شموس الحق
03-03-2019, 09:07 AM
كلمات تسللت من قلبي وروحي وولدت من رحم العذاب وشرنقة الصبر ، فكتبتها بأنامل الشوق ، في يوم عدت الى احضان وطني الصغير (أمي) والى دفء وطني الكبير ( الوطن) من غربة ثلاث سنوات مظلمة باليأس..حالكة بالاحزان .. موشومة بالألم.. و بلوعة المشتاق و لهفة العطشان من ظمأ صحراء الغياب، فكان موعد شروق شموس عمري وفرحة الميلاد بعد ظلام دامس.
اليكِ أعودُ يا أمي....
اليكِ أعودُ يا أُمي
مِنَ العَتماتِ والظُلُمِ
فضميني إلى حُضنٍ
ينسيني مِنَ الأَلمِ
وداويني بتنهيدٍ
كطفلٍ عينَهُ تَنَمِ
رِضاكِ اليومَ أنشُدهُ
لأني مغرمٌ وظمي
أعودُ وقلبي في شوقٍ
كأني عُدتُ من سَدَمِ
الى كفٍ يُلملمني
ومنه قبلةً بفمٍ
وأخرى بين عينيكِ
جبينا شاخ بالهَرَمِ
كأن الشوقَ يَجْلِدُني
كطفلٍ يبكي من فِطَمِ
لأني ظاميءٌ عطِشاً
لترويني من الديمِ
لأن الجرحُ يؤلُمني
ويذكي مُهجَتي ودمي
وأني خائفٌ فَزِعاً
فدونَكِ روعَةُ العَدَمِ
فقلبي زادَ موجِعَهُ
غدا كالنارِ مُضطَرَمِ
كبيدٍ تشتهي مطراً
فعاد الغيمُ كالوسمِ
فأنت الشمسُ والقمرُ
وأنت النورُ في العَتمِ
لأنك قبلةُ الأملِ
وأنتِ مصنعُ الأُمَمِ
وأدعوا.. الكفَ أرفعَهُ
في بيتِ اللهِ والحَرمِ
سألت الله يحفَظُكِ
من الآهاتَ والضيَمِ
وطولُ العمرِ أسألهُ
وعافيةٌ من السَقمِ
فأنت الخيرُ موطِنهُ
وأنت منتهى حُلُمي
سأركَعُ بين كفيكِ
وأتلوا سورةَ القلمِ
سأُكتِبُ إسمَكِ فخراً
ونقشٌ سارَ كالوشْمِ
أقبل عطر يمناك
لها فيض من الكرم
لأنك في الدجى نوراً
على الهاماتِ والقممِ
فبعدَ اللهُ طاعَتُكِ
ولن أوفيكِ من نِعَمِ
ولن أوفي بغاليةٍ
أيكفي زفرةُ الرّحْمِ؟!!
وكم عيناك مجهدة
وساهرة مع النجم
رجائي جنةَ المأوى
وتحتُ الأمِ و القدمِ
تعود اليوم أشرعتي
مواني الحبِ والقيمِ
اليكِ أعودُ في ألقٍ
وفي فرحٍ ومبتسم
أليكِ مُسافرٌ عُمري
ملاذُ الخيرِ والشيمِ
فشمسُ البينِ قد غَربتْ
فكنت النور في الظُلمِ
فلا دمعاً لأذرِفهُ
وحُزناً غير منصرمِ
ولا شوقاً يُنازعني
وجرحاً غير ملتأمِ
فعدتُ اليومَ مبتهجاً
إليكِ أعودُ يا أمي
ناصر الضامري
اليكِ أعودُ يا أمي....
اليكِ أعودُ يا أُمي
مِنَ العَتماتِ والظُلُمِ
فضميني إلى حُضنٍ
ينسيني مِنَ الأَلمِ
وداويني بتنهيدٍ
كطفلٍ عينَهُ تَنَمِ
رِضاكِ اليومَ أنشُدهُ
لأني مغرمٌ وظمي
أعودُ وقلبي في شوقٍ
كأني عُدتُ من سَدَمِ
الى كفٍ يُلملمني
ومنه قبلةً بفمٍ
وأخرى بين عينيكِ
جبينا شاخ بالهَرَمِ
كأن الشوقَ يَجْلِدُني
كطفلٍ يبكي من فِطَمِ
لأني ظاميءٌ عطِشاً
لترويني من الديمِ
لأن الجرحُ يؤلُمني
ويذكي مُهجَتي ودمي
وأني خائفٌ فَزِعاً
فدونَكِ روعَةُ العَدَمِ
فقلبي زادَ موجِعَهُ
غدا كالنارِ مُضطَرَمِ
كبيدٍ تشتهي مطراً
فعاد الغيمُ كالوسمِ
فأنت الشمسُ والقمرُ
وأنت النورُ في العَتمِ
لأنك قبلةُ الأملِ
وأنتِ مصنعُ الأُمَمِ
وأدعوا.. الكفَ أرفعَهُ
في بيتِ اللهِ والحَرمِ
سألت الله يحفَظُكِ
من الآهاتَ والضيَمِ
وطولُ العمرِ أسألهُ
وعافيةٌ من السَقمِ
فأنت الخيرُ موطِنهُ
وأنت منتهى حُلُمي
سأركَعُ بين كفيكِ
وأتلوا سورةَ القلمِ
سأُكتِبُ إسمَكِ فخراً
ونقشٌ سارَ كالوشْمِ
أقبل عطر يمناك
لها فيض من الكرم
لأنك في الدجى نوراً
على الهاماتِ والقممِ
فبعدَ اللهُ طاعَتُكِ
ولن أوفيكِ من نِعَمِ
ولن أوفي بغاليةٍ
أيكفي زفرةُ الرّحْمِ؟!!
وكم عيناك مجهدة
وساهرة مع النجم
رجائي جنةَ المأوى
وتحتُ الأمِ و القدمِ
تعود اليوم أشرعتي
مواني الحبِ والقيمِ
اليكِ أعودُ في ألقٍ
وفي فرحٍ ومبتسم
أليكِ مُسافرٌ عُمري
ملاذُ الخيرِ والشيمِ
فشمسُ البينِ قد غَربتْ
فكنت النور في الظُلمِ
فلا دمعاً لأذرِفهُ
وحُزناً غير منصرمِ
ولا شوقاً يُنازعني
وجرحاً غير ملتأمِ
فعدتُ اليومَ مبتهجاً
إليكِ أعودُ يا أمي
ناصر الضامري