ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
01-08-2018, 10:58 PM
نـزيــف حـــاد جــدًّا !!
كل في هذا العصر الفاجر يزني على طريقته . رجل الدين ( المتأسلم ) يزني بفتاوي خوفه وجبنه وتخريجات هواه وهوى الضالين المفسدين في الأرض ممن يملون عليه أمزجتهم وبأشياء ما نزل الله ولا رسوله بها من سلطان ، ليكون دعما وسندا لهم وخلفية دينية يعتمدون عليها لمواصلة وتبرير الظلم والقهر والطغيان والسادية على كل مسكين وشريف ومستضعف في الأرض وكل عرض وأرض ومال . ومع ذلك رجل الدين " المسيس " هذا لا يتعرض للمساءلة ولا يقام عليه لا حد ولا شد ولا أي عقاب ويظل ذلك النبي التقي اللصيق بكل جمعة ومنبر ومناسبة وحتى غير مناسبة والذي لا ينطق عن الهوى ولا يأتيه الباطل لا من خلفه المليء بالضراط ولا من أمامه المنتصب بالجنس والشهوة !!
البندقية تزني جهارا عيانا هي الأخرى ولا أحد يحاسبها على كل زنية خاطفة ترتكبها في الشوارع أو خلف المتاريس والجدران المهشمة وزحفات العتمة المريبة مع أصحاب القمصان الكاكية البغيضي السحن والنوايا . ومع ذلك لا تحاكم وتنساها (( لاهاي )) كملف أسود بأوراق من دون كتابة تماما مثل التماثيل المنصوبة في الساحات للجندي المجهول الذي لا تعلم أحارب معك أم ضدك . أكان عدوك أم حليفك !!
الحاكم يزني ببلده وبأمته ويظل حتى بعد وفاته الفرعون الأكبر الذي يسبح بحمده بكرة وأصيلا وعند أدبار السجود وهو أنجس من ولغة كلب وأقذر من خنزير !!
الشاعر يزني بشعره ويصبح ذلك المهرج السخيف الذي متى ما طلب منه أن ( يشعر ) ركض متهافتا وصبحنا ومسانا بنفاقه وهو لأجل إذعانه هذا وتمرغه في وحل الذل والاستكانة يقدم على كل حر أبي وتجعل له طنة ورنة وهو مجرد نافخ زمر وطبال جاهز عند الطلب وبأي وضعية تختار له ليرقص رقصة القرود في السيرك . ومع ذلك لا ينتفض غيور حقيقي على الشعر وعلى رسالة الشعر الحقيقية في الحياة ويظل هذا ( الشويعر المأجور ) يعامل كسيد للساحة وصوت الزمان والمكان وهو مجرد ممثل ومهرج وضفدع صغير على برك النفاق والتزلف .
الفنان هو أيضا أكبر خائن لأمانة صوته وأكبر حمار يستطيع بكل بساطة أن ينفذ فورا جريمة قتل ضد الجمال والذوق وشرف الأغنية بل ومستعد أن ينسف كل ماضيه الفني وتاريخه وشهرته فقط لمجرد أن معتوها سياسيا أمره أن يوجه صوته جهة المعركة بهدف الدعم المعنوي ل ( المعركة المقدسة ) . ومع ذلك لا أحد يرمي بالبيض الفاسد والأحذية على وجه هذا الحمار الناهق الواقف على المسرح يغني غصبا عنه ما طلب منه أسياده أن يغنيه .
الكاتب يزني بضميره وبقلمه ولا أحد يفضحه ويكشف حقيقته ولا أحد يعري كل خياناته وهو بحق صفر خائن تافه يعلم يقينا أنه سيذهب بكل أوساخ حبره وهراء أوراقه مثل الزبد جفاء ومثل أي غبار دخيل مر على الزمن فداسه الزمن بلا رحمة بأقدام النسيان وأصبح كأن لم يكن !!
