عطر الاحساس
21-10-2014, 02:25 PM
فطن المجتمع الدولي مبكراً لما كان يرمي إليه تنظيم داعش من حيث سيطرته على مصافي وحقول نفط، من هنا يحاول اليوم تجفيف منابع التنظيم الذي باتت تدر عليه نحو سبعة ملايين دولار يومياً.
لقد تتبعت »داعش« آبار النفط وطرق أنابيبها حتى تحولت إلى أغنى تنظيم في العالم، بعد أن سيطر على 60 في المئة من حقول النفط في سوريا وحدها.
من حيث تحركاته العسكرية لوحظ أن سكة المسار العسكري لتنظيم داعش كانت منذ البداية تسعى الى السيطرة على آبار نفط ليحتل لاحقاً وفق تقديرات غربية المركز الخامس من بين دول منظمة »أوبك«.
ويرى خبراء انه الى جانب البعد الطائفي، فإن النفط كان دائماً المحرك الأساسي لحركة داعش العسكرية. وفي هذا يقول مروان شحادة الخبير في الجماعات الإسلامية في تصريحات لـ »البيان« إن داعش نجح في السيطرة على آبار نفط، كما نجح كذلك في استقطاب بعض الشركات النفطية العالمية ومن بينها شركتي أكسون وديفون.
وما يزيد من خطورة انتباه التنظيم للنفط اكثر مما سبق هو انه تمكن من السيطرة على خطوط امداد النفط العراقي المتجه نحو الشمال حيث تركيا.
ووضع التنظيم على رأس اهتمامه السيطرة على النفط ثم الاقتصاد باستخراجه وفق سياسة لا تشبه سياسة الدول في استخراج النفط.
مصاريف التنظيم
وفي هذا السياق، يقول شحادة: »لا تشبه مصاريف التنظيم كتلك التي لدى الدول ذات الكيانات المعروفة«. ويضيف: »لا يوجد لديه مصاريف عالية سوى العمليات العسكرية والمعدات والذخائر التي هي الأخرى يستولي عليها من مخازن الأسلحة التابعة للنظامين السوري والعراقي«.
ويتابع القول: »لقد تحول النظامان السوري والعراقي إلى دولتين فاشلتين وهو ما سمح لتنظيم داعش للسيطرة على مقدرات كان يفترض ان لا تقع بيده«، لافتاً إلى أنّه من الأهمية بمكان ان يركز تنظيم داعش على السيطرة على أراض سواء في العراق أو سوريا تحوي آبار نفط، مشيراً إلى إن التنظيم بحاجة الى أموال لتمول أعماله العسكرية والإعلامية وغير ذلك.
ومن المعروف ان التنظيم يوزع على مقاتليه وأسرهم رواتب شهرية دورية، وهو ما يعني حاجته الى المال، لكن الخبير في الجماعات الإرهابية قال من ناحية اخرى ان داعش لا يعاني من السيولة التي تقدر انه اليوم بين يديه بنحو ملياري ونصف المليار دولار.
ونوه شحادة الى ان »داعش« شهد متغيرات تنظيمية على مستوى التجنيد والاستقطاب اضافة الى المستوى السياسي والعملياتي وقال: كل ذلك بفعل الموارد المالية الضخمة.
ويقدر مدخول داعش اليومي من النفط والضرائب بما فيها الجزية التي تؤخذ من المسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها بنحو سبعة ملايين دولار يومياً.
وعن ذلك يعلق شحادة بالقول: »هذه الإمكانات أهلت التنظيم ليكون محط أنظار البعض من التيار السلفي الجهادي وأهلته لأن يكون منافساً لإفشال المشروع الإيراني في المنطقة.
حرب واستنزاف
وعن التأثيرات المتوقعة لحرب التحالف الدولي ضد داعش على موارد التنظيم المالية قال شحادة إن الحرب ستعمل على استنزاف الموارد البشرية والمادية للتنظيم لكنها لن تضعفها سريعاً.
وقال: »يفطن التنظيم الى ما يسعى اليه التحالف من هنا هو يسعى الى امتلاك مخزون مالي مستمر ومتدفق«، مشيرا في المقابل الى ان »العمليات العسكرية للتحالف لا بد ان تؤثر في النهاية على تنظيم داعش لكنها لن تضعفه بشكل مطلق«.
