سهل الباطن
12-11-2018, 03:54 PM
لمن الكتابة؟
عبدالله الشيدي
17/4/2002م
آهٍ يا قلمي لمن الكتابة؟ لمن تدع يدي ترتجفُ؟ لمن تُهّيجُ بكلماتك القلب ليزيد اضطرابه؟
وإلى متى يا قلمي ستدع آلامك تصرخُ وحبيبتي بقربي لا تسمعُ الاستغاثة؟
إلى متى ستظلُّ واهماً يا قلمي وأنت تسألُها الهوى وهي منذ خمسةٍ وعشرين عاماً ترفُضُ الإجابة؟
إلى متى تدفعُ صدري لاحتضان سعيرها وهي قد استوطنت صدر غيري وبقت في رحابه؟
إلى متى أبقى عاشقُ عينيها، وعيناها تذرفُ من حُرقةٍ أصابتها بها حرابه؟
قدري يا قلمي أن لا أرتوِ أبداً من نهل العشقِ حباً ولا صبابة،
وقد كُتِبَ عليَّ أن أبقى كصيفٍ لا تمرُّ به سحابة،
قد ناجيتها يا قلمي بكل العبارات حتى أصبحت حروفك تشتكي الرتابة،
وأنتَ مُنذُ صباكَ ترتجي حبّها، فقل لي ماذا جنيتَ من هواها سوى أن ضاع من العمر شبابه،
قد صبرتُ على حماقاتك يا قلمي فلا تؤاخذنِ إن فقد الصبرُ نصابه،
يا قلمي أين سيحطُّ بك الركبُ وأنت تأبى إلا النزول بها؟ فغدوت كالعطشان يحلُمُ بأن يصلَ سرابه،
لا يا قلمي لن تصلَ أبداً إليها وقد فرضت حولها صنوفاً من الرقابة،
فلماذا يا قلمي لا ترمي حِملُك؟ وتكتِمُ حبرُكَ؟ وتُغمدُ سيفكَ؟ وتكفي صاحبك شرّ الهوى ومقارعة الجوى وجِهاده؟!
عبدالله الشيدي
17/4/2002م
آهٍ يا قلمي لمن الكتابة؟ لمن تدع يدي ترتجفُ؟ لمن تُهّيجُ بكلماتك القلب ليزيد اضطرابه؟
وإلى متى يا قلمي ستدع آلامك تصرخُ وحبيبتي بقربي لا تسمعُ الاستغاثة؟
إلى متى ستظلُّ واهماً يا قلمي وأنت تسألُها الهوى وهي منذ خمسةٍ وعشرين عاماً ترفُضُ الإجابة؟
إلى متى تدفعُ صدري لاحتضان سعيرها وهي قد استوطنت صدر غيري وبقت في رحابه؟
إلى متى أبقى عاشقُ عينيها، وعيناها تذرفُ من حُرقةٍ أصابتها بها حرابه؟
قدري يا قلمي أن لا أرتوِ أبداً من نهل العشقِ حباً ولا صبابة،
وقد كُتِبَ عليَّ أن أبقى كصيفٍ لا تمرُّ به سحابة،
قد ناجيتها يا قلمي بكل العبارات حتى أصبحت حروفك تشتكي الرتابة،
وأنتَ مُنذُ صباكَ ترتجي حبّها، فقل لي ماذا جنيتَ من هواها سوى أن ضاع من العمر شبابه،
قد صبرتُ على حماقاتك يا قلمي فلا تؤاخذنِ إن فقد الصبرُ نصابه،
يا قلمي أين سيحطُّ بك الركبُ وأنت تأبى إلا النزول بها؟ فغدوت كالعطشان يحلُمُ بأن يصلَ سرابه،
لا يا قلمي لن تصلَ أبداً إليها وقد فرضت حولها صنوفاً من الرقابة،
فلماذا يا قلمي لا ترمي حِملُك؟ وتكتِمُ حبرُكَ؟ وتُغمدُ سيفكَ؟ وتكفي صاحبك شرّ الهوى ومقارعة الجوى وجِهاده؟!