الشاطئ الهادئ
11-11-2020, 03:25 PM
السقوط الجماعي لا يبرر سقوطك، تشبث قدر الإمكان.. فالألم لا يمكن تقاسمه..
(أنا)..
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
تلك الريح التي أتت على كل شيء، عرَّت كل النوايا المؤقتة.. و كانت أقوى من أن تقاومها تلك الأحلام النابتة على السطح، أو التي تنازعتها الأمكنة..
لم يكن ذلك مؤلماً بقدر ما كان محبطاً، فالرحيل دون وداعٍ هو هروب إلى الأمام بلون مختلف..
إن لم يكن في الحضور تفضلاً، فليس في الرحيل تكرماً، فالهامش يسع الكثير..
..
.
.
كم أمقت ذاك الحضور المتخم بالغياب..
وذاك الحبُ الخالي من الحب..
وكم يصعب عليّ انتظار المشاعر الصادقة على شرفة مهجورة..
أنين الحب الذي يطرق الأبواب، يعود خائباً أغلب الأحيان.. ذلك أنه لم يعد خلف تلك الأبواب قلوبٌ تعي الحب و تتهلل لذكره..
وبين هذا و ذاك.. إلى متى الإنتظار..
تلك القلوب التي لو أمطرت عليها السماء تباعاً ما أنبتت..
تربتها مالحةٌ و أرضها بور..
..
يَجْثُمُ حبك الآن كما يجثم هذا اللّيلُ على صدري غير مُؤْذِنٍ بصباحٍ جديد..
و تجثم الأماني و الأحلام مكرهة بين هذا الحطام.. باحثةً عن مخرجٍ إلى أفقٍ أكثر اتساعاً..
هي ككل الأشياء الجميلة و نقيضها، لا تستأذن الدخول و لا يحكمها الواقع..
و كالحبِّ و كالأصدقاء القدامى...، يتفنون البُعد، و يغادرون دون استئذان..
اليوم .. أعيش كل الأحلام واقعاً دون أي حذفٍ أو تعديل.. و لذا صرت أخشى النوم إلا بأجفانٍ مفتوحة، فالأحلام تهرب من كل جفن غير مغمض..
أحاول الآن جاهداً.. الهروب من أحلامي، لأنني ببساطةٍ، لا أريد أن ألتقيها مرتين..
فأيكم يدلني على مكان لا تزوره الأحلام..!!
..
.
.
الآن.. أرقب الشتاء القادم وما يحمله من مفاجآتٍ دون أن يجمدني البرد أو يقتلني اليباس..
يعريني كشجرةٍ باسقة، كي أنبت أغصانا و أوراقاً من جديد..
وتنكسر كل الفؤوس عند أول لقاء غير آبهةٍ بالنوايا...
(أنا)..
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
تلك الريح التي أتت على كل شيء، عرَّت كل النوايا المؤقتة.. و كانت أقوى من أن تقاومها تلك الأحلام النابتة على السطح، أو التي تنازعتها الأمكنة..
لم يكن ذلك مؤلماً بقدر ما كان محبطاً، فالرحيل دون وداعٍ هو هروب إلى الأمام بلون مختلف..
إن لم يكن في الحضور تفضلاً، فليس في الرحيل تكرماً، فالهامش يسع الكثير..
..
.
.
كم أمقت ذاك الحضور المتخم بالغياب..
وذاك الحبُ الخالي من الحب..
وكم يصعب عليّ انتظار المشاعر الصادقة على شرفة مهجورة..
أنين الحب الذي يطرق الأبواب، يعود خائباً أغلب الأحيان.. ذلك أنه لم يعد خلف تلك الأبواب قلوبٌ تعي الحب و تتهلل لذكره..
وبين هذا و ذاك.. إلى متى الإنتظار..
تلك القلوب التي لو أمطرت عليها السماء تباعاً ما أنبتت..
تربتها مالحةٌ و أرضها بور..
..
يَجْثُمُ حبك الآن كما يجثم هذا اللّيلُ على صدري غير مُؤْذِنٍ بصباحٍ جديد..
و تجثم الأماني و الأحلام مكرهة بين هذا الحطام.. باحثةً عن مخرجٍ إلى أفقٍ أكثر اتساعاً..
هي ككل الأشياء الجميلة و نقيضها، لا تستأذن الدخول و لا يحكمها الواقع..
و كالحبِّ و كالأصدقاء القدامى...، يتفنون البُعد، و يغادرون دون استئذان..
اليوم .. أعيش كل الأحلام واقعاً دون أي حذفٍ أو تعديل.. و لذا صرت أخشى النوم إلا بأجفانٍ مفتوحة، فالأحلام تهرب من كل جفن غير مغمض..
أحاول الآن جاهداً.. الهروب من أحلامي، لأنني ببساطةٍ، لا أريد أن ألتقيها مرتين..
فأيكم يدلني على مكان لا تزوره الأحلام..!!
..
.
.
الآن.. أرقب الشتاء القادم وما يحمله من مفاجآتٍ دون أن يجمدني البرد أو يقتلني اليباس..
يعريني كشجرةٍ باسقة، كي أنبت أغصانا و أوراقاً من جديد..
وتنكسر كل الفؤوس عند أول لقاء غير آبهةٍ بالنوايا...