القعقــــــاع
29-09-2018, 12:08 PM
فاجعة صحم
عزاء أم ملحمة وطنية ؟؟!
كتبه : عادل السعيدي
منذ فجر الخميس وعمان .. كل عمان .. تألمت لخبر وفاة ابن خالي وأسرته الطاهرة - رحمهم الله - وأهالي منطقة خور الحمام - موقع الحادثة الأليمة - كلهم في الحدث .. في مزرعة الجد .. في سبلة العزاء .. في المستشفى بانتظار استلام الجثث الزكية .. الأطباء والممرضون يبذلون قصارى جهدهم .. ورجال الشرطة يساندونهم .. الكل في صدمة وكأن المتوفين أهلهم وقرابتهم الخاصون .. فالأمر فادح والخطب جليل ..
بالأمس لم أجد موضعا في الخيمة أضع فيه قدمي من كثرة المعزين .. الكل متعاطف مع أهل المتوفين . ومن كل محافظات السلطنة توافدوا لأداء واجب العزاء .. ومواساة ذوي الضحايا ..
فجأة .. أرى معالي السيد إبراهيم بن سعود وزير الداخلية السابق ومعالي السيد حمود بن فيصل وزير الداخلية الحالي ومعالي الفريق حسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك ومعالي الدكتور أحمد السعيدي وزير الصحة وسعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ الباطنة شمال .. وغيرهم كثير ممن لم أعرفهم من كبار ضباط القطاع العسكري وكبار موظفي القطاع العام ورجال الأعمال .. بكل تواضع وتألم وشعبية .. أتوا لأداء واجب العزاء .. وكأن العزاء واجب وطني مقدس ..
مشهد تجلت فيه معالم اللحمة العمانية الأصيلة .. وملامح الوحدة الوطنية الصادقة .. والجميع سعى للتبرع والمساعدة - كل بحسب طاقته وإمكانياته - كرم أخجلنا .. وجميل لن ننساه أبدا .. لدرجة أن أهل المتوفين أصدروا إعلانا بعدم استقبالهم للتبرعات لعزة أنفسهم من جهة ولكثرة ما وصل إليهم من العمانيين الكرماء ..
فبارك الله أرض عمان الطيبة التي لا تنبت إلا طيبا .. وبارك قيادة حكيمة رحيمة ألفت القلوب وجمعتها على الخير .. وبارك شعبا متلاحما متكاتفا .. إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ..
عادل السعيدي
19 . محرم . 1440
29 . سبتمبر . 2018
عزاء أم ملحمة وطنية ؟؟!
كتبه : عادل السعيدي
منذ فجر الخميس وعمان .. كل عمان .. تألمت لخبر وفاة ابن خالي وأسرته الطاهرة - رحمهم الله - وأهالي منطقة خور الحمام - موقع الحادثة الأليمة - كلهم في الحدث .. في مزرعة الجد .. في سبلة العزاء .. في المستشفى بانتظار استلام الجثث الزكية .. الأطباء والممرضون يبذلون قصارى جهدهم .. ورجال الشرطة يساندونهم .. الكل في صدمة وكأن المتوفين أهلهم وقرابتهم الخاصون .. فالأمر فادح والخطب جليل ..
بالأمس لم أجد موضعا في الخيمة أضع فيه قدمي من كثرة المعزين .. الكل متعاطف مع أهل المتوفين . ومن كل محافظات السلطنة توافدوا لأداء واجب العزاء .. ومواساة ذوي الضحايا ..
فجأة .. أرى معالي السيد إبراهيم بن سعود وزير الداخلية السابق ومعالي السيد حمود بن فيصل وزير الداخلية الحالي ومعالي الفريق حسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك ومعالي الدكتور أحمد السعيدي وزير الصحة وسعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ الباطنة شمال .. وغيرهم كثير ممن لم أعرفهم من كبار ضباط القطاع العسكري وكبار موظفي القطاع العام ورجال الأعمال .. بكل تواضع وتألم وشعبية .. أتوا لأداء واجب العزاء .. وكأن العزاء واجب وطني مقدس ..
مشهد تجلت فيه معالم اللحمة العمانية الأصيلة .. وملامح الوحدة الوطنية الصادقة .. والجميع سعى للتبرع والمساعدة - كل بحسب طاقته وإمكانياته - كرم أخجلنا .. وجميل لن ننساه أبدا .. لدرجة أن أهل المتوفين أصدروا إعلانا بعدم استقبالهم للتبرعات لعزة أنفسهم من جهة ولكثرة ما وصل إليهم من العمانيين الكرماء ..
فبارك الله أرض عمان الطيبة التي لا تنبت إلا طيبا .. وبارك قيادة حكيمة رحيمة ألفت القلوب وجمعتها على الخير .. وبارك شعبا متلاحما متكاتفا .. إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ..
عادل السعيدي
19 . محرم . 1440
29 . سبتمبر . 2018