تعلم وارتق
27-09-2020, 12:59 AM
تحية طيبة أحبتنا أعضاء منتديات السبلة العمانية .
لطالما شكل موضوع الغزل اهتماما كبيرا للشعراء ، حيث فاضت قريحتهم بأجود الأبيات في هذا الغرض ، فالقلب حينما يشكو لوعة الحب والهجر والفراق ، فإنه يحرك اللسان بكلمات غاية في السحر والإحساس الرقيق الجميل . ولقد أحببت أن أنقل لكم باقة من أجمل اشعار الحب (https://analbahr.com/%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%b4%d8%b9%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d8%a5%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d9%82%d9%8a%d9%86-%d9%81/) والغزل ، وأرجو أن تشاركونا كذلك ما تحفظونه من أبيات في هذا الغرض الشعري الجميل .
نبدأ مع العاشق المتيم مجنون ليلى :
أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ * عَلَيهِ جَميعُ المُصعِباتِ تَهونُ
أُحِبُّكِ حُبّاً لَو تُحِبّينَ مِثلَه * أَصابَكِ مِن وَجدٍ عَلَيَّ جُنونُ
أَلا فَاِرحَمي صَبّاً كَئيباً مُعَذَّباً * حَريقُ الحَشا مُضنى الفُؤادِ حَزينُ
قَتيلٌ مِنَ الأَشواقِ أَمّا نَهارُهُ * فَباكٍ وَأَمّا لَيلُهُ فَأَنينُ
لَهُ عَبرَةٌ تَهمي وَنيرانُ قَلبُهُ * وَأَجفانُهُ تُذري الدُموعَ عُيونُ
فَيالَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأتي مُعَجِّلاً * عَلى أَنَّ عِشقِ الغانِياتِ فُتونُ
وقال أيضا :
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا * وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا
بِثَمدَينِ لاحَت نارَ لَيلى وَصَحبَتي * بِذاتِ الغَضا تَزجي المَطِيَّ النَواجِيا
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً * بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
فَقُلتُ لَهُ بَل نارَ لَيلى تَوَقَّدَت * بِعَليا تَسامى ضَوؤُها فَبَدا لِيا
قال عنترة بن شداد :
هَذِهِ نارُ عَبلَةٍ يا نَديمي * قَد جَلَت ظُلمَةَ الظَلامِ البَهيمِ
تَتَلَظّى وَمِثلُها في فُؤادي * نارُ شَوقٍ تَزدادُ بِالتَضريمِ
أَضرَمَتها بَيضاءُ تَهتَزُّ كَالغُص * نِ إِذا ما اِنثَنى بِمَرِّ النَسيمِ
وَكَسَتهُ أَنفاسُها أَرَجَ ال * نَدِّ فَبِتنا مِن طيبِها في نَعيمِ
كاعِبٌ ريقُها أَلَذُّ مِنَ الشَه * دِ إِذا ما زَجَتهُ بِنتُ الكُرومِ
كُلَّما ذُقتُ بارِداً مِن لَماه * خِلتُهُ في فَمي كَنارِ الجَحيمِ
سَرَقَ البَدرُ حُسنَها وَاِستَعارَت * سِحرَ أَجفانِها ظِباءُ الصَريمِ
وَغَرامي بِها غَرامٌ مُقيمٌ * وَعَذابي مِنَ الغَرامِ المُقيمِ
قال ابن الفارض :
قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي * روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ
لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي * لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي
ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ * في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف
فلَئِنْ رَضِيتَ بها فقد أسعَفْتَني * يا خَيبَة المَسْعَى إذا لم تُسْعِفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ ومانِحي * ثوبَ السّقامِ بِهِ ووَجْدِي المُتْلِفِ
عَطفا على رَمقي وما أبقَيتَ لي * منْ جسميَ المُضْنى وقلبي المُدَنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ والوِصَالُ مُماطلي * والصّبْرُ فانٍ واللّقاء مُسَوّفي