ولدى عقده للمقارنة بين تنظيم القاعدة وتنظيم داعش قال شحادة ان القاعدة لا تمتلك موارد مالية ضخمة، وهو ما حد من قدراتها في العالم، مشيراً الى ان مؤسس التنظيم من من كان يدعم التنظيم مالياً. وتابع: »فطن المجتمع الدولي للآليات التي اتبعتها القاعدة في تمويل نفسها فعمد الى تجفيف منابعها المالية في ظل استراتيجية الحرب على الإرهاب، لكن الأمر مع تنظيم داعش مختلف«.
اسطول شاحنات
واضافة الى هذه القدرات يمتلك التنظيم ايضاً والقول ما زال لخبير الجماعات الإرهابية - أسطولا من الشاحنات التي تنقل النفط برا الى الموانئ ضمن اسلوب العصابات في المناطق الرخوة. وعاد شحادة الى التأكيد على ان هناك فارقاً كبيراً على قدرات داعش والقاعدة المالية، خاصة وان اسلوبي عمل التنظيمين مختلف لصالح مصاريف اعلى لتنظيم داعش، لكنها مصاريف ستبقى دائما اقل بكثير من متطلبات الدول المعاصرة، منوها الى ان اخطر ما يجري اليوم هو تعامل التنظيم مع شركات اميركية وغربية عبر وسطاء.
وقال إن من أهم هذه الشركات هي: اكسون وديفون، وذلك عبر عبر وسطاء أتراك وسوريين وتركمان وايرانيين وعراقيين، بحيث يبيع برميل النفط الواحد بأسعار تفضيلية يصعب معها للسماسرة والشركات مقاومة هذا الإغراء، علما بأن أسعار داعش التفضيلية للبرميل الواحد تتراوح بين 10 إلى 18 دولاراً للبرميل.
وتعمد داعش بأسعارها التفضيلية هذه استمالة المجتمع المحلي التي تسيطر عليها خاصة وأنها تشترط على السماسرة والتجار بيع برميل النفط الواحد بنحو 18 دولاراً فقط.
تنقيب رخيص
تنقب داعش في المناطق التي تسيطر عليها عبر أساليب بدائية تغنيها اليوم عن طلب التبرعات. ويوضح شحادة أنّ بعض الآليات التي تنقب عن النفط لا يزيد أسعارها على عشرة آلاف دولار فقط، وهي في حوزة التنظيم اليوم.
لقد تتبعت »داعش« آبار النفط وطرق أنابيبها حتى تحولت إلى أغنى تنظيم في العالم، بعد أن سيطر على 60 في المئة من حقول النفط في سوريا وحدها.
من حيث تحركاته العسكرية لوحظ أن سكة المسار العسكري لتنظيم داعش كانت منذ البداية تسعى الى السيطرة على آبار نفط ليحتل لاحقاً وفق تقديرات غربية المركز الخامس من بين دول منظمة »أوبك«.
ويرى خبراء انه الى جانب البعد الطائفي، فإن النفط كان دائماً المحرك الأساسي لحركة داعش العسكرية. وفي هذا يقول مروان شحادة الخبير في الجماعات الإسلامية في تصريحات لـ »البيان« إن داعش نجح في السيطرة على آبار نفط، كما نجح كذلك في استقطاب بعض الشركات النفطية العالمية ومن بينها شركتي أكسون وديفون.
وما يزيد من خطورة انتباه التنظيم للنفط اكثر مما سبق هو انه تمكن من السيطرة على خطوط امداد النفط العراقي المتجه نحو الشمال حيث تركيا.
ووضع التنظيم على رأس اهتمامه السيطرة على النفط ثم الاقتصاد باستخراجه وفق سياسة لا تشبه سياسة الدول في استخراج النفط.
مصاريف التنظيم
وفي هذا السياق، يقول شحادة: »لا تشبه مصاريف التنظيم كتلك التي لدى الدول ذات الكيانات المعروفة«. ويضيف: »لا يوجد لديه مصاريف عالية سوى العمليات العسكرية والمعدات والذخائر التي هي الأخرى يستولي عليها من مخازن الأسلحة التابعة للنظامين السوري والعراقي«.
