صدى صوت
20-02-2019, 12:49 AM
يُحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول ، و أثناء سيرهما شاهدا حذاءً قديماً اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة ، و الذي سينهي عمله بعد قليل ...
التفت الطالب إلى شيخه و قال : هيا بنا نمازح هذا العامل بأن نقوم بتخبئـة حذاءه و نختبئ وراء الشجيرات ، و عندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى دهشته و حيرته ، و من ثم نظهر له و نعطى له الحذاء و نضحك و نُضحكه معنا ...
فأجابه العالم الجليل : يا بُني يجب أن لا نٌضحك أنفسنا على حساب البسطاء ، و لكن إن كنت ترغب فى بعض التسلية فضع بعض القطع النقدية بداخل حذائه ... ثم نختبئ كي نشاهد مدى تأثير ذلك عليه ، و كان هذا الشاب ميسور الحال و لا تعنى له هذه القطع التى سيضعها شيئاً
... أعجب الطالب بالاقتراح و قام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو و شيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا رد فعل ذلك العامل الفقير ...
و بعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، و إذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) ... و قام بفعل نفس الشيء في الحذاء الآخر و وجد نقوداً أيضاً ... نظر ملياً إلى النقود و كرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ... بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات و لم يجد أحداً حوله ... وضع النقود في جيبه و خر على ركبتيه و نظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عالٍ يخاطب ربـه : (( أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة و أولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني و أولادي من الهلاك )) ... و استمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكراً هذه المنحة الربانية الكريمة ...
تأثر الطالب كثيرا و امتلأت عيناه بالدموع ... عندها قال الشيخ الجليل : ( ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول و خبأت الحذاء ) ...؟
أجاب التلميذ : ( لقد تعلمت درساً لن أنساه ما حييت ... الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي ، و هي : (( عندما تعطي ستكون أكثر سروراً من أن تأخذ )) ....
التفت الطالب إلى شيخه و قال : هيا بنا نمازح هذا العامل بأن نقوم بتخبئـة حذاءه و نختبئ وراء الشجيرات ، و عندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى دهشته و حيرته ، و من ثم نظهر له و نعطى له الحذاء و نضحك و نُضحكه معنا ...
فأجابه العالم الجليل : يا بُني يجب أن لا نٌضحك أنفسنا على حساب البسطاء ، و لكن إن كنت ترغب فى بعض التسلية فضع بعض القطع النقدية بداخل حذائه ... ثم نختبئ كي نشاهد مدى تأثير ذلك عليه ، و كان هذا الشاب ميسور الحال و لا تعنى له هذه القطع التى سيضعها شيئاً
... أعجب الطالب بالاقتراح و قام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو و شيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا رد فعل ذلك العامل الفقير ...
و بعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، و إذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) ... و قام بفعل نفس الشيء في الحذاء الآخر و وجد نقوداً أيضاً ... نظر ملياً إلى النقود و كرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ... بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات و لم يجد أحداً حوله ... وضع النقود في جيبه و خر على ركبتيه و نظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عالٍ يخاطب ربـه : (( أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة و أولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني و أولادي من الهلاك )) ... و استمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكراً هذه المنحة الربانية الكريمة ...
تأثر الطالب كثيرا و امتلأت عيناه بالدموع ... عندها قال الشيخ الجليل : ( ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول و خبأت الحذاء ) ...؟
أجاب التلميذ : ( لقد تعلمت درساً لن أنساه ما حييت ... الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي ، و هي : (( عندما تعطي ستكون أكثر سروراً من أن تأخذ )) ....