مجنونك ما يخونك
01-10-2019, 08:42 AM
الصبي و قطعة الخبز الاسود
الى الممسوخين في المدن المسخوطة
الباحثين عن عش امان و شعاع حنان
في يوم كباقي الايام, في مدينة مجهولة, صبي منسي
وجه صغير مسود من الغبار ,صدر مكشوف ,يبكي اخاه
المطر يهطل على المسكين المعدم
البطن خاوي يخرقه البرد
على الرصيف اتخذ مجلس
و كالمرة الماضية ,عيناه الكبيراتان
تاكل وجهه,دموعه تنهمر
تشق سبلا و مسالك على خذيه
نفس السؤال بدون توقف يتكرر-لماذا؟
سبع سنين من هذا
لا يعرف ,لا يشعر بشيء
الناس تمر ,لا احد يطبطب عليه
لا احد ليحبه و يقوده
وحيد في العالم هو
ارجله الصغيرة المتجمدة تحمل جسمه النحيف
يبحث اين يقضي ليلته
يوم اخر جديد ,نفس المدينة المجهولة ,نفس الصبي المنسي
ابتسامة على وجهه السمح شعره ساقط على جبهته البيضاء
يداه المرتعشتان الباردتان تمسك قطعة خبز اسود
انه سعيد
وحده جسمه بقى, لم يعد هنا, لقد مات
دون اكل قطعة الخبز الاسود
الى الممسوخين في المدن المسخوطة
الباحثين عن عش امان و شعاع حنان
في يوم كباقي الايام, في مدينة مجهولة, صبي منسي
وجه صغير مسود من الغبار ,صدر مكشوف ,يبكي اخاه
المطر يهطل على المسكين المعدم
البطن خاوي يخرقه البرد
على الرصيف اتخذ مجلس
و كالمرة الماضية ,عيناه الكبيراتان
تاكل وجهه,دموعه تنهمر
تشق سبلا و مسالك على خذيه
نفس السؤال بدون توقف يتكرر-لماذا؟
سبع سنين من هذا
لا يعرف ,لا يشعر بشيء
الناس تمر ,لا احد يطبطب عليه
لا احد ليحبه و يقوده
وحيد في العالم هو
ارجله الصغيرة المتجمدة تحمل جسمه النحيف
يبحث اين يقضي ليلته
يوم اخر جديد ,نفس المدينة المجهولة ,نفس الصبي المنسي
ابتسامة على وجهه السمح شعره ساقط على جبهته البيضاء
يداه المرتعشتان الباردتان تمسك قطعة خبز اسود
انه سعيد
وحده جسمه بقى, لم يعد هنا, لقد مات
دون اكل قطعة الخبز الاسود