عطر الاحساس
26-10-2014, 09:56 AM
قُتل عنصران من الجيش اللبناني وأُصيب آخرون خلال اشتباك مع مجموعة مسلحة في قضاء عكار شمالي البلاد، في وقت قام الجيش بعملية استهدفت مواقع المسلحين وسط مدينة طرابلس، أسفرت عن إصابات بين الجيش والمدنيين والمسلحين.
وقال الجيش اللبناني في بيان إن «قوى الجيش اشتبكت مع مجموعة مسلحة في محلة المحمّرة - عكار، بعد أن حاولت المجموعة قطع الطريق العام، فأعادت القوات الأمنية فتح الطريق، وقامت بملاحقة عناصرها الذين فروا باتجاه البساتين المجاورة، وأوقعت عدداً من الإصابات في صفوفهم، وقد سقط للجيش خلال الاشتباك قتيلان وعدد من الجرحى».
معارك طرابلس
من جهة أخرى، أعلن الجيش اللبناني عن توقيف عدد من المسلحين في مدينة طرابلس الواقعة شمالي لبنان التي تشهد اشتباكات بين مسلحين وعناصر للجيش منذ الجمعة.
وقال الجيش في بيان إن «وحدات الجيش واصلت تنفيذ عمليات دهم لأماكن المسلحين، وتضييق الطوق عليهم في منطقة الزاهرية - طرابلس، وقد تمكنت من توقيف عدد منهم، وضبط كمية من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية، كما أوقعت عدداً من الإصابات في صفوفهم».
وبدأت المواجهات مساء الجمعة بين مسلحين والجيش، في أعقاب هجوم استهدف دورية في خان العسكر قرب وسط المدينة، أدى إلى إصابة أربعة جنود بجروح، وفق ما أكد مصدر في أجهزة الأمن.
وانكفا المسلحون بعد الهجوم على الدورية إلى الأسواق القديمة ذات الممرات الضيقة في وسط طرابلس.
وقام الجيش صباح السبت بعملية لإبعادهم من هذه الأمكنة، وأدت المواجهات إلى مقتل أحد المسلحين ومدني، وجرح 23 شخصاً، هم تسعة جنود وثمانية مدنيين وستة مسلحين، وبين الجرحى صحافي يعمل لإحدى وسائل الإعلام اللبنانية.
رفض التفاوض
واستقدمت وحدات الجيش مروحيات حلّقت في سماء المدينة لكشف أماكن المسلحين. كما عمل مشايخ منطقة التبانة على التواصل مع المسلحين، ودعوتهم إلى تسليم أنفسهم، لكن المسلحين رفضوا التفاوض كما رفضوا تسليم أنفسهم للجيش.
وأسر المسلحون عدداً من الأشخاص، وهددوا بقتلهم في حال لم يتم فتح ممر أمن لخروج المسلحين.
وخفت حدة المعارك عصر أمس، في حين أجرت منظمات غير حكومية محادثات للتوصل إلى هدنة إنسانية، تفسح المجال أمام المدنيين المحاصرين في الأسواق القديمة للخروج من هناك.
وقال معتصم المصري، في اتصال مع «فرانس برس»: «نحن عالقون بين الجيش والمسلحين. لقد أصيب شقيقي، والصليب الأحمر لا يستطيع الدخول إلى المنطقة، نطلب من الجيش إخراجنا من هنا». وأكد وجود المسلحين في الشوارع. وأشار إلى «حالات إغماء ناجمة عن الدخان الكثيف».
وأفاد شهود أن الجيش يطوّق الأسواق القديمة، ويتمركز عناصره فوق بعض المباني، مشيرين إلى احتراق عدد كبير من المحال التجارية.
انتقام
ويقدر مصدر عسكري أعداد المسلحين بـ50 أو أكثر بقليل، مؤكداً أنهم مجموعة تابعة لتنظيم داعش، حاولت شن هجوم على الجيش انتقاماً من العملية التي نفذها ضد خلية إرهابية في قضاء الضنية، واعتقل خلالها ثلاثة من المطلوبين بتهم إرهابية.
وتشهد طرابلس سلسلة اجتماعات سياسية لمواكبة التطورات الميدانية، وتأكيد دور الجيش في محاربة الإرهاب، وضبط الأمن والاستقرار في المدينة.
وهذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الحرب في سوريا المجاورة التي يمتد فيها العنف إلى منطقة سوق طرابلس القديم المدرجة من قبل منظمة يونيسكو باعتبارها من مناطق التراث العالمي.
موقف «يونيفيل»
أعلن الناطق باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أندريا تينينتي أنه ليس لقواته أي دور في سوريا أو على حدود لبنان، وأن دورها محصور بين نهر الليطاني والخط الأزرق.
