعتبر هو التدخل الإيجابي والصحيح لإدراك الطفل مسؤوليته كاملة تجاه نفسه وتجاه الآخرين، وأن له حقوقاً تقابلها واجبات.
إننا أحياناً قد نحتاج أن نوصل أطفالنا إلى حالة من عدم التوازن، ليقوموا هم بالوصول إلى مرحلة التوازن، لأن الذهن كما لا يخفى عليكم لا ينشط إلا عند مواجهة المواقف والحالات الغامضة، التي تستدعي البحث واتخاذ القرار الفوري، إن أطفالنا في حاجة إلى العقبات أكثر من حاجتهم إلى الكماليات، التي أضعفت الصغير وأفقرت الكبير.
*♦• وختاماً: أيها الآباء، اعتمدوا على منطق الأبوة لا على سلطة الأبوة.*