قال الشريف المرتضى :
جرعني حبه وباعدني * فلم أنل وصله ولم أكد
وزارني قبل أن تملكني * فصرت عبدا له فلم يعد
يضحك عن لؤلؤ فإن يكن * اللؤلؤ ذا صفرة فعن برد
ولست أرضى تشبيه لقيته * بساعة الأمن أو جنى الشهد
قال علي الجارم :
مَا لِـي فُتِنْـتُ بلحْظِـكِ الْفَتَّـاكِ * وسَلَـوْتُ كُـلَّ مَلِـيـحَـةٍ إِلاَّكِ
يُسْرَاكِ قَدْ مَلَكَتْ زِمـامَ صَبَابَتِـي * ومَضَلَّتِـي وهُـدَايَ فِـي يُمْنَـاكِ
فَإِذا وَصَلْتِ فَكُـلُّ شَـيْءٍ باسِـمٌ * وإِذا هَجَرْتِ فكُـل شيء باكِـي
هَذَا دَمِي فِـي وَجْنَتَيْـكِ عَرَفْتُـهُ * لاَ تَسْتَطِيـعُ جُـحُـودَهُ عَيْنَـاكِ
لَو لَم أَخَفْ حَرَّ الْهَـوَى وَلَهِيبَـهُ * لَجَعَلْتُ بَيْـنَ جَوَانِحِـيِ مَثْـوَاكِ
إِنِّي أَغارُ مِـنَ الْكـؤُوسِ فَجنِّبِـي * كـأْسَ الْمُدَامَـةِ أَنْ تُقَبِّـلَ فَـاكِ
قَـالَـتْ خَلِيلتُـها لَهَـا لِتُلينَـها * مَاذَا جَنَـى لَمَّـا هَجَـرْتِ فَتَـاكِ
هِيَ نَظْرَةٌ لاقَـتْ بِعَيْنِـكِ مِثْلَـهَا * مَـا كَـانَ أَغْنَـاهُ وَمَـا أَغْنـاكِ
قَد كَانَ أَرْسَلَـها لِصَيْـدِكِ لاَهِيـاً * فَفَرَرْتِ مِنْهُ وَعادَ فِـي الأَشْـرَاكِ
عَهْدي بِهِ لَبِقَ الْحَديـثِ فَمَـا لَـهُ * لاَ يَسْتَطيعُ الْقَـوْلَ حِيـنَ يَـرَاكِ
إِيَّـاكِ أَنْ تَقْضِـي عَلَيْـهِ فَـإِنَّـهُ * عَـرَفَ الحياة بِحُبِّـهِ إِيَّـاكِ
إِنَّ الشَّـبَابَ وَدِيـعَـةٌ مَـرْدُودَةٌ * والزُّهْـدُ فِيـه تَزَمُّـتُ النُّسَّـاكِ
فَتَشَمَّمِـي وَرْدَ الْحَيـاةِ فَـإِنَّـهُ * يَمْضِي وَلاَ يَبْقَى سِـوَى الأشْـوَاكِ
لطالما شكل موضوع الغزل اهتماما كبيرا للشعراء ، حيث فاضت قريحتهم بأجود الأبيات في هذا الغرض ، فالقلب حينما يشكو لوعة الحب والهجر والفراق ، فإنه يحرك اللسان بكلمات غاية في السحر والإحساس الرقيق الجميل . ولقد أحببت أن أنقل لكم باقة من أجمل اشعار الحب (https://analbahr.com/%d8%a3%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%b4%d8%b9%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d8%a5%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d9%82%d9%8a%d9%86-%d9%81/) والغزل ، وأرجو أن تشاركونا كذلك ما تحفظونه من أبيات في هذا الغرض الشعري الجميل .
نبدأ مع العاشق المتيم مجنون ليلى :
أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ * عَلَيهِ جَميعُ المُصعِباتِ تَهونُ
أُحِبُّكِ حُبّاً لَو تُحِبّينَ مِثلَه * أَصابَكِ مِن وَجدٍ عَلَيَّ جُنونُ
أَلا فَاِرحَمي صَبّاً كَئيباً مُعَذَّباً * حَريقُ الحَشا مُضنى الفُؤادِ حَزينُ
قَتيلٌ مِنَ الأَشواقِ أَمّا نَهارُهُ * فَباكٍ وَأَمّا لَيلُهُ فَأَنينُ
لَهُ عَبرَةٌ تَهمي وَنيرانُ قَلبُهُ * وَأَجفانُهُ تُذري الدُموعَ عُيونُ
فَيالَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأتي مُعَجِّلاً * عَلى أَنَّ عِشقِ الغانِياتِ فُتونُ
وقال أيضا :
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا * وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا
بِثَمدَينِ لاحَت نارَ لَيلى وَصَحبَتي * بِذاتِ الغَضا تَزجي المَطِيَّ النَواجِيا