ولفت تينينتي، خلال حديث صحافي في مكتبه في الناقورة، جنوب لبنان، إلى أن «الاجتماع الثلاثي اللبناني الدولي الإسرائيلي الأخير كان فعالاً جداً». وأشار إلى أن الوضع في الجنوب اللبناني حالياً هادئ، على الرغم من الحوادث المتفرقة في الماضي. بيروت - د ب أ
وقال الجيش اللبناني في بيان إن «قوى الجيش اشتبكت مع مجموعة مسلحة في محلة المحمّرة - عكار، بعد أن حاولت المجموعة قطع الطريق العام، فأعادت القوات الأمنية فتح الطريق، وقامت بملاحقة عناصرها الذين فروا باتجاه البساتين المجاورة، وأوقعت عدداً من الإصابات في صفوفهم، وقد سقط للجيش خلال الاشتباك قتيلان وعدد من الجرحى».
معارك طرابلس
من جهة أخرى، أعلن الجيش اللبناني عن توقيف عدد من المسلحين في مدينة طرابلس الواقعة شمالي لبنان التي تشهد اشتباكات بين مسلحين وعناصر للجيش منذ الجمعة.
وقال الجيش في بيان إن «وحدات الجيش واصلت تنفيذ عمليات دهم لأماكن المسلحين، وتضييق الطوق عليهم في منطقة الزاهرية - طرابلس، وقد تمكنت من توقيف عدد منهم، وضبط كمية من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية، كما أوقعت عدداً من الإصابات في صفوفهم».
وبدأت المواجهات مساء الجمعة بين مسلحين والجيش، في أعقاب هجوم استهدف دورية في خان العسكر قرب وسط المدينة، أدى إلى إصابة أربعة جنود بجروح، وفق ما أكد مصدر في أجهزة الأمن.
وانكفا المسلحون بعد الهجوم على الدورية إلى الأسواق القديمة ذات الممرات الضيقة في وسط طرابلس.
وقام الجيش صباح السبت بعملية لإبعادهم من هذه الأمكنة، وأدت المواجهات إلى مقتل أحد المسلحين ومدني، وجرح 23 شخصاً، هم تسعة جنود وثمانية مدنيين وستة مسلحين، وبين الجرحى صحافي يعمل لإحدى وسائل الإعلام اللبنانية.
رفض التفاوض
واستقدمت وحدات الجيش مروحيات حلّقت في سماء المدينة لكشف أماكن المسلحين. كما عمل مشايخ منطقة التبانة على التواصل مع المسلحين، ودعوتهم إلى تسليم أنفسهم، لكن المسلحين رفضوا التفاوض كما رفضوا تسليم أنفسهم للجيش.
وأسر المسلحون عدداً من الأشخاص، وهددوا بقتلهم في حال لم يتم فتح ممر أمن لخروج المسلحين.
وخفت حدة المعارك عصر أمس، في حين أجرت منظمات غير حكومية محادثات للتوصل إلى هدنة إنسانية، تفسح المجال أمام المدنيين المحاصرين في الأسواق القديمة للخروج من هناك.
وقال معتصم المصري، في اتصال مع «فرانس برس»: «نحن عالقون بين الجيش والمسلحين. لقد أصيب شقيقي، والصليب الأحمر لا يستطيع الدخول إلى المنطقة، نطلب من الجيش إخراجنا من هنا». وأكد وجود المسلحين في الشوارع. وأشار إلى «حالات إغماء ناجمة عن الدخان الكثيف».
وأفاد شهود أن الجيش يطوّق الأسواق القديمة، ويتمركز عناصره فوق بعض المباني، مشيرين إلى احتراق عدد كبير من المحال التجارية.
انتقام
ويقدر مصدر عسكري أعداد المسلحين بـ50 أو أكثر بقليل، مؤكداً أنهم مجموعة تابعة لتنظيم داعش، حاولت شن هجوم على الجيش انتقاماً من العملية التي نفذها ضد خلية إرهابية في قضاء الضنية، واعتقل خلالها ثلاثة من المطلوبين بتهم إرهابية.
وتشهد طرابلس سلسلة اجتماعات سياسية لمواكبة التطورات الميدانية، وتأكيد دور الجيش في محاربة الإرهاب، وضبط الأمن والاستقرار في المدينة.
وهذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الحرب في سوريا المجاورة التي يمتد فيها العنف إلى منطقة سوق طرابلس القديم المدرجة من قبل منظمة يونيسكو باعتبارها من مناطق التراث العالمي.
موقف «يونيفيل»
أعلن الناطق باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أندريا تينينتي أنه ليس لقواته أي دور في سوريا أو على حدود لبنان، وأن دورها محصور بين نهر الليطاني والخط الأزرق.
ولفت تينينتي، خلال حديث صحافي في مكتبه في الناقورة، جنوب لبنان، إلى أن «الاجتماع الثلاثي اللبناني الدولي الإسرائيلي الأخير كان فعالاً جداً». وأشار إلى أن الوضع في الجنوب اللبناني حالياً هادئ، على الرغم من الحوادث المتفرقة في الماضي. بيروت - د ب أ