ويتابع القول: »لقد تحول النظامان السوري والعراقي إلى دولتين فاشلتين وهو ما سمح لتنظيم داعش للسيطرة على مقدرات كان يفترض ان لا تقع بيده«، لافتاً إلى أنّه من الأهمية بمكان ان يركز تنظيم داعش على السيطرة على أراض سواء في العراق أو سوريا تحوي آبار نفط، مشيراً إلى إن التنظيم بحاجة الى أموال لتمول أعماله العسكرية والإعلامية وغير ذلك.
ومن المعروف ان التنظيم يوزع على مقاتليه وأسرهم رواتب شهرية دورية، وهو ما يعني حاجته الى المال، لكن الخبير في الجماعات الإرهابية قال من ناحية اخرى ان داعش لا يعاني من السيولة التي تقدر انه اليوم بين يديه بنحو ملياري ونصف المليار دولار.
ونوه شحادة الى ان »داعش« شهد متغيرات تنظيمية على مستوى التجنيد والاستقطاب اضافة الى المستوى السياسي والعملياتي وقال: كل ذلك بفعل الموارد المالية الضخمة.
ويقدر مدخول داعش اليومي من النفط والضرائب بما فيها الجزية التي تؤخذ من المسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها بنحو سبعة ملايين دولار يومياً.
وعن ذلك يعلق شحادة بالقول: »هذه الإمكانات أهلت التنظيم ليكون محط أنظار البعض من التيار السلفي الجهادي وأهلته لأن يكون منافساً لإفشال المشروع الإيراني في المنطقة.
حرب واستنزاف
وعن التأثيرات المتوقعة لحرب التحالف الدولي ضد داعش على موارد التنظيم المالية قال شحادة إن الحرب ستعمل على استنزاف الموارد البشرية والمادية للتنظيم لكنها لن تضعفها سريعاً.
وقال: »يفطن التنظيم الى ما يسعى اليه التحالف من هنا هو يسعى الى امتلاك مخزون مالي مستمر ومتدفق«، مشيرا في المقابل الى ان »العمليات العسكرية للتحالف لا بد ان تؤثر في النهاية على تنظيم داعش لكنها لن تضعفه بشكل مطلق«.
ولدى عقده للمقارنة بين تنظيم القاعدة وتنظيم داعش قال شحادة ان القاعدة لا تمتلك موارد مالية ضخمة، وهو ما حد من قدراتها في العالم، مشيراً الى ان مؤسس التنظيم من من كان يدعم التنظيم مالياً. وتابع: »فطن المجتمع الدولي للآليات التي اتبعتها القاعدة في تمويل نفسها فعمد الى تجفيف منابعها المالية في ظل استراتيجية الحرب على الإرهاب، لكن الأمر مع تنظيم داعش مختلف«.
اسطول شاحنات
واضافة الى هذه القدرات يمتلك التنظيم ايضاً والقول ما زال لخبير الجماعات الإرهابية - أسطولا من الشاحنات التي تنقل النفط برا الى الموانئ ضمن اسلوب العصابات في المناطق الرخوة. وعاد شحادة الى التأكيد على ان هناك فارقاً كبيراً على قدرات داعش والقاعدة المالية، خاصة وان اسلوبي عمل التنظيمين مختلف لصالح مصاريف اعلى لتنظيم داعش، لكنها مصاريف ستبقى دائما اقل بكثير من متطلبات الدول المعاصرة، منوها الى ان اخطر ما يجري اليوم هو تعامل التنظيم مع شركات اميركية وغربية عبر وسطاء.
وقال إن من أهم هذه الشركات هي: اكسون وديفون، وذلك عبر عبر وسطاء أتراك وسوريين وتركمان وايرانيين وعراقيين، بحيث يبيع برميل النفط الواحد بأسعار تفضيلية يصعب معها للسماسرة والشركات مقاومة هذا الإغراء، علما بأن أسعار داعش التفضيلية للبرميل الواحد تتراوح بين 10 إلى 18 دولاراً للبرميل.
وتعمد داعش بأسعارها التفضيلية هذه استمالة المجتمع المحلي التي تسيطر عليها خاصة وأنها تشترط على السماسرة والتجار بيع برميل النفط الواحد بنحو 18 دولاراً فقط.
تنقيب رخيص
تنقب داعش في المناطق التي تسيطر عليها عبر أساليب بدائية تغنيها اليوم عن طلب التبرعات. ويوضح شحادة أنّ بعض الآليات التي تنقب عن النفط لا يزيد أسعارها على عشرة آلاف دولار فقط، وهي في حوزة التنظيم اليوم.