سهل الباطن
16-10-2019, 02:28 AM
http://forum.tawwat.com/images-topics/images/bas/0051.gif (http://forum.tawwat.com/images-topics/bsmlh.htm)
بين زوايا إحدى الممرات المطلة على حديقة الجناح الخاص بالمرضى . لفت انتباهي شاب اربعيني العمر مقعد على كرسي يلصق رأسه بزجاج ذلك الممر . شعرت بنظراته الحزينه وانتابني شعور بحسرة غريبة تجاه ذلك الشخص . اقتربت منه وانا أمر من خلفه ألقيت عليه السلام . رد علي بنبرة حزينه جدا وكأنه يلمح لي بأنه يريد أن يتحدث معي . ولم أصدق نفسي بهذا التلميح حتى بدأت انهال عليه بأسئلتي الخفيفة عن اسمه ومن أين وعن حالته الصحية.
وكنت حذرا جدا لكي لا اجرحه بأسئلتي تلك وازيد حزنه.
ما إسمك يا عزيزي ؟؟
قال: اسمي محمد
قلت: من أين يا محمد
قال : من سمائل
حاولت جاهدا أن لا أسأله عن مرضه مباشرة
قلت : اراك حزينا يا اخي محمد وانت تنظر من خلال هذا الزجاج إلى الحديقة والمفروض هذا المنظر يريح النفس ويبهجها .
قال : نعم كانت هذه المناظر تريحني وتبهج نفسي عندما كنت في صحتي ولكن بعد المرض أصبحت تحزنني .
قلت : سلامات يا محمد يا اخي من إيش تشكي وايش مرضك بالضبط؟؟
لاني لم أتمالك نفسي وانا ارى هذا الحزن في وجهه .فكنت اريد ان اخفف عنه بعض هذا الحزن
قال : عندي مرض ال........ .
رددت كلمات لا حول ولا قوة إلا بالله أمامه وقلت له اسمع مني وانا اخوك يا محمد
الإنسان مبتلى من صاحب الابتلاء المولى عز وجل . والابتلاء هو اختبار من الله سبحانه وتعالى للشخص قد يكون في صحته وقد يكون في ماله وقد يكون في ولده او في عزيز عليه . ويمكن مرضك هذا أيضا اختبار للناس من حولك ابوك امك اخوتك احبابك أصدقائك. فتراهم كلهم يسعون للتقرب إلى الله والتوجه إليه بالدعاء لشفائك
قد يكون مرضك يا عزيزي سببا في نجاة كل من حولك . وقد يكون دعائهم سببا في شفائك بإذن الله . وانت في كل الأحوال مأجور بالحسنات من عند الله. عليك بالصبر لانه سبب نجاحك في هذا الابتلاء . واترك الحزن عنك لأنك بحزنك هذا تحزن كل من حولك وبحزنك هذا تعلن للجميع استسلامك للمرض . كن قويا يا عزيزي لتكون اقوى من المرض نفسه فتنجح في الابتلاء ويمن عليك الله بالشفاء
قال لي : وعيونه ملئى بالدموع باذن الله سأصبر واكون قويا وراجيا من الله الشفاء . اشكرك على هذه الوقفة الجميلة وعلى هذه الكلمات إللتي زادتني عزما وصبرا.
ولكن من انت ؟؟؟ اسمح لي لم اسألك عن اسمك
قلت له اسمي وودعته وذهبت عنه وقد تغيرت ملامح وجهه للأحسن. لم يدري اني في الجناح المقابل لجناحه.
