نوارة الكون
06-05-2018, 07:27 AM
لمن يأكل أموال الناس بالباطل؟
لم نكتفي بالحيتان الضخمة التي في محيطنا، حتى نتفاجئ بأسماك صغيرة تنقض على الضعيف منها فتعجنه عجنا ثم تبتلعه
سبحان الله هناك من لا رحمة في قلبه ولا شفقة
القوي يآكل الضعيف
صراع البقاء وإثبات الذات قائم في مجتمعنا
كنتُ في السوق، وإذا برجل أعرفه يهاتف شخصا ً ويقول:
ليس في جيبي إلا ما يسُدُّ حاجتي
من أين لي بالمال؟
ارحمني وارحم ضعفي وحاجتي
.. وهكذا حتى انتهت المكالمة ..
ثم استند على جدار ٍ كان قريبا منه، وأسبل دموعه
فهز الموقف أركان قلبي، فتوجهت إليه وسألته:
ما بك يا أبا فلان؟ كيف أستطيع مساعدتك؟
قال: لا تستطيع .. فنحن المغلوب على أمرنا، ليس لنا من يعيننا إلا الله.
قلتُ: أخبرني ما الحكاية؟
فتردد قليلا ثم قال: كما تعلم أنا أتقاضى راتبا من الضمان الاجتماعي
(وما أدراك ما الراتب، في أي واد ٍ يجري؟.. وأي يد ٍ تُقبضه؟ وأي يد ٍ تصرفه؟)
وقد منَّ اللهُ عليَّ أن أعمل حمَّالا في متجر ٍ براتب ٍ زهيد، قد يُساعد في سد بعض حوائجنا
وهذا الذي كنتُ أهاتفه يعمل باحثا اجتماعيا، وقد علم بعملي في المتجر، فهو يستغل موقفي كما يستغل الكثير من أمثالي
يهددني بين الفينة والأخرى بقطع معاش الضمان لأني أتقاضى راتبا من المتجر، ومقابل ذلك يطلب منا دفع بعض المال لإسكاته
قلتُ: وما الخدمة التي يقدمها لكم غير ذلك؟
قال: يُخبرنا بمواعيد توزيع كسوة العيد وأي تبرعات أخرى، فنقبض منهم باليمنى ويتقاسمها هو معنا باليسرى
قلتُ: إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم ما بنا من نعمة فمنك أنت وحدك لا شريك لك، وما أصابنا من سوء فمن أنفسنا
لم نكتفي بالحيتان الضخمة التي في محيطنا، حتى نتفاجئ بأسماك صغيرة تنقض على الضعيف منها فتعجنه عجنا ثم تبتلعه
سبحان الله هناك من لا رحمة في قلبه ولا شفقة
القوي يآكل الضعيف
صراع البقاء وإثبات الذات قائم في مجتمعنا
كنتُ في السوق، وإذا برجل أعرفه يهاتف شخصا ً ويقول:
ليس في جيبي إلا ما يسُدُّ حاجتي
من أين لي بالمال؟
ارحمني وارحم ضعفي وحاجتي
.. وهكذا حتى انتهت المكالمة ..
ثم استند على جدار ٍ كان قريبا منه، وأسبل دموعه
فهز الموقف أركان قلبي، فتوجهت إليه وسألته:
ما بك يا أبا فلان؟ كيف أستطيع مساعدتك؟
قال: لا تستطيع .. فنحن المغلوب على أمرنا، ليس لنا من يعيننا إلا الله.
قلتُ: أخبرني ما الحكاية؟
فتردد قليلا ثم قال: كما تعلم أنا أتقاضى راتبا من الضمان الاجتماعي
(وما أدراك ما الراتب، في أي واد ٍ يجري؟.. وأي يد ٍ تُقبضه؟ وأي يد ٍ تصرفه؟)
وقد منَّ اللهُ عليَّ أن أعمل حمَّالا في متجر ٍ براتب ٍ زهيد، قد يُساعد في سد بعض حوائجنا
وهذا الذي كنتُ أهاتفه يعمل باحثا اجتماعيا، وقد علم بعملي في المتجر، فهو يستغل موقفي كما يستغل الكثير من أمثالي
يهددني بين الفينة والأخرى بقطع معاش الضمان لأني أتقاضى راتبا من المتجر، ومقابل ذلك يطلب منا دفع بعض المال لإسكاته
قلتُ: وما الخدمة التي يقدمها لكم غير ذلك؟
قال: يُخبرنا بمواعيد توزيع كسوة العيد وأي تبرعات أخرى، فنقبض منهم باليمنى ويتقاسمها هو معنا باليسرى
قلتُ: إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم ما بنا من نعمة فمنك أنت وحدك لا شريك لك، وما أصابنا من سوء فمن أنفسنا