الشباب المودرن المتهافتون على كل جديد من تقاليع الموضة وجنون التصرفات والذين يفترض أن يكونوا بناة أوطانهم وحارسا أمينا على الأخلاق هاهم أمامك . طالع الجيل الذي تتوسم فيه خير أمة أخرجت للناس والذين بهم وبهم وحدهم سنحرر القدس وفلسطين من الصهاينة . طالعهم بناتا واولادا وخذ من رقصة ( كيكي ) آخر تقليعة لتقليد الغرب نموذجا لشبابنا العربي . كيكي التي يتبجحون بها في الشوارع وفي مجالسهم والتي تعني المعنى الجنسي الصريح ذاته الموجه إلى ما بين الفخذين للذكر كان أم الأنثى . فأين العصا لتؤدب هؤلاء ( الصيع ) وتوقفهم عند حدهم ؟! ألا تبا لها من حرية شخصية حين تنزل الشابة في الشارع العام وتنادي على نفسها : انا مزة . انا مرغوبة . أين الفحول ؟! أين الرجال ؟! حد له رغبة ؟! هذا هو جزء بسيط من معنى رقصة كيكي التي حلت بسعارها على شباب وشابات الأمة ومع ذلك يأتيك ديوثا قوادا ويصرخ بوجهك : أنت شخص معقد ومن زمن ديناصوري منقرض . إتفو عليكم من جيل لا خير فيه .
وكل الشعب بأي بلاد وزمان هو زان بالجهل وبالاتكالية وبالخنوع وبالخوف وبتصديق كل ما يلمع ويزركش وينتفخ أمام عينيه كالطاووس المنتفش الريش . ومع ذلك لا مصلح من دعاة الإصلاح والتنوير فكر كيف يعيد الوعي إلى المجموع ولا أحد شحذ الهمم وجلخ العزائم من أجل بناء الإنسان أولا الذي هو أساس بناء كل وطن يطمح أن يصعد ويكون له كباقي الأوطان مكان تحت الشمس .
وبعد ..
فكيف بعد هذا وذاك يستطيع أن يمنعني أحد من التبول على كل هذا العهر المتفشي بكل زناته وقواديه وتافهيه من أمساخ هذا الزمن العفن ؟!
عن أوطاني العربية أتحدث وعن زمن عربي رديء أتكلم !!
بقلمي / سعيد مصبح الغافري
_______________________
كل في هذا العصر الفاجر يزني على طريقته . رجل الدين ( المتأسلم ) يزني بفتاوي خوفه وجبنه وتخريجات هواه وهوى الضالين المفسدين في الأرض ممن يملون عليه أمزجتهم وبأشياء ما نزل الله ولا رسوله بها من سلطان ، ليكون دعما وسندا لهم وخلفية دينية يعتمدون عليها لمواصلة وتبرير الظلم والقهر والطغيان والسادية على كل مسكين وشريف ومستضعف في الأرض وكل عرض وأرض ومال . ومع ذلك رجل الدين " المسيس " هذا لا يتعرض للمساءلة ولا يقام عليه لا حد ولا شد ولا أي عقاب ويظل ذلك النبي التقي اللصيق بكل جمعة ومنبر ومناسبة وحتى غير مناسبة والذي لا ينطق عن الهوى ولا يأتيه الباطل لا من خلفه المليء بالضراط ولا من أمامه المنتصب بالجنس والشهوة !!
البندقية تزني جهارا عيانا هي الأخرى ولا أحد يحاسبها على كل زنية خاطفة ترتكبها في الشوارع أو خلف المتاريس والجدران المهشمة وزحفات العتمة المريبة مع أصحاب القمصان الكاكية البغيضي السحن والنوايا . ومع ذلك لا تحاكم وتنساها (( لاهاي )) كملف أسود بأوراق من دون كتابة تماما مثل التماثيل المنصوبة في الساحات للجندي المجهول الذي لا تعلم أحارب معك أم ضدك . أكان عدوك أم حليفك !!
الحاكم يزني ببلده وبأمته ويظل حتى بعد وفاته الفرعون الأكبر الذي يسبح بحمده بكرة وأصيلا وعند أدبار السجود وهو أنجس من ولغة كلب وأقذر من خنزير !!