ولم يدري اني قضيت نصف عمري وانا اصارع المرض . لم يدري اني عشت وانا على أمل ضعيف جدا من الأطباء وامل كبير جدا من الله . لم يرى الناس يوما ألمي ولم يسمعوا انيني . لم يرو سوى ابتسامة خلفها ألم. استميحكم على الاطالة فمغزى القصة هو الكلام اللذين قلته لذلك الشاب لأخفف عنه حزنه والمه . زوروا مرضاكم وخففوا عنهم الامهم واسعدوهم في لحظات مرضهم . اليوم هم معكم بألمهم وغدا لن يبقى سوى ألم فراقهم او فراقكم
بين زوايا إحدى الممرات المطلة على حديقة الجناح الخاص بالمرضى . لفت انتباهي شاب اربعيني العمر مقعد على كرسي يلصق رأسه بزجاج ذلك الممر . شعرت بنظراته الحزينه وانتابني شعور بحسرة غريبة تجاه ذلك الشخص . اقتربت منه وانا أمر من خلفه ألقيت عليه السلام . رد علي بنبرة حزينه جدا وكأنه يلمح لي بأنه يريد أن يتحدث معي . ولم أصدق نفسي بهذا التلميح حتى بدأت انهال عليه بأسئلتي الخفيفة عن اسمه ومن أين وعن حالته الصحية.
وكنت حذرا جدا لكي لا اجرحه بأسئلتي تلك وازيد حزنه.
ما إسمك يا عزيزي ؟؟
قال: اسمي محمد
قلت: من أين يا محمد
قال : من سمائل
حاولت جاهدا أن لا أسأله عن مرضه مباشرة
قلت : اراك حزينا يا اخي محمد وانت تنظر من خلال هذا الزجاج إلى الحديقة والمفروض هذا المنظر يريح النفس ويبهجها .
قال : نعم كانت هذه المناظر تريحني وتبهج نفسي عندما كنت في صحتي ولكن بعد المرض أصبحت تحزنني .
قلت : سلامات يا محمد يا اخي من إيش تشكي وايش مرضك بالضبط؟؟
لاني لم أتمالك نفسي وانا ارى هذا الحزن في وجهه .فكنت اريد ان اخفف عنه بعض هذا الحزن
قال : عندي مرض ال........ .
رددت كلمات لا حول ولا قوة إلا بالله أمامه وقلت له اسمع مني وانا اخوك يا محمد
الإنسان مبتلى من صاحب الابتلاء المولى عز وجل . والابتلاء هو اختبار من الله سبحانه وتعالى للشخص قد يكون في صحته وقد يكون في ماله وقد يكون في ولده او في عزيز عليه . ويمكن مرضك هذا أيضا اختبار للناس من حولك ابوك امك اخوتك احبابك أصدقائك. فتراهم كلهم يسعون للتقرب إلى الله والتوجه إليه بالدعاء لشفائك
قد يكون مرضك يا عزيزي سببا في نجاة كل من حولك . وقد يكون دعائهم سببا في شفائك بإذن الله . وانت في كل الأحوال مأجور بالحسنات من عند الله. عليك بالصبر لانه سبب نجاحك في هذا الابتلاء . واترك الحزن عنك لأنك بحزنك هذا تحزن كل من حولك وبحزنك هذا تعلن للجميع استسلامك للمرض . كن قويا يا عزيزي لتكون اقوى من المرض نفسه فتنجح في الابتلاء ويمن عليك الله بالشفاء
قال لي : وعيونه ملئى بالدموع باذن الله سأصبر واكون قويا وراجيا من الله الشفاء . اشكرك على هذه الوقفة الجميلة وعلى هذه الكلمات إللتي زادتني عزما وصبرا.
ولكن من انت ؟؟؟ اسمح لي لم اسألك عن اسمك
قلت له اسمي وودعته وذهبت عنه وقد تغيرت ملامح وجهه للأحسن. لم يدري اني في الجناح المقابل لجناحه.
ولم يدري اني قضيت نصف عمري وانا اصارع المرض . لم يدري اني عشت وانا على أمل ضعيف جدا من الأطباء وامل كبير جدا من الله . لم يرى الناس يوما ألمي ولم يسمعوا انيني . لم يرو سوى ابتسامة خلفها ألم. استميحكم على الاطالة فمغزى القصة هو الكلام اللذين قلته لذلك الشاب لأخفف عنه حزنه والمه . زوروا مرضاكم وخففوا عنهم الامهم واسعدوهم في لحظات مرضهم . اليوم هم معكم بألمهم وغدا لن يبقى سوى ألم فراقهم او فراقكم