أفتخر عمانيه
20-06-2020, 09:30 PM
طلاب: مخاوف الأهل دفعتنا لإلغاء فكرة الالتحاق ببعثات خارج السلطنة
"المعالجة الإحصائية" غير مرضية للبعض.. وطلاب: كنا سنحقق معدلا أعلى إذا دخلنا الاختبارات
*
لا صَوْت يعلو فوق صَوْت "كورونا"!.. فتلك الكلمة كانت الأكثر ترديدًا خلال الأشهر الماضية -ولا تزال- فكلُّ مشكلة أو أزمة أو قضية تنشأ، مردُّها إلى هذا الفيروس الذي لم يكتف بغزو أجسام الملايين من البشر حول العالم، بل احتل تفكيرنا وحدَّد مسار حياة العالم.. ومن بين الفئات التي ألحق الفيروس بها ضررا بالغا، هم الطلاب؛ سواء كانوا على مقاعد الدراسة المدرسية، أو في مدرجات الجامعة
ورغم التكيُّف -بطريقة أو أخرى- مع الفيروس خلال الأشهر الماضية، باعتباره ضيفا ثقيلا مؤقتا، إلا أنَّ التأثير طويل الأمد يلوح في الأفق الآن بالنسبة لطلاب الدبلوم العام، الذين ارتسمتْ البهجة على مُحيَّاهم خلال الأيام الماضية، بعد إعلان النتائج النهائية، وحصول البعض على نِسَب مرتفعة، قرَّبت المسافة بينه وبين حلم الالتحاق بالجامعة ودراسة التخصص الذي يأمله
لكنْ ولسُوء الحظ، ألقى "كورونا" مجددا بظلاله الثقيلة على مسيرة الطلاب التعليمية، فغيَّر خطَط الكثير منهم في برامج الابتعاث، حتى إنَّ الغالبية فضلوا الدراسة داخل السلطنة، ووأد فكرة الابتعاث الخارجي، قبل مولدها!
الرؤية - مريم البادية
*
ولم تمنع تصريحات الجهات المعنية بشأن استمرار الابتعاث الخارجي، الطلاب من إلغاء فكرة السفر للخارج من أجل نيل العلم؛ فقد أكد سعادة الدكتور عبدالله بن مُحمَّد الصارمي وكيل التعليم العالي -خلال المؤتمر الصحفي السابع، الذي عقدته اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)- أنَّ وزارة التعليم العالي عازمة على استمرار الابتعاث الخارجي، حتى وإن قامت بتأجيله إلى يناير، مشيرا إلى أنه لا حاجة لتخفيض الاشتراطات التي تضعها مؤسسات التعليم العالي. وفي السياق نفسه، أكد الدكتور حمد النعماني مدير عام مركز القبول الموحد بوزارة التعليم العالي، خلال إحدى المقابلات التليفزيونية، أنَّ برامج البعثات الداخلية والخارجية لا تزال قائمة، وأن ثمة تنوعًا في مختلف المجالات المعرفية، وقال إنه سيتم الإبقاء على البعثات حتى ولو تم التأجيل نظرا للإجراءات الجديدة في الخارج
وتظهر الإحصاءات الرسمية أنَّ عدد المتقدمين لاختبارات دبلوم التعليم العام وما في مستواه للدور الأول للعام الدراسي 2019/2020 بلغ 44455 طالبا وطالبة؛ حيث استطاع 33859 منهم اجتياز هذا العام الاستثنائي
*
حلم يتبدد!