الشاعر يزني بشعره ويصبح ذلك المهرج السخيف الذي متى ما طلب منه أن ( يشعر ) ركض متهافتا وصبحنا ومسانا بنفاقه وهو لأجل إذعانه هذا وتمرغه في وحل الذل والاستكانة يقدم على كل حر أبي وتجعل له طنة ورنة وهو مجرد نافخ زمر وطبال جاهز عند الطلب وبأي وضعية تختار له ليرقص رقصة القرود في السيرك . ومع ذلك لا ينتفض غيور حقيقي على الشعر وعلى رسالة الشعر الحقيقية في الحياة ويظل هذا ( الشويعر المأجور ) يعامل كسيد للساحة وصوت الزمان والمكان وهو مجرد ممثل ومهرج وضفدع صغير على برك النفاق والتزلف .
الفنان هو أيضا أكبر خائن لأمانة صوته وأكبر حمار يستطيع بكل بساطة أن ينفذ فورا جريمة قتل ضد الجمال والذوق وشرف الأغنية بل ومستعد أن ينسف كل ماضيه الفني وتاريخه وشهرته فقط لمجرد أن معتوها سياسيا أمره أن يوجه صوته جهة المعركة بهدف الدعم المعنوي ل ( المعركة المقدسة ) . ومع ذلك لا أحد يرمي بالبيض الفاسد والأحذية على وجه هذا الحمار الناهق الواقف على المسرح يغني غصبا عنه ما طلب منه أسياده أن يغنيه .
الكاتب يزني بضميره وبقلمه ولا أحد يفضحه ويكشف حقيقته ولا أحد يعري كل خياناته وهو بحق صفر خائن تافه يعلم يقينا أنه سيذهب بكل أوساخ حبره وهراء أوراقه مثل الزبد جفاء ومثل أي غبار دخيل مر على الزمن فداسه الزمن بلا رحمة بأقدام النسيان وأصبح كأن لم يكن !!
الشباب المودرن المتهافتون على كل جديد من تقاليع الموضة وجنون التصرفات والذين يفترض أن يكونوا بناة أوطانهم وحارسا أمينا على الأخلاق هاهم أمامك . طالع الجيل الذي تتوسم فيه خير أمة أخرجت للناس والذين بهم وبهم وحدهم سنحرر القدس وفلسطين من الصهاينة . طالعهم بناتا واولادا وخذ من رقصة ( كيكي ) آخر تقليعة لتقليد الغرب نموذجا لشبابنا العربي . كيكي التي يتبجحون بها في الشوارع وفي مجالسهم والتي تعني المعنى الجنسي الصريح ذاته الموجه إلى ما بين الفخذين للذكر كان أم الأنثى . فأين العصا لتؤدب هؤلاء ( الصيع ) وتوقفهم عند حدهم ؟! ألا تبا لها من حرية شخصية حين تنزل الشابة في الشارع العام وتنادي على نفسها : انا مزة . انا مرغوبة . أين الفحول ؟! أين الرجال ؟! حد له رغبة ؟! هذا هو جزء بسيط من معنى رقصة كيكي التي حلت بسعارها على شباب وشابات الأمة ومع ذلك يأتيك ديوثا قوادا ويصرخ بوجهك : أنت شخص معقد ومن زمن ديناصوري منقرض . إتفو عليكم من جيل لا خير فيه .
وكل الشعب بأي بلاد وزمان هو زان بالجهل وبالاتكالية وبالخنوع وبالخوف وبتصديق كل ما يلمع ويزركش وينتفخ أمام عينيه كالطاووس المنتفش الريش . ومع ذلك لا مصلح من دعاة الإصلاح والتنوير فكر كيف يعيد الوعي إلى المجموع ولا أحد شحذ الهمم وجلخ العزائم من أجل بناء الإنسان أولا الذي هو أساس بناء كل وطن يطمح أن يصعد ويكون له كباقي الأوطان مكان تحت الشمس .
وبعد ..
فكيف بعد هذا وذاك يستطيع أن يمنعني أحد من التبول على كل هذا العهر المتفشي بكل زناته وقواديه وتافهيه من أمساخ هذا الزمن العفن ؟!
عن أوطاني العربية أتحدث وعن زمن عربي رديء أتكلم !!
بقلمي / سعيد مصبح الغافري
_______________________