سهل الباطن
30-11-2018, 08:50 AM
غريب!
عبدالله الشيدي
27/7/2001م
...هكذا حَكَمَ الزمانُ عليَّ أن أحيا في حُبّكِ غريب،
وأن أُداوي جروح العاشقين مثلي ولا أجدُ لجروحي طبيب،
هكذا كتبَ عليَّ القدرُ أن أبقى بعيداً عن عينيكِ حتى وأنا منهُما قريب،
وأن لا أجدُ من أشكي له همومي وأن لا أحظى في الحب بالحبيب،
وما كان ذنبي أن أحببتُكِ ولكنّكِ من كان لقلبي النصيب، وهكذا عشقتُ عينيكِ وأصبح طيفُكِ يُلازمُ خيالي ولا يغيب،
وأصبحت رُموشُكِ سهاماً هدفها صدري، إذا أخطأهُ سهمٌ تلتهُ عشراتٍ تُصيب،
وكانت جنازتي في يومٍ حافلٍ سادَ فيه صمتٌ مَهيب،
فلا تسمعينَ فيه يا سمايَ الحبيبة باكيةً ولا نائحةً وغابَ عنهُ على غير العادة النّحيب،
وبقى مشهدُ ذلك البطلُ الصريعُ محمولاً على أكتاف العباد وبينهم قائلٌ: مسكينٌ هذا النّجيب!
... آهٍ يا حبيبتي كيفَ سأحتملُ عنكِ البعاد؟
كيف سأحيا بلا قلبٍ بين العباد؟
كيف بدونكِ سأبلُغُ المراد؟
كيف بدونِ حبكِ سأجني الحصاد؟
كيف بلا عينيكِ سأقوى على تحطيمِ الأصفاد؟
كيف بلا حنانكِ سأغفرُ الأحقاد؟
وإذا لم يكُن قلبكِ معي فكيف بالله عليكِ سأحتملُ ظُلمَ جَلاّد؟
... حبيبتي سماي كتبتُ لكِ حتى مللتُ الكتابة،
وأفرغتُ لكِ دمي كقطر السحابة،
وقد فاق صبري حدّهُ وتجاوز نصابه،
وعاف قلبي لأجلكِ جميع صحبه وأحبابه،
وأخلصَ لكِ حينَ فتحَ لكِ بابه،
ولكنكِ أغلقتِ سريعاً نافذتكِ وصفّيتِ بلا تقديرٍ حسابه!!!
عبدالله الشيدي
27/7/2001م
...هكذا حَكَمَ الزمانُ عليَّ أن أحيا في حُبّكِ غريب،
وأن أُداوي جروح العاشقين مثلي ولا أجدُ لجروحي طبيب،
هكذا كتبَ عليَّ القدرُ أن أبقى بعيداً عن عينيكِ حتى وأنا منهُما قريب،
وأن لا أجدُ من أشكي له همومي وأن لا أحظى في الحب بالحبيب،
وما كان ذنبي أن أحببتُكِ ولكنّكِ من كان لقلبي النصيب، وهكذا عشقتُ عينيكِ وأصبح طيفُكِ يُلازمُ خيالي ولا يغيب،
وأصبحت رُموشُكِ سهاماً هدفها صدري، إذا أخطأهُ سهمٌ تلتهُ عشراتٍ تُصيب،
وكانت جنازتي في يومٍ حافلٍ سادَ فيه صمتٌ مَهيب،
فلا تسمعينَ فيه يا سمايَ الحبيبة باكيةً ولا نائحةً وغابَ عنهُ على غير العادة النّحيب،
وبقى مشهدُ ذلك البطلُ الصريعُ محمولاً على أكتاف العباد وبينهم قائلٌ: مسكينٌ هذا النّجيب!
... آهٍ يا حبيبتي كيفَ سأحتملُ عنكِ البعاد؟
كيف سأحيا بلا قلبٍ بين العباد؟
كيف بدونكِ سأبلُغُ المراد؟
كيف بدونِ حبكِ سأجني الحصاد؟
كيف بلا عينيكِ سأقوى على تحطيمِ الأصفاد؟
كيف بلا حنانكِ سأغفرُ الأحقاد؟
وإذا لم يكُن قلبكِ معي فكيف بالله عليكِ سأحتملُ ظُلمَ جَلاّد؟
... حبيبتي سماي كتبتُ لكِ حتى مللتُ الكتابة،
وأفرغتُ لكِ دمي كقطر السحابة،
وقد فاق صبري حدّهُ وتجاوز نصابه،
وعاف قلبي لأجلكِ جميع صحبه وأحبابه،
وأخلصَ لكِ حينَ فتحَ لكِ بابه،
ولكنكِ أغلقتِ سريعاً نافذتكِ وصفّيتِ بلا تقديرٍ حسابه!!!