ومع أصحاب الحلم، تخُوض "الرُّؤية" رحلة البحث عمَّن تحقَّق حلمه ومن صدمته تبعات "كورونا"، فتقول فاطمة أحمد إنَّها لم تكن راضية على المعالجة الإحصائية المستخدمة في احتساب درجات الدبلوم العام؛ حيث كانت الزيادة التي حققتها "طفيفة جدا" ولا تكاد تذكر، رغم أنها كانت قادرة على رفع النسبة أكثر من ذلك، على حد قولها. وأضافت فاطمة أنَّ فيروس كورونا غيَّر الكثير من المخططات التي كانت تنوي تنفيذها؛ حيث كانت تعتزم الحصول على بعثة خارجية، ولكن مع ظهور "كورونا" وانتشارها حول دول العالم بدأت عائلتها تشعر ببعض الهواجس والخوف من فكرة الابتعاث، مما دعاها لتغيير خياراتها واستبدالها ببعثات داخلية ووضع الخارجية في ذيل القائمة، رغم أنَّ كورونا منتشر في جميع دول العالم بما فيها السلطنة وليس في دول الابتعاث فقط
وتمضي فاطمة تقول: بدأت أبحث عن التخصصات التي من الممكن أن أتقبل دراستها في السلطنة، أو حتى تخصصات شبيهة بتلك التي كنت أرغب في دراستها في الخارج، حتى استقرت بي الحال على 3 مؤسسات وهي: جامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية، والكلية الحديثة
أمَّا غيداء السالمية -الحاصلة على معدل 97.5%- فتتحدث بغُصة في نفسها، عن الفرصة التي ضاعت منها بسبب أزمة "كورونا"، وقالت: إن هذه الجائحة أثرت على أفكار الأسرة قبل الطالب، وفرضت قيودها على قراراتنا وطموحاتنا المتخذة حول التعليم ما بعد الدبلوم العام، كما أنَّ الأسرة أصبحت أكثر حرصا على بقاء أبنائها بجانبها، ومنعت الكثير من الخيارات المتاحة للطالب، رغم أنَّ الفيروس حاله كحال أي فيروس آخر يأتي فترة معينة ويختفى بعدها
*
فرص ضائعة
وقال البراء البدوي: إنَّ الجائحة أثرت عليه بشكل كبير؛ إذ لم تُتح له الفرصة لإكمال الفصل الثاني، والذي غالبا ما يكون فرصة كبيرة لتعديل الدرجات واكتساب المعرفة، مضيفا: أنا غير راض عن الأداء هذا العام؛ بسبب أنه كان استثنائيًّا جدا، والقرار لم يكن في صالحنا من ناحية احتساب درجات الفصل الثاني عن طريق المُعادلة الإحصائية. وتابع البدوي: ارتفعت درجاتي بنحو 10 درجات، لكن كان بإمكاني زيادة ما لا يقل عن 40 درجة خلال الفصل الدراسي الثاني. وأوضح البدوي أنَّ ثمة عوامل صحية أثرت على معدله العام خلال الفصل الأول، وأنه كان يعول على أمل العودة خلال الفصل الدراسي الثاني لتعديل النتيجة، وتحقيق حلمه في دراسة "هندسة ميكاترونكس" في المرحلة الجامعية
وتابع البدوي قائلا إنه مقتنع باختياراته الجامعية، لكنها ليست بالقدر الذي يرضي طموحه، وقال: اخترتُ الدراسة داخل السلطنة، وتحديدا خياري الأول جامعة السلطان قابوس؛ وذلك بسبب التخوف من اتخاذ خطوة الابتعاث، خصوصا في ظل هذه الأوضاع التي تعيشها دول العالم