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً * بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
فَقُلتُ لَهُ بَل نارَ لَيلى تَوَقَّدَت * بِعَليا تَسامى ضَوؤُها فَبَدا لِيا
قال عنترة بن شداد :
هَذِهِ نارُ عَبلَةٍ يا نَديمي * قَد جَلَت ظُلمَةَ الظَلامِ البَهيمِ
تَتَلَظّى وَمِثلُها في فُؤادي * نارُ شَوقٍ تَزدادُ بِالتَضريمِ
أَضرَمَتها بَيضاءُ تَهتَزُّ كَالغُص * نِ إِذا ما اِنثَنى بِمَرِّ النَسيمِ
وَكَسَتهُ أَنفاسُها أَرَجَ ال * نَدِّ فَبِتنا مِن طيبِها في نَعيمِ
كاعِبٌ ريقُها أَلَذُّ مِنَ الشَه * دِ إِذا ما زَجَتهُ بِنتُ الكُرومِ
كُلَّما ذُقتُ بارِداً مِن لَماه * خِلتُهُ في فَمي كَنارِ الجَحيمِ
سَرَقَ البَدرُ حُسنَها وَاِستَعارَت * سِحرَ أَجفانِها ظِباءُ الصَريمِ
وَغَرامي بِها غَرامٌ مُقيمٌ * وَعَذابي مِنَ الغَرامِ المُقيمِ
قال ابن الفارض :
قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي * روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ
لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي * لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي
ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ * في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف
فلَئِنْ رَضِيتَ بها فقد أسعَفْتَني * يا خَيبَة المَسْعَى إذا لم تُسْعِفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ ومانِحي * ثوبَ السّقامِ بِهِ ووَجْدِي المُتْلِفِ
عَطفا على رَمقي وما أبقَيتَ لي * منْ جسميَ المُضْنى وقلبي المُدَنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ والوِصَالُ مُماطلي * والصّبْرُ فانٍ واللّقاء مُسَوّفي
قال الشريف المرتضى :
جرعني حبه وباعدني * فلم أنل وصله ولم أكد
وزارني قبل أن تملكني * فصرت عبدا له فلم يعد
يضحك عن لؤلؤ فإن يكن * اللؤلؤ ذا صفرة فعن برد
ولست أرضى تشبيه لقيته * بساعة الأمن أو جنى الشهد
قال علي الجارم :
مَا لِـي فُتِنْـتُ بلحْظِـكِ الْفَتَّـاكِ * وسَلَـوْتُ كُـلَّ مَلِـيـحَـةٍ إِلاَّكِ
يُسْرَاكِ قَدْ مَلَكَتْ زِمـامَ صَبَابَتِـي * ومَضَلَّتِـي وهُـدَايَ فِـي يُمْنَـاكِ
فَإِذا وَصَلْتِ فَكُـلُّ شَـيْءٍ باسِـمٌ * وإِذا هَجَرْتِ فكُـل شيء باكِـي
هَذَا دَمِي فِـي وَجْنَتَيْـكِ عَرَفْتُـهُ * لاَ تَسْتَطِيـعُ جُـحُـودَهُ عَيْنَـاكِ
لَو لَم أَخَفْ حَرَّ الْهَـوَى وَلَهِيبَـهُ * لَجَعَلْتُ بَيْـنَ جَوَانِحِـيِ مَثْـوَاكِ
إِنِّي أَغارُ مِـنَ الْكـؤُوسِ فَجنِّبِـي * كـأْسَ الْمُدَامَـةِ أَنْ تُقَبِّـلَ فَـاكِ
قَـالَـتْ خَلِيلتُـها لَهَـا لِتُلينَـها * مَاذَا جَنَـى لَمَّـا هَجَـرْتِ فَتَـاكِ
هِيَ نَظْرَةٌ لاقَـتْ بِعَيْنِـكِ مِثْلَـهَا * مَـا كَـانَ أَغْنَـاهُ وَمَـا أَغْنـاكِ
قَد كَانَ أَرْسَلَـها لِصَيْـدِكِ لاَهِيـاً * فَفَرَرْتِ مِنْهُ وَعادَ فِـي الأَشْـرَاكِ
عَهْدي بِهِ لَبِقَ الْحَديـثِ فَمَـا لَـهُ * لاَ يَسْتَطيعُ الْقَـوْلَ حِيـنَ يَـرَاكِ
إِيَّـاكِ أَنْ تَقْضِـي عَلَيْـهِ فَـإِنَّـهُ * عَـرَفَ الحياة بِحُبِّـهِ إِيَّـاكِ
إِنَّ الشَّـبَابَ وَدِيـعَـةٌ مَـرْدُودَةٌ * والزُّهْـدُ فِيـه تَزَمُّـتُ النُّسَّـاكِ
فَتَشَمَّمِـي وَرْدَ الْحَيـاةِ فَـإِنَّـهُ * يَمْضِي وَلاَ يَبْقَى سِـوَى الأشْـوَاكِ