عطر الاحساس
21-10-2014, 02:30 PM
قالت القيادة المركزية الأميركية إن الجيش الأميركي أسقط جواً أسلحة وذخيرة وإمدادات طبية للأكراد الذي يحاولون صد هجوم مقاتلي »داعش«. ويمثل تزويد المقاتلين الأكراد بالسلاح القادم من إقليم كردستان تصعيدا للجهود الأميركية لمساندة القوات المحلية. وفي عملية الإسقاط قالت القيادة المركزية في بيان إن طائرات من طراز »سي-130« تابعة لسلاح الجو الأميركي »سلمت أسلحة وذخيرة وإمدادات طبية وفرتها السلطات الكردية في العراق واستهدفت تمكين مواصلة التصدي لمحاولات تنظيم داعش للاستيلاء على كوباني«.
وقال البيان إن 135 ضربة جوية شنتها الولايات المتحدة قرب كوباني في الأيام الأخيرة مصحوبة باستمرار مقاومة التنظيم على الأرض أدت إلى إبطاء تقدمه في البلدة وقتل مئات من مقاتليه. وأضاف البيان: »ولكن الوضع الأمني مازال هشا مع مواصلة تنظيم داعش تهديد المدينة واستمرار مقاومة القوات الكردية«.
وفي وقت لاحق، قال الجيش الأميركي إن مقاتلاته دمرت إمدادات سقطت خطأ قرب مواقع داعش. وذكرت القيادة الأميركية الوسطى ان المقاتلات استهدفت الإمدادات للحيلولة دون سقوطها في يد مقاتلي التنظيم المتطرف، بعد أن قامت بعملية إلقاء أسلحة وإمدادات للمقاتلين الأكراد المحاصرين.
وقالت إن »كل مجموعات الإمدادات تم تسليمها بنجاح«، وتضمنت أسلحة وأغذية وأدوية في أول عملية من نوعها منذ بدء القتال في كوباني.
كذلك نفذت الطائرات الأميركية، أمس، ست ضربات جوية لمقاتلي داعش قرب عين العرب.
أسلحة ضخمة
وقال ناطق باسم القوات الكردية السورية إن قواته تأمل في مزيد من الدعم بعد أن أسقط الجيش الأميركي أسلحة جواً لصالحها للمرة الأولى منذ بدء القتال.
وقال الناطق باسم القوات الكردية السورية ريدور خليل لوكالة »رويترز«: »سيكون لها تأثير ايجابي على سير العمليات ومازلنا نأمل في مزيد من الدعم«. ولكنه أضاف أيضا »إنها غير كافية« لحسم المعركة.
وتابع في مقابلة معه أجريت عبر »سكايب«: »معركة كوباني نحن لا نعتقد بأنها سوف تنتهي بهذه السرعة.. كما تعلمون قوات داعش لا زالت متواجدة ومتواجدة بكثرة، وهناك إصرار من قبل داعش لاحتلالها لكوباني، بالإضافة إلى أن هناك أيضا إصرارا وعنادا قويا من قبل وحداتنا في رد هذه الهجمات«. ورفض الكشف عن تفاصيل هذه الأسلحة والذخائر، إلا أنه قال إن المقاتلين الأكراد يحتاجون الى »الإمداد بالأسلحة المتطورة وخاصة الثقيلة في ظل امتلاك داعش لأسلحة نوعية حصل عليها في الموصل وباقي المناطق التي اجتاحها« في سوريا والعراق المجاور.
بدوره، قال القيادي في المكتب الإعلامي للقوات الكردية بولات جان إن كمية ضخمة من الذخيرة والسلاح وصلت للبلدة.
وقبيل إعلان وصول الذخيرة والسلاح للبلدة قال إنه سيعلن قريبا »أنباء سارة«.
ووصف مسؤولون أميركيون خلال مؤتمر هاتفي الأسلحة التي تم تسليمها بأنها »أسلحة صغيرة« ولم يقدموا المزيد من التفاصيل.
إبلاغ تركيا
ويرجح ان تثير هذه الخطوة غضب تركيا، حليفة واشنطن، والتي جدد رئيسها رجب طيب اردوغان أول من أمس رفضه السماح بمرور أسلحة أو ذخائر من أراضيه الى المقاتلين الأكراد المحاصرين في الجانب الآخر من الحدود والذين تعتبرهم أنقرة »إرهابيين«. وأضاف أردوغان: »سيكون خطأ كبيراً توقع أن نرد بالإيجاب على طلب حليفتنا في الحلف الأطلسي، الولايات المتحدة، تقديم هذا النوع من الدعم. توقع أمر مماثل منا مستحيل«.
في الأثناء، قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية ان المجال الجوي التركي لم يستخدم في عمليات إمداد الأكراد السوريين بالأسلحة.