وقال الطالب علي البلوشي: إنَّ هذا العام الدراسي كان استثنائيًّا بجميع المقاييس، لكنَّني حصلت على نسبة 98%، وأطمح أن أتمكَّن من متابعة دراستي في إحدى دول الابتعاث في تخصص الطب أو العلوم أو مجال الحوسبة
أما الطالب يحيى المجرفي، فذكر أنَّ أزمة "كورونا" لم تثنِه عن مواصلة حلمه في الالتحاق بتخصص الهندسة، مشيرا إلى أنَّ النسبة التي حصل عليها بعد المعالجة الإحصائية مُرضِية له، ويطمح في القبول بجامعة السلطان قابوس في هذا التخصص أو في الطب
"المعالجة الإحصائية" غير مرضية للبعض.. وطلاب: كنا سنحقق معدلا أعلى إذا دخلنا الاختبارات
*
لا صَوْت يعلو فوق صَوْت "كورونا"!.. فتلك الكلمة كانت الأكثر ترديدًا خلال الأشهر الماضية -ولا تزال- فكلُّ مشكلة أو أزمة أو قضية تنشأ، مردُّها إلى هذا الفيروس الذي لم يكتف بغزو أجسام الملايين من البشر حول العالم، بل احتل تفكيرنا وحدَّد مسار حياة العالم.. ومن بين الفئات التي ألحق الفيروس بها ضررا بالغا، هم الطلاب؛ سواء كانوا على مقاعد الدراسة المدرسية، أو في مدرجات الجامعة
ورغم التكيُّف -بطريقة أو أخرى- مع الفيروس خلال الأشهر الماضية، باعتباره ضيفا ثقيلا مؤقتا، إلا أنَّ التأثير طويل الأمد يلوح في الأفق الآن بالنسبة لطلاب الدبلوم العام، الذين ارتسمتْ البهجة على مُحيَّاهم خلال الأيام الماضية، بعد إعلان النتائج النهائية، وحصول البعض على نِسَب مرتفعة، قرَّبت المسافة بينه وبين حلم الالتحاق بالجامعة ودراسة التخصص الذي يأمله
لكنْ ولسُوء الحظ، ألقى "كورونا" مجددا بظلاله الثقيلة على مسيرة الطلاب التعليمية، فغيَّر خطَط الكثير منهم في برامج الابتعاث، حتى إنَّ الغالبية فضلوا الدراسة داخل السلطنة، ووأد فكرة الابتعاث الخارجي، قبل مولدها!
الرؤية - مريم البادية
*
ولم تمنع تصريحات الجهات المعنية بشأن استمرار الابتعاث الخارجي، الطلاب من إلغاء فكرة السفر للخارج من أجل نيل العلم؛ فقد أكد سعادة الدكتور عبدالله بن مُحمَّد الصارمي وكيل التعليم العالي -خلال المؤتمر الصحفي السابع، الذي عقدته اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)- أنَّ وزارة التعليم العالي عازمة على استمرار الابتعاث الخارجي، حتى وإن قامت بتأجيله إلى يناير، مشيرا إلى أنه لا حاجة لتخفيض الاشتراطات التي تضعها مؤسسات التعليم العالي. وفي السياق نفسه، أكد الدكتور حمد النعماني مدير عام مركز القبول الموحد بوزارة التعليم العالي، خلال إحدى المقابلات التليفزيونية، أنَّ برامج البعثات الداخلية والخارجية لا تزال قائمة، وأن ثمة تنوعًا في مختلف المجالات المعرفية، وقال إنه سيتم الإبقاء على البعثات حتى ولو تم التأجيل نظرا للإجراءات الجديدة في الخارج
وتظهر الإحصاءات الرسمية أنَّ عدد المتقدمين لاختبارات دبلوم التعليم العام وما في مستواه للدور الأول للعام الدراسي 2019/2020 بلغ 44455 طالبا وطالبة؛ حيث استطاع 33859 منهم اجتياز هذا العام الاستثنائي
*
حلم يتبدد!
ومع أصحاب الحلم، تخُوض "الرُّؤية" رحلة البحث عمَّن تحقَّق حلمه ومن صدمته تبعات "كورونا"، فتقول فاطمة أحمد إنَّها لم تكن راضية على المعالجة الإحصائية المستخدمة في احتساب درجات الدبلوم العام؛ حيث كانت الزيادة التي حققتها "طفيفة جدا" ولا تكاد تذكر، رغم أنها كانت قادرة على رفع النسبة أكثر من ذلك، على حد قولها. وأضافت فاطمة أنَّ فيروس كورونا غيَّر الكثير من المخططات التي كانت تنوي تنفيذها؛ حيث كانت تعتزم الحصول على بعثة خارجية، ولكن مع ظهور "كورونا" وانتشارها حول دول العالم بدأت عائلتها تشعر ببعض الهواجس والخوف من فكرة الابتعاث، مما دعاها لتغيير خياراتها واستبدالها ببعثات داخلية ووضع الخارجية في ذيل القائمة، رغم أنَّ كورونا منتشر في جميع دول العالم بما فيها السلطنة وليس في دول الابتعاث فقط
وتمضي فاطمة تقول: بدأت أبحث عن التخصصات التي من الممكن أن أتقبل دراستها في السلطنة، أو حتى تخصصات شبيهة بتلك التي كنت أرغب في دراستها في الخارج، حتى استقرت بي الحال على 3 مؤسسات وهي: جامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية، والكلية الحديثة
أمَّا غيداء السالمية -الحاصلة على معدل 97.5%- فتتحدث بغُصة في نفسها، عن الفرصة التي ضاعت منها بسبب أزمة "كورونا"، وقالت: إن هذه الجائحة أثرت على أفكار الأسرة قبل الطالب، وفرضت قيودها على قراراتنا وطموحاتنا المتخذة حول التعليم ما بعد الدبلوم العام، كما أنَّ الأسرة أصبحت أكثر حرصا على بقاء أبنائها بجانبها، ومنعت الكثير من الخيارات المتاحة للطالب، رغم أنَّ الفيروس حاله كحال أي فيروس آخر يأتي فترة معينة ويختفى بعدها
*
فرص ضائعة
وقال البراء البدوي: إنَّ الجائحة أثرت عليه بشكل كبير؛ إذ لم تُتح له الفرصة لإكمال الفصل الثاني، والذي غالبا ما يكون فرصة كبيرة لتعديل الدرجات واكتساب المعرفة، مضيفا: أنا غير راض عن الأداء هذا العام؛ بسبب أنه كان استثنائيًّا جدا، والقرار لم يكن في صالحنا من ناحية احتساب درجات الفصل الثاني عن طريق المُعادلة الإحصائية. وتابع البدوي: ارتفعت درجاتي بنحو 10 درجات، لكن كان بإمكاني زيادة ما لا يقل عن 40 درجة خلال الفصل الدراسي الثاني. وأوضح البدوي أنَّ ثمة عوامل صحية أثرت على معدله العام خلال الفصل الأول، وأنه كان يعول على أمل العودة خلال الفصل الدراسي الثاني لتعديل النتيجة، وتحقيق حلمه في دراسة "هندسة ميكاترونكس" في المرحلة الجامعية
وتابع البدوي قائلا إنه مقتنع باختياراته الجامعية، لكنها ليست بالقدر الذي يرضي طموحه، وقال: اخترتُ الدراسة داخل السلطنة، وتحديدا خياري الأول جامعة السلطان قابوس؛ وذلك بسبب التخوف من اتخاذ خطوة الابتعاث، خصوصا في ظل هذه الأوضاع التي تعيشها دول العالم
وقال الطالب علي البلوشي: إنَّ هذا العام الدراسي كان استثنائيًّا بجميع المقاييس، لكنَّني حصلت على نسبة 98%، وأطمح أن أتمكَّن من متابعة دراستي في إحدى دول الابتعاث في تخصص الطب أو العلوم أو مجال الحوسبة
أما الطالب يحيى المجرفي، فذكر أنَّ أزمة "كورونا" لم تثنِه عن مواصلة حلمه في الالتحاق بتخصص الهندسة، مشيرا إلى أنَّ النسبة التي حصل عليها بعد المعالجة الإحصائية مُرضِية له، ويطمح في القبول بجامعة السلطان قابوس في هذا التخصص أو في الطب