صوت الحمام
29-10-2019, 11:13 PM
السلام عليكم
قصيدة للشاعرأبو مدين التلمساني (من مؤسسي مدارس التصوف في بلاد المغرب)
يقول في قصيدته:
مَتَـــى يا كرامَ الحَيِّ عَيْنِي تَراكُمُ * وَأسْمَــــــعُ مِن تلكَ الدِّيارِ نِدَاكُمُ
ويَجْمَعنـــا الدَّهرُ الذي حَالَ بَيْنَنَا * وَيُحْظَى بِكُم قَلْبي وَعَيْنِي تَرَاكُمُ
أَمُرُّ عَلَى الأبْـــواب مِن غَيْرِ حاجَةٍ * لَعَلِّي أَرَاكُــمُ أوْ أَرَى مَن يَرَاكُمُ
سَقَاني الهَوى كَأسًا مِن الحُبِّ صَافِيًا * فَيَـا لَيْتَه لَمَّا سَقَاني سَـقَاكُمُ
فَيَا لَيتَ قَاضِيَ الحبِّ يَحْكُمْ بَينَنَا * وَدَاعيَ الهوَى لَمَّا دَعانِي دَعاكُمُ
أَنــــا عَبدُكُم بَــل عَبْدُ عَبْدٍ لِعَبْدِكم * وَمَملوكُكُـــم مِن بَيْعِكُم و شِرَاكُمُ
كَتَبْتُ لَكم نَفســي وَمَا مَلَكَتْ يَدي * وإنْ قَلَّــــتِ الأمْوالُ رُوحِي فِدَاكُمُ
لِسَانِي يُمَجِّدُكُـــــم وَقَلْبِي يُحِبُّكُمْ * وَمَـــا نَظَرَت عَيْنِي مَليحًا سِواكُمُ
وَمَــــا شَرَّفَ الأكْـوانَ إلاَّ جَمالُكُم * وَمَـــــا يَقْصُدُ العُشَّاقُ إلاَّ سَنَاكُمُ
وانْ قيلَ لي مَاذا عَلَى الله تَشْتَهي * أقــــــولُ: رِضا الرَّحْمن ثمَّ رِضاكُم
ولِــي مُقْلَةٌ بالــدَّمع تَجري صَبيبةً * حَـــــرامٌ عَلَيهَا النَّومُ حَتَّى تَراكُمُ
خُذُوني عِظـاماً مُحَمَّلاً أينَ سِرتُمُ * وَحَيـــثُ حَلَلتُمْ فادفنوُنِي حِذاكُم
ودُورُوا عَلى قَبْري بِطَرْفِ نِعالِكُــم * فَتَحْيَى عِظامي حينَ أصْغَى نِداكُمُ
وقُولوا: رَحِمــكَ الله يا ميِّت الهوى * وأسْكَنـكَ الفِردَوْسَ إن كُنْتَ مُغْرَمُ
ودمتم سالمين
قصيدة للشاعرأبو مدين التلمساني (من مؤسسي مدارس التصوف في بلاد المغرب)
يقول في قصيدته:
مَتَـــى يا كرامَ الحَيِّ عَيْنِي تَراكُمُ * وَأسْمَــــــعُ مِن تلكَ الدِّيارِ نِدَاكُمُ
ويَجْمَعنـــا الدَّهرُ الذي حَالَ بَيْنَنَا * وَيُحْظَى بِكُم قَلْبي وَعَيْنِي تَرَاكُمُ
أَمُرُّ عَلَى الأبْـــواب مِن غَيْرِ حاجَةٍ * لَعَلِّي أَرَاكُــمُ أوْ أَرَى مَن يَرَاكُمُ
سَقَاني الهَوى كَأسًا مِن الحُبِّ صَافِيًا * فَيَـا لَيْتَه لَمَّا سَقَاني سَـقَاكُمُ
فَيَا لَيتَ قَاضِيَ الحبِّ يَحْكُمْ بَينَنَا * وَدَاعيَ الهوَى لَمَّا دَعانِي دَعاكُمُ
أَنــــا عَبدُكُم بَــل عَبْدُ عَبْدٍ لِعَبْدِكم * وَمَملوكُكُـــم مِن بَيْعِكُم و شِرَاكُمُ
كَتَبْتُ لَكم نَفســي وَمَا مَلَكَتْ يَدي * وإنْ قَلَّــــتِ الأمْوالُ رُوحِي فِدَاكُمُ
لِسَانِي يُمَجِّدُكُـــــم وَقَلْبِي يُحِبُّكُمْ * وَمَـــا نَظَرَت عَيْنِي مَليحًا سِواكُمُ
وَمَــــا شَرَّفَ الأكْـوانَ إلاَّ جَمالُكُم * وَمَـــــا يَقْصُدُ العُشَّاقُ إلاَّ سَنَاكُمُ
وانْ قيلَ لي مَاذا عَلَى الله تَشْتَهي * أقــــــولُ: رِضا الرَّحْمن ثمَّ رِضاكُم
ولِــي مُقْلَةٌ بالــدَّمع تَجري صَبيبةً * حَـــــرامٌ عَلَيهَا النَّومُ حَتَّى تَراكُمُ
خُذُوني عِظـاماً مُحَمَّلاً أينَ سِرتُمُ * وَحَيـــثُ حَلَلتُمْ فادفنوُنِي حِذاكُم
ودُورُوا عَلى قَبْري بِطَرْفِ نِعالِكُــم * فَتَحْيَى عِظامي حينَ أصْغَى نِداكُمُ
وقُولوا: رَحِمــكَ الله يا ميِّت الهوى * وأسْكَنـكَ الفِردَوْسَ إن كُنْتَ مُغْرَمُ
ودمتم سالمين