وأخطرت الولايات المتحدة تركيا مسبقا بخططها لنقل أسلحة للأكراد السوريين الذين تتشكك فيهم أنقرة لصلتهم بالأكراد الأتراك الذين تسببت حملتهم في مقتل 40 ألف شخص.
وقال مسؤول أميركي للصحافيين: »الرئيس (باراك) أوباما تحدث الى (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان وأخطره بعزمنا القيام بهذا والأهمية التي نعلقها على الأمر«. وأضاف: »نتفهم المخاوف التركية القديمة فيما يتعلق بعدد من الجماعات منها الجماعات الكردية التي انخرطوا معها في صراع. لكن نعتقد بشدة ان الولايات المتحدة وتركيا تواجهان خطرا مشتركا هو داعش ونحن بحاجة الى تحرك سريع«.
وقالت الرئاسة التركية ان أوباما وأردوغان بحثا الموقف في سوريا بما في ذلك الإجراءات التي يمكن ان تتخذ لوقف تقدم داعش كما بحثا الوضع في كوباني.
وبلدة كوباني التي تعرف أيضا باسم عين العرب محاصرة من ثلاث جهات هي الشرق والغرب والجنوب ويحدها من الشمال الأراضي التركية. ورفضت الحكومة التركية مطلب الأكراد السوريين لفتح ممر بري حتى تستطيع كوباني الحصول على إمدادات من مناطق كردية أخرى في شمال سوريا.
وتنظر تركيا الى الأكراد السوريين بعين الشك للروابط بينهم وبين حزب العمال الكردستاني التركي الذي حارب أنقرة طوال عقود من أجل حقوق الأكراد في تركيا.
عقوبات أوروبية
اقر الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد النظام السوري تستهدف خصوصا اشخاصا مقربين من النظام متورطين في اعمال القمع، كما اعلنت مصادر دبلوماسية.
وقرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في لوكسمبورغ ايضا حظر تصدير وقود الطائرات الى سوريا وكل منتج آخر يدخل في تركيبها »لأنها تستخدم لشن هجمات جوية دون تمييز ضد مدنيين«، بحسب ما جاء في بيان. وهذا الحظر لا يزال بحاجة لإقراره رسميا.
والعقوبات الجديدة تستهدف خصوصا الحكومة السورية الجديدة التي شكلها الرئيس السوري بشار الأسد في 31 اغسطس الماضي، بحسب ما اوضح مصدر اوروبي. وتعد 11 وزيرا جديدا.
وتتضمن العقوبات خصوصا تجميد الأصول ومنع السفر الى دول الاتحاد الأوروبي وستطبق على 16 شخصا، بالإضافة الى شركتين بسبب المشاركة في القمع او دعم النظام.
وقال البيان إن 135 ضربة جوية شنتها الولايات المتحدة قرب كوباني في الأيام الأخيرة مصحوبة باستمرار مقاومة التنظيم على الأرض أدت إلى إبطاء تقدمه في البلدة وقتل مئات من مقاتليه. وأضاف البيان: »ولكن الوضع الأمني مازال هشا مع مواصلة تنظيم داعش تهديد المدينة واستمرار مقاومة القوات الكردية«.
وفي وقت لاحق، قال الجيش الأميركي إن مقاتلاته دمرت إمدادات سقطت خطأ قرب مواقع داعش. وذكرت القيادة الأميركية الوسطى ان المقاتلات استهدفت الإمدادات للحيلولة دون سقوطها في يد مقاتلي التنظيم المتطرف، بعد أن قامت بعملية إلقاء أسلحة وإمدادات للمقاتلين الأكراد المحاصرين.
وقالت إن »كل مجموعات الإمدادات تم تسليمها بنجاح«، وتضمنت أسلحة وأغذية وأدوية في أول عملية من نوعها منذ بدء القتال في كوباني.
كذلك نفذت الطائرات الأميركية، أمس، ست ضربات جوية لمقاتلي داعش قرب عين العرب.
أسلحة ضخمة
وقال ناطق باسم القوات الكردية السورية إن قواته تأمل في مزيد من الدعم بعد أن أسقط الجيش الأميركي أسلحة جواً لصالحها للمرة الأولى منذ بدء القتال.
وقال الناطق باسم القوات الكردية السورية ريدور خليل لوكالة »رويترز«: »سيكون لها تأثير ايجابي على سير العمليات ومازلنا نأمل في مزيد من الدعم«. ولكنه أضاف أيضا »إنها غير كافية« لحسم المعركة.
وتابع في مقابلة معه أجريت عبر »سكايب«: »معركة كوباني نحن لا نعتقد بأنها سوف تنتهي بهذه السرعة.. كما تعلمون قوات داعش لا زالت متواجدة ومتواجدة بكثرة، وهناك إصرار من قبل داعش لاحتلالها لكوباني، بالإضافة إلى أن هناك أيضا إصرارا وعنادا قويا من قبل وحداتنا في رد هذه الهجمات«. ورفض الكشف عن تفاصيل هذه الأسلحة والذخائر، إلا أنه قال إن المقاتلين الأكراد يحتاجون الى »الإمداد بالأسلحة المتطورة وخاصة الثقيلة في ظل امتلاك داعش لأسلحة نوعية حصل عليها في الموصل وباقي المناطق التي اجتاحها« في سوريا والعراق المجاور.
بدوره، قال القيادي في المكتب الإعلامي للقوات الكردية بولات جان إن كمية ضخمة من الذخيرة والسلاح وصلت للبلدة.
وقبيل إعلان وصول الذخيرة والسلاح للبلدة قال إنه سيعلن قريبا »أنباء سارة«.
ووصف مسؤولون أميركيون خلال مؤتمر هاتفي الأسلحة التي تم تسليمها بأنها »أسلحة صغيرة« ولم يقدموا المزيد من التفاصيل.
إبلاغ تركيا
ويرجح ان تثير هذه الخطوة غضب تركيا، حليفة واشنطن، والتي جدد رئيسها رجب طيب اردوغان أول من أمس رفضه السماح بمرور أسلحة أو ذخائر من أراضيه الى المقاتلين الأكراد المحاصرين في الجانب الآخر من الحدود والذين تعتبرهم أنقرة »إرهابيين«. وأضاف أردوغان: »سيكون خطأ كبيراً توقع أن نرد بالإيجاب على طلب حليفتنا في الحلف الأطلسي، الولايات المتحدة، تقديم هذا النوع من الدعم. توقع أمر مماثل منا مستحيل«.
في الأثناء، قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية ان المجال الجوي التركي لم يستخدم في عمليات إمداد الأكراد السوريين بالأسلحة.
وأخطرت الولايات المتحدة تركيا مسبقا بخططها لنقل أسلحة للأكراد السوريين الذين تتشكك فيهم أنقرة لصلتهم بالأكراد الأتراك الذين تسببت حملتهم في مقتل 40 ألف شخص.
وقال مسؤول أميركي للصحافيين: »الرئيس (باراك) أوباما تحدث الى (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان وأخطره بعزمنا القيام بهذا والأهمية التي نعلقها على الأمر«. وأضاف: »نتفهم المخاوف التركية القديمة فيما يتعلق بعدد من الجماعات منها الجماعات الكردية التي انخرطوا معها في صراع. لكن نعتقد بشدة ان الولايات المتحدة وتركيا تواجهان خطرا مشتركا هو داعش ونحن بحاجة الى تحرك سريع«.
وقالت الرئاسة التركية ان أوباما وأردوغان بحثا الموقف في سوريا بما في ذلك الإجراءات التي يمكن ان تتخذ لوقف تقدم داعش كما بحثا الوضع في كوباني.
وبلدة كوباني التي تعرف أيضا باسم عين العرب محاصرة من ثلاث جهات هي الشرق والغرب والجنوب ويحدها من الشمال الأراضي التركية. ورفضت الحكومة التركية مطلب الأكراد السوريين لفتح ممر بري حتى تستطيع كوباني الحصول على إمدادات من مناطق كردية أخرى في شمال سوريا.
وتنظر تركيا الى الأكراد السوريين بعين الشك للروابط بينهم وبين حزب العمال الكردستاني التركي الذي حارب أنقرة طوال عقود من أجل حقوق الأكراد في تركيا.
عقوبات أوروبية
اقر الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد النظام السوري تستهدف خصوصا اشخاصا مقربين من النظام متورطين في اعمال القمع، كما اعلنت مصادر دبلوماسية.
وقرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في لوكسمبورغ ايضا حظر تصدير وقود الطائرات الى سوريا وكل منتج آخر يدخل في تركيبها »لأنها تستخدم لشن هجمات جوية دون تمييز ضد مدنيين«، بحسب ما جاء في بيان. وهذا الحظر لا يزال بحاجة لإقراره رسميا.
والعقوبات الجديدة تستهدف خصوصا الحكومة السورية الجديدة التي شكلها الرئيس السوري بشار الأسد في 31 اغسطس الماضي، بحسب ما اوضح مصدر اوروبي. وتعد 11 وزيرا جديدا.
وتتضمن العقوبات خصوصا تجميد الأصول ومنع السفر الى دول الاتحاد الأوروبي وستطبق على 16 شخصا، بالإضافة الى شركتين بسبب المشاركة في القمع او دعم النظام.