مفآهيم آلخجل
14-09-2014, 04:57 AM
واشنطن تبذل جهودا للتعبئة في حربها ضد «تنظيم الدولة» -
القاهرة- (أ ف ب) : قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان مصر تقف على الخطوط الامامية في القتال ضد «الارهاب»، وسط مساعيه لحشد الدعم للتحالف ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، وصرح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري ان «مصر تقف على الخطوط الامامية في القتال ضد الإرهاب خاصة فيما يتعلق بالقتال ضد الجماعات المتطرفة في سيناء».
ووصل جون كيري إلى القاهرة امس في إطار جولة في المنطقة تهدف الى تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية التي اعلنت واشنطن انها في حالة «حرب» معه، وتكثفت الجهود الدولية للتصدي للتنظيم المتطرف هذا الاسبوع مع قيام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة إلى العراق امس الاول وجولة بداها كيري الاربعاء الماضي في بغداد وقادته إلى عمان وجدة وانقرة كذلك.
وفي العاصمة المصرية، التقى كيري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، واعلن مسؤول امريكي يرافق كيري في جولته أمام صحفيين «احدى المسائل التي نسعى اليها هي ان تتخذ المؤسسات الدينية في مصر موقفا ضد تنظيم الدولة الاسلامية وان تقول ذلك في خطب الجمعة».
وعبر هذا المسؤول عن «مخاوف (المصريين) من المقاتلين المتطرفين الاجانب» الذين يقاتلون في سوريا والعراق، وهو موضوع ستبحثه الجمعية العامة للامم المتحدة خلال عشرة ايام، وسيبحث كيري كذلك مع مضيفيه وقف إطلاق النار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والذي تم التوصل اليه في القاهرة، والوضع في ليبيا وملف حقوق الانسان الشائك في مصر.
وقال مسؤول امريكي انه «لم يتحقق الكثير من التقدم» في هذا الملف، ودعا مجددا إلى الافراج عن صحفيي قناة الجزيرة المسجونين في مصر.
ورغم ان واشنطن تبدي قلقا ازاء وضع حقوق الانسان في مصر، الا انها تدافع عن تحالفها العسكري مع النظام في علاقة تشكل معضلة بالنسبة لها منذ سقوط نظام حسني مبارك في 2011 ومن ثم عزل الرئيس محمد مرسي في 2013.
وبعد ان حصل كيري في جدة الخميس الماضي على الدعم السياسي والعسكري من عشر دول عربية بينها السعودية، لم ينجح في اقناع تركيا بالمشاركة في التحالف الذي تسعى واشنطن لتشكيله، وترفض تركيا المشاركة بشكل فاعل في العمليات المسلحة اذ تخشى تعريض حياة 46 من رعاياها يحتجزهم التنظيم المتطرف في شمال العراق.
وعينت الولايات المتحدة الجنرال المتقاعد جون الن منسقا للتحالف الدولي في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي طهران، اتهم علي شمخاني سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني واشنطن بالسعي الى «انتهاك سيادة الدول بذريعة مكافحة الارهاب»، وقال شمخاني في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية امس «بذريعة محاربة الارهاب، تريد الولايات المتحدة مواصلة سياستها الاحادية في انتهاك سيادة الدول».
واضاف ان ما تقوم به الولايات المتحدة «يهدف إلى صرف انتباه الرأي العام العالمي عن الدور المحوري لهذا البلد وحلفائه في تكوين وتسليح وتطوير المجموعات الارهابية بذريعة اسقاط النظام الشرعي في سوريا».
وافاد مصدر دبلوماسي ان مؤتمر باريس الذي دعيت إليه قرابة 20 دولة «سيتيح لكل دولة ان تكون اكثر وضوحا حول ما تريد او ما بوسعها القيام به»، مشيرا الى ان القرارات التي ستصدر عنه لن يتم الاعلان عنها بالضرورة، واضاف المصدر «لن نقول من سيضرب او اين او في اي وقت».
وتمهيدا للمؤتمر، توجه الرئيس فرنسوا هولاند الجمعة الماضية إلى العراق حيث تعهد تقديم «مساعدة عسكرية اكبر» لبغداد في حربها ضد تنظيم الدولة الاسلامية، مشيرا الى «تسليم معدات عسكرية قريبا»، وتزود فرنسا منذ اغسطس اسلحة الى القوات الكردية التي تحارب التنظيم المتشدد في شمال العراق. كما توجه هولاند إلى اربيل كبرى مدن كردستان حيث التقى نازحين مسيحيين، وفر مئات الاف الاشخاص غالبيتهم من الاقليات في مطلع اغسطس الى هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق امام تقدم المتطرفين الذي بدأوا هجومهم في التاسع من يونيو الماضي وسيطروا على مساحات شاسعة في العراق كما فعل في سوريا عام 2013، واعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الاربعاء الماضي استراتيجيته لاضعاف «الدولة الاسلامية» والقضاء عليها، وقال انه سيتم توسيع الضربات الجوية في العراق، وإمكانية شن ضربات داخل سوريا.
وسيتم نشر ما مجمله 1600 عسكري امريكي في العراق لتقديم الدعم للقوات العراقية بالمعدات والتدريب والاستخبارات، كما تعهد اوباما زيادة المساعدة العسكرية الى المقاتلين السوريين المعتدلين الذين يحاربون النظام السوري والتنظيمات المتطرفة.
و»الحرب على الدولة الإسلامية» منعطف في سياسة اوباما الذي انتخب في نهاية 2008 على اساس رغبته في طي صفحة عقد من الحروب في العراق وافغانستان، مع اضطراره لمواجهة الفظائع التي يرتكبها تنظيم الدولة الاسلامية الذي قتل بوحشية صحفيين امريكيين خطفهما في سوريا،وحذر النظام السوري من تنفيذ ضربات في سوريا دون موافقته.
القاهرة- (أ ف ب) : قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان مصر تقف على الخطوط الامامية في القتال ضد «الارهاب»، وسط مساعيه لحشد الدعم للتحالف ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، وصرح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري ان «مصر تقف على الخطوط الامامية في القتال ضد الإرهاب خاصة فيما يتعلق بالقتال ضد الجماعات المتطرفة في سيناء».
ووصل جون كيري إلى القاهرة امس في إطار جولة في المنطقة تهدف الى تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية التي اعلنت واشنطن انها في حالة «حرب» معه، وتكثفت الجهود الدولية للتصدي للتنظيم المتطرف هذا الاسبوع مع قيام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة إلى العراق امس الاول وجولة بداها كيري الاربعاء الماضي في بغداد وقادته إلى عمان وجدة وانقرة كذلك.
وفي العاصمة المصرية، التقى كيري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، واعلن مسؤول امريكي يرافق كيري في جولته أمام صحفيين «احدى المسائل التي نسعى اليها هي ان تتخذ المؤسسات الدينية في مصر موقفا ضد تنظيم الدولة الاسلامية وان تقول ذلك في خطب الجمعة».
وعبر هذا المسؤول عن «مخاوف (المصريين) من المقاتلين المتطرفين الاجانب» الذين يقاتلون في سوريا والعراق، وهو موضوع ستبحثه الجمعية العامة للامم المتحدة خلال عشرة ايام، وسيبحث كيري كذلك مع مضيفيه وقف إطلاق النار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والذي تم التوصل اليه في القاهرة، والوضع في ليبيا وملف حقوق الانسان الشائك في مصر.
وقال مسؤول امريكي انه «لم يتحقق الكثير من التقدم» في هذا الملف، ودعا مجددا إلى الافراج عن صحفيي قناة الجزيرة المسجونين في مصر.
ورغم ان واشنطن تبدي قلقا ازاء وضع حقوق الانسان في مصر، الا انها تدافع عن تحالفها العسكري مع النظام في علاقة تشكل معضلة بالنسبة لها منذ سقوط نظام حسني مبارك في 2011 ومن ثم عزل الرئيس محمد مرسي في 2013.
وبعد ان حصل كيري في جدة الخميس الماضي على الدعم السياسي والعسكري من عشر دول عربية بينها السعودية، لم ينجح في اقناع تركيا بالمشاركة في التحالف الذي تسعى واشنطن لتشكيله، وترفض تركيا المشاركة بشكل فاعل في العمليات المسلحة اذ تخشى تعريض حياة 46 من رعاياها يحتجزهم التنظيم المتطرف في شمال العراق.
وعينت الولايات المتحدة الجنرال المتقاعد جون الن منسقا للتحالف الدولي في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي طهران، اتهم علي شمخاني سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني واشنطن بالسعي الى «انتهاك سيادة الدول بذريعة مكافحة الارهاب»، وقال شمخاني في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية امس «بذريعة محاربة الارهاب، تريد الولايات المتحدة مواصلة سياستها الاحادية في انتهاك سيادة الدول».
واضاف ان ما تقوم به الولايات المتحدة «يهدف إلى صرف انتباه الرأي العام العالمي عن الدور المحوري لهذا البلد وحلفائه في تكوين وتسليح وتطوير المجموعات الارهابية بذريعة اسقاط النظام الشرعي في سوريا».
وافاد مصدر دبلوماسي ان مؤتمر باريس الذي دعيت إليه قرابة 20 دولة «سيتيح لكل دولة ان تكون اكثر وضوحا حول ما تريد او ما بوسعها القيام به»، مشيرا الى ان القرارات التي ستصدر عنه لن يتم الاعلان عنها بالضرورة، واضاف المصدر «لن نقول من سيضرب او اين او في اي وقت».
وتمهيدا للمؤتمر، توجه الرئيس فرنسوا هولاند الجمعة الماضية إلى العراق حيث تعهد تقديم «مساعدة عسكرية اكبر» لبغداد في حربها ضد تنظيم الدولة الاسلامية، مشيرا الى «تسليم معدات عسكرية قريبا»، وتزود فرنسا منذ اغسطس اسلحة الى القوات الكردية التي تحارب التنظيم المتشدد في شمال العراق. كما توجه هولاند إلى اربيل كبرى مدن كردستان حيث التقى نازحين مسيحيين، وفر مئات الاف الاشخاص غالبيتهم من الاقليات في مطلع اغسطس الى هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق امام تقدم المتطرفين الذي بدأوا هجومهم في التاسع من يونيو الماضي وسيطروا على مساحات شاسعة في العراق كما فعل في سوريا عام 2013، واعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الاربعاء الماضي استراتيجيته لاضعاف «الدولة الاسلامية» والقضاء عليها، وقال انه سيتم توسيع الضربات الجوية في العراق، وإمكانية شن ضربات داخل سوريا.
وسيتم نشر ما مجمله 1600 عسكري امريكي في العراق لتقديم الدعم للقوات العراقية بالمعدات والتدريب والاستخبارات، كما تعهد اوباما زيادة المساعدة العسكرية الى المقاتلين السوريين المعتدلين الذين يحاربون النظام السوري والتنظيمات المتطرفة.
و»الحرب على الدولة الإسلامية» منعطف في سياسة اوباما الذي انتخب في نهاية 2008 على اساس رغبته في طي صفحة عقد من الحروب في العراق وافغانستان، مع اضطراره لمواجهة الفظائع التي يرتكبها تنظيم الدولة الاسلامية الذي قتل بوحشية صحفيين امريكيين خطفهما في سوريا،وحذر النظام السوري من تنفيذ ضربات في سوريا دون